السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا جزاك الله خيرا: أود سؤالكم حول موضوع كثر الكلام واللغط فيه، وهو ملح جدا في هذا الوقت، ألا وهو أن موضوع الحظر. كما لا يخفاكم هذه الأيام يبدأ الساعة السابعة مساء، وكما تعلمون شيخنا أن صلاة العشاء ستكون وقت الحظر. فهناك من الإخوة من يقولون بجمع المغرب مع العشاء كمقترح. فهل هناك مسوغ شرعي لمثل هذا الفعل. وجزاكم الله خيرا.

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا جزاك الله خيرا:
أود سؤالكم حول موضوع كثر الكلام واللغط فيه، وهو ملح جدا في هذا الوقت، ألا وهو أن موضوع الحظر.
كما لا يخفاكم هذه الأيام يبدأ الساعة السابعة مساء، وكما تعلمون شيخنا أن صلاة العشاء ستكون وقت الحظر.
فهناك من الإخوة من يقولون بجمع المغرب مع العشاء كمقترح.
فهل هناك مسوغ شرعي لمثل هذا الفعل.
وجزاكم الله خيرا.

الجواب:
وعليكم السلام رحمة الله وبركاته.
الجمع بين الصلاتين مشروع في الحضر.
ولهذه المشروعية شروط ومن أهم هذه الشروط وجود العذر.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- جمع من غير خوفٍ ولا مطرٍ ولا سفر.

قال أهل العلم:
هذه أعذار ثلاثة نموذجية، يجوز الجمع بين الصلاتين المشتركتين في الوقت -أعني جمع الظهر والعصر لاشتراكهما في الوقت من جهة، وجمع المغرب والعشاء لاشتراكهما في الوقت من جهةٍ أخرى-.

وباتفاق: لا يجوز الجمع بين العشاء والفجر، ولا بين الفجر والظهر، ولا بين العصر والمغرب، وهذا أمر متفقٌ عليه.

السؤال الذي يكثر الآن:
*الآن يوجد حظر، ونستطيع أن نصلي المغرب جماعة، وأما العشاء فلا نستطيع أن نصليه جماعة.*
*فهل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء في بيوت الله تعالى في المساجد؟*

الجواب:
العذر.
ما هو العذر؟
العذر الموجود اليوم التخوف من المرض وليس هو المرض.

*وبالتالي لا يجوز الجمع من غير سبب.*
كثيرٌ من الناس يعتقدون أنه بما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع من غير خوفٍ ولا سفرٍ ولا مطر، إذاً يجوز الجمع من غير عذر، وهذا مذهب الشيعة الشنيعة وليس هذا مذهب أهل السنة.

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“ليس في النومِ تفريطٌ إِنَّما التفريطُ في اليقظَةِ، أنْ تؤخِرَ صلاةً حتى يدخلَ وقتُ صلاةٍ أخرى”. مسلم٦٨٠.

فمن كان يقظان؛ فالواجب عليه أن يصلي الصلاة في وقتها، ولا يجوز له أن يجمع.

لو وجد خوف من العودة للصلاة فحينئذ يجوز الجمع.
أما لو لم يوجد خوف، وإنما هو احتمال لوقوع وباء ووقوع خطر ونقل العدوى؛ فهذا التخوف لا يأذن بالجمع بين الصلاتين.

ونتأمل الحديث جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير خوف ولا سفر:
في السفر: الجمع يكون جمع شخصي.
والخوف والمطر: يجوز الجمع بالعذر النوعي، وليس العذر الشخصي.

ولذا أهل العلم يلحقون بالجمع في السفر جمع المريض.

فالجمع في العذر النوعي يشترط فيه وجود عذر، وهذا العذر لا يلزم أن تقع المشقة لكل أحد، لكن نوع المشقة موجود.

فالإنسان يمكن أن يكون ساكنًا في المسجد كالإمام، أو يمشي بالسيارة أو في الطرق المعبدة، لكن يبقى النوع موجودًا، فالإمام يقدر.
فإذا وجد أناس حريصون على الجماعة ولا يستطيعون العودة إليها بسبب وجود وتحقق هذا العذر جاز لهم الجمع.

الآن عذر السفر عذر شخصي.
لا يلزم في العذر الشخصي أن يكون الجمع تقديمًا.
فالعذر الشخصي يجوز فيه الجمع تقديمًا وتأخيرًا.
والإنسان الذي يجوز له الجمع يفعل الأرفق به.

المرض:
من كان مريضا لا يستطيع أن يصلي الصلاة على وقتها فيفعل الأرفق به، إما أن يصلي جمع تقديم أو يجمع جمع تأخير.

فالشاهد أن العذر لا بد من قيامه ولا بد من وجوده.

والتخوف من أجل المرض ليس عذراً.

فهذه أساليب احترازية، وجاء الشرع ولله الحمد والمنة وسبق البشرية في وجوب الحجر الصحي، وعدم اختلاط الناس بعضهم ببعض حتى تبقى الحياة، وحتى ندرأ عن أنفسنا الهلاك فيما هو معروفٌ لدينا في عالم الأسباب.

فنحن نلتزم الحظر من أجل التزامنا لأوامر الشرع.

ونحن سَبَقْنا الغرب والبشرية كلها؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بهذا الحظر في حالة الطاعون.

فلما يقع الطاعون حرم النبي صلى الله عليه وسلم أن تدخل منطقةً فيها الطاعون أو أن تخرج من منطقةٍ كنت تعيش فيها وفيها الطاعون، حتى لا تقع العدوى: فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا”. البخاري ٥٧٢٨.

*فالشاهد أن الجمع في المساجد هذه الأيام جمعٌ غير مشروعٍ لعدم وجود السبب، والتخوف ليس بسبب.*

والله تعالى أعلم.

✍️✍️
↩️ الرابط:

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا جزاك الله خيرا: أود سؤالكم حول موضوع كثر الكلام واللغط فيه، وهو ملح جدا في هذا الوقت، ألا وهو أن موضوع الحظر. كما لا يخفاكم هذه الأيام يبدأ الساعة السابعة مساء، وكما تعلمون شيخنا أن صلاة العشاء ستكون وقت الحظر. فهناك من الإخوة من يقولون بجمع المغرب مع العشاء كمقترح. فهل هناك مسوغ شرعي لمثل هذا الفعل. وجزاكم الله خيرا.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

السؤال:
شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم.
وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة).
فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني.
وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني.
السؤال شيخنا:
هل الحديث عندكم ثابت؟
وما المراد بالأربع ركعات؟
هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟
وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

الجواب:
بارك الله فيك.
الحديث أخرجه عبد بن حميد في المنتخب، وكذلك أخرجه البيهقي في الشُعب، والحديث حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال: رسول صلى الله عليه وسلم: أربع ركعات بعد الزوال قبل الظُهر هذا لفظ الحديث.
بعد الزوال أي:
بعد زوال الشمس.
وقبل الظهر:
قبل فرض الظهر.
فهي السُنة القبلية، أربع ركعات.

ويجوز للإنسان في الصلاة القبلية أن يُصلي كما ورد في الأحاديث الصحيحة:

١ – ركعتين ركعتين، وهذا في الصحيحين.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ. البخاري ١١٦٥.

٢ -أربعاً قبل وأربعاً بعد، وهذا ثابت عند الترمذي ومن صلّى ذلك حُرّم وجهه على النار.
فعن أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا حرمه الله على النار” الترمذي ٤٢٧ وصححه الألباني.

٣ – يجوز كذلك كما في بعض السنن، أن يُصلي أربعاً قبل واثنتين بعد.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بني الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر” الترمذي ٤١٤ وصححه الألباني.

فهذه صور ثلاثة لصلاة سُنة الظهر القبلية.

– اثنتين باثنتين، اثنتين قبل واثنتين بعد.
– وأربعة وأربعة.
– أو أربعة قبل، واثنتين بعد.

الآن موضوع الأربع، ثبت الحديث عند الترمذي (حُرّم على النار).

يعدِلن به صلاة السّحر:
الأمر أصبح واسعاً الآن، الحديث ثابت صحيح، لكن الموضوع موضوع زيادة فضل، الحديث ورد من طريقين: طريق يعني فيه يحيى البكّاء، ويحيى البكّاء منهم من وثّقه، ومنهم من ضعّفه، والحديث لم ينفرد به.

ورد أيضاً من طريق آخر مُرسل، ولذا شيخنا الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة يُحسّن الحديث برقم ١٤٣١.

كيفية الصلاة:
تصلي ركعتين ركعتين لك ذلك، ولك أن تصلي أيضاً الأربع ركعات معاً، وتُسلّم تسليمةً واحدة وتجلس للتشهد الأوسط.

يُدلّل على هذا حديث آخر.
عن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس لا يفصل بينهن بتسليم، وقال: “إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس”.
سنن ابن ماجة ١١٥٧، قال الشيخ الألباني: صحيح دون جملة الفصل.

“لا يفصل بينهن بتسليم ” ضعيفة وهي زيادة منكَرة: لايفصل بينهن بتسليم: يصلي أربع ركعات لايُسلم إلا في آخرهن، النص صريح واضح أن التسليم واحد وليست تسليمتين.

– و”صلاة الليل مثنى مثنى”.
البخاري ٤٧٢، مسلم ٧٤٩.

– في رواية زيادة (النهار) تُسعف بالصلاة ركعتين ركعتين.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى”.سنن أبي داود ١٢٩٥، سنن الترمذي ٥٩٧، سنن ابن ماجة ١٣٢٢ وصححه الألباني.

رواية (لا يفصل بينهن بتسليم): تمنع من صلاة ركعتين ركعتين، لا يفصل بينهن بتسليم لكن هذه الزيادة لم تثبت ولم تصح.

وعليه:
فتُصلى هذه الصلاة أربعاً أربعاً، وخير الهدْي هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- والأفضل أن نُنوّع، وأثر تنويع الطاعات على القلب كأثر تنويع الطعام على البدن، فالإنسان إذا كان في سعة ورفاهية وليس عنده عمل، يُصلي أربعاً أربعاً.

ولو نوّع في الأربع، تارة يصلي ركعتين ركعتين وتارة يسلم: يعني يسلم تسليمةً واحدة، فهذا هو خير الهدي الذي هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا، الصلاة بين السواري -بارك الله فيكم- معروف حكمها، هل هذا الحكم يختلف الآن مع التباعد؟ هل يتحرّى الإنسان أن يبتعد عن الصلاة بين السواري، أم لابأس شيخنا؟

السؤال:
شيخنا، الصلاة بين السواري -بارك الله فيكم- معروف حكمها، هل هذا الحكم يختلف الآن مع التباعد؟
هل يتحرّى الإنسان أن يبتعد عن الصلاة بين السواري، أم لابأس شيخنا؟

الجواب:
الأحسن البعد على أي حال.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا، الصلاة بين السواري -بارك الله فيكم- معروف حكمها، هل هذا الحكم يختلف الآن مع التباعد؟ هل يتحرّى الإنسان أن يبتعد عن الصلاة بين السواري، أم لابأس شيخنا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: هناك سؤال من أخوة لنا في أمريكا، يسألون عن حكم تعدد الجمعة في المسجد الواحد، بسبب ضيق المكان، وحكم التباعد الآن بسبب كورونا؛ فالمسجد لا يتسع؛ فينشئون جمعة، ثم ينصرف الفوج الأول، ثم بعدهم بساعة يأتي ناس آخرون في نفس المسجد؛ فيقيمون جمعة أخرى فهل هذا جائز؟

السؤال:
شيخنا: هناك سؤال من أخوة لنا في أمريكا، يسألون عن حكم تعدد الجمعة في المسجد الواحد، بسبب ضيق المكان، وحكم التباعد الآن بسبب كورونا؛ فالمسجد لا يتسع؛ فينشئون جمعة، ثم ينصرف الفوج الأول، ثم بعدهم بساعة يأتي ناس آخرون في نفس المسجد؛ فيقيمون جمعة أخرى فهل هذا جائز؟

الجواب:
أرجو الله أن يكون جائزا للضرورة.
لأن الجمعة لا تقام إلا جماعة، وما دام هذا المكان لا يتسع لهذا العدد من الناس؛ فلو أنهم كرروا الجمعة يكون أحب وأحسن من صلاتهم فرادى.

مداخلة الأخ المتصل:
ولا يقيمون ظهرا شيخنا؟
الشيخ مشهور حسن:
لا، لا يصلون ظهرا والاعتماد على أن الجمعة لمن سبق، هذا حديث لا أصل له وموضوع.

واعتمد بعض متأخري متعصبة الشافعية، أن الناس لمّا لا نعلم من الذي سبق في الجمعة، فأفتوا بوجوب صلاة الظهر بعد الجمعة، فمتأخرو متعصبة الشافعية يرون أننا ينبغي أن نصلي الجمعة ثم نصلي بعدها الظهر.

ما هو الدليل؟
قالوا: الجمعة لمن سبق .
والحديث لا أصل له.

وإن الله افترض على هذه الأمة خمس صلوات في اليوم والليلة كما في الصحيح. (البخاري ١٣٩٥، مسلم ١٩).✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: هناك سؤال من أخوة لنا في أمريكا، يسألون عن حكم تعدد الجمعة في المسجد الواحد، بسبب ضيق المكان، وحكم التباعد الآن بسبب كورونا؛ فالمسجد لا يتسع؛ فينشئون جمعة، ثم ينصرف الفوج الأول، ثم بعدهم بساعة يأتي ناس آخرون في نفس المسجد؛ فيقيمون جمعة أخرى فهل هذا جائز؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال السّابع عشر: هل يجوز الجمع تبعًا لأخبار الطقس المتوقعة؟

السؤال : هل يجوز الجمع تبعًا لأخبار الطقس المتوقعة؟

الجواب: لا.
نحن في المنطقة التي نعيش هناك أسباب كثيرة تمنع – وهذا يقوله علماء الطقس – أن يكون الخبر صحيحًا، منها اتجاه الريح ومنها مكان حركة الريح إلى آخره..

فمجرد الإمام ما يسمع الأخبار ويقول والله هناك أمطار وهناك ثلوج والإمام يدخل إلى المسجد ويخرج منه من درج داخليّ ولا يعرف ماذا يجري خارج المسجد وبناءً على سماعه للأخبار أنَّ هناك ثلج وبرد وبرد شديد ويدخل يصلي والناس يستغربون يقولون نحن جئنا والشمس قائمة والبرد غير حاصل!
هل يجوز أن أجمع بمجرد الأخبار؟
لا.

الواجب عليك أن تتثبت وأن تعرف وليست العبرة بالخبر، العبرة بواقع الحياة.

وقلت لكم أكثر من مرة إن الأئمة ثلاثة أصناف:

– صنف يشدد ومع الثلج لا يجمع.
ومن العجب أن بعض الناس في الفقه يقول الجمع في المطر جائز وفي الثلج غير جائز.
وهذا فقه أعوج.
طيّب والبَرَد هل الجمع فيه جائز أم غير جائز؟
لا هو مطر ولا هو ثلج هو بينهما، وإذا جوزنا الجمع في البَرَد لماذا لا نجوزه في الثلج والبرد ثلج صغير؟

– صنف آخر متساهل يجمع والطقس واضح جدًا أنه لا يحتاج لجمع ولو نظرت للناس، لأرجلهم وجدت أغلب الحاضرين لا يلبسون الجوارب ولو نظرت إلى ملابسهم وجدت أغلب الحاضرين لا يلبسون اللباس الثقيل يعني يلبسون لباس سهل والجوّ طيّب.

هذا المتساهل مذموم والأول مذموم.

والصواب أن تُسدد وأن تقارب ومتى شككت أيها الإمام هل يجوز الجمع أم لا يجوز الجمع الأصل أنه لا يجوز الجمع، إن بقيت في شك الأصل أنك تستصحب أن تؤدي الصلاة في وقتها ولا تتحول عن هذا الأمر إلا بيقين.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

↩️ الرابط:

السؤال السّابع عشر: هل يجوز الجمع تبعًا لأخبار الطقس المتوقعة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍🏻✍🏻

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor

السؤال: صلينا الجمعة الماضية صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة مباشرة حسب طلب وزارة الأوقاف، قيل هذا بدعة؟

السؤال: صلينا الجمعة الماضية صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة مباشرة حسب طلب وزارة الأوقاف، قيل هذا بدعة؟

الجواب: لا أقول هذا بدعة.

فلو أن الشرع حدد موعدًا معينًا لصلاة الاستسقاء لقلنا بدعة، لكن خالف الهدي، ولا نقول بدعة، لكن فيه تثقيل على الناس.

والنبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

الحديث:
عن عائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما خُيِّرَ رسولُ اللهِ ﷺ، في أمرين، إلا اختار أيسرَهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منه، وما انتقم رسولُ اللهِ ﷺ، لنفسِه، إلا أن تنتهك حُرْمَةُ اللهِ تعالى فينتقمَ للهِ بها.
الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح أبي داود ٤٧٨٥ • صحيح • أخرجه البخاري (٣٥٦٠)، ومسلم (٢٣٢٧)، وأحمد (٢٤٨٣٠) باختلاف يسير، وأبو داود (٤٧٨٥) واللفظ له، والنسائي في «السنن الكبرى» (٩١٦٣) مطولاً •

أيهما الأيسر أن يدعوا الإمام على المنبر والإمام والمأموم يصلون ركعتين والناس تنصرف أم بعد الفراغ من الجمعة، ولاسيما إذا كان الخطيب ممن يحب الكلام، والمشايخ يحبون أن يتكلموا كثيرًا، وخطب المشايخ طويلة الله يغفر لهم ، خلافًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

أنا أتكلم عن إخواننا السلفيين خاصة، خطبهم طويلة وليسوا على السنة وليسوا على مذهب السلف في طول الخطبة!! جل السلفيين إلا من رحم الله منهم!!

وتحزن لما تجد خطيب ليس سلفي لكنه سلفي في الخطبة، نحنُ ينبغي أن نكون أهنأ من الآخرين في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، لكن نحن نحب أن نتكلم، إلى الله المشتكى.

فلما الإمام يخطب ويطول على الناس الخطبة ويصلي وبعد الصلاة يرجع يخطب، يعني يصلي صلاة الاستسقاء، والصلاة طويلة، ولا سيما في هذا الزمان النهار قصير.

فالأحسن والأفضل أن تدعو على المنبر، وأن تستسقي على المنبر.

لكن أن يقال بدعة لا، ما يقال بدعة، لأن الأصول العامة تأذن بمثل هذا، لأن الشرع أطلق وقت صلاة الاستسقاء ولم يقيده.

⬅️ مجلس شرح صحيح مسلم.

24 صفر 1438 هجري
2016 – 11 – 24 إفرنجي

⬅️ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

⬅️ الرابط: https://meshhoor.com/fatwa/f4/

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

📌 كلمة حول انحباس المطر وصلاة الاستسقاء.

☝️☝️

📌 *كلمة حول انحباس المطر وصلاة الاستسقاء.*

فقد حبس الله المطر وكما قال سبحانه: ((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)). الشورى 30.

فمن رحمته بعباده أنه سبحانه يعامل النّاس بفضله لا بعدله.

وعلى المسلمين أن يتفقدوا أحوالهم مع ربّهم، (فإنه ما يقع بلاء في هذه الدنيا إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة).
وقد صحّ من حديث ابن عمر عند ابن ماجه وغيره أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا ‏الْقَطْرَ‏ ‏مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.) صحيح ابن ماجه 3262.

فالواجب على من عنده مال بلغ فيه زكاة أن يزكّي ماله، وأن يرحم نفسه، وأن يرحم عباد الله، وأن يرحم الدواب والبهائم، وأن يرحم الأرض والشجر.

ثبت عند البيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه سمع رجلًا يقول: (إِنَّ الظَّالِمَ لا يَضُرُّ إِلا نَفْسَهُ، قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: ” بَلَى ، وَاللَّهِ إِنَّ الْحُبَارَى لَتَمُوتُ فِي وَكْرِهَا هَزْلا بِظُلْمِ الظَّالِمِ “).

فالذي يظلم نفسه ولا يؤدي حق ربه ومولاه فإنه ظالم لجميع خلق الله.
ويحسن بالمسلمين أن يصلّوا صلاة الإستسقاء.

والكلام عن صلاة الاستسقاء مفصّل، قد بيّنته بتفصيل وتدليل وتوجيه من قريب و لله الحمد و المنّة والإنعام والفضل، بشرحي لكتاب الاستسقاء من صحيح الإمام مسلم.

وقلنا أن عُمدة الباب حديث عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم( في السنة السادسة للهجرة – وهذه الزيادة انفرد بها أبو دَاوُد في سننه -) خرج عند حاجب الشمس، -أي في أول النهار- إلى المصلى وصلى بالناس وجهر بالصلاة، وتقرب إلى الله عز وجل بعد الخطبة بالتضرع، و قلب ردائه، ودعا ربه.

وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول خطب خطبة ليست كخطبتكم هذه، ليست كالخطبة المعهودة في صلاة الجمعة أو في صلاة العيد.
فصلاة الاستسقاء ركعتان، ولا حرج أن تسبقها مجموعة من الطاعات كالصدقة أو الصوم، وأُثر ذلك عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله من غير إلزام أو أن هذه سنة.
هذه صورة من صور الاستسقاء.

الصورة الثانية:
أن يجتمع الناس على الدعاء.

الصورة الثالثة:
أن تكون في خطبة الجمعة كما بوّب البخاري في صحيحه فقال: باب الاستسقاء على المنبر.

فيدعو الخطيب على المنبر ويرفع يديه، وقد كان أنس رضي الله تعالى عنه يقول ما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه إلا في صلاة الاستسقاء (يريد على المنبر).

وكان يرفع يديه حتى يبان بياض إبطيه، أي مكان بياض الإبطين من شدة تضرعه صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر.

وهذا أصل أصيل في تداخل العبادات.
هذه الصور الثلاث مشروعة ، ولله الحمد والمنة.

الصورة الأولى لا يلزم فيها أن تكون في وقت الضحى وإنما هي الأفضلية، فإن صلينا في أي وقت من الأوقات واجتمعنا على صلاة الاستسقاء فهذا أمر ولله الحمد والمنة لا حرج فيه.

*كيفية صلاة الاستسقاء*

هي عبارة عن صلاة ركعتين معتادتين ويجهر فيهما، ثم يدعو الخطيب ويقلب ردائه إشارة إلى تغيير الأحوال، وكأننا نعاهد ربنا في شيء ملموس مرئي نراه، يا ربنا إننا غيرنا أحوالنا فغير مابنا من قحط، فقد تُبنا إليك.

وتكون الخطبة قصيرة ولا تكون طويلة ويكون فيها تضرع وسؤال.
فصلاة الاستسقاء هي طلب للسقيا.

السؤال: هل من حرج لو انفصلت صلاة الاستسقاء عن الجمعة؟

نعم هم الآن يطلبون أن تنفصل صلاة الإستسقاء عن صلاة الجمعة، وهذا أمر لا حرج فيه، لأنه لا يوجد وقت معيّن لصلاة الاستسقاء، فصلاة الاستسقاء تكون في أي وقت من الأوقات ولله الحمد والمنة.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

⬅️ الرابط:

📌 كلمة حول انحباس المطر وصلاة الاستسقاء.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

كيف تصلى صلاة العيد في ظل جانحة كورونا؟

كيف تصلى صلاة العيد في ظل جانحة كورونا؟

كثر السؤال هذه الأيام عن صلاة العيد، وصلاة العيد من لم يستطع أن يؤديها إلا في بيته؛ فليفعل.

على حسب القواعد العامة من مثل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا”. سنن ابن ماجة (٢) وصححه الألباني.

ولا نستطيع أن نؤدي صلاة العيد إلا في البيت.

وهذا إلحاق بمن فاتته كذلك صلاة العيد فيصليها في بيته.

وقد ثبت تعليقاً عن أنس -رضي الله عنه- أنه فاتته صلاة العيد فصلاها في بيته.

وأما الخطبة فلا، لأن الأصل في خطبة العيد أن تكون للإمام الأكبر، أو من ينوب عنه؛ لأن الاجتماع في العيد اجتماع شامل واف كاف فيه عدد كبير.

وكذلك سائر المندوبات التي تخص صلاة العيد مثل: الإغتسال، والتطيب، ولبس الجديد من الثياب، والتهنئة بالعيد.

التهنئة بالعيد سنة، وعلى الأقل تكون بالهاتف، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “بلوا أرحامكم ولو بالسلام”. السلسلة الصحيحة ١٧٧٧.

فإذا لم تستطع أن تلتقي إخوانك، أو أن تصافحهم، أو كان في ذلك حرج، أو إذا استطعت أن تلتقي لكن لا تستطيع أن تصافح؛ فما أُمرنا بشيء من دين الله عز وجل؛ فالواجب علينا أن نمتثل فيما نستطيع، وبالذي نستطيع وهذا من محاسن ديننا، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

فإن منعنا بالكلية فعلى الأقل بالهاتف كما قلتُ البلل.

هذا والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.✍️✍️

رابط الفتوى:

كيف تصلى صلاة العيد في ظل جانحة كورونا؟

السؤال: شيخنا هل يجوز الجمع بين الصلاتين بسبب وباء كورونا؟


السؤال:

شيخنا هل يجوز الجمع بين الصلاتين بسبب وباء كورونا؟

الجواب:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

سُئلتُْ من أكثر من جهة من أكثر من بلد هل يجوز الجمع بين الصلاتين بسبب هذا الوباء.

فالجواب: لو كانت الصلاة قائمة في المساجد جماعة واستطعنا أن نصلي الصلاة الأولى وكان هنالك مثلاً حظرُ و منع من الصلاة الثانية جاز ذلك، لأنه ثبت في الصحيح أن النبي ﷺ جمع من غير خوف و من غير مطر و من غير سفر في روايات متعددة.

الحديث : عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((جمَعَ رسولُ اللهِ ﷺ بين الظُّهرِ والعَصرِ والمغربِ والعِشاءِ بالمدينةِ من غيرِ خوفٍ ولا مَطرٍ. فقيل لابن عَبَّاسٍ: ما أرادَ إلى ذلك؟ قال: أرادَ أنْ لا يُحرِجَ أُمَّتَه)) رواه مسلم (٧٠٥).

عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ اللهِ ﷺ الظُّهرَ والعَصرَ جميعًا بالمدينةِ. في غيرِ خوفٍ ولا سفرٍ . قال أبو الزُّبيرِ: فسألتُ سعيدًا: لِمَ فَعَلَ ذلِك؟ فقال: سألتُ ابنَ عبَّاسٍ كما سألتَني. فقال: أرادَ أنْ لا يُحْرِجَ أحدًا من أُمَّتِه )) رواه مسلم (٧٠٥).

قال أهل العلم:
هذه أعذار نموذجية يجوز الجمعُ من أجلها، و كذا العُذر الذي يشبه أو العذر الذي هو أقوى من هذه الأعذار لأنه في الحديث نفسه سُئل عبدالله إبن عباس رضي الله عنهما عن سبب جمعه، قال أراد أن لا يُحْرِجَ أُمّته أو قال أراد أن لا تُحْرَجَ أمته .
فالخوف هذا الموجود و يمكننا أن نؤدي صلاة الجماعه أعني الصلاة الأولى دون الثانية يجوز الجمع من أجله، أما أن يجمع الإنسان بين الصلاتين وهو مُترفِّه وهو في كامل صحته ولا يوجد عُذر وهو في بيته فهذا ممنوع، وهذا الجمع ليس بمشروع، وهو من أداء الصلاة في غير وقتها.

و عليه:
فإن حالنا الذي نعيش اليوم لا يجوز الجمع فيه البَتَّة، لأننا نصلي في بيوتنا ونحن مُتَرفِّهون مُتمكِّنون من أداء الصلاة في وقتها، وقد قال الله عز وجل { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} النساء (103) .

كتاباً: أي مفروضاً.
مَّوْقُوتًا: أي موقتتاً بأوقاتها الشرعية التي صلى فيها النبي ﷺ كما ثبت في صحيح مسلم لما سُئِلَ عن أوقات الصلوات، صلى الصلاة الأولى في كل فريضة من الفرائض الخمس في أول وقتها ثم في اليوم الثاني صلى الصلوات الخمس في آخر وقتها، وقال النبي ﷺ مابين هذين الوقتين وقت.

الحديث : وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَن النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: وَأَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَت الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: انْتَصَفَ النَّهَارُ أَوْ لَمْ؟ وَكَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ حِينَ وَقَبَت الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: طَلَعَت الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ، وَأَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ، فَانْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: احْمَرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ سُقُوط الشَّفَقِ -وَفِي لَفْظٍ: فَصَلَّى الْمَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ- وَأَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ فَقَالَ: الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ.

ولذا لا يجوز أن تُصلى الصلاة في غير مِيقاتها.

هذا و الله أعلم.
و صلى الله و سلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين.

? شيخنا ما تعليقكم على قول قاضي صفد محمد القرشي (ت: بعد ٧٨٠هـ) في (شفاء القلب المحزون في بيان ما يتعلق بالطاعون/مخطوط) ‏متحدثا عن الطاعون سنة ٧٦٤هـ: ‏«وكان هذا كالطاعون الأول عمّ البلاد وأفنى العباد و كان الناس به على خير عظيم: ‏مِن إحياء الليل، وصوم النهار، والصدقة، والتوبة..‏فهجرنا البيوت؛ ولزمنا المساجد؛ ‏رجالنا وأطفالنا ونساءنا؛ ‏فكان الناس به على خير».

? شيخنا ما تعليقكم على قول قاضي صفد محمد القرشي (ت: بعد ٧٨٠هـ) في (شفاء القلب المحزون في بيان ما يتعلق بالطاعون/مخطوط) ‏متحدثا عن الطاعون سنة ٧٦٤هـ: ‏«وكان هذا كالطاعون الأول عمّ البلاد وأفنى العباد و كان الناس به على خير عظيم: ‏مِن إحياء الليل، وصوم النهار، والصدقة، والتوبة..‏فهجرنا البيوت؛ ولزمنا المساجد؛ ‏رجالنا وأطفالنا ونساءنا؛ ‏فكان الناس به على خير».

الجواب:

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هذا النقل أخي الفاضل وكذلك الطاعون الأكبر الذي سمي *(بالوباء الأسود)* الذي عم الدنيا في سنة (٨٣٨) وبسببه كتب الحافظ *(بذل الماعون)*، وكتب العلَّامة علم الدين صالح البلقيني كتابه *«إظهار النبأ في سؤال دفع الوبأ»* واضطرب الناس في التعامل معه بطريقة عجيبة جدا، وأحدثوا من البدع ما لم يخطر في بال، جمعوا تارة المحمدين، عشرين من المحمدين، وتارة الأربعين، وطلبوا منهم أن يقرؤا شيئا من القرآن، وطلبوا منهم أحيانا آذاناً واحداً، ثم جمعوا جماعة من أهل البيت، فعلوا بدعاً، وأتيت على طرفٍ منها في كتابي *( التداعي )* وفي تحقيقي لكتب البلقيني صالح، فعلوا عجباً.
ولو أنهم لِزموا بيوتهم وابتعدوا عن هذا الأمر لكان أحسن.
والعبد وهو يتخبط ولا يعرف فمن الطبيبعي أن يلجأ إلى المسجد، لكن يمكن له أن يلجأ للطاعة، والناس لم يفعلوا هذا للأسف، حتى نحن الذين قيل لنا أن نترك الجماعة، فبدلاً من أن نستفيد من الوقت وأن نبتهل إلى الله وان نتقرب لله، وأن نزداد في الطلب وأن نراجع الحفظ من حفظ القرآن وما شابه، ما صنعنا هذا.
أصبحت هذه الأدوات *( وسائل التواصل الاجتماعي )* شيء عجيب، وأصبح فيها لغط، وأصبح فيها قيل وقال.
*فهل هذا الكلام الذي نقله قاضي صفد كلام يعتبر دستور للأمة المحمدية؟؟؟*
الجواب:
لا ليس كذلك، وهذه مسائل كما قالوا قديماً مسائل الخلاف فيها خلاف زمان وأوان وليس خلاف دليلٍ وبرهان.

فالتعامل مع كلام العلماء على أنه نصوص وأنه يعلم المآل والحال ويستشرف المستقبل هذا خطأ، فما كانوا يعرفون طريقة انتقال العدوى بالتدقيق والتفصيل الموجودة اليوم.

ثم المتوقع كالواقع، فإذا غلب على الظن من خلال الحادثة التي تكلم عليها قاضي صفد أنه سيفنى كثير من الناس بهذا الوباء، وبدأت البوادر وأهل الاختصاص قرروا ذلك،

*فالحجب عن الجماعة هو الذي يحبه الله، وأنا أدرك ما أقول بعد تأني وتفكير.*

أما جعل حوادث حصلت سابقة وجعلها كالنصوص، والنص من سماته أنه ثابت وأنه شامل وأن فيه العصمة، فكلام الفقهاء ليس كذلك، وابراز مثل هذه الكلمات في هذا الوقت للتشويش على فتاوى كبار العلماء هذه سلبية ليست حسنة.

الناس تحب وتطير بعبارات من هنا وهناك، ونوادر، وهذا ليس وقته حقيقة، هذا الوقت ليس إلا وقت الفتوى التي ينبني عليها العمل.

*هذا الكلام لو أن رجلا تعبد الله به فهلك فأثمه على من نشره.*

ولذا ما أحب الخوض الطويل والكلام الكثير على هذا، وقد نبه إخواننا الفضلاء على هذا، وأنا لا أنتقد أحداً، أنا أؤكد على واجب الوقت في هذا الزمان، والناس بحكم أنها تركت العمل تستخدم هذه الوسائل *( وسائل التواصل الاجتماعي )* على وجه أظنه ليس هذا وقته، فوقت العبادة والطاعة أترك كل شيء واشتغل بالعبادة والطاعة، ولا تشتغل بالقيل والقال، ولا تشتغل بالنقولات من هنا وهناك.

هذه كلمة أنصح فيها نفسي أولاً، ولا أقصد فيها أحدا.

⏰ الثلاثاء 17-3-2019

↩️ رابط الفتوى:

? شيخنا ما تعليقكم على قول قاضي صفد محمد القرشي (ت: بعد ٧٨٠هـ) في (شفاء القلب المحزون في بيان ما يتعلق بالطاعون/مخطوط) ‏متحدثا عن الطاعون سنة ٧٦٤هـ: ‏«وكان هذا كالطاعون الأول عمّ البلاد وأفنى العباد و كان الناس به على خير عظيم: ‏مِن إحياء الليل، وصوم النهار، والصدقة، والتوبة..‏فهجرنا البيوت؛ ولزمنا المساجد؛ ‏رجالنا وأطفالنا ونساءنا؛ ‏فكان الناس به على خير».

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor