الجواب : نعم لا حرج من قراءة القرآن على الهاتف بغير وضوء ، وقراءة القرآن من المصحف أحب إلى الله من قراءة القرآن على الجهاز .
بعض الإخوان جزاهم الله خيرا يأتي للجمعة مبكرا وواضع بين يديه جهاز هاتف ويقرأ من جهاز الهاتف ،لا، اقرأ من المصحف ، أنت مثاب مثاب ، لكن قراءتك من المصحف أقرب إلى الله تعالى .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
الكاتب: site_admin
السؤال الحادي عشر هل يوجد اشكالية في تعدد التفاسير
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0037.mp3
الجواب : لا ، أقوال السلف في التفسير وخلافهم خلاف تنوع وليس خلاف تضاد ، وحتى مِن بعد السلف إذا نزع المفسر فائدة بدلالة من الدلالات المعتبرة في علم الأصول فهذا أمر لا حرج فيه .
ولذا التفاسير تكثر ، و كتاب الله عز وجل لا تنتهى عجائبه ، ولا يستطيع أن يحيط به عقل ، فكل من قرأ القران وكان من أهل العلم وضبط موضوع الدلالات وطرق الاستنباط فيستطيع أن يقدم جديدا ، وهذا هو السر في كثرة التفاسير .
يعني في مكتبتي قرابة أكثر من ( 1000 ) تفسير مطبوع ، وأكثر من ( 5000 ) تفسير مخطوط والإنسان يستطيع بالنظر في التفاسير أن يجد عجبا ، وكتاب الله عز وجل يدهش ويحير .
وكم من إنسان يقرأ فالله جل في علاه يلهمه ويعلمه على وفق ما تعلم من القواعد الكلية فيقول في نفسه : والله كأنني ما قرأت هذه الآية قبل هذه المرة، وهذا كثير في القرآن، وهذا حصل لعمر لما ذكره بآيات ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) الانبياء) . قال : والله كاني سمعتها أول مرة وهكذا ، والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
28-4-2017 إفرنجي
2 شعبان 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor
كلمة عن سورة الفاتحة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170325-WA0021.mp3فمن المعلوم أن الفاتحة هي أم الكتاب ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ) ، فمكة أم القرى في القرآن الكريم ، لأن غيرها يعود إليها وينتسب إليها من سائر القرى .
والفاتحة أم الكتاب لأن غيرها مما أنزل الله تعالى على أنبيائه في كتبه كلها إنما يعود إليها وإلى معانيها .
وأريد أن أخص الفاتحة والتوحيد والإتباع ببعض الكلمات المهمات التي ما ينبغي أن تغيب عن فطن حريص على رضى الله عز وجل .
ننطلق من المقامات الأربعة المذكورة في سورة الفاتحة ، و كل مقام يدعو إلى الذي بعده وترتقي سموا وعلوا في هذه المقامات المبتدئة أولا (( بالحمد ))، ثم ثانياً (( العبادة )) ، ثم ثالثاً (( الهداية )) ، ثم رأبعاً (( النعمة ))، هذه هي المقامات الأربعة .
وسورة الفاتحة حوت على أصول الخير كله ، وأصول الخير توحيد واتباع ، والتوحيد الذي في سورة الفاتحة مذكور فيه التوحيد بأصنافه الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، بل مذكور في سورة الفاتحة أيضا أركان الإيمان الستة ، ومذكور أيضا الإتباع ، والكلام يحتاج إلى تدقيق وتطويل وتفصيل لكنِ ألتزم بإذن الله تعالى في هذه الكلمة .
أما أنواع التوحيد الثلاثة فمذكورة في أوائل الآيات ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، الربوبية ، فالعالمون هم ما عدا الله ، والرب هو الخالق ، والرب هو المالك ، والرب هو السيد ، والرب هو المدبر ، والرب هو المربي ، هذه معاني الرب في اللغة ، فرب الدار أي مدبر أمرها ، قال تعالى : والربانيون والأحبار ، الذين يدبرون أمر دينهم ، المرأة ربة البيت تدبر أمر البيت ، فالله الذي خلق ، والله عز وجل الذي ملك ، والذي يخلق ويملك لا بد أن يتصرف في ملكه كيف ما شاء وأن يأمرهم وينهاهم كيف ما شاء ، فهو المدبر ، وهو المربي ، وهو المالك سبحانه وتعالى ، وهو السيد وهذا معنى (ِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) أي الله السيد الذي ليس فوق سؤدده سؤدد ، والله السيد الذي تصمد إليه كل الحاجيات لأنه الذي خلقهم والذي ملكهم ، فالذي يخلق والذي يملك هو الذي يتصرف كيف ما شاء كما لو أنك ملكت الجاكيت الذي تلبسه فليس لأحد أن يقول لك لماذا أنت تلبسه ، لماذا أنت تهديه لماذا أن تضعه في البيت ، أنت الذي تملكه ، فمن ملك الشيء تصرف .
إذا مما ينبغي أن يعلم أن الإنفصال بين أنواع التوحيد خطأ ، يعني هناك صلة وثيقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وصلة وثيقة بين توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات والذي يقصر في العبادة ما عرف الله ما عرف الله ، ما يعرف أسماء الله ما يعرف أسماءه معرفتنا بربنا ما ينبغي أن تكون كمعرفة المشركين يعلمون فقط أن الله تعالى موجود وأنه حق لا معرفتنا بربنا تعالى ينبغي أن تكون معرفة شرعية توافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها فكم من رجل أعرابي بوال على عقبيه جاهل لا يعرف شيئا عنده من الإيمان ما ينجيه عند الله وكم من انسان بروفسور ويتكلم لك في معجزات الله وآياته في المحيطات والأجنة وما شابه وهو كافر ليس له من الإسلام نصيب ، فأن نعرف أن الله حق فقط فهذه معرفة عقلية مجردة لا تنفع صاحبها ، فالمعرفة بالله تعالى التي تنفع صاحبها أن تعرفه معرفة شرعية .
( الحمد لله رب العالمين ) الله عز وجل في كونه مالكا وفي كونه سيدا هذا يشمل الخلق كلهم أما في كونه مدبرا ومربيا فهذا يفاوت فيه الناس .
فلله تربية عامة ولله تدبير عام يشمل المسلمين والكفار ولله تربية خاصة وتدبير خاص يخص أولياءه ويخص أحبابه ويخص الذين يعرفوه فهنالك تدبير خاص وتدبير عام ، فالتدبير الخاص يكون بين الرب وبين العبد بمقدار صدقه وبمقدار إخلاصه وبمقدار توجهه لربه عز وجل ، فالله يدبر شؤون الصالحين ويربيهم تربية خاصة كما فعل مع الأنبياء سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك أتباع الأنبياء .
الحمد لله رب العالمين فيه توحيد الربوبية ثم بعد ذلك (الرحمن الرحيم ) ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) فالأسماء الحسنى مردها ومدارها على الله وعلى الرحمن ، فما اشترك أحد قط مع الله في هذين الاسمين أما إنسان عليم إنسان حكيم هذا كثير في القرآن ، الله وصف كثيرا من الأنبياء بأنه عليم وأنه حكيم وأنه عزيز عزيز مصر إلى آخره ، مع التفاوت الشديد بين حقائق الأشياء ، فأنت ن أضفت الصفة لموصوفات مخلوقات متعددات فإنها تتفاوت بتفاوت مقدار المخلوقات فإن قلت رأس فالرأس صفة إن أضفتها لذوات المخلوقات متعددات فإنها تتفاوت كتفاوت هؤلاء المخلوقات ، فقل رأس الإبرة وقل رأس جبل هل من فرق بين رأس الإبرة ورأس الجبل ، والإبرة مخلوقة والجبل مخلوق قل رأس فلان وقل رأس حمار أجلكم الله أو رأس خنزير ففرق كبير في الصفة ، فالصفة تختلف بإختلاف الذوات المخوقات فيك بالصفة إن أضيفة إلى خالق ثم أضيفة إلى مخلوق ، فصفة الله والرحمن خاصة بالله جل في علاه ، ولذا سر ذكر الله والرحمن دون غيرهما من الأسماء في سورة الفاتحة لتكون ركنا ركينا لتوحيد الأسماء والصفات .
ولذا بعض أهل العلم يقسم التوحيد إلى قسمين ، وهذان القسمان ألصق بتقسيم الفاتحة من التقسيم الذي ذكرناه ، فمنهم من يقول ( توحيد خبر ) و ( توحيد طلب ) ، أخبار تصدق وطلب تعمل ، فتوحيد الخبر إنما هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الطلب ، لأن توحيد الألوهية المطلوب فيه أن تتوجه بقلبك لربك وأن ألا تصرف العبادة إلا له سبحانه وتعالى ، والعبادة إسم جامع شامل للأقوال والأفعال التي يحبها الله وتعالى الظاهرة والباطنة هذا معنى العبادة .
لذا جاء في سورة الفاتحة بدايةً ذكر توحيد الربوبية ثم بعدها جاء ذكر توحيد الأسماء والصفات وهو توحيد الخبر ، فالله جل في علاه أخبرنا ، والتوحيد فيه إتباع ، فليس لك أن تعرف ربك بعقلك ، الخلق كلهم لو أنهم إجتمعوا بأذكياءهم فيعلمون أن الله تعالى حق و لكنه لا يمكن للعقول مستقلة أن تعلم ماذا يريد الله تعالى منهم ، يستحيل للعقل بالإستقلال أن يعرف أن الله تعالى مثلا يحب الصلوات الخمس في الأوقات الخمس بعدد معين من الركعات بشروط معينة فالله لا يقبل الصلاة إلا بشروط معينة فهذه لا يمكن للعقل إستقلالا أن يعلمها مهما بلغت عقول أصحابها ، وإنما الذي يعلم ذلك العبد من خلال الوحي الذي أنزله الله تعالى وهذا تحصيل حاصل .
الآن نحن نتكلم وندور في فلك الإيمان بالرسل والأنبياء والكتب والملائكة ، فالعلاقة بين الرسل وبين الله تعالى وإنزال الكتب إنما هو من خلال الملائكة ، فهذا هو سر عدم ذكر الإيمان بالكتب والإيمان بالرسل والإيمان بالملائكة في سورة الفاتحة لأن صاحبها والذي يحقق درجاتها ومراتبها الأربعة هو متحقق قطعا بالإيمان بهذه الأشياء الثلاثة وهذا سر ذكر العبد لقوله ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ولا يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لو أنه كان يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لإاحتاج ذكر الملائكة والإنبياء والرسل .
( اهدنا الصراط ) ، أنت تسأل ربك الهداية التي في الصراط ولا تسأل ربك أن تهدى إلا الصراط ، لأن الذي يقرأ الفاتحة هو في الصراط ، فالهداية قسمان :
1 – هداية إلى الصراط .
2 – هداية في الصراط .
فالذي يقرأ الفاتحة يدعو ربه الهداية التي في الصراط ، ومما ينبغي أن يعلم أن الهداية درجات ، وأن ليس كل عابد مهدي ، فكم من عابد ليس له من الهداية نصيب ، فكما أنك إن تحققت بالحمد فإنك تتوجه بعد ذلك إلى العبادة ثم بعد العبادة تتوجه إلى الهداية ثم بعد الهداية تتوجه إلى النعمة .
أما توحيد الألوهية فمذكور في قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فتوحيد الألوهية مداره أن تخلص العبادة لله وهذا هو سر ذكر المعمول قبل العامل ، المفعول به قبل الفعل ، فترتيب الجملة عند العرب فعل وفاعل ومغعول به أما بالفاتحة فربي علمنا جل في علاه أن نقول إياك وهو المفعول به إياك نعبد فقدم المفعول به على الفعل والعرب إذا قدمت المفعول به على الفعل فإنما يدل ذلك على الحصر والقصر ، فلا يجوز للعبد أن يوجه أي لون من ألوان العبادة الظاهرة أو الباطنة لغير الله عز وجل ، وكذلك لا يستطيع العبد أن يعبد ربه سبحانه بذكائه ولا بعقله ولا بماله ولة بجاهه وإنما هو فقط بالذل والحاجة والخروج عن الحول والطول التي أوتيها ، وأن يفزع إلى الله عز وجل ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) ، فالواجب على العبد حتى يحقق العبادة لا بد أن يخرج من حوله وقوله وأن يستعين بربه جل في علاه على هذه العبادة .
فسورة الفاتحة سورة عظيمة جدا لو مهما طال العبد في تأملها وتدبرها لبقي عاجزا ولبقي الأمر يحتاج إلى مزيد .
كلمة عن سورة الفاتحة .
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
فمن المعلوم أن الفاتحة هي أم الكتاب ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ) ، فمكة أم القرى في القرآن الكريم ، لأن غيرها يعود إليها وينتسب إليها من سائر القرى .
والفاتحة أم الكتاب لأن غيرها مما أنزل الله تعالى على أنبيائه في كتبه كلها إنما يعود إليها وإلى معانيها .
وأريد أن أخص الفاتحة والتوحيد والإتباع ببعض الكلمات المهمات التي ما ينبغي أن تغيب عن فطن حريص على رضى الله عز وجل .
ننطلق من المقامات الأربعة المذكورة في سورة الفاتحة ، و كل مقام يدعو إلى الذي بعده وترتقي سموا وعلوا في هذه المقامات المبتدئة أولا (( بالحمد ))، ثم ثانياً (( العبادة )) ، ثم ثالثاً (( الهداية )) ، ثم رأبعاً (( النعمة ))، هذه المقامات الأربعة .
وسورة الفاتحة حوَت على أصول الخير كله ، وأصول الخير توحيد واتباع ، والتوحيد الذي في سورة الفاتحة مذكور فيه التوحيد بأصنافه الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، بل مذكور في سورة الفاتحة أيضا أركان الإيمان الستة ، ومذكور أيضا الإتباع ، والكلام يحتاج إلى تدقيق وتطويل وتفصيل لكنِ أجتزئ بإذن الله تعالى في هذه الكلمة .
أما أنواع التوحيد الثلاثة فمذكورة في أوائل الآيات ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، الربوبية ، فالعالمون هم ما عدا الله ، والرب هو الخالق ، والرب هو المالك ، والرب هو السيد ، والرب هو المدبر ، والرب هو المربي ، هذه معاني الرب في اللغة ، فرب الدار أي مدبر أمرها ، قال تعالى : “والربانيون والأحبار” ، الذين يدبرون أمر دينهم ، المرأة ربة البيت تدبر أمر البيت ، فالله الذي خلق ، والله عز وجل الذي ملك ، والذي يخلق ويملك لا بد أن يتصرف في ملكه كيف ما شاء وأن يأمرهم وينهاهم كيف ما شاء ، فهو المدبر ، وهو المربي ، وهو المالك سبحانه وتعالى ، وهو السيد وهذا معنى (ِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) أي الله السيد الذي ليس فوق سؤدده سؤدد ، والله السيد الذي تصمد إليه كل الحاجيات لأنه الذي خلقهم والذي ملكهم ، فالذي يخلق والذي يملك هو الذي يتصرف كيف ما شاء كما لو أنك ملكت الجاكيت الذي تلبسه فليس لأحد أن يقول لك لماذا أنت تلبسه ، لماذا أنت تهديه لماذا أن تضعه في البيت ، أنت الذي تملكه ، فمن ملك الشيء تصرف .
إذا مما ينبغي أن يعلم أن الانفصال بين أنواع التوحيد خطأ ، يعني هناك صلة وثيقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وصلة وثيقة بين توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات والذي يقصر في العبادة ما عرف الله ما عرف الله ، ما يعرف أسماء الله ما يعرف أسماءه معرفتنا بربنا ما ينبغي أن تكون كمعرفة المشركين يعلمون فقط أن الله تعالى موجود وأنه حق ،لا ،فمعرفتنا بربنا تعالى ينبغي أن تكون معرفة شرعية توافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها فكم من رجل أعرابي بوال على عقبيه جاهل لا يعرف شيئا،لكن عنده من الإيمان ما ينجيه عند الله، وكم من انسان بروفسور ويتكلم لك في معجزات الله وآياته في المحيطات والأجنة وما شابه وهو كافر ليس له من الإسلام نصيب ، فأن نعرف أن الله حق فقط فهذه معرفة عقلية مجردة لا تنفع صاحبها ، فالمعرفة بالله تعالى التي تنفع صاحبها أن تعرفه معرفة شرعية .
( الحمد لله رب العالمين ) الله عز وجل في كونه مالكا وفي كونه سيدا هذا يشمل الخلق كلهم أما في كونه مدبرا ومربيا فهذا يفاوت فيه الناس .
فلله تربية عامة ولله تدبير عام يشمل المسلمين والكفار ولله تربية خاصة وتدبير خاص يخص أولياءه ويخص أحبابه ويخص الذين يعرفوه ،فهنالك تدبير خاص وتدبير عام ، فالتدبير الخاص يكون بين الرب وبين العبد بمقدار صدقه وبمقدار إخلاصه وبمقدار توجهه لربه عز وجل ، فالله يدبر شؤون الصالحين ويربيهم تربية خاصة كما فعل مع الأنبياء سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك أتباع الأنبياء .
الحمد لله رب العالمين فيه توحيد الربوبية ثم بعد ذلك (الرحمن الرحيم ) ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) فالأسماء الحسنى مردها ومدارها على الله وعلى الرحمن ، فلم يشترك أحد قط مع الله في هذين الاسمين أما إنسان عليم إنسان حكيم هذا كثير في القرآن ، الله وصف كثيرا من الأنبياء بأنه عليم وأنه حكيم وأنه عزيز مثل عزيز مصر إلى آخره ، مع التفاوت الشديد بين حقائق الأشياء ، فأنت إن أضفت الصفة لموصوفات مخلوقات متعددات فإنها تتفاوت بتفاوت مقدار المخلوقات فإن قلت رأس فالرأس صفة إن أضفتها لذوات المخلوقات متعددات فإنها تتفاوت كتفاوت هؤلاء المخلوقات ، فقل رأس الإبرة وقل رأس جبل هل من فرق بين رأس الإبرة ورأس الجبل ، والإبرة مخلوقة والجبل مخلوق قل رأس فلان وقل رأس حمار، أجلكم الله، أو رأس خنزير ففرق كبير في الصفة ، فالصفة تختلف بإختلاف الذوات المخوقات، فكيف بالصفة إن أضيفت إلى خالق ثم أضيفت إلى مخلوق ، فصفة الله والرحمن خاصة بالله جل في علاه ، ولذا سر ذكر الله والرحمن دون غيرهما من الأسماء في سورة الفاتحة لتكون ركنا ركينا لتوحيد الأسماء والصفات .
ولذا بعض أهل العلم يقسم التوحيد إلى قسمين ، وهذان القسمان ألصق بتقسيم الفاتحة من التقسيم الذي ذكرناه ، فمنهم من يقول ( توحيد خبر ) و ( توحيد طلب ) ، أخبار تصدق وطلب تعمل ، فتوحيد الخبر إنما هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الطلب هو توحيد الألوهية ، لأن توحيد الألوهية المطلوب فيه أن تتوجه بقلبك لربك وأن لا تصرف العبادة إلا له سبحانه وتعالى ، والعبادة إسم جامع شامل للأقوال والأفعال التي يحبها الله وتعالى الظاهرة والباطنة هذا معنى العبادة .
لذا جاء في سورة الفاتحة بدايةً ذكر توحيد الربوبية ثم بعدها جاء ذكر توحيد الأسماء والصفات وهو توحيد الخبر ، فالله جل في علاه أخبرنا ، والتوحيد فيه إتباع ، فليس لك أن تعرف ربك بعقلك ، الخلق كلهم لو أنهم إجتمعوا بأذكياءهم فيعلمون أن الله تعالى حق و لكنه لا يمكن للعقول مستقلة أن تعلم ماذا يريد الله تعالى منهم ، يستحيل للعقل بالإستقلال أن يعرف أن الله تعالى مثلا يحب الصلوات الخمس في الأوقات الخمس بعدد معين من الركعات بشروط معينة فالله لا يقبل الصلاة إلا بشروط معينة فهذه لا يمكن للعقل إستقلالا أن يعلمها مهما بلغت عقول أصحابها ، وإنما الذي يعلم ذلك العبد من خلال الوحي الذي أنزله الله تعالى وهذا تحصيل حاصل .
الآن نحن نتكلم وندور في فلك الإيمان بالرسل والأنبياء والكتب والملائكة ، فالعلاقة بين الرسل وبين الله تعالى وإنزال الكتب إنما هو من خلال الملائكة ، فهذا هو سر عدم ذكر الإيمان بالكتب والإيمان بالرسل والإيمان بالملائكة في سورة الفاتحة لأن صاحبها والذي يحقق درجاتها ومراتبها الأربعة هو متحقق قطعا بالإيمان بهذه الأشياء الثلاثة وهذا هو سر ذكر العبد لقوله ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ولا يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لو أنه كان يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لاحتاج ذكر الملائكة والإنبياء والرسل .
( اهدنا الصراط ) ، أنت تسأل ربك الهداية التي في الصراط ولا تسأل ربك أن تهدى إلى الصراط ، لأن الذي يقرأ الفاتحة هو في الصراط ، فالهداية قسمان :
1 – هداية إلى الصراط .
2 – هداية في الصراط .
فالذي يقرأ الفاتحة يدعو ربه الهداية التي في الصراط ، ومما ينبغي أن يعلم أن الهداية درجات ، وأن ليس كل عابد مهدي ، فكم من عابد ليس له من الهداية نصيب ، فكما أنك إن تحققت بالحمد فإنك تتوجه بعد ذلك إلى العبادة ثم بعد العبادة تتوجه إلى الهداية ثم بعد الهداية تتوجه إلى النعمة .
أما توحيد الألوهية فمذكور في قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فتوحيد الألوهية مداره أن تخلص العبادة لله وهذا هو سر ذكر المعمول قبل العامل ، المفعول به قبل الفعل ، فترتيب الجملة عند العرب فعل وفاعل ومغعول به أما بالفاتحة فربنا علمنا جل في علاه أن نقول إياك وهو المفعول به ،إياك نعبد ،فقدم المفعول به على الفعل ،والعرب إذا قدمت المفعول به على الفعل فإنما يدل ذلك على الحصر والقصر ، فلا يجوز للعبد أن يوجه أي لون من ألوان العبادة الظاهرة أو الباطنة لغير الله عز وجل ، وكذلك لا يستطيع العبد أن يعبد ربه سبحانه بذكائه ولا بعقله ولا بماله ولة بجاهه وإنما هو فقط بالذل والحاجة والخروج عن الحول والطول التي أوتيها ، وأن يفزع إلى الله عز وجل ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) ، فالواجب على العبد حتى يحقق العبادة لا بد أن يخرج من حوله وطوله وأن يستعين بربه جل في علاه على هذه العبادة .
فسورة الفاتحة سورة عظيمة جدا لو مهما طال العبد في تأملها وتدبرها لبقي عاجزا ولبقي الأمر يحتاج إلى مزيد
↩ رابط الكلنة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor .✍✍
السؤال كيف يختلف الصحابة رضوان الله عليهم ابن عباس وابن مسعود في تفسير الآيات…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170702-WA0000.m4aالجواب : أما الحجاب المذكور فهو حجاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فهم لم يختلفوا في هذا ،اختلفوا في هل يقاس غيرهن عليهن أم لا، هذا اجتهاد.
السائل : (قصدي “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”)
الشيخ : الخلاف الآن مالمراد بـ
(ما ظهر منها)
هذا هو
السائل : لا، أنا أقصد أنهم الصحابة رضوان الله عليهم عاشروا ورأوا فعل الصحابيات فكيف ابن مسعود يقول : الثياب ( ما ظهر منها) بالاستثناء، وابن عباس يقول : الكحل والخاتم.
فهذه أشكلت عليّ.
الشيخ : إيش المشكلة الصحابة رضوان الله عليهم مخاطبون باللغة العربية فكل يفهم الكلام باللغة العربية، هذه واحدة
الثانية : الأصل في خلاف السلف بالتفسير أنه اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد لذا ابن جرير أحسن أيما إحسان لما أورد أقوال السلف ثم أورد قولاً يجمع أقوال كل ما أسند.
لكن يبقى لوازم الأقوال،
فلوازم أقوال المكلفين ولوازم أقوال المجتهدين ليست أقوالاً ،لما يقول ظاهر الثياب ،الآن في حكم الوجه عنده بدنا نسمع التفصيل منه فهي صارت لوازم الآن.
فلازم قول الصحابي أو قول المجتهد ليس بمذهب ،لأن المجتهد قد يتكلم بكلام يكون له لازم وهو لا يتفطن إليه ،بخلاف الدلالات المعروفة بـ أدلة الوحيين الشريحين
فالوازم تشرح
وهذا من معاني قول الله تعالى : “ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً”.
أنا في كلامي تجد اختلاف كلام الشافعي فيه اختلاف مع الفارق الكبير،
وكلام كل علماء الأمة تجد فيه اختلاف، لكن كلام ربنا وكلام نبينا ما فيه اختلاف ،كلام الصحابة كذلك لازم قولهم ليس بلازم فهو الآن فهم الآية على ظاهرها، فالآن لو أنت سألته ايش قولك في غطاء الوجه فهذه مسألة أخرى والله أعلم.
المجتهدين لما يبدؤوا يفصلون بالأحكام يبدؤون يأخذون ظواهر الأدلة من كتاب وسنة ،وأقوال الصحابة ثم يأتون بلوازم الكلام في مراحل متأخرة من الإستدلال ليس هي استدلال أصلي فلو راجعت كلام من ألف في هذا الباب فهذا شيء متأخر يأتي بعد مناقاشات طويلة من الكتاب والسنة فهم يفهمون ماذا يصنعون.
السائل : طيب يا شيخنا أنت ايش ترى الراجح في المسألة هذه.
الشيخ : لن يبقى واحد بعد عشرين سنة يقول الوجه عورة عندي ،لن يبقى واحد يقول الوجه عورة بس عشرين سنة.
وإن شاء الله يا رب تطول للألفين بس ما أظن تطول للألفين ،الآن تحت هذا الفندق وهذا وقف، رأيت تحت ماذا يجري بيجلسوا جماعة من الممثلين والممثلات وبيتكلموا مع بعض وكل الناس رايحين وراجعين في المطعم تحت وأدخل على الإفطار أو السحور تحت وانظر نساء يبعن ونساء يؤازرن الرجال متماشية أمام الناس كلها
السائل : تبرج و سفور
الشيخ : يعني نسأل الله الرحمة
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍
الإشتراك في قناة التلجرام :
http://t.me/meshhoor
هل يجزئ ذكر الأذكار وقراءة القرآن من غير تمتمة أي من غير تحريك الشفتين وهل…
بعض الناس يصلي، فيقول (الله أكبر) في نفسه، ويقرأ الفاتحة في نفسه، وهكذا، وهذه صلاة باطلة، بإجماع العلماء.
حتى أن الإمام النووي في كتابه “الأذكار” قد حرم على الجنب أن يقرأ القرآن قال: (ويجوز للجنب أن يمرر القرآن على قلبه) ففرق بين حديث النفس وتمرير القرآن على القلب، وبين تحريك اللسان بقراءة القرآن.
وربنا يقول لنبيه: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فالقراءة لا بد لها من تحريك لسان، بل المالكية زادوا على وجوب تحريك اللسان أن يسمع المصلي نفسه، فيجب عليه أن يسمع نفسه دون تشويش على غيره، والجماهير قالوا تحريك اللسان يكفي، ولا يتصور تحريك اللسان إلا مع إسماع النفس.
فلا تجوز صلاة من مرر الفاتحة وغيرها على قلبه، فهذه صلاة باطلة بإجماع العلماء.
السؤال الخامس عشر هل يوجد في القرآن شيء اسمه نسخ تلاوة
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171121-WA0108.mp3الجواب : المسألة حقيقة قائمة على أخبار، والأخبار التي فيها تحتاج إلى جمع وقد أرشدتُ واقترحت على بعض إخواننا في بعض كتبي أن تُجمع.
الظاهر بعض النصوص يثبت ذلك، لكن الأمر يحتاج إلى دراسة
مسهبة ومفصلة في ظنّي من ناحية حديثية.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
ما معنى قوله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا…
الآية فيها خلاف طويل وكثير، والعلماء ذكروا أشياء منها ما هو قريب ومنها ما هو بعيد، وأبعد الوجوه عندي أنها نزلت خاصة في امرأة بغي كانت في المدينة تسمى هزال وهذا بعيد، وكذلك من الأقوال البعيدة في الآية أنها نزلت في أهل الصفة أنهم وجدوا الطعام والشراب والمبيت عند البغايا فأرادوا أن يتزوجوهن، ولم يثبت هذا بسند صحيح.
وأقوى الأقوال أنها جاءت لاستشباع واستشناع الزنا، وقد بين المولى عز وجل، أن الزاني طبعه خبيث فلا يستطيب بالحسن المليح، فلا يطيب له إلا الخبيث، الزانية، والزانية لا يطيب لها إلا الزاني الخبيث، فالعلماء قالوا ليست الآية على ظاهرها، بمعنى لو أن رجلاً مسلماً محصناً عنده امرأة محصنة وزنا، فلا تحرم عليه زوجته، ورجح القرطبي وابن العربي أن المراد بالنكاح في الآية: {الزاني لا ينكح} أي يطأ، فتكون هذه الاية من الآيات التي ذكر فيها النكاح بمعنى الوطء، كما ورد في قوله تعالى: {حتى تنكح زوجاً غيره}، فالزاني تحت حمأة الشهوة وشدتها لا يكترث فيطأ الزانية أو المشركة، فالمهم أن يلبي هذه الغريزة البهيمية عنده دون أن ينظر إلى الموطوءة كما ينظر الذي يريد الزوجة والولد، فالزاني لا يبحث إلا عن زانية أو مشركة، وكذلك الزانية لا تبحث إلا عن زان أو مشرك، فالمراد بالآية الإخبار.
ويؤكد هذا ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث ابن عمرو بن شعيب عن أبي عن جده أن مغيثاً كان ينقل أسارى الكفار وكانت له صديقة في مكة تسمى عناق فرآها ذات يوم في مكة، وكانت مشركة فعرضت عليه الزواج فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما عرضت عليه، فقال له صلى الله عليه وسلم: {إنها لا تحل لك إنها مشركة}.
ولا يجوز أن نستنبط من هذه الآية أنه يجوز أن يتزوج المشرك من المسلمة الزانية، وإنما المراد الإخبار ولا يجوز أن نقول أن المسلم إذا زنا وكانت تحته امرأة ليست زانية، فلا نقول إنها لا تحل له، وأصبحت زوجته حراماً عليه، فإنما المراد الإخبار بأن الزاني لا يبحث إلا عن زانية أو مشركة، لا تقيم لشرفها وزناً، وكذلك الزانية لا تبحث إلا عن زان أو مشرك، والله أعلم.
السؤال الثامن هل صحيح أن آية الرجم منسوخة والشيخ والشيخة إن زنيا هي…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-6.52.17-PM.mp3الجواب : النسخ عند علماء الأصول وفي علوم القرآن نوعان :
نسخ أحكام .
نسخ تلاوة .
نسخ الحكم : أن يرفع الحكم المتقدم بنص متأخر وهذا أمر ثابت لا ينكره أحد .
في نسخ آخر هذا مقلق، وهو ما يسمى بنسخ التلاوة يعني كانت هنالك آية ثم هذه الآية نسخت ، رفعت من القران .
فيذكرون آية : ((والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة )) ، ويقولون هذه في البخاري .
درست لما شرحت لإخواني في الورقات للإمام الجويني جاء ذكر النسخ وجاء ذكر نسخ التلاوة وأشهر مثل يذكر في نسخ التلاوة هذه الآية ويقولون في البخاري ، لما نظرنا في البخاري .
البخاري ما ذكر نص الآية ، ما ذكر لفظها وخرجنا الحديث ، فتبين لنا أن الروايات التي فيها التنصيص على ألفاظ الآية لم تثبت ، ولذا طولت النفس جدا لما طبعت شرح الكتاب في بيان أن هذه اللفظة ليست صحيحة ، ودعوت أن تجمع جميع الآيات التي وردت في الأحاديث وأنها نسخت وتقام عليها دراسة خاصة لأن المسألة أصبحت مسألة محصورة لكن الاستقراء فيها غير حاصل ، فهذا أمر يعود لأهل الصنعة الحديثية والاستقراء التام .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي
السؤال قال الله تعالى في سورة مريم على لسان إبراهيم عليه السلام يا أبت…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170707-WA0001.mp3الجواب: الله يقول: وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي خلقني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون.
فما كان يعبد الله تعالى والد إبراهيم، يعني هل الهداية بالوراثة للأنبياء؟
وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي خلقني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون.
جعلها كلمة باقية في أتباع ملة إبراهيم يتبرأ الواحد منهم من أبيه.
قال بعض المفسرين : أبوه عمه.
وهذا لا، ليس بصحيح، آزر ليس بعمه، وإنما هو أبوه، وكل من عبد غير الله إنما هو يعبد الشيطان.
قال المفسرون : أبو إبراهيم كان يعبد النجوم، فمن عبد النجم فإنما هو يعبد الشيطان، لأن هذه العبادة كان سببها الشيطان، فأبو إبراهيم ما كان يعبد الله عز وجل، وما كان حنيفيا.
ولذا بعض الناس يقولون ما حال أبوَي النبي صلى الله عليه وسلم؟
العلم والبحث العلمي لا يقبل المجاملة، بعض الناس حباً في النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحب مزعوم، وفرق بين الحب السني الشرعي والحب العاطفي قالوا : أبوَي النبي صلى الله عليه وسلم مسلمون يدخلون الجنة.
هذا خبر، والأمر ليس إلينا ليسَ لأحد، هذا الخبر ما هو مستنده؟
قالوا : الله عز وجل أحيا النبي صلى الله عليه وسلم أبواه فآمنا ثم ماتا، هذا حديث لا أصل له عند علماء الحديث، ما له إسناد أبداً، والقواعد العلمية لا تقضي بالقول به، الحديث لا أصل له، هذا خبر، إذا قبلنا أي خبر دون أصل فتحنا على أنفسنا باب شر عظيم.
في صحيح مسلم جاء رجل أعرابي فقال أين أبي والحديث في صحيح مسلم كتاب الإيمان عن أنس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبي مع أبيك، فخرج الأعرابي ثم رجع فقال : أين أبي وأبوك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبي وأبيك في النار.
الحديث في صحيح مسلم ، والإمام النووي يقول : وهذا نص صريح بأن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في النار.
ابن جُدعان كان خال عائشة، وابن جُدعان كان أكرم العرب، ولما شرحنا حديث ابن جُدعان في صحيح مسلم ذكر النووي رحمه الله أن النيران كانت لا تُطفأ من تحت قدره، أربع وعشرين ساعة وهو حي النيران تحت أقدَارِه، وقال : وكان الفارس يغرف من قدره وهو على فرسه من علوها وكبرها ودوامها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : إنه في النار، إنه لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
الشاهد أن أهل الجاهلية أدركوا التوحيد، والنبي عليه السلام أخبرنا أنهم في النار، فحُبنا لنبينا صلى الله عليه وسلم ولجميع أنبياء الله حبنا حب شرعي، الحب الشرعي إذا ورد نص في المسألة يقضي أن تقول به، أما أن تنازع عاطفتك بهذا النص فهذا فيه ما فيه،
والله تعالى أعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني عشر هل يجوز تجزئة سور القران كما هو موجود في كتيبات…
الجواب
لا حرج في ذلك ، والمصاحف المخطوطة قديما كان بعضهم كالصحابة والتابعين فمن بعدهم كانوا ينسخون أجزاء ، وما زالت المصاحف موجوده حتى الان .
في بعض الأشياء موجوده عن السلف ،ينقل بعض علمائنا هل يجوز تذهيب المصحف وهل يجوز تزيينه ؟
شيخ الإسام يقول تزيين المصحف ووضع اناء مزخرف له وتذهيب المصحف مشروع بدلالة وجود الاف المصاحف في زمن السلف مذهبة .
وكان شيخ الاسلام يقول التزيين والحفظ في أشياء نفيسه من تعظيم حرمات الله ،بخلاف زخرفة المساجد والتي هي تضييع للمال فكان يفرق بين الأمرين ،ولذلك تجزيء المصحف ،فالتجزيء موجود قديما يعني أن تنسخ سورة أو أن ينسخ شيء من سوره ،فطبع المصحف على هذه الحال لا أرى فيه حرجا إن شاء الله تعالى
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
25-6-1438 هجري
24-3-2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان . ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor