http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171011-WA0033.mp3الجواب : يعني الطرق الثلاثة مدارها على سعد بن سعيد وجميع الطرق متفرع عنه في صحيح مسلم ،ولذا هذا الحديث الذي يرويه سعد بن سعيد عن كثير عن عمر ابن سفينة عن أم سلمة هذا حديث *فرد غريب* .
حديث مسلم ما رواه إلا من طريق واحد هذا حديث فرد غريب.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
8 محرم 1439 هجري 2017 – 9 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
التصنيف: مصطلح الحديث
ما صحة الحديث عقد النبي مع جابر بن عبدالله جلسة طارئة وقال له يا جابر…
الحديث صحيح بشواهده وقد أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن أبي عاصم في الجهاد وغيرهم بإسناد حسن من غير ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد جلسة طارئة، فهذا الكلام من السائل.
ونص الحديث عند ابن ماجه: عن طلحة بن فراش قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: لما قتل عبدالله بن عمر بن حرام يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا جابر ألا أخبرك ما قال عز وجل لأبيك؟} فقلت : بلى، فقال صلى الله عليه وسلم: {ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً، فقال: {يا عبدي تمنى علي أعطك} قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الله عز وجل: {إنه سبق مني أنهم لا يرجعون}، قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً} الآية، فالحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا دلالة على أن الشهداء أحياء عند الله عز وجل، ولهم حياة خاصة بهم في البرزخ، وقد ثبت من حديثه صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر في الجنة، ولذا حرم الله على الأرض أن تأكل لحوم الشهداء ومنهم من قال أن هذا يلحق به العلماء وحفظه القرآن، لكن التوسع في القياس في عالم الغيب توسع غير مرضي، ولكن بلا شك إعمالاً للمعنى، واعتماداً للمعنى، واعتماداً على النصوص الأخرى فإن الأرض محرم عليها أن تأكل من باب أولى الأنبياء، فأين الشهداء من الأنبياء، وقد ورد في ذلك نص يقول به النبي صلى الله عليه وسلم: {الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون}، وقد ألف الإمام البيهقي رسالة مطبوعة أكثر من مرة، اسمها “حياة الأنبياء في قبورهم” والله أعلم.
السؤال السادس عندنا في طبعة لصحيح مسلم لا يوجد فيها الأبواب قبل الأحاديث وإنما…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171011-WA0032.mp3الجواب : أداق طبعات شرح النووي أدق طبعة وعليها المعتمد وإليها نفزع عند حدوث المشكلات هي الطبعة التي طُبِعت على هامش الطبعة الأولى من كتاب إرشاد الساري للقسطلاني شرح صحيح البخاري و طُبِعت شرح النووي على حواشيها وهذه الطبعة هي أدق الطبعات على الإطلاق.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
8 محرم 1439 هجري 2017 – 9 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس والعشرون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم فلا يجلس…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170428-WA0000.mp3الجواب : العلماء لهم مسلكان ، العمومات إذا اضطربا فالعلماء قالوا من نسلط على من ؟
يعني إذا ( لا يجلسن أحدكم حتى يصلي ركعتين) رجل دخل في وقت الفجر بعد صلاة الفجر، فمثلا دخل على الدرس الآن واحد والشمس ما طلعت بعد، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس, وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجلسن أحدكم حتى يصلي ركعتين) من يسلط على من، كلاهما عام, الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفحول يقول المسألة شائكة والمسألة اجتهادية, يعني إن جلس أخذ بحديث, وإن صلى أخذ بحديث, والمسألة قائما على أي الحديثين نسلطه على الآخر, الجماهير( مذهب الحنفية والمالكية) قالوا اجلس ولا تصلي, ويُذكر فيما ينقله المالكية أن الإمام مالك دخل في مثل هذا الوقت فجلس ووجد صبيا يقرأ فسمعه وهو يقرأ (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) قال فقام فركع ركعتين, الجماهير والمحققون من العلماء يقولون الصلاة التي لها سبب مثل سنة الوضوء ومثل تحية المسجد, الصلاة التي لها سبب تصلى في وقت الكراهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى ،نهى عن مطلق الصلاة ،ولم ينهي عن جنس الصلاة, بدلالة ما ثبت في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر فقال: ( إلا ركعتي الفجر) يعني إنسان دخل والإمام في الصلاة, أو دخل مع إقامة الصلاة ولم يصلي سنة الفجر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر) إيش المراد بركعتي الفجر؟ السنة, يعني من لم يصلي السنة يصليها متى؟ بعد الفرض هذا نفل مطلق أم نفل له سبب, هذا نفل له سبب, هذا تنفل له سبب, فبما أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى ركعتي الفجر وهما تطوع له سبب ،فغير هاتين الركعتين مما له سبب يلحق بها, يعني ما الذي له سبب؟
كما قلت تحية المسجد وسنة الوضوء وما شابه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍?
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الحادي والعشرين هل النهي عن الانتعال واقفا للكراهة أم للتحريم
whatsapp-audio-2016-10-23-at-10-29-27-pm
الجواب : النهي نهي إرشاد كما يقول المناوي في فيض القدير ، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتعال قائماً ، قال النهي نهي إرشاد ، وذكره شيخنا رحمه الله في الصحيحة .
وهذا النهي القائم حتى لا يختل الإنسان وحتى لا يعرض نفسه لأن يقع على الأرض .
فيقول الشيء الذي يلبس بالقدم من غير معاناة مثل أجلكم الله فيما نسميه اليوم بتعبيرنا الدارج (البابوج )وما شابه هذا لا يحتاج أن يجلس الإنسان حتى يلبسه ، فالنهي نهي إرشاد ، فهناك نهي وهناك أمر في القرآن ليس فقط للتحليل والتحريم هنالك أمر ونهي يكون أحيانا للتقريع ، وأحيانا يكون للتحدي، وأحيانا للتهديد ، وهذا أمر معروف في القرآن، الله يقول :” اعملوا ما شئتم إنه بما تعلمون بصير “، هذا تهديد ما يجوز للإنسان (يزني ويسرق)ويقول الله يقول اعملوا ماشئتم ، هذه اعملوا ما شئتم واردة في القرآن للتشنيع ، وكذلك قوله” ذق انك انت العزيز الكريم “يقال لأهل النار وهو يعذب ، هذا القول للتقريع ، والله يقول كذلك “كلوا واشربوا” هذا للامتنان، هذا امتنان من الله عز وجل على العباد ، فالنصوص في الأمر والنهي تأتي لعدة أغراض ، الذي يأتي للتشريع فالأصل في الأمر أنه للوجوب والأصل في النهي أنه للتحريم أما إذا كان الأمر للإرشاد أو النهي كان للإرشاد فسهل، يعني كلوا الزيت وادهنوا به لو إنسان ما أكل زيت ولا ادهنَ ليس بآثم ، هذا للإرشاد ما يتلمس فيه مصلحة العبد فيكون الأمر والنهي للإرشاد، ما يتلمس في تحقيق العبد مصلحته في الدنيا فيكون هذا الأمر للإرشاد والله تعالى أعلم .
↩مجلس فتاوى الجمعه.
13محرم 1437هجري
2016-10-14 إفرنجي
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.✍✍?
السؤال: أخ يسأل فيقول: لقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط، وفي رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشرة، أليس هذا أصح وأصرح من حديث هنيدة بنت خالد الذي ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسعة من ذي الحجة؟
السؤال:
أخ يسأل فيقول: لقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط، وفي رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشرة، أليس هذا أصح وأصرح من حديث هنيدة بنت خالد الذي ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسعة من ذي الحجة؟
الجواب:
المفاضلة لا تكون هكذا.
ما هو حكم صيام أيام العشر من ذي الحجة؟
النبي يقول: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.
هل الصيام مفردة من مفردات العمل الصالح أم ليست مفردة؟
فمن صام يقال له: صومك مشروع أم ممنوع؟
يقال: صومك مشروع.
ما يقال: أيهما أصح؟ وأيهما أصرح؟ وبناء على أيهما أصح نقول كذا وكذا.
لكن لو أردنا أن نحرر هل النبي صلى الله عليه وسلم صام هذه الأيام أم لم يصمها؟! هذه مسألة أخرى.
لو أردنا أن نحرر الآن.
السؤال ليس عن مشروعية الصيام، فالصيام مشروع لأنه فرد من مفردات العمل الصالح، لكن نحرر أيهما الأصح في الروايتين.
ظاهر الروايتين من حيث الإسناد صحيحة.
الآمدي في كتابه الإحكام في أصول الأحكام لما ذكر التعارض، أورد مئة ونيفا من الوجوه، وما زلت أذكر الوجه رقم ( 99 ) في الترجيح، قال: ما كان في الصحيحين أو أحدهما مرجح على ما ورد في غيرهما، يعني يسبق هذا على هذا الوجه، الذي أخونا السائل جزاه الله خيراً ، يسبقه ( 98 ) وجه عند الآمدي في كتابه الإحكام في أصول الأحكام.
هل يمكن الجمع بين الروايتين؟
نعيد حديث هنيدة بن خالد الذي عند أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسع من ذي الحجة.
أصحاب الشروح يقولون: صام التسع من ذي الحجة، قالوا المراد بالتسع: (( يوم عرفة))، يعني النبي صام اليوم التاسع، وهذا لا يخالف ما ورد عن عائشة رضي الله عنها من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر.
وننبه على خطأ يقع فيه بعض إخواننا الوعاظ بقولهم: سُنية صيام العشر من ذي الحجة، هذا خطأ، فصيام العاشر حرام، العاشر هناك اتفاق على حرمته، ما ينبغي أن يقال هذا الكلام، صيام الأيام العشر.
النبي عليه السلام صام التسع.
ما هي التسع؟
قال: محمد شمس الحق العظيم آبادي شارح كتاب عون المعبود على سنن أبي داود، التسع، يعني التاسع من ذي الحجة، وهو يوم (( عرفة )).
ما هو حكم صيام يوم عرفة؟
ثبت في صحيح مسلم، من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، أن النبي قال: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ.
وثبت عن صيام عاشوراء ( العاشر من محرم)، قول النبي: يكفر السنة الماضية ” وفي رواية ” صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.
قيل لابن الجوزي: ما هو السر في أن صيام يوم عرفة يُكفر ذنوب سنة ماضية وسنة لاحقة، وصيام عاشوراء الذي نجى الله فيه موسى من فرعون يُكفر ذنوب سنة ماضية.
فقال ابن الجوزي:يوم عاشوراء يوم موسوي،ويوم عرفة يوم مُحمدي، ولما كان محمد أفضل من موسى، فكان صومه يُكفر ذنوب سنتين، وكان صوم اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون يُكفر ذنوب سنة.
وهذه مسائل توقيفية، لله فيها أسرار، هي عند الله، ولا يمكن للعقل أن يحيط بها، وبأسرارها، ولكن يمكن أن يتلمس شيئاً منها.
صحَ الخبر فالحمد لله.
فصيام التسع هذا حكم لغير الحاج.
هل الحاج له أن يصوم عرفة؟
لا يصوم عرفة، الصحابة وقع بينهم خلاف في مسائل وكان هنالك إمرأة كثّر الله أمثالها ، عاقلة، وما أحوج طلبة العلم إلى منهجها في رفع النزاع والخلاف، سمعت أن الصحابة وقع بينهم لجة في عرفة، وعرفة ما يستحق اللجة، عرفة يوم إخبات، يوم دعاء، يوم ذكر،هل النبي عليه السلام صائم أم مُفطر؟ بعض إخواننا من طلبة العلم على مسألة ما يقيم الدنيا ولا يقعدها، وما يحسن التصرف، فكانت امرأة عاقلة فطنة، فكان معها ماء بارد -وقليل من اللبن، فأرسلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الناقة يدعو؛ كوباً من الماء البارد قد شيب بلبن، فالنبي عليه السلام وهو على الناقة شرب، فقالت: انتهى النزاع والخلاف، وهذه اللجة ما نحتاجها بعد هذا.
اختلف أهل العلم هل الحاج إن صام يقع في مكروه أم في حرام؟
يعني حكم صيامه مكروه أم محرم للحاج ؟
هذا مما وقع فيه خلاف، ومما ثبت في مسند أحمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب.
فقال بعض ائمة الهدى: قرن النبي صلى الله عليه وسلم في حق الحاج في يوم عرفة، مع يوم النحر، مع أيام
التشريق، قالوا: فيحرم صيام عرفة للحاج، أما غير الحاج، فيسن في حقه الصيام.
وهناك شيء يسمى ( التعريف ) : ومعناه أن ينقطع الإنسان في وقت انقطاع الحجيج يوم عرفة بالإبتهال والدعاء إلى الله عز وجل، يوم عرفة ممن لم يُدرك الحج، كان السلف، ومنهم ابن عباس ، كانوا يعملون ( التعريف) ، وثبت بأسانيد صحيحة عن ابن عباس أنه كان يُعرف في يوم عرفة، ولكنه كان يفسر سورة البقرة، فيجلس في هذا اليوم ويعلم الناس القرآن، وتوسع أهل الشام في ( التعريف )، وأول من توسع في التعريف ( مكحول ) ولذا جعل أهل العلم ( التعريف ) يوم عرفة بدعة.
والصواب أن ( التعريف) قسمان:
إذا كان التعريف لتعليم الناس و الصيام والدعاء، فهذا أمرٌ لا مانع منه.
وأما إذا كان على النحو الذي غالى فيه ( مكحول ) فهو أمر مذموم مرفوض وبدعة.
( مكحول ) من أين؟
من أفغانستان.
( مكحول ) كان هو وجماعة من علماء دمشق يوم عرفة وهم في دمشق، ينزعون الملابس المخيطة، ويلبسون لباس الإحرام، ويقفون كما يقف الحجيج، ويدعون حتى يؤذن المغرب، فيفطرون ويلبسون اللباس، هذا الذي سمي ب ( التعريف ).
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما يذكر ( التعريف )، يقول: ( التعريف ) كلمة مُجملة منها المقبول، ومنها المردود، فإذا كان فعل الحجيج والخروج عن المخيط فهذا أمرٌ ممنوع، أما إذا كان مجرد الدعاء والصيام والابتهال إلى الله تعالى ، أو للتعليم كما فعل عبد الله بن عباس فلا حرج فيه، وهذا ( تعريف ) محمود.
الصيام لا حرج فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم حثّنا على الصيام، و لا سيما صيام يوم ( عرفة ) لغير الحاج.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في شعبان، وعمم الفضل في العشر الأوائل من ذي الحجة.
وأفضل عمل تعمله في العشر الأوائل من ذي الحجة، ( الحج )، فهو واجب الوقت، فإن لم تتمكن من الحج، فأفضل عمل تعمله في هذه العشر هو ( الفرائض ) فكلٌ منكم يبحث عن فرضٍ قد ضيعه، وأفضل عمل فيهن على الإطلاق إنما هو ( الحج ).
⬅ مجلس صحيح مسلم.
2 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 24 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس عشر مالفرق بين الصحيح والمصنف و السنن
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170202-WA0030.mp3الجواب : السنن لا يلزم أن يكون فيها فقط الأحاديث الصحيحة .
لعلي في الدرس الماضي ذكرت لكم أني لو رأيت الإمام أبو داود لقبلته من بين عينيه للأحاديث الضعيفة التي وضعها في السنن .
والسنن تكون فقط في الأحكام الحلال والحرام وليس في الدين كله ، بخلاف الجامع الجامع يكون في أحاديث لا تخص الحلال والحرام فقط ، وإنما تخص الدين كله و النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من يرد الله به خيرا يفقه في الدين .
ما معني في الدين؟
يعني في التوحيد والتفسير والأحكام الدين أعم من الحلال والحرام .
المصنف يكون في المرفوع والموقوف ، المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم والموقوف.
أما الصحيحين والسنن فالأصل فيه المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم .
فالصحيحان جوامع :
صحيح البخاري جامع .
صحيح مسلم جامع .
الترمذي جامع .
ليس من الدقة أن تقول أخرجه الترمذي في سننه ، وإنما تقول أخرجه الترمذي في جامعه .
أما أبو داوود سنن وأما النسائي سنن وأما ابن ماجة فسنن .
النسائي وابو داوود وابن ماجه كتب سنن .
وأما الترمذي فجامع والبخاري جامع ومسلم جامع .
الجامع فيه كتاب العلم وفيه كتاب التوحيد و كتاب التفسير و كتاب في الآداب و كتاب الرؤى والمنامات .
فالجوامع الدين كله الجامع الدين كله يعني الذي يقرأ جامع البخاري و جامع مسلم صحيح البخاري وصحيح مسلم وجامع الترمذي قرأ الدين كله فهم الدين كله .
وأما من يقرأ سنن أبي داود فهذا يتخصص بالفقه هذا يقرأ أحاديث الأحكام فقط ، ما يقرأ الأشياء الأخرى وهكذا هذه هي الفروق والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال السادس هل نعمل بالحديث الأقوى إسنادا أم إذا صحت الأسانيد مع اختلاف قوتها…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160829-WA0026.mp3The Sixth Question: Do we act in accordance to the hadeeth that is strongest in terms of its chain of narration or do we have to act by them simply if they are authentic, regardless of differences in their strength?
الجواب : الأصلُ أن نَعمَلَ بجميع الأحاديث، والعلماء يقولون : الإِعمالُ مُقدَّمٌ على الإهمال، والجمعُ مقدم على الترجيح ، هذه قواعدُ معتبرةٌ عند العلماء
The default is that we act in accordance to all (authentic) ahadeeth. The scholars say that to action a hadeeth is given preference over ignoring it and to bring ahadeeth together to a compatible meaning is better than to deem one more correct than another. These are reckoned principles of the scholars. ، لكن إذا حصلَ تعارضٌ من كل وجه، هنالك قواعد عند علماءِ الأصولٍ في طريقة التقديم ، وفيما أذكر – والقراءة قديمة جداً تزيدُ عن العشرين سنة فيما أذكر -،
However, if there occurs an irreconcilable contradiction between ahadeeth, there are principles the scholars of Usool have laid down in order to deem one more correct than another.
And from what I remember, and I read this over 20 years ago, al-Aamadi, in his book al-Ahkaam, when he mentioned contradictions between ahadeeth, he cited over one hundred ways in which one can be deemed stringer. At number one hundred, he mentions that the more authentic hadeeth should be given precedence, or giving precedence to that which has been reported in the Saheehain, or one of them over what has been reported in another book of the Sunnah. And this is the case when they are irreconcilable from every angle.
أنَّ الآمديُّ في كتابه الأحكام، لَمَّا ذكرَ التعارضَ ذكر مِئةً ونيفٍ من الوجوه ، فجعل الوجهَ رقم مِئة: تقديمُ الحديثِ الأصح ، وتقديمُ ما في الصحيحين أو أحدهما على غيرهما ، هذا عند عدمِ إمكانيةِ الجمعِ بالكلية.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22ذو القعدة 1437هجري
26-8-2016 افرنجي
السؤال الثاني أخ يسأل فيقول هل كل ما في موطأ مالك صحيح
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0011.mp3الجواب:
الإمامُ مالكٌ أكثرُ الناسِ بياناً لمنهجِ ضرورةِ إتباعِ فهمِ سلفِ الأمة. فالإمامُ مالكٌ ذكرَ المرفوعَ وذكرَ الموقوفِ وذكرَ ما عليهِ أهلُ المدينة.
شيخُ الإسلامِ في الكتابِ الذي طبعَ بعنوانِ: – نظريةِ العقدِ – يقول: أصوبَ وأرجحَ الأقوالِ في فقهِ المعاملاتِ غالباً مذهبُ الإمام مالك، لأن الإمامَ مالكٌ وجدَ البيعَ والشراءَ والمعاملاتِ في المدينةِ وأخذها جيلاً عن جيل، الإمام مالك أدرك التابعين. والتابعون أخذوها من الصحابة، فالمعاملات التي فيها مخالفات في المدينة ما كانت موجودة. وهل كل ما في الموطأ صحيح؟
الجواب: جل ما في الموطأ صحيح.
الموطأ فيه بلاغات؛ يعني مالك يقول: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال؛ ولم يذكر إسناده للنبي صلى الله عليه وسلم، فالبلاغ ضعيف. لكن العلماء رحمهم الله تعالى وصلوا هذه البلاغات وذكروا أسانيدها، وابن عبد البر تتبع ذلك شديداً في كتابه التمهيد وهو من أحسن شروح الموطأ، والإمام الذهبي يقول من قرأ أربعة كتب ( المغني والمحلى والتمهيد والسنن الكبرى للبيهقي ) وأدمن النظر في هذه الكتب الأربعة واستحضر ما فيها يقول الإمام الذهبي فهذا هو العالم حقاً. يعني إذا أردت أن تكون عالماً – بشهادة أعلم الخلق بالرجال فيما نعلم هو الذهبي. الإمام الحافظ ابن حجر شرب زمزم ليكون مثل الذهبي في الرجال، البلقيني في الفقه، شيخ الإسلام ابن تيمية في معرفة الأديان والفرق ،لا يوجد أحد مثل شيخ الإسلام ابن تيمية في معرفة الأديان والفرق، ولا يوجد أحد في معرفة الخلاف كالبلقيني، ولا يوجد أحد في معرفة الرجال كالإمام الذهبي. الإمام الذهبي الذي يعرف بالرجال يقول: إذا هذه الكتب الأربعة قرأتها واستظهرت ما فيها وأدمنت النظر فيها فأنت العالم حقاً.
فالإمام ابن عبد البر في التمهيد وصل هذه البلاغات إلا أربع بلاغات، أربعة ما استطاع أن يقف عليها، فجاء ابن الصلاح فوصل الأربعة لكن الوصل في بعض البلاغات بأسانيد موجودة لكنها ضعيفة، فلما قال الإمام الشافعي لا أعلم كتاباً تحت أديم السماء أصح من موطأ مالك قال ذلك لأن أئمة السنة لم يدونوها، فالبخاري ومسلم جاؤوا بعد الإمام مالك ، فالأئمة الستة بخاري ومسلم وأصحاب السنن جاؤوا بعد الأئمة الأربعة، أئمة الفقه المتبوعين. فلا يجوز لأحد أن يقول أنا آخذ من فلان دون فلان، أنت تقول أنا آخذ من النبي صلى الله عليه وسلم وكل علمائنا وساداتنا على العين والرأس نأخذ من قولهم ونترك، لأنه ما أحد أحاط بالسنة. يوجد كلام للإمام الشافعي تأصيلي بديع في كتابه جُمّاع العلم يقرر فيه أنه لا يمكن لأحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يحيط بجميع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصحابة تعلموا وتوزعوا في الأمصار، فكانت بعض السنن عند بعضهم وغابت عن بعضهم بعض السنن، فبدأ الخلاف من هاهنا. ولذا الواجب علينا أن نتلمس وأن نتتبع الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نحب الصحابة جميعاً وأن نحب العلماء جميعاً اسأل الله في علاه التوفيق للجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١١ – صفر – ١٤٣٨ هجري
١١ -١١ – ٢٠١٦ إفرنجي
يقولون في علم التخريج رجاله ثقات رجاله رجال قوي الصحيح وإسناده صحيح وجوده فلان…
باختصار أقول : هذه العبارات كثيرة الدوران في كتب الحديث، وهي مذكورة بكثرة في الكتب التي حوت ألوفاً مؤلفة من الأحاديث، لاسيما الأحاديث التي هي خارج الصحيحين، والتي يعسر الحكم عليها بالتفصيل والتأهيل وإنما ينظر في إسنادها على وجه في نوع عجلة. وأكثر من هذه العبارات اثنان من العلماء كل منهما تابع الآخر، وهما: الإمام المنذري في كتابه المفيد النافع “الترغيب والترهيب”، والثاني : الإمام الهيثمي صاحب كتاب “مجمع الزوائد ومنبع الفوائد”، الذي جمع فيه الزوائد على الكتب الستة الموجودة في مسند أحمد ، ومسند البزار وأبي يعلى، وفي معاجم الطبراني الثلاثة وعرض الكتب الستة على الكتب الستة، فأثبت الزوائد وأسقط المتكرر، فخرج معه ألوف مؤلفة، وهو مطبوع في عشر مجلدات . ولو أراد أن يخرج كل حديث تخريجاً مؤصلاً ومفصلاً لاحتاج معه الأمر إلى وقت طويل جداً.
والحافظ والمخرج مع كثرة ترداده ، وبتوفيق الله له أولاً وآخراً، ومع كثرة النظر في الرجال فإنه يعرف بالنظر في الإسناد أن هذا الإسناد رواته ثقات، وهل المدلس عنعن أم صرح بالتحديث، فيحكم حكما أولياً عجلاً على الإسناد .
فعندما يقول المخرج : رجاله ثقات يعني أن رجال الإسناد هذا غير مغموز فيهم، اجتمع فيهم شيء من ضبط مع عدالة ودين. وبادئ ذي بدء الحكم على الحديث صحيح حتى يثبت عندنا انقطاع، أو علة خفية وما شابه .
وقوله : رجاله رجال الصحيح يعني هذا الإسناد أخرج البخاري ومسلم أو أحدهما لكن مع مراعاة وملاحظة شيء واحد، وهو أن شيوخ هؤلاء ( الطبراني وأبي يعلى وأمثالهم ) هم في طبقة أصحاب الصحيحين، فعندما يقول : رجاله رجال الصحيح يكون هذا بغض النظر عن الطبقة التي هي دون أصحاب الصحيحين لأنهم في طبقة البخاري ومسلم، فشيوخ الطبراني مثلاً يعاصرون البخاري ومسلم، فالمراد ما بعد الشيخ، أما ما قبل الشيخ فيستحيل أن يكون البخاري أو مسلم قد أخرج له ؛ لأنه إما مثله أو دونه إلا أحمد فإنه من طبقات شيوخ البخاري ومسلم أقدمهم وفاة فلما يقال أخرجه أحمد ورجاله الصحيح، فالمقصود كل السند .
أما إسناده قوي وإسناده جيد مرتبة هي عند علماء التخريج فوق مرتبة الحسن ودون الصحيح . فالحسن في حفظه وضبطه شيء، لكن بعض الرواة يكون مغموزاً في ضبطه لكن الغمز خفيف ؛ فيكون أرفع من الحسن وأدنى من الصحيح ، فيقال فيه :إسناده قوي أو إسناده جيد
و إسناده صحيح يعني : اجتمع فيه ضبط جيد وعدالة في الرواة مع الفحص عن التدليس واللقيا بين الراوي والمروي عنه، وهو أقوى شيء يحتج به.
والذي يقال فيه إسناده جيد أقوى يحتج به . وكذلك يقال فيه رجاله رجال الصحيح أو رجاله ثقات يحتج به مع مزيد فحص، فالحكم الأولي صحيح ؛ لمن يحتاج إلى مزيد دراسة وتمحيص وتفتيش. والأضعف من هذا أن يقال: رجاله وثقوا، أو رجاله رجال الصحيح إلا فلان وهو ثقة ، كما يقول الهيثمي أحياناً، وهذه العبارة لما يكون نزاع شديد بين العلماء في توثيقه، ولم يوثقه إلا متساهل في التوثيق، كابن حبان مثلاً فيكون ثقة على ذمة من هو معروف من أئمة الجرح والتعديل بالتساهل في التوثيق .
أما جودة فلان هذه كلمة دقيقة، ولا يستطيع أن يقولها إلا متبحر في العلم، وتعب تعباً شديداً وفحص ومحص وتأنى وتثبت. فعندما يكون عندنا حديث يكون ورد على أكثر من شكل، سواء في الإسناد أو المتن، وروي على ألوان وضروب، وبينها اختلاف، فمثلاً تكون قطعة من الحديث عزاها النبي صلى الله عليه وسلم لربه ، وهو ما يسمى بالحديث القدسي ، والقطعة الأخرى من الحديث حديث نبوي، أو حديث قسم منه مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم، وقسم آخر موقوف على صحابي كله حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم، فيأتي بعض المدققين يمحص ويفصل ، فيفرق بين المرفوع والموقوف وبين الحديث النبوي والحديث القدسي، فمن فصل وميز يقال عنه جودة . فالمجود هو الذي يأتي بالحديث على حقيقته، وصورته.
والتجويد لا يستلزم منه التصحيح. قد يكون كثير من الرواة رووا الحديث مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في حقيقة أمره كلام لتابعي . مثل الحديث المشهور على ألسنة كثير من الناس اليوم: {رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر} وعند الفحص عنه نجد في ترجمة إبراهيم ابن أبي عيلة التابعي الشامي في “تهذيب الكمال” يقول : أخرج النسائي في الكني، ويسوق هذا الحديث من كلام إبراهيم بن أبي عيلة بإسناد نظيف غاية، فالراوي الذي أتى بالحديث على حقيقة أمره بعد الفحص هو الذي يقال فيه جودة، فلا يلزم من القول: جودة فلان أن يكون مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم .
وهذه العبارات يكثر تردادها في الكتب، وتلزم معرفتها طلبة العلم ؛ لأنها كلام المتخصصين ويحتاجها طلبة العلم.
