السؤال الثاني أخت تسأل وتقول هل يجوز زواج المطلقة دون موافقة أبيها …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170304-WA0030.mp3لكن المسألة دقيقة والمسألة فرع من تزاحم الدلالات من النصوص .
ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : “الأيِّم أحق بنفسها من وليها “، وفي رواية عند مسلم :- “الثيب أحق بنفسها من وليها” .
 ولكن ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : “لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل “.
 والأصل أن نجمع بين الدليلين.
 فالمرأة الثيب ينبغي أن يراعي وليها أمرها ، و أن يراعي اختيارها ، فإن إستأذنت وليها فهي أحق بنفسها في اختيارها لزوجها من وليها .
المرأة الثيب إذا أتى لها أبوها بزوج لتتزوجه وتقول:لا أنا ما أريده،أريد فلان.
فهي أحق بنفسها من وليها ،فقوله صلى الله عليه و سلم :- ” الثيب ” وفي روايه ” الأيِّم أحق بنفسها من وليها ” ، لا يدل على جواز النكاح بدون محرم ، لكن يدل على أن لها أحقية اختيار مقدمة على المحرم ، فإعمال الدليلين أولى من أن نعمل بدليل و نهمل الدليل الآخر؛ولذا مذهب جماهير أهل العلم أن المرأة المطلقة الثيب لا يجوز نكاحها إلا بإذن وليها،لكن لها أحقية في الاختيار لا تضاهي أحقية البكر في الاختيار،البكر ليس لها أحقية في الاختيار،أما الثيب فلها أحقية في الاختيار هذا هو الراجح من قولي العلماء.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

السؤال العاشر سؤال من الهند   في بلدنا توجد عادة وهي أن الرجل…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170508-WA0181.mp3الجواب : لا حرج، اذا صار في نظرة شرعية و وعد بنكاح، فذهب جمع من اهله فقدموا لهم هدية من باب المحبه، فهذا أمر لا حرج فيه .
 
الخطبة هي حجز الفتاة .
 
ما معنى الخطبة ؟
 
فلانة محجوزة لفلان .
 
هل هو زوج ؟
 
لا ليس بزوج ، فإذا صار فيه خطبة ونظر شرعي، والنظر الشرعي له أسرار في أعماق النفس البشرية ففي الحديث يقول النبي صلى الله عليه : ” انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ” ( النظر في الصورة او عبر التواصل ، وسائل التواصل، فيه قصور) فيحتاج للنظر ” انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما” فإذا ما صار في إيجاب وقبول أو لفظة نكاح، الإيجاب والقبول على النكاح، فهذه عادة لا حرج فيها، وهذه العادة كما قلت هي ضرب ولون ونوع من أنواع الخطبة .
 
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر أنا شابة ومستقيمة وعرسي بعد أسبوع هل بدلة العرس تبرج بذاتها


الجواب : لا، فقد كانت أسماء بنت عميس تذهب للعروس وتزينها لعريسها.
أولا: أسال الله أن يبارك لكِ بزواجكِ، وزينتك لزوجكِ طاعة وعبادة على أن لا تصدك
هذه الزينة والمكياج عن الصلاة ليلة العرس ،بل من السنة قبل أن يبدأ الرجل بزوجه أن يصلي وإياها ركعتين وهذا اللقاء له معنيان.
المعنى الأول : أن هذا اللقاء على إقامة الصلاة، وهذه الأسرة قائمة على الصلاة، وما أسعد الأسرة القائمة على الصلاة ،وما أتعس الأسرة التي يصلي بها القليل، فبعض الأسر لا يصلي فيها إلا الأب أو الأم وبعض الناس قد لا تصلي.
الأصل في لقاء الأزواج أن يكون شعاره إقامة الصلاة هي الشعار الأول قبل البناء.
أيهما أحسن وأفضل و ألذ في الدنيا والآخرة للأزواج ،وقضاء الشهوة على وجه أوعب وأكمل أن تكون الصلاة ويكون الهدوء ،وتفهم الزوجة أنها مأمورة بطاعة زوجها وأنها تسير ورائه ،وأنها تطيعه في غير معصية الله ،فالزوج هو الذي يقدم وهو الذي يؤم والزوجة تتبع زوجها والأصل في المرأة أن تتبع زوجها، لكن البدلة التي تلبسها النساء الْيَوْمَ وهي البدلة الفاضحة التي تظهر فيها العورات حتى أمام النساء حرام، للمرأة عورة على النساء، فالأصل بالمرأة والعروسة المستقيمة أن تلبس لباسا ساتراً تظهر فيه من بدنها ما يقبل الزينة شعرها يقبل الزينة أمام النساء، يداها تقبل الزينة بالأساور تظهرها أمام النساء، تظهر ساقيها ولكن ليس لها أن تظهر ما تظهره النساء الفاجرات هذه الأيام، وبدلة العرس ليس لها مرسم.
نحن عندنا البدلة يجب أن تكون بيضاء وأن يكون لها إكليل وأن تكون طويلة وهذا مرسم كنيسي يحرم شرعاً أن تتشبه العروس بالنصارى؛ يعني اليوم تفصيلة فستان العرس بلون معين والتقيد بحجم وشيء معين، هذا مرسم تتبع فيه النساء النصارى، لكن لها أن تلبس أي لون، يعني اليوم العروس إذا لبست غير الأبيض تقوم عليها الدنيا ولا تقعد، وإذا ما صلت ما عليها شيء، ولكن إذا لبست غير الأبيض الويل لها، وهذا من العجائب، فلا يوجد في الشرع مواصفات معينة لفستان العرس ولون معين، ولكن في مواصفات لوجوب ستر العورة فالشيء الذي يقبل الزينة تظهره والشيء الذي لا يقبل الزينة يحرم عليها أن تظهره.
والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

هل يجوز للعريس التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب عرسه ثلاثة أو سبعة أيام

ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين وفيه: {للبكر سبع وللثيب ثلاث}، لكن الناس للأسف يفهمون هذا الحديث على غير موضعه، وهذا الفهم الخاطئ وجدت ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام ينبه قديماً على أن بعض الناس فهم منهم أنه يجوز للعريس إن تزوج بكراً أن يتخلف عن الصلاة أسبوعاً وإن تزوج ثيباً يجوز له أن يتخلف عن الجماعة ثلاثاً، ثم قال: وهذا خطأ لم يقل به فقيه معتبر.
وإنما معنى الحديث: أن الرجل إن تزوج امرأة ثانية، فإن كانت بكراً خصها جائزة بسبعة أيام، وإن كانت ثيباً فجائزتها أن يخصها بثلاث، ثم بعد ذلك تجب عليه القسمة، هنا يوم وهنا يوم.
والجماعة واجبة على العريس والجمعة أوجب ولا يجوز له أن يتخلف.

السؤال السادس تزوج في مدة يسيرة ولم تمكث معه زوجته الا شهرا واحد وطلب منها…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171107-WA0126.mp3الجواب :
أولا :
متى غلّق الرجل الابواب وأرخى الستور ووقع الاجتماع بينه وبين زوجته ولا يوجد مانع حسّي كالحيض أو ماديّ كصبيّ مميّز فأكبر بينهما فاذا وقعت هذه الخلوة وجب لها المهر كاملا.
متى حصل لقاء بين زوج وزوجة ؛وأرخيت الستور وغلّقت الأبواب ؛والرجل ليس بصائم صيام فرض أو نذر ،والمرأة ليست حائضا ولا يوجد بينهما مميّز فأكبر؛
فبحصول هذه الخلوة بهذه الشروط ؛هذه الخلوة توجب للزوجة ماذا ؟؟؟؟
توجب لها المهر كاملا.
إلا إذا وقع شيئ فهذا الشيء ان وقع يوكل للقضاء .
كأن تجدها خائنة او ليست بكرا .
وأما هو ما مسّها وهو ما يعرف هذا ،ما مسّها فبعد هذه الملابسات والمنازعات التي تقع بين الازواج
تدرس كل ملابسة على حدا وتعطى حكما قضائيا يحكم به القاضي بناءا على البيّنات التي توضع بين يديه ؛وقد يكون السبب الزوج !؟
لماذا دائما الزوجة هي السبب ؟؟
قد تكون العلّة من الزوج .
ومن العلل المذكورة عند اهل العلم تكون عللا خفية ؛وعلل تخصّ العورات ؛كأن تكون المرأة رتقاء و فتقاء ؛
الرَّتقُ : شَدُّ الفَتْقِ وقالَ ابنُ سِيدَه : الرَّتْق : إِلحامُ الفَتْقِ وإِصْلاحُه قالَ اللهُ تَعالى : ” كانَتَا رَتْقاً ففَتَقْناهُمَا ”
والمعنى :أن يكون شفري المرأة منضمّين لبعضهما وملتصقين بحيث لا يمكن فتحه إلا بعملية جراحية وهو يعيق الجماع ولا يمكن فتحه بالطرق التقليدية .
وأن يكون الرجل مجبوبا أو يكون عنِّين ((لا ذكر له مجبوب، أو عنِّين لا يقدر على أن يأتي النساء )).
بعض الرجال تمكث معه زوجته سنوات ثم بعد السنوات تبقى مكرهة وهذا من حياءها ومن ستر الله عليه ولكن لها شرعا ان تقول :انا اريد الفراق ولا حرج في ذاك حتى جوّز الشرع الخلع
للمرأة التي اختلعت من زوجها لما سألها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ليس معه إلا مثل هدب الثوب ؛((ذكره مثل الثوب ))لا ينتصب ابدا .
بلاغة وادب وابتعاد عن ذكر العورة وانظر الى الفطنة والبلاغة التي جرت على لسانها قالت يا رسول الله ليس معه إلا مثل هدب الثوب .
وواحدة سألت في نفس المسألة وأعجبني كلامها يعني تريد أن تفهمني هذا المعنى لأفتي لها في شيء فقالت :لو زفّت له عروسا فلا يقدر عليها يعني (تورّي)(من التورية ).
ففهمت الموضوع وما تريد .
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
14 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 3 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

كيف كانت صفة زواج الصحابة رضي الله عنهم وكيف نستطيع أن نعمل عرسا على طريقتهم…

الصحابة رضي الله عنهم أقل الناس كلفة وهم بعيدون كل البعد عن التكلف فكان الواحد منهم إن طلب امرأة هو الذي يحدد مهرها، فمن السنة أن يحدد المهر الزوج وليس ولي أمرها وعلى ولي الأمر أن يتأكد من دينه وخلقه وإن كان ولي الأمر أراد أن يبيع ابنته فليطلب هو المهر، وأما إن كان يريد أن يشتري الرجال، فيقول : أنا قبلتك لدينك ولخلقك وأنت الذي تحدد المهر ثم بعد ذلك الرجال لا يعرفون الغناء ولا يعرفون الرقص، وهذا للنساء فمن السنة أن يحصل الغناء عند النساء من غير ان يسمع الرجال ومن غير خلطة الرجال بل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء الأنصار لما زفت امرأة إلى رجل منهم فقال : { هل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني } قالت عائشة : تقول  ماذا ؟ قال : { تقول :
أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
لولا الذهب الأحمر ماحلت بواديكم
لولا الحنطة السمراء ما سمنت غداريكم
 
فالنبي صلى الله عليه وسلم علم النساء كيف يغنين ، فالنساء يغنين فيما بينهن ولا حرج ، لكن يغنين بكلمات لا تتنافى مع الحشمة والخلق ، بخلاف كلام الفسقة والفجرة مما يلقى ويذاع عبر وسائل الإعلام ، أما الرجال فلا يعرفون الاجتماع في أعراسهم إلا على الوليمة فالمسلم إن فرح وأراد أن يظهر فرحه يطعم من يحب، وقال الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة : “لم يكن رجال السلف الصالح يجتمعون في أعراسهم إلا على الوليمة فلم يكونوا يعرفون ضرب الكف بالكف ولا ضرب الكف بالدف ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال ” ومن السنة أن يكون الاجتماع على الطعام بعد أن تزف العروس إلى عريسها وليس قبل ، فبعد أن يحصل الاجتماع بين العروسين يدعي الزوج أو ولي أمره الناس على طعامه وفي هذا الطعام  معنى تقديم الطعام الحبور ، وتمام السرور في قبول هذه الزوجة وأنها على خلق وأنها على خير .
 
هذا باختصار حال السلف الصالح في زواجهم ، بعيداً عن الكلفة والتعقيد ، لأنهم يعلمون أن الزواج هو سترة على الزوجة ، كما أنه سترة على الزوج ، وحقيقة إن لم نهتدي بهديهم ونقتدي بما يفعلون في زواجهم  فإن العنوسة كما نرى اليوم ستكون لا يكاد يخلو منها بيت ، فالسعيد من يسر، فأكثر النساء بركة أقلهن مهراً، ففرق بين أن ينظر الزوج إلى زوجته ويتذكر سهولة والدها ويسره فيهنأ بهذه الزوجة، ففرق بين هذا وبين من كلما نظر إليها تذكر ديونه وهمومه ، فهذا لا بد أن ينعكس على الزوجة فالصورة الأولى كريمة وتكون البركة في حياتها أما الثانية مظهرية كذابة جوفاء ، كما هو شعار كثير من الناس إلا من رحم الله التي هي مظاهر دون حقائق ودون أخلاق ودون ديانة نسأل الله العفو والعافية .

ما هو الأفضل العلم الشرعي أم الزواج ومن هو الأولى

الأصل ألا يوجد تعارض بين العلم والزواج، والأصل في الزواج أن يعين على الطلب، لكن بشرط حسن الاختيار.
وكثير من طلاب العلم لما تسأله تزوجت، يقول لك: لا أنا طالب علم، وما الذي يمنع أن تكون طالب علم ولك زوجة، لا سيما إن أحسن الإنسان الاختيار، واختار طالبة علم، فإنه يعمر وقته معها ويتقدمان في الطلب.
فلا يوجد مفاضلة بين الزواج وبين طالب العلم، فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو سيد العلماء وله زوجات، فطالب العلم لا يمنعه طلبه أن يتزوج، إن كان الانقطاع الكلي للعمل يحتاج إلى فترة ويحتاج إلى نوع تفرغ.
لكن إن كانت الشهوات والفتن قريبة من الإنسان ونفسه تنازعه فحينئذ التخلية قبل التحلية، فأن يخلي الإنسان نفسه من شرورها مقدم على أن يحليها في الطاعة.
والزواج سكن فالإنسان يحتاج إلى الزوجة، لا سيما في هذا الزمان ،وأنا أنصح طلبة العلم، وأنصح أولياء الأمور للذكور والإناث أنصحهم وأدعوهم إلى الزواج المبكر، وأرى أن في الزواج المبكر فوائد عظيمة، لا سيما فيمن رزقه الله سعة من المال، فالزواج المبكر يعجل في رجولة الولد، والزواج المبكر يؤتي بثماره من حيث الولد، فالعنوسة تأخير الزواج من أسباب الفتنة في المجتمعات هذه الأيام.
وينبغي للغيِّر على الفضيلة وعلى الديانة، لا سيما من الأثرياء أن يكون لهم خطوات عملية  في المجتمع تحد من العنوسة ومن صعوبات الزواج أمام الشباب لا سيما أن الزواج من الحاجيات الأصلية التي يجوز مساعدة الفقير عليها من مال الزكاة، فأنا أرى من مصارف الزكاة المهمة التي لها ثمرة وبركة هي أن يبحث الإنسان عن رجل صالح يريد أن يعف نفسه ولا يقدر على الزواج، فيعطيه من مال الزكاة  فيكون سبباً  في وجود الأولاد الصالحين، فهذه أشبه ما تكون بالصدقة الجارية.
وهذا الباب ينبغي أن يعالج،  فأهل الفساد وللأسف يتفنون في فسادهم وفي عرضه ويؤصلونه ويدعون إليه بقوة، وأهل الخير نائمون وغافلون، ومع وجود الملذات والشهوات إن أهل الخير غفلوا وأهل الشر تفننوا وجدوا واجتهدوا فمن الطبيعي أن نرى ما نرى هذه الأيام في المجتمعات .

السؤال الثالث عشر يقول بعض الناس لا يجوز أن يتزوج الرجل على زوجته…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/هل-يجوز-ان-يتجوز-الرجل-على-زوجته-في-عدتها-؟.mp3الجواب : هل للرجل عدة ؟ الرجل له عدة في صورتين لا ثالث لهما ؛ لأن فترةَ العدة لا تكون المرأةُ أجنبيةً فيها.
*الصورة الأولى* : مثلا لو مات رجل وزوجته في عدتها فإنها ترثه ؛ لأنه لم تُبَتّ العلاقة ولم تنتهِ بينهما.
فقال العلماء : من كان عنده أربعةٌ من النساء فطلّق الرابعة فلا يَحلُّ له أن يتزوج الخامسة حتى تقضي المرأةُ الرابعة عدّتَها؛ لأنها في وقت عدتها ما زالت على ذمته.
*الصورة الثانية* : من طلّقَ امرأة فأراد أن ينكح أختَها ، أو عمتَها ، أو خالتَها فلا يَحلُّ له أن ينكحَها حتى تقضي المرأة الأولى عدتها.
قالوا : في هاتين الصورتين كأن للرجل عدة ، أمّا ما عدا ذلك فليس للرجل عدة ، إنما العدة للمرأة.
والعدة من حق الرجل، لِذا لا يجوز للمرأة أن تتزوج في عدة الطلاق ولا في عدة الوفاة ، ولما عَظُم حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علينا منعنا ربُّنا أن ننكحَ أزواجَه إلى يوم الدين ، فنحن ممنوعون أن ننكح أزواجَه.
وهل من تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبنِ بها، هل يجوز أن ننكحهنا أم لا؟ ثبت أن من طلقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبْنِ بها أنها تزوجت بأحد أصحابه -رضوان الله عليهم-.
وهذه من الأدلة الخفية القوية على أن المراد بالنكاح هو الدخول وليس العقد (١).
(١) ييان هذا: قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا﴾، فلو كان المراد بالنكاح هو العقد لما تزوج الصحابي التي طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البناء.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الأول أخ من فلسطين الحبيبة يسأل ويقول عندنا اعتاد الناس في…


الجواب : هذه العادة ( تقسيم المهر إلى مقدم ومؤخر ) قديمة ، وعالجها علاجاً طويلاً الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه ( اعلام الموقعين عن رب العالمين) ، والإمام ابن القيم من وفيات سنة ( 751 ) ، كان يعيش في القرن الثامن ، ولما ذكر اختلاف الأحكام والعوائد والعادات مثّل على ذلك بالمهر ، فقال : المهر في زماننا هو المؤخر ، ولكن العادة جرت واتفقت إرادة المتعاقدين على أن المرأة لا تطالب به ولا تأخذه إلا إن طُلقت أو مات عنها زوجها .
فهذه العادة قديمة وليست جديدة ، العادة التي جرى عليها الناس اليوم من أنّ المهر كما يكتب في عقود الزواج ، لو نظرت في عقد زواجك تجد في عقد زواجك مكتوب ، وتأخذه المرأة في أقرب الأجلين ( الطلاق أو الوفاة ) ، فالمهر ليس مطالباً به الزوج ، يعني لا يقال أن هذا مهرا بمعنى أن المرأة لها أن تطالب به زوجها متى شاءت ولها أن تأخذه؛لأن العادة درجت أن المرأة لا تأخذه إلا في احدى صورتين ، إلا إن وقع اتفاق على خلاف المعتاد ، فالعلماء يقولون : ( العادة محكمة ) ، وسبب وجود المهر المؤخر فساد الذمم ، كالسبب الذي يكون فيه توثيق العقود ، وتوثيق البيع والشراء من البيوت والسيارات وما شابه ، فقديماً لما كان يتم البيع ، لما إشترى النبي صلى الله عليه وسلم من جابر ناقة ما كان يوجد وقتها توثيق عقد ، ولما كان الناس يتعاملون فيما بينهم كان دينهم يمنعهم ، كما كان يقول حذيفة رضي الله تعالى عنه كما في صحيح مسلم : ولقد أتى عليّ زمان وما أبالي أيكم بايعت ،لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه عليّ ساعيه ،وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا.
فحذيفة أدرك شيئاً من الخيانة ، شيئاً من عدم أداء الأمانة .
الشاهد لما كثرت الخيانات وفسدت الذمم فكان من حق أولياء الأمور أن يصلحوا شؤونهم ، كما كان يُؤثر عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ، كان يقول : يُحدثون ونُحدثُ لهم ، الناس يغيرون ويبدلون ، ونحن أولياء الأمور نحدث لهم .
ما معنى نحدث لهم ؟
الجواب : نصنع لهم شيئاً لم يكن سابقاً ، وهو من صلاحياتنا ، فمن صلاحيات أولياء الأمور ، إحداث مثل هذا لنصلح شأنهم .
من أين جاء المهر المتأخر ؟
الجواب : جاء المهر المتأخر من عدم التأكيد على الخُلق والدين ، لما الناس أصبحوا يتهاونون في دين الرجل ولا يفحصونه ، ولا يسألون عن دينه ، ويزوجون الأثرياء ، ويزوجون أي إنسان ، حينئذ جاء المهر المتأخر ،
*فإذا كان المهر المتأخر بديلاً عن السؤال عن الدين حرام* ، يجب عليك أن تسأل؛لأن النبي عليه السلام يأمر الرجل ، وهذا الأمر يشمل الأنثى ( المرأة ) أيضاً ، عليك بذات الدين ، فالمطلوب أن نتزوج صاحبة دين ، فإذا ولي الأمر أو المرأة ظنت أنها برفع قيمة المهر المتأخر تهنأ وتعيش حياة طيبة ، وأنها تُحصّل ما تريده من زوجها ، هذا كبديل عن الدين أو الخُلق حرام ، أما الأصل في المهر فهو مطلق ، يجوز أن يؤدى المهر كله مؤجلاً ، ويجوز أن يؤدى المهر كله معجلاً ، ويجوز أن يؤدى المهر مؤجلاً ومعجلاً ، لكن كما قلت ( العادة محكمة ) ، فإذا جرت العادة عند الناس أن المهر لا تأخذه المرأة وهو ليس من حقها إلا إن مات عنها زوجها ، فهو من الدّيْن ، فأول ما يعطى للمرأة نصيبها من المهر كديْن ، ثم تأخذ نصيبها ( الربع أو الثمن ) على وفق التفصيل المعروف عند العلماء في الميراث ، والله تعالى أعلم .
سؤال من أحد الحضور : إذا لم يترك الزوج مالاً فما الحكم ؟
الجواب : الأصل أن بيت المال هو الذي يسد عن المسلمين ، وهذه مسألة بحثناها في درسنا في شرح صحيح مسلم وطوَّلنا في بحثها ، وذكرنا الأدلة ، ورجحنا أن بيت مال المسلمين هو وارث من لا وارث له ، وأنه هو الذي يسد دين من لا يستطيع السداد .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 6 جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الحادي عشر ما نصيحتكم لطالب الجامعة الذي اشتدت عليه الحاجة إلى الزواج ولكن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0023.mp3الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
تأمل معي الحديث
النبي أرحم بنا من أنفسنا صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي هو ،والواجب العفة.
فلما قال يا معشر الشباب ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
فيه إشارة إلى أنه لا يوجد علاج مشروع غير الصوم ،فالحديث بدلالة الإيماء فيه حرمة الإستمناء فلو كان الإستمناء هو العلاج لذكره النبي صلى الله عليه وسلم لكنه قال : فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
فالعلاج الصوم ،لكن حقيقة نحتاج أن نعيد النظر في موضوع الزواج،
الزواج المبكر الشرع يحث عليه، والعقبات الموجودة في سبيل الزواج والكماليات والحياة المثالية من الغنى ولا يُزوج الإنسان إلا وهو غني وما شابه مثاليات أصبحنا نقلد فيها الغرب وإلا فالزواج
من جاءك صاحب دين وصاحب خلق ودفع مهر المثل الواجب عليك أن تزوجه وإذا كان فقيرا الله يغنيه في الزواج ويجوز شرعاً أن تدفع الزكوات للمحتاج للزواج ولا يجد مالاً ليتزوج به،
ويجوز شرعاً ان يطالب الأغنياء بأن يدفعوا لهؤلاء الزكاة ففي هذا عفة للمجتمع ؛في هذا خير وبركة
فالواجب يا أيها الطالب أن تغض بصرك والواجب أن تحفظ فرجك والواجب أن تستعف حتى يغنيك الله من فضله هذا والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor