الجواب : بلا شك مثل صلاة الجنازة أيهما أفضل صلاة الجنازة في مصلى الجنائز أم صلاة الجنازة في المسجد ، في المصلى ، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العيد في المسجد ، قد يذكرني أحدهم بحديث في صحيح مسلم ويأتينا قريباً نحن الآن في باب الجنائز في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابن دُعد في المسجد صلى النبي في المسجد لكن هذا نادر والغالب في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في المصلى مصلى الجنائز ثبت في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى على الجنازة في المسجد فلا شيء له في رواية أختلف رواة ابي داوود منهم قال فلا شيء عليه والشراح يقولون من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له ليس المراد نفي أصل الثواب وانما المراد أنك لا تعتقد أنك إن صليت على الجنازة في المسجد فصلاتك عليها في المسجد تضاعف خمس وعشرين أو سبع وعشرين كالفرائض فلا شيء لك أي من الثواب الزائد ولو أنك أديتها خارج المسجد أديتها في المسجد لا يعطيك شيء زائد هذا والله تعالى أعلم أرجح معاني الحديث وهذا يؤكد أن أفضلية الجماعة في المسجد إنما هي للفرائض وليست النوافل ولهذا ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة فاتحاد الباب يجعلك تحصر فضائل الجماعة عندما تكون فريضة وهنالك نوعان ذكرتهما في هذا الدرس في التطوع في المسجد أفضل منه في البيت ذكرهما حصراً الإمام البُلقيني رحمه الله النوع الاول: صلاة قيام رمضان فأدائها في المسجد أفضل والتطوع قبل صلاة الجمعة قبل أن يصعد الإمام على المنبر في المسجد أفضل من التطوع في البيت و المحققون من أهل العلم لما جوزوا الصلاة قبل أن يصعد الإمام المنبر وحدث ذلك عن ابن عمر وعن ابن عباس وعن جمع من التابعين وهذا الوقت وقت كراهة وقت استواء الشمس في كبد السماء وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : يوم الجمعة لا يوجد فيه وقت كراهة وعلى هذا يحمل حديث الساعة الاخيرة أنه وافق عبداً كان يصلي يوم الجمعة في الساعة الأخيرة كم الساعة الأخيرة تعني ؟ وقت كراهة في غير الجمعة وهذا يفيد تلمس الحكم في الشريعة ووجود الأشباه والنظائر بين الأماكن والأزمان فجمعة في الأزمان كمكة في البلدان فمكة لا يوجد فيها وقت كراهة لا لصلاة ولا لطواف لذا النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً صلى بالبيت أو طاف في أي ساعة ما شاء من ليلٍ أو نهار فدل هذا على أن يوم الجمعة( مكة أن مكة لا يوجد فيها وقت كراهة) لا في صلاة ولا في طواف والله تعالى أعلم .
درس شرح صحيح مسلم ، الخميس : 12 – 5 – 2016 م
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان