لقد قمت بحساب صلاة الظهر عمليا باستخدام عود فوجدت أن ظل العود وقت الزوال أطول…

هذا الأخ  لم يحسن ضبط وقت الظهر ، فلو أردنا ضبط وقت الظهر فكيف نضبطه؟ فالشمس كما تعلمون تسير من جهة المشرق وتتحول إلى جهة المغرب ، وتكون قبل وقت الظهر في كبد السماء ، ولو كنا في منطقة خط الاستواء فإن الظل في هذا الوقت يتلاشى بالكلية ، ولكن في بلادنا هذه فإن الظل لن يتلاشى أبداً، لأن الشمس لا تكون عامودية فإذا أردنا ضبط وقت الظهر، نقوم بالآتي : نأتي بشاخص، ويفضل أن يكون مدبب الرأس ، حتى يظهر الظل وطوله وقصره بوضوح من خلال هذا الرأس المدبب ، وهذا الشاخص يثبت في قاعدة والأحسن أن تكون دائرية ويرسم حول هذا الشاخص دوائر منتظمة ومتقاربة بمسافات متساوية ونعرض هذا الشاخص للشمس ، وننظر فيه قبل آذان الظهر بنصف ساعة مثلاً ، فيكون ظل الشاخص الآن في جهة الغرب، ومع تحول الشمس إلى جهة الغرب فإن الظل ينقص ، ونعرف هذا النقصان من خلال الدوائر الموجودة على القاعدة ، لما يصير النقص في الظل على أكبر حال، ويستوي ويثبت هذا النقصان يكون هذا الوقت الصلاة فيه مكروهة أول زيادة في الطول بعد تمام النقص والتحول إلى جهة الشرق يكون هذا هو وقت آذان الظهر الشرعي .
 
 

رجل نسي في صلاته السجدة الأولى أو الثانية ماذا عليه ومتى يكون سجود السهو قبل…

سجود السهو على أرجح أقوال أهل العلم أنه واجب ، لأمر النبي به فمن أخطأ في صلاته بزيادة أو نقصان فيجب عليه أن يسجد للسهو، ووقع خلاف بين أهل العلم في مكان سجود السهو، أهو قبل التسليم أم بعد التسليم ؟ فالشافعية قالوا قبل التسليم بإطلاق ، والحنابلة والمالكية قالوا : ينظر للسبب، فإن كان من زيادة فهو بعد التسليم ، وإن كان من نقصان فهو قبل التسليم وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سجد قبل وسجد بعد ، فسجد قبل التسليم لما قام للثالثة ، ولم يجلس للأوسط ولما صلى خامسة سجد بعد التسليم ، واستقرأ المالكية والحنابلة الأسباب ، فوجدوا قاعدة مطردة : فمتى زاد النبي في الصلاة سجد بعد السلام ومتى أنقص النبي من صلاته سجد قبل السلام ، وهذا أرجح الأقوال أما من فاتته سجدة فيجب عليه أن يأتي بركعة بدلها ويلغي هذه الركعة التي نسي فيها السجدة ، فرجل في صلاة المغرب مثلاً وهو في الركعة الثانية يقرأ الفاتحة ، تذكر أنه ما سجد السجدة الثانية من الركعة الأولى فيلغي الركعة الولى وتصبح الثانية بالنسبة إليه أولى ، فلا يجلس للتشهد ويقوم ويجهر بالتي بعدها إن كان إماماً، أما إن قام للركعة الثانية وقبل أن يبدأ بالفاتحة سبح له المصلون فيجلس ويأتي بسجدة ثانية ويجب عليه سجود السهو لأنه قام قياماً زائداً ، وحسب القاعدة يسجد بعد السلام .

السؤال السابع عشر هل يجوز أن نصلي في السفر صلاة سنة الفجر وسنة الوتر…

السؤال السابع عشر : هل يجوز أن نصلي في السفر صلاة سنة الفجر وسنة الوتر ؟http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-17.mp3
الجواب : قطعا يجوز.
الأحاديث الثابتة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يصلي في السفر إلا الوتر وسنة الفجر .
ولاحظ معي الفجر صلاة قائمة بذاتها لا تقبل قصرا ، ولا تقبل جمعا .
النبي صلى الله عليه وسلم ما ثبت أنه قد ترك صلاة السنة ، لكن ثبت أنه إن قصر كان يترك السنن ، في رواية عند الدارقطني ضعيفة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي سنة الفجر ، وسنة المغرب ، والوتر . والرواية التي فيها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في السفر سنة المغرب رواية لم تثبت ولم تصح ، والله تعالى أعلم .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال الثاني هل يجب على من علم بوجود كسوف أو خسوف من خلال الأخبار…


الجواب : لا نحن أمة أمية إن رأينا الكسوف بأعيننا صلينا وليس من المحمود الإخبار قبل ظهور الآية والأصل أن نترك الأمر للمشاهدة فإن شاهدناها وكانت لنا قلوب فزعنا فقد كان مكحول كما في مصنف عبد الرزاق إن رأى الكسوف بكى وقال إنها أخشع لله منا كان يقون إنها أي الشمس أخشع لله منا فهذه الحسابات وربط الناس بالصلوات بالحسابات وإن لم نر شيء فهذا يخالف ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ​نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب​ .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر هنالك من طلبة العلم من يتعلل بحديث كان ركوعه قريب من…

السؤال السابع عشر : هنالك من طلبة العلم من يتعلل بحديث كان ركوعه قريب من قيامه إلى أخر ه ،بمفارقة اﻹمام في المساجد ، علما بأن اﻹمام يصلي صلاة فيها اطمئنان ، وهو واحد من بين مصلين كثيرين ، ولا يفعل ذلك إلا هو ، فماذا نقول لمثل هذا الذي يدعي أنه على الحق وأن غيره صلاتهم ليست مطمئنة؟
أرأيت يا شيخنا لو أن أخانا أبا أحمد إمام هذا المسجد ركع بقدر قراءته في صلاة فجر الجمعة ثم قام سجد بقدر ركوعه وجلس بقدر قراءته ، فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في صلاة الفرض؟
الجواب: أولا : ينبغي أن نفرق بين أمور ، ومن لم يفرق يظلم نفسه ويظلم غيره .
فرق بين المقدار الذي تقع فيه الطمأنينة وتكون فيه الصلاة صحيحة ،فهذا لا ينكر عليه ، وهذا يحرم شرعا أن تفارقه إن كنت مأموما، إذا كنت مأموما واﻹمام يركع ويقوم ويسجد بأقل حد من الطمأنينة، فالواجب الشرعي عليك أن تتابعه، ويحرم عليك أن تفارقه هذه المسألة الأولى .
المسألة الثانية: فرق بين الصلاة في البيت والصلاة في المسجد، واﻷصل في العبد في خلوته مع ربه-عزوجل أن تكون صلاته طويلة ،ولا تكون صلاته قصيرة.
اﻷمر اﻵخر: فرق بين مسجد السوق ومسجد الحي ، وهذا التفريق قال به اﻹمام أحمد -رحمه الله تعالى -،”فصلاة مسجد السوق ينبغي أن يراعي اﻹمام حاجة الناس ، وأن لا يطيلها، بخلاف صلاة الحي -اﻷحياء غير اﻷسواق-فالناس يكونون غالبا-الذين يصلون في مساجد اﻷحياء يكونون في ترفه، والذي مد القراءة عن غيرها هو عمر ،فالذي لايركع بمقدار قيامه ما خالف هدي السلف ، أي له إمام لكن الواجب عليه أن يطمئن، والأكمل في حقه أن يمد ركوعه بمقدار قيامه .
[نحن ] اليوم -لا نعاني من اﻷئمة من القراءة، الذي نعانيه من الأئمة في القراءة في صلاة السر، بعض اﻷئمة -ماشاء الله -لما يجهر يقرأ بتؤدة، يعطي الصلاة حقها في القراءة ،لكن إن صلى الركعتين السريتين كأنه يسابقك فلا يتمهل ،مايتأنى ما يعطيك المهلة لأن تقرأ أنت كما قرأ هو الفاتحة في الركعة اﻷولى والثانية ، كثير من اﻷئمة هذا حالهم ،ثم الذي نعانيه من كثير من اﻷئمة في ركوعهم وسجودهم وقيامهم من الركوع والاعتدال بين السجدتين : العجلة .
فاﻵن أصبح الموضوع [ليس] موضوع الكمال ،أصبح الموضوع موضوع تمام ، نحن نريد أن نصلي صلاة فيها تمام .
والله الذي يشعر بلذة الصلاة، ويعرف ماذا يقرأ، والله عزوجل يرزقه فهم ما يقرأ، وتدبر ما يقرأ، فإن الانسان في صلاته يكون الزمان قد توقف في حقه ، فكأنه ركب الزمان، يصبح حاله كأن الزمان أصبح متوقف .
لذا كان بعض السلف يصلي حتى الفجر ، يؤذن الفجر وهو لايشعر بهذا
“إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ”
انتبه معي جيدا للآية ، خصوصا من رزقه ربي عز وجل النحو ، قال : أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ ُ .
[ثلثي] الليل أدنى أقل بقليل، ما قال : ونصفه ،أدنى من نصفه، قال:{ونصفه}
ماذا يعني ونصفه؟
يعني قيام نصف الليل ثابت .
تخيل أنه واحد يصلي نصف الليل، هذا بنص القرآن ،نصف الليل وما زاد النبي -صلى الله عليه وسلم -على إحدى عشرة ركعة، يصلى إحدى عشر ركعة بنص الليل،
نص الليل كم ساعة ؟
خمس إلى ست ساعات،خمس إلى ست ركعات إحدى عشر ركعة ،
الركعة كم؟
الركعة نصف ساعة .
تخيل صلاة ركعة بنصف ساعة
كيف يكون النصف ساعة في الركعة ؟
وهذا ليس ليلة ولا ليليتين ولا ثلاث، هذا عمر النبي -صلى الله عليه وسلم .
ولما ذكر [ثلثي] الليل قال أدنى بقليل من [ثلثي] الليل ثم لما [عطف] قال:{ونصفه وثلثه} يعني: الثلث أكيد والنصف أكيد، والنبي-صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل أحيانا أكثر من النصف وأقل من الثلثين، ماذا يعني الثلثين ؟
كم ساعة الثلثين؟
ثمان ساعات يصلي إحدى عشر ركعة ،يعني: الركعة ثلاثة أرباع الساعة، قرابة ثلاثة أرباع الساعة الركعة الواحدة ،ماذا يفعل هذا في ثلاثة أرباع الساعة؟
فأي قلب وأي بدن وأي حال لهذا الإنسان الذي له صلة مع الرحمن على هذا الحال؟
هذه عبادة النبي-صلى الله عليه وسلم- وأنا دائما أقول : الحمد لله الذي خلقنا وجعلنا في هذه اﻷزمنة المتأخرة ، ولم نكن في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، بعض عوامنا لو صلى خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتين لعله ارتد، وخرج من الملة بالكلية ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الصحيح: لكل قرن سابقون ، فنحن في هذا العصر نسابق عميان ، وعرجان ومقعودين، ومشلولين، فنسبق ،أما في العصر اﻷول بدك تسابق الصحابة ماذا تعمل حتى تسابق أولئك الناس؟
فمن رحمة الله بنا أن خلقنا في هذه الأعصار في هذه اﻷزمنة ،لكل قوم سابقون الناس غافلون ، اسبق يا رجل ، الناس جالسين والسباق قائم، اسبق، انشط ، سهل جدا السباق،اﻵن {والسابقون السابقون } لاتظن السابقون السابقون انقطعت ، لكل قرن سابقون -من فضل الله علينا-
نحن في هذا الزمن هذا السابق منا يحشر يوم القيامة مع السابق من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- هذه نعمة ما بعدها من نعمة ، والسبق اليوم ماذا بقي لنا غير الصلاة ؟
أوصدت كثير من أبواب الخير أمام كثير من الناس ولم يبق إلا القليل ،عند كثير من الناس لم يبق إلا الصلاة لكن النبي يقول عن الصلاة : “إذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر عمله” .
واحد[يصلي]وعنده ربا،واحد يصلي وزوجته متبرجة ، ويصلي ووضعه [منيل]صلاته خربانه [النص صريح] الصلاة ليست صحيحة ولا أقول أن صلاته باطلة أقول: ليست هي الصلاة الصالحة والتامة التي ينبغي أن يكون تمام الصلاح فيها ،فإذا صلحت صلح سائر عمله .
العمل سائره غير صالح،إذا الصلاة ليست على الحال التي ينبغي أن تكون وهي على الحال اﻷكمل واﻷتم فكيف على غير الحال ؟
غير الحال في مقدارها ، وفي كيفيتها، وفي وقتها، ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) ، والله أصدق القائلين سبحانه وتعالى ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجيhttp://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/س-17.mp3
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/880/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال السادس في صلاة الخسوف والكسوف هل نقرأ الفاتحة بعد الركوع الثاني أم نقرأ…


الجواب : نقرأ الفاتحة ثم بعدها نقرأ بعدها من الآيات .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

كم مسافة القصر للمسافر وكم مدة القصر وهل الجمع والقصر في السفر واجب أم مستحب…

الجمع رخصة باتفاق العلماء وأما القصر فقد وقع فيه خلاف والراجح عند الفقهاء وهذا مذهب أبي حنيفة أن القصر عزيمة، ولا يحل للمسافر أن يتم ، وإن أتم أثم ، ويجب على المسافر أن يقصر ، لحديث عائشة {فرضت الصلاة ركعتان ركعتان فزيدت في الحضر وأقرت في السفر} فالأصل في القصر أنه عزيمة ولا يجوز للمسافر أن يتركه .
أما الجمع فله أن يفعله، وله أن يتركه ، وهو رخصة فقد ثبت أن النبي جمع في السفر وثبت أنه ترك الجمع ، فقد ثبت أنه قصر في منى ولم يجمع لأنه مستقر بها ، فالمستقر في مكانه لماذا يجمع؟ وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلمأنه كان إذا جد به السير جمع فمتى احتاج المسافر بل متى احتاج الإنسان للجمع جمع ، بالشروط الشرعية .
فالجمع رخصة والقصر عزيمة، فالمسافر إن صلى إماماً أو منفرداً يقصر ، أما إن صلى مأموماً خلف مقيم فإنه يتم ولا يجوز له أن يقصر ، فقد ثبت أن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن إتمام المسافر خلف المقيم فقال : يتم ؛ تلك سنة أبي القاسم ، وقول الصحابي تلك سنة أبي القاسم ، لها حكم الرفع كما هو مقرر في علم المصطلح .
أما مسافة القصر فهذا مما وقع فيه خلاف بين أهل العلم وخلاف شهير بينهم لوجود الآثار وقد تضاربت عن الصحابة والتابعين في المسألة ، منهم من طول كأبي حنيفة وقال القصر يكون في مسافة 24 فرسخاً فأكثر ، وجماهير الفقهاء ومنهم الأئمة الثلاثة قالوا : المسافة للقصر تكون 16 فرسخاً ، والفرسخ يساوي خمسة كيلو مترات وأربعين متراً. فتكون مسافة القصر قرابة واحد وثمانين كيلو متراً ، وهذا يكون في الذهاب دون الإياب ، والشيعة يرخصون كثيراً وأرجح الأقوال ومذهب المحققين من العلماء أن العبرة في السفر بالعرف، فما يسمى في أعراف الناس أنه سفر فله أن يقصر، ويجمع إن احتاج للجمع ، إما جمع تقديم أو جمع تأخير ويفعل الأرفق به .

هل تجوز القراءة من المصحف في الصلاة

هذا العمل أقل الأقوال فيه الكراهية، لأنه يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم العملي وهدي أصحابه.
 
وفرق بين من يقرأ عن ظهر قلب فيؤثر حفظ القرآن على سمته وهديه ، وبين من يقرأ القرآن عن حاضر، فهذا لا يجعل الإمام أو المصلي صاحب سمت فالناس اليوم في حاجة إلى أخلاق العلماء وسمتهم وهديهم كما هم بحاجة إلى علم العلماء ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {يؤم القوم أقرؤهم} فالقراءة عن حاضر تلغي هذا الحديث ؛ لأن جميع الناس يعرفون القراءة عن حاضر والعلماء مجمعون على وجوب حفظ الفاتحة ، وهذه القراءة تلغي هذا الاجتماع والقراءة من المصحف في الصلاة فيها عدة محاذير منها: أن يتشبع الإنسان بما لم يعط ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول {المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور} فهذا يصلي الناس خلفه وهم يقولون ما أحفظه ما أتقنه ، ما أجوده ، فهو متشبع بما لم يعط وأيضاً فيه حركة زائدة من تقليب الصفحات وما شابه ، والأصل في الصلاة السكون كما ثبت في حديث عبادة في صحيح مسلم {اسكنوا في صلاتكم} وأيضاً فيها مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أن يلقي الرجل ببصره إلى مكان سجوده ، فالأصل أن يقرأ الإنسان من حفظه ومن المحاذير أيضاً؛ أن يزهد الأئمة والمسلمين في حفظ القرآن ويخالف في قبض اليمنى على اليسرى ، لكن لو حصل اضطرار، كامرأة في بيتها لا تحفظ من كتاب الله وأرادت أن تصلي الكسوف أو الخسوف وأرادت أن تطيل فلها ذلك ، فقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها كان لها مولى يصلي بها قيام رمضان وكان يقرأ من مصحف فهذا جائز للضرورة والله أعلم .

السؤال الثاني لو أخبرنا أنه سيكون خسوف أو كسوف في الشمس أو القمر لكن…


الجواب : لا، لا تكفي الحسابات الفلكية؛ وإنما العبرة بالرؤية العينية؛ فإن رأينا كسوفا صلينا وإن لم نره فلا .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
4 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

السؤال السابع عشر هل للصلاة خلف الإمام في الصف الأول أفضلية على غيره

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161206-WA0038.mp3الجواب : الصلاة خلف الإمام لا تكون لكل الناس، خلف الإمام لأولي الأحلام والنهى فقط. أما الصف الأول بلا شك هو أفضل من غيره. بعض الناس واضح أنه من عوام المسلمين ولا يحلو له إلا أن يقف خلف الإمام وهذه جرأة. جئت مبكرا وأنت لست من أهل العلم ولست من اولى الاحلام والنهى من أهل الفقه، لا تصلي خلف الإمام، صل على يمين الصف أو على يسار الصف. الصف الأول لمن جاء مبكرا صحيح؛ لكن خلف الإمام للفقيه ولأولي الأحلام والنهى وإن جاء متأخرا. حتى لو جاء متأخرا فهو أحق به من المتقدم، فإذا لم تكن من أهل الأحلام والنهى في الفقه والعلم، لا تقف خلف الإمام، صل على يمين الإمام أو صل على يسار الإمام والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 / صفر / 1438 هجري
2016 / 11 / 25 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?✍?