السؤال الواحد والعشرين لو سمحتم ما حكم تحديد اللحية أو حلقها من أعلى و…

الجواب: الله لم ينبت لك الشعر ها هنا ولا ها هنا، لكن أنت بالشفرة هذه جررت الشعر إلى ها هنا وإلى ها هنا، -فتحمل هذه المسؤولية- ولو أن العبد ترك نفسه على ما هو عليه، ما احتاج لمثل هذا، ولا قال بأنه شنيع المنظر.
س: هل للعبد أن يأخذ من جسمه ما يشاء؟
ج: لا، حتى يأذن له الشرع،
س: هل يجوز أن يأخذ من شعر صدره؟
ج: لا يجوز.
س: أو -شعر- رجليه،
ج: لا يحوز،
فشعر اللحية لو ما ورد في نص فهو واجب،
س: فما معنى أنه الشرع يحدد أماكن الأخذ: (جز الشارب نتف الإبط وحلق العانة) ،
س: ما هو معناه ؟
ج: معناع أنه ليس لك أن تتصرف في نفسك، لا يجوز للإنسان أن يتصرف في نفسه، فالأصل في العبد أن لا يأخذ شيئا من بدنه فأنت لست ملكا لنفسك بل ملكا لربك، فالذي أذن لك الشرع أن تأخذه تأخذه، و الذي لم يأذن، الأصل أن تتركه ، لا يجوز لك أن تأخذ ما تشاء فتفعل بنفسك ما تشاء، كما يفعل بعض الشذاذ، تجده عامل عجائب في شعره أو في شكله أو في حواجبه،
س: ما حكم “الأخذ من” الحاجب؟
ج: لا يجوز أن تأخذه، و إياك أن تظن أن النمص في الحاجب فقط فالنمص مطلق الأخذ على ما تقتضيه اللغة .
فتاوى الجمعة 13–5–2016 .
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/55/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال الرابع هل يجوز للمدرس أن يقوم بتدريس اللغة الانجليزية في المسجد للطلاب بأجرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-02-at-11.25.20-PM.mp3الجواب : يجوز ،
يجوز أن يدرس الناس وأن يعلمهم غير العربية بغير أجرة .
أما أن يتخذ المسجد فيؤجر ، وأن يتخذ مكان للإجارة فهذا ممنوع .
وهذا كلام الفقهاء في القضاء ، فيقولون يجوز للقاضي أن يقضي بين الناس من غير أجرة .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29

السؤال العشرون ما معنى الإئتدام في قول النبي صلى الله عليه وسلم ائتدموا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-01-at-12.00.20-AM.mp3الجواب: الإئتدام يعني تضع الزيت وتغمس منه ،كالزيت والزعتر مثلا، حتى من استحضر مثل هذا الحديث له الأجر ،والزيت والزعتر معروف قديما.
سلمان الفارسي، كان أثاثه في بيته كأثاث المسافر ،لما كان في دمشق فجاء له أضياف كأضياف المسافر وكان يأكل كسر خبز يبلها بالماء ويأكلها، وكان سلمان رضي الله عنه من الزهاد فقدم لهم ما يأكل فقالوا نريد زيتا وزعتر هكذا في الرواية والرواية صحيحة، فأخذ، اناءا له واخذه عند البقال واتى بالزيت والزعتر وقدمه لهم فأكلوا فلما أكلوا قال رضي الله تعالى عنه :
قال نهانا صلى الله عليه وسلم عن التكلف.
انا أكرمتكم لكنني تكلفت، ونبينا صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف.
لذا اطعموا الطعام اليوم بسبب التكلف لا وجود له، اليوم الانسان لما يسهر عند اخوه ويزور اخوه وجاء وقت غداء وجاء وقت عشاء، يأكل ،وانتهى ما في كلفة ، أطعموا الطعام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا طبخ احدكم لحما فليكثر المرقة وليهده إلى جاره يهديك مرقة لحم طبعا هذه عادات الآباء والأجداد، آباؤنا وأجدادنا اذا طبخ طبخة ، قال ابعث لجارك صحنا، اليوم اذا بعثت لجارك صحنا قامت الدنيا وقعدت وارتكبت اكبر الكبائر في الدنيا، هذه أشد من كبيرة امرأة الجار تخرج متبرجة هذه أشد هذه كبيرة اكبر عند الناس فإلى المشتكى حياة فيها تصنع وفيها تكلف وفيها وما فيها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا أن ندهن بالزيت، الزيت شجرة معمرة والأطباء يقولون في أشياء تخص الخلية في البدن لا يمتد عمرها ولا يطول إلا بالزيت.
والزيت بإذن الله تعالى من أسباب التعمير .
الذي يأكل الزيت ولا يعرضه للنار ويأكله يعمر، لي جد رحمه الله مات وعمره 115سنة ،كان يشرب الزيت شربا كما نشرب الماء ،وأخبرُه وهو بالتسعين بقوة أكبر إخواني كان في الثلاثينات يقول له قوم أصارعك ويرميه الارض وهو بالتسعين.
اليوم الناس استعارت الزيت بالبيبسي الذي يسبب هشاشة العظام.
والله العظيم ما أريد ان الا ان اتكلم بالشرع ولا أريد ان اتكلم بقناعاتي.
ما أدري البيبسي ما المرغوب فيه لونه أم طعمه.
والله البيبسي لا يصلح إلا للمراحيض أجلكم الله تسليك (المجاري).
ما ادري ما المرغوب فيه ؟؟؟!!!!
فائدته، ثمرته، المال الذي يؤخذ الى اين يذهب وإلى ماذا يؤول ،يعني يريدون ان يصدروا المسألة يعني تكاد تقول والله انه الناس اذا ما تركوا البيبسي ماذا سيصنعون بدينهم ،يعني شيء يضرهم والاموال تضر المسلمين وتفيد اليهود يعني ماذا سيقدمون لدينهم، ما ادري،
لا أقول حرام لذاته لكن اقول، فيه محاذير وفيها مشاكل لا يعلم بها إلا عزوجل.
النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا بحمام زيت (انا شخصيا )
يعني، الآن انا تعبان بسبب البرد فارتاح واشعر، بنشاط لما اعمل حمام زيت لان النبي صلى الله عليه وسلم قال :ادهنوا به، يعني الزيت يكون من اعلى رأسك إلى أخمص قدميك.
فتشعر بقوة وتشعر بنشاط وتشعر بفائدة لا يعلمها إلا الله عزوجل.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا :
ادهنوا به لما تفطر ضع بجانب صحن زيت وائتدموا به، وما اجمل ان تجعل حياتك كلها مع شرعك .
يعني استيقظت تريد،أن تغسل وجهك توضأ .
تكون حياتك كلها مع الشرع حتى في أكلك حتى في شربك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثامن هل يجوز لي أن أجعل جعلا على رجل استعار كتابا بأنه إذا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161110-WA0001.mp3الجواب : هذا ليس جعلا .
الجعل : أن تجعل شيئا لمن فعل شيئا.
أما إن تأخر فتجعل عليه مالا ، فهذا عقوبة بالغرامة المالية ، والعقوبة بالغرامة المالية أمر مختلف فيه ، فجماهير الفقهاء يمنعون ، والأدلة النقلية قائمة على الجواز ، وعلة المنع أكل أموال الناس بالباطل ، فإذا نُظمت العقوبة بالغرامة المالية وما كانت للمعاقب.
واليوم فيما سمعته من شيخنا الزرقا رحمه الله يقول : موضوع العقوبة بالغرامة المالية و لا سيما من قبل المؤسسات الحكومية وغيرها مضبوطة بلوائح وأنظمة ومحاسبة فالأصل في الشرع أنه يجوّز العقوبة بالغرامة المالية ، و مدار ذلك على ما أخرجه أبو داوود في سننه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الزكاة : ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا .
الذي يمنع الزكاة ما هي عقوبته ؟
تؤخذ منه الزكاة ، ويعاقب عقوبة بالغرامة المالية ، فيؤخذ شطر ماله ، هذه عقوبة بالغرامة المالية .
وعمر رضي الله عنه لما رأى سعدًا ابتعد عن الجماعة ، وكان ينقل الحطب لقصْره وكان يترفه فعاقبه بأن حرق هذا الحطب الذي يذهب إليه .
ورويشد الثقفي لما كان يصنع الخمر في حانوته عوقب بأن حُرّق حانوته وهل تحريق الحانوت إلا عقوبة بالغرامة المالية .
إذن العقوبة بالغرامة المالية جائزة شريطة أن لا تفضي إلى ربا ، فإذا أفضت إلى ربا فهي ممنوعة ، يعني أقول لك أنا اعطيك دين وعليك بسداده خلال أشهر، فإذا تأخرت عن ستة أشهر فعليم كل شهر زيادة مائة دينار أو مئتي دينار أو ما شابه .
هذه العقوبة أصبحت تفضي إلى ماذا ؟
أصبحت تفضي إلى الربا ، فهي ممنوعة والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

السؤال السابع حديث عثمان بن حنيف  في التوسل ا للهم إني أسألك وأتوجه…

 
الجواب : الإشكالُ في لفظِ الحديثِ ، وهذهِ الإشكالاتُ ، المَفزَعُ فيها جَمعُ الطُّرق والتَّدقيقُ في الألفاظِ الواردةِ ، وهذا الحديثُ فيهِ من ألفاظهِ أنَّه يَتوسَّلُ الله عزَّ وجلَّ بِدعاءِ النَّبي ، وأنَّه جاءَ للنَّبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يطلبُ منهُ الدُّعاء وكانَ ضريرًا.
أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي فقال : ادع الله أن يعافيني . قال : إن شئت دعوت لك ، وإن شئت أخّرتُ ذاك ، فهو خير ، وفي رواية : وإن شئتَ صبرتَ فهو خير لك ، فقال: ادعهُ . فأمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، فيصلي ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه ، فتقضى لي ، اللهم فشفّعه فيَّ وشفّعني فيه . قال : ففعل الرجل فبرأ.
فأنْ يَطلُبَ الرَّجلُ من النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – الدُّعاءَ كما طلبَ عمرُ من العباسِ الدُّعاء وتَوسَّل بِدُعاءِ العبَّاس، فما المُراد ؟ و الحديثُ في البُخاريّ ، تَوسَّل عُمرٌ بِدُعاءِ العباسِ ، قالَ :” اللّهم إنَّا كُنَّا نتَوَسَّل إليكَ بنبيِّنا فتسقينا، وإنَّا نتَوسَّلُ إليكَ بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا فيُسْقَوْن ”  وكان هذا في  القحْط ؛  قالوا نتوسَّل إليك بعمِّك العبَّاس فادعوا الله لنا، يقولُ للعبَّاس ادعوا الله لنا ، ماذا يعني نتوسَّل إليك بعمِّك العبَّاس ؟  أي بِدعائِه ، أي في وقتِ الإستِسقاء نتلمَّسُ أصلحَ الخلقِ نستسقيه ، نتلمَّسُ أقربَ النَّاس منزلةً منَ الله عزَّ وجل ، وفي هذا إشارةً إلى فضْلِ النَّسبِ ، وإلى أنَّهُ إنْ وُجِد رَجلانِ ، صالحٌ وصاحبُ حسَبٍ ونسبٍ ، وصالحٌ دونَ حسبٍ ونسَبٍ ،  الصَّالح صاحبِ الحسبِ والنَّسبِ عندَهُ شيءٌ زائدٌ ، فالعبّاس ليسَ كسائرِ النَّاس – رضي الله عنه – لهُ فضيلةٌ : { ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗقلْ لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}[ الشورى:٢٣] ، فهذا التَّوسُّل كُلُُّه الذي وقعَ في حياةِ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – ليسَ توسُّلًا بالعبدِّ بذاتُه ، و إنِّما هو توسُّلٌ بِدعائِه .
*وشيخُنا الألباني – رحمه الله – ذكرَ هذا مُفصَّلاً ، وضعَّفَ ألفاظًا وصحَّحَ ألفاظًا ، وذكرَ عندَ أهلِ الصَّنعةِ الحديثيَّةِ التضعيفَ : الألفاظَ التي تُوهِمَ جوازَ التَّوسُّلِ بالذَّات ودقَّقَ في ألفاظِ الأحاديثِ ، وبيَّنَ أنَّ الألفاظَ من جِهةِ صِحَّةِ الطُّرق من ناحيه حديثيَّة فيها التَّوسُّلُ بالدُّعاء ،* فأهلُ الحديثِ يفزَعونَ لِلألفاظِ ويتحاكمونَ في التَّقرير في الأخذِ والرَّدِّ على وَفْقِ قواعدَ مُتَّبعة عندَ العُلماء ، أهلُ الشُّبهة و أهلُ البِدع كما يقولُ وكيع يذكرونَ الذي لهم ولا يذكرونَ الذي عَليهم ، أهلُ البِدَعِ يتَترسون بأشياء مُجملة ، فمِن سماتِ أهلِ البِدع في كُلِّ عصرٍ وفي كل مصر : ” افحص تجد ” ، في كُلِّ زمان وفي كُلِّ مكان من سماتِ أهلِ البدعِ التَّعَلُّق بالعُمومات، وأهلُ السُّنَّة دائِمًا في جميعِ البدعِ التي يُقرِّرُها أهلُ الشُّبه ، يُضيِّقون عليهم ويَردُّون عليهم بالتَّفصيل ، هُم يَتعلَّقونَ بالإجمالاتِ ، وأهلُ السُّنَّة يُفصِّلون ، فلمَّا يظهر التَّفصيل يظهر ماذا؟ ! يَظهر العَوار ويظهر الرَّد ، والله سبحانه و تعالى أعلم .
 
مجلس فتاوى الجمعة
9 ذو القعدة 1437
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-7-2.mp3هجري
12 – 8 – 2016 افرنجي
 
رابط الفتوى :
 
خِدمةُ الدُّرَرِ الحِسان من مجالسِ الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍?

السؤال الثامن لي ذنب أصيبه بين الفينة والفينة وكلما أقع به أتوب واستغفر وأصوم لعلي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0023.mp3الجواب:
اعلم أنك ضعيف، وخلق الإنسان ضعيفا، وأن العبد ما دام يذنب ويتوب فإن الله تعالى يقبل توبته، وأن التوبة عند أهل السنة تتجزأ بخلاف الخوارج، فمن فعل ذنبا وهو مقيم عليه فإذا تاب من ذنب آخر قبل الله تعالى توبته ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
فيما روى ابنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتّنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ)
وقد أخرجه الطبراني في “المعجم الكبير” (11/304) ، وصححه الألباني رحمه الله في “السلسلة الصحيحة” .
فالذنب – بعض الناس – يعاوده . والواجب عليه أن يفزع إلى الله وأن يتوب إليه منه. وهذا العبد ما دام يذنب ويستغفر فإن الله يقبله وهو على خير . والشيطان يريد من العبد أن ييأس وأن يدمن على الذنب وأن لا يتوب ، فيغلق هذا العبد على الشيطان هذا الباب بأن يراجع نفسه دائما بالتوبة ، والله – عز وجل – يحب الأواب، والأواب هو الذي يرجع المرة تلو الأخرى والذي لا ييأس كلما وقع في الذنب تاب إلى الله عز وجل ،والعبد يسأل ربه فيما بينه وبينه من خبيئة من عمل صالح أن يخلصه من ذنبه وأن يعينه على شرور نفسه وعلى سيئات عمله وأن يعينه على الشيطان، والواجب على العبد أن يلتمس الطرق الشرعية التي أباحها الله تعالى إذا كان في هذه الطرق لمثل هذا الذنب كتلك الشهوة والغريزة التي ركبت بالانسان، فالإنسان ضعيف . “علم الله أنكم ستذكرونهن”.
فإذا كان الأمر في هذا الباب، فالعلاج الشرعي أن يلتمس الرجل الزوجة ، أن يتزوج الإنسان ، أن يتزوج الشاب إمرأة تعفه ويعفها و الواجب على العبد أن يبحث عن البديل الموجود في الشرع، إذا وجد لهذا الذنب بديلا في الشرع فالواجب عليه أن يلتمسه وأن يضيق على شيطانه والله تعالى أعلم.
واعلم ما من عبد يترك شهوة من أجل الله إلا أبدله الله خيرا منها من سكينة النفس ومن حلاوة الايمان ومن التمتع بالأهل والزوجة. بعض الناس يقول عندي زوجة وزوجتي جميلة ولكني لا اتمتع بها، ذلك جزاء لأمور فعلتها قبل زواجك ، هذا جزاء لأمور فعلتها قبل زواجك ، فتعاقب بهذا. أكثر الناس شهوة وأكثر الناس متعة بالنساء أكثرهم عفة. ولذا أجمع أهل العلم على ان اكثر الناس بحاجة إلى النساء الأنبياء، لماذا الأنبياء اكثر الناس بحاجة إلى النساء؟
لماذا؟
لأنهم أكثر الناس عفة . كان ابن عباس يقول كما في البخاري تعليقا : ” خيركم أكثركم أزواجا ” . ويريد النبي صلى الله عليه سلم.
فكلما الإنسان ازداد عفة وغض بصره واتقى ربه فنازعته شهوته فحبس هذه الشهوة وصبر على طاعة الله جل في علاه فقد رزق زوجة أسعدته وأسعدها وشعر بهذا الفضل.
⬅مجلس فتاوى الجمعه.
20 شوال 1438 هجري
14-7-2017 ميلادي
↩رابط الفتوى:
⬅خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما حكم الاستعانة بالجن لفك الرصد على الذهب المدفون وهل هناك طريقة شرعية لفعل ذلك

الرصد هو تصور غيبي عقدي لم يقم عليه دليل، وقد لعب المغاربة، قديماً وحديثاً في عقول الناس ولا سيما في عقول أهل مصر، ومن قرأ مقدمة ابن خلدون – وقد فصل كيف كان المغاربة يلعبون بعقول أهل مصر، ويقولون لهم سنفك الرصد ويرسمون لهم أشياءً ويذكرون أشعاراً- يعلم مدى الخرافة التي كان عليها الناس آنذاك.
 
وذكر أبو حيان- وياليتكم ترجعون إلى كلامه- في تفسيره “البحر المحيط” في تفسير سورة الزخرف ، كيف أن أهل مصر كان الواحد منهم يترك العمل، وينشغل في البحث عن الذهب، حتى أنه يضيع من يعول، وقد نقلت كلام ابن خلدون وأبي حيان في كتابي “المروءة وخوارمها” .
 
فالاعتقاد أنه يوجد ذهب، والذهب عليه رصد، والجن يؤذي فلا نعرف على هذا دليل، لكن لا يبعد أن يكون موجوداً في الأماكن البعيدة، كالفيافي والقفار والأماكن المهجورة والخالية والكهوف، فهذا يكون فيه جن، فلا يبعد أن يدخل أحد فيها ليأخذ شيئاً فيؤذي لكن تصور أنه لا شيء مدفون من الذهب إلا وعليه جن، فهذا تصور خاطئ و آثِم ما أنزل الله به من سلطان.
 
ومن وجد ذهباً، وتيقن عليه ورآه باستطاعته أن يخرجه، وفي الشرع له أحكام: هل هو من مال الجاهلية؟ أو هو من مال الإسلام فلكل حكم، وانقطاع الناس عن أعمالهم وانشغالهم بالبحث عن الذهب هذا من خوارم المروءات وفيه إثم إن ترتب عليه أن يضيع الرجل من يعول، والله أعلم.

السؤال الحادي عشر شيخنا الحبيب نرجو منكم توجيه كلمة للآباء الذين يتركون أبنائهم يقفون على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/11.mp3الجواب: طبعاً للأسف هذا موجود وموجود ما هو أسوأ منه، فتستغرب اذا اضطررت أن تخرج الساعة الواحدة ليلاً فتجد شابا في الطريق !
أين أبوه أين أمه ،كيف ابوه ينام وقرت عينهُ بالنوم وولدهُ خارج في الشارع ، والأعجب أن ترى بنتاً ترى بنتا شابة بعد منتصف الليل في الشارع هذا من أعجب ما يكون ما كنا ما نعلم هذا ولا تربينا على هذا !! الواجب على الآباء كما قال الله – عزوجل -:( قُوا أنفسكم وأهليكم ناراً) والواجب على الأباء أن يتعاهدوا أبنائهم وأن يحسنوا تربيتهم وأن يستخدموا السلطة التي أتاهم الله إياهم وضعها الله بين أيديهم لِيُعينوا أبنائهم على طاعة الله وعلى الابتعاد عن الصحبة السيئة وعلى أن يحوشوهم عن مسالك السوء وعن الأفعال الرديئة والأخلاق السيئة فالصاحب ساحب ، فهذا الذي يذهب مع صحبة سيئة – للأسف – يعني لو وجدنا (مثلاً) صحبة من ثلاثة او أربعة أمام مدارس البنات وهم على درجات ،وإذا يعني مش على درجات !! قل على دركات !! بعضهم في السوء أهون من بعض فالآن الخُلُقْ الذي يشيعُ بينهم لوكان بعضهم طيبا وبعضهم سيئا فالخُلُق الذي يشيعُ بينهم هل السيء يصبح كالطيب ولا الطيب يصبح كالسيء ؟الطيب يصبح كالسيء للأسف .
أخيرا يميلون إلى أرذل خُلُق
لواحد منهم لأن لهذه البيئة وهذا العمل يستدعي هذا الأمر ،لكن لو كانوا في المسجد وكانوا على درجات الآن يفترض أن الخُلُق السيء كالصاحب الصالح ام العكس ؟ الأن يصبح السيء يلحق الصالح لأن البيئة تُعين على ذلك لأن البيئة تُعين على ذلك وهكذا
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر عندنا في القدس السلطة لليهود كما هو معلوم فهل لي أن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0027.mp3الجواب: إذا كانوا يعاقبونهم العقوبة المقررة في الشرع ولا يزيدون عليها فلا أجد في ذلك حرج ، فلو سألنا محامي وقال: موكلي ظالم والعقوبة المقررة عليه زيادة عن المقرر في الشرع وفيها ظلم، فيعاقب بالقانون بظلم إذا عرضناه على الشرع، فهل لي أن أرفع هذا الظلم وأنا اقر أنه مجرم، لكن اطالب برفع الظلم عنه فهل هذا مشروع أم ممنوع؟
مشروع وليس بممنوع، وليس داخلا في عموم النهي الوارد في قوله عز وجل في سورة النساء:
ۚوَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا، أنا أقول هو خائن ولكن أُقرت عليه عقوبة تزيد عن العقوبة الواردة في الشرع ، فأنا اطالب بالعقوبة التي أقرها الشرع، فلا حرج في ذلك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل قوله تعالى وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون دليل على أن الكفار مخاطبون…

الكافر يوم القيامة سوف يسأل عن كل شيء أمر الله به . وهذه الآية فيها إشارة  لذلك ولكن الأصرح منها قوله تعالى {وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة …..} فالكافر مخاطب بالزكاة والصيام والصلاة . لكن لا يقبل ذلك منه حتى يدخل في الإسلام .
ونستفيد من ذلك أنه لو كان عند مسلم عامل نصراني في شهر رمضان، وطلب ماءً أو طعاماً، فلا يجوز له أن يقدم له الطعام والشراب . ولو كان غير مخاطب بالصوم كان له أن يقدم له ، وهكذا في سائر الفروع . وهذا الراجح أن الكافر مخاطب بفروع الشريعة . وللدكتور عبد الكريم النملة  دراسة مطبوعة في هذا الباب، وهي جيدة اسمها” الإلمام في تكليف الكفار بفروع الإسلام” وهي عبارة عن دراسة نظرية تطبيقية حصر فيها الفروع المترتبة على الخلاف في هذه المسـألة، وفيها ما يشفي ويكفي .
أما ما يرد على هذه المسألة من إشكالية، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أعطى عمر ثوباً من حرير، فقال : يا رسول الله علمت أن هذا ثوب من لا خلاق له : قال : نعم ولكني أعطيتك إياه  لتهديه لغيرك، فأهداها لمشرك . فهنا ينبغي أن يفرق بين أشياء بين الواقع وبين الحل والحرمة ، وبين الأشياء التي تستخدم على وجه يكون حلالاً، وعلى وجه آخر يكون حراماً فالعباءة التي أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم، لعمر وأمره أن يهديها لغيره، فهذا الاستعمال بعد غير واضح، فقد تستخدمها المرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم ، قال عن المال الحرام: {أعلفوه النواضح} فالدابة ليست مكلفة فلا يعطى المال الحرام لمكلف، فاعطائه للدابة يعني أنه لا يجوز أن يعطى لمن هو أرفع من الدابة من المشركين أو أهل الكتاب .
والحكم الشرعي لا يؤخذ من نص، إنما يؤخذ من نصوص والأصل أن ندور مع الظواهر، فإن وقع ما فيه إشكال فقد نتكلف بعض الأحايين الجواب؛ لتسلم لنا سائر النصوص. وقد صح عن عمر أيضاً أنه نوى الاعتكاف في بيت الله الحرام وهو مشرك، فلما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فأوجب عليه الاعتكاف بالنذر الأول وهو مشرك. فقصة العباءة لا ترد بإشكال على هذه المسألة ؛ لأنه يجوز استخدامها من قبل المرأة أو أي استعمال غير اللبس لا حرام فيه . والله أعلم.