السؤال الثاني عشر والدي في حزب مشهور ويدعوني من حين لآخر لرحلاتهم وأرفض الذهاب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-12.mp3الجواب:
إذ كنت قويا فلست بمصيب وإذا كنت ضعيفا فمصيب!!
 فالهجر قسمان: هجر ايجابي زاجر؛ وهجر وقائي مانع..
فإذا كنت قويا في العلم فاذهب وبين الصواب؛ و إذا كنت ضعيفا أنت مصيب.
فالمطلوب منك هجر وقائي مانع أن تبعد نفسك عن الشبهات ؛  وأما اذا كنت قويا فالواجب عليك أن تؤثر ولا تتأثر، واسأل من يعرفك ولا تترك التقدير لنفسك!! واسأل من يعرفك ممن تدرس عليهم من المشايخ وممن يقدر حالك،والله تعالى أعلم.
أنا أظن أن سنة الله قاضية في الأحزاب مع مضي الزمن يظهر العوار!! يعني حزب يدعو – مثل ما كان يقول تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير- قال: نحن تأسسنا ثلاثة عشر عاما ندرس عقيدة، وثلاث عشر سنة نقيم الدولة، فواحد دخل حزب التحرير على أساس بعد ثلاثة عشر عاما تقوم الدولة، ومضت ثلاثة عشر وثلاثة عشر وما قامت تلك الدولة!!! ايش يعني؟! هو يحكم على نفسه بالفشل!! بعض الناس لا عقول لها!!! يعني لما تكون هنالك مبادئ وهذه المبادئ تكون فاسدة، الحزبيون يفرقون الأمة ويستفيدون من نصوص الوحدة لتكثير سوادهم، مثل ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”، ومثل” يد الله مع الجماعة ” إلى آخر النصوص الواردة..
يفرقون الأمة بنصوص الوحدة، وهذا من أعجب ما يكون!! يعني لسانه يدعو للوحدة وعمله يفرق الأمة!!!
طيب امتثلنا وأخطأنا فاعتقدنا أن هذه الآيات لكم وليست لغيركم ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ” “وعليكم بالجماعة ” هذه لكم أما من ليس معكم فلا تنطبق عليه الآيات فاستحوذتم على الآيات وملكتموها دون غيركم؟!!
فأنتم اختلفتم وتفرقتم!! أنتم أصبحنم أقساما، أنتم يا من تقولون وتنادون بالوحدة تفرقتم؟ هذه سنن الله عز وجل- سنن الله لا تتخلف – من استخدم شيئا على وجه خطأ، فضحه الله وبين خطأه للناس فيما استخدمه على وجه الخطأ.
هم استخدموا نصوص الوحدة وفرقوا الأمة، فالله عاقبهم بأن فرقهم من خلال هذا الاستخدام الخاطئ لهذه النصوص.
طيب أنتم أختلفتم إذا أنا أطيع من؟
أنتم أصبحتم أصناف وجماعات !!!!
إذا إخواني اجتماع الأفهام قبل اجتماع الأبدان، الأصل فيمن يجتمعون أن تجتمع أفهامهم، والجماعة التي دعا لها الشرع هي جماعة فهم، وليست جماعة حزب، والعجيب أن الإمام الشافعي رحمه الله بين هذا واضحا جليا في كتابه الرسالة – أول كتاب وضع في علم أصول الفقه – قال وهو السائل وهو المجيب :  
ما معنى الجماعة في قوله صلى الله عليه وسلم ” من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه “؟!
قال الجماعة جماعتان: جماعة أبدان، وجماعة أفهام؛ قال ولم يكن للزوم جماعه أبدانهم معنى، قال لم؟! قال لأنا وجدنا أبدان قوم مسلمين بين أبدان قوم مشركين فلم يكن للزوم جماعة أبدانهم معنى 
قال ما الجماعة ؟
قال من أطاع الله تعالى ورسوله وحلل ما حلل المسلمون، وحرم ما حرم المسلمون، فهو من جماعتهم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 / ربيع الأول / 1438 هجري
2016 / 12 / 2 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الخامس عشر هل يعتبر أهل الكتاب كفارا وهل يجب علينا أهل السنة والجماعة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/15.mp3الجواب : أهل الكتاب من اليهود والنصارى كفار قال الله تعالى { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } [ المائدة:72]
ولكن لأن أصلهم أهل كتاب فرق الله تعالى بينهم ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرَوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حتّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البينة:1]
فالله جلّ في عُلاه ميزهم عن المشركين فذكر المشركين وذكر أهل الكتاب .
وثبت في الصحيحين من حديث أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذين نفسي بيده ما يسمع بي رجل يهودي أو نصراني ولم يؤمن بي إلا كانت الجنة عليه حراماً .
فالنصراني الذي يزعم أن عيسى ابن الله تعالى هذا كفر ، لكن أهل الكتاب أحل الله لنا المحصنات من نسائهم وقد تجد المحصنة الشرقية، أما الغربيات فلعلك لا تجد .
وأحل لنا ذبائحهم
{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}[المائدة:]والمراد بالطعام الذبائح كما هو معلوم .
مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال الخامس والعشرون نحن اخوانك السلفيين من أمريكا كيف نتبرأ من الدواعش…

↙ الجواب :
↩ تبيّنون أنّ صنيعهم وأعمالهم ومنهجهم ليس هو الذي يُحبّه الله تعالى ويرضاه
⤴ فهذه البراءة ؛ البراءة أن تبيّن أنّ هذا عمل مُخالف للشرع وانا بريءٌ منه لا أقبله ولا أرضاه
❌ وذبح النّاس وقتل النّاس بهذهِ الطريقة أمرٌ منكرٌ من القولِ وزورا ، والله تعالى أعلم
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶

هل في الإسلام تعددية حزبية هل حزب الاخوان المسلمين ينصرون الدين والتوحيد …

أما الاخوان المسلمون فهم حزبٌ سياسي ، والاخوان المسلمون لا تجمعهم عقيدة واحدة ، قد تجد في الاخوان المسلمين كما كُنا نسمع من شيخنا الألباني رحمه الله من يحمل عقيدة وحدة الوجود ، كالإخوان المسلمين في حلب ، وبعض الاخوان المسلمين في دمشق لازم حلقات شيخنا وأصبحت عقيدته عقيدة أهل السُنة ، لكنه بقي منحرفاً في ولائه لدينه .
الاخوان المسلمون يعقدون ولاء الحب والبغض وسلطان الولاء والبراء على الحزب لا على الشرع ، فمن كان منهم كانوا له ، ومن لم يكن منهم لم يكونوا له ، والنبي صلى الله عليه وسلـم لما سمع رجل يقول يا للأنصار وأخر يقول يا للمهاجرين ، قال النبي صلى الله عليه وسلـم أجاهلية وأنا بين ظهرانيكم ، إذا كان الولاء للمهاجرين والأنصار جاهلية ، فالولاء للحزب جاهلية .
فالذي يرفع الرجل عندنا ويخفضه علمه وتقواه ، وورعه ودينه ، وعقيدته ، وليس الذي يرفعه اسمه ولا قبيلته ، ولا حزبه .
الاخوان المسلمين حزبٌ من الأحزاب ، وهو حزب سياسي ، سمعت مقابلة مع مؤسس الاخوان المسلمين في ليبيا بعد أن سقط القذافي ، فسئُل عن الاخوان ، فأعجبني جوابه ، وقلت : يا ليت الإخوان المسلمين في الدين يعرفون حقيقة أمرهم ، وقد غُرر بالشباب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، غُرر بالصغار من شباب الاخوان ، قال : نحنُ لسنا حزب ديني نحنُ حزب سياسي ، وهذا صحيح ليسُ حزب ديني .
مرسي لما وصل للحكم ما حكم بالشرع ، طيب أنتم ما حكمتم بالشرع ، ومرسي كان مرضياً مقبولاً عندكم ، وأنتم الآن تكفرون الحكام المُسلمين ، لماذا ؟
لماذا مرسي لما ما حكم بالشريعة كان مسلم ؟ وأنتم ترون حكام المسلمين اليوم كفاراً ، ولا تكفرون مرسي ، مُحاباة من أجل الحزب .
فالإخوان المسلمون لا أقول لا يُنصح الانضمام معهم ، يحرُم الانضمام إليهم .
لماذا تقبل أن تضع نفسك في غرفة مُغلقة ، وألا تنظر للدنيا إلا من خرم باب ؟
احكم على كل الخلق ، والأحداث بنصوص الكتاب والسنة ، فالتعصب والتحزب ليسَ من دين الله في شيء ، لا في قليل ولا في كثير ، لا تعتمد إلا الكتاب والسُنة .
الاخوان المسلمون لا ينصرون لا ديناً ولا توحيداً ، الاخوان المسلمون ينصرون حزبهم ، ويركبون الأمواج ، ويدغدغون عواطف الشباب بالشرع ، يكثرون سوادهم بالشرع ، لذا في وقت الهدوء ووقت العافية في بلاد المسلمين الاخوان المسلمين ما لهم وجود ، ولكن في وقت القلاقل والفتن يركبون الأمواج ، فيعتصمون ويعملون مظاهرات ، ويعملون ويعملون ، أما في وقت العافية والخير أين علماؤكم ، لماذا لا تدرسون الناس الدين ، فالإخوان المسلمين ليسُ على خير ، ويحرم الانتماء إليهم .
فريق تفريغ دروس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

سؤال شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من…

سؤال : شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من تكلم في القدر في البصرة فأبن عمر قال : أنا بريء منه وهو بريء مني ولن يقبل الله عمله ، فهل أراد ابن عمر تكفيره ؟
الشيخ : ماذا قال ابن عمر ؟
السائل : أنا بريء منه وهو بريء مني في حديث جبريل
السائل : هل أراد ابن عمر تكفير معبد ؟
الشيخ : معبد بن جهني ؟ ، قال الشراح : وهذه عبارة القاضي عياض في إكمال المعلم ونقلها النووي بإيجاز في المنهاج في شرح صحيح مسلم ابن حجاج ، أن هذا المذهب مذهب اندثر ولم يبقى لهُ أثر، اعتقاد أن الله تعالى لا يُخلُق شيئاً وإنما الشر يخلقهُ الإنسان وأصبح القدرية مذهبهم خلاف مذهب معبد الجهني ، هذا المذهب أن الأمرَ( أُنف) يعني الأمر مستـأنف وأن هنالك خالقٌ مع الله جل في علاه ، فمن قال بهذا فقد كفر .
هذا المذهب يقول القاضي عياض اندثر وأصبح القدرية في العصور المتأخرة الذين يميلون إلى عكس الجبرية مع سكوتهم عن الخلق وليس مع إقرارهم أن هنالك خالق غير الله جل في علاه ، وكان الخطاب ليسَ موجهاً إلا لأولئك القوم الذين يتقفرون العلم ، قال : لقد ظهر قِبَلَنا أناسٌ يتقفرون العلم ويقولون إن الأمر أُنُف .
السائل : شيخنا معنى أُنُف ؟ أن الإنسان مجبور على فعله هذا هو ؟
الشيخ : نعم مجبور شيء ، واعتقاد أن هنالك خالق مع الله جل في علاه شيء آخر ، فالقدرية الذين كانوا يقولون أن هنالك خالق مع الله – سبحانه وتعالى – يقولون : هؤلاء مالهم وجود – يعني : ما بقي لهم وجود ، بعض الشر كان يظهر ثم سرعان ما يزول ، يعني كأني بهذا القول أن أصله المجوس ، المجوس الذين يقولون : أن هنالك للكون إلهان ، خالق خير وخالق شر ، هذا مجوس ، لذا بعض الحفّاظ يقولون : لو كان ابن عمر سمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – قول (القدرية مجوس هذه الأمة ) لكان ألزم ما يُحدث به في هذا الموطن ، وفي هذا إشارة إلى ضعف الحديث ،- أنا العبد الضعيف – درست طرق الحديث مع استحضاري ومعرفتي بأن شيخنا الألباني – رحمه الله – يحسّن الحديث لكني درستُ طُرُقَهُ ، وفي الطبعة الجديدة من كتاب الكبائر للإمام الذهبي تبيّن لي أن جميع طرق الحديث – أعني : حديث القدرية مجوس هذه الأمة – جميع طرق هذه الحديث معلولة إعلالاً شديداً والحديث لا يصلح أن يتقوى بتعدد مثل هذه الطرق ، ووجدت الإمام الذهبي في الكبائر له إشارة لعدم صحة الحديث ، لكن كيفما كان الأمر وكيفما دار فإن هؤلاء القوم اندثروا ، فمن زَعَمَ أن هنالك خالق مع الله غير الله فهذا كافر كفر ربوبية ، والله أعلم .
السائل شيخنا حديث : ما زال المؤمن في خير ما لم يتكلم في الميزان والقدر هل يصح الحديث ؟
الشيخ : هذا أوردَ لهُ طرقاً كثيرة ابن أبي عاصم ، لذا في الطبراني الكبير عن ابن مسعود قال : قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ” إذا ذُكرَ القدر فأمسكوا ، وإذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا ” ، لذا يؤثَر عن علي أنه قال في القدر لما سُئل عنه قال : ” سرٌ عميق لا تخض به” ، يعني القدر خوض في فعل الله ، والمطلوب من العبد المؤمن أن لا يتفكر في ذات الله ولا في أفعال الله تعالى ، وإنما يستسلم لها ، أما حديث تفكروا في آلاء الله وفي آثار الله ضعيف ، وله طرق – وإن كان السخاوي في المقاصد قال : له طرق كثيرة لعلها تُتبِع على أن لهُ أصلاً . هذه عبارة السخاوي في المقاصد الحقيقة طرقه كثيرة لكن ورد في المقطوعات على لسان التابعين ورد عدد من الآثار في هذا الباب والمعنى صحيح ، فأن تتفكر في فعل الله جل في علاه ، لماذا فعل كذا ولماذا فعل كذا ، أنا وإياك المطلوب منا نتفكر في آثار خلق الله ، نتفكر في الحكمة من خلق الله ، أما لماذا الله يفعل هذا ولماذا لا يفعل هذا ، الواجب علينا أن نسكت ولا نخوض ، وأن نؤمن أن الله جل في علاه يخلق الخير والشر ، وأن له حكمة ، وبعض هذه الحكم هي لنقصان علمنا ، هي أكبر من عقولنا والله تعالى أعلم .
السائل : شيخنا في السير الذهبي نقل توثيق أئمة الجرح والتعديل في معبد ، وثقوه في الحديث .
الشيخ : حديث معبد الذي في الأول هو في صحيح مسلم.
السائل : شيخنا لا في السير للذهبي – العلماء وثّقوا معبد.
الشيخ : معبد راوي الحديث ، يقول : لقد ظهرَ قبلنا أي في العراق أناسٌ يقولون إن الأمر أُنُف.
السائل : شيخنا يحيى ابن يعمر هو الراوي ؟
الشيخ : يحيى ابن يعمر قال أنا أخذته عن يمينيه وذاك أخذه عن شماله .
السائل : قال أول من تكلم في القدر في البصرة هو معبد .
الشيخ : صحيح أول من تكلم في القدر هو معبد الجهني ، طبعاً كلامه في القدر ، هنا مسألة أخرى الأن فتحت علينا باباً آخر ، أولاً : هو تكلم في القدر ولم يؤمن بالقدر ، فرق أن تتكلم بكذا و الكلام بكذا ، تكلم في القدر فكان يغمز في القدر على مذهب القدرية ، أما لما ذكر القدرية قال : يقولون إن الأمر أُنُف ، ما ذكَرَ معبداً بأن الأمر أُنُف ، فكان معبد ممن فتح هذا الباب وولجهُ أقوام من المجوس فزعموا أن الأمرَ أُنُف وأن هنالك خالق في الكون ، خالق للشر غير الله ، هذه الفرقة هي التي اندثرت وهي التي لم يبق لها أثر هذه واحدة.
ثانياً : وهذه مسألة دقيقة محيرة والله جل في علاه شرح صدري لجواب وأرجو أن يكون من الصواب – رواية أصحاب الصحيحين عن أهل البدع هل تخرجهم عن مرتبة الاحتجاج بهم ، يعني هل هم ثقات ، أصحاب الصحيحين ؟. البخاري روى عن عمران ابن حطان وهو خارجي جلد ، ومسلم روى عن معبد الجهني مثلاً ، العدالة تحتاج لأمرين : ديانة وضبط ، والعلماء ذكروا المبتدع متى تُقْبَل روايته ومتى لا تُقْبَل روايته ، شيخنا الألباني – رحمه الله – كان يقرر أن المبتدع تُقبَل روايته مالم يروِ شيئاً يروج بدعته ، فإن كانت روايته لا تروج بدعته فَتُقبل روايته – يعني – الخارجي يُكفر من يكذب ، من يكذب على الرسول ﷺ – عنده كافر ، يكفر بالمعصية فالذي يكفر بالمعصية لا يكذب ، فالذي يكفر بالكذب لا يكذب وهكذا .
الذي يبدو لي بعد تأمل – والله تعالى أعلم – الآتي :
العلم في القرون الأولى في عصر الرواية قبل التدوين كان الغالب على الثقة الضبط ، لأن الناس كانوا في عافية وكانوا على ديانة ، فكانوا ينظرون إلى كون الراوي ثقةً أن يكونَ ضابطاً لا يخالف من روى الحديث ممن هو أوثق منه أو أكثر منه عدداً، الثقة عند المتأخرين بعد تدوين الحديث أصبح في الديانة ولم يكن في الضبط ، لأن الضبط بعد أن دُوِنَ الحديث في بطون الكتب أصبح لا يوجد كبير أثر للضبط ، ( كتب الأن الحديث دُوِنت – وقد وجدتُ عبارةً – أظن في الرابع عشر من سير الذهبي – رحمه الله- يبين أن الثقة ما قبل القرن المائة الرابعة غير الثقة ما بعده ، وهذا يشير لهذا ، فلماذا وَثَقَ أهلُ العلم معبداً ومعبدٌ بدعي – عنده بدعه – وبدعة القدر رُمِيَ بها جهم ، وجمال الدين القاسمي له رسالة مطبوعة اسمها الجرح والتعديل وفي هذه الرسالة حصر في قوائم من رُمِيَ ببدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وعبدالحكيم القاضي – المحقق – تَعقب وزاد ، فالذين رُموا بالبدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وهي أنظف كتب الرواية على الإطلاق كُثر ، والسبب كما قلنا أن هؤلاء كانوا في عصر الرواية وكان الضبط معروفاً عندهم – ولم تَقُم قرائن على كذبهم – أي أنهم لم (يَرووا ) شيئاً يوافق بدعتهم ، فما عدا ذلك ، رواية المبتدع في القرون هذه – قرون الضبط – تُقبَل ورواية المبتدع في العصور المتأخرة لا تُقبَل وهذه على وزان قول الفقهاء 🙁 تتغير الأحكام بتغير الزمان وتغير المكان وما شابه – والله تعالى أعلم -.
السائل : شيخنا سؤال – هل مذهب معبد في القدر غير مذهب قتادة ؟
الشيخ : الذي يبدو لي أن معبداً مذهبهُ في القدر غير مذهب المجوس ، وأن حكم ابن عمر يخبرهم أن ابن عمر بريء منهم ، على أولئك القوم الذين يقولون أن الأمر أُنُف، أما معبد فتح باباً – فتح باب شرٍ في العراق .
السائل : قتادة – شيخنا – ما مذهبهُ في القدر ؟
الشيخ : كان يقول بالقدر ولكن أي قدر ، كان يقولون : عن الحاكم فيه تشيع أي تشيع ، الاصطلاحات تَغُر وتضر .
السائل : هذه مشكلة شيخنا كثير لأن كثير من السلف يقول : القدري يُقتل يعني يعرض على السيف؟
الشيخ : التشيع أقسام : في تشيع مُرَكْز – إن جاز لنا التعبير في هذا العصر – لكن تشيع الحاكم أنه يفضل علياً على عثمان – وهذا قولٌ قال به بن عيينه في فترةٍ من حياته ثم تاب منه ، وابن عيينه إمام كبير ، فلو بقي التشيع قائماً على تفضيل علي على عثمان لهان الخطب ولهان الأمر، الآن لما نقول تشيع – التشيع الموجود اليوم كان في القرن الرابع والخامس موجود عند من ؟ عند العبيديين ، القرن الخامس كان موجود عند العبيديين ، وكان موجوداً عند الباطنيين ؛ التشيع اليوم اسمه تشيع ، فما تغرك العبارة ، نحن كأصل كما قرره علمائنا – شيخ الإسلام في منهاج السنة والإمام الذهبي في عدد من كتبهِ – أننا لا نُكفر هذه الفرق ، وتأمل معي – وهذه مسألة مهمة في التأمل – النبي ﷺ – يقول : ( افترقت اليهود على احدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنين وسبعين وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ) ، الأمة لها معنيان :
المعنى الأول : أمة الدعوة .
المعنى الثاني : أمة استجابة .
فالكفار من أمة الدعوة – الكفار أمة الدعوة – الكفار من أمة محمد – ﷺ – بمفهوم أنهم من أمة الدعوة ، تأمل معي الحديث مرة أخرى ، ذكر النبي ﷺ اليهود وذكر النصارى ثم قال أمتي ، فَجَعلَ أمته مقابل اليهود والنصارى ، إذن هذه الأمة – أمة الدعوة أم أمة الاستجابة ؟
السائل : أمة استجابة .
الشيخ : استجابة ، ذِكر أنهم في النار لا يلزم من كونهم في النار أنهم كفار كالمتبرجة ) والصنفين الذين أخبر عنهم النبي ﷺ في صحيح مسلم ( صنفان لم أرهما) فلا يلزم من كونهم من أهل النار أنهم كفار ، لذا قال افترقت اليهود وافترقت النصارى ثم افترقت أمتي ، فأمتهُ المذكورون هنا أمة استجابة ، فما يقال عن علمائنا السابقين أنهم فيهم مشرب بدعي ، هذا يقيناً أن من كان فيه مثل هذا المشرب لا يُكفر، و ما قيلَ عن قتادة في القدر قيل أيضاً أنه تاب منه ، أنه ما مات عليه وإنما تاب منه، والكلام ليس في قتادة خاصة إنما الكلام في تصور المسألة على وجه فيه شيء من إحاطة وفيه شيء من معرفة المعالم المهمة البارزة في الموضوع والله تعالى أعلم .

ما أفضل كتاب تكلم عن الصوفية في هذا العصر وما رأيك بالصوفية وخصوصا أن مالكا…

أما بالنسبة للمقولة عن مالك فهي كذب صراح، لم ينقلها أحد من تلاميذه، ويذكرها المتأخرون من الصوفية كالشعراني وغيره، وإثباتها عنه دونه خرط القتاد،ولا يوجد نص في ديننا لا من كتاب ربنا ولا من أحاديث نبينا فيه ذكر للصوفية، وديننا فيه تزكية، وينبغي أن نضبط العبارات وقد قالوا قديماً: من ضبط المقدمات سلم في النهايات.
وأما الانشغال بحرمان الروح والسهر والمجاهدة، فهذه موجودة في جميع الأديان، حتى عند البراهمة وعند اليهود يوجد هذا أما ديننا ففيه تزكية، وأشد واجب في شرعنا هو إعطاء كل ذي حق حقه، أن تعطي بدنك حقه على غير حساب الروح، وأن تعطي روحك حقها من غير إهمال جانب البدن، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الأتقياء، وهو أفضلهم وما ابتعد عن الدنيا ونال نصيبه منها، حتى أن عائشة كانت تقول: {كان يقوم حتى نقول لا ينام، وكان ينام حتى نقول: لا يقوم، وكان يفطر حتى نقول لا يصوم، وكان يصوم حتى نقول لا يفطر}، فهذا هو التمام والكمال .
وأما الانعزال عن الدنيا بالكلية وإدخال الحرمان على النفس والمجاهدات البدعية فهذا أمر ما أنزل الله به من سلطان، والذكر ينبغي أن يكون على وفق ما شرع النبي صلى الله عليه وسلم، فكل طريق إلى الجنة مسدود إلا طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وكل طاعة [غير واردة عن نبينا] فهي مردودة على صاحبها، ثبت في الصحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}.
والاصطلاحات مهمة فربنا يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث ليزكي، فتزكية الروح من الأمور التي بعث بها صلى الله عليه وسلم، وأما لفظة التصوف والصوفية فلا يوجد لها ذكر لا في كتاب ربنا ولا في حديث نبينا، والتصوف بمعنى البعد عن الدنيا موجود عند كل الناس، وهي ليست دلالة على الخير، والخير أن تضع الأشياء في أماكنها وكل الخير في هديه صلى الله عليه وسلم.
وقيل إن الصوفية من الصفاء أو أهل الصفة وغير ذلك، وهذا الكلام ليس بمسلم لأصحابه، فالصوفية ظهرت في القرون المتأخرة، ولم تعرف بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخير كله في الشرع ولا يوجد في الشرع ظاهر وباطن، ولا يوجد أسرار، كما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب سلمان بكلام فارسي، وكان يخاطب بلال بكلام الزنج، هذا كلام باطل ما أنزل الله به من سلطان.
والصوفية راجت سوقها بسبب الجهل ،والصوفية والعلم لا تجتمعان، فمتى علم الناس قال الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنطلي عليهم الأكاذيب.
وفي كتب الصوفية المتأخرين أعاجيب الأكاذيب، وأعاجيب الغرائب، فمن يقرأ كتبهم يستغرب كل الاستغراب، كيف هذا الشيء يكون في دين الله عز وجل، فمثلاً واحد مجذوب، على رأيهم يكون ولياً لله، فيخلع ملابسه ويصعد على المنبر ويخطب، ويوجد عند الشاميين تعلق بهذا، فيعتقدون أن من أولياء الله مجاذيب ومجانين، نعوذ بالله من هذا! والإمام الشافعي يقول: ((إن لم يكن العلماء أولياء الله فلا أعلم من هم)).
ويعتقدون أن هنالك حضرات في أذكارهم البدعية، ويسمونها الحضرة، لأنهم يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر هذه الحضرة، ولذا في حضراتهم يكون فيها كرسيان فارغان، واحد للنبي وواحد لشيخ الطريقة، وهذا كذب وافتراء وهراء ما أنزل الله به من سلطان، فلو كان النبي حياً لجاء إلى الصحابة لما اختلفوا، والنبي صلى الله عليه وسلم في حياة برزخية خاصة به في قبره، وعندي كتاب لصوفي مخرف اسمه “أبدع ما كان في إثبات أن محمداً لا يخلو منه زمان ولا مكان” فبالله عليكم إن لم تكن هذه هي الخرافة فما هي الخرافة؟
والدروشة إذا قيل لهم هل فعلها النبي وصحبه؟ قالوا: نحن خضنا بحاراً وقفت الأنبياء في ساحله، قبح الله هذه البحار وقاتل الله من خاض فيها، فكل شيء فوق هدي النبي صلى الله عليه وسلم مرفوض مردود ، فديننا دين النبي صلى الله عليه وسلم، ودين صحبه، لا يوجد عندنا أناس عندهم دين أكثر من دين محمد وصحبه، لذا كان سعيد بن المسيب يقول: ((ما لم يعرفه أهل بدر فليس من دين الله في شيء)).
فقولهم: نحن خضنا بحاراً وقف الأنبياء بساحله، فيقولون: نحن نذكر ذكراً ليس كذكر محمد، بل نحن نذكر ذكراً أرفع من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم نحن نذكر ذكراً كذكر الملائكة، الذين هم حول العرش، فيقول ابن العربي سيدهم في كتابه: “الفتوحات المكية” في تفسير قول الله: {وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض} فقال: ابراهيم لما رأى ملكوت السماوات رأى كيف يذكر الملائكة ولم يصل أحد إلى مرتبة ابراهيم إلا عدد قليل من الصوفية، فرأوا ملكوت السماوات والأرض، فهم يذكرون الله كذكر الملائكة، ومع كون هذا كذباً فنحن لسنا متعبدين بعبادة الملائكة، ولكننا متعبدون بما تعبد محمد صلى الله عليه وسلم ربه.
ويا ليت المسلمين يفهمون معنى قولهم: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله” فمعنى قولك أشهد أن لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله، ومعنى قولك: أشهد أن محمداً رسول الله: أي لا متبوع بحق إلا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا قال الجنيد رحمه الله: تنكت النكتة  في قلبي، فلا أقيم لها وزناً حتى يقوم عليها شاهداً عدل من الكتاب والسنة، فكل ما يقع في القلب وكل ما ينكت في القلب من صغيرة وكبيرة ينبغي عرضها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وافقهما فعلى العين والرأس، وكل ما خالفهما فكما قال عامر الشعبي رحمه الله: ضعه في الحش.
ولما قيل للإمام الشافعي: يقول النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، فما قولك أنت؟ فغضب وقال: سبحان الله! أتراني خراجاً من كنيسة؟ أترى على وسطي زناراً؟ تقول لي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما قولك أنت؟ ما قولي إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهؤلاء أتوا من الجهل، ولعبت فيهم الشياطين، فالواحد منهم يمكث في الخلوة أياماً طويلة على ماء قليل ومن غير نوم بسهر وتعب وجوع وتخيلات، فيخيل أن يرى شيئاً، ويرى، فالأطباء يقولون: إن الدماغ مع شدة السهر ومع شدة الجوع  يفرز أشياء تجعله يتوهم، كما حصل مع قريش لما توهموا سحب الدخان من شدة الجوع الذي نزل بهم فيقول الواحد منهم: رأيت الله، وعبدت الله، حتى أتاني اليقين، فيجلس الشيخ منهم على الكرسي ويؤذن ولا يصلي، يقال له: صل يا شيخ، فيقول: عبدت الله (فاعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، وجائني اليقين، ثم يقول الواحد منهم: ما أدراك؟ الشيخ يصلي يتوضأ بماء الغيب ويصلي في مكة، وهو من أهل الخطوة، وأنتم لا تعلمون.
الشيخ ذهب إلى مكة صلى ورجع، على العقول السلام، فمن يقول بهذا الكلام ليس بمكلف، فهو مجنون والكلام معه عبث.
وأنا لا أغالي فهذا والله موجود، فأول ما صليت كنت ولداً صغيراً، فذهبت إلى زاوية من هذه الزوايا، وكنت أذهب مع أخي، وكان صوفياً ثم تاب الله عليه، فكنت أرى هذه الأشياء وأنا عمري آنذاك سبع أو ثمان سنوات.
فديننا لا متبوع فيه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما قولهم: سلم نفسك لشيخك كما يسلم الميت نفسه لمغسله على حمالة الأموات، فهذا ليس من ديننا في شيء، فكل شيء يحتاج إلى دليل وبرهان، أما تحسين الظن في المشايخ وإن فعلوا المنكرات فليس هذا من دين الله في شيء.
وفي كتاب “الميزان” للشعراني يقول: بال الشيخ فجاء المريد فشربها ساخنة، أي دين هذا؟! وأن نعتقد في المجانين أنهم أولياء الله عز وجل أهذا دين؟ هذا خرافة.
ودخل في ديننا كما دخل في دين اليهود والنصارى من التبديل والتحريف، ولا ننكر هذا، ولكن الله تكفل بحفظ دينه، فالفرق بيننا وبين غيرنا أن الله قال عمن قبلنا من اليهود والنصارى: {بما استحفظوا من كتاب الله} وقال عن كتابنا: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
فكتابنا محفوظ بحفظ الله، وأما كتاب من قبلنا محفوظ إن حفظوه، ولذا وقع تبديل وتحريف في دينهم، وما ظهر الأصيل من الدخيل، ولا الجيد من الرديء، ولا الحسن من القبيح في دينهم، وأما في ديننا فالحمد لله، ستبقى طائفة منصورة إلى يوم الدين، تظهر الصواب من الخطأ، قال الإمام عبدالله بن المبارك: (ما بيت رجل الكذب على رسول الله في ليل إلا قبض الله له  في النهار من يكشف كذبه)، فالله حفظ هذا الدين.
فمهما هؤلاء يلعبون، سيظهر زيفهم، وأكثر من أظهر زيفهم في الزمن الماضي، لما راج سوقهم، وظهرت بضاعتهم، شيخ الإسلام ابن تيمية، فكان هؤلاء يضعون على جلودهم أشياء تؤخذ من جلود الضفادع فيدهنون بها أجسامهم ويدخلون النيران، فلا يحترقون، وهم البطائحية الرفاعية، قال ابن تيمية: فمشيت إلى الإمام وبينت له زيفهم، وكان يعتقد بهم الولاية، وقلت له: يغتسلون بالماء الحار، وأغتسل معهم، وتشعل النيران وندخلها، ومن كان ولياً لله فلا تحرقه النار، فأخبرهم فأبوا دخول النار: قال: ولو فعلوا لدخلت النار وإني لأرجو أن أنجو منها كما أنجى الله ابراهيم.
فلما كشف زيفهم ما كان إلا أن يكفروه، وأشهروا كفره، وتواطأ متأخروهم مع متقدميهم على تكفيره، وتكفير شيخ الإسلام  وسام له، وممن كشف زيفهم وأزاح اللثام عن باطلهم في العصور المتأخرة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب، ونقول هذا تديناً لا تزلفاً ولا تزلقاً لأحد، فكذبوا عليه وأصبح من يقول: قال الله، قال رسول الله، وينادي بالعقيدة الصحيحة، يقولون عنه وهابي.
وممن حمل مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بلاد الشام ونادى بضرورة تصحيح عقائد المسلمين وكشف ما دخل على الدين من زيغ، شيخنا محمد ناصر الدين الألباني الإمام في هذا العصر رحمه الله، وكان الشيخ جراء فعله كان يُنبذ ويقولون عنه وهابي، فكان يقول: الوهابي نسبة إلى الله عز وجل الوهاب فعلى هذا المعنى أقبل، وإلا فأنا متبع النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء إن أردتم أن تعرفوهم فاسألوهم: ما رأيكم بشيخ الإسلام ومحمد بن عبدالوهاب والألباني؟ فهذه علامات فارقة، ولا ذنب لهؤلاء العلماء إلا أنهم قالوا: دين الله كتاب وسنة، فما لم تأت الحجة فلا نقبل هذا من دين الله.
والاصطلاح الشرعي ليس الصوفية، وإنما التزكية، وحسن السمت، قال صلى الله عليه وسلم: {خصلتان لا تجتمعان في منافق، حسن السمت وفقه في الدين}، فلا نعرف في الكتاب والسنة ذكر للصوفية، فإن قيل: التصوف العبادات التي جاء بها الشرع، نقول: لماذا نستعير عبارات من غير الشرع؟ وشرعنا كامل وديننا كامل، والحمد لله.
أما أحسن كتاب عن الصوفية ، فالكتب كثيرة ، وأحسن من قَوَّمَ الصوفية شيخ الإسلام ابن تيمية، ففي كتبه كشف لألاعيبهم وباطلهم، وقد جمع غير واحد من المعاصرين “شيخ الإسلام والصوفية” وكتب من المعاصرين أخونا الشيخ محمود عبدالرؤوف قاسم كتاباً جيداً أنصح بقرائته اسمه”الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ” ومن محاسن هذاالكتاب أنه ما نقل كلمة واحدة ولا حرف واحد من غير كتبهم، ومن محاسنه ذكر فيه قرابة مئة صفحة بعنوان: إضحك مع الصوفية، وتقرأ فيه عجائب، وما نقل شيئاً إلا من كتبهم وعن أعلامهم، فما نظر للصوفية من منظار غيره، قرأ كتبهم ونقل، وقال: هذه المراجع وهذه الطبعات وانظروا، والذي ينظر في هذا الكتاب يعلم حقيقة الصوفية، ومن هم الصوفية، فكل من يقع في قلب شك في ذلك، فأنصحه بقراءة هذا الكتاب فقد كفى ووفى، والله أعلم.

السؤال الأول ما حكم الشرع فيما يقوله البعض عند ختم الدعاء إن الله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/السؤال-الأول-ما-حكم-الشرع-فيما-يقوله-البعض-عند-ختم-الدعاء-إن-الله-على-ما-يشاء-قدير-؟.mp3الجواب : كلمة ( الله على ما يشاء قدير ) كلمة تحتها دخن (( أي كَدَر، تشبيهًا له بدُخان الحطب )).
ودخنها ينبعث منه نفس الإعتزال ، نفس المعتزلي .
فالمعتزلة عندهم أن الله جل في علاه لا يخلق الشر ، وأن الله على ما يشاء : ما يحب قدير وليس هو على كل شيء قدير وإنما هو على ما يشاء قدير.
المعتزلة لا يفرقون بين ( المشيئة القدرية ) و ( المشيئة الشرعية ) ويرون أن الإنسان يخلق الشر ، وأن الله سبحانه وتعالى يخلق الخير.
ولذا ورد في حديث ابن عمر_ ولم يصح عندي_ بعد دراسة وتحقيق و بينت ذلك في التحقيق الثاني لكتاب الكبائر للذهبي (( القدرية مجوس هذه الأمة )) وهذا الحديث يشير إلى أن المجوس يقولون هنالك إله للخير وإله للشر ، والقدرية يرون أن الإنسان يخلق الشر ، وأن الله ليس بخالقه .
الله خالق الخير وخالق الشر ، ولكن أدبا مع الله فإننا لا ننسب الشر إلى الله كما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك ) .
وعلمنا القرآن أننا ننسب المخلوقات لله جل في علاه خيرها وشرها ، حلوها ومرها ، إما بصيغة العموم ( الله خالق كل شيء ) وإما ان نضيف الشر لسببه كقوله تعالى( من شر ما خلق ) وأما أن يذكر الشر بصيغة الفعل المبني للمجهول كقوله تعالى ( و إنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) لما ذكر الرشد قال أم أراد بهم ربهم ، ولما ذكر الشر قال أريد وهذا من باب الأدب مع الله كقول إبراهيم عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين ) فالله على كل شيء قدير وليس على ما يشاء قدير ، إلا إن جاءت هذه العبارة بسياق تقتضيه بلاغةً ، فقد وردت في حديث حسنه شيخنا الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن ابي عاصم ( والله على ما يشاء قدير ) .
لكن المعتزلة يحيدون عن عبارة والله على كل شيء قدير عمداً ولا يذكرونها البتة ، لأن هذه العبارة تحتها معتقد فاسد عندهم، وتحته دخن و هذا الدخن شديد .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2016 – 11 – 3
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

السؤال الثالث شيخنا الفاضل هل السلفية في بلادنا متفرقة وممزقة في الوقت الحالي


الجواب : السلفية إخواني منهج لفهم الدين ،السلفية ليست حزبا السلفية ليست فلانا ولا علانا، السلفية ظلمها الإعلام فقسموها وجزاؤها على وفق رغبات اليهود سلفية جهادية وسلفية تقليدية ،وسلفية تكفيرية ،يكفرون أئمتنا وكبراءنا والإعلام يقولون عنهم سلفية ، وهذه مؤامرة عظيمة ، السلفية ما باتت صفرا فأصبح لها حساب ،يحسب لها حساب ،يكتب لها حساب في الإعلام العالمي ،وأصبحنا نجد حتى في مسجدنا هذا في دروس التفسير وجدنا واحد هولندي أم روسي ؟
طلب لقاء وشدد في اللقاء وما شرح الله صدري للقائه حتى جاء مسجدنا هذا وأنا داخل للصلاة والإقامة قائمة ،فهو هرب كالشيطان خارج المسجد ،وبقدر الله كان درسنا { إن الدين عند الله الإسلام } درس التفسير كنا وصلنا عند هذه الآية من آل عمران ،ويتابعون أحوال السلفيين متابعة شديدة ،السلفيون البشر الذين يعملون ويذهبون ويجيئون يخطئون لكن (( دعوتنا كتاب وسنة بفهم الصحابة والتابعين )) ،ودعوتنا منهج لنفهم ديننا ،وليس دعوة الشيخ الفلاني أو الشيخ العلاني ،السلفية لا فُرقة فيها ،بل النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفُرقة ،وهذا الحديث ينبغي أن لا ينساه من يعيش الواقع الأليم في هذا الزمان وفيه الداء والدواء والنبي صلى الله عليه وسلم قال: [ ما أنزل الله داء إلا وجعل الله له دواء] قال: [ أنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا] ، وهذا حالنا ،هذا الداء ، ما هو الدواء؟
قال : [ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ]
هذا هو الدواء .
إذا الاجتماع اجتماع أفهام وليس الاجتماع اجتماع أبدان ،الحزبيون والحركيون اجتماعهم اجتماع أبدان ،يجتمعون فيما بينهم وعقائدهم مختلفة ،وأفهامهم في كليات الدين مختلفة ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ أنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا]
داء عظيم وهو الخلاف وما أشد الخلاف هذه الأيام خصوصا مع وسائل الإعلام الحديثة ،ولا مخرج من هذا الخلاف إلا أن تتبع منهج الصحابة والتابعين ، قال : [ أنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ]
الدواء [ فعليكم بسنتي ] ما قال النبي عليه السلام بسنتي فقط ،تأمل معي الحديث قال : [ سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي ] تأمل معي الحديث قال : [ عضوا عليها] ولم يقل عضوا عليهما قال :[عضوا عليها] على ماذا يعود الضمير؟
على سنة النبي عليه السلام وسنة الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين المهديين لأنها واحدة ،
لماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين المهديين ؟الكلام العربي ،كلام النبي صلى الله عليه وسلم حمًال وجوه ،فهذا الدين الذي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم دين بقي نظري أم صار عملي ؟
الدين صار عملي ،والعملي هو الذي يحبه الله ،الذي أنزله الله، فإذا أردت أن تعرف الدين اعرف أحوال الصحابة والتابعين ،يعني بإيجاز إذ أردت أن تعرف الحق في أي مسألة فسمعت قولا نُكرا قولا هُجرا قولا غريبا، فاسأل السائل اسأل القائل قل له : هذا قول من قبلك ؟
أُخطئك أنت أحب إلي من أن أخطئ الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى هذا الزمن .
لذا علامة الشذوذ علامة خطأ، يوجد فُرقة ،فُرقة بين الشباب بين الأصحاب بين من لم يدركوا الشريعة فأخطؤوا، قطعا في صواب وفي خطأ ،الصواب قول والخطأ قول ،المطلوب منا أن نعض بالنواجذ على الصواب ، ومن أخطأ نقول له أخطأت ،وأنا أقول عبارة : دعوتنا ،بضاعتها أحسن بضاعة ،ومندوبين التوزيع تعبانين وبعضهم ليسو بجيدين مندوبي التوزيع ليسو كالمطلوب ،الموزع الذي يعمل على التوزيع أحيانا متشنج وأحيانا ليس لبقا، وأحيانا يغضب على أي شيء ،لا يوجد عنده تحمٌلا لخطأ ،أحيانا يلقي كلاما لا يقيم له وزنا ،يقول كلام خطير جدا وهو غير منتبه ماذا يقول الخ.
فدعوتنا إخواننا دعوة كتاب وسنة .
واسأل الله أن يحيينا على الكتاب والسنة والتوفيق والإتباع وأن يميتنا على ذلك ،واسأل الله جل في علاه أن يرزقنا وإياكم القبول.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 1 – 22 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الرابع هناك قرابة 100 قناة للروافض يبثون سمومهم ومن خلالها يطعنون بأصحاب…

الجواب : طبعا هذا للأسف هو آفة العصر ، الزمن الذي نعيش الآفة العظيمة التى هي الحقيقة فتنة اسأل الله جل في علاه أن ينجي أهل السنة منها، أن الرافضة يتربصون بهم ويتحرشون بهم وأن الرافضة يعملون على تمييلهم والرافضة قوم يؤمنون بالتقية ويظهرون خلاف ما يبطنون ،وهؤلاء القوم لا يُركن إليهم البته ومن يَركن اليهم يكون ظالما لنفسه ولا يعرف القوم .
قوم على مر تاريخهم لا يوجد لهم معركة ، ولا يجود لهم بطل ، وما خاضوا معركة ضد الكفار ، وما حرروا بلاد للمسلمين ، يتربصون بالمسلمين الدوائر ومتى ضعفوا فتكوا بهم .
يحبون حب جما إذا وقع قتال بين المسلمين وبين النصاري الكافرين يفرحون فرحا شديدا إذا انتصر الكافرون ويحزنون حزنا شديد إذا انتصر المسلمون ،فيعشون في ظروف صعبة في ظروف يكون فيها أهل السنة مقهورين مهمومين الخ .
والخوف اليوم من الرافضة أن لهم دولة ،ويعملون على تصدير ما يسمى بالثورة .
والواجب على اهل السنة أن يحذروا منهم .
والواجب عليهم افرادا وجماعات وحكومات ومجتمعات وشعوب ان يحذروا من هؤلاء القوم .
وبات شرهم يدق أو يطرق باب كل سني .
طمعوا في بلاد السنة ،فخربوا العراق وخربوا سوريا ،وخربوا اليمن ،ما بقي بلاد أهل السنة واسال الله أن يحفظ مصر وما تدري أخبار في الخقبة القادمة القريبة وما بقي دول لأهل السنة هذه الكبرى .
أنا قرأت قديما قبل عشرين سنة كتيب لبعض الإخوة العراقيين، بأن الشيعة في العراق لا يتعدون 40 % .
اليوم الشيعة في العراق تكاد تكون العراق كلها لهم ، لأن أهل السنة كما سالت بعض العقلاء من اهل السنة العراقيين في مكة قال نحن أسرى الشيعة ، نحن نقيم في العراق كسنة ولكننا أسرى للشيعة ، فلهم أن يفعلوا بنا ما شاءوا في أي وقت شاءوا ،فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والسعيد والعاقل من اتعظ بغيره ، ما ينبغي أن نتساهل مع الشيعة أبدا، وإذا استطعنا أن نحجب قنوات الشيعة عن أهل السنة بأي طريقة فهذا أمر واجب إذا استطعنا أن نفعل فهذا امرا واجب، فإن لم نستطيع أن نحجبها نحجب رؤيتها، قالوا قديما درهم وقاية خير من قنطار علاج ، فإذا استطعنا فهذا واجب و إلا فالواجب أن نشنشن كما قلنا على وجه الدوام وبين الحين والحين الآخر ، والله تعالى اعلى واعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
7-4-2017 فرنجي
10 رجب 1438 هجري

السؤال السابع كيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/7.mp3الجواب: اختلف أهل العلم في التطبُّب على قولين :
منهم من قال بالوجوب لظاهر قوله -صلى الله عليه وسلم-: {يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً ، إِلا دَاءً وَاحِدًا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : الْهَرَمُ}. رواه الترمذي (2038) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وللعلم فإن بين الحين والحين تظهر أمراض جديدة = والنبي-صلى الله عليه وسلم- فصّل هذا في حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- عند البيهقي قال :{وما ظهرت الفواحش في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم} ، فهذا بحسب الفواحش الموجودة وظهورها !.
ومن بديع ما أعجبني صنيع ابن كثير في تفسير سورة النساء في تفسيره المشهور لما ذكر هذا الحديث وذكر الدجال وأحاديث الدجال قال : وفي هذه الأحاديث دلالة على أنه لا بد أن ينزل عيسى -عليه السلام- ؛ لأن الله تعالى ما أنزل داء إلا وجعل له دواء = ولا دواء للدجال إلا عيسى -عليه السلام- ؛ فأحاديث الدجال تؤكد على نزول عيسى -عليه السلام- .
ومنهم من قال بالسنية ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ذكر السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ذكر من بين صفاتهم ، قال : {لا يتداوون!} = والذي أراه راجحا التنويع والتفصيل فإذا ترتب على عدم التطبب الهلاك وضياع من يعول وفساد في حياة الشخص = فحينئذ يجب عليه المداواة ، وأما إن ترتب عليه أن يتأخر البرء ولا يترتب عليه هلاك ، مثل إنسان أصابته إنفلونزا أو رشح وجرت العادة أن الأمر يأخذ مداه ثم بعد فترة يبرأ -بإذن الله تعالى- ولا يترتب على إثر ترك هذا المرض من التداوي هلاك أو تضييع الإنسان لمن يعول وترَكَه من باب تمام التوكل على الله ليكون من ضمن السبعين ألفا = فحينئذ تَرك التطبب سنة ! ، ✋لا أقول التطبب سنة ?أقول ترك التطبب سنة! ، فالتنويع هو الذي تقتضيه الأحاديث والله تعالى أعلم.
أما التوفيق بين قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : {لا عدوى} ، وبين قوله : {لا يورد مريض على مصح} ، ومثله حديث {إذا سمعتم بالطاعون وأنتم في بلاد فلا تخرجوا منها !} ، وفي كلا الحديثين إثبات للعدوى!، مع قوله -عليه الصلاة والسلام : {لا عدوى} = فإن للعلماء مصنفات في التوفيق وأحسن كلام وجدته في المسألة للإمام الطيبي في كتابه (شرح مشكاة المصابيح) ؛ فقد ذكر قاعدة حسنة مفيدة لطلبة العلم قال : إذا نفى الشرع شيئاً ثم أثبته فالنفي لا ينصب عليه لذاته وإنما النفي ينصب على الشيء القائم في أذهان المخاطبين آنذاك! = إذن الشرع إذا نفى شيئا ثم أثبته ؛ فالنفي لا ينصب على ذات الشيء وإنما ينصب على الشيء القائم في أذهان المخاطبين آنذاك في الجاهلية فقد كانوا يعتقدون أن العدوى تنفع وتضر أو تضر لذاتها ولذا لما ذكروا الجمل الأجرب قال النبي -صلى الله عليه وسلم- من أعدى الأول؟! ، أي : المرض الأول ممن؟! = فالعدوى لا تضر بذاتها والعدوى لا تضر إلا بقدر الله تعالى ؛ فالعدوى مثبتة والمنفي اعتقاد العرب الذي بقي في عقول وقلوب المخاطبين آنذاك! .
مجلس فتاوى الجمعة
27 _ 5 _ 2016
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?