السؤال: أخ من مصر أيضاً يقول: يَحْتَجُّ علينا بعض الأشاعرة بِصِحَّة عقيدتهم أنّ أكثر العلماء من المفسرين والأصوليين والمحدثين كانوا أشاعرة، فبماذا نَرُدُّ عليهم؟

السؤال:
أخ من مصر أيضاً يقول: يَحْتَجُّ علينا بعض الأشاعرة بِصِحَّة عقيدتهم أنّ أكثر العلماء من المفسرين والأصوليين والمحدثين كانوا أشاعرة، فبماذا نَرُدُّ عليهم؟
الجواب:
الكلام طويل وكثير، لكن الرد عليهم بإيجاز، نحن عَلّقَنا نبينا صلّى الله عليه وسلّم بالقرون المفضلة الثلاثة الأولى التي لم يُخلق فيها أبو الحسن الأشعري، وهي الحَكَم على الناس، ما قبل أبو الحسن الأشعري كان الناس على ديانة وخير وفضل وهي القرون المفضلة، ثم أبو الحسن الأشعري كان مُعتزلياً ثم تاب وصَرّح برجوعه ورجوعه جُمْلِي، وبَقِيَت عليه مُؤاخذات كما بَيَّنَ شيخ الإسلام, وفي درس صحيح مُسلم بَيَّنتُ ذلك مفصلاً في مرة من المرات. ومن جاء بعده في المفسرين والمحدثين تتابعوا في النقل من بعضهم بعضاً، فمن الظلم جعل الجويني والباقلاني في ميزان وابن حجر والنووي في ميزان فذاك مُنشئ وهذا ناقل، والذي يُنشئ ليس حُكمه حُكم الناقل، ولا سيما أن التخصصات في العصور المتأخرة بدأت ظاهرة للعيان، وكلما تقدم الزمن وتشعبت وتعقدت الحياة ونمط الحياة أصبح التخصص شديد، حتى اليوم أصبح في داخل التخصص في المعاملات تخصص، وصار الإنسان يفهم في شيء وأشياء أخرى لا يفهمها، فأصبح بعض الناس محدثين وفقهاء يأخذون العقيدة بالتلقي والتقليد من غير تحرير وتدقيق، فَجَعْل هذا أشعري خطأ، نعم هو تأثر بالأشاعرة و نقل من كتب الأشاعرة لكنه عاش في بيئة تواطؤوا على مثل هذا الكلام فتابعهم، ولو أن الله يسر له التحقيق كما حقق في الحديث وردّ أقوال بعض المحدثين الجهابذة فَرَدَّهَا بالتحقيق، لو أن الله يسر له أن كان مُحققاً في التوحيد لما وقع في كلامه ما وقع.
فالخلاصة ليست العبرة بالكثرة، العبرة بالكثرة في القرون المفضلة الأولى، التتابع على الخطأ لا يَستلزِم منه الاحتجاج بالكثرة.✍️✍️

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

↩️ تاريخ المجلس 2006/11/11

⏮️ رابط الفتوى:

السؤال: أخ من مصر أيضاً يقول: يَحْتَجُّ علينا بعض الأشاعرة بِصِحَّة عقيدتهم أنّ أكثر العلماء من المفسرين والأصوليين والمحدثين كانوا أشاعرة، فبماذا نَرُدُّ عليهم؟

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor