السؤال:
السلام وعليكم ورحمة الله
شيخنا الشيخ مشهور حفظكم الله تعالى ورفع قدركم.
شيخنا بارك الله فيكم:
تراودني دائماً مشاعر الحزن والحسرة والألم أنني لم أحفظ القرآن في سن 8 سنوات أو 10 سنوات، فالآن أقلق على ما فات، وعندي همّ على ما سيأتي في جميع الأمور، بالنسبة لحفظ القرآن لا أدري كيف سأكون،
والذي زاد أكثر باب العجلة في الحفظ سبّب لي مشاكل وعدم الاطمئنان، شيخنا أنتم الحمد لله عندكم خبرة بهذه الأمور، لو تفضلتُم بنصيحة وافية تنفعوني بها، وأجعلها نصب عيني طوال مسيرة الحفظ إن شاء الله تعالى.
وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حياكم الله أخي الفاضل.
أولًا: أسأل الله رب العرش العظيم أن يطيل عمرك في الصالحات، وأن يمن علينا وعليك بالهداية والسداد والخير والرشاد، وأن يرزقنا وإياك حفظ القرآن وطلب العلم الشرعي.
القرآن يحتاج إلى شيء من تفرغ، ويحتاج إلى قيام، ويحتاج إلى مداومة وإدمان، وأحسن الحفظ حفظ الإدمان؛ وحفظ الإدمان أن تقرأ كل يوم خمسة أجزاء وعلى وجه الدوام، فإذا بقيت تحفظ وتقرأ هكذا فتدمن على حفظ القرآن ويصبح الحفظ حفظ إدمان، وتصبح منزلتك منزلة الحافظ عند الله عز وجل، أما الحفظ دون تعهّد ودون إدمان فتحفظ شيئا اليوم ثم تنساه غدًا وهكذا.
فنصيحتي لك أن تبقى مع القرآن تجلس ساعات طوال في أول النهار وآخر النهار، وإذا يسر الله لك قيام الليل فحسن، تثبيت القرآن يحتاج إلى قيام الليل.
وأرجو الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يجعلني وإياك من أئمة الهدى، وأن يجعلنا من المرضيين المقبولين عنده سبحانه وتعالى.
بارك الله فيك وجزاك خيرا.
✍️✍️
↩️ الرابط:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor