السؤال:
هل إطالة الشعر من العادات أم من العبادات ؟
الجواب:
النبي صلى الله عليه وسلم كان شعره طويلا
فروى البخاري (5903) ، ومسلم (2338) عَنْ أَنَسٍ، ” أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُهُ مَنْكِبَيْهِ ” .
ولم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من شعره إلا في نسك، والنبي صلى الله عليه وسلم حج مرة واعتمر ثلاث مرات، فمجموع ما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم من شعره أربع مرات وكان يحلق بالموسى، فالنبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه أربع مرات فقط، في الحج مرة وفي العمرة ثلاث مرات، وما عدا ذلك كان للنبي صلى الله عليه وسلم ضفائر، وكان يقول السدل لنا، يسدل : يقسم شعره من النصف ، ولكن لم يعرف عن الأصحاب رضوان الله تعالى عليهم أنهم تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الأمر وما أشُتهر عنهم ذلك، فهذه عادة كانت موجودة عند العرب، فمن اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم فمأجور على نية اقتدائه، وأما أصل تربية الشعر فليست هي بسنة عبادة، وأما نية الاقتداء والأسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم فصاحبها مأجور بالنية، ولكن من أرخى شعره فعليه أن يتمم اقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم بأن يلبس العمامة وأن يستر هذا الشعر، أما أن يظهر وأن يتشبه بالنساء أو بالكفار من غير ستر لهذا الشعر فليس هذا من السنة، فإذا أردت ان تأخذ بهذه السنة فعليك أن تتممها وأن تأخذها بإحكام وإتمام من غير تشهي.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
↩️ تاريخ المجلس 2006/11/11
⏮️ رابط الفتوى:
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor