http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0004.mp3الجواب: ليس هكذا كلام ابن عباس، كلام ابن عباس أخرجه ابن عبد البر بإسنادٍ حسن في كتابه جامع بيان العلم: (تنافُس العلماء فيما بينهم أشدّ من تنافس التيوس في مزاربها).
العلماء يتنافسون فيما بينهم.
لكل شيء آفة، التجار لهم آفة، العلماء لهم آفة؛ولذا النبي صلى الله عليه وسلم بُعِث معلّمًا مربيًا، والعلم دون تربية يضر !
يا طالب العلم، إن لم يكن عندك استعداد أن تجاهد نفسك، وأن تحملها على معالي الأمور، ومكارم الأخلاق فلا تنشغل بالعلم، فالعلم وبال عليك في الدنيا، ووبال عليك في الآخرة، والأمة لا تستفيد منك.
الناس عندها حِس وفهم وتقدير، وأحيانا الله -جلّ في علاه- يلقي في أعماق قلوب الناس بالفطرة الصواب، تسمع عالِمًا سيءٌ هديُه وخلقُه فتنفر منه، وتسمع رجلًا صالحًا يتكلم بكلام لا علم فيه؛ خرافات وخربشات، مثل إخواننا الذين يخرجون مع جماعة التبليغ؛ تمكث معه عشر سنوات ولا تفهم شيء، لا تعرف كيف تتوضأ ولا تعرف كيف تصلي، كله خربشات، تشعر أن عنده هدي وسمت ولحية وثوب وإقبال على الآخرة ولكن لا يوجد فهم فلا تنتفع لا بهذا ولا بهذا.
اذهب عند دكتور في الشريعة شيخه قسيس أو حاخام أو يعاكس البنات، ويتكلم مع الطالبات أمام الطلاب بكلام لا يليق بإنسان عنده علم، فهذا تنفر منه وهذا تنفر منه، أنت على من تجتمع وتقبل وتسمع؟ على إنسان عنده علم وسمت وتقوى.
فطالب العلم إذا لم يتقِ الله -جل في علاه- ولم يربي نفسه ويحملها على معالي الأمور فهذا يضر. أكثر ما يضر (العلم دون تربية ودون تقوى ودون عمل)، ((وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم))، فإذا صار العلم بغيا يتسابق أصحابه ويتنافسون دون ورع ودون تقوى فهذه مصيبة ما بعدها مصيبة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري
التصنيف: العلماء
السؤال أخ يقول هناك رجل سبك وشتمك يا شيخ شديدا وابتلاه الله ببلاء شديد…
الجواب : غفر الله لي وله ، وغفر الله لمن شتمني ، واسأل الله أن يرحمني وإياهم .
↩ لكن حقيقة إخواني ارجوا منكم أن تنتبهوا لهذه الكلمات أقول : الفتن التي تظهر في بلاد المسلمين تبلو الناس ومن كان في دينه طائش ولسانه طويل وورعه قليل فمثل هذا يخوض في الفتن ، لكن العاقل في وقت الفتن يمسك لسانه وينشغل بما يعنيه ويترك ما لا يعنيه .
◀ الفتن التي ظهرت في بلاد المسلمين فتن كبيرة ، وخاض فيها وقرر الجهاد أناس لما تجلس معهم وتسألهم يقولون : نحن دعاة ولسنا علماء ، إذا إخواننا الجهاد ليس لكم ، فتقرير الجهاد ليس لكم ، أنتم دعاة جزاكم ربي خيرا لكم جهود تحسنون الإسلام في نفوس الناس تقرّبونهم من الله ترقّقون قلوبهم ، لكن أنتم في مسائل الطلاق ما تشتغلون ، ما تحسنون ، مسائل أبواب الفقه لا تحسنون، فكيف تعلّقون مصير شعب من الشعوب ، كذاك المؤتمر الذي جرى في القاهرة واجتمع فلان وعلّان ولا أريد أن أسمّي أحدا فقرروا أن هذا جهاد ، هذا ليس عملك ، هذا ليس عملك ، من يشتغل بما لا يعنيه يتعب ، فأنت مالَك ومال المشايخ ، مالَك ومال أهل العلم وطلبة العلم ، لا يكون لك رد فعل عن الإعلام وما شابه .
◀ والله بعض الإخوة جزاهم ربي خيرا خصوصا في أحداث سوريّة لما كنا نقرر وكنت أحجز الشباب بكل ما أوتيت من قوة ولا سيّما إخواننا السوريين كنت أحجزهم عن بلاد الشام من سورية ، وكانوا يقولون وأهلنا يا شيخ ، فققلت ما تذهبون ، ما تقاتلون ، هذه فتن ، هل إن سقط النظام اقمتم دينا قالوا : لا ،
قلت : لماذا تقاتلون؟ لماذا المغرم عليكم والمغنم لغيركم ، أتقبل؟
أتقبل أن تشتغل والاجرة يوخذها غيرك؟ لا تقبل ، فلماذا هذا؟
◀ فبعض الإخوة المحبين جزاهم الله خير جاءني للبيت وقال لي : يا شيخ خفّف شوي والله اني لأشفق عليك ، مشفق عليك مما يتكلم عنك قلت : أن هذا حق أراه حقا وأنا والله أعامل من يشاورني في الذهاب للشام و يستفتيني كمعاملته لو كان ابني .
◀ حضرت مجلسا مع بعض إخواننا المشايخ ممن نحبهم ، سألوهم إخواننا في العراق أيام سقوط بغداد قالوا : هل نذهب نقاتل في بغداد فشجعهم شديدا ، فلما انصرف الإخوة العراقيين قلت : أخي الحبيب كم ولد عندك ؟ قال: خمسة او ستة ، قلت : أرسل منهم واحد قال : أولادي غير مهيئين . قلت : وهل هؤلاء مهيئين ، اولاد الذين ارسلتهم .
◀ هذا أخ يقول لك : أنا امام مسجد وجالس اعلّم الناس دين الله عز وجل وحافظ القران ومعلِّم للقران وحدث ما حدث في بلدي وأريد أن أقاتل الأمريكان فذهبت ، السؤال : هل هو مهيء ؟ هو غير مهيء ، هو إمام ، فلماذا فرّقت في الحكم بينه وبين ولدك ، بعض إلذين كانوا يحفزوا الناس على الجهاد لما ولده صّدق أبوه وراح على الجهاد قامت قيامته ، وبدأ يتصل بالمسؤولين رجعوا ابني .
↩ أنت ترسل لساحات القتل ألوف مؤلفة من الناس ، ولما ولدك يصدق ويذهب تقول : أنا ما أريد ، لا يا عم أنا غير صادق ، أنا كذّاب والعياذ بالله هذا أعوذ بالله هذا ليس دينا ، من كان هذا حاله هذا لا يُسمَع له هذا لا يُستفتى في دين الله عز وجل .
↩ فاسأل الله عز وجل أن يجنّبنا الفتن فأنا ما زلت أقول أسامح نفسي وكل من تكلم لأني أعلم انهم ما تكلّموا في إلا وهم في ظنهم أنّهم ينصرون دين الله وأنّهم يحبون أن يُنصَر دين الله عز وجل هم هكذا يظنون فغفر الله لهم وحقق أمانيهم ، انا أدعو الله بتحقيق أمانيهم .
◀ لكن أعلم أن سنة الله قاضية والله لا يُغالبَ والله له سنن تمشي على كل الخلق في كل حين ،:ومن قرأ القرآن ففهم القرآن يفهم متى يقع نصر ومتى يقع بلاء ومتى يرسل الناس ومتى يقاتل الاعداء ومتى لا يقاتل ، أنا لا اقول لا تقاتلوا لأنني أحب أعداء الله ، اعوذ بالله ولأنني لا أحب أن ينصر دين الله ، أعوذ بالله أعوذ بالله لكني أنا أعلم أن هذه فخاخ وشَرَك ومصائد تُنصَب للصادق الصادق من الشباب تنصب له ولذا علينا أن نحفظ ، وكما قالوا : حفظ رأس المال مقدَّم على الربح ، حفظ رأس المال يقدَّم على الربح .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
ما أبرز ما قيل في كعب الأحبار من حيث عدالته علما أن البعض يقول …
الكلام عن كعب طويل جداً ، وكعب كان يهودياً فأسلم، ولم يعرف عن أحد أنه قدح فيه، وقد علم المزي في تهذيب الكمال له علامة الشيخين البخاري ومسلم ، والصواب أن أصحاب الصحيحين ذكروه عرضاً، ولم يسندا شيئاً من طريقه، ولا نعرف له رواية يحتاج إليها أهل العلم.
وكذب على كعب كثيراً ، وكعب روى عن بني إسرائيل فأكثر، وكان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم ينقل بعض ما روى، وكانوا يفحصون أخباره، وقد كانت له مهارة متميزة في تفسير الأخبار التي قد وردت عن أهل الكتاب، وصوابه في إنزال الأخبار، إن ثبت عنه ، أكثر من خطأه، ولكن الذي يصح عنه قليل، فرأى كثير من الرواة الكذابين والمطعون بهم مجالاً لأن يعلقوا ترهاتهم وأكاذيبهم على كعب، وإن لم يصح عن كعب أنه كذب، لكن كذبه في بعض الأخبار، فبعض الأخبار التي قصها لم تقبل منه، وإنما ردت عليه، فكل ما قيل في كذبه يحمل على تكذيب الرواية التي قالها وليس على أنه يختلق الكذب، هذا أعدل الأقوال فيه، ومن رامَ التفصيل، فقد تكلم عليه بكلام بديع طويل، فيه تحرير وتدقيق، ذهبي هذا العصر: الشيخ المعلمي اليماني، في كتابه “الأنوار الكاشفة” صفحة 105 ، وما بعد ، هذا باختصار، والكلام يحتاج إلى إطناب وليس هذا محله .
السؤال الثالث كثير من نقولات الإمام النووي مأخوذة من تقريرات الغزالي في الوجيز
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-16-at-8.07.17-PM-1.mp3الجواب : صحيح ، الإمام الغزالي له (( وجيز ووسيط وبسيط )) وطبع الوجيز والوسيط ، وأما البسيط إلى الآن لم يطبع ، وهو كتاب كبير ونسخه متناثرة ، فالغزالي أخذ بشيخه الجويني إمام الحرمين في “النهاية “، و من قرأ كتاب “النهاية “وتدبرها قويت ملكته الفقهية قوة شديدة جدا .
شاع وذاع عند الطلبة أن ابن رشد يوقف طالب العلم على سبب الخلاف في كتابه” بداية المجتهد “، وهذا حق ، لكن أيضا من المصادر الغنية في الوقوف على أسباب الخلاف في المسائل الفرعية وليس في الأصول ،- غالبا ابن رشد يذكر المسائل الكلية والخلاف فيها- ، لكن الجويني يذكر المسائل الفرعية ويدربك في رد المسألة إلى أصولها ، فكتابه قوي واعتنى به العلماء عناية كبيرة واختصر كثيرا وآخر اختصار له طبع اختصار العز بن عبد السلام في كتابه “الغاية في اختصار كتاب النهاية”.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
15 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 18 افرنجي
السؤال العاشر ما رأيك فيمن يقول أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170109-WA0026.mp3الجواب :
هذا لا يعرف الصحابة ،ولا يعرف شيخ اﻹسلام .
الصحابة لا يمكن أن يصلهم أحد ، مجرد رؤية النبي ، الولد الصغير الذي ما أدرك ، ولا فهم ، وما بلغ، وما ميز،
مجرد أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي.
من طرق معرفة الصحابة كان إذا ولد للصحابي ولد في حياة النبي صلى الله عليه أخذه للنبي عليه السلام إما ليبرك عليه ،أو ليدعو له، أو ليحنكه،أو ماشابه ، هذا الذي رأى النبي عليه السلام ولم يميز، ولم يسمع منه كلاما هو صحابي .
فهذا له سر عظيم [رؤية النبي] عليه السلام ،أسأل الله -جل في علاه-أن لا يحرمنا من رؤية نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة، هذا له سر عظيم في النفس، فلو سمع شيخ اﻹسلام مثل هذا الكلام لأنكره .
كنت في مجلس شيخنا اﻷلباني رحمه الله فأحدهم قال له : جهدك يا شيخنا عظيم،جهدك أعظم من جهد شيخ اﻹسلام،فغضب الشيخ غضبا شديدا ،فبدأ يذكر مناقب شيخ اﻹسلام .
فمن أحب شخصا غالى في منزلته .
والواجب علينا العدل و الانصاف ، ولا يجوز الاتساع .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
8 ربيع الثاني 1438 هجري
2016 – 1 – 6 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?
السؤال التاسع نود الإستفسار عن شيء في كلام الإمام الإلباني رحمه الله هل صحيح أنه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170724-WA0042.mp3الجواب: الشيخ كان يقول الآن العلماء لا يطلب منهم البيعة، فهذا واقع وموجود، هو ما يقول أنهم ليس لهم بيعة تقريرا، هو يقول أن العلماء الآن لا يطلب منهم البيعة، فقديما كان الحاكم لا يستتب له حكم ولا يمكن أن يبايع إلا بعد أن يبايعه العلماء، فكان العلماء هم رؤوس الناس،
إن الأكابر يحكمون على الورى
وعلى الأكابر تحكم العلماء
ومن فاته العلم وقت شبابه
كبر عليه أربعا لوفاته
*فالشيخ الالباني يقرر على أن هذا واقع وهذا موجود، أما الشيخ فيرى وجوب السمع والطاعة للحكام، و يرى أن تنصيب الحكام شرعي ولهم السمع والطاعة ،والأمور الفوضى لا يقبل العاقل بذلك، وإمام غشوم خير من فتنة تدوم كما قال بعض السلف.*
والفوضى التي في بلاد المسلمين التي تعرفونها الآن ، فلما الناس خرجوا على حكامهم فالبلاد التي حولنا بلادنا ملتهبة وترون كيف تقع الفوضى و كيف تسفك الدماء وما شابه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث عشر شيخنا الفاضل مجموعة من الإخوة يطلبون منك أن تحدثنا عن علاقتك بالشيخ…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171215-WA0041.mp3الجواب: أنا عرفت فضيلة الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى من أوائل الثمانينيات، وكان الشيخ رحمه الله آنذاك في البحرين.
وعرفته متخصصاً في القرآن الكريم، حاذقاً بالقراءات، فهو متقن للقراءات يدقق في الأداء، يعلّم النّاس القرآن الكريم.
ومن تدرّج في التعلّم عنده أعطاه أو علّمه القراءات.
سافرت مع الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله إلى عدة بلاد، سافرت معه إلى أندونيسيا، وسافرت معه إلى الحج والعمرة، والحج الأخير كنت أنا وإياه رفيقين رحمه الله حج الموسم الماضي، *وكنت أستيقظ في الليل وكان يعاني من مرض رحمه الله وكلما استيقظت وجدته مصلياً*، استيقظ مرات في الليل أجده مصلياً، ويُصلي بالإيماء لا يستطيع من ضعف بدنه لا يستطيع الصلاة قائماً.
وكان الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* يحث الإخوة ممن معنا على العبادة، وسمعته يقول لبعض المشايخ: لماذا لا تصلي الضحى نحنُ في موسم في أيام فضيلة فكان يمازحه كعادته، بعض المشايخ يقول له: سأتوضأ وأصلّي رياءً من أجل كلامك، يعني يمازحه.
رأيته في أواخر عمره وقد مات من قريب رحمه الله حريصاً جداً على عبادته.
والشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله له حسنات، ومن حسناته لا يتكلف على سجيته، إن رأى الصغير ورأى الكبير أو رأى المسؤول أو غير المسؤول لا يتكلف، يتكلم على سجيته، وعلى حاله.
والشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى غيور على السنّة، وحريص على التوحيد، يبغض أهل البدعة، ولا سيّما الروافض يبغضهم بغضاً شديداً.
ومن عجيب أمره رحمه الله أنه كان دائماً يقول: *ادفنوني في البقيع* هو دائماً يقول: *إذا مت ادفنوني في البقيع* إلى أن يسّر الله له أن يُدفن في البقيع.
وقد مات الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* على حدود تبوك على مشارف وصوله تبوك في ذهابه إلى العمرة قبل أيام رحمه الله تعالى.
لمّا مات أخونا أبو إسلام جاءنا جمع من إخواننا من فلسطين فكان الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى يقول لهم: مثلما جئتم لجنازة أبي إسلام، إذا مت تعالوا إلى جنازتي وليس جنازة أبي إسلام فقط، فيمازحهم على عادته في سجيته فهذه عادته -رحمه الله تعالى-.
فكأنّي به رحمه الله كان يستشعر يعنى أن موته قريب رحمه الله تعالى.
الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى الله عزّ وجل أكرمه بأولاد صالحين، وله ولد رأيته أمس ما استطعت أن أعزّي أولاده إلا أمس؛ زرتهم أمس وأخبرني ولده *عبدالرحمن* أنه سيخرج تراث أبيه، فقد ترك مجموعة من الكتب، وسبحان الله في موسم الحج طلب مني أن أقدم له مصحفاً وضع عليه القراءات القرآنية، يعني هو مات ويريد أن يطبع مصحفا وفي حواشي المصحف يضع القراءات القرآنية جميعها حتى يكون وسيلة ومعينا للطالب بدلاً من أن ينظر للمصحف والقراءات يجد زبدة وخلاصة على هوامش المصحف، وأخبرته أنّي رأيت في تركيا وعندي نسخة مصورة منه رأيت في تركيا مصحف من هذا الباب رأيت مصحفاً قديماً أظنه من القرن الخامس الهجري عليه على حواشيه القراءات ففرح ولكن سبحان الله ما تمكن من أخذه *فكان عمله الأخير في وضع القراءات على هامش المصحف وهذا أمر حسن نافع.*
وأخونا فضيلة الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله أكرمه الله بأن سجّل مصحفاً بتمامه وكماله، له *مصحف مسجل بصوته.*
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
20 ربيع الثاني 1349 هجري.
2017- 12 – 8 إفرنجي
رابط الكلمة :
الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى ممن أتقن علوم القرآن، وأخذ *الدكتوراة في قراءات الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام.*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الأول أخ يسأل فيقول لماذا لم يرو الإمام مسلم حديثا ولو واحدا عن…
whatsapp-audio-2016-11-07-at-6-24-00-pm
الجواب : أظن أن الأخ يسأل عن رواية الإمام مسلم عن البخاري في صحيحه ، وإلا كثير من كتب الإمام مسلم ضائعة وأظن أننا لو وجدنا كتابه ( الإعتبار ) الذي خصه في موضوع الجرح والتعديل فإنه والله تعالى أعلم قد أكثر النقل فيه عن شيخه البخاري .
وقد تبين لي بعد بحث طويل أن الإمام مسلم فرغ من صحيحه سنة ( ٢٥٠ ) للهجرة ، وأن الإمام مسلم التقى بالإمام البخاري بعد هذا العام فهو لم يعرفه إلا في أواخر حياته فكان قد أتم صحيحه قبل أن يلقاه ولما التقى به سأله عن الأحاديث المعللة كحديث كفارة المجلس وقال له، كما صح بالأسانيد: دَعْنِي حَتَّى أُقَبِّلَ رِجْلَيْكَ يَا أُسْتَاذَ الْأُسْتَاذِينَ ، وَسَيِّدَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَطَبِيبَ الْحَدِيثِ فِي عِلَلِهِ .
فإذاً الإمام مسلم ما روى في صحيحه عن الإمام البخاري ليس إنتقاصاً، هذا أسلم الأجوبة فيما أرى ، قيل : وهذا معروف عند المحدثين ولا سيما في ذاك الزمان أن مسلماً لم يروِ عن البخاري طلباً للعلو فالعلماء قديماً كانوا يتجوزون ويروون عمن شملهم اسم الستر وفيهم كلام طلباً للعلو ، ولذا من تُكُلِّم فيه في الصحيحين في صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم هم من طبقة شيوخ البخاري ومن طبقة شيوخ الإمام مسلم والتلميذ يعرف شيخه ويعرض حديثه على حديث غيره ويعرف فيما أصاب فيه أو أخطأ ، فكل من تُكُلّم فيه إنما هم من طبقة شيوخ مسلم طلباً للعلو وهذا معروف ، ولما سئل الإمام مسلم لماذا تروي عن فلان وفيه كلام قال : طلباً للعلو ، فكان مثلاً إذا صح عنده الحديث عن مالك بواسطتين والواسطتان ثقتان وروى واحد فيه كلام عن مالك مباشرة دون الواسطة الثانية فأصحاب الصحيحين يروون مباشرة بالواسطة الواحدة لأن الحديث اشتهر وانتشر عن الإمام مالك ولذا أئمة العلل لا يعلون بطبقة الشيوخ أو شيوخ الشيوخ وإنما الحديث المعل حقيقةً لما يكون من أوهام الرواة عن التابعين أو تابعي التابعين وهكذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي
لماذا لم يروي الشيخان في صحيحهما عن الإمام الشافعي أي حديث
إماما الدنيا في الحديث محمد اسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، لم يشترطا على أنفسهما أن يخرجا لكل ثقة ، ولا أن يخرجا كل حديث صحيح . فمن الأشياء التي ننكرها على كثير من الناس قولهم : أريد أية أو حديث من الصحيحين أو أحدهما حتى آخذ بقولك فهذا باطل ، ولا زم هذا الكلام أن البخاري ومسلماً لم يصححا إلا ما وضعاه في كتابيهما. وهذا تبرءا منه ولم يقولا به .
والشافعي ثقة عندهما، لكنه ما عمر، وكان أصحاب الصحيحين يريان العلو في الإسناد، وأعلى ما عند الشافعي روايته عن مالك، وقد وقعت رواية مالك بواسطة لأصحاب الصحيحين ولو أنهم رويا عن الشافعي عن مالك بواسطة يحيى بن يحيى النيسابوري وعبد الله بن مسلمة القعنبي وغيرهما، والشيخان لم يتتلمذا على الشافعي ولم يرياه لأنه ما عَمَّر، فلو أنهما رويا عنه لكان الإسناد نازلاً، وقد قال الإمام ابن معين: (الإسناد النازل قرحة في الوجه) وكان أحمد يقول: (الإسناد العالي سنة عمن سلف)، وكان محمد بن أسلم الطوسي يقول: (قرب الإسناد قربة إلى الله تعالى) فالأعلى أغلى. فلم يحيدا عنه عمداً.
وقال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام الشافعي في “سير أعلام النبلاء” قال: (لم يقع لهما قدراً الرواية عن الشافعي) لكن أقول كما قال أبو زرعة الرازي – لما سئل عن هذا السؤال – في كتابه “الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية” قال: (إن الشيخين لم يسمعا منه، أما مسلم فلم يدركه أصلاً وأما البخاري فأدركه ولكن لم يلقه، وكان صغيراً، مع أنهما أدركا من هو أقدم منه وأعلى رواية فلو أخرجا حديثه لأخرجاه بواسطة بينهما وبينه مع أن تلك الأحاديث قد سمعاها ممن هو في درجته فروايتها عن غيره أعلى بدرجة أو أكثر والعلو أمر مقصود عند المحدثين).
وللصحيحين مهابة، وكل ما فيهما صحيح سوى أحرف يسيرة تكلم عليها العلماء، وللصحيحين حلاوة ومكانة في نفوس طلبة العلم، ومن يقلل من هذه المكانة فهذا غر جاهل، فإن نقد شيء مما في الصحيحين فإنما يكون بقدر وبمهابة، مع وجود من سبق إليه من الأئمة وهناك فرية بلا مرية على الشيخ الألباني بأنه لا ينظر إلى الصحيحين بمهابة، وهذا غير صحيح، فهو قد ضعف بعض ما في الصحيحين لكن كان مسبوقاً بالتضعيف على حسب القواعد التي وضعها الشيخان وغيرهما، والكلام في الغالب على أحرف، وليس على أصل الحديث، والله أعلم..
الشيخ وليد العلي يحدث الاخوة الفضلاء عن جنازة الشيخ ابن باز رحمه الله
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/الجنازة.mp3الشيخ الدكتور ( وليد العلي ) رحمه الله تعالى: طبعا لا شك أن جنازة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى كانت جنازة مشهودة، وأذكر حقيقة أن الناس في المسجد النبوي الشريف كان يُعزي بعضهم بعضاً، وكأن الذي يُعزا من قرابة المتوفى، وبلغني ذهاب البعض إلى الجنازة، فكلمني شيخنا الفاضل الشيخ الدكتور ( عبد الرزاق البدر العباد ) وفقه الله بأنه سيذهب، فإن رغبت في الذهاب معنا فلا مانع، فذهبت مع الشيخ ( عبد الرزاق العباد )، برفقة وصحبة شيخنا الشيخ ( عبد المحسن العباد ) حفظه الله، هو وأولاده، وأنا الوحيد الذي كنت من خارج الأسرة الكريمة. الشيخ الدكتور ( وليد العلي ) رحمه الله تعالى: طبعا لا شك أن جنازة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى كانت جنازة مشهودة، وأذكر حقيقة أن الناس في المسجد النبوي الشريف كان يُعزي بعضهم بعضاً، وكأن الذي يُعزا من قرابة المتوفى، وبلغني ذهاب البعض إلى الجنازة، فكلمني شيخنا الفاضل الشيخ الدكتور ( عبد الرزاق البدر العباد ) وفقه الله بأنه سيذهب، فإن رغبت في الذهاب معنا فلا مانع، فذهبت مع الشيخ ( عبد الرزاق العباد )، برفقة وصحبة شيخنا الشيخ ( عبد المحسن العباد ) حفظه الله، هو وأولاده، وأنا الوحيد الذي كنت من خارج الأسرة الكريمة.
والشيء بالشيء يذكر، شيخنا الشيخ ( عبد المحسن العباد ) شرفني الله عز وجل بأن كنت جاراً له في منطقته بالفيصلية مدة تسع سنوات.
وأقول لبعض الإخوة على سبيل التشرف بالقرب من الشيخ حفظه الله تعالى ومتعه بموفور الصحة والعافية، أقول: لعل البعض قد تلقى من الشيخ أكثر مما أكرمني الله عز وجل به من حضور بعض المجالس، لكن أقول لبعض الإخوة: أكرمني الله عزوجل بعدة خصال مع الشيخ منها:
1 – المجاورة، وهذه استفدت منها عدة فوائد، منها حفظ شيخنا للوقت، فكان لا يجامل أحداً في الوقت، إذا خرج من المسجد، وسأله سائل يقف مع السائل إلى أن يجيبه عند الباب، ولا يقول له تفضل للبيت، مع أنه كان مضيافاً حفظه الله تعالى، لكن يُعلم طالب العلم احترام المتعلمين، وكان في كل يوم يحضر للدرس، حتى الدروس التي شرحها مراراً كان يُحضِر لها.
2 – أكرمني الله عز وجل بدخول الشيخ إلى بيتي، والشيخ قلّ ما يدخل بيت أحد، وكان ذلك في دعوة عشاء اقمتها للشيخ ( عبد الله بن خلف السبت ) رحمه الله تعالى، وبعض المشايخ، وأجاب الشيخ هذه الدعوة.
3 – السفر مع الشيخ، والسفر مع الشيخ حفظه الله يطلعك على بعض السجايا التي لا يطلع عليها طالب العلم، أول ما وصلنا إلى مكة قال الشيخ ( عبد المحسن العباد ) لابنه ( محمد ) اتصل بالوالدة، فاتصل بوالدته، وقال بهذه العبارة: ( يما طبينا )، ونحن عدنا بالكويت طبينا تطلق فقط بالطائرة عند الوقوف بالطائرة، وأول مرة اسمع بأن أهل نجد يقصدون بها مطلق الوصول، وقال لي الشيخ ( عبد الرزاق ): هذه طريقته، دائماً إذا سافر أول ما يُطمئن الوالدة، لأن والدة الشيخ كانت متعلقة تعلقاً شديداً ( بالشيخ عبد المحسن )، لدرجة أنها لم تسمح لأحد من أبناء الشيخ أن يسمي أي من أولاده باسم ( عبد المحسن )، وكانت تقول: ما في إلا عبد المحسن واحد، ولم يتجرأ أحد بالتسمية ( بعبد المحسن ) إلا بعد وفاتها رحمها الله تعالى، وفي هذا حقيقة يظهر مدى بر الشيخ حفظه الله تعالى بوالدته.
وعندما يسر الله تعالى وذهبنا إلى جنازة الشيخ وجدت مدى تقدير أبناء الشيخ عبد المحسن لوالدهم، وكان الوقت الساعة العاشرة تقريبا من يوم الجمعة، فاستأذن ابنه محمد أن يقود السيارة، قال إلى اين تذهب؟ قال تذهبون إلى بيت الشيخ في الشِشة، فذهبنا، وكان أول من قابلناه من الأعيان معالي الشيخ ( صالح بن عبد العزيز آل الشيخ )، ثم ادخلوا الشيخ في الغرفة التي فيها الشيخ عبد العزيز بن باز، ودخل بعده الشيخ ( عبد الرزاق )، ودخلت أنا ثالثاً، ثم دخل ابنه محمداً، ثم اغلق الباب، لأن المكان كان مزدحما، وقبلنا رأس الشيخ رحمه الله تعالى، ولكثرة حضوري لمجالس الشيخ ما تقابلت معه مواجهة إلا مرتين، وكنا نحضر دروسه في مسجد الرياض مع كثرة الأعداد من بعيد، هذه المرة الثانية، والمرة الأولى كان المتسبب فيها فضيلة الشيخ ( خالد بن شجاع العتيبي ) عندما استضاف الشيخ في حملة الحج، وأول مرة لمست يدي يد الشيخ دون أن أشعر، وقبلت يد الشيخ، فما كان من العسكري الذي مع الشيخ إلا وأن قام ونهرني، فقال الشيخ رحمه الله: دعه، وهذا فعلا هذا جواب الشيخ، ومن ثم كان الشيخ ( خالد ) قد تباحث معه في مسألة صيام الحاج في أيام عشر ذي الحجة قبل التروية، فكان الشيخ ( خالد ) يرى مسألة تَرخُص الحاج، وبعض الإخوة يرى الصوم، فسألت الشيخ رحمه الله، فرأيت أنه يميل إلى صوم هذه الأيام.
والشيخ ( عبد المحسن العباد ) حفظه الله تعالى لما ترجم للشيخ في المحاضرة التي أقيمت في مسجد الجامعة الإسلامية، لشدة تعلقه بالشيخ، بكى في هذه المحاضرة، وهي مطبوعة الآن، اسأل الله عزوجل أن يحفظه، وأن يرحم سماحة الشيخ ( عبد العزيز بن باز ) رحمة واسعة، وأن يعيننا على التخلق بأخلاق العلماء، يعني الشيخ ( عبد المحسن العباد ) عنده تعظيم للمشايخ الثلاثة، اثنان لا حرج ، لكن الثالث مع أنه أصغر سناً منهم، لكن كثيرا ما كان في مجالسه الخاصة ما يعظم المشايخ الثلاث، ( سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز )،( سماحة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني )، ( فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين )، فكان يغظمهم في مجالسه المتعددة، فيذكرهم ويثني عليهم خيرا، اسأل الله عز وجل أن ينفعنا بأخلاق العلماء، وأن يعيننا على السير على خطاهم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا الكريم.✍✍
