السؤال: هذا أخ من مصر يسأل فيقول: هل يجوز التطهر أو الاغتسال من ماء زمزم؟

السؤال:
هذا أخ من مصر يسأل فيقول: هل يجوز التطهر أو الاغتسال من ماء زمزم؟

الجواب:
ماء زمزم له يا إخوة خصيصة. وخصيصة ماء زمزم أنه لما شرب له
هل هذه الخصيصة فقط في مكة وإن اخرج زمزم من مكة بطلت هذه الخصيصة؟
لا.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بأن يحمل له ماء زمزم إلى المدينة وكان يتبرك به ويصبه على الزمنى والمرضى.
أن تصب زمزم على المريض هذه سنة نبوية والتبرك به سنة، فبركته لا تزول.
وماء زمزم لما شرب له صحيح.
والعلماء اختلفوا فكان لكل منهم نية، بعض الناس ينوي أن يرزقه الله حسن التصنيف ووضع القبول لكتبه في الأرض كالحاكم وغيره، ومنهم من كان يسأل الله تعالى أن يثبت رجله على الصراط وبعض العلماء كانت نيته أن يحسن الله له الختام وقد ذكر ابن الهمام في شرح فتح القدير نوايا العلماء عندما ذكر زمزم في كتاب الحج.
فيجدر بالمعتني في كتب الفقه أن يرجع ليجد نوايا العلماء في زمزم.
ومن لطيف ما وقفت أن رجلا شابا جاء لسفيان بن عيينة -أبي محمد- وكان سفيان بن عيينة عسرا في التحديث، فقال له: يا أبا محمد ما قولك في قول النبي صلى الله عليه وسلم “ماء زمزم لما شرب له “فقال: حديث صحيح, قال: إني شربته انفا على أن تحدثني, قال اجلس قال فأجلسني واملا علي بضعا وثلاثين حديثا.
فماء زمزم طاهر.
هل يجوز أن يغتسل به الرجل وأن يتوضأ به؟
لا حرج.
هو طاهر مطهر .
وأظن أن الاخ السائل وقف على أثر أخرجه الامام ابو عبيد في كتابه “الطهور “برقم 142 في كتابه غريب الحديث الجزء الرابع صفحة 26 وهو أيضا عند عبد الرزاق في المصنف الجزء الثاني صفحة 115 وهو عند الازرقي في أخبار مكة الجزء الثاني صفحة 58 بسند صحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما كان يقول عن زمزم: لا احلها لمغتسل وهي لشارب ومتوضأ حل وبل.
فكأنه فهم أنه لا احلها لمغتسل أنه لا يجوز للرجل أن يغتسل من زمزم, وهذا خطأ.
إذ قال أبو عبيد في الغريب: بعد أن أورد ما صح عن ابن عباس، ويروى عن الفضل أيضا لا احلها لمغتسل قال: إن ابن عباس نزه المسجد من أن يغتسل فيه من الجنابة.
يعني لا يجوز للرجل يتعرى وهو جنب في بيت الله الحرام ويغتسل وهو جنب من زمزم في مكان زمزم، فهذا الذي قال لا احلها أما من أراد أن يتوضأ في المسجد أو أراد أن يشرب فقال: وإنها لمتوضأ وشارب حل وبل.
وقال أبو عبيد الحل في لغة حٖمير المباح، مباحة فلا حرج من أن يغتسل الرجل من زمزم إن حمله معه ولم يغتسل به في مكان زمزم.
فينبغي أن نفرق وأن نقف على مراد ابن عباس.
فلا حرج من الاستنجاء في زمزم ومن الاغتسال من زمزم ومن الوضوء بزمزم.
والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ رابط الفتوى:

السؤال: هذا أخ من مصر يسأل فيقول: هل يجوز التطهر أو الاغتسال من ماء زمزم؟

⏮️ تاريخ: 2006/11/18

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor