السؤال السابع حدثنا عن شيء من رقة الشيخ الألباني وعبادته ورقته  

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170525-WA0038.mp3 
الجواب : لا نعرفُ الشيخ إلا صائماً يومي الأثنين والخميس حتى في الرحلات ، لا نعرفُ الشيخ أبداً إلا صائماً في يومي الأثنين والخميس ، مصلياً الضحى وأحسبه قائماً لليل ، الشيخ على فقره وعدم بسط يده وعدم سعة الرزق في فترة من حياته كان الشيخ يبذل المال في سبيل نشر السنة ، مثلاً أول مصلى للعيد ، وللشيخ كما تعلمون مصلى للعيد ، هو الذي جهز هذا المصلى بماله وكان حريصاً جداً عليه وكان السلفيون يجتمعون من كل حدبٍ وصوب في هذا المكان ، ترى الدعوة والسلفية فيها غُربة والحق ثقيل ومريء يحتاج إلى محاضن تربوية ،يحتاج إلى إخوة ، لقاءات فيها ما يعين بإذن – الله عزوجل – على رفع هذه الغربة ورفع هذا الثقل ، فالشيخ – رحمه الله – كان حريصاً على هذا ، كان حريصاً على جمع الإخوة وكان حريصاً يتفقدهم ، وفجأة تجد الشيخ رحمه الله في أوقات مبكرة لبعض تلاميذه يطرق الباب ويتفاجأ بأن الشيخ موجود ومع الشيخ طعام الإفطار هذا أمرٌ تكرر من الشيخ في حق مجموعة من الإخوة ، كان يتعاهد إخوانا الذين لهم تأثير طيب على الناس كان يتعاهدهم وكان ينصحهم وكان شفوقاً بهم كالأب ، تتصل به امرأة مرة – كان عندنا شيء يسمى التطوير الحضري وألزموا الناس بالتعامل مع البنوك ، فرأى المرأة حريصة حرصاً شديداً على أن تتخلص من الربا ولا تُربط بالربا ، فالشيخ – رحمه الله تعالى – أرسل من يدفع عنها مبلغاً كبيراً في ذاك الوقت ، ما يزيد عن عشرة ألاف دينار ، أن يدفع عنها هذا المبلغ لرؤيته حرصها على عدم الوقوع في الربا ، ولأنه شعر أنها حريصة على الهروب من هذه المعصية ، الشيخ وضوحه في دعوته وصبره وعدم ضعفه أمر يُضرب فيه المثل ، أذكر أنه صدر قرار أن الذي يعمل حادث دهس لا بد من سجنه ، وكان حديث عهد بخبر فبعده بأقل باسبوع دهس الشيخ بنتاً بنت صغيرة ، كنا مدعويين على مزرعة لأحد إخوانا أظن في يوم عاشوراء وكنا صائمين والشيخ كان مسرعاً فدهس أبنة ، قلقتُ شديداً وبقيت احاول أنام ، غاب الشيخ عن الإفطار وعلمنا بعد أن أفطرنا أن الشيخ حصل معه حادث وكذا، وأنا متقلب للساعة الواحدة تقريباً في الصيف وأتواصل بالشيخ فيرد فقلت الحمدلله أنا اطمأنيت، فحمد الله تعالى وأثنى على الإتصال وبدأ الشيخ يحادثني وأنا القَلِقْ ، وبدأ الشيخ يذكر لي عبارات فيها قضاء الله وقدره ، فكان حقيقة في نفسي كان هذا موقفاً مؤثراً جداً .
 
الشيخ ما رأيتهُ ضعيفاً في موقفٍ أبداً وفي أحلك الظروف ، الشيخ يُسَفَّر وخرج قرار بتسفيره الشيخ يقول : زوبعة في فنجان وما قضى الله كان ، بعض إخوانا اتصل بالشيخ ابن باز – رحمه الله – فقال يكتب لي الشيخ ويقول للشيخ هذا أمر طلب منه ، فقيل للشيخ الشيخ يقول كذا ، فقال الشيخ ابن باز : إن شاء الله خير ، إن شاء الله خير ، واتصل بملك البلاد وأخبرهُ بأن عندكم رجل سيدخل التاريخ وهو عالم كبير وفي قرار بالتسفير ،فقال الشيخ : يبقى شهراً والأمر عندنا ، فلما قُرِئت كتب الشيخ وسُمعت أشرطة الشيخ كان القرار بالتثبيت والتمكين لطلبته بالتدريس – فكنا ممنوعين من التدريس وما كنا نُدرِسْ – فالذي أحسبهُ أن دروسنا التي ندرسها في الأردن في صحيفة الشيخ ابن باز – رحمه الله – وهذه بركات الصدق والإخلاص .
 
فالطرائف عن الشيخ كثيرة وكثيرة جداً وكنت أراجع الشيخ فيما وكلني ببعض الأعمال فكنت انتهز الفرصة فأسأل فلما اسكت الشيخ عالعادة يلبس النظارات وعادته كان ينزلها تحت العين ويبدأ يكتب فلما أسأله ينظر من فوق النظارة تارةً وينظر إلى الورق تارة ، فلسان حاله يقول : امضِ ، أخذت ما شئت وحصل المطلوب من الزيارة امضِ ، اتركني مع أوراقي اتركني مع بحثي ، فالشيخ كان هكذا .
 
الإخوان المسلمين قاموا عليه بضجة كبيرة في قضية فلسطين وبعض إخوانا من المحبين للشيخ قريب من المسؤولين، وهو مسؤول ورجل فاضل فتكلم مع رئيس مجلس النواب قال : ترى الشيخ كيت ،والمسألة كيت ،وهذا تلفون الشيخ فاتصل به فيتصل بالشيخ والشيخ يقول له الأسئلة بعد العشاء يقول معك فلان رئيس مجلس الأعيان أريد اسمع منك قضية فلسطين وفتواك في فلسطين ، الشيخ يقول : السؤال بعد العشاء ، ما كان الشيخ يجاملُ أحداً وياليتهُ جامل بعض الناس لارتاح الشيخ وارتاح طلبتهُ من بعض المعاناة للآن ، مفتي في الزرقاء مدينة قريبة من مدينة عمان كان يتكلم عن الشيخ ، وهوعقيدته سلفية ومن تلاميذ الشيخ ابن باز لكن سبحان الله في قلبه شيء على الشيخ ، فبعض إخوانا الطيبين اجتهد ولين قلبه وأخبره بأن يذهب لزيارة الشيخ وضربوا الجرس فقال : من بالباب ؟ فقال : فلان وفلان ، والشيخ يوسف البرقاوي ، فالشيخ قال : فلان وفلان يدخل ، وفلان يرجع ، فزاد الطين بِلة ، فالشيخ له قوة في الحضور فحدث ولا حرج .
 
أما المناظرات – فأنتقل إلى جانب آخر وبه أختم والكلام طويل ويحتاج إلى تحضير ولكن هذا ما سنح في البال – قالوا للشيخ في واحد يدعي علم الغيب ، قال الشيخ : يَحْضُر ، – ما كان الشيخ يرد احدا ، قال واحد يدعي الغيب .. قيل للشيخ فلان حضر ، وهو داخل قال الشيخ : عندي شرط ، قال : ما هو ؟ ، قال انتهت المناظرة اخرج ، تعرف الغيب وما تعرف الشرط ، فما عرفت الشرط انتهت المناظرة ، فالشيخ طردهُ قبل أن يجلس، فالشيخ – رحمه الله تعالى – في المناظرة يُذكرك بما قيل عن الإمام الشافعي كأنه أسدٌ فاغر فاه أمام الذي يناظره ، والله أعلم .
 
 
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
 
⏰ *2017 – 3 – 15*
 
رابط الفتوى :
 
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن لو تحدثنا – جزاك الله خيرا – عن ثناء العلامة الألباني على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170525-WA0036.mp3 
الجواب : الشيخ عانى معاناة شديدة في سوريا ، وعانى معاناة شديدة في الأردن لأنه وهابي ، يعني الشيخ معاناته أنه هو وهابي ومصنف عند الخصوم والشانئين بأنه وهابي .
 
الشيخ – رحمه الله تعالى – كان دائماً يذكر الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – بأنه أحيا التوحيد ، وأن التوحيد صافٍ في كتبه ، ويرشد الناس لدعوة الشيخ الإمام .
 
وعندي مصورة عن مقالة في جريدة العلَم الدمشقية سنة ألف وتسمائة وخمس وخمسين محاكمة للشيخ من قِبَل علماء دمشق ، يحاكموه بأنه وهابي، فالثناء والموافقة والدعوة إلى دعوة الإمام الشيخ المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب هي من صلب دعوة الشيخ وهي من أساس دعوة الشيخ، فالشيخ – رحمه الله تعالى – عاش للتوحيد وعاش للسنة .
 
بعض المنغصات وبعض الأشياء تحصل ، الناس لا تفهم ، بعض المواقف ، فمثلاً خرج في فترة من الفترات – وأنا بفضل الله كنت حاضر في المجلس وسبحان الله كل مجلس مكتوب عندي مكتوب زبدة المجلس وتاريخه ، فمثلاً مدح الشيخ لسيد قطب ، كنت في مجلس لشيخنا قرأ عليه بعضهم كلام سيد قطب في لماذا أعدموني – فالشيخ وموضوع ضرورة الرجوع إلى العقيدة وهذا مناسبة ذكري لهذه القصة مع السؤال عن دعوة الإمام المجدد فكان الشيخ دائماً يركز على ضرورة التوحيد ، وأن يكون التوحيد صافياً ، ومن يسمع اشرطة شيخنا يجد أن لب دعوته في الدعوة إلى التوحيد وإلى الدعوة إلى فحوى دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب – فالشاهد ينقل في المقدمة بعض من يقرأ على الشيخ لماذا أعدموني عن سيد قطب أن مشاكل الأمة اليوم إنما هي بسبب عدم تعلم التوحيد ، وأن الناس ما تعلموا التوحيد الصحيح ، الشيخ يقول بعد أن قُرأ عليه هذا القسم من الكتاب يقول : كأنه قرأ معنا التوحيد ، لكن الشيخ ما أنتبه إلى الطامات في الكتاب نفسه إلا بعد أن كتب الشيخ ربيع كتابه عن السيد قطب فمدحه كتاب الشيخ ربيع
 
فشيخنا -رحمه الله تعالى – كان يمدح هذه الدعوة دعوة التوحيد ويدعو إليها بكل ما أوتيَ من قوة ، وجل المشاكل التي واجهت الشيخ إنما هي في هذا السبب إنه محسوب وهابي فَكَثُرَ خصوم الشيخ لأنه كانوا يلمزونه بهذا اللفظ الذي ( وهابي ) والذي من المعلوم موقفنا منه.
 
 
 
 
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
 
⏰ *2017 – 3 – 15*
دابط الكلمة :
 
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
 
 
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال: هل يجوز بيع جلد الأضحية؟

السؤال:
هل يجوز بيع جلد الأضحية؟

الجواب:
لا يجوز للمضحي أن يبيع شيئاً من جلد أضحيته.
وصحح شيخنا الألباني -رحمه الله- حديث أبي هريرة في مستدرك الحاكم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من باع جلد أضحيته فلا أضحية له». الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح الجامع ٦١١٨. حسن. أخرجه الحاكم (٢/٤٢٢)، والبيهقي (١٩٧٠٨)، والديلمي في الفردوس (٥٥٠٩).

فلا يجوز بيع شيءٍ من الأضحية.

ولكن له أن يتصدق بها.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

↩ رابط الفتوى:

السؤال: هل يجوز بيع جلد الأضحية؟

⬅ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍🏻

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام

http://t.me/meshhoor

هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر وهل يعق عن الميت

فكما أنه لا يجوز الجمع بين الصلاة والزكاة لأنهما طاعتان مستقلتان وكل طاعة لها سبب، فكذلك النذر طاعة لها سبب والأضحية طاعة لها سبب.
 
والعجب من الناس أنهم في الطاعة والعبادة يحاولون الاقتصاد وفي الدنيا والشهوات والملذات يكرمون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
فالنذر طاعة يوجبها الرجل على نفسه، والأضحية طاعة واجبة بسبب عيد الأضحى، فلا يوجد أي مجال للجمع بينهما، وكذلك لا يجمع بين العقيقة والأضحية، فكلها طاعات لها أسباب- فينبغي أن تقع كما أوجبها الشرع.
 
وأما العقيقة فلا يخص الميت بالعقيقة، فهذه طاعة تحتاج إلى دليل خاص ولا يوجد، أما من لم يعق عنه فله أن يعق عن نفسه، لكن لا على وجه الوجوب ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قد عق عن نفسه بعد النبوة، وفعله لا يدلل على الوجوب، وإنما على الندب.
 
أما الولد فيعق عنه في يومه السابع فإن مات قبل السابع فلا عقيقة عليه، إما إن مات بعد السابع فتجب العقيقة على المستطيع.

السؤال الثاني عشر رجل سيذبح أضحية شكر الله على نعمة حصلت له هل تعد نذرا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170808-WA0028.mp3السؤال خطأ ، الصواب: رجل يريد أن يذبح ذبيحة، الأضحية معروفة في أيام العيد ، أيام التشريق .
من نطق بأن لله عليه ذبيحة فهو نذر، والنذر قسمان: *محبوب لله*، و *مكروه* عنده.
النذر المطلق غير المشروط محبوب عند الله، والنذر المشروط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: *لا يستخرج إلا من البخيل* ، بعض الناس ينذر نذرا مشروطا، *إن شفيت ولدي، إن رددت غائبي، إن أنجحت ابني ، إن فعلت لي يا رب، فعلت لك،* هذا مشروط، وهذا النذر لا يستخرج إلا من البخيل، غير البخيل هو الذي يذبح من غير شرط، وفي الحالتين إن شرطت وإن لم تشرط، إن نطقت بلسانك، فإن شرطت فوقع الشرط ، يجب الوفاء بالنذر.
إنسان حدثته نفسه هل هذا نذر؟
هذا ليس نذر، لكن إن ذبح فحسن، *(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)*، النحر كالذبح، وأحب الذبائح إلى الله الواجبة ، مثل ذبيحة التمتع، وذبيحة النذر المطلق يحبها الله عز وجل.
من ذبح ذبيحة هل له أن يأكل منها؟
الجواب: هل نوى أن يأكل منها؟ إن نوى يأكل، يأكل بمقدار ما نوى، والنذر يكون في غير ما نوى، مثلا واحد نوى أن يذبح ذبيحة، ونوى أن يأكل نصفها، النذر كم؟
نصف الذبيحة للذبيحة.
إنسان نذر نذرا، ولم ينوِ أن يأكل منها، فأكل، ما الواجب عليه ؟
الجواب: أن يشتري بمقدار ما أكل ويبذله للفقراء.
واحد قال: لله عليّ أن أتصدق بخمسين دينار، ثم جاءنا فسأل، فقال: هل يجوز لي أن أمسك خمسة دنانير من الخمسين دينار؟
الجواب: لا يجوز أن تمسك خمسة دنانير ، أنت نذرت الخمسين كلها لله.
هو يقول: أنا نذرت الخمسين دينار ونويت أن أبقي معي عشرة دنانير .
نقول له: أبقي معك العشرة دنانير، ونذرك بأربعين دينار ، وليس بخمسين دينار.
لماذا نقول هذا ؟
نذرت أن أتصدق بخمسين دينار ، وأبقي عشرة لي . أنت نذرت بالأربعين ، ما نذرت الخمسين ، وهذا من الأخطاء الشائعة للأسف، كثير من أصحاب النذور لما ينذر فيبقي شيئا له، وخصوصا المعلاق ، يقول المعلاق أبقيته لي وأكلته، فنقول له اشتري معلاق من جنس الذبيحة التي ذبحتها وتصدق به للفقراء، فالذبيحة كلها للفقراء، وهكذا والله سبحانه وتعالى أعلم.
مداخلة من أحد الإخوة : النذر يستخرج من البخيل، فمن أين جاء الشرط؟
الشيخ : جاء من القرآن : *ويوفون بالنذر* ، وجاء بالحث على الإطعام ، الحث على الذبح *لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم* .
كل الذبائح ، كل ما ورد بالقرآن: *إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين*، فكل ذبح، لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ، ولكن هذا الدم كله الله يعظمه ويحبه ، وكلمة وانحر هي مطلقة، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني والعشرون أمي تريد أن تذبح أضحية فستدخل إن شاء الله في ذبيحة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-22-1.mp3 
الجواب  :  النَّبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقولُ على أهلِ كُلِِّ بيتٍ أُضْحِيَة، ومن أرادَ أن يُضَحِّي فعليه أن يُمسِك عن تقليمِ الظُفر وأخذ الشعر، و بِمُجرد وُقوعِ الأُضْحِيَة في أهل البَيْت ، فحينئذ تُجزِئُ عن الجميع نوَوْا أم لم ينْوُوا ، والعِبرةُ من أهلِ البيْتِ المدْخل والمخْرج والمأكَل والمشْرب ، يعني أب عنده شُقَّة أو بيْت مَدْخل ومخْرَج ومأْكل ومَشْرب واحد، الكُل يَأكُل من أكلٍ واحدٍ ، ويدخلوا من مَدْخلٍ واحدٍ ويخرجوا من مَخْرجٍ واحدٍ هذا بيْت، طيب أب يعيش في عِمارة وهذهِ العِمارة فيها شُقَق،  وأولادُه في الشُّقَق كُلْ واحد لهُ مَدْخل وكُل واحد لهُ مَخرج وكُل واحد لهُ مأكل وكُل واحد لهُ مَشْرب وكُل عائلة لها مأْكل ومَشْرب ، الأُضْحِيَة حينئذ لا تُجزِئُ عن الجميع ، كُل أصحاب مدْخل ومَخْرج ومأْكل ومشْرب عليهم أُضْحِيَة ، مثلاً أب عنده أربعةُ أولادٍ ، اثنين مُتزوِّجين واثنين عنده في البيْت ، اثنان مُتزوِّجين وكُل واحد يْسكُن في شُقة خاصة فيه، فكَم اضحية عليهم ؟ ثلاثُ أضاحِي ، الأب والولدَيْن اللَّذيْنَ لديْهُما مدْخل ومخْرج معه ومأْكَل ومَشَرَب معه ، عليهم أُضْحِيَة ، والوَلَدان اللذانِ لديْهِما شُقة خاصةً لكل واحد منهما ،طعام خاصٌ فيه ومدْخل خاصٌ فيه ومَخْرج خاصٌ فيه فعلى كل واحد منهما  أُضْحِيَة.
طَيِّب الميِّت ، هل نُضحّي عن الميِّت، لا ، الميِّت، يَدخُل تحت “على كُلِّ أهلِ بيتٍ أُضْحِيَة” ، فالأُضْحِيَة عن الأحياء وعن الأمْوات ولا يُشرَع أن تَخُصَّ للمَيِّت أُضْحِيَةً خاصَّةً والله تعالى أعلم.
 
أحد الجلوس: شيْخُنا -حفِظكَ الله – أُريدُ أن  أنوِّهَ إلى شيء هنا؛ أنَّ أحد المُشْتَرِكين في الأُضْحِيَة لو كانت بقرة أو بدَنَة أرادَ من شِركتِهَ أن يكونَ لحماً ليست أُضْحِيَة، فهل يجوز أن يشتركَ المُضَحِّي مع غير الُمضَحِّي في الأُضْحِيَة الواحدة ؟
الشيخ : لا ، فهو شريك في نصيب ، لمَّا تُقال البقرة تُجزئ عن سبع يعني ولو سُبع من الأُضْحِيَة حَيَّة ينبغي أن يَملِكها، لكن لو ذُبِحَت فجيءَ لهُ باللَّحم فقط لا حرج، لكن لا بُدَّ للأُضْحِيَة أو العقيقة أن تُملى قبل الذبح، أمَّا أن تذهب وتشتريَ لحمًا ، فشِراؤك للّحم لا يكونُ أُضْحِيَة ولا يكونُ عقيقة والله تعالى أعلم.
 
مجلس فتاوى الجمعة : 5 – 8 – 2016
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خِدمَةُ الدّرر الحِسان مِن مجالِسِ الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .

هل يجوز الأضحية عن الميت

الثابت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه لما ضحى قال: {من محمد وآل محمد وأمة محمد} صلى الله عليه وسلم وذلك فيما أخرج مسلم في صحيحه بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: {أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به، فقال لها: {يا عائشة هلمي المدية}، ثم قال: {اشحذيها بحجر}، ففعلت، ثم أخذها، وأخذ الكبش، فأضجعه ثم ذبحه، ثم قال: {باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد} ثم ضحى به}، ففي هذا الحديث إشارة إلى أنه لا تجوز الأضحية عن الميت استقلالاً، وإنما تجوز تبعاً، ولهذا قال الفقهاء: الواجب على كل بيت أضحيه واحدة وهذه الأضحية تجزئ عن الأحياء منهم والأموات.
 
والعجب من الناس فإنهم يقصرون في الأضحية في الحياة، ثم يتقصدون ويشعرون بالقصور إن تركت عن الأموات، وقد ذكر من جواز الأضحية عن الأموات استقلالاً لا تبعاً، قالوا: ومع ذلك فهذا عمل مرجوح لأنه لا إيثار في القربات فالأصل في الإنسان أن لا يؤثر غيره في القربات وإن كانا أبويه سواء كانا أحياءً أو أمواتاً.
 
ويؤكد ذلك هديه العملي صلى الله عليه وسلم وصحبه؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم مات عمه في حياته وماتت زوجتان له وهما خديجة وزينب بنت خزيمة رضي الله تعالى عنهما، ومات قبله أيضاً ولده ابراهيم وثلاث من بناته، ولم يؤثر عنه قط أنه ضحى عن واحد من الأموات، فالأضحية تكون على أهل البيت الواحد أضحية واحدة على الوجوب، ويجوز الزيادة عليها، وهذه تجزئ عن الأحياء والأموات، ولا يشرع أن يخص الأموات بالأضحية دون الأحياء، والله الهادي الموفق.

السؤال: ما هي المواصفات المستحبة في الشاة التي يضحى بها، وهل تجوز الأضحية بأكثر من شاة، وهل تجوز الأضحية بالشاة الحامل؟

السؤال:
ما هي المواصفات المستحبة في الشاة التي يضحى بها؟
وهل تجوز الأضحية بأكثر من شاة؟ وهل تجوز الأضحية بالشاة الحامل؟

الجواب:
ثبت في صحيح الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين.
الحديث:
[عن أنس بن مالك:] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضَحّى النبيُّ ﷺ بكَبْشينِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وَسَمّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ على صِفاحِهِما.
مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ١٩٦٦. [صحيح]. أخرجه البخاري (٥٥٦٥)، ومسلم (١٩٦٦).
فأن يكون الكبش تامًا أقرنًا وأن يكون مليئًا غير ناقص، هذا هو الأفضل، وإن كان القرن لا يؤكل، فمن الأفضل أن يضحى به.

وكما ثبت في الحديث السابق أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش يطأ في سواد أي قدماه سود، ويبرك في سواد، أي ركبتيه سوداوان، وينظر في سواد، أي عيناه سوداوتان.
الحديث:
[عن عائشة أم المؤمنين:] أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَها: يا عائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيها بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَها، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحّى بهِ.
مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ١٩٦٧. [صحيح].

فمن السنة أن يبحث الإنسان عن كبش أملح أسفل قدميه سواد وركبتاه وعيناه كذلك.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين، فمن وفق لكبشين فحسن، وإلا فالواحد يجزئ.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين مَوْجوءَينِ.
الحديث:
[عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضحّى رسولُ اللهِ بكَبْشينِ أَمْلَحينِ مَوْجوءَينِ خصِيَّينِ.
الألباني (ت ١٤٢٠)، إرواء الغليل ١١٤٧. صحيح.
أي خصيين، والكبش الخصي لحمه مليء.

وثبت أيضاً في سنن أبي داود من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين فحيلين.

الحديث:
[عن أبي سعيد الخدري:] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يضحِّي بِكبشٍ أقرنَ فَحيلٍ ينظُرُ في سوادٍ ويأْكلُ في سوادٍ ويمشي في سوادٍ.
الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح أبي داود ٢٧٩٦. صحيح.
والكبش الفحيل هو القوي في الخلقة، وفحيل كل شيء: جيده وقويه، وليس المراد به الخصي أو غير الخصي ، حتى لا يتعارض مع السابق.

فهذه مواصفات الكبش الذي ضحى به صلى الله عليه وسلم:
1 – مليء.
2 – أقرن.
3 – يمشي في سواد.
4 – يبرك في سواد.
5- ينظر في سواد.
6 – مَوْجوءَ.
7 – فحيل تام الخلقة.

ويجوز التضحية بأكثر من شاة.
لكن يكره التباهي بالأضاحي، فهي عبادة كالصلاة، كما قال تعالى: ﷽ ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ )). [الكوثر ٢].

فينبغي أن تكون لله، وأن لا يقع فيها المباهاة، ولما أكثر الناس من المباهاة زمن التابعين، أمسك بعض الصحابة عن الإكثار من الأضحية.

أما الشاة الحامل فتجوز الأضحية بها، كما تجوز بالشاة الحائل التي لا حمل بها، والشرع أطلق ذلك ولم يقيد، فما أطلقه الشرع نطلقه، وما قيده نقيده، فلو جاء التقييد بأن تكون حائلاً لقلنا به.

والله أعلم.

⬅️ مجلس فتاوى الجمعة.

⬅️ رابط الفتوى:

السؤال: ما هي المواصفات المستحبة في الشاة التي يضحى بها، وهل تجوز الأضحية بأكثر من شاة، وهل تجوز الأضحية بالشاة الحامل؟

⬅️ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍🏻✍️

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال: رجل له أولاد يأكلون ويشربون معاً، فهل تجزيء الأضحية عنهم؟ وعمن تجزئ الأضحية؟

السؤال:
رجل له أولاد يأكلون ويشربون معاً، فهل تجزيء الأضحية عنهم؟
وعمن تجزئ الأضحية؟

الجواب:
الواجب في الأضحية على أهل البيت الواحد أضحية واحدة.
فلو أن رجلاً له أولاد ومطعمهم ومشربهم ومدخلهم ومخرجهم واحد، فالأضحية الواحدة تجزئهم، وهم بمثابة الرفقاء في السفر.

لكن لو وجدت عمارة فيها أب وأولاد وكلٌ له شقة، وكل له مطعم، وعائلة وأسرة، فتجب على كل أسرة منهم أضحية.

وقد ثبت فيما أخرج الترمذي وابن ماجه ومالك بأسانيدهم أن عبدالله بن عمارة قال: (سمعت عطاء بن يسار يقول: سألت أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته) وهذا هو الشاهد، وقال: (فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصارت كما ترى) أي يكثرون من الذبح.

الحديث:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الرجلُ في عهدِ النبيِّ يُضحِّي بالشاةِ عنه وعن أهلِ بيتِهِ، فيأكلون ويطعَمون، حتى تباهَى  الناسُ فصار كما ترى.
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث : الألباني. المصدر : إرواء الغليل. الصفحة أو الرقم : 1142. خلاصة حكم المحدث : صحيح.

أما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يذبحون الشاة الواحدة عن الرجل وعن أهل بيته.

والأضحية تجزئ عن ثلاثة أنواع من الناس:

1 – النوع الأول:
القرابة مثل الزوجة والأولاد.

2 – النوع الثاني:
تجزئ عمن دخل في النفقة الواجبة؛ فرجل له أخ صغير قاصر نفقته عليه فإن الأضحية تجزئ عنه أيضاً.

3 – النوع الثالث:
من عايشك في مسكنك كمن كفل يتيماً ورباه وعاش معه في بيته، فالأضحية تجزئ عنه، فهؤلاء هم أهل البيت الواحد.

⬅️ مجلس فتاوى الجمعة

↩️ رابط الفتوى:

رجل له أولاد يأكلون ويشربون معا فهل تجزئ الأضحية عنهم وعمن تجزئ الأضحية

⬅️ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍🏻✍️

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

هل يجوز الاشتراك في الأضحية

نعم يجوز، لكل سبعة من المكلفين الواجب في حقهم الأضحية أن يشتركوا في بدنة أو في بقرة، كما يجوز ذلك في هدي الحج.
 
فقد ثبت في الصحيحين من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك والبقر، كل سبعة في بدنة) وفي رواية: (اشتركنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج كل سبعة منا في بدنة) فقال رجل لجابر: أيشرك في البقر ما يشترك في الجزور؟ فقال: (ما هي إلا من البدن).
 
لكن وقع خلاف شديد هل هذا السبع يجزئ عن الرجل فقط أم أنه يجزئ عنه وعن أهل بيته؟ فمنهم من قال: لا يجزئ إلا عنه، لأنه ليس دماً كاملاً، وإنما هو جزء من دم، ولا يوجد دليل خاص عن الإجزاء لأهل البيت، والنسك عبادة توقيفية، فالمراد أن البدنة تجزئ عن سبعة، أي تجزئ عن سبعة أشخاص لا أنها تجزئ عن سبعة شياه وسبعة دماء، فالشاب إن كان غنياً وليس له زوجة وأولاد، وأراد أن يضحي عن نفسه فاشترك مع غيره، فلا حرج، لكن إن كان له أهل تحت إمرته، فالأصل أن يخصهم بدم، ولا يضحي بجزء من دم، وهذا أفضل وفيه خروج من الخلاف، والله أعلم.