السؤال:
ما هو أفضل حل للمشاكل الزوجية؟
الجواب:
لا يمكن أن تحل المشاكل الزوجية إلا أن يفهم الرجل أن زوجته ضعيفة، وإلا أن يحكما الله عز وجل بينهما فيما يقع بينهما من خلاف ، فليست العبرة أن يكون الزوج دائما على صواب ، وأن المرأة إن أصابت وأخطأ الرجل يخدش ذلك رجولته أو ولايته أو قوامته ، لا.
قال تعالى:
﴿وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِیهِ مِن شَیۡءࣲ فَحُكۡمُهُۥۤ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّی عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَیۡهِ أُنِیبُ﴾ [الشورى ١٠].
قال تعالى:
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا یَجِدُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَیۡتَ وَیُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمࣰا﴾ [النساء ٦٥].
قال تعالى:
﴿فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ ﴾ [النساء ٥٩]
في شيء: أي شيء.
وأبو الدرداء كان يقول لأم الدرداء : بيني وبينك شعرة فإن شددتي أرخيت.
فالأصل في الزوج أن يكون فقيها وأن يحسن متى يعالج الأمور ، قد يحصل إعصار و زلزال في البيت، فالرجل صاحب القوامه(ة يسكت حتى ينظر في هذا الاعصار ثم بعد ذلك يستخدم حكمته ورجولته وتوجيهه وفهمه.
فدائما اللوم في شدة العلاقات على القوي، والرجل هو القوي.
واخبركم بشيء أرجو الله عز وجل أن ينفعنا به جميعا ، سر نجاح الزوج في معاملته مع زوجته أن يجبر ضعفها ، فالمرأة ضعيفة، ودائما الضعيف منفعل ، فإذا أردت أن تهنأ بزوجتك فاجبر ضعفها وكسرها وأشعرها دائما أنك بحاجة إليها وأنك لن تستغني عنها ، فان فعلت ، فالآن بدأت النفوس تهدأ، وبدأ يوجد إرسال وإستقبال ، فأحيانا يبدأ الرجل بالإرسال ولكن مكان الاستقبال غير حاصل ، ففيه استفزاز .
فأنت الآن هدء النفس حتى تستجيب لك الزوجة بالتوجيه والنصح والإرشاد وأشعرها بأنك بحاجه إليها وأنك لن تستغني عنها وأن وأن ….، املأ مشاعرها ، املأ عاطفتها ، النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخبرنا بأن المرأه ناقصة عقل لا يريد إظهار التحقير للمرأة ، ولكن يريد منا أن نعرف كيف نعامل هذه المرأة ، اتعس البشر من يقول لزوجته إن وقع بينهما خلاف ” خلينا يا بنت الحلال نتفاهم بالعقل ” والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لك ناقصة عقل كيف تتفاهم بالعقل، دعك من العقل.
ما معنى ناقصة عقل ؟
يعني عقلها ناقص بالنسبة لعاطفتها ، فعاطفتها شديدة ، فأنت أيها الرجل ناقص العاطفة. والعقل نسبي ، فالمرأة ناقصة عقل والرجل ناقص عاطفة ، فالله عز وجل أوجب على الرجل أشياء تناسب خلقته؛ قال تعالى: ( ألا له الخلق والأمر ) وأوجب على المرأة أشياء تناسب طبيعة المرأه وتناسب خلقتها ، ولذلك لن يهنأ الزوجان إلا بأن يرجع كل منهما إلى دين الله وأن يعرف كل منهما ما له وما عليه في دين الله عز وجل، فإذا أردت أن توجه المراة وحصلت بينك وبين زوجك المشاكل أهم شيء أن تملأ عاطفتها إلى أن تهدأ ثم بعد ذلك تبدأ بالتوجيه ، ما اسهل المرأة ولكن ما أعقد المرأة لأن عواطفها متقلبة، ومن رحمة الله في المرأة الذي لا يناسب ذلك إلا شرعه ، ولا يناسب شرعه إلا خلقه أنه جعل المرأة متقلبة القلب ، حتى إذا طلقت تزوجت زوجا أخر ويكون الآخر أحب الناس إليها فإن مات تزوجت الثالث والثالث أحب الناس إليها ، فالمرأة متقلبة العواطف، وهذا يناسب شرع الله عزو وجل، فالمرأة تكون عند أبيها مكرمة معززة وخلال رؤيا واحدة لزوجها تنسى أباها وتنسى أخاها وتصبح أنت المقدم عندها ، فهذا الخلق يناسب شرع الله عز وجل، فاملأ عاطفتها ترتاح وتريح ، وبعد أن تملأ عاطفتها تبدأ بتوجيهها ، فالأزواج يخطئون في أشياء وأهم هذه الأشياء أنه يعامل المرأة كند له (كرجل مثله) ويخاطبها كما يخاطب الرجل، أو يخاطب زوجته كما يخاطب أمه أو أخته وهذا خطأ ، فالزوجة مخلوق ضعيف وأنت خلقت فيك ضعف، (خلق الإنسان ضعيفا) وهذه الآية جاءت في سورة النساء في سياق “حاجة الرجل للمرأة” فأنت بحاجة لها وضعيف ، فالشهوة غالبة على الرجل فضعفك يجبر بها ، فاجبر ضعفا بك ، فاملأ عاطفتها واشعرها بحاجتك إليها وإياك أن تنسى توجييها ، فالأزواج أما ناس مفرط يدور في فلك المرأة وهي التي تأمر وتنهى وأما قاس مفرط لا يوجد عنده إلا العتب واللوم والبحث عن الخطأ والعيب والنقص ويقارن هذه الزوجة بالنساء الجميلات على الستالايت ” والعياذ بالله ” وهذه مصيبة .
اقنع بما رزقك الله عز وجل ، فهذا اختيارك، فاحفظ اختيارك واحفظ عقلك واحفظ رأيك ، ولا تحقر رأيك أمامها فأنت الذي اخترتها وأنت الذي رأيتها فاحفظ هذا الاختيار ، وابق متمالكا.
وأظن أن هذه الكليات من راعاها وانتبه إليها بإذن الله تعالى يستطيع أن يسير زوجته ، المرأة ضعيفه والله عز وجل يقول: ﴿أَوَمَن یُنَشَّؤُا۟ فِی ٱلۡحِلۡیَةِ وَهُوَ فِی ٱلۡخِصَامِ غَیۡرُ مُبِینࣲ﴾ [الزخرف ١٨]. يقول غير واحد من الصحابة منهم ابن عباس : ” ما ذكرت امرأة حجة لها إلا استطاع زوجها أن يجعلها عليها ” فالمرأة إذا ذكرت حجة يستطيع الزوج بالفهم أن يجعل الحجة عليها، لأن الله عز وجل يقول (وهو في الخصام غير مبين) فالمرأة لا تحسن الخصام والجدال فمباشرة تلجأ إلى دموعها فهذا سلاحها ، فأنت من البداية املأ عاطفتها وانتهى ، فتستريح .
والله تعالى اعلم✍️✍️
↩️ رابط الفتوى:
⏮️ التاريخ:
4 ذو القعدة / 1427 هجري
25 / 11 / 2006 ميلادي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor