السؤال الأول لقد كثر سؤال الإخوة طلبة العلم عن قرار وزارة الأوقاف بتجميع المساجد…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-1.mp3?الجواب :هذا هو العهد الذي كان عليه العهد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلـم والتابعين ، ففي المدينة ما كانت تقام الجمعة إلا في مسجده صلى الله عليه وسلـم ، والأصل في المسلمين أن تجتمع أفهامهم ، وأن تجتمع أبدانهم ، في طاعة الله عز وجل ، والعلماء مطبقون مجمعون أن أنواع المساجد ثلاثة :
1 – مسجد جامع .
2 – مسجد غير جامع .
3 – مُصلى .
والفرق بين هذه الأنواع الثلاثة أن المسجد الجامع هو المسجد الكبير الذي يتسع الناس جميعاً ، فيجتمعون فيه ، وتقام فيه الجمعة دون سواه ، فهذ الذي يُسمى مسجدٌ جامع ، وهنالك مسجدٌ غير جامع ، مسجدٌ صغيرٌ لا يتسعُ للناس كلهم ، وإنما يتسعُ لأهل الحي فحسب ، فهذا يُسمى مسجدٌ غير جامعٍ ، ثم هُناك المُصلى ، والفرق بين المُصلى من جهة ، والمسجد الجامع أو غير الجامع من جهة أخرى ، أن المسجد الجامع وغير الجامع ” وقفه مؤبد ” ، وأما المُصلى فوقفه مؤقت ، فلو أن رجلاً أتخذ مُصلى في عمارة له ، سواء كانت تجارية أو سكنية ، ثم قام مسجدٌ ضخمٌ كبيرٌ مُقابل هذا المُصلى ، فله أن يحول المُصلى إلى بيت ، أو إلى متجر ، ويباع ويشرى ، لأن المُصلى وقفه عند الحاجة ، هو أوقفه لحاجة الناس إليه ، فممكن في بعض الأحياء السكنية شخص عنده طابق لحي ناشئ يتسع لبعض من بنى ، فيجتمعون عنده في صالة ، فيصلون في جماعة ، فهل هذا مشروع ؟ قطعاً مشروع ، هل هذا يقوم مقام الجماعة ؟ نعم يقوم مقام الجماعة ، مكانٌ لا تؤدى فيه إلا الصلاة ، ويؤذن للصلاة فيه ، والناس يمشون من بيوتهم إلى الصلاة ، فهذا مُصلى ، ومتى قام مسجدٌ في الحي يصبح لا داعي للمُصلى ، وحينئذ يصبح المُصلى طابق سكني بترتيب صاحبه ، فالفرق بين المُصلى والمسجد الجامع وغير الجامع الوقف من حيث : التوقيت والتأبيد ، فإن كان مؤبداً فهو المسجد ، فإن صليت فيه الجمعة فهو الجامع ، فإن لم تُصلى فيه الجمعة فهو المسجد غير الجامع ، هذه الأصناف الثلاثة مذكورة عند فقهائنا وعلمائنا ، وماتت لما أصبح الناس يصلون في مساجدهم ، أنا أدركت مسجد معان الكبير كان مسجداً جامعاً في أوائل الثمانينات ، وكان في معان لا تقام إلا جمعة واحدة ، وكان الناس يغلقون مساجدهم ويمشون ، والشرع يريد من الناس أن يجتمعوا ، وتأمل معي اسم الجمعة ، كان اسمه في الجاهلية العروبة ، ثم حوله الشرع إلى اسم الجمعة ، الجُمعة مصدر ، والفعل ( جَمَعَ ) ، ( جُمعةً ) ، ماذا يعني ( جُمعةً ) ؟ يعني الناس كلهم يجتمعون من كل حدب وصوب ، ومن كل مكان في هذه المحلة ، والمكان ، إن اتسعَ لهم ، لذا بعض أهل العلم يُحرم قيام أكثر من جمعة مع وجود مسجد جامع ، بل بعضهم يُبطل صلاة الجمعة ، وهذا باطل ، لأن الإبطال يحتاج لدليل خاص ، والدليل الخاص مفقود ، ولما كان الإبطال قولاً لمُتأخري الشافعية ، قامت بدعة مُنكرة وهي سيئة وهي ( صلاة الظهر بعد الجمعة ) أنا أدركت في دار القرآن في ” حي الدبايبة ” وكان الشيخ ” علي الشريف ” وهو (صوفي) يُصلي الجمعة وبعدها يقوم ويصلي الظهر ، وكذلك أخبروني الإخوة أن هذا يفعل في بعض المساجد في جرش ، وهذا مذكور في كُتب متأخري الشافعية ، وحققت رسالة طبعتها في الطبعة الثانية ” كتاب اعلام العابد في حكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد ” للعلامة الإمام اللغوي الكبير السلفي : مُصطفى الغلايني وهو رجل مشربه سلفي ، ألف رسالة في بدعية صلاة الظهر بعد الجمعة ، ونشرها العلامة الشيخ ” محمد رشيد رضا ” رحمه الله تعالى في ثلاث حلقات في مجلته البديعة “مجلة المنار” ، الشاهد كان الشافعية يقولون : النبي صلى الله عليه وسلـم يقول : الجمعة لمن سبق ، إذا تعددت الجمعة ، فالجمعة فقط لمن سبق ، ولما كانت الجمعة لمن سبق ، وتقام أكثر من جمعة في المحل الواحد ، فنحن لا نعلم هل نحن سابقون أم مسبوقون ؟ فطرأ احتمال على أن نكون مسبوقين ، فإن كنا مسبوقين فالجمعة ليست لنا ، وإنما الجمعة لمن سبقنا ، فجمعتنا باطلة ، فكيف نحل هذا الإشكال ؟ فنحل هذا الإشكال بأن نعيد الظهر بعد الجمعة ، حديث الجمعة لمن سبق كذب وزر على النبي صلى الله عليه وسلـم ، فلما تكون المسألة أصلها باطل ، وأصلها أعوج ، فالظل أعوج ، من غير الممكن ان يكون الأصل أعوج ، والظل سليم ، فأصل المسألة قائم على باطل ، لكن الله تعالى لما عاب على بني عمر بن عوف اتخاذ مسجد ضرار ، فعلل الله ذلك في سورة التوبة بقوله في معرض الذم لمسجد ضرار : كُفراً وتفريقاً بين المؤمنين ، لذا درج علماء المالكية ، ولا سيما ممن ألف في الأحكام ، ” كابن العربي المالكي ” ، ونقل ذلك عنه الإمام القرطبي في تفسيره ، وكلاهما مالكي ، أنهم يمنعون الجماعة الثانية بهذه الآية ، وكذلك يُذم إقامة أكثر من جمعة إذا فرقت المؤمنين ، وهذا يكون في أنه يوجد في هذا المكان يوجد مسجد يتسع لكل الناس ، فالأصل أن الناس كلهم يصلون فيه الجمعة ، فإذا ترك الناس الصلاة في هذا المسجد الجامع وانزوت كل فرقة وصلت في حيها فهذا تفريق ، وهذه ليست الجمعة ، ولذا أنا أشكر حقيقة وزارة الأوقاف ، وجزاها الله خيراً على هذا القرار ، وهذا القرار شرعي ، وهو الذي كان عليه الناس في العهد الأول ، لما كان الإمام الشافعي في بغداد كانوا لا يصلون الجمعة في بغداد إلا في مصلى واحد مع انه يوجد نهر يفصلها الى قسمين ، وإلى بدايات ومطالع القرن الثامن كما يذكر الإمام السُبكي رحمه الله تعالى كان يقول : خرجت من القاهرة إلى دمشق وكان في بدايات الستينات ولم يكن يُصلى في القاهرة إلا في المسجد الأزهر مقابل الحسين ، فلم يكن يصلى إلا في مسجد واحد ، فكانت القاهرة على سعتها لا يصلون إلا في مسجد واحد ، ولما أقيمت في سنة 770 وكثر في عهد المماليك بناء المدارس ، أراد بعض الامراء أن تقام فيها الجمعة ، فبعض أهل العلم منع من ذلك ، وألفت في هذه المسألة رسائل كثيرة جداً ، وعقدت كما هو مذكور في كتب التأريخ والتراجم اجتماعات عديدة للعلماء ، ومنهم من منع ، ومنهم من جوز ، أما في العهد الأول قبل هذا العهد كان الناس يوم الجمعة يصلون في مسجد واحد ، حتى أن من منع قال في مساجد بعض المدارس التي أنشأها بعض الأمراء ، قال : من المدرسة تنظر إلى محراب المسجد الذي تقام فيه الجمعة ، فكيف وأنا في المدرسة وأنظر إلى المحراب ، فوجود المساجد بجانب بعضها بعضاً أمراً ليس بمحمود ، ومذموم ، وهذا فيه معنى مسجد ضرار ، نعم وجود مسجد صغير لكل أهل حي يصلون فيه لا مانع ، لكن عند الجمعة فالأصل أن تتحقق الجمعة اسماً وحقيقةً ، وحقيقتها أن يجتمع الناس في مسجد واحد ، يقول الحافظ ابن حجر : قد ألف العراقي في هذه المسألة عدة رسائل ، يثبت فيها أن الصلاة الأصل فيها أن نجتمع وأن لا نفترق ، والله تعالى أعلم .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة*
15_7 _ 2016
↩ رابط الفتوى :
◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .* ✍

السؤال الرابع سؤال من هولاندا سيجري هنالك مزاد في المسجد وربح هذا المزاد…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-4.mp3الجواب : الراجح أن هذا ممنوع ففي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم إياكم وهيشات الأسواق والمساجد لم تبنى لهذا والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أو أرشدنا إذا سمعنا من  يبيع أو يشتري في المسجد أن يقال له لا أربح الله تجارتك فالمزاد يقع فيه هيشات  السوق والمساجد لم تبنى لهذا والواجب توسعة المسجد من أموال الصدقات  ولا داعي لمثل هذا المزاد.
 
فتاوى الجمعة  : 2016 / 6 / 3
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال الرابع رجل يخرج إلى صلاة الجمعة فيأخذ صديقه معه هل الأولى أن ياخذ…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170922-WA0035.mp3الجواب: الأصل في الزوجة أن يربيها الزوج والأصل فيمن يتعلم في بيت الله من خطيب أو من درس فالأصل أن هذا الخير يُنقل إلى البيت فمن لم يَنقل الخير من المسجد إلى بيته يُبتلى بأن يَنقل الشر من بيته إلى المسجد
فهل ممكن أن يُنقل الشر؟
يمكن ، فهناك صور كثيرة جداً، ومن أظهر صورة التليفون ونغمات الموسيقى على التليفون وانت تصلي تنقل الشر من بيتك إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم قال : لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ “.
وفي هذا إشارة خفية إلى أن المرأة بين الفينة والفينة تأتي للمسجد والأفضل صلاة المرأة في بيتها وفي رواية في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : : ” لَا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ حُظُوظَهُنَّ مِنَ الْمَسَاجِدِ”.
المرأة لها حظّ، المرأة تحب بيت الله كما يحب الرجال بيت الله فلها حظ بين الحين والحين، أما أن تكون المرأة كالرجل خرّاجة لكل صلاة تصلي في المسجد وكل جمعة تحضر الجمعة هذا أمر ليس بحسن، ولذا متى رآى الزوج أنّ الخطيب موفق ويتكلم في مسألة ويُوفر عليه مسافات في أداء حق الله في التعليم وفي بيان وجه هذه المسألة فأخذتها معي لتكون هذه الخطبة وسيلة لإسقاط فريضة عني قد لا أستطيع أنا تعليمها إياها وهو الذي يستطيعها فهذا أمر حسن لكن هذا يكون بمقدار الحظ، هذا هو حظها من بيوت الله سبحانه وتعالى، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر أنا إمام مسجد في أندونيسيا إذا  نزلت أمطار غزيرة جمعت…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0039.mp3الجواب : يشرع أذان العشاء في وقتها بل يجب أذان العشاء في وقتها بل يجب لمن يجمع بين الصلاتين ( الإمام ) أن يقيم صلاة العشاء ، إما أن يقيمها بنفسه ، وإما أن يوكل غيره .
 
إنسان ماجمع وجاءت صلاة العشاء ينبغي أن يصلي صلاة العشاء ، فالإمام إذا جمع بين الصلاتين يجب عليه أن يوكل من يقيم الصلاة وماتبقى الجماعة ضائعة ، فالأذان يرفع في وقته والصلوات ينبغي أن تقام في وقتها .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع ماحكم حضور البنات الصغيرات إلى صلاة الجماعة وهل تقطع الصف

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-4.mp3الجواب : قطعاً تقطع الصف ، و الولد الصغير يقطع الصف ، الولد الصغير الذي لا يتوضأ ما ينبغي أن يقف بين الناس ، فأن تأتي بابنك غير متوضأ وتُوقِفه بجانبك يَصْطَف فهذا غير مشروع ، أما إذا توقفه بجانبك في طرف الصف فلا يقطع الصف ، والنبي صلى الله عليه و سلم يقول في سُنَن أبي داوود : ( من وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله ) ، وحقيقة احضار الصغار إلى المساجد مسألة شائكة ، وفيها محمود وفيها مذموم ، وللناس أمزِجة ، وأبعد الناس عن العدل فيها ذاك الأب المحروم أولاده من الصلاة ، فإن رأى الصغار أصابه مَقْتٌ في نفسه وانزعج و أصابه قلق فإن رأى منهم خللاً بالغَ في بيان الخلل ، لأنه هو غيرُ مُطمئن أصلاً ، وأعدلَ الناس في حُكم صلاة الصغار في المساجد واحضارهم هو الأب الحريص على أولاده وعلى صلاتهم ، والذي يحرص على احضارهم للمسجد وأحسن من يحضر على المسجد يحضر الولد الذي لا يُؤذي الناس فإذا كان باعث الوالد الولد الذي لا يُؤذي الناس ، ويتعلم في المسجد و يتدرب ، فهذا باعث حسن ولكن على الوالد أن يرعى ولده و على الوالد أن لا يجعل الولد يقطع الصف فلا يُوقِفَهُ في الصف فيقطع الصف أما إذا كان الصغير يتوضأ ويعرف الصلاة فالمطلوب أن يجعله على أطراف الصف .
بعض الصغار يُصلي خلف الإمام ، فالأصل في الوالد أن ينتبه ، و أما البنت يؤتى بها للمسجد ، بنت صغيرة طبعاً تقطع الصف ،؛فإن أحضرها للمسجد فلا ينبغي أن تكون في الصف ، ولا يمنع أن يقول الوالد لولده أنت يا أبني غير مُتوضئ فلا تقف في الصف كُن بعيداً عن الناس ، وأما عندما تكون مُتَوضىء قف في الصف ،؛لأنَّ الولد عندما يتدرب كما قال العلماء في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناءُ سبع واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشر قالوا : ابن السبع يتدرب من السبع إلى العشر ، ابن العشر يحتاج إلى ستر العورة و الوضوء ولا يجوز له الصلاة إلا بوضوء وستر عورة .
*أشقى من يُحضر الصغار للمسجد ذاك الرجل الذي تقول له زوجته ( خُذ الولد إلى المسجد و أرحنا منه ) هذا أشقى الناس لأنه يُزعِج المُصَليِّن و يُتعِبَهُم ويُقلقهم من أجل عيون زوجته التي تجلس في البيت ، والله أعلم ماذا تعمل ، هذا أشقى الناس .*
فالأصلُ في احضار الصغير أن تكون النية صالحة ، وأن يُعَلِّم الوالد ولده الأحكام الشرعية .
مجلس فتاوى الجمعة
15_7 _ 2016
رابط الفتوى
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال الرابع بعض الصوفية يستدلون برقص الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في المحراب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-10.10.35-AM.mp3الجواب:
هؤلاء يتدربون على السلاح،فيقوم الواحد منهم ويقعد ويثني ركبته ويجلس على رجله الأخرى؛ يتعلم من الدرق ((الذي هو الترس)) ومن الحراب ((وهي السهام القصيرة وليست الطويلة ))
التي تكون عند المواجهة بين الفرد والعدو.
فهي نافعة، والسهام تكون للبعيد والسيوف تكون بالمبارزة والدرق يكون بالانقضاض للقتل، فهذا الانقضاض كان من عمل الحبشة، فلما جاؤوا المدينة، نهر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر لما نهروهم وكان ذلك في يوم عيد، وكان هذا تنقيحا للأبدان، أما أن يرقص الانسان بالذكر فأنّى هذا بهذا.
إنسان يصنع ذلك فيرقص وهو يذكر.
فهذا على قول الإمام القرطبي في أوائل سورة الأنفال: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)، قال الإمام القرطبي: وجلت ولم يقل صرخت، ولم يقل رقصت، و لا يصنع هذا يعني إلا أهل الحماقة وأهل الجهل!
هذا ذِكر والذكر عبادة، والعبادة تحتاج إلى دليل، و لا يوجد دليل على الرقص.
أعلم الناس بالله وأكثرهم ذكرًا لله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وما عُرِف ذلك عنهم أبدًا.
فأن تذهب للاستعداد للجهاد في حركات للبدن خفيفة التي تعين على قتال العدو وتسقط هذا بمجالس الذكر، فهذا مسلك ما يسلكه فاضل فضلًا عن عالم معتبر، فهذا الاستدلال من ابطل الباطل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

فاستقم كما أمرت

 
لقد منّ الله علينا بفضله ومنه وانعامه وكرمه بان جعلنا ندرك رمضان ونسال الله رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم سائر الاعمال وصالحها وان يعيده علينا اعواما عديدة .
الواجب على المكلف ان يثبت على الاستقامة، فالاستقامة امر عجيب.
امر الله تعالى نبيه بها فقال عز وجل ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ) فالخطاب ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وانما هو عام لجميع افراد امته وليس هو خاص في مكان او في زمان وانما يشمل جميع المكلفين ،والاستقامة لا تتحقق ولا تتحصل الا بالتزام الصراط السوي من غير تساهل ولا تشدد، فاستقم كما أمرت، ليس كما هويت او كما احببت أو كما تعودت بل كما أمرت (وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا) والطغيان الزيادة في الحد لا تطغى على عباد الله ولا تتشدد في التزامك بدين الله عز وجل ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ) هذه الاستقامة تحتاج من العبد ان يكثر التوسل الى الله عز وجل ،وهكذا يسال العبد في كل ركعة يصليها لله سبحانه وتعالى، تامل معى قولك ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) يارب اتوسل اليك بعبادتنا اليك وباستعانتنا بك ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا ) اسالك الهداية في الصراط المستقيم ،بعبادتنا اياك واستعانتنا بك، في هذه الاية وفي هذا الترتيب والسر في ذكر الهداية هداية الصراط المستقيم ولا اقول بذلك الهداية الى الصراط المستقيم والهداية هدايتنا هداية الى الصراط وهداية في الصراط وان تقول اهدنا الصراط انك هديت الى الصراط فبعد ان هديت الى الصراط تسال ربك الهداية في الصراط ،فتتوسل الى الله بعبادتك بصيامك بقيامك بتلاوتك للقرآن وباستعانتك (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) قال غير واحد من السلف استعينوا بالصبر اي بالصيام واستدل على ذلك بما ثبت في مسند الامام احمد ان النبي صل الله عليه وسلم قال ” صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ ” فالاستعانة بالصبر اي استعينوا بصوم رمضان صيام شهر رمضان شهر الصبر شهر الصبر هو شهر صيام رمضان، فانتبه الى مثل هذه المعاني وانت قد خرجت حديثا من مدرسة رمضان مدرسة التقوى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) المراد من الصيام ان تُحصل التقوى والتقوى ان تجعل وقاية بينك وبين الله فيما نهاك عنه تجعل وقاية، بينك وبينه كتاب بينك وبين المحرمات تستعين بهذا الصيام الذى حبست ومنعت نفسك من الحلال فمن باب أولى ان تحبس نفسك بمنعها من الحرام، وتنوى هذه المعاني وانت حديث عهد بتخرج من هذه المدرسة العظيمة مدرسة الصيام، والصبر اهم الاشياء الصبر نصف الايمان والملائكة يدخلون على المؤمنين من كل باب يقولون لهم (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) كلما دعتك نفسك الى الحرام تذكر هذه الاية الملائكة يدخلون على المؤمنين على اهل الجنة من كل باب ويقولون لهم (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) فالواجب ان يحبس الانسان نفسه عن المحرمات وهذا الحبس هو تحقيق التقوى وهو المراد بقوله سبحانه “لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. واسال الله جل في علاه ان ينفعنا بما صمنا وبما قمنا وبما تلونا وان يجعل ذلك وسيلة في مزيد تقرب اليه والاستعانه به في طاعته وان يرزقنا الصبر على فعل الطاعات ثم الصبر على ترك المنكرات ثم الصبر على ما يلاقي الدعاة ثم الصبر على قضاء الله عز وجل وقدره.
الله اعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

قصة الرجل الكافر الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له هنالك أربع…

هذه القصة ليست بصحيحة، ولم تثبت في دواوين السنة المشهورة، ويتناقلها أهل الأدب وأهل المُلح وكتب السمر، وفرق بين هذا وبين الثابت الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
والكلام المحرر والمحقق عند العلماء أن القرآن الكريم كله عربي، ولا يوجد فيه شيء أعجمي وقد خص الإمام الشاطبي في “الموافقات” بكلام جميل، وذكر ذلك الشافعي في الرسالة، وهذا هو الكلام المعتبر عند العلماء وهذه القصة لم تثبت عن رسول الله.

عشر ذي الحجة: فضائلها والأعمال المستحبة فيها.

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170821-
WA0040.mp3

*عشر ذي الحجة:*
*فضائلها والأعمال المستحبة فيها.*

الحمد لله الذي جعلنا ندرك بدايات ذي الحجة، ونحن في نهايات ذي القعدة.

وذو الحجة أيام معلومات يدخل علينا، ونسأل الله جل في علاه أن يعيننا وإياكم على الطاعات التي يحبها ويرضاها، وأن يرزقنا فيها الإخلاص والاتباع.

ثبت في صحيح الإمام البخاري من حديث ابن عباس – رضي الله تعالى عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ، قَالَ: وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ).

صحيح البخاري (969).

إلا: أي إلا جهاد رجل.

وفي رواية الترمذي وأبي داود: أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).

[ صحيح / صحيح سنن الترمذي، (757).

المال المراد به: فرسه، فالنقل كان شحيحاً.

هذا الذي يفضل من يعمل الصالحات في العشر الأوائل من ذي الحجة، ذلك أن الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة متنوعة.

هذه الأيام على قلتها وردت في كتاب الله – عز وجل – فهي الأيام المعلومات.
قال تعالى: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [سورة الحج: 28].
فهذه الأيام المعلومات هي: العشر الأوائل من ذي الحجة.
والمعدودات: هي أيام التشريق.

هذه الأيام يجتمع فيها الأضاحي والحج، وهذه الأيام هي آخر أشهر الحج، فالحج أشهر معلومات، آخر الأشهر المعلومات هي العشر الأوائل من ذي الحجة.
فيبدأ بشوال ثم ذو القعدة ثم العشر الأوائل من ذي الحجة.

وهذه الأيام يسن إكثار الذكر فيها، فقد ثبتت زيادة على هذا الحديث عند أحمد في المسند: ( فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير).

– التهليل:
أن تكثر من قول لا إله إلا الله.
– التحميد:
أن تكثر من قول الحمد لله.
– التكبير:
أن تكثر من قول الله أكبر.

ولذا علق البخاري بصيغة الجزم عن ابن عمر وأبي هريرة – رضي الله عنهما – أنهما كانا يمشيان في الأسواق ويكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما.

فيسنّ لأهل القدوات والمعروفين من الناس بالفضل والصلاح والتقوى، إن كانوا في السوق أن يرفعوا أصواتهم بالتكبير ويُذكِّرون الغافلين.

وكان ميمون بن مهران يقول: ( أدركتُ الناسَ وإنَّهم ليُكبِّرون في العَشر، حتى كنتُ أُشبِّهه بالأمواجِ مِن كثرتِها، ويقول: إنَّ الناسَ قد نقَصُوا في تركِهم التكبير)).
رواه المروزي كما في (( فتح الباري )) لأبن رجب (112/6).

من ارتفاعه وكثرته.

فتعظيم هذه العشر من ذي الحجة من تعظيم شعائر الله.

فكان أبو عثمان النهدي (عبد الرحمن بن ملّ ) – رحمه الله تعالى – يقول: ( كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم).

لطائف المعارف ابن رجب ص (35). 

فهذه الثلاث ثلاث عشرات يُعظَّمن.

وفاضل أهل العلم بين العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة، والعمل الصالح في العشر الأواخر من رمضان، ورجحوا أن العمل الصالح في ليالي رمضان أفضل من العمل الصالح في ليالي العشر من ذي الحجة، وأن العمل الصالح في نهار العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في نهار العشر الأواخر من رمضان.

يعني: عملنا في العشر الأوائل من ذي الحجة في النهار أحسن وأفضل وأحب إلى الله من عملنا في نهار العشر الأواخر من رمضان، ذلك أن العشر الأواخر من رمضان فُضّلت بليلة القدر، والعشر الأوائل من ذي الحجة فضلت بيوم عرفة، وفضلت بيوم النحر.

وقد ثبت  عن عبد الله بن قُرْط، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال: ” إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر ” . قال عيسى : قال ثور : وهو اليوم الثاني . قال : وقُرّب لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ بدَنات خمسٌ أو ستٌ ، فطفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأيتهنَّ يبدأ ، فلما وجبت جنوبها قال ـ فتكلم بكلمة خفية لم أفهمها ـ فقلت : ما قال ؟ قال ” من شاء اقتطع “.

سنن أبي داود ” المجلد الواحد ” / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / ( 5 ) ـ أول كتاب : المناسك / ( 19 ) ـباب : { في } الهدي إذا عَطِبَ قبل أن يبلغ / حديث رقم : 1765 / ص : 305 / حديث صحيح .

يوم النحر: اليوم العاشر.

يوم القر: يوم الاستقرار بمنى، وهي أيام التشريق.

فهذه الأعمال في العشر محببة إلى الله – عز وجل – وتكثر فيها الأضاحي، ويسن إكثار التكبير، والذكر.

والذكر ذكران:

– ذكر مطلق.
– ذكر مقيد.

– فالذكر المطلق:
يبدأ بأول يوم من أيام ذي الحجة، وينتهي إلى آخر أيام التشريق.

– الذكر المقيد الذي يكون دبر الصلوات:
يبدأ من فجر يوم عرفة، وينتهي بعصر اليوم الثالث من أيام التشريق، أو الرابع من أيام العيد.

فيسن للإنسان الإكثار من التكبير في هذه الأيام، والإكثار من ذكر الله عز وجل.

وأحب الأعمال إلى الله تعالى في هذه الأيام هو واجب الوقت، وواجب الوقت هو: الحج، والحجاج والعمار كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم – في الصحيح وفد الله.

الحديث:
عن جابر بن عبدالله: قال: قال رسول الله: الحجّاجُ والعمّارُ وفْدُ اللهِ؛ دعاهُم فأجابوهُ، وسألوهُ فأعطاهُم.

الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح الترغيب ١١٠٧ • حسن لغيره • أخرجه البزار كما في «كشف الاستار» (١١٥٣ ).

الدول لها مؤتمرات وعلى هذه المؤتمرات تأتي الوفود، الناس الذين يفدون إلى الله من هم؟
الجواب:
الحجاج والعمّار؛ فالحجاج والعمار وفد الله تعالى؛ دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم.

ولذا الحاج والمعتمر دعاؤه مستجاب، وهم وفد الله عز وجل.

من لا يستطيع الحج أفضل الأعمال عند الله – عز وجل – الواجبات؛ والفرائض المنسيات: يتفقد كل منا الفريضة التي نسيها، والواجب الذي قصر فيه، والمكروه والحرام الذي يفعله فيقلع عنه.

فقاطع الرحم أفضل عبادة في حقه أن يصل الرحم، وهاجر القرآن أفضل عبادة في حقه أن يقرأ القرآن، وتارك العلم أفضل عبادة في حقه أن يطلب العلم، و من هجر إخوانه وأساء إليهم واخطأ في حقهم فأحب عبادة عند الله – عز وجل – أن يطلب المسامحة.

كم من إنسان ظلم نفسه، وكم من إنسان ظلم زوجه، وكم من إنسان ظلم ولده، وما أدى حق الله تعالى فيه؛ ما ربّاه، ما ذكّره، ماعلمه، ما أمره؛ ما أمر ابنته باللباس الشرعي.

فأحب الأعمال إلى الله عز وجل في هذه الأيام الواجبات المنسيات، ثم الأكثار من الطاعات، أن يكثر الإنسان من الذكر، أن يبتعد عن الغفلة، وإذا كان من أهل الأضحية ويستطيع أن يضحي فيضحي ويتعلم أحكام الأضحية.

نسأل الله جل في علاه أن يمن علينا وعليكم بالعمل الصالح، ويتقبل منا وأن يجعلنا ممن ينتبه إلى هذه الأيام؛ أيام الله، فيحييها، ويعظمها التعظيم الشرعي الذي يحبه الله عز وجل ويرضاه.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

26 ذو القعدة 1438 هجري
2017 –  8  – 18 إفرنجي

↩ الرابط:
http://meshhoor.com/fatawa/1329/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال التاسع سؤال مهم وعاجل سمعت فتوى للشيخ ابن باز وابن عثيمين بعدم مجالسة المدخن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0001.mp3الجواب: من أشد أنواع المعاصي، المعصية التي يتساهل فيها يعني بعض الناس وصلت به الحال من قلة الدين، بقعد في بيتك ويدخن ولا كأنه عامل شيء وبستغرب لما اتقوله اطفي السيجارة أمر غريب ولا يحل لي شرعا أن آذن لك أن تدخن في بيتي ولو كنت أبي أو أمي أو عمي أو ابن عمي فضلا أن تكون جاري أو صديقي، فللأسف الناس يتساهلون في أمور الدخان بعض الناس يدخن وخلاص أدمن عليه وشعر أن الدخان لا شيء، ويشرب السيجارة في بيت شيخ وفي بيت عالم وفي بيت طالب علم وفي بيت ناس فضلاء وأتقياء ، الواجب على من فعل في بيته أن يقول له إطفء السيجارة هذه المعصية لا تكون في بيتي أنا لا أقبل أن تعصي الله في بيتي، كذلك الولد مع والده، أنا أعلم ولد صغير بعد ما بلغ، أبوه مدخن يقول له يا أبتي هذا يضرك يا أبتي الأطباء يقولون كذا فأصبح الوالد لا يدخن أمام أولاده فكلما دخن ذكره وانزوى ، وهذا الإنزواء بداية الخير بداية الأقلاع، أما الناس كلها تقبل الرجل المدخن فهذا ليس كلاما سديدا،فكلام الشرع من فعل معصية يجب عليه أن يسترها وأن لا يظهرها، والاستصغار أي إستصغار الصغيرة كبيرة، إذا الإنسان عمل صغيرة وهذه الصغيرة أصبح لا يلتفت إليها ولا يقيم لها شأنا فهذه الصغيرة أصبحت والعياذ بالله كبيرة
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor