السؤال التاسع شيخنا الفاضل أريد أن أسألك هل يجوز تخصيص ليلة لقيام الليل فبسبب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0008.mp3الجواب:
يعني إنسان عنده مجال وعطلة لا حرج في أن يقوم الليل، مع التنبيه إلى ما ثبت في صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم”. 
فبعض الناس غفر الله لنا ولهم عندهم كل ليلة جمعة ليلة اعتكاف وقيام! ويخصون ليلة الجمعة دون غيرها، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا التخصيص، متى وجدت في نفسك همة ونهمة وإقبال فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد: ((لكل عامل شرة وفترة )).
شرة يعني توهج واندفاع، وفترة يفتر فيها الإنسان، هذا أمر طبيعي.
وفي رواية عند احمد .
قال: “لكل عامل شِرَّةٌ، وفترة،فمن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى )).
*الواجب أن تبقى على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم*، في وقت الحماس ما تبتدع وتزيد، وفي وقت الفترة ما تترك الفرائض وترتكب النواهي، (فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى)، وبعد ذلك فالأمر واسع في موضوع القيام.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال السابع هل يشترط أن يكون العذر في الجمع مؤقتا


الجواب : العذر في الجمع النوعي يعود إلى الإمام ، وفي العذر الشخصي يعود إلى ورع الإنسان ، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال السابع هل يشترط لرفع المأموم يديه في الاستسقاء أن يكون الامام قد رفع يديه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161130-WA0018-1.mp3الجواب: الإمام الأول رفع وأذن بالرفع، فالعبادات *الأصل فيها التوقيف*، فما دام الإمام الأول صلى الله عليه وسلم أذِن لنا بالرفع نرفع.
وإذا كان الإمام يجهل السنة نعلمه السنة برفع أيدينا كما رفع النبي صلى الله عليه وسلم، *سواء كان في الخطبة أو في غير الخطبة* نرفع أيدينا ونبالغ بالرفع ونجعل ظهور الكفين إلى السماء.
وفي هذا إشارة إلى أننا (يا ربنا قد غيرنا حالنا حتى في رفع أيدينا في دعائنا فيا رب غير ما بنا)، لكن تغيير الباطن أهم من تغيير الظاهر، وكثير من الناس يقولون: الأئمة والناس يستسقون ولا يمطرون، فأقول: نحن ما غيّرنا في الباطن، نحن غيرنا في الظاهر وأتينا بصورة صلاة الاستسقاء، أما حقيقة صلاة الاستسقاء لم نطبقها، وأن الإنسان الجالس يسمع عن صلاة الاستسقاء ويسمع خطبة الجمعة وينتبه أنه يطلب من الله السقيا وأنا غيرنا حالنا فمن كان حابسًا زكاة ماله فليتب إلى الله ويذهب ويأخذ ماله وينفقه، ومن كان قاطعاً للرحم فليصل رحمه، ومن كان يفعل شيئاً من المعاصي يعزم وينوي ويقول (أنا قد تبت يا رب خلصني ممما أنا فيه، يا رب لا تجعل ما أنا فيه سبباً لحبس البركة عن البهائم وعن الناس، يارب إني غيرت، يا رب إني تبت).
ذنبك الذي يخصك تتحمله أنت أمره سهل، لكن الذنب الذي يخصك يخص البهائم ويخص جميع الخلق اتق الله فيه!! أقلع عنه!!
اتق الله في مثل هذا النوع من الذنب!!
الله من حكمته ومن عدله ومن حلمه يجعل من يذنب ذنبًا خاصًا به وما يؤثر على الناس يتجاوز عنه. أما الذنب الذي يؤثر على الناس يجب أن تتوب إلى الله منه.
*يا من تحبس مالك أنت تحبس القطر الذي في السماء عن البهائم، ويلعنهم اللاعنون.*
البهيمة تلعنك ، البهيمة تمشي بالطريق لا تجد ما تأكل تجوع، ماذا تعمل؟ تلعن. تلعن من؟ تلعن أصحاب الأموال الذين حبسوا أموالهم وكانوا سبباً بأن لا يمطروا من السماء.
فالبهيمة تلعنك. انتبه!! احرص.
فالذنب الذي يخص الناس هذا لست أنت حرا فيه.
أنت تعمل ذنبا بينك وبين ربنا عز وجل فيما يخصك فالله بحكمته ما يعذب الناس بهذا.
والله الناس إن لم يستفيقوا، وإن لم ينتبهوا فسيندمون.
الآن الندم ينفع، لكن بعد حين الندم لا ينفع.
اتقوا الله. أبعدوا الفتنة عن البلاد وأبعدوا الفتنة عن العباد. انظروا إلى البلاد التي حولكم، اتعظوا بغيركم، *السعيد من وعظ بغيره*، غيرنا يعيشون العذاب، يكادون أن لا يتنفسوا الحرية، لا يستطيعون التنقل، لا يستطيعون ممارسة الأسباب التي تعينهم على كسب العيش والرزق، إن خرج من بيته لعله لا يعود.
أسأل الله جل في علاه أن يحفظ بلادنا، وأن يحفظ أنفسنا، وأن يحفظ أموالنا، وأن يحفظ أعراضنا.
لكن والله الذنوب التي نرتكبها عظيمة، فتوبوا إلى الله جميعاً، فالذنب هو الذي يوقع البلاء، ((لا يقع بنا بلاء إلا بذنب ولا يرفع البلاء إلا بتوبة)).
والمراد بالتوبة هنا التوبة الحقيقية، أن تعقد عهداً مع الله فيما بينك وبينه وأنت في الفراش، تقوم في الليل، وانت في خلوة بينك وبين الله تقول: (يا رب تبت، يارب أنا أعاهدك أن اخرج من ذنوبي، أنا أعاهدك عندي يا رب، أعِنّي على نفسي، أعِنّي على هواي، أعِنّي على أن أستقيم على أمرك).
شيخ الإسلام ابن تيمية يقول:
((أكثر دعاء يحبه الله تعالى أن يكثر العبد من قوله: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)).
فالأمة تحتاج لتوبة.
فنحن استسقينا الجمعة الماضية وهذه الجمعة وما رأينا شيئاً.
في حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى وهو جالس، رأى أنس قزعة من السماء والسماء مكشوفة بينهم وبين سلع ما كان في دور!! جبل يرونه وهم في المسجد، حتى تكونت قزعة في السماء، (قزعة تعني: قطعة من سحابة صغيرة مثل الترس) في الحديث ثم توسطت السماء ثم انتشرت ثم أرخت مطرها، والنبي صلى الله عليه وسلم ما زال على المنبر، أرخت مطرها.
نعم النبي صلى الله عليه وسلم دعاؤه مستجاب، لكن الصحابة الذين سمعوا تابوا، والنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن زيد حثهم على أن يخرجوا من ذنوبهم.
فو الله لو أن الناس صدقوا الله في توبتهم وأن الأغنياء صدقوا الله تعالى في عدم حبس أموالهم وأخرجوا زكاة أموالهم، والله لمطرنا مطرا لا يعلم به إلا الله.
في سنة من السنوات كثرت زكوات المسلمين وصدقاتهم وساعدوا إخوانهم في العراق في فترة من الفترات في هذا البلد المبارك، كثرت صدقات الناس وجمع الأموال، فرأينا مطرا لم نره من قبل، رأينا في ذلك العام مطرا لم نره من قبل!
العاقل ينتبه، العاقل الذي يعرف سنن الله يربط بين العمل وبين سنن الله.
اليوم المعاصي كثرت؛ تكاد لا تجد أحداً يسلم من الربا، وتجد للأسف عدداً كبيراً من أصحاب الأموال في المسجد في الصلاة الواحدة، نسبة كبيرة منهم لا تؤدي زكاة أموالهم. على ماذا لا تؤدي الزكاة؟ زكاة، تسمى زكاة! والزكاة هي النمو، أنت لما تزكي مالك ينمو، المال لا ينقص من الصدقة ومن الزكاة.
الزكاة تحفظ مالك. الزكاة تنمي مالك.
افهم شرع الله، لا تكن كالماديين والملحدين والشيوعيين. يا صاحب المال فكر وافهم الشرع واستسلم للشرع، لا تفكر بطريقة الماديين وطريقة الشيوعيين الحساب المادي المحض.
أليس، قلب ولدك، بيد الله، أما تخشى أن الله يسلط عليك فيأخذ منك أضعاف أضعاف الزكاة؛ أو أن يصبح حالك في نكد، وتصبح في هم وفي غ ، تصبح تدفع الأموال!
اتق الله، الله قادر عليك، قادر على أن يسلط عليك لصا، دجالا، نصابا، فيأخذ مالك، تصيبك غفلة.
احفظ مالك بزكاة مالك، أدّ زكاة مالك، ما أكثر إخوانك الذين يحتاجون للمال، ما أكثر إخوانك اليوم الذين هم بحاجة.
الأمة في أزمة، ولكن للأسف الأزمة وعدم الأزمة عند أصحاب الأموال سيان فلا ينتبهون.
والله العظيم أعرف رجلاً كان يفطر الناس كبابا، يشويه لهم ويطعمهم إياه ويوزعه على حي بتمامه ويحضر معه أناسًا كثر يساعدونه في التوزيع، يقول لي: خالي مات، بدي منك تصلي عليه.
قلت له: لماذا مات؟
قال: انتحر.
لماذا انتحر؟
قال: من شدة بؤسه وفقره.
قلت له: والله الناس ليست بحاجة لكبابك، لو أعطيت فلوسك لخالك أحسن!! الناس بحاجة أن تفطرهم كبابا على المغرب في رمضان وأنت تارك لخالك؟! حتى خالك انتحر بسبب فقره وبؤسه، كن فقيها، انتبه للأمر!!
ما تكثر الصدقات وتنسى الزكوات، إذا وضعت الزكوات ضعها في محلها ومكانها.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
24 صفر 1438 هجري
2016 – 11 – 24 إفرنجي
↩ رابط السؤال:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

السؤال الثاني ما هو حكم الجمع الثاني بعد جمع الإمام الراتب جماعة…


الجواب :
الكراهية .
وهذا أصل لكراهة الجماعة الثانية ، وفي سنن أبي داوود وفي صحيح ابن خزيمة ايضا بسند صحيح ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
*” إن الله يحب أن تكون صلاة المؤمنين واحدة “* .
فالله تعالى يحب أن يكون الجمع واحدا .
فإذا دخلت جماعة المسجد والإمام قد فرغ من الجمع بين الصلاتين يكره لهم أن يجمعوا بين الصلاتين .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍?

هل رفع الأيدي للمأموم في صلاة الجنازة مع كل تكبيرة سنة أم بدعة وكذلك…

ثبت رفع الأيدي عن ابن عمر رضي الله عنهما، فمن غلب على ظنه أن ابن عمر ما فعل ذلك إلا اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ له أن يرفع، ومن سير فقه ابن عمر ونظر فيه يجد أن له انفرادات كثيرة، فقد ثبت عنه أنه كان يغسل بياض عينيه، وثبت عنه أنه كان يزاحم على الحجر الأسود، وثبت عنه أنه كان يوجب المسح على الجبيرة، وثبت عنه انفرادات كثيرة، لذا يذكر أن أبا جعفر المنصور لما طلب من الإمام مالك أن يكتب الموطأ، فكتب له: ((أن اكتب لي كتاباً، ووطئه توطئة وإياك وشواذ ابن مسعود وتشديدات ابن عمر، ورخص ابن عباس)).
 
فالمقصود أن ابن عمر له بعض التشديدات وله مسائل انفرد بها، فلما علمنا انفراده من جهة، ولم يؤثر عن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في التكبيرات في صلاة الجنازة ولم يؤثر ذلك عن غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قامت القرائن على أن هذا من فعله هو – أي ابن عمر- والذي أراه قريباً للسنة عدم رفع اليدين في تكبيرات الجنازة، والعيدين ، والله أعلم .

السوال الخامس هل الرجل الذي يكف ثيابه من أجل الاسبال أي اسبال الإزار…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-27-at-9.12.52-AM.mp3الجواب:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن
كف الثوب ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسبال وقال( ما تحت الكعبين في النار)كما في الصحيحين ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسبال كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم .
فالأصل في الإنسان أن يلبس آخر حد معه إلى الكعبين ، فمن صنع هذا وقع في مخالفة ،أعني الإسبال، ومن صنع الكف وقع في مخالفة أخرى ، لكن مخالفة الإسبال أشد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النار .
هل هذا من الكبر؟
لا
الكبر ورد فيه وعيد آخر ، “ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ورجلا جر إزاره خيلاء” ،هذا له وزر وهذا له وزر، فلما تنوع الوزر تبين أن حكم الجر بالخيلاء أشد من حكم الجر من غير خيلاء ؛ لكن من غير خيلاء يفضي إلى
الكبر يعني الذي يجر من غير كبر بداية ينتهي به الحال إلى الكبر من حيث لا يشعر ، هذه مسائل ودقائق لا يعرفها إلا من ذاقها الا من شرح الله صدره للسنة .
اليوم تُسمع رجلا نصوص شديدة ظاهرة بينة ومساءل واضحة ويردها ،فحتي يمتثل لا بد أن يعالج نفسه من الكبر
ما معنى الكبر؟
رد الحق، كل ما جاءة الحق فرده فهو متكبر ، النبي عليه السلام يقول” الكبر رد الحق وغمض الناس ”
وفي رواية وغمط الناس، ألا تنزل الناس منازلهم ،يأتيك الحق ترده فهذا هو الكبر ،والكبر يتسلل للإنسان من خلال اللباس ومن خلال الهيئات، ممارسات لا يلقي الإنسان له بالا ،فيتولد عنده بممارسات متعددة في شعب متعددة في الحياة الكبر وهو لا يشعر ،وهذه مسائل عميقة تحتاج لنظر في النفس الإنسانية لكن النبي صل الله عليه سلم يقول في الحديث الذي رواه ابو داود” جر الأزار مخيلة ”
كل جر إزار فيه مخيله، لكن مخيلة أما في الحال في أثناء الجر فإذا لم يكون في الحال يكون في المآل، نسال الله جل في علاه العفو والعافية
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري

هل يختص الواجب المؤقت بالفرائض أم تدخل فيه النوافل فمن أخر سنة الفجر بعد الفريضة…

مقرر في الأصول أن المندوب يدخل في مطلق الأمر، وليس في الأمر المطلق . وقال الله تعالى:{وافعلو الخير }  فالخير هذا عام، يشمل الواجب والمندوب. ويقول تعالى: {وأمر بالعرف}  وهذا عام أيضاً يشمل الواجب والمندوب .
والعلماء يفرقون بين مطلق الأمر والأمر المطلق، ويجعلون الأمر المطلق فرد من أفراد مطلق الأمر . والعلماء في قواعدهم في الأمر في جلها تنطبق على المندوب . فالواجب الوقت إن فات فيجب قضاءه بأمر جديد يشمل الواجب والمسنون.  لذا لو أن رجلاً فاتته سنة من الرواتب بتكاسل ودون أي سبب، فهذا لا يستطيع أن يقضيها، إلا بأمر جديد . لكن لو فاتته سنة بنسيان فيقضيها، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين يذكرها } فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم فقال عن صلاة، ولم يقل: فريضة ، وكذلك من شغل عن راتبة، وهو مصر عازم على صلاتها، فتداركه الوقت فأذن والعزيمة حاصلة عنده على صلاتها وهو ذاكر لها، فمن شغل فله أن يقضيها. وقد شغل النبي صلى الله عليه وسلم، ذات مرة عن صلاة سنة الظهر البعدية بتوزيع الغنائم، فتداركه الوقت، فصلاها بعد العصر. فمن شغل عن سنة يقضيها .
لكن رجل صرفه، لاشيء عنده، ذاكر غير ناسي وغير مشغول، تكاسل عن أداء راتبة، فليس له أن يقضيها بعد فوات وقتها. فالصلاة لها وقتها، والشرع له مصلحة وقصد في جعل الصلاة في الوقت، كما أن له مصلحة في جعل العبادة في المكان، أو جعلها في الليل أو النهار فلا يجوز لأحد أن يقول: أريد أن أصوم بالليل؛ لأن للشرع مقصد في الصيام في النهار، كما أنه لا يجوز لرجل أن يقول أريد أن أقف لكن ليس في عرفة.  وهكذا في سائر العبادات.  فالشرع له  مصلحة في ربط الصلاة بالوقت ، وفي ربط الصلاة بالمكان فلا يجوز الانفكاك . والله أعلم

من بدأ بتحية المسجد فأقيمت الصلاة ماذا يفعل

إن كنت في بداية صلاتك فقد تزاحم أمران: سنة وفريضة، فاترك السنة للفريضة، فعند تزاحم الأمور يقدم الأهم، فمن أخطاء كثير من الناس من يدخل المسجد بعد بدء الصلاة  في الركعة الأولى فيبدأ بدعاء الاستفتاح، وقد يركع الإمام وتفوته الفاتحة، فالأولى أن يبدأ بالفاتحة، إلا إن غلب على ظنه أنه يدرك الفاتحة، فيبدأ بدعاء استفتاح قصير ولا يطيل، فإن دعاء الاستفتاح سنة والفاتحة ركن، أما إن كنت في نهاية الصلاة كأن تكون في سجود الركعة الثانية وتستطيع أن تتم صلاتك وتدرك تكبيرة الإحرام فلا حرج.
أما كيفية الخروج من الصلاة النافلة إذا أقيمت الصلاة ففيها خلاف بين العلماء هل يسلم ويخرج من الصلاة، أم  يخرج من غير سلام؟ والخلاف مبني على فهم قوله صلى الله عليه وسلم: {إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة}، ومكمن الخلاف في قوله: {فلا صلاة} هل [لا] نافية أم ناهية؟ فإن كانت لا النافية فلا داعي للسلام لأن صلاته أصبحت غير منعقدة، كمن دخل في الصلاة ثم تذكر أنه غير متوضيء فهذا يخرج من الصلاة بغير سلام لأن صلاته ما انعقدت أصلاً، فتسليمه وعدمه سيان، لأنه بعد تذكره ليس في صلاة، فإن كان الشرع أبطل الصلاة، فلا داعي للتسليم، لأن التسليم من أعمال الصلاة.
أما إن كانت لا في الحديث ناهية، بمعنى أنها تنهاك أن تكمل الصلاة فسلم، وقد صح عند البخاري أن الرجل الذي صلى خلف معاذ لما أطال معاذ الصلاة أنه سلم وصلى منفرداً فهو قد سلم لأن صلاته قد انعقدت.
وعندي الأمر واسع، والخلاف في مثل هذه المسائل الذي لا يعضده عمل السلف، ولم يشتهر عمل السلف لا في هذا ولا في هذا، يبقى فيه نوع سعة، والله أعلم..

السؤال التاسع إذا سلم الإمام والمأموم لم يتم بعد الصلاة الإبراهيمية فهل يسلم المأموم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0047.mp3الجواب : الأصل إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فاذا تأخرت قليلا لتتم الركن فلا حرج فيه بل هو واجب عليك حتى تتممّ الركن بالمقدار الذي يأذن به الشرع و الأصل أن تتابع الإمام
والله تعالى أعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 2 محرم 1439هـ –
22 سبتمبر 2017م
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال السابع هل يجوز الصلاة في المصليات التي تكون في أماكن العمل


الجواب : نعم ، أخرج حميد بن زنجويه من حديث أويس شرحبيل بسند حسنه الحافظ ابن حجر في الفتح أن الصلاة في مصليات الأسواق الصلاة بخمسة عشرة صلاة وفي المساجد من حديث ابن عمر في الصحيحين بخمس وعشرين وفي رواية بسبع وعشرين ، فمن حيث الإجزاء الجماعة تجزيء والصلاة بخمسة عشر صلاة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor