http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170724-WA0042.mp3الجواب: الشيخ كان يقول الآن العلماء لا يطلب منهم البيعة، فهذا واقع وموجود، هو ما يقول أنهم ليس لهم بيعة تقريرا، هو يقول أن العلماء الآن لا يطلب منهم البيعة، فقديما كان الحاكم لا يستتب له حكم ولا يمكن أن يبايع إلا بعد أن يبايعه العلماء، فكان العلماء هم رؤوس الناس،
إن الأكابر يحكمون على الورى
وعلى الأكابر تحكم العلماء
ومن فاته العلم وقت شبابه
كبر عليه أربعا لوفاته
*فالشيخ الالباني يقرر على أن هذا واقع وهذا موجود، أما الشيخ فيرى وجوب السمع والطاعة للحكام، و يرى أن تنصيب الحكام شرعي ولهم السمع والطاعة ،والأمور الفوضى لا يقبل العاقل بذلك، وإمام غشوم خير من فتنة تدوم كما قال بعض السلف.*
والفوضى التي في بلاد المسلمين التي تعرفونها الآن ، فلما الناس خرجوا على حكامهم فالبلاد التي حولنا بلادنا ملتهبة وترون كيف تقع الفوضى و كيف تسفك الدماء وما شابه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
التصنيف: العلماء
السؤال الثالث عشر شيخنا الفاضل مجموعة من الإخوة يطلبون منك أن تحدثنا عن علاقتك بالشيخ…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171215-WA0041.mp3الجواب: أنا عرفت فضيلة الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى من أوائل الثمانينيات، وكان الشيخ رحمه الله آنذاك في البحرين.
وعرفته متخصصاً في القرآن الكريم، حاذقاً بالقراءات، فهو متقن للقراءات يدقق في الأداء، يعلّم النّاس القرآن الكريم.
ومن تدرّج في التعلّم عنده أعطاه أو علّمه القراءات.
سافرت مع الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله إلى عدة بلاد، سافرت معه إلى أندونيسيا، وسافرت معه إلى الحج والعمرة، والحج الأخير كنت أنا وإياه رفيقين رحمه الله حج الموسم الماضي، *وكنت أستيقظ في الليل وكان يعاني من مرض رحمه الله وكلما استيقظت وجدته مصلياً*، استيقظ مرات في الليل أجده مصلياً، ويُصلي بالإيماء لا يستطيع من ضعف بدنه لا يستطيع الصلاة قائماً.
وكان الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* يحث الإخوة ممن معنا على العبادة، وسمعته يقول لبعض المشايخ: لماذا لا تصلي الضحى نحنُ في موسم في أيام فضيلة فكان يمازحه كعادته، بعض المشايخ يقول له: سأتوضأ وأصلّي رياءً من أجل كلامك، يعني يمازحه.
رأيته في أواخر عمره وقد مات من قريب رحمه الله حريصاً جداً على عبادته.
والشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله له حسنات، ومن حسناته لا يتكلف على سجيته، إن رأى الصغير ورأى الكبير أو رأى المسؤول أو غير المسؤول لا يتكلف، يتكلم على سجيته، وعلى حاله.
والشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى غيور على السنّة، وحريص على التوحيد، يبغض أهل البدعة، ولا سيّما الروافض يبغضهم بغضاً شديداً.
ومن عجيب أمره رحمه الله أنه كان دائماً يقول: *ادفنوني في البقيع* هو دائماً يقول: *إذا مت ادفنوني في البقيع* إلى أن يسّر الله له أن يُدفن في البقيع.
وقد مات الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* على حدود تبوك على مشارف وصوله تبوك في ذهابه إلى العمرة قبل أيام رحمه الله تعالى.
لمّا مات أخونا أبو إسلام جاءنا جمع من إخواننا من فلسطين فكان الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى يقول لهم: مثلما جئتم لجنازة أبي إسلام، إذا مت تعالوا إلى جنازتي وليس جنازة أبي إسلام فقط، فيمازحهم على عادته في سجيته فهذه عادته -رحمه الله تعالى-.
فكأنّي به رحمه الله كان يستشعر يعنى أن موته قريب رحمه الله تعالى.
الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى الله عزّ وجل أكرمه بأولاد صالحين، وله ولد رأيته أمس ما استطعت أن أعزّي أولاده إلا أمس؛ زرتهم أمس وأخبرني ولده *عبدالرحمن* أنه سيخرج تراث أبيه، فقد ترك مجموعة من الكتب، وسبحان الله في موسم الحج طلب مني أن أقدم له مصحفاً وضع عليه القراءات القرآنية، يعني هو مات ويريد أن يطبع مصحفا وفي حواشي المصحف يضع القراءات القرآنية جميعها حتى يكون وسيلة ومعينا للطالب بدلاً من أن ينظر للمصحف والقراءات يجد زبدة وخلاصة على هوامش المصحف، وأخبرته أنّي رأيت في تركيا وعندي نسخة مصورة منه رأيت في تركيا مصحف من هذا الباب رأيت مصحفاً قديماً أظنه من القرن الخامس الهجري عليه على حواشيه القراءات ففرح ولكن سبحان الله ما تمكن من أخذه *فكان عمله الأخير في وضع القراءات على هامش المصحف وهذا أمر حسن نافع.*
وأخونا فضيلة الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله أكرمه الله بأن سجّل مصحفاً بتمامه وكماله، له *مصحف مسجل بصوته.*
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
20 ربيع الثاني 1349 هجري.
2017- 12 – 8 إفرنجي
رابط الكلمة :
الشيخ *محمد بن موسى آل نصر* رحمه الله تعالى ممن أتقن علوم القرآن، وأخذ *الدكتوراة في قراءات الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام.*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
ما رأيكم في تفسير الكشاف للقرآن الكريم
الكشاف صاحبه الزمخشري، المتوفى في القرن السادس سنة 538؛ وكتابه من حيث الدقائق اللغوية والنكات البيانية والبلاغية في الذروة.
لكن أقلق العلماء وأزعجهم لمشرب صاحبه العقدي فهو معتزلي جلد، ولذا قال الإمام البلقيني شيخ الحافظ ابن حجر، قال: استخرجت من الكشاف اعتزالاً بالمناقيش، فمثلاً يقول في تفسير الله عز وجل: {ومن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}، يقول: أي فوز أعظم من دخول الجنة، وفي كلامه هذا إشارة إلى نفي الرؤيا، فإنه يوجد فوز أعظم من دخول الجنة، وهو أن يرى المؤمنون ربهم.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله، في كتابه: “مقدمة في أصول التفسير” في أثناء كلامه عن تفاسير المعتزلة: من هؤلاء من يكون حسن العبادة يدس البدع في كلامه دساً، وأكثر الناس لا يعلمون، كصاحب الكشاف ونحوه، حتى إنه يروج على خلق كثير من أهل السنة، كثير من تفاسيرهم الباطلة.
وقال الإمام الذهبي في ترجمة الزمخشري في “ميزان الاعتدال” قال: صالح لكنه داعية إلى الاعتزال، أجارنا الله فكن حذراً من كشافه.
وقال السيوطي في كتابه “التحذير”: وممن لا يقبل تفسيره المبتدع خصوصاً الزمخشري في كشافه فقد أكثر فيه من إخراج الآيات عن وجهها إلى معتقده الفاسد بحيث يسرق الإنسان من حيث لا يشعر، وأساء فيه الأدب على سيد المرسلين في مواضع عديدة، فضلاً عن الصحابة وأهل السنة.
ألف كتاباً سماه “الالتفات عن إطراء الكشاف” ذكر فيه أنه عقد التوبة من إطرائه وتاب إلى الله فلا يقرأه ولا ينظر فيه أبداً لما حواه من الإساءة المذكورة.
وقال: قال ابن السبكي: وقد استشارني بعض أهل المدينة النبوية أن يشتري منه نسخة ويحملها إلى المدينة فأشرت عليه بألا يفعل، حياءً من النبي صلى الله عليه وسلم، أن ينقل إلى بلد هو فيها كتاب فيه ما يتعلق بجنابه، وقال: على أنه آية في بيان أنواع البلاغة والإعجاز، لولا ما شابه من الاعتزال.
فالعلماء اعتنوا بكتابه وعندي مخطوط للسمين الحلبي فيه رد على اعتزاليات الزمخشري في الكشاف، وألف ابن المنير الإسكندراني كتاباً سماه “الإنصاف في بيان اعتزاليات الكشاف” وهو مطبوع بذيله.
وكتاب الكشاف حوى أحاديث موضوعة لا سيما الأحاديث الواردة في فضائل السور، فاعتنى العلماء بتخريجه، وأوسع تخريجات أحاديث الكشاف تخريج الزيلعي، وهو مطبوع في أربع مجلدات، واختصره ابن حجر في “الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف”.
فالكشاف فيه عقدتان سيئتان :
الاعتزال والأحاديث الضعيفة والموضوعة.
وللعلماء جهود مشكورة في تصويب هذين العيبين، وقد اعتنى باعتزاليته جمع، وللأسف لم يطبع إلا تعقبات ابن المنير، وهنالك عشرات الكتب بينت اعتزاليات الكشاف ما زالت مخطوطات محفوظة في مكتبات العالم.
وممن اعتنى به وهذبه ورتبه وزاد عليه وتعقبه بنفس قوي أبو حيان في “البحر المحيط” فالذي يقرأ”البحر المحيط”يستطيع أن يستخرج مجلدين أو ثلاثة في تعقب الزمخشري، وفي بيان اعتزاليته في الكشاف.
وممن أكثر من النقل منه النسفي في تفسيره، وحذف اعتزاليته، ولكن النسفي أشعري العقيدة، هذا ما عندي بالنسبة للكشاف، والله أعلم .
السؤال السادس والعشرون لو تحدثنا شيء عن لقاءكم بالشيخ عبد الكريم الخضير
اhttp://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170414-WA0044.mp3
الجواب : الشيخ عبد الكريم من أهل العلم ، ومن أهل الحديث ، ورجل له شعار أعجبني ، وأنا من فضل الله عز وجل أعمل به دون أن أسمع ذلك منه ، يقول : ليست العبرة بأن تختم الكُتب ، يعني بعض الإخوة اليوم يدرس كتاب بجلسة أو جلستين ، وممكن يشرح صحيح مسلم بثلاث جلسات أو عشرة أيام ، لكن الثمرة لا يوجد ثمرة ، وما في فهم ، فيقول العبرة أن يقع العلم ، وأن يكون هناك إفاضة في العلم .
أول ما جلست قال لي : كم لك تشرح صحيح مسلم ؟
قلت له : ما يقرب نحو العشرين سنة .
قال : أنا درست كتاب الموافقات في سبعة عشرة سنة ، وفرغت منه من قريب ، والعبرة أن يقع النفع وينتفع الناس ، فالإفاضة في الدروس والكلام المستفيض ، الذي يصحبه تحرير المسائل ، وهناك علم ، ويوجد تقوية للملكات في الدروس ، فهذا أمر لا يذم ، هذا التطويل لا يذم ، فكان محور اللقاء والكلام بيننا في هذا الباب .
سألته هل التقيت بشيخنا الألباني ؟
قال : لا ، هؤلاء الكبار كُنت اهابهم .
ورأيت في الشيخ الخضير حفظه الله صلاحا،
فمما نُقل عنه ، قال : اشتريت جهاز خلوي ( ذكي ) ، وأنزلت عليه الكتب ، وأنظر فيه ، وفجأة إذ جاءتني صورة امرأة عارية ، قال : كيف جاءت ما أدري ، قال : فقلت الستر مع الأجهزة الغبية خير من الأجهزة الذكية مع هذه المنكرات ، قال : فرجعت إلى الأجهزة الغبية ، وما بقيت على هذا الداء .
ورأيت في الشيخ الخضير صلاحاً ، ورجل من أهل الصلاح والعلم نحسبه والله حسيبه ، ونفع الله به ، وشروحاته فيها خير وعلم .
مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس عشر أخ من العراق يسأل ويقول أنا أسمع للشيخ عبد المالك الرمضاني…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161111-WA0013.mp3الجواب : أخونا الشيخ عبد المالك الرمضاني من أفاضل إخواننا ممن جاءنا قديمًا إلى الأردن، وجلس مع شيخنا الألباني رحمه الله تعالى، وقدّم شيخنا الألباني لكتابه ((مدارك النظر في السياسة والنظر)) وكتابه من الكتب المفيدة، وأخونا مبارك؛ نفع الله به الجزائر كثيرًا. *فاحذر ممن يُحذر منه!
وشرحه الذي ألقاه على شرح صحيح مسلم كتاب الإمامة في تركيا شرح نافع ومفيد فاحرص عليه، وفقنا الله وإياك.
◀ مجلس فتاوى الجمعة
٣ صفر ١٤٣٨ هجري
2016 -11 -4 إفرنجي
السؤال السابع هل عمل الشيخ الألباني في السنن الأربعة صحة وضعفا هو حكم على…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0004-1.mp3 الجواب : جامعة الدول العربية المكتب التعليمي فيها كان عنده مشروع في تصحيح خدمة الكتب السنن الأربعة وأوْكل به شيخنا رحمه الله العمل بهذا وكان العمل معه قد عقد خلال مدة معينة ،حدد للشيخ مدة معينة فالشيخ لأنه حُبس في هذه المدة وإنجاز هذه العمل في هذه المدة اضطر أن يصنع شيئاً ، وهذا الشيء غفل عنه كثير من الناس وكثير من إخواننا طلبة العلم الحريصين على كتب الشيخ كان يلومني لما جمعت أحكام الشيخ على السنن مسندة ويقول لي أنت ما اعتمدت آخر أحكام الشيخ . قلت: أحكام الشيخ في سننه الأربعة دقيقة وللأسف قليل من يعرف منهج الشيخ، أنت تحاكمني بمنهج مؤلف، ما تحاكمني في أن هذا آخر حكم الشيخ أم لا ، للشيخ منهج لا يجوز لمن أراد أن يعتني بالكتب أن يغير منهج المؤلف ,تغيير منهج المؤلف جريمة، فشيخنا رحمه الله تعالى كان له منهج ,الأحاديث عرضها على كتبه التي طوّل التخريج فيه كالسلسلتين الصحيحة والضعيفة وكأبواب الغريب ، وهنالك أحاديث ما وجد الشيخ عملاً له عليها ,يعني هو ما خرجها أصلاً ،فالأحاديث التي ما وجد الشيخ ما وجد الشيخ عملاً له عليها حكم على إسنادها؛ فالشيخ قد يجد في التخريج المطول أحكام أخرى يعني طرق أخرى فيكون الحديث عنده ضعيف فيصبح حسناً وقد يصبح صحيحاً ,هذا وارد لكن يبقى حكم الشيخ على هذا الإسناد في هذا الكتاب خاصة ضعيف فأنا إن غيرت فأنا أخللت بمنهج المؤلف فمن الخطأ أن أغير , فالشيخ يقول إذا أنا أحلت على مرجع من كتبي تحت الحديث يعني الشيخ يذكر حديث حكم عليه تخريج رموز وجود الحديث في دواوين السنة خ: البخاري ,م:مسلم ,د: أبو داوود ,ت: الترمذي ن: النسائي وهكذا ثم المصدر ,فإذا وجدت مصدراً فاعلم إن الشيخ حكم على الحديث وإن لم تجد مصدرا وما وجدت شيء فالشيخ حكم على الإسناد فقط . ( فأول ما صدرت الموسوعة كنت في الأمارات ثم كنت في الكويت) ,والأخوة يتكلمون في هذا الباب ، أنت أخطأت أنت قصرت ، يا إخوان هذا غفلة منكم في عدم المعرفة , أنتم ما قرأتم مقدمة الشيخ فالأخوة هنا أيضاً يسألون, فالأخ جزاه الله خيراً سأل فالشيخ تارة يحكم على الحديث وتارة يحكم على الإسناد بناء على ذكر المصدر تحت الحديث ؛ إذا وجد المصدر فالحكم على المتن وإذا لم يجد المصدر فالحكم على الإسناد والله أعلم
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14 ميلادي
13 محرم 1438 هجري
السؤال الحادي والعشرون أخ من الجزائر يسأل ويقول طالب في مرحلة الدكتوراة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170117-WA0033.mp3الجواب :
مهم
ابن عاشور ليس محدثا ووقعت له هنات في تفسيره .
وتفسيره من حيث التدقيقات اللغوية والنكات البلاغية من أحسن التفاسير تفسيره فيه ما يسمى التناسق بين الآيات والسور .
واستفدت منه كثيرا في دروسي في التفسير ، قرأت نصفه وزيادة .
تفسير مطول بديع قوي لكن من الناحية الحديثية ضعيف .
فواحد يريد أن يخرّج أحاديث وآثار تفسير ابن عاشور
((التحرير والتنوير)).
موضوع جيد ومناسب .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
ما رأيكم في كتاب كفاية الأخيار ومؤلفه الحصني
كتاب “كفاية الأخبار” من كتب الشافعية التي ذكرت القول المعتمد عند الشافعية بعبارة ليست طويلة مملة، ولا قصيرة مخلة، والكتاب استوعب كثيراً من المسائل، والجيد في الكتاب أنه مدلل؛ أي : إنه قائم على الدليل النقلي.
ولكن ليست كل أدلته صحيحة، إذ أن مؤلفه ليست له كبير عناية بالحديث النبوي، وإن عرفت له مشاركة فيه، فمن كتبه شرحه على صحيح الإمام مسلم، لكن عمله ومؤلفاته ونفسه ومكنته وملكته الفقهية أقعد وأضبط وأشهر لذا شرح “التنبيه” للشيرازي، وشرح غير متن من متون الشافعية.
وأنصح طالب العلم أن يبدأ بالكتب المدللة بحيث لو انقطعت به الطريق في الطلب، فيبقى في باله وفي ذاكرته، وحفظه المسألة مع دليلها، والطالب ينبغي أن يبدأ بالكتب السهلة، مثل:”فقه السنة” مع تعليقات شيخنا عليه في “تمام المنة” فقد جعل شيخنا “فقه السنة” منة على الأمة، لكن وقع بعض الثغرات في الكتاب فاستدركها بـ “تمام المنة” فاستدراكه تمام للمنة التي هي تأليف “فقه السنة” وهو كتاب جيد نافع.
وكذلك لو نظر الإنسان في أحاديث الأحكام وشروحها أم الكتب الفقيهة المذهبية، فتلزم طالب العلم بعد أن يعرف الأدلة، ويترسخ عنده ضرورة معرفة الدليل، فقد قال قتادة: ((من لم يعرف خلاف الفقهاء لم يشم أنفه رائحة الفقه)) فبعد هذه المرحلة لو نظر في كتب المذهبيين فحسن.
وكتاب كفاية الأخيار من الكتب المتوسطة، ليس متناً وليس مسهباً فهو من كتب الشافعية الجيدة في الجملة.
أما مؤلفه: فهو تقي الدين أبو محمد الحسني الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 829؛ وله في كتاب “كفاية الأخيار” انتقادات للصوفية وهي جيدة ولو أنها جمعت في رسالة لكانت نافعة.
ولكن كان يحط على شيخ الإسلام ابن تيمية وكم عجبت لما قرأت الطبعات الأخيرة من الكتاب فقال المحققون إن الحصني كان يميل إلى آراء ابن تيمية فقد هاجم ابن تيمية والحصنى الصوفية، لكن هذا الكلام ليس بصحيح، فالحصني كان يكفر ابن تيمية ورد عليه ابن ناصر الدين في كتابه الرائع (الرد الوافر على من زعم أن ابن تيمية شيخ الإسلام كافر) .
ولما التقى بدمشق سبط ابن العجمي مع الحصني وكانا في مجلس واسع ضم كثيراً من العلماء وطلبة العلم، فقال سبط ابن العجمي للحصني: (سم لي مشايخك؟) فأخذ الحصني بتسمية مشايخه ويفتخر بهم ويكثر من تعدادهم، فقال له سبط ابن العجمي وكان ذكياً، وكان له مأرب في السؤال فقال له: (وهل كل من سميت إلا عبيد، أو عبيد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية) قال المترجم: فحمل الحصني حذاءه ومشى.
رحم الله الأقدمين من علمائنا، ونسأل الله رب العرش العظيم ألا تكرر الزلات الواقعة، والعلماء بينهم أشياء، والسعيد من أمسك لسانه ولم يتكلم في العلماء، أثر عن ابن عباس كما أسند ابن عبد البر في كتاب”جامع بيان العلم” قال: ((إن تنافس العلماء فيما بينهم لأشد من تنافس التيوس في مزاربها))، لماذا؟ لأنه كلاً منهم يظن أنه هو المحق، فإن تكلم على آخر يتكلم بحرارة الإيمان، وقد قرر الجاحظ قديماً أن أولاد الأب والأم إن وقع بينهم شجار فإن شجارهم أشد من الشجار الذي يقع بين الرجل وبين الغريب، فكل يتكلم وهو يعتقد اعتقاداً جازماً أنه ينصر الدين.
لذا أمرنا أن لا نأخذ بكلام العلماء بعضهم في بعض، لا سيما إن كانت بينهم معاصرة، وقالوا: المعاصرة أصل المنافرة، فلا تسمع لطالب علم كلاماً في آخر، ابق نزيهاً واحفظ لسانك، بل أزيدك نصيحة وأرجو الله أن يتقبلها مني وأن تجعلها في قلبك، احفظ لسانك واحفظ أذنك وإن سمعت فتشاغل، إما بالانصراف وإما بعدم وضع ما تسمع في القلب، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.
السؤال أخ من المغرب يقول حدثونا عن بداياتكم في طلب العلم وكيف…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-22-at-6.26.07-PM.mp3الجواب:
أولا: لا يوجد مانع عن سبب عدم زيارتي للمغرب لكن قدّر الله ألا نزور المغرب فلا يوجد تقصد .
إخواننا المغاربة نحبهم في الله جل في علاه ونرى من بعضهم حرصا شديدا على الطلب .
وفي النفس رغبة في اقتناء ما يُطبع في المغرب .
وما أرى كتابا مغربيا إلا وأشتريه ومما زادني حبا في المغرب أني تتبّعت تراث عالم المغرب (( الشيخ محمد تقي الدين ابن عبد القادر الهلال رحمه الله تعالى )) .
وسأصدر كتبه إن شاء الله قريبا في مَعْلَمة واسعة ؛ سأصَدّر قريبا مراسالاته مع العلماء والملوك والصلحاء والمصلحين والأمراء في أربع مجلدات ثم المقالات ، لعلي أصدرها في سبع أو ثمن مجلدات.
ويَسَّر الله لي أن طبعت له ديوانا وطبعت له تفسيرا لآيات التوحيد .
وعرفت المغرب وأنا لم أدخلها، عرفت المغرب ومشاكلها وما يجري فيها ، وعرفت جهده وجهاده في نشر السنة هناك رحمه الله تعالى .
أما سؤالك عن كيفيه بدايتي في طلب العلم :
بدأت في طلب العلم ولله الحمد مبكرا .
بدأت في أواخر الابتدائية وأوائل الاعدادية ، وكنت اقرأ الكتب وما أفهم لصغر سني ، وكنت في بعض الأحيان ابكي وأقول :
يا رب علمني .
يا رب فقهني .
وجدت نفسي لما رأيت شيخنا الألباني رحمه الله ، وأول ما رأيته سنة ( 1979 ) والتقيت بأخينا فضيلة الشيخ علي الحلبي هناك في مجلس
في مكتبة بعض الإخوة كان الشيخ ينزل عنده لكبر مكتبته في ذلك الوقت كانت عنده مكتبة نادرة .
وأنا في المكتبة رأيت فراش للشيخ في زاوية من زوايا المكتبة فغبطت الشيخ غبطةً شديدة ، أن ينام الإنسان بين الكتب وأن يعيش بين الكتب ويبقى الإنسان يشتغل ويبحث ويتعب ثم ينام .
بدأت في القراءة مع التلخيص ، لخصت في بداية الطلب ما قرأت من كتب الفقه ، وركزت على (( المجموع )) وعلى (( تفسير القرطبي )) .
ونشأت نشأةً مِلت فيها من حيث لا أشعر إلى حب كتب الفقه والأصول وهذا يتوجه حب الكتاب والسنة .
قرأت مجموعة تفاسير منها (( تفسير ابن كثير ، و تفسير القرطبي )) ، وصنعت فهرسة سمع بها شيخنا ( الشيخ بكر أبو زيد ) رحمه الله
فحثني أن انمّقها واحسّنها واعيد النظر فيها وأن انشرها ، فنشرتها مبكرا ، نشرت (( كشّاف تحليلي للمسائل الفقهية في تفسير القرطبي )) طبع في مجلد في بواكير حياتي ، وكانت أصل الفهرسة عبارة عن قراءة ذاتية لتفسير الإمام القرطبي .
أول كتاب كتبته في (( الجمع بين الصلاتين )) ، وأول كتاب نشرته كتاب عن (( المحاماة وأحكامها الشرعيه )) لأغراض كانت في ذلك الوقت ؛ فكنت أعيش في بيئة تخص المحاماة ، ووجدت خلاف شديدا للجمع بين الصلوات فكتبت هذا ، وكان هذا في الثانوي ،هذان الكتابان كتبتها وأنا في الثانوي .
قرأت لما دخلت الجامعة قرأت قسما من كتاب المحاماة على الشيخ مصطفى الزرقا ؛ وكان الشيخ مصطفى الزُرقا رحمه الله يحثني كثيرا على أن لا انقطع عن العلم والبحث ، وأن ابقى في الطلب وابحث، وكذلك بعض الأساتذة ممن افادني في الدراسة الأكاديمية .
لما التقيت بشيخنا الألباني رحمه الله تعالى انحلت كثير من المشاكل العلمية عندي .
تبحُر شيخنا بالعلم ما ادهشني ؛ بسبب أني التقيت أمثال شيخنا الزُرقا ومجموعة من العلماء الكبار ؛ ولكن الذي ادهشني في شيخنا رحمه الله ( وضوح منهجه واعتماده الدليل الشرعي ) ، والذي زادني دهشة أننا تعودنا في دراستنا الأكاديمية إن ألقى الأستاذ ما عنده من بحث في مسألة فيُلقي جميع ما عنده فإن استشكلت عليه استشكل – اي وقع في الاشكال – .
أما شيخنا الألباني رحمه الله كان إن اجاب عن سؤال فلا تعرف عمق علمه وتبحره إلا بأن تسأله، وأن تستشكل عليه ، وأن تعارضه، و أن تَجهَد بأن تَنقُض قوله ، فيُشعرك الشيخ أن الكلام الذي سمعته قليل وأن البئر الذي ينضح منه ما زال مليئا ، فهذا الامر الذي أدهشني بالشيخ رحمه الله تعالى .
كل ما استشكَلت عليه و كل ما عارَضته في أقواله بدأ ينزَح لك شيئا جديدا ولا يمل ولا يكل ولا ينقطع أبدا .
بعض الأساتذة لما كنا نستشكل عليه بعض الأشياء كان يقول هذا الذي عندي والذي عندك ابقيه عندك ؛ لكن اسكت ولا تتكلم اي يقطع عليك .
ولكن الشيخ رحمه الله كان كالخيل المضمرة ؛ والخيل المضمرة كلما ركضت اشتدت ( قويت ) وزاد عطاؤها فكان هذا الذي يدهشني .
والله يا أخوان في بعض الرحلات مع الشيخ كان يبدأ اللقاء ضحى وينتهي بعد العشاء ، نحن نسمع الشيخ يتكلم وتشعر أن الشيخ كلما تكلم ازداد نشاطا ، نحن نكاد أن ننام وأن نتعب والشيخ يزداد .
فالفرق كبير بين العلم الشرعي الذي يطلب لله والذي يطلب لتحقيق الحق وتحقيق السنة ، والعلم الذي يدرس لشهادة أو مرتبة ، أو لشيء من عرض الدنيا.
فكان الشيخ رحمه الله يذكرنا بالسلف الصالح وحرصهم على العلم والمثابرة فيه.
كنت قرأت بعض كتب العلماء قديما واستفدت منهجا أن أُدَوِن على غلاف الكتاب بعض الفوائد .
قرأت بفضل الله بعض المعلمات وبعض الكتب وكنت أدون على الغلاف إلى هذه اللحظة لما أُتمم بعض مؤلفاتي أنزِل على مكتبتي القديمة المبعثرة في المكتبة الكبيرة الآن .
الآن لا أذكر كتبي، مكتبتي التي أنا املكها لا أعرف جميع ما فيها .
وأنا طويلب علم في الثانوية
كنت أعرف كل كتاب في مكتبات الأردن أين هو موجود على أي رف في أي مكتبة من مكتبات الأردن ؛ لو تسألني أقول لك هذا الكتاب في مكتبة كذا على الرف كذا تدخل يمين تدخل شمال وهكذا .
كنت فقيرا لا أملك شيئا لأن اشتري الكتب ، كنت احفظ مكان الكتب .
لا يوجد في نفسي حسرة على شيء إلا على كتاب رأيتُه ولم اشتريه.
وبعد هذا لا يوجد في قلبي حسرة على شيء .
لو اشتريت هذا الكأس بعشرة قروش واليوم الثاني وجدته بثمانية قروش يدخل في نفسي ندامة ، أقول لو أني انتظرت ووفرت قرشين ، لو اشتريت كتابا اليوم بمئة دينار ووجدته غدا بدينار فأفرح وأقول الحمد لله أنا اشتريته بمئة دينار أنا الكسبان وما خسرت شيء ، وهذه التسعة وتسعون دينار الباقية لا أثر لها ولا وزن لها .
فطالب العلم عليه أن يحرص على القراءة والجرد والحفظ وعلى تدوين المعلمات، العلم يقيّد بالكتابة.
أقول ما زلت إلى الان في بعض مؤلفاتي انزل فاعرف كتبي القديمة فاذهب اليها فأنظر في اغلفتها ابحث بحثا عشوائيا عن الفوائد التي دونتها على اغلفة هذه الكتب ، وأحيانا أجد فوائد لم أعثر عليها من خلال البحث الحاسوبي الذي يقوم به بعض الإخوة الموظفين عندي أو البحث المرتب المنظم بالطريقه المنظمة المعروفة .
فطالب العلم يجب أن يحصّل حصيلة كبيرة في بدايات الطلب وعليه أن يدون المعلومات ويقيّد ما يمر به من أمور ،
وعلى طالب العلم ألا ينقطع عن الطلب ، فالطلب يحتاج إلى أستاذ ، ويحتاج الى مُدة ، ويحتاج إلى تقييد ، ويحتاج إلى مثابرة .
هذا ما خطر في بالي في جوابي على سؤال الأخ ، ولا أعرف هل أديت المطلوب من السؤال أم لا .
السؤال العاشر هل شرط الإمام مسلم في المقدمة هو شرطه في الصحيح
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0011.mp3الجواب : لا ، وقد بحث المسألة ابن القيم في كتابه الفروسية وبيَّن أنَّ شرط مسلم في مقدمته غير شرطه في صحيحه ؛ ولذا درج علماؤنا لما يخرجون الحديث أن يقولوا :
أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه، والحافظ ابن حجر وقبله المِزِّي لما وضعوا رموزاً، رمزوا لمسلم لما خرّجه مسلم في الصحيح ب ( م ) ورمزوا لما خرَّجه مسلم في مقدمة صحيحه ب : ( مق) .
وفي هذا إشارة إلى أنَّ شرط مسلم في الصحيح أشد من شرطه في مقدمته ، مقدمة الصحيح ، والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14
13 محرم 1438
