http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170728-WA0029.mp3الجواب: نصيحتي له أن يلزم والده، وأن يلزم غرز أبيه، وأن يتعلم منه ما علم الله أبا اسحق الحويني من دقة في الحديث، وأن يأخذ منه هذا العلم، فهو أولى الناس بأبيه.
أما المخطوطات وعالمها فهذا عالم يحتاج إلى كلام كثير، ويحتاج إلى دورات متخصصة، ونصيحتي أن نعتني بالمخطوطات التي لم تنشر ولا سيما المخطوطات التي فيها الأسانيد، ولا سيما الكتب التي عهدها قريب بالعهد الأول، مصنفوها من وفيات القرن الثالث أو الرابع مما يسندون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ونصيحتي بضرورة الصبر والمصابرة ، والمثابرة، والمحافظة على الوقت في هذا الباب، فإن الوقت نفيسٌ ولا يعرف قدره على الحق والحقيقة إلا أهل العلمِ وطلبته، فالعالم وطالب العلم يمتاز عن العوام بمحافظته على وقته، فإن رأيتم طالب علمٍ مُحافظاً على وقته فأعلموا أنه يُفلح، وإن رأيتم طالب علم لا يبالي بوقته ولا يلتفت إليه، وإنما يقضيه بالذهاب والمجيء فأعلم أنه لا يُفلح، فطالب العلم حريص على الوقت، وكلما صفى له وقته نبغَ وتقدمَ واستفادَ وأفادَ، وكان يحيى بن معين رحمه الله تعالى لما يسأل ، ما تشتهي؟
فكان يقول رحمه الله تعالى: اشتهي بيتٌ خالٍ ، وإسنادٌ عالٍ ، بيت خالي لا يرى أحد ولا أحد يراه ، هو وكتبه فقط.
لذا قيل لعبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى إلى متى مع هذه الكتب وطلب العلم؟
قال: أنا اجلس مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكيف امل.
فأنا لما أجلس مع الناس تسمع منهم ما يسر وما يضر، وما يُفرح وما يحزن، لكن أنت في مكتبتك وبين كتبك ما تسمع إلا كلام النبي والصحابة والتابعين، جالس معهم وتتعلم منهم ما يثلج صدرك ويقربك لربك، فأنا لعاقل أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فالعاقل يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أصحابه رضوان الله تعالى عليهم، ويبقى مع الكتب، لذا حق لأبي زكريا يحيى بن معين أن يقول هذا الكلام.
فهذه وصيتي لأخي هيثم الحويني، واسأل الله لوالده الشفاء، وأن يُتمم عليه النعمة ، وأن ينفع به وبذريته لا بولده هيثم فقط.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
التصنيف: العلماء
السؤال الحادي عشر انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي هذا الكلام المؤسف وللأسف كثيرا مما…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-01-at-9.26.20-PM.mp3الجواب :
أنا أقر واعترف أن بعض إخواننا يذكر شيخنا الألباني رحمه الله في مقام ما ينبغي أن يذكر فيه ، ليس تنقيصا في حق الشيخ وإنما ضعف في حق الأخ الذي استدل بالشيخ .
مثلا مسألة متفق عليه بالفقه ، أو مسألة قال بها الأئمة الأربعة ، أو قال بها جماهير الفقهاء ، إذا كنت طالب علم ما ينبغي أن تقول هذا قول يقول به الألباني.
أنت ينبغي أن تعلق بمن ؟
بالأئمة الكبار ، وهذا منهج شيخنا الألباني رحمه الله.
يعني أنا ما أعجبتني الإعلانات المكتوبة على الباب في الخارج التي تذكر حديث وتكتب تحته صححه الألباني ، هذا لا يعجبني.
ينبغي أن تكتب رواه أبو داوود ، رواه الترمذي ثم صححه الالباني.
يعني قبل ما يصححه الألباني وهو موجود أين ؟
عند إمام من الأئمة الكبار.
فهذا المسلك خطأ.
ولعلي ذكرت لما كنت طالب في الجامعة كان عندنا استاذ صوفي كان يدرسنا وكان صاحب خرافات ، يذكر الأحاديث مما هب ودب ، فكنت بعد كل محاضرة ازوره بأدب الطالب مع الأستاذ أقول له : يا أستاذ هذا الحديث موضوع ، أنظر واطلع عليه
، ينظر لي ويضحك ضحكة صفراء كما يقولون ، يقول لي :
من الذي ضعفه ؟
هو ينتظر مني أن أقول له الألباني حتى افتح له باب السلخ والشتم واللعن.
فأقول له ضعفه العراقي ، ضعفه ابن حجر.
ينبغي لطالب العلم أن يكون يفهم ،
وللأسف هذا الخطأ يقع فيه الكثير من الشيوخ .
مثلا مسألة فقهية قال بها الأئمة الأربعة لماذا تقول هذا قول الألباني .
هذا قول جميع علماء الأمة ، لو قلت ورجحه الألباني ما في حرج ، أما تقول هذا قول الألباني .
شيخنا رحمه الله تعالى كان يقول : نحن لسنا البانيين ، ولسنا تيميين ولسنا احمديين ، نحن نتبع الدليل ونتبع علمائنا.
شيخنا الألباني رحمه الله تعالى هو ممن كان يعظم العلماء ، وكان يستدل بأقوالهم ، وكان يعظم صحيح البخاري ، ويعظم صحيح مسلم.
سألت الشيخ رحمه الله ،قلت له شيخنا هل تضعف شيئا من صحيح البخاري أو من صحيح مسلم ؟
قال ما ضعفت شيئا في صحيح البخاري ومسلم إلا وأنا مسبوق به ، فأنا ما انفردت بتضعيف شيء.
فكلمة أخرجه البخاري ومسلم كافية الدلالة على صحة الحديث والله تعالى أعلم.
لكن التنقص من الشيخ والقول عن الشيخ ليس له شيخا هذا كذب .
الشيخ تلقى العلم في بيت علم ، ووالده عالم درس الشيخ ودرس غير الشيخ.
والقول أن الشيخ ليس له أي إجازة.
لا ، الشيخ أجيز ، لما التقى به شيخ المحدثين في حلب الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله تعالى لما رأى نباهته وحرصه أعطاه الإجازة ، هو ماطلبها ، العادة الطالب يطلب من الشيخ ، فالشيخ محمد راغب الطباخ هو الذي أعطا الشيخ الإجازة.
والقول بأن شيخنا الألباني مزق الإجازة كما يقول بعض المفترين الكذابين في هذه الأيام ، هذا كذب .
الشيخ كان يذكر شيخه ومجيزه الشيخ محمد راغب الطباخ بخير ويذكره في معرض الثناء فيما كتب وفيما حكى باللسان والبنان ،بالقلم ،كان يذكره بخير .
فشيخنا رحمه الله من كبار علماء الأمة ، ويكفي لشيخنا أن علماء الوقت كلهم بلا استثناء مجمعون على فضله ، ومجمعون على تبحره ، وعلى معرفته في علم الحديث ، وأن معرفته في علم الحديث معرفة نادرة لم تتحقق منذ قرون كما تحققت في حقه.
فكان الشيخ ابن باز رحمه الله مثلا يقول :
مايوجد أعلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم تحت أديم السماء من الإمام الألباني .
وهكذا كان يقول علماء الوقت ، فعلماء الوقت عربيهم وعجميهم كانوا مقرين للشيخ بالفضل والعلم والتبحر والإنصاف والدقة والحرص على الإتباع .
وشيخنا الألباني حقيقة رحمه الله ما كان طالب علم حديث كسائر العلماء ، هو كان يعيش للحديث ، كان يعيش لنشر السنة ، وكان يدافع عن السنة بكل ما أوتي من قوة رحمه الله تعالى.
فالكلام فيه تنقص بالشيخ ، وهذا التنقص مذموم ، وصنيع الغير مع الشيخ إن اسأوا الشيخ لا يحمله .
وكم من مرة سمعت شيخنا رحمه الله وهو يقول ويحق لي أن أتمثل بهذا البيت في مثل هذا المقام كان يقول رحمه الله :
غيري جنى وأنا المعذب فيكم
كأنني أصباعة المتندم.
هذا كان الشيخ رحمه الله يقوله .
فإذا بعض الناس أخطأ أو مشابه في حق الشيخ فخطؤه كما يقول تعالى ، (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، فأنا لا أتحمل وزر غيري ممن يخطيء في حقي .
مداخلة من أحد الحضور :
قلتم أن الشيخ الألباني رحمه الله قال : أنه لا يوجد فوق الأرض ولا تحت أديم السماء من أعلم من الألباني .
الجواب : هذا كلام الشيخ ابن باز في حق شيخنا الألباني ، رحم الله الجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170114-WA0013.mp3لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه .
أما بعد .
يقولون : ( الصحة تاج على رؤوس المرضى ) ، وأستعير منهم هذه العبارة فأقول : ( الأمن تاجٌ على رؤوس من في مُجتمعاتهم فوضى ) .
الصحيح أن السليم لا يشعر بأهمية الصحة بالنسبة إليه ، وبلغ الحال ببعض العلماء لما مدح أخر ، كأحمد لما مدح الشافعي رحمهما الله ، قال عنه :
( إن الإمام الشافعي كالشمس للناس والعافية للبدن ) .
فالبدن بدون صحة لا يفعل شيء .
الأمن لا يشعرُ به إلا من فقده ، أما من يرتعُ فيه ، ويعيش ، فلا يشعر بأهمية الأمن .
المجتمعات تحافظ على الأمن بوجود قوانين ، وبوجود قوات وما شابه .
الله علمنا جل في علاه في كتابه وقال :
((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون)).
َ ( 22 ) السجدة .
الله ينتقم من المجرمين .
ولذا من أسباب الخوف على الشعوب والأمم الخطايا والذنوب إن وقعت ، المجتمع الذي يحفظه الله ويحرسه ، ويكلأه برعايته ، ويكون له فيه أولياء ، والذين يحفظون الله تعالى في الرخاء يعرفهم في الشدة .
وأما إذا وجدت الذنوب ، فالمجرم هو المذنب عند الله ، قال تعالى : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . المدثر ( 31 – 46 ) ، هؤلاء هم المجرمين ، والمجرم لا بد أن ينتقم الله تعالى منه .
الخطايا والذنوب تقع من الأفراد والشعوب ، إذا بقيت في دائرة الستر والندرة والقلة ، وهذا كان واقعاً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، النبي أقام الحدود ، والحدود لا تُقام إلا على الكبائر ، لكن مجموع ما أقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الحدود ، قالوا : أربعة ، ثمانية ، عشرة ، لم يقل أحد بأكثر من ستة عشر حداً ، مجموع ما أقيم في عهد النبي صلى الله عليه وسلـم وعهد الخلفاء الراشدين الأربعة ، نادر ، قليل ، فكان الله عز وجل حافظاً لهم .
عدوك يتربص بك .
عدوك يريد إضعافك .
عدوك يريد قتلك .
الخوف منا ، والخوف من الثغرات التي تكون موجودة فيما بيننا من البغض والكراهية والخلاف غير المنضبط بالنصوص الشرعية الموجود في المجتمعات هو الذي يزلزلها وهو الذي يضعفها .
فالفتنة لما تتجسد في جسم الأمة تبدأ بالخلاف غير المنضبط ، وتبدأ بعدم امتثال أوامر الله عز وجل ، قال تعالى : إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ، كيف الله ينتقم منهم ؟
ينتقم بيهود ، بالسيل العرم ، بالصاعقة ، ينتقم بأشياء كثير هي له جل في علاه ، الله لا يسأل عما يفعل ، الله لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى .
كثير من الناس يظن أن عز الأمة ( وخصوصاً الشباب الطائش الذين يحركونهم ، فأحيانا عملاء يحركونهم وأحيانا يوحون إليهم ، وأحيانا يصنعون أشياء يريدون منها ردة فعل كما يقولون .
يظنون أن قيام جسم هذه الأمة العظيم ، قيام الإسلام يكون باستخدام مسدس أو قنبلة ، هذه في النظرة لمنهج الأنبياء في الإصلاح نظرة ساقطة ، نظرة لا وزن لها .
في النظرة الحضارية للصراع الحضاري الموجود بين الأمم هذه الطرق لا تسمن ولا تغني من جوع ، اليوم الصراع صراع حضاري وعلمي ، صراع قائم على أفكار ، وأمم تظهر فيها آثار أمة أخرى ، الأمة الضعيفة تظهر فيها آثار الأمة الأخرى في ملبسها ، وفي مأكلها ، وفي لغتها ، بل في دينها .
لما كُنا في اندونيسيا كل البدع التي كُنا نراها هناك مأخوذة من البوذيين ، كلها بدع بوذية ، يعني أمام المسجد وأنت داخل تجد طبل ضخم ، عندما يؤذنون يضربون الطبول اقتداء بالأمة الظالمة في ذاك الزمان والتي أصولهم من البوذيين .
فالأصل أن نتحصن في دين الله عز وجل ، وأن نعرف الأحكام الشرعية والثوابت ، بعض العقول قد لا تستسلم لبعض ما جاء في الشريعة ، لكن الأصل في العاقل أن يتهم عقله ، والأصل في العاقل ما ورد في الشرع من نصوص أن يُسلم ويمتثل لها .
أما كُل طائش يخطر في باله أي شيء فيبدأ يظن أن الإصلاح عنده وهو صغير ، وهو من حدثاء الأسنان ، وهو من سفهاء الأحلام ، كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلـم ، لا يمكن أن يقع هذا الإصلاح .
يا ليت قومي يعلمون .
لا يمكن أن يقع إصلاح من غير عُلماء ، فطريق العُلماء هو طريق الإصلاح ، طريق العُلماء ، وفهمهم لشرع الله عز وجل ، وتقرير الأحكام هو الإصلاح ، لما ضاع العُلماء ضاعت الأمور ، ظهر الأقزام ، والجماعات ، التي تدعو لنفسها ، والتي أرادت من الشريعة أن تخدمها ، العالم يخدم الشريعة ، وغيره يريد من الشريعة أن تخدمه .
فكُل ما ترون من طُرق أصحابها يزعمون أن الإصلاح عندهم إنما يمتثلون الشريعة لتخدمهم ، لأنهم لا يستطيعون أن يخدموا الشريعة وهم جاهلون بها .
لذا دائماً أقول لإخواني وأحبائي إذا أردت أن تنجو من الفتن ، وأن تعرف أين موضع قدمك منها ، فاسلك أسهل طريق ، واهنأ وأبرك طريق وهو أن تسلك طريق وسبيل العلماء ، من تظنه عالماً وتعرفه وتحققت من علمه ومن صدقه فأعلم موقفه وتابعه ، وأما أن تجُرب وأن تغامر ، فرحم الله القاضي ابن الشخير جاءه واحد طائش ، فقال له بايعني .
قال له : ما عندي روحين ، لو عندي روحين غامرت ، ادخرت روحا ، وبايعتك روحا ، فإذا تبين لي خطأك رجعت إلى الروح الأول ، حتى أعيش في الروح الأولى ، لكن أنا ما عندي روحين لأغامر بروح واحدة وأبقي الروح الأخرى .
فلا يمكن للعبد أن يتجنب طريق العلماء ، وأن يبقى على عافية وعلى خير ، المريض يذهب للطبيب ، إذا المريض ذهب إلى مشعوذ وكذاب ودجال فهذا يضره ، وإن بدا له في ظاهر الأمر أن هذا المشعوذ والدجال ، ولكن فيما بعد تظهر المسائل .
لا أدري الناس لماذا لا تنتبه لهذا ؟
ولكن للناس حقٌ أن تسأل من هم العلماء ، وأين هم العلماء ، ورحم الله الإمام الذهبي كان يقول : كُدت أن لا أراهم إلا في كتابٍ أو تحت تراب” .
لكن نحن لماذا نتكلم بهذا الكلام ؟
-حتى تثبتوا بالعلم وتنضجوا فيه وأن تنطلقوا بالإصلاح من خلال قواعد العلماء ، ومن خلال النصوص الشرعية الصحيحة .
مجلس فتاوة الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الكلمة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال الخامس عشر سائل يقول لماذا حرصت على استخراج تراث الشيخ الهلالي –…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170528-WA0001.mp3
الجواب : الحقيقة أنا لا أعرف الشيخ تقي الدين الهلالي إلا من الشيخ الألباني ، وكنت أذكر هكذا وكنت أريد أن اوسع علمي وأريد أعرف أئمة الدعوة خصوصاً هذا الإمام ، فالشيخ ابن باز معروف ، الشيخ الأمين الشنقيطي معروف والكتابات عنه معروفة والشيخ عبيد الله المباركفوري قرأنا له ” مراعاة المفاتيح ” كتاب بديع للغاية ، والشيخ تقي الدين الهلالي ما له شيء ، يعني ما كنت أعرف له شيئاً من الكتب وكنت أظن إني خلص مع الشيخ تقي الدين الهلالي أقضي أشهر قليلة وأعرف عنه الشيء القليل القليل جداً فبدأت المشوار فانتهى بيَّ الحال بعد أن وقفت على رحلات الشيخ ونصرة الشيخ للدعوة في عدة لغات وكما تعلمون كان الشيخ يتقن عدة لغات ، وجدت عناية عظيمة من قبل الكفار يعني بعض الدكاترة من الأمريكات كتبت كتاباً نالت عليه الدكتوراه من جامعة واشنطن من قريب – كتبت كتاباً الدكتوراة بعنوان عولمة الفكر السلفي من خلال تقي الدين الهلالي ، يعتبرون أن الهلالي هو الذي جعل للدعوة السلفية عالمية لأن الشيخ كان كثير الترحال وكانت له علاقة مع عدد كبير من الناس إلى آخرة ، أنا الحقيقة ما كنت أتوقع أبداً أن أجد هذا التراث وأن أنقطع هذه المدة وأن أبذل هذا الجهد في تراث الشيخ ، كنت أظن أني سآخذ الشيء القليل ويأخذ مني أشهر قليلة واتعرف على الشيخ وأنشر له شيء .بدأت بكتاب الدعوة إلى الله عزوجل وقرأت الكتاب ، وفي الحقيقة استنكرت أشياء وهذا الاستنكار جرني أن أعرف أشياء ووجدت بخط الشيخ وبإملاءه تراجعات عن بعض ما ذكره في كتابه الدعوة إلى الله .
انتهى بي المقام الآن فأقول : لا يقدر على الإحاطة بجهد الشيخ تقي الدين الهلالي إلا مجموعة دول وليست دولة وأنا أقولها هذا عن إدراك وعن فهم ، راسلتُ عدداً كبيراً وتعبتُ تعباً شديداً وحصلت ولله الحمد أشياء ووثائق وأشياء عن حياة الشيخ ، والعام الماضي في مثل هذه الأيام ظهر كتاب رسائل الهلالي في أربع مجلدات كتاب مهم .
بهذه المناسبة أقول : نحن بحاجة ماسة أن نُظهر أعلام الدعوة السلفية الإصلاحية الحديثة ، وأن نُظهر جهودهم وأن نبين مدارسهم ومجلاتهم ومراكزهم وجمعياتهم وأن يدون هذا ، وأن نستفيد من تجاربهم ، وبهذا يتميز أيضاً فبعض الناس الأن بين طرفين طرف غالي جداً فأي ناس عملوا أي مركز يقول عنه مبتدع وهذا اجتماع بدعي وهذا يُلحق بالحزبيين ، وبعض الناس عندهم تساهل كبير ويكون هو كالحزبيين وهو لا يشعر يدعو لحزبية وهو لا يشعر.
دراسة جهود العلماء الكبار والوقوف على جوانب الإصلاح في حياتهم وتَرَسُّم ما يحتاجه الناس هذا من الأمور المهمة ، والدعوات كما أخبرنا ربنا تعالى في كتابه عن الأنبياء ، هذا خبر عن النبيين فيه تفصيلٌ للتوحيد وأثار التوحيد وأثار تخلف التوحيد والإعراض عنه ،القصص المذكورة في القرأن ، كذلك نحن بحاجة في هذا العصر الجديد الذي حصلت فيه كثير من الوسائل ، في وسائل كثيرة علماؤنا استخدموها فينبغي أن نُرَشِدَ الأمر ويبقى التأصيل العلمي المعروف بالكتاب والسنة وفهم سلف الأمة هو الأصل ، ولكن من حق علمائنا أن نَعرفهم وأن نُعَرِفَ بهم وأن نُبين جهودهم ، والله أعلم .
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
⏰ *2017 – 3 – 15*
رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث أخ يقول كيف يقرأ العلماء عشر ساعات يوميا ولا يضجرون
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0039.mp3الجواب: القراءة عضلة مثل عضلة البدن مثل عضلة القدم وتحتاج أن تتدرب وأن تتمرن فأنت ممكن تستغرب من رياضي كيف يستطيع أن يفعل كذا وكيف يستطيع أن يقطع هذه المسافات.
بالمران والتمرس أصبح عنده هذا الأمر.
أنا بفضل الله عز وجل من منتصف الثمانينات إلى الآن اقرأ فوق العشر ساعات في اليوم إلا بعض الأيام المعدودة، وإذا ما قرأت هذه المدة أشعر بمرض وأشعر بتعب، أتعب وأتنكد وأمرض، يعني قواي، وأجد فيّ نشاط وقوة كلما أكثرت من القراءة يعني تصل القراءة إلى ١٤ ساعة و ١٦ ساعة، وقد تصل إلى زيادة من فضل الله عليّ، وأقول هذا من باب وأما بنعمة ربك فحدث، أجد نفسي في نشاط وهمة وقوة، فكالعضلة.
كيف الإنسان يتمرن بالقراءة؟
تبدأ بما تحب وتنتهي بما يفيد، يعني من أراد أن يحبب لنفسه القراءة فليبدأ بقراءة ما يحب، اقرأ ما تشتهيه نفسك ثم تنتهي بقراءة ما يلزم وبقراءة ما يفيد.
وأعجب كل العجب من إنسان لا يطلب العلم، وطلب العلم اليوم والانقطاع له أكثر ما يمكن أن يكون بالقراءة.
فكما يقول ابن أبي زيد القيرواني في كتابه {النوابغ والزيادات} ونقله عنه الشاطبي في الموافقات قال: *”كان العلم في صدور الرجال ثم أصبح في بطون الكتب ونقلت مفاتيح العلوم إلى صدور الرجال”*.
العلوم اليوم ليست في صدور الرجال، وإنما العلوم اليوم في بطون الكتب، والمفاتيح في صدور الرجال، ولذا لا يمكن أن تستغني عن القراءة.
قيل لعبدالله بن المبارك ألا تمل تبقى تقرأ؟
فقال -رحمه الله- : *”كيف يمل من كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته جليسه.*
أنا لما اقرأ من أجالس.
أنا أجالس النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم.
فقيل له: إلى متى تطلب وتقرأ؟
فقال: *لعل الحديث الذي فيه نجاتي لم يأتني بعد.*
فاسأل ربك أن يعلمك، وأن يحبذ إليك القراءة.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث عشر يا ليت لو تبينون ماذا ينقمون من الإمام الألباني
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-27-at-6.16.37-PM.mp3الجواب : ينقمون من الألباني حسدا .
الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى سمعت من الشيخ عمر الأشقر وغيره، قال لما كان الشيخ الألباني يدرس في الجامعة الإسلامية فإن دخل دخل الطلبة وإن خرج خرج الطلبة ، قال ما أصبحت جامعة ،؛الناس يتركون الدرس في الفصول ، في المواد عند الدكاترة ويمشون مع الشيخ ، قال فاضطر المسؤلين عن الجامعة وقالوا : استغنوا عن الشيخ حتى تنجح الجامعة ، ما دام الشيخ موجود في الجامعة ما في جامعة ، لأن كل الطلبة عند الشيخ ، فاستغنوا عن الشيخ ، واخرجوه من الجامعة حتى تكون جامعة ، هذا مثل ، وهذا حال الذين ينقمون من الشيخ .
الذين ينقموا من الشيخ إما يضخمون أخطاء موجودة ( أخطاء بشرية ) عند الناس ، ما فيه أحد معصوم .
فتجده درس مسألة وأراد أن يسقط الشيخ من خلال خطأ في مسألة ، وإن صنع هذا مع العلماء جميعا فإنه يسقطهم، وهذا ليس حال الشيخ فقط بل حال كل الناس .
لذا النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل ابن آدم خطاء، مخطئ كل الخطأ من ظنّ أنَّ له شيخًا أو أنَّ له مذهب لا يُخطئ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطّاء ، فما يوجد إنسان لا يخطيء، والشيخ رحمه الله تعالى كان يقرر هذا كثيرا في دروسه ، وكلما تبين له الخطأ تراجع عنه، والفرق بينه وبين غيره غيره لما يتبين له الخطأ وحتى يبقى عظيم وكبير عند الناس يبقى ساكتا ما يبين خطأه.
لما كان الحق والحديث والأثر والدليل هو الأصل عنده هضم نفسه فتراجع، وقال علماؤنا كلمة جميلة جدا : الله جل في علاه في شرعه وكونه وسنته أنه جعل كل الناس تخطيء إلا النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقع البلاء، فإذا شيخك الذي أنت تحبه أخطأ من الأحب إليك شيخك أم الحق؟
الجواب : الحق.
لماذا يخطيء الشيخ؟
كي لا تتابعه وتبقى متبعاً تريد الأدلة ما تبقى مغمض عينيك وتمشي وراء الشيخ هكذا، حتى تبقى منتبه للأدلة، فأصبح الشيخ الذي تحبه فتنة لك، الله يبتليك بحبه ؛ أنت بحبه مبتلى ، فأنت الأصل أن يبقى الحق معظما لذاته عندك ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال التاسع سائل يسألني عن عمري وعن مشايخي
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0008.mp3الجواب : أنا عبد ضعيف درست الدراسة الأكاديمية الشرعية ، وتعلمت على مجموعة من المشايخ ، وأجازني عدد كبير من المشايخ في عدة بلاد.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي
السؤال الرابع والعشرون سؤال من جامعة العلوم التطبيقية نرجوا من شيخنا الفاضل أن…
الجواب : العُقولُ مُتفاوِتة ، والعُقولُ نِسبيَّة ، ولَو رَدَدْنا الأحاديثَ بِالعُقولِ ، فكلُّ حديثٍ لا تَفهَمُهُ فَهمًا صحيحًا تَردُّهُ !
مثلًا ابتُلينا بِرَجُلٍ في هذا الزمانِ وهُو قد تُوفّي – أسألُ الله أنْ يتجاوَزَ عنهُ – اسمُه ” جمال البنَّا ” أخو حسنْ البنَّا مُؤسِس الإخوان المُسلمين .
جمال البنَّا رجلٌ مُجرِم ؛ يَردُّ الأحاديثَ بِعقلِه بِجُرأة وقِحَة وسُوء أدب بطريقةٍ غريبةٍ ، المُشكلة في الفَهم ؛ لمَّا يكون فَهمُك َللأمر خطأ هُنا المُشْكِلَة ؛ مثلًا : في صحيحِ مُسلِم اذا مات ابن آدم ففي الحديث : ” يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاَثَةٌ ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ : يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ ” ؛ فيقولُ جمال البنا المُسلِمون ليست عندَهم عُقول ! من يموتُ ويَتبعُهُ مالُه ! كيف تُصدِّق أنَّ هذا من قَوْل النَّبي !! استخدم العقل !
قال من يموت ويَتبعُهُ مالُهُ ! هذا جُنون !!!.
فهذا الرجل لا يميز أن أغلب أموالِ النَّاس قديمًا كان من الدَّواب، والنَّاس كانت تُدْفَن على الدَّواب ويتبَعُهُ مالُهُ ، لم يكن عندَهم أرصدة في البنوك ، والنَّبيُّ – صلَّى الله عليه وسلّم – يقولُ لِعَوْف بن مالك الأشجعيْ في صحيح البُخاري : ” يا عَوْف اعدُدْ ستًّا بين يديّ الساعة …( خصال ) ” فذَكَر النَّبيُّ – صلّى الله عليه وسلّم – من بينها : ” اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ” ؛ يُعطى مئةُ دينارٍ ويظلُّ ساخطًا !!
لعلَّ المِئةَ دينارٍ في ذلك الزَّمان ما كُنتَ تجِدُها في جميع المدينة ! ما كان عندَهمْ أموال ، فالحافِظُ ابن حجرٍ العسقلاني في فتح الباري لمَّا عَرَّفَ المال ،
قال : السَّاكِتُ النَّاطِق ؛
قالوا: ما معنى السَّاكتُ النّاطق ؟
قال: السَّاكت أي الأرض والدُّور والنَّاطق هو الدَّواب
هذهِ هيَ أموالُهم ، أموال القَوْمِ ساكتٌ وناطق ؛ فالساكت هي الأراضي التي يزرعون ، والدُّور التي يسكنون ، والنَّاطِق هي الدَّواب التي يرْكَبُون ، فلمَّا تغيَّرَ طبيعةُ المالِ ، ولم يقتضي الإنسان بِالمُرادِ من المال في زمنِ النَّبيِِّ -صلى الله عليه وسلّم – فقاسَ الحالَ على الماضي ؛ استشكلَ الحديث !!
فلو تَذَكَّرَ الحديثَ وحالُ المالِ ومعنى المال في الزَّمنِ الذي صدرَ فيهِ الحديث ، فالعقلُ لن يَرُدَّ الحديث ، فالعقْلُ يَرُدَّ الحديث أحيانًا بأسبابِ تَغيُّرِ الأحوالِ ، ولذا لا يجوزُ أن نُطلِقَ العَقْل ونَرُدُّ الأحاديثَ لأنها لا ترْكَبُ على عُقولِنا ، إذا كانت العِلَّةُ في عقلِك !! ماذا نفعلُ لك !!
المجنون هل يَتَّهِمُ عقلَهُ ؟ ، من الذي يَتَّهِمُ عقلَهُ ؟! أكْمَلَ الخلق الذي يَتَّهِمُ عقلَهُ ، لذا قَوْلُ عمر بن الخطّاب : اتَّهِموا رأيكُم على دينِكم ” ، دلالة على الكَمال في حقِّ عُمر ، هذا من مناقِبِ عُمر أن تتَّهِم عقلك ، أمَّا النَّاس اليَوْم ما أسْهَل أن ( تَرُدَّ) الحديث ، لماذا تَرُدُّ الحديث ؟ لأنَّه هو فاهم الحديث والدِّين بشكل خاطِئ ، فهو فاهم الحديث خطأ .
التقيْتُ مرة مع شخص مُعتَزِلي مرَّة( هو أيضًا قد تُوفِّي ) في بعضِ المكتبات ، قالِ لي : أنتَ فُلان ، قلتُ لهُ : أنا فُلان ، فترَكني و ركَضَ وأتى بصحيحِ البُخاري ( جاءَ بالبُخاري بين يدَيْه ) فَهِمتُ منه ماذا يُريد !
قال : ما رَأيُك بهذا الكتاب ؟
قُلتُ : هذا كتاب فيهِ أحاديث صحيحة
قال: معْقول كُلُّ ما فيهِ صحيح ؟!
قلتُ: كل ما فيه صحيح .
قال: سأفتَحُ لكَ على أي حديث وسأردُّهُ ،
قلتُ : لماذا ترُدُّهُ ؟
قال : أنتم ليس عندَكم عُقول !! أنتم تَقْبلون بدون َعقل !! أمَّا أنا فأُفكِّر .
فسألتهُ : العقلُ واحدُ أم العقل نِسْبي؟
هل عقلُ النَّاس واحد !يعني لمَّا الأحاديث تُعرض على كُل النَّاس ، الكلُ يَرُد أم أُناس تَرُد وأُناس تَقبل ، العقل النِّسبي .
قلتُ لَهُ : أنا أقبل أن تَرُدَّ الحديث بعقلِ أهلِ الصَّنعة ، ليسَ بِعقلِكَ المُجرَّد ، عقْل أهلُ الصَّنْعة ، ما معنى عقْلُ أهلِ الصَّنعة ؟ أي عقل المُحدِّث .
أنا أسألُكم الآن ، يا من تَعرِفون لنا من عِلم مُصطلَحِ الحديثِ ، أليسِ عندَنا حديث في المُصطلح يُسمّى حديث شاذ ويُسمَّى حديث مُنكر !! لمَّا جعلنا نوْعًا للحديث الشاذ ونوْعًا للحديثِ المُنكر ، وكِلاهُما من الأحاديثِ المُعلَّة ، لماذا حكَمنا على هذا بِأنّهُ شاذ أو بِأنّهُ مُنكر ؟ لِعَدَمِ مُوافقتهِ للعقْلِ الحديثي ، العقْل الحديثيْ كيفَ عرَفَ بأنّهُ شاذ أو مُنكر ؟
حديث خالفَ سائر الأحاديث نَرُدُّه ! لكن لا نُطلِق الأمر للعَنان هكذا ، فأنا لمَّ أرُدَّ الحديث بالعقْل ، العقْل الذي يَرُدَّ الحديث هو عقلُ صاحبِ الصَّنعة ، أنتَ في مِهنتك ، أتقبَلُ أن يأتي أحد ويعتدي على مِهنتَك ويخوض فيها ويقدح ويتكلَّم فيها من لا يَعلَم ؟! غير مقبول ! غير مقبول أي إنسان إن كان معتوه أو مجنون ويتخيَّل شيئًا فأصبَحَ يَقبل ويَرُد هكذا ، وإلَّا ما أصبحَ لنا دين ، وإلَّا فَتحنا بابًا على المُشغبين المُلحدين بِأن يَطعنوا بكتابِ الله رب ِّالعالمين !!
هُنالِكَ بعض الآيات في كِتاب الله جلَّ في عُلاه عندَ بَعضِ العُقول لا تقبَلُها ، فإذا دخلتَ على السُّنَّة وفتحت البابَ واسِعًا بِأن تَرُدَّ الأحاديث في السُّنَّة ، فهذا مدعاةٌ لأن تَدخُلَ على الكتاب ( القرآن) وتقول هذهِ الآية لا أقبلُها وهكذا ! والله يقول : { وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا } [ الإسراء:٦٠] ، هل العقْل يَقبَل أن يكون هُناكَ شجرةً ملعونةً في النَّار !! شجرة في النَّار ، أَتُصدِّق ؟ نعم أُصدِّق ، لأنَّ الأمرَ مرَدُّه على قُدرةِ الله ، هل الله عاجز – جلَّ في عُلاه؟- وهو الذي قد أخبَرَني في كِتابِه – وأنا لا أشُك قيدُ أُنْمُلة أنَّ هذا الكلام من كلام الله تعالى – أنَّه يوجد شجرة ملعُونة في القرآن ، نعم، يوجد شجرة ملعونة في القرآن ، ولا تأكلها النَّار، طبعًا اليوْم العِلم يُفسِّرُ هذا ، اليوْم أنا رأيت بعض المشاهد في بعضِ النِّيران ، النَّار تبقى مع وجود الشَّجر ! بعض الزنادِقة في زمن شيخُ الإسلامِ ابن تيميِّة كانوا يضعون مواد، كانوا ينتَسبون للرِفاعيِّة ، فكانوا يضعونَ مواد على أبدانِهم تحُولُ دونَ وصولِ النَّار إلى الجلد ، وكانوا يدخلون النِّيران ويخرجون منها ، وكانوا يُغرِّرون حُكَّام بِلادِهم في ذلك الزَّمان ، ويَعتَقِدون أنَّهم أولياء لله وأنَّ علامةَ وِلايَتهم دخولُهم النَّار وأنَّ النَّار لا تَأكُلُهم ، فجاءُوا إلى شيخِ الإسلامِ ابن تيميِّة وتَحدُّوهُ ، فتَحدَّاهم وقالَ : أنا أدخلُ وأنتم تدخلون لكن قبلَها تغتسلون بِالماءِ الحار وبكذا وكذا ، ثُمَّ أنا أدخُلُ ، إن دخلتُم دخلتُ وراءكُم ، أمّا تُدلِّس وتُكذب على النَّاس وتضع على جِلدَك مواد وتدخُل النَّار وتقول : أنا وليُّ الله وأنتَ والعياذُ بالله زِنديق !! وأنت ترتَكِبُ المُحرَّمات وصاحب لِواط وصاحِبُ أكل الحشيش ( كانوا أكلة حشيش وأصحابُ لِواط ) ، معروفٌ عنهم ؛ يلُوطون بالصِّغار ويأكلون الحشيش ويقولون نحنُ أولياءٌ لله ، كيف أنتم أولياء لله !! كيف أنت وليٌّ لله وانت تفعلُ المُوبِقات !! أنتَ واضُع شيء على جِلدِك وتدخُلِ النَّار ، اغتسل بالماء الحار وأدخُل أنا وإياك ، فكانَ يقول شيخُ الإسلام لو دَخلوا لدخلتُ وراءهُم ، فالله لا يُضيِّعُ الصَّادق ، فالشَّاهد هُنا أنَّ لله حِكَم ؛ أنَّه مُمكن أشياء أنتَ لا تَقبلَها ، ولكن يوجد أشياء قد تكون مُشاهَدة ! كَمْ من شيءٍ تُشاهِدُهُ والعقلُ لا يُحيطُ بهِ ، قال تعالى : { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ } [ البقرة :٢٥٥] ، والعقْلُ لا يُمكن أن يُحيطَ بهِ جميعُ حِكمِ الله سُبحانه وتعالى وأوامره ، فهوَ السَّيِّد سبحانه وتعالى ، فالعقلُ أمرٌ نِسبيٌّ والعقلُ ليسَ واحد ؛ عقلي ليس مثل عَقلُك ، ودائِمًا نقولُ فيما سَمِعناهُ من مشايِخِنا – رحمهم الله – أنَّ الله جلَّ في عُلاه لمَّا وزَّع الأرزاقَ ، لَمْْ يقبلْ أحَدٌ بِرِزقه ، ولمَّا وزَّع الله العُقول الكُلٌّ رَضيَ بِعقلِه ، حتى المجنُون يقول : يا سلام لو عقلِ النَّاس مثل عقلي ما حصَلَت مُشكِلة في الدُّنيا ، يعني المجنُون يرى عقلَهُ فوْقَ عُقولِ الخَلق ، فالكُل راضٍ بعقلِهِ ، ولكن الرِّزق لا يوجد أحد راضٍ برزقِهِ وإلى الله المُشتكى ، فإذا واحد يُريد أن يَجعلَ عقلَهُ حَكَمًا على دينِهِ وحَكمًا على رَبِّه فهذا خطأ ، الِعلمُ والعقلُ أيُّهما أفضل ؟ أيُّهما يُقدَّم على الآخر ؟ العِلم ،
ولِذا الشَّاعر يقول في أبيات جميلة في مُقارنَةً بينَ العِلمِ والعقلِ ) :
عِلْمُ الْعَلِيمِ وَعَقْلُ الْعَاقِلِ اِخْتَلَفَا
مَنْ ذَا الَّذِي فِيهِمَا قَدْ أَحْرَزَ الشَرَفَا
فَالْعِلْمُ قَـــــــالَ أَنَا أَحْرَزَتُ غَايَتُهُ
وَالْعَقْلُ قَــــالَ أَنَا الرَّحْمَنُ بيْ عُرِفَا
فَأْفْصَحَ الْعِلْمُ إفْصَاحَاً وَقَـــالَ لَهُ
بأَيِّنَا اللهُ فِيْ فُــرْقَــانِــــــهِ اِتَّـصَـفَـا
فَبَانَ لِلْعَقْلِ أَنَّ الْعِلْمَ سَــــيِّــدُهُ
وَقَبَّلَ الْعَقْلُ رَأْسَ الْـعـِلْـمِ وَاِنْصَرَفَـا
فالعِلْم مُقدَّم على العقْل ، فيا من يَرُدُّ الأحاديث أو الآيات بالعقْل ، أقولُ لكَ بإيجاز : العِلمُ مُقدَّمٌ على العقل ، قدَّم العِلم على العقل ، والعقل يغر صاحِبَهُ ، وكم من إنسان سبَبُ تعاسَتِهِ في دُنياه ذكاؤُه أو أنَّه يعتقِدُ أنَّه ذكي ، نسألُ الله أن يَعصِمُنا من كلِّ ضُرٍ ومن كلِّ شَرٍ .
مَجلِسُ فتاوى الجُمعة : 5 – 8 – 2016
↩ رابِطُ الفتوى :
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-24.mp3◀ خدمةُ الدُّرَرِ الحِسان من مجالِسِ الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
السؤال الأول أخ يسأل فيقول أسأل عن قول اختلاف العلماء رحمة هناك من…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0010.mp3الجواب : أولا إخواني المستند لمثل هذه المقولة النقلي لم يثبت .
اختلاف أمتي رحمة حديث لا أصل.له لم يثبت ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم الخلاف قسمان :
1 – خلاف مباح على تعبير ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما .
2 – خلاف غير مباح وعلى تعبير ابن قتيبه الدينوري ( خلاف تنوع وخلاف تضاد) ، فأول من قال هذه المقولة ابن قتيبة أديب أهل السنّة ، وأشهرها شيخ الاسلام ابن تيمية.
فاختلاف التنوع أو اختلاف المباح رحمه مثل :
أدعية الاستفتاح الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من دعاء في الاستفتاح اكثر من ذكر في الركوع اكثر من ذكر في سجود اكثر من دعاء في دخول المسجد فأيما قلت فالحمد لله الاختلاف في هذا الباب محمود وليس بمذموم .
أما أن يقال في اختلاف الأمة بإطلاق رحمه فهذه زندقه ، خلاف الأمة بالعامة ، يعني يوجد خلاف بين المسلمين والنصارى ، وإذا قلنا كله هذا رحمة هذه زندقه .
فالخلاف الذي هو رحمة هذا النوع أولا (المباح أو التنوع)
هل فقط هذا النوع ؟
لا ، هناك نوع مهم ، وطالب العلم ينبغي أن ينتبه له ، صح عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وعمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى ، أنهما قالا : ما أحب لو أن لي كذا وكذا ولم يختلف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان يحب خلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
الشاطبي له كلام جميل في الموضوع فقال : كانو يحبون الخلاف لأن الصحابة فتحوا لنا هذا الباب ، ولو أن الصحابة ما اختلفوا وبقيت أقوالهم على قول رجل واحد ،فاختلفنا بعدهم لهلكنا .
فكانوا لا يحبون أن يجتمع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وليس هذا مدحا للخلاف ، وإنما هذا رحمة بالأمة ، المسائل فيها خلاف مستساغ من غير الممكن أن يكون هنالك إتفاق لكل الأقوال .
لذالك إنتبه معي، العقول مختلفة ، والنصوص الشرعية ليست كلها قطعية، سواء في الثبوت أو في الدلالة ، ما دامت النصوص الشرعية ليست قطعية في دلالتها وليست قطعية في ثبوتها ، فلا بد أن يوجد من علماء الأمة من يصحح الحديث وآخر يضعف ، فالذي يصحح يبني عليه أحكام والذي يضعف يبني عليه أحكام ، فلابد أن تجد من يفهم الحديث أو الآية على نحو ، الآيات كلها قطعية الثبوت لكنها ظنية الدلالة ، ليست كل الآيات في القرآن الكريم تفهم على وجه واحد
لذا قال من قال وهذه المقولة، قالها ( محمد رشيد رضا ) الذي كان شيخنا الألباني الله رحمه يقول عنه : *عرفت السلفية* منه ، وتلقفها منه ( حسن البنا ) وطيرها وأشهرها ، وأتباعه اليوم يرددونها بلا معنى إلا من رحم الله منهم ، يقولون : ( *نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه* ) ، هذه المقولة ليست صحيحة هكذا ، لكن نقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فيما له وجه ، وليس كل خلاف يعذر بعضنا بعضا فيه ، ففي خلاف بينا وبين الشيعة .
وهناك خلاف بيننا نحن أهل السنة شاذ يخالف النصوص، فالعلماء مع مضي الزمن ظهر عندهم أن هناك اختلاف شاذ غير مقبول ، فليس كل خلاف يعذر بعضنا بعضا فيه .
الواجب عند وجود الخلاف أن نرجع إلى أصولنا وقواعد استدلالنا ، وأن نجفف الخلاف، وأن نزيله ، أو نقلله أو نخفف آثاره قدر استطاعتنا .
ومن القبح والجهل والظلم أن نستدل بالخلاف ، أي أن يصبح الخلاف دليلا .
كثير من المشايخ للأسف لما يصل عنده سؤال ماذا يقول ؟
يقول المسألة فيها خلاف.
ماذا يعني قولك في المسألة خلاف ؟
أنت ذكرت هذا وصفا أم ذكرت هذا استدلالا ، إذا ذكرته وصفا فكلامك صحيح، أما إذا ذكرته استدلالا فما هو الصواب ؟
إذا اجتهد الحاكم وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر ، فالصواب واحد وليست اثنان .
فعند الخلاف الواجب أن نقف عند الصواب ، و الواجب أن نحرر الخلاف ، وأن نتخلص من دواعي الهوى ، وأن نستجيب لأمر المولى ، وأن نجهد في أن نحرر الخلاف على وفق ما يحب الله تعالى ويرضاه .
لذا اختلاف أمتي رحمة يعني أنه يوجد خلاف ،الحمد لله من قبلنا اختلفوا، فنحن نختلف، ولكن من سمات أهل السنة وسمات أهل الحديث فيما ذكر أئمة الهدى أن التطابق و التشابه بينهم كثير.
أكثر من بينهم تشابه وتطابق من هم ؟
أهل الدليل ، بينهم تطابق ، بينهم تشابه ، بينهم تماثل ، لا يلزم أن أكون نسخه عن شيخي ، لا يلزم بكل ما قاله شيخي ان آخذ به ، أنا لست متعصبا لأحد ، أنا متبع لمنهج ، و أنا متبع للدليل ، فحينئذ إذا خالفت غيري من الاشياخ ممن أحب سواء كانوا مشايخي أو اقراني أو خالفني تلميذي فانشرح صدره لقول غير قولي ولكن وفق منهج منضبط فحينئذ الخلاف الذي له وجه حينئذ نقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فيما له وجه .
هذا جوابي على هذا السؤال ، وجزى الله خيرا الأخ السائل ، وهذه الأمور كليات لا ينبغي أن تغيب عنا وينبغي أن تبقى معنا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي
السؤال الخامس والعشرين ما هو واجب الوقت على العلماء وطلبة العلم كل بحسب…
الجواب : الفريضة الغائبة هذه الأيام العلم الشرعي ، واجب الوقت أن نتعلم ، وأن نُعلم ، وأن نأمر ، وأن نصبر ، وهذا الذي قاله الله جلّ في علاه ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) ، فالناس قد قصروا ،
العالِم قصر في الدعوة
والداعي قصر في الصبر
والصبر قُصر معه في عدم التواصي معه بالحق .
الأمر يحتاج إلى أن تتعلم ، تُعلم ، تدعو إلى الله عز وجل على بصيرة ، تصبر وتتواصى مع إخوانك بالصبر .
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ، تواصي على وزن تفاعل والتفاعل يكون من الطرفين ، العالِم والإمام من أئمة الدين يحتاج للجاهل أن يقول له اصبر هذا معنى التواصي : التواصي يكون ليس من طرف واحد بل يكون من جميع الأطراف .
قال علمائنا رحمهم الله الحق ثقيل ولأنه ثقيل يحتاج إلى صبر ومصابرة ويحتاج إلى الوصاية .
الإمام أحمد لما دخل السجن في فتنة خلق القرآن أيام المأمون ، والإمام أحمد لا يعرف سجون ، قال جائني رئيس شطار بغداد ، قال يا إمام اصبر ؛ فأنا حتى أكون رئيسا لهؤلاء الشطار أتحمل واصبر حتى أكون رئيسا لهم ، وأنت إمام أهل السنة اصبر ، فقال فصبرني واسمعني كلاما أعانني الله عز وجل على الثبات بسببه ، تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
إذا رأيت من أساء قل له أسأت ، وإن رأيت من أحسن قل له احسنت ، كن حارسا على الفضيلة وعلى الأحكام الشرعية ، لاتستهين بالكلمة وتذكر انك في هذه الحياة واجب وقتك وهمك النجاة عند الله عز وجل ، والنجاة لا تكون إلا بالإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، بكلمات طيبات دون أن تؤذي أحدا ، دون الكلمات النابيات ، تواصى مع إخوانك حتى الفجرة حتى الفساق تواصى معهم بالحق والصبر ،والحنكة والحكمة والفهم في هذا الباب توفيق من الله جل في علاه ، لازمت الشيخ *محمد جميل زينو رحمه الله* ساعات من نهار فوجدته يحمل حقيبة فيها نشرات ( مطويات ) عن التبرج وعن الدخان ، وعن حلق اللحية ، عن المحرمات المشهورات ، نزلنا من السيارة مشينا إلى مركز تنظيم صف كتاب قعدنا بين السيارة وبين الصف لعله عشرين متر فما رأى أحدا إلا وذكره ونصحه ، ولما وصلنا لمركز الصف مكثنا ساعتين ، كل من رأى نصحه الحليق يعطيه نشرة وجوب إعفاء اللحية ، والذي رآه يدخن يعطيه نشرة الدخان ما ترك أحد حتى نصحه .
فالنصيحه الآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطريقة الطيبة والكلمة الطيبة دون تعنت، دون تعنيف ، ودون تشديد .
إخواني بعض الناس في غفلة يعيش ويموت وما سمع خيرا هذا موجود ، ما التقى مع إنسان يقول له اتق الله .
أنت سل نفسك كيف تعرفت على الله؟
كيف أتيت تحضر دروس؟
الله وفق واحد وقال لك كلمة، صحيح؟
نعم صحيح ، فلماذا تبخل بهذا الكلمة على غيرك ؟
هذا أمر ليس باختيارك ، واجب وقتك أن تنجو عند الله ولن تنجو عند الله إلا بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر لأنك مؤمن ولأنك تعمل الصالحات مجيئك للمسجد لأنك تحب الصالحات ، لكن النجاة ليس بالإيمان وبالعمل الصالح فقط بل النجاة أيضًا بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر هذا هو الواجب والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
