السؤال:
إذا كان شخص عنده مال لا يبلغ نصابًا وعنده عروض لا تبلغ نصابًا، إذا جمعناهم بلغت النصاب ولم يتزكى وكان حول التجارة ونصابها في أثناء الحول نقص فكيف يفعل؟
الجواب:
إذا نقص مع الجمع فليس عليك زكاة، فلما يبلغ النصاب تبدأ تحسب للحول من جديد.
إذا جمعت نصاب زكاة التجارة وزكاة المال فإن بقي نصابًا ومضى عليها الحول وجبت فيه الزكاة، فإذا نقص ما تملك من نصاب التجارة ومن المال فحينئذ ليس عليك زكاة حتى يرجع فيبلغ النصاب فإن بلغ النصاب لا بد أن يحول عليه الحول ولكن دون حيلة.
ما هي الحيلة؟
أقولها الآن:
الآن النت موجود وكل شي فيه وأنتم أصحاب ديانة واليوم ما بقي لنا إلا تقوى الله إلا الخوف من الله عزوجل. قالوا مذكور هذا في كتب الحيل قال رجل عنده مال ذهب إلى آخر وقال له هل تريد قمح، قال أعطيك قمح ؟ قال أبيعك لكن أنا سأشتري منك فيضع زكاة ماله عنده ذهب عنده فضة عنده مال وضعهم في الكيس وقال تفضل هذا الكيس أنا الآن ما عندي حاجة ماعندي زكاة مال ، يومين ثلاثة في حول ما في حول بعت كيساً فيه بر ووضعت فيه المال وبعد ما يمضي يوم أرجع أقل له أعطني الكيس أريد اشتريه منك وكل ما بلغ الحول عملت حيلة من هذا الطريق عملت حيلة من الحيل إما أداين واحد أو أظهر بيعًا ، هذا تحايل على الله عزوجل، هذا ليس ديانة.
ولذا قالوا قديما غير واحد من السلف قال من كان عنده كتاب الحيل فهذا كتاب ردة وكتاب كفر.
هل في حيل مشروعة؟
في حيل مشروعة، والحد من المشروع والممنوع مفصل في إعلام الموقعين.✍️✍️
السؤال:
أنا وإخواني اشترينا قطعة أرض بالأقساط وسعرها تقريبا ٢٠ إلى ٢٥ ألف ونحن ٤ مشتركين ولما اشترينا
الأرض كانت النية البناء والآن تغيرت النية لكن ليس من الجميع منهم من يريد أن يبيع ومنهم من لا يريد وأنا في نيتي أن أبيع فهل نزكي.
الجواب:
إذا أنت نويت أن تبيع تزكي …..
وكان البيع يمضي في حقك ، أما إذا كان البيع لا يمضي إلا بالأربع مجتمعين فحينئذٍ قرروا البيع من عدمه، فإن قررتم البقاء يبقى وإذا أنت قررت البيع وكنت تستطيع أن تبيع دون سائر إخوانك فمتى بعت تزكي هذا المال قيمة هذا الأرض مرة واحدة.✍️✍️
الجواب:
تؤدي الزكاة من الذي عندك.
الردي رديء والجيد جيد .
أما عندك جيد وتخرج رديء فهذا حرام. تزكي المال الذي عندك من جنسه.
فإذا كان الجنس الذي عندك من التمر الرديء فتزكي منه، وإن كان جيدًا تزكي منه
والله تعالى أعلم.✍️✍️
السؤال:
لو أن رجل ملك نصاباً في أول العام، ثم بعد أشهر ملك مالاً آخر، فهل يزكي عنها كلها في آخر السنة أم عن كل قسم وحده زكاة؟
الجواب:
أنا أسألك، أنت عندك مئة ألف دينار، ونصاب زكاتك رمضان.
قبل رمضان بشهر اشتريت بيت بخمسين ألف واشتريت سيارة بعشرين ألف وبقي عندك ثلاثين ألف، هل تزكي عن المئة أم عن الثلاثين؟
لكن لو عكست فإنك تزكي عن المئة.
يعني مضى عشر أشهر، في الشهر الحادي عشر جاءني خمسين ألف وفي الشهر الثاني عشر قبل الحول بقليل جاءني ثلاثين ألف تزكي عن أي مبلغ؟
العبرة عندما يحول الحول فكم تملك تزكي، الزكاة واجبة في الذمة وليست في المال، فتزكي كل ما تملك سواء نقص المال أم زاد المال، العبرة بطرفين الحول.
أخ يقول ما المقصود بطرفي الحول؟
نصاب زكاتك في واحد رمضان، فواحد رمضان طرف حول، وواحد رمضان العام القادم طرف حول، فهذا هو المراد بطرفي الحول.
السؤال:
السؤال: قد لا يجد التاجر سيولة يُخرج منها زكاة عروض تجارته.
الشيخ يقول : هذا التاجر كيف ينمي عمله؟
الجواب: المحل يحتاج لبضاعة جديدة وإرضاء الزبائن وإيجاد الجديد في المحل. فكيف ينمي ماله؟ فكما ينمي ماله في تجديد السلع فعليه أن يؤدي حق الله تعالى في ماله.
لا حرج أن تؤدي زكاة مالك قبل أن يحول الحول، فقد رخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس أن يؤدي زكاة ماله قبل عام أو عامين، والحديث حسن على خلاف فيه.
لكن الواجب عليك وأنت تاجر أن تؤدي حق الله تعالى، فإذا كانت سلعتك التي تبيعها يحتاجها الفقراء فتؤدي زكاة مالك من جنس السلعة، مثل واحد عنده بقالة فيستطيع يقدم سكر وأرز ويقدم حليب أطفال إلى آخره فهذا من زكاة عروض التجارة ويكون اثنين ونصف بالمئة.
أما إذا كان عندك سلعة لا يحتاجها الفقراء مثل واحد يتاجر في عجال السيارات، أو يتاجر في زجاج السيارات، فهذا لا يحتاجه الفقراء ؟ فهذا تخرج زكاته مالا. فالواجب عليك أن تؤدي الزكاةـ وزكاة العروض تحسب لها حساباً كسائر الدفعات التي تدفعها لسائر التجار، فهذا دَين لله عز وجل في ذمتك✍️✍️
السؤال:
شخص يتاجر بالسيارات ويبيع بالأقساط فهل على الأقساط التي لم يحن موعدها زكاة؟
الجواب:
من شروط وجوب الزكاة الملك التام، فإذا كنت تملك شيئاً ملكاً غير تام فلا زكاة فيه. الملك غير التام الدين، الدين تملكه ملكاً ناقصة. المال الذي خبأته ونسيت مكانه ما عليه زكاة. لماذا ليس عليك زكاة؟
جاء رجل لأبي حنيفة، قال له: يا إمام خبأت مال ونسيت ما أعرف اين هو هل عليه زكاة وما السبيل لتحصيله؟
فقال ليس عليك زكاة حتى تملكه. قال ما السبيل لتحصيله؟ قال له : قم الليل، قم الليل.
قال فخرج وهو يتعجب ويقول :أسأل الإمام أبو حنيفة عن مال خبأته ونسيته قيقول لي قم الليل، عجيب ما علاقة الضائع بالصلاة!!
فلما نام قال اجرب ما أوصاني به أبو حنيفة فقام يصلي فذكّره الشيطان بماله ففهم وصية أبا حنيفة، فعلم أين دفن ماله وهو يصلي، وهو يصلي عرف المكان.
الله المستعان.
السؤال:
رجل ورث أرضاً وأراد أن يبيعها، كيف يزكيها.
الجواب:
متى نوى البيع يحسبها من عروض التجارة،فإن بقيت عنده عشر سنين وهو ليس بناوي على يبيعها أو هو متردد فليس عليه شيء، فالأصل براءة الذمة. فمتى عزم على بيعها فحينئذ يزكيها.
السؤال:
هل يوجد تعارض بين قولك في الزكاة هي أوساخ الناس وبين قوله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ ؟
الجواب:
ليس هنام تعارض بل فيه تلاحم فيه شِدِّة.
فتنة أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم ما هي؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فتنة أمتي المال).
فتنة أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم المال.
لمن؟
الفتنة في المال سواء قلة أو كثرة، الذي ما معه مال مفتون، والذي معه مال كثير مفتون، فتنة أمة محمد صلى الله عليه وسلم في المال.
أيهما أحسن الغني أم الفقير؟
هناك كلام طويل في كُتُب كثيرة لأهل العلم، منهم من يقول الغني أحسن، ومنهم من يقول الفقير أحسن، وأنا عِشتُ الأمرين عِشتُ الفقر وعِشتُ الغنى، وفي الفقر ما ليس في الغنى، وفي الغنى ما ليس في الفقر، فالغني أفضل في بعض الجوانب والفقير أفضل في بعض الجوانب.
بعض أهل العلم يقول الفقير أحسن، قال لماذا؟
قال لأن الغني يجب عليه أن يدفع الزكاة، والفقير لا يجب عليه أن يَقبَل، يعني واحد ذهب إلى فقير قال له تفضل زكاة مالي، قال له ما أريد زكاة مالك، هل الفقير له ذلك؟
نعم له ذلك.
يقول أنا لا أريد زكاة مالك، أما الغني لازم يدفع الزكاة، فهو في هذا أفضل من الغني، والأفضل ما قال الله في سورة (ص) في قوله سبحانه وتعالى عن سليمان المَلِك الذي كانت تحت إمرَتِه الإنس والجن، وما قال الله تعالى عن أيوب عليه السلام الذي ابتلي وابتلي بصحته وماله وكان في فترةٍ فقيراً، قال الله عن سليمان وعن أيوب عليهما السلام قال عن كل منهما: (نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابٌ) فإذا كان المال سبباً لأوبتك ورجوعك لربك واستقامتك على أوامره فهو الأفضل، سواءً كنت غنياً أم كنت فقيراً، المفاضلة لا لذات الغنى ولا لذات الفقر، وإنّما المفاضلة لما يتبع الغنى أو الفقر من أن تكون أواباً، فبعض عباد الله يُصلِحُهم الفقر وبعض عباد الله يُصلِحُهُم الغنى، فأقول يا ربنا يا ربنا إن كان صلاحنا في الغنى فأغننا وإن كان صلاحنا في الفقر فأفقرنا، والنّبي صلى الله عليه وسلم يقول: (خير الرزق ما كان كفافاً)، الإنسان يعيش مستور، الإنسان يعيش مستور، أما غنى يطغى بسببه الإنسان فالطغيان مذموم، وفقر يحوج للذل فهذا مذموم، ولذا كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: (اللهم إني اعوذ بك من الكفر والفقر) إلى آخر الحديث، فكان يتعوذ صلّى الله عليه وسلّم من الفقر.✍️✍️