السؤال العاشر: شخص يملك مصنعًا، وهذا المصنع يتعامل مع البنوك المسمّاة بالإسلاميّة من ناحية التسهيلات والقروض وغير ذلك، وهنالك شخص آخر لديه مال، يريد أن يستثمر ماله مع إدارة المصنع استثمارًا، وليس امتلاك حصّة في المصنع المذكور أعلاه، وفي آخر العام يحصل على جزء من الربح، وبنسبة غير ثابتة تحدّد آخر العام، أو -لا قدر الله- يتحمّل جزءًا من الخسارة إن وقعت، ما حكم استثمار الشخص في هذا المصنع، وجزاكم الله خيرًا؟

السؤال العاشر: شخص يملك مصنعًا، وهذا المصنع يتعامل مع البنوك المسمّاة بالإسلاميّة من ناحية التسهيلات والقروض وغير ذلك، وهنالك شخص آخر لديه مال، يريد أن يستثمر ماله مع إدارة المصنع استثمارًا، وليس امتلاك حصّة في المصنع المذكور أعلاه، وفي آخر العام يحصل على جزء من الربح، وبنسبة غير ثابتة تحدّد آخر العام، أو -لا قدر الله- يتحمّل جزءًا من الخسارة إن وقعت، ما حكم استثمار الشخص في هذا المصنع، وجزاكم الله خيرًا؟

الجواب: سُئل الإمام أحمد: هل يجوز للرجل المسلم أن يشارك كتابيًّا في التجارة؟

قال: نعم، مالم تقع الطريقة والاستثمار بالحرام.

فإذا لا يوجد استثمار محرم، ولا قروض ربويّة، فالأصل في الاستثمار الحلال، ولا سيّما إذا كان هؤلاء متأوّلين، أو كانت نسبة أخذهم بما تأوّلوه من قروض بالتسهيلات الموجودة في البنوك الإسلاميّة هي مغلوبة لا غالبة، وأمّا إذا كان أخذهم للقروض هو الغالب فلا أنصح بمثل هذه المشاركة.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال العاشر: شخص يملك مصنعًا، وهذا المصنع يتعامل مع البنوك المسمّاة بالإسلاميّة من ناحية التسهيلات والقروض وغير ذلك، وهنالك شخص آخر لديه مال، يريد أن يستثمر ماله مع إدارة المصنع استثمارًا، وليس امتلاك حصّة في المصنع المذكور أعلاه، وفي آخر العام يحصل على جزء من الربح، وبنسبة غير ثابتة تحدّد آخر العام، أو -لا قدر الله- يتحمّل جزءًا من الخسارة إن وقعت، ما حكم استثمار الشخص في هذا المصنع، وجزاكم الله خيرًا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال التاسع: أخي يعمل مندوبًا للمبيعات في منتجات للورق الصحي، وهناك منتج للأطفال عليه صورة مجموعة من الحيوانات؛ ومنها الخنزير -أجلَّكم الله-، والصورة واضحة؛ فهل يجوز لي أن أُوزع هذا المنتج؟

السؤال التاسع:
أخي يعمل مندوبًا للمبيعات في منتجات للورق الصحي، وهناك منتج للأطفال عليه صورة مجموعة من الحيوانات؛ ومنها الخنزير -أجلَّكم الله-، والصورة واضحة؛ فهل يجوز لي أن أُوزع هذا المنتج؟

الجواب:
هذه الصور تُهمل وتُهدر، ولا يُحتفظ بها ولذا .
إذا ما وجدت عورات، هل يجوز لك أن تصور على الهاتف، هل يجوز التصوير على الهاتف؟
أنا أرى أن التصوير على الهاتف أمره أسهل من الصورة الفوتوغرافية؛ لأنها تُمسح في أي وقت؛ ولأنها غير ظاهرة -يعني صوره مُخبئة-، والصور التي تُحشى في الوسائد، والصور التي تُداس على الأرض ولا يكون لها اعتبار أمرها سهل، ولا سيما مع ما يسميه علماء الحنفية؛ ما عمّت به البلوى، فالصور الآن أصبحت مما عمّت به البلوى.

والله تعالى أعلم ✍?✍?

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال التاسع: أخي يعمل مندوبًا للمبيعات في منتجات للورق الصحي، وهناك منتج للأطفال عليه صورة مجموعة من الحيوانات؛ ومنها الخنزير -أجلَّكم الله-، والصورة واضحة؛ فهل يجوز لي أن أُوزع هذا المنتج؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال السابع: ما هي كفالة اليتيم، وهل ما يكون في مراكز الأيتام من جمع ثلاثين دينار من كل كفيل، كـكفالة مع اشتراك أكثر من كفيل في نفس اليتيم؟

السؤال السابع:
ما هي كفالة اليتيم، وهل ما يكون في مراكز الأيتام من جمع ثلاثين دينار من كل كفيل، كـكفالة مع اشتراك أكثر من كفيل في نفس اليتيم؟

الجواب :
النبي ﷺ ثبت عنه قوله:
«أَنَا وَكافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ يَعْنِي السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى».

صححه الشيخ الألباني في ” صحيح سنن الترمذي ” .

واليتيم مَن فقد أباه ولَم يَبلُغ (ذَكَراً كان أو أنثى)، أما الدواب -أجلكُمَّ الله- فيسمى (لَطِيم).

ما هي الكفالة؟
أن تكفله كفالة تغنيه وتكفيه في بَدَنِه وعَقلِه ونَفسِه.

وليست الكفالة هي إطعام أبدان أو بطون جائعة فقط، لأن هذا نوع من الكفالة، والاشتراك نوع آخر من الكفالة.

اليتيم كما أنه يحتاج لِــ الطعام؛ فحاجته إلى التربية والإرشاد والتعليم؛ لا تقِل عن حاجته للطعام.

فما تُحبِّه لولدك؛ تصنعه مع مَن تكفَلُه.

أما رمي المال هكذا، وأن تتركه ضائعا، وأن يُسَمَّن -والعياذ بالله- ليكون من جند الشيطان؛ هذه ليست كفالة، وأنا لا أُزَهِّد في دفع الناس ثلاثين دينار.

إذا كنت لا تستطيع أن تَكفَل يتيم إلا بهذا الدفع؛ فاصنَع، لكن اجهَد أن ترتقي، واجهَد أن يكون لك صدقة جارية فيما تُعَلِّمُه لِـهذا اليتيم من خير يأخذه منك، ليس فقط أن تطعم بَطنَه، وأن تسد جَوعَتَهُ.

فسَدُّ الجَوعَة فيها أجر، لكن ليست هي الكفالة.

النبي ﷺ ما قال:
مَن أطعَم يتيماً.

وإنما قال: (من كفل)، أنا وكافل، وقال : كافِل، على وزن اسم فاعل.

واسم الفاعل في العربية يفيد الإحاطة والاستمرار والبقاء.

أمَّا أنت لا تَعرِف اليتيم ولا تراه، وتدفع ثلاثين دينار على ورق؛ فلا أنصح الصدقات بهذه الطريقة.

أنصح أن تُشرِف على صدقتك وأن ترى ثمرتها بنفسك، فإن أفلحت مع واحد؛ تأخذ الثاني ثم تأخذ ثالث، وهكذا.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال السادس: لدينا مستأجر يتأخر في الدفع، وإيجاره هو مصدر دخلنا، فهل يجوز أن نشترط في العقد شرطا جزائيا الذي هو دفع مبلغ 350 دينار بدل إيجار وهو 300 دينار في حال تأخره عن الدفع، وهل الزيادة التي يأخذها البنك كغرامة تأخير تدخل في نفس الباب؟

السؤال السادس: لدينا مستأجر يتأخر في الدفع، وإيجاره هو مصدر دخلنا، فهل يجوز أن نشترط في العقد شرطا جزائيا الذي هو دفع مبلغ 350 دينار بدل إيجار وهو 300 دينار في حال تأخره عن الدفع، وهل الزيادة التي يأخذها البنك كغرامة تأخير تدخل في نفس الباب؟

الجواب : أولا المسألة مكونة من أمرين:

الأمر الأول : هل تجوز الغرامة المالية أم لا؟

(الجماهير) يمنعون الغرامة المالية.

والذي أراه صوابًا جواز الغرامة المالية، قال بهذا (الحنابلة)، وأيّده وأكده بأدلة نقلية كثيرة عدد من المحررين المحققين من العلماء، وبسط المسألة شديدًا وكاد أن يحصر الأدلة النقلية على الجواز (ابن القيم) في كتابه (الطرق الحكمية) في أوائل كتابه.

ومن الأدلة النقلية التي تدل على الغرامة المالية ما ثبت في “سنن أبي داود ومسند أحمد والنسائي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول :(في كل إبل سائمة، في كل أربعين ابنة لبون، لا يفرق إبل عن حسابها، من أعطاها مؤتجرًا فله أجرها، ومن منعها، فإنا آخذوها، وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا تبارك وتعالى، لا يحل لآل محمد منها شيء) .

وقال الشيخ الألباني في صحيح أبي داود ج 5 ص 296: “إسناده حسن-.

وثبت كما في مسند الإمام أحمد حديث رقم (390) : أن عمر رضي الله عنه حرّق حطبا لسعد رضي الله تعالى عنه.
وهذا الخبر في تاريخ الطبري (3/150).

وأن عمر حرّق متجرا لرويشد الثقفي لما وجده يصنع فيه خمرا
رواه عبد الرزاق في “المصنف” والسيوطي في “جامع الأحاديث” وغيرهما.

وهذه كلها من الغرامة المالية.

وثبت في غزوه تبوك -وهو أرفع ما يكون في جواز الغرامة المالية من السيرة العملية- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ مال ابن أبي حقيق؛ وهو رجل يهودي كان ماله كثيرا، فالنبي صلى الله عليه وسلم وكّل بعض الأصحاب فيه بتعذيبه لاستخراج ماله وأخذه ووضعه في بيت المال.

فالغرامة المالية من حيث أصل الجواز أرجو أن تكون جائزة، وجوازها اليوم أمر واقع، والخلاف فيه من حيث الأمر الواقع لا معنى له مع أن المخالفين هم من جماهير أهل العلم، ولا سيما مع وجود الأنظمة المالية هذه الأيام، فالغرامات المالية موجودة بكثرة؛ ففي البلديات في غرامة مالية، وفي الجوازات في غرامة مالية، وفي أشياء كثيرة اليوم فيها غرامة مالية، فإذا منعها العلماء قديما، وتذرعوا بأنها أخذ مال الغير، وأنها وسيلة لأكل المال بالباطل وما شابه، فهذا التذرع اليوم بالأنظمة الاقتصادية والقوانين المحاسبية والأنظمة الحاسوبية تمنع هذا التخوف.

اليوم الغرامة المالية موجودة، ولا يوجد أكل أموال الناس بالباطل بمعنى أن الذي يُغرِم لا يأخذها لنفسه، بل تؤخذ ثم تنفق على مصالح الناس، فالتخوف الموجود عند الجمهور، والتطبيقات العملية والإجراءات الاحترازية والنظم المحاسبية تخفف من وطأته، وهو لا يقوى أن يصادم النصوص النقلية الشرعية الصحيحة، هذه مسألة.

المسألة الثانية: وهي مهمة؛ أنه عندنا غرامة على تأخير على زمن، والربا هو الزيادة بسبب التأخر في الزمن .

هل يجوز إن أعطيت أحدا قرضا مثلا ألف دينار فإن تأخر أخذت منه مئتي دينار؟

يقول العلماء: هذا يُفضي للربا، والعلماء في المسائل التي تفضي للربا يحكمون غلق الباب سدا لذريعة فتح باب الربا .

فأنا ما يجوز لي إذا تأجر عندي واحد، ووجبت في ذمته مالا لي فإن كان لا يستطيع، فالمطلوب مني شرعا وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍۢ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍۢ، فنظرة مصدر جواب شرط مبتدأ بالفاء، والمصدر في جواب الشرط من ألفاظ العموم عند الأصوليين.

ما المعنى وإن كان ذو عسرة؟

إذا كان المدين لك معسورًا، فالواجب عليك في دين الله -عز وجل- أن تمهله، وهذا الإمهال أعطيت عليه أجرًا، ولذا لا تجوز الزيادة فيه؛ لما ثبت في صحيح مسلم (3014) عن أبي الْيَسَرِ -رضي الله عنه- عن رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال : (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ).

إذا كان لك دين على واحد فأمهلته، فالله تعالى يظلك في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فكيف إن أسقطته، فإسقاط الدين إمهال وزيادة لك عليه الأجر المذكور وزيادة.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري .
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي.
رابط الفتوى

السؤال السادس: لدينا مستأجر يتأخر في الدفع، وإيجاره هو مصدر دخلنا، فهل يجوز أن نشترط في العقد شرطا جزائيا الذي هو دفع مبلغ 350 دينار بدل إيجار وهو 300 دينار في حال تأخره عن الدفع، وهل الزيادة التي يأخذها البنك كغرامة تأخير تدخل في نفس الباب؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب:
+962-77-675-7052

السؤال الخامس: متى نجمع الأذكار الواردة في الباب الواحد، ونأتي بها جميعًا مرة واحدة، مثل أدعية الاستفتاح؟

السؤال الخامس: متى نجمع الأذكار الواردة في الباب الواحد، ونأتي بها جميعًا مرة واحدة، مثل أدعية الاستفتاح؟

الجواب: النبي -صلى الله عليه وسلم- إن ثبت عنه أكثر من هيئة لورد فلا يجوز لنا أن نجمعها، وإنما ننوع هذه الأذكار كما نوعها، فكما أننا لا يجوز لنا أن نجمع بين القراءات في الصلاة، فلا يجوز للإمام أن يجمع ويقرأ بكل القراءات في الصلاة، وقال شيخ الاسلام ابن تيمية “وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة”، دقائق التفسير (١/١٩-٢٠).

فكذلك لا يجوز لنا في الأذكار، فإن جمعناها وقلناها مرة واحدة، فإننا قلنا وفعلنا شيئًا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبسطَ المسألة وطولها وكثرها وأكدَ ما قلناه (ابن القيم) في الباب الثاني صفحة ٣٨٠ من كتاب (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام) صلى الله عليه وسلم.
(طبعة دار ابن الجوزي/تحقيق الشيخ مشهور آل سلمان ) فقال ابن القيم ص٣٨٥ “وكذلك في الاستفتاح إن شاء استفتح بحديث علي وإن شاء بحديث ابي هريرة…وان شاء فعل هذا مرة وهذا مرة ….”

علمٌا بأن (الإمام النووي) -رحمه الله- في أواخر كتابه (الأذكار) يرى جواز الجمع، مع أنه قرر في غير كتاب من كتبه إجماع تحريم جمع القراءات وتعبد الله تعالى بها مرة واحدة.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الخامس: متى نجمع الأذكار الواردة في الباب الواحد، ونأتي بها جميعًا مرة واحدة، مثل أدعية الاستفتاح؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال الرابع: ماهي مراحل ووسائل التأديب والتربية للأبناء بعد بلوغهم التكليف الشرعي، ومتى يحق لي أو يجب علي طردهم من البيت، ومنع الإنفاق عليهم، أم هل نصبر عليهم لو أنهم فرطوا في بعض أو جميع أركان الإسلام؟

السؤال الرابع:
ماهي مراحل ووسائل التأديب والتربية للأبناء بعد بلوغهم التكليف الشرعي، ومتى يحق لي أو يجب علي طردهم من البيت، ومنع الإنفاق عليهم، أم هل نصبر عليهم لو أنهم فرطوا في بعض أو جميع أركان الإسلام؟

الجواب:
موضوع التربية موضوع مهم، والسر في النجاح في التربية، ان تكون أنت قدوة لهم، وأن يحبوك وأن تتربع في قلوبهم، بعض الآباء التربية عنده صراخ وشتم ولعن وبهدلة، ويقول لك: أنا ربيت أولادي، أنت تحتاج أن تربي نفسك قبل أن تربي أولادك، إذا هذه هي طريقة التربية عندك، يجب أن تربي نفسك، وتحفظ لسانك، بعدها تربي أولادك، وفاقد الشيء لا يعطيه، فلا يمكن لوالد أن يربي أولاده ويستجيبون له، -إلا إن شاء الله تعالى بتوفيق منه ورحمة، -والوالد فاقد التربية.
فالمفتاح في موضوع التربية، لأن تربية الأولاد دعوة إلى الله في ساحة مكشوفة، ما يحتاج معها بلاغة كلام.
فخطيب الجمعة، والمعلم، والمدرس إذا أوتيا نصيبًا من علم أو بلاغة أو بيان أثروا في الناس.
لكن التربية في الساحةالمكشوفة التي تعيش فيها، لا تكون باللسان، إنما تكون بالأعمال، إنما تكون بالقدوة.
فأنت أعد برمجة طرقك بداية، ربِّهِم بالقدوة، والقدوة تكون منك ومن أمهم، ثم تتحبب إليهم، وتربع في قلوبهم، ليسمعوا كلامك، ثم كلامك يكون فيه شفقة.
ثم أن الله -جل في علاه- حباك وخصك بدعاءٍ لأولادك.
فدعاء الوالد لأولاده مستجاب.
من أحوج الأولاد للدعاء؟
أكثرهم بعدًا، وأكثرهم شرودًا.
تبتل إلى الله بالدعاء، ثم الصبر، تصبر، لا تتعجل النتائج.
فإذا كنت أنت على طريق غير مستقيمة ثم اهتديت، فرَأَوا منك سابقا القدوة بالشر، فالهدم ثم البناء، وإزاحة الأنقاض أمر يحتاج لوقت.
فأنت إن رأيت قصورًا في نفسك يا أيها السائل والمربي، إذا أردت أن تغير هذا القصور، كم تحتاج لوقت؟
فانظر إلى حال الأولاد، ثم أنت أيها الوالد، نسأل الله أن يحفظك ويحفظ أولادك، أنت رَبِّ أولادك مراعيًا حالهم ووقتهم، ولست مراعيًا حالك ووقتك.
أنت عندك زوجتك، ولعلك كبرت، والشهوة في حقك ضعيفة بسبب كبر سن أو لوجود الزوجة.
وهم ليسوا كذلك، فلا تقسهم على حالك، راعِ حالهم، وراعِ ضعفهم.
وامشِ مع ضعفهم، ولا تيأس.
ومن أهم أسباب التربية الصحبة الصالحة، اصنع لأولادك بيئة صالحة.
ومن أهم أسباب التربية أن تجهد أن تربطهم بالمسجد وبالقرآن.
فمن بركات المسجد أنهم يجدون شبابًا بعمرهم، ولذا الوالد الذي له أولاد، ولا يأتي بهم إلى المسجد مجرم في حقهم، هذا أب مجرم.
الوالد متى بلغ ولده، وأصبح فيه شيء من الرجولة، وبدايات البلوغ، ليكن في المسجد، والله -عزوجل- يحفظه.
ومن جلس في المسجد، وجلس فيه كحالنا الآن، كما يقول سلمان -رضي الله تعالى عنه-: (من جلس في بيت الله، فهو زائر على الله).
وحق على المزور أن يكرم زائره.
فأسأل الله أن يكرمنا، وأن يكرم أخانا السائل، بأن يصلح ذريته، وأن يصلح أولاده.
نسأل الله أن يصلح ذرياتنا جميعًا.

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الرابع: ماهي مراحل ووسائل التأديب والتربية للأبناء بعد بلوغهم التكليف الشرعي، ومتى يحق لي أو يجب علي طردهم من البيت، ومنع الإنفاق عليهم، أم هل نصبر عليهم لو أنهم فرطوا في بعض أو جميع أركان الإسلام؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال الثالث : أشكو كثيرًا من المعصية والنظر إلى المحرمات؟

السؤال الثالث :
أشكو كثيرًا من المعصية والنظر إلى المحرمات؟

الجواب :
هذا خلل في الصلاة، { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } قال: (أضاعوا) ما قال تركوا ، كل من يشكو من شهوة محرمة، ولا يستطيع أن يتحكم في نفسه، فإن خلله في صلاته، تحتاج أن تحكم الصلة بالله ، هذا هاجر أذكار الصباح والمساء، هذا هاجر لقراءة القرآن، أعد إحكام الصلة بالله واحتمِ بالله ، ولذ به، الجأ إلى حماه وقواه، لتستعين على الشيطان، فالشيطان ضعيف { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } وأنت ضعيف { وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا  } فضعيفان يتصارعان على حلبة، من الذي يغلب ؟
من يستنجد بالقوي، فمن لجأ إلى القوي – الله جل في علاه- ولاذ بحماه، فالله جل في علاه يحميه من هذا .

ثم علاج الشهوة المحرمة ما أحل الله، وهذا سر قول الله تعالى { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ } دقة القرآن ؛ الله ما قال: يغضوا أبصارهم، قال: (يغضوا من أبصارهم)، فهناك بصر تسرح فيه كما تسرح الخيل في المرعى، وتتمتع فيه، وأنت مأجور لا موزور، وهو النظر إلى زوجك، فهذا النظر يغني ويعطي النفس حظها من شهوتها التي أحلها الله، قال الله -جل في علاه-: (يغضوا من أبصارهم)، لو أن الله قال: يغضوا أبصارهم، لحرم عليك أن تتمتع بالنظر إلى زوجك، ثم قال: (ويحفظوا فروجهم) ولم يقل: يحفظوا من فروجهم، وإلا لكان الاستمناء حلالًا مثلًا، قال: (ويحفظوا فروجهم)، إتيانك لأهلك حفظ لفرجك وحفظ لفرجها، وهو طاعة من الطاعات وعبادة من العبادات، فالله ما حرم شيئًا إلا وجعل ما هو خير منه، وأبرك منه، وأحسن منه، وأنفع منه وهكذا .

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الثالث : أشكو كثيرًا من المعصية والنظر إلى المحرمات؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

رجل وقع خلاف بين والده وبين أهل زوجته؛ فأمره أبوه أن يطَّلق زوجته ، فطلق الرجل زوجته طاعةً لأبيه، علماً أنه لا يوجد خلاف بين الزوج والزوجة، فهل وقع الطلاق؟

السؤال الثاني:
رجل وقع خلاف بين والده وبين أهل زوجته؛ فأمره أبوه أن يطَّلق زوجته ، فطلق الرجل زوجته طاعةً لأبيه، علماً أنه لا يوجد خلاف بين الزوج والزوجة، فهل وقع الطلاق؟

الجواب:
السؤال كان ينبغي أن يسبقه سؤال آخر، هل للوالد سلطة على ولده إن أمره بالطلاق، وحينئذ يجب على الولد أن يستجيب لأمر أبيه؟

ورد في هذا آثار، وأشهر وأصح الآثار التي وردت تطليق ابن عمر، أمر عمر ولده بأن يطلق زوجته واستجاب ولده له، وكذلك أبو بكر -وإن كان هذا في الصحة عند علماء الحديث ليس كحادثة عمر رضي الله تعالى عنهما-، تزوج ولد أبي بكر امرأةً يضرب بها المثل في الجمال فكان يتباطأُ عن صلاة الجماعة فأمره أبوه أن يطلقها، فانظروا إلى منزلة صلاة الجماعة في الشرع.

قال علماؤنا: لا يلزم للوالد إن أمر ولده بالطلاق أن يفصح عن السبب، فلعله رأى شيئًا يوجب الطلاق، ويرى إن أخبر به ففي هذا ضرر.

فالجواب: إذا كان أبوك كعمر ملهمًا عادلًا، لا يميل مع هوى، وأما إن وقع خلاف بينك وبين أنسبائك من أهل زوجة ابنك، فليس هذا بمسوغ للطلاق.

فالوالد إن كان عادلًا، والولد يعلم ورع أبيه وتقواه وعلمه ورجحان عقله وسداد رأيه في حياته فليطعه، وأما إن كان الوالد كسائر الناس، وكان الباعث على هذا الأمر كما في الإشارة في السؤال إنما هو هوًى ونزاع فليس على الولد أن يجيب.

الآن نأتي للسؤال، في السؤال يقول: أنا طلقت، فهل تحسب الطلقة؟

إن أنشأت الطلاق فنعم، فقلت كلاماً فيه إنشاء طلاق فنعم، ولكن المفتي يحتاج منك أن تخبره ماذا قلت، وما هو حالك حين طلقت، وما شابه.

وما نذكره في هذا المجلس من مسائل الطلاق، لا يجوز لك يا طالب العلم أن تُخَرِّج عليه، وأن تُفَرِّع عليه، فالطلاق له أحوال وينبغي للمفتي أن يعرف التفاصيل في كل حادثةٍ من الحوادث.

فإذا أنشأ هذا الأخ الطلاق بمعنى أنه عقده، ثم قال أنا كنت مجبراً، فنقول هذا الإجبار ليس بمُلجىءٍ عند الفقهاء، هو مجرد خبر -مجرد أمر- فإنك لو ما استجبت له فلعل الوالد يغضب قليلًا ثم يهدأ، فليس هذا من حد الإكراه الذي يقع فيه الإلجاء الذي يكون ملجئٍ، والذي تترتب عليه آثار بأنه من فعل شيئًا تحت الإكراه الملجئ فلا أثر له.

الإكراه الملجئ يكون بأن تؤذى، أو أن تقتل، أو أن تسلب حريتك، أو يلحقك ضرر من قِبل شخص يستطيع تنفيذ ذلك.

أما غير الملجئ؛ فهو مثل أن يكون مَن أمَرك يغضب، أو من أمرك يعجز، مثل صغير يقول لك: اقتل فلانًا، فهو صغير ما يستطيع ان يصنع بك شيئًا، هذا ليس إكراهًا وهكذا.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

رجل وقع خلاف بين والده وبين أهل زوجته؛ فأمره أبوه أن يطَّلق زوجته ، فطلق الرجل زوجته طاعةً لأبيه، علماً أنه لا يوجد خلاف بين الزوج والزوجة، فهل وقع الطلاق؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال الأول: أخٌ يقول: شيخنا الفاضل هذا السؤال من أمريكا -حفظكم الله-: امرأهً طُلقت، وليس لها رحم، أو هي لا تحيض بسبب الأدوية التي تأخذها كيف تُحسب العدة؟

السؤال الأول: أخٌ يقول: شيخنا الفاضل هذا السؤال من أمريكا -حفظكم الله-: امرأهً طُلقت، وليس لها رحم، أو هي لا تحيض بسبب الأدوية التي تأخذها كيف تُحسب العدة؟

الجواب: لا خلاف بين الفقهاء أن المرأة التي لا تحيض عدتها ثلاثة أشهر، والأشهُر بالقمرية لا بالشمسية.

والأشهُر القمرية تُعرف بالهلال.

فالمرأة الكبيرة إن طُلّقت وهي لا تحيض، فكما قال الله عز وجل: ﴿وَاللّائي يَئِسنَ مِنَ المَحيضِ مِن نِسائِكُم إِنِ ارتَبتُم فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشهُرٍ وَاللّائي لَم يَحِضنَ وَأُولاتُ الأَحمالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعنَ حَملَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا﴾[الطلاق: ٤].

فعدة المرأة التي لا تحيض ثلاثة أشهر، قالوا: وفي هذا دلالة على أن الأصل في العدة الحيض، فإن تعذر الحيض فننتقل إلى الأشهر القمرية لا الشمسية، يعني الأشهر العربية (الهجرية) لا الأشهر الشمسية.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الأول: أخٌ يقول: شيخنا الفاضل هذا السؤال من أمريكا -حفظكم الله-: امرأهً طُلقت، وليس لها رحم، أو هي لا تحيض بسبب الأدوية التي تأخذها كيف تُحسب العدة؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

كلمة الشيخ مشهور -حفظه الله- عن الفتن وسبل الوقاية منها.

كلمة الشيخ مشهور -حفظه الله- عن الفتن وسبل الوقاية منها.

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بعدُ.

فالفتن تظهر في هذه الأمّة على شكل أمواج بين مدٍّ وجزر، وأشار إلى ذلك النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في عدّة أحاديث، وكذلك الصّحابة -رضوان الله تعالى عليهم-.

والكلام عن الفتنة طويل لاهب، ولكن الذي أريد أن أقرره بين يدي الإجابة على الأسئلة أنّ ذلك الصّنف المنشغل بالعلم الشرعيّ تأصيلًا وتعلّمًا وتعليمًا هو أبعد النّاس عن الفتن والخوض فيها، وآنَ للعقلاء من النّاس، ولاسيّما ممن خاض في الفتن فزلّت قدمه، وضلّ فهمه، آنَ لهم أن يراجعوا حساباتهم، وألّا تبقى الأمور هملًا، حتّى يوقفوا ذاك النّزيف من شلّالات الدّماء التي سالت في كثير من بلاد المسلمين، فلا يتحمل آثام من يأتي بعدهم، ولو بعد مئات السّنين، فيقولون: فلان وفلان تكلّم في مسألة كذا كذا وكذا، هذا أمر واجب ولاسيّما على السلفيّين، ولا سيّما فيمن تكلّم في أحداث سوريا على وجه الخصوص، المراجعات العلميّة الصّادقة النّابعة من خوف الله أولًا، ومن تقريرات العلماء ومن النّظر إلى عواقب الأمور من أوجب الواجبات، ننتظر سيلًا جديدًا في إدلب، ولعلّنا على مشارف أيّام فتكون هنالك سيول وعشرات الألوف من الأرواح تزهق، وما استفدنا شيئًا ممّا جرى، والغشاوة على الأعين، ولا أدري أقول الختم على القلوب أم الطّبع على القلوب؟ القلب أصبح أغلف.

وما زال للآن أناس يقولون: الجهاد في سوريا!!، وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.

فالواجب أن نستنقظ ما بقي، وأن نحفظ رأس المال، وأرجو الله -تعالى-، وقد أخبرنا نبيّنا
-صلى الله عليه وسلم- فضل الشّام وبركة الشّام ما لا يخفى على طلبة العلم، وحقيقة هذه الإخبارات أصبحت من باب الابتلاءات للعقول، العقل لا يكاد أن يصدّق، لكن هذا خبر النبيّ
-صلى الله عليه وسلم-، ونحن
-ولله الحمد والمنّة- ديننا دين قائم على أخبار صحيحة، ونمتاز عن غيرنا بأنّنا أمّة إسناد.

وممّا لا يخفى على أحد، ولكن يُذكر بهذا الصّدد أنّ طالب العلم المتمكن من أحاديث الفتن التي لا تغيب عن باله ويستحضرها هو بتوفيق من الله -عزّ وجلّ- أبعد النّاس عن الفتن، وأنّ الفتن لا يجوز الاعتماد فيها على وسائل التّواصل وعلى المحطّات الإخباريّة والفضائيّات والتقريرات الغربيّة والأخبار.

أنا أدعوكم إلى أن تتأمّلوا كلمة أقولها: هل يوجد إعلام إسلاميّ؟

هل أهل الإسلام الصّادقون يصنعون الخبر؟

هل هم الذين يتحكمون فيما يجري أم أنّ الإعلام الإسلاميّ اسم لا مسمّى تحته، ولا طائل بعده؟
وإنّما هي أخبار يتلقّفونها من الكفّار ثم يعيدون برمجتها بعبارات تقول فيها أي من رسم الإسلام لا حقيقة الأمر.

فأنا أشكّ أن يكون هناك إعلام إسلاميّ، وما يسمّى اليوم بالإعلام الإسلاميّ ضلّ وضرّ وأضلّ أكثر ممّا أفاد.

القواعد العلميّة والعلم لا يقبل المجاملة.

فأجمل ما في العلم البيّنة والدّليل والبرهان، وهذا أحسن حسنات العلم، أحسن حسنات العلم أنّ العلم لا يجامل أحدًا، وأحسن حسنات العلم أنّ العلم فضّاح، يفضح من لم يُقم أصوله على أمور واضحة.

فالنّاس للأسف في وقت الفتنة يخوضون بفتنة، ويخوضون ويعتمدون في خوضهم على مصادر الفتنة، وللأسف ينسون ما أخبر به النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.

حقيقةً ما نخاف على إخواننا في سوريا امرٌ استدعى هذه الكلمة والأمور تُعدّ، وأسأل الله
-جلّ في علاه- أن يحفظهم، وأسأل الله -جلّ في علاه- أن يمنعهم من كلّ شرّ وضرّ وسوء، وأسأل الله أن يحفظ بيضة أهل السّنة فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء؛ فأهل السّنة في المفهوم العام اصبحوا بالحقيقة مستهدفين من أعدائهم، وأعداؤهم لا يخفون عليكم.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

كلمة الشيخ مشهور -حفظه الله- عن الفتن وسبل الوقاية منها.


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052