السؤال :
أخ يسال ويقول : شخص يعمل مشاكل ويؤذي الناس ويشتمهم ، وفي شهر شعبان يطلب المسامحة عملا بحديث المتشاحنان ، علما بأنه يعيد نفس المشاكل بعد رمضان، فهل تركه توبيخا له أفضل أم المسامحة ؟
الجواب :
العلماء اختلفوا بارك الله فيك أيهما الافضل المسامحة ام لا، وفضل المسامحة ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا) ، (هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) رجحوا هذا .
ومنهم من استدل بقول الله (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) .
ومنهم من قال هذا فضل وهذا عدل .
والذي أراه أنا العبد الضعيف أن المسامحة إذا نجعت ونفعت فهي بلا شك أفضل، وأما إذا اذا لم تنفع ولم تكن ناجعة فيُجزى سيئة بسئية هذا هو الدواء الرباني في بعض الحالات دون بعض .
مجرد المطالبة بالمسامحة على أشياء مجهولة أو مسامحة غير حقيقة وليس هناك نية للإقلاع والندم وإعادة الحقوق إلى اصحابها فهذه مسامحة قانونية وغير شرعية وهذه لا تجزىء ولا تنفع صاحبها عند الله عز وجل .
لا أرى مناعا من أن يزجر هذا النوع من الناس بعد اعطائه المهلة اللازمة ، والمهلة الدارجة في الشريعة ثلاثة مرات ، ومن ثم بعد ذلك يقال له في نفسه قولا بليغا ، والله أعلم.
اسال الله أن يجعلنا وإياك مفاتيح خير مغاليق شر✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor