حديث لا أصل له ، لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي لا أصل له عند علماء الحديث يطلق على إحدى معنيين : إما أنه يطلق على كلام لا إسناد له بالكلية، كما فعل ابن السبكي في كتابه “طبقات الشافعية الكبرى” لما ترجم لأبي حامد ، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505هـ ، فذكر فصلاً بديعاً في الأحاديث التي لا أصل لها في كتاب إحياء علوم الدين ، وبلغ عددها قرابة الألف ، هذه أحاديث لا أسانيد لها أبداً، ووهم فيها أبو حامد ، وقال : قال صلى الله عليه وسلم.
والنوع الثاني من الذي يقال فيه: لا أصل له ، حديث مداره على كذاب ، اختلقه وصنعه، فيقال في هذا الحديث لا أصل له من كلامه ، صلى الله عليه وسلم.
فهذا الحديث {تعلموا السحر ….} لا أصل له من النوع الأول : أي لا إسناد له
ويقال إن هذا عجز بيت شعر يقول الشاعر:
العلم بالشيء خير من الجهل به وتعلموا السحر ولا تعملوا به
ولا يتعلم الساحر السحر ويكون ساحراً إلا والعياذ بالله لما يؤمر بالكفر، ويستجيب للكفر، ولذا قال عمر بن الخطاب : حد الساحر ضربة بالسيف، والله أعلم .
الكاتب: site_admin
ما صحة الحديث عقد النبي مع جابر بن عبدالله جلسة طارئة وقال له يا جابر…
الحديث صحيح بشواهده وقد أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن أبي عاصم في الجهاد وغيرهم بإسناد حسن من غير ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد جلسة طارئة، فهذا الكلام من السائل.
ونص الحديث عند ابن ماجه: عن طلحة بن فراش قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: لما قتل عبدالله بن عمر بن حرام يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا جابر ألا أخبرك ما قال عز وجل لأبيك؟} فقلت : بلى، فقال صلى الله عليه وسلم: {ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً، فقال: {يا عبدي تمنى علي أعطك} قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الله عز وجل: {إنه سبق مني أنهم لا يرجعون}، قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً} الآية، فالحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا دلالة على أن الشهداء أحياء عند الله عز وجل، ولهم حياة خاصة بهم في البرزخ، وقد ثبت من حديثه صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر في الجنة، ولذا حرم الله على الأرض أن تأكل لحوم الشهداء ومنهم من قال أن هذا يلحق به العلماء وحفظه القرآن، لكن التوسع في القياس في عالم الغيب توسع غير مرضي، ولكن بلا شك إعمالاً للمعنى، واعتماداً للمعنى، واعتماداً على النصوص الأخرى فإن الأرض محرم عليها أن تأكل من باب أولى الأنبياء، فأين الشهداء من الأنبياء، وقد ورد في ذلك نص يقول به النبي صلى الله عليه وسلم: {الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون}، وقد ألف الإمام البيهقي رسالة مطبوعة أكثر من مرة، اسمها “حياة الأنبياء في قبورهم” والله أعلم.
السؤال الخامس والعشرون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم فلا يجلس…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170428-WA0000.mp3الجواب : العلماء لهم مسلكان ، العمومات إذا اضطربا فالعلماء قالوا من نسلط على من ؟
يعني إذا ( لا يجلسن أحدكم حتى يصلي ركعتين) رجل دخل في وقت الفجر بعد صلاة الفجر، فمثلا دخل على الدرس الآن واحد والشمس ما طلعت بعد، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس, وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجلسن أحدكم حتى يصلي ركعتين) من يسلط على من، كلاهما عام, الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفحول يقول المسألة شائكة والمسألة اجتهادية, يعني إن جلس أخذ بحديث, وإن صلى أخذ بحديث, والمسألة قائما على أي الحديثين نسلطه على الآخر, الجماهير( مذهب الحنفية والمالكية) قالوا اجلس ولا تصلي, ويُذكر فيما ينقله المالكية أن الإمام مالك دخل في مثل هذا الوقت فجلس ووجد صبيا يقرأ فسمعه وهو يقرأ (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) قال فقام فركع ركعتين, الجماهير والمحققون من العلماء يقولون الصلاة التي لها سبب مثل سنة الوضوء ومثل تحية المسجد, الصلاة التي لها سبب تصلى في وقت الكراهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى ،نهى عن مطلق الصلاة ،ولم ينهي عن جنس الصلاة, بدلالة ما ثبت في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر فقال: ( إلا ركعتي الفجر) يعني إنسان دخل والإمام في الصلاة, أو دخل مع إقامة الصلاة ولم يصلي سنة الفجر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر) إيش المراد بركعتي الفجر؟ السنة, يعني من لم يصلي السنة يصليها متى؟ بعد الفرض هذا نفل مطلق أم نفل له سبب, هذا نفل له سبب, هذا تنفل له سبب, فبما أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى ركعتي الفجر وهما تطوع له سبب ،فغير هاتين الركعتين مما له سبب يلحق بها, يعني ما الذي له سبب؟
كما قلت تحية المسجد وسنة الوضوء وما شابه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍?
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
هل هذا الحديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه…
هذا الحديث خرافة والناس يظنون في القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجب الوضوء من اكل لحم الجزور وإنما أوجبه على الجميع على الرجل الذي أخرج الريح، وهذه القصة باطلة وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من أكل لحم جزور فليتوضأ} وهذه قصة لا وجود لها في كتب السنة.
وقد ذكر شيخنا رحمه الله، قصة شبيهة بها ولم يعزها إلا لابن عساكر في “تاريخ دمشق” ووجدتها عند أبي عبيد في الطهور، وفي مصنف عبد الرزاق وهي من مرسل مجاهد، وفيها أصل بن أبي جميل وهو ضعيف، فالقصة ضعيفة لأمرين لواصل ولأنها من مرسل مجاهد، وذكرها شيخنا في السلسلة الضعيفة (برقم 1132) وقال معقباً عليها: وهذه القصة مع أنه لا أصل لها في كتب من السنة ولا في غير من كتب الفقه، والتفسير، فيما علمت فإن أثرها سيء جداً في الذين يروونها فإنها تصرفهم عن العمل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لكل من أكل لحم الجزور وكل من اكل من لحم الإبل أن يتوضأ كما ثبت في صحيح مسلم فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح الصريح لأنه إنما كان ستراً على ذلك الرجل لا تشريعاً وليت شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة ويؤمنون بها مع بعدها عن العقل السليم والشرع القويم، فإنهم لو تفكروا فيها قليلاً لتبين لهم ما قلناه بوضوح فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية ثم لا يبين للناس تلك العلة حتى يسير الأمر شريعة أبدية كما وقع في هذا الأمر، فقد عمل به جماهير من أئمة الأحاديث والفقه فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به لتلك العلة المزعومة لبينها أتم البيان حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق لكن قبح الله الوضاعين في كل عصر ومصر، فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدت الكثيرين من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن جماهير العاملين في هذا الأمر الكريم ووفق الآخرين للاقتداء بهم في ذلك الأمر، فالقصة رغم شيوعها وذيوعها بين الناس فإنها لا أصل لها والراجح عند أهل العلم أنه من أكل من لحم جزور فعليه الوضوء والله أعلم..
السؤال الحادي عشر كما تعلمون شيخنا فإن مسند الإمام أحمد من أهم الكتب بعد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-11-2.mp3
الجواب : كتاب مُسنَد الإمام أحمد خرَّجه الشَّيخ شُعيب الأرناؤوط، عسى الله أنْ يمد في عمره وأن يُمتَّع به وأن يُبارك فيه، وأحكامه بالجملة حُسنة.
وقعت له تَأْويلات في الصِّفات، جمعها أخونا الشَّايع في كتاب بمُجَيْلد صغير، اسمه تأويلات الصِّفات في التَّعليقات على مُسند الإمام أحمد.
ولله الحمد والمنَّة من قريب، الشيخ شُعيب أعلن عودته إلى مذهب سلف في الصِّفات، وتبرَّأ من مذهب الأشاعرة، فجزاه الله خيراً عسى الله عزَّ وجل أن ينصر به التَّوحيد وأن ينصر به السُّنَّة، فله جهود مُباركة، وكان شيخنا لمَّا يسأل، من نسأل بعدك؟ فكان يُسمي ممن يُسمي الشَّيخ شُعيب يقول الشَّيخ، وبلا شك الشَّيخ شُعيب من العلماء، وجُهده على مُسند الإمام أحمد جُهده جُهد الجماعة، الذين معه جُهد طيب نافع، أنا العبد الضَّعيف أستفيد منه، أنا العبد الضَّعيف أستفيد من جُهده، فجُهده في خدمة المُسند يعني أمر حسن.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
9 ذو القعدة 1437 هجري
12 – 8 -2016 افرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍?
ما صحة هذا الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله…
آخر هذا الحديث ثابت في الصحيحين وهو: {لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة}، وهذا هو القسم الصحيح منه مرفوعاً، وأما ما عداه فهو من كلام بعض الرواة وحصل فيه إدراج، والإدراج الذي وقع فيه إنما هو من حديث أنس، وقد فصل بعض الرواة أن أبا قِلابة رواه من قوله هو: (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياءً عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ وأفرضهم زيد) ثم قال: (عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة}).
فبعض الرواة عن أنس أدرج، فجعل الحديث في مساق واحد مرفوعاً، وبعضهم فصل، فجعل آخره مرفوعاً، وما قبله من أقوال بعض الرواة كأبي قلابة وقتادة وهذا هو الصحيح في السنة، وقد نصص على ذلك أكثر من عشرة من الحفاظ، وعلى رأسهم الحاكم في “معرفة علوم الحديث” وابن عبد البر في “التمهيد”، وابن تيمية في أكثر من موطن من الفتاوى بل برهن على ذلك بكلام عجيب تلميذ ابن تيمية الإمام الحافظ- ابن عبد الهدي، ألف جزءاً خاصاً في إثبات هذا الأمر، وابن عبد الهادي مات صغيراً، وقالوا لو أن الله رزقه عمراً طويلاً، لكان الدارقطني في العلل، وكان ابن تيمية في مجالسه لما يشكل عليه حديث كان يسأله.
وقد ذكر هذا الحديث بتمامه على أنه صحيح مرفوعاً شيخنا أبو عبدالرحمن الألباني في كتابه “سلسلة الأحاديث الصحيحة” ولما وقفت على جزء محمد بن عبدالهادي مخطوطاً وقرأته وتابعت النظر وكتبت ورقات فاتصلت بالشيخ ذات يوم وأخبرته أني أحب أطلعه على ما عندي فزرته وقرأت عليه ما كتبت، وكان الشيخ رحمه الله يسمع ويصغي ويدون بعض الأشياء عنده ، ولما أتممت النقولات التي ذكرتها عن كثير من العلماء، أخذ الشيخ نسخته من السلسلة الصحيحة المجلد الثالث وكتب عليها: (يحول إلى الضعيفة) .
ولم أر أحداً ممن كتب في تراجعات الشيخ اليوم، وهم جماعة ذكر هذا الحديث، ولذا بودي لو أن طالب علم ييسر له الله عز وجل أن ينظر في حواشي الشيخ التي قد كتبها على كتبه.
ونرى اليوم ظاهرة ليست حسنة ولا مليحة ولا نحبها، وهي أن نطبع كتب باسم الشيخ ويكون الشيخ قد كتب عليها بعض التعليقات لنفسه، فسيطبع قريباً “سبل السلام” ويقال أخرجه الألباني، وهذا خطأ؛ ففرق بين من يريد أن يخدم كتاباً فيدرسه دراسة جيدة ويخرج أحاديثه، وبين من يكتب تعليقات على حديث أو مسألة يفيض منها، والذي قبل هذا الحديث والذي بعده، والذي قبل هذه المسألة والذي بعدها لا يوجد فيه عناية لهذا المحقق أفلمثل هذه الهوامش المبثوثة هنا وهناك يقال: حققه فلان ، هذه ليست لغة العلم.
وكم أعجبني صنيع الإمام السخاوي مع شيخه ابن حجر (وابن حجر كان قيماً على كتب الوقف في العالم الإسلامي كما تعلمون) لذا فقد أبدع في تخريجاته في “الفتح” فكم أعجبني السخاوي في كتابه العظيم “الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر” لما عقد فصلاً خاصاً بهوامش ابن حجر على كتبه، فنقل الهوامش التي على الكتب، فلو أن طالب علم نظر في كتب الشيخ ودون هوامشة التي على الكتب، هذا يغنينا عن عشرات المجلدات في المستقبل ويكون مجلداً واحداً، وحينئذ تكون هذه لغة علمية، وما عداها ليست كذلك، والله أعلم .
السؤال الثامن كيف نجمع بين الآية ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0130.mp3الجواب:
الهمُّ الذي فيه تردد مع عدم جزم وحزم وحسم لا يكتب, إلا في مكة, مكة تحتاج أن تكون يقظ على وجه زائد.
فالآية مستثناة لها حكم خاص وهو الحرم, والحديث فتركها كتبت له حسنة, فالهمّ مسكوت عنه في هذا الحديث
لكن المراد أن الحرم له حكم خاص
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
هل نأخذ بالحديث الضعيف أم لا
نحن نعتقد اعتقاداً جازماً لا شك فيه، أن دين الله كامل، وفي الصحيح غنية تماماً عن الضعيف، ومذهب إمامي الدنيا في الحديث، الإمام محمد بن اسماعيل البخاري والإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري فمذهبهما أن الحديث الضعيف لا يؤخذ به على الإطلاق، وقد نصص على ذلك الإمام مسلم في مقدمة صحيحه، فلا يجوز للرجل أن يحتج بالضعيف.
ومن أراد أن يحتج بالضعيف فإنما يحتج به بشروط ذكرها ابن حجر في “تبيين العجب في فضل رجب” ومدارها على الاعتماد على أحاديث صحيحة وردت في الباب فعاد الأمر للصحيح، ورحم الله الذهبي القائل: (وأي خير في حديث اختلط صحيحه بواهيه وأنت لا تفليه ولا تبحث عن ناقليه) فالمطلوب أن نتثبت ويحرم على الواعظ وعلى الخطيب وعلى طالب العلم وعلى المفتي أن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتقين أن النبي قاله، بتصحيح أهل العلم المختصين في ذلك الحديث، فلا يكون الإنسان كحاطب ليل.
وأخبرني بعض الشاميين من العلماء، قال: بلوت الناس فوق المنابر، إن أراد الواحد منهم أن يوثق القصة أو الحديث الذي يقوله، وقد يكون صفحات طويلة فيقول: أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ، حتى يتثبت أن هذا الحديث مسند، وابن الجوزي قد قال عنه : موضوع.
وإن لم يكن ، في الحقيقة شيء من مناقب الشيخ الألباني رحمه الله إلا التدقيق على التصحيح والتضعيف، والاستدلال على الصحيح، وتوجيه أنظار الأمة بكاملها لذلك، كفاه فخراً فهو مجدد بإجماع عقلاء الأمة في هذا الباب، ما أحد سبقه إلى بلوغ هذا الأمر حتى الرسائل العلمية والجامعية ما كانت تنتبه لهذه الأشياء، فتجد الواحد منهم، كبعض المفكرين والفقهاء يقيم بحثاً طويلاً ويؤلف كتاباً، كما فعل مالك بن نبي، أقامه على أحاديث ضعيفة وموضوعة، كتاباً طويلاً عريضاً والحديث الذي اعتمد عليه موضوع وكذب.
أما الشروط التي ذكرها ابن حجر للعمل في الحديث الضعيف كما نقلها عنه السخاوي في “القول البديع” فذكر شروطاً لو فحصنا هذه الشروط لوجدناها نظرية، ولا قيمة لها من العملية، فقال: يشترط للعمل في الحديث الضعيف في فضائل الأعمال شروط؛ الأول: ألا يكون ضعفه شديداً، فأغلب الأحاديث التي يذكرها الناس هذه الأيام سقطت، والثاني : أن يبين من يحتج بالحديث أنه ضعيف، والثالث: أن يقوم مقام هذا الحديث الضعيف أصل صحيح في الدين، فماذا بقي؟ فالنتيجة أن الحديث الضعيف لا يعمل به في فضائل الأعمال ومثال ذلك: صلاة الضحى قام في الشرع ما يأذن بمشروعيتها ، فيأتينا حديث فيه ضعف أنها لها من الأجور والفضائل كذا وكذا، فأنا أصلي الضحى من أجل الأصل الموجود في الشرع، لا من أجل الحديث، فالحديث الضعيف أصبح لا فائدة منه.
فالصواب أن الحديث الضعيف لا يعمل به، وفي الصحيح غنية عن الضعيف، ولا يوجد في ديننا حديث ضعفه يسير على الشروط المذكورة، إلا وقد قام أصل في الشرع من أجله نعمل بالطاعة.
ومن اللطائف التي تذكر في هذه المناسبة عن الشافعي رحمه الله، أنه في كتابه “الأم” وغيره علق الفتوى على صحة أحاديث كثيرة، فيقول: إن ثبتت صحته فأقول به، وكان الشافعي لما يلتقي بأحمد يتثبت منه من صحة بعض الأحاديث، وكان أحمد يتثبت منه من صحة فهم؛ لأن الشافعي يمتاز بذكاء ومعرفة قوية في العربية، وعد بعضهم كلامه حجة في العربية لأنه لم يعرف عنه لحن في كلامه أبداً، وكلامه قوي جزل وهو صاحب حجة وبيان، فكان – رحمه الله – يعلق القول في مسائل عديدة على فرض صحة الحديث، ومن بديع مصنفات ابن حجر أن جمع هذه المسائل ودرس أسانيدها وبين صحتها من ضعفها في كتاب مستقل له لكنه مفقود، والله أعلم.
السؤال الثامن عشر ما قولكم في حديث النبي صلى الله عليه سلم …
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0011.mp3الجواب : لا ، قال : هذا الغاسق الذي وقب ، الغاسق الذي وقب هو القمر ، أما أنَّ القمر شيطان فهذا ليس بصحيح .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي
السؤال الثامن عشر شيخنا حسن الامام الالباني في الصحيحة من باع دارا ولم يجعل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170817-WA0053.mp3الجواب : الظاهر هذا ولا يلزم من عدم البركة الحرمة .
إذاً العاقل يتصرف بالعقار والارض بحيث يزداد منه ولا يتخلص منه ،العقار والارض الانسان لا يستغني عنه، حتى خير ما يورث هذا الامر .
الله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 19 ذو القعدة 1438هـ –
8 اغسطس 2017م
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor
r