السؤال الأول أحدهم يسأل عن قص المعدة ويقول لا يوجد سبب إلا لأن امنع نفسي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-02-at-6.18.56-AM.mp3الجواب : أن هذا ليس علاجاً لمنع النفس من الطعام ؛ لأن قص المعدة ليس علاجاً، وكم من قص معدته بسبب الطعام رجع فاحتاج لأن يقص معدته مرة ثانية، وقص المعدة تصرف في خلق الله تعالى، وتغيير لخلق الله تعالى والأصل أن لا يجوز ذلك إلا تطبيباً معتبراً، أما منع نفسك من الطعام فالواجب عليك أن تجاهد نفسك، والأصل في المسلم أن لا يعيش للمأكل والمشرب كما قالوا قديما نحن نعيش لنأكل أم نأكل لنعيش؟
نحن نأكل لنعيش وليس نعيش لكي نأكل.
وليس هم العبد في هذه الدنيا شهوة الفرج ثم شهوة الطعام ،فأكثر الناس فلاحاً أكثرهم جوعا ،أعني حال النبي ومن معه وحالنا الذي نعرفه فكان النبي ﷺ يمضي عليه شهرا وشهران و لا يوقد في بيته نار، وكان طعامه الأسودين الماء والتمر، والإنسان كلما جاع قل نومه ،والذي يقرأ حياة العلماء يجد عجباً من أحوالهم في هذا الباب وقد قيل قديماً من أكل كثيراً، شرب كثيراً، ومن شرب كثيراً، نام كثيراً ،ومن نام كثيراً فاته خير كثير، فسبب النوم كثرة الشرب وكثرة الشرب سببه كثرة الطعام والعلاج أي قص المعدة أسأل الله العافيه،الإنسان لا ينتبه لعواقب الأمور فيدخل على النفس من الكآبة والحزن ما لا يعلم به إلا الله فيما أخبرني غير واحد ممن قص معدته، فالأصل في قص المعده أن يكون المنع والجواز يحتاج لمسوغ شرعي معتبر يقرره طييب ثقه يقرر أنه لا يمكن لهذا العلاج أن يكون إلا بهذا الصنع والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

ما معنى الحديث كل عمل ابن ادم له الإ الصوم فإنه لي

هذا مما وقع فيه خلاف على أقوال أرجحها اثنان، فأرجح الأقوال هو أن كل الأعمال الحفظة والكتبة تعرف ثوابها وتكتبه ، الإ الصوم فإنه لله عز وجل ، أي يجازي به. ويؤكد هذا رواية عند مسلم فيها فصل بين قوله صلى الله عليه وسلم وبين الحديث القدسي، فقال : (( كل عمل ابن أدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى : ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )) ففي هذا اشارة الى أن الصوم مستثنى من عمل الكتبة، فمثلا – ولله المثل الاعلى – رجل عنده عمال أعجبه عامل منهم لتفانيه في العمل، وله عليهم مسؤول، يعطيه مالاً ليحاسب العمال، فأراد هذا الرجل أن يكرم هذا العامل المخلص فقال للمسؤول: حاسبهم إلا فلان فاجعل حسابه معي دون واسطتك، فهذا الانسان مستثنى من حساب المسؤول فكذلك الصوم مستثنى من أجر الكتبة، فإنه لله وهذا أقوى الأقوال .
وهناك قول آخر يشبه من حيث الثمرة، فيقول العلماء في معناه بأنه يعمق المراقبة في النفس؛ ولذا النبي صلى الله عليه وسلم وصى رجلاً بالصوم فقال له : (( عليك بالصوم فإنه لا ند له )) فإن المراد في عبادتنا أن نعمق مراقبة ربنا في نفوسنا. ومن أكثر العبادات التي تعمق مراقبة النفس لله الصوم . فكأن كل العبادات أمام كون أثر المراقبة في النفس ظاهرة كأنها للانسان الإ الصوم فإنه يبقى لله ؛ بمعنى أن الصائم في كل لحظة وفي كل حين يشعر أن له رباً يراقبه.
وهناك معنى آخر ذكره ابن عيينة، فقد نقل المنذري أن سفيان بن عيينة سئل عن هذا الحديث فقال : إذا كان يوم الحساب فإن الله عز وجل ، يحاسب عبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله ، حتى لا يبقى إلا الصوم، أي إن العبد ان فنيت حسناته بسبب المظالم ولم يبقى شيء، فيجعل الله عز وجل الصوم له بمعنى أنه يجازي به عن الأشياء المتبقية، وهذاغريب، والارجح الأول ، والله أعلم.

السؤال: نُزول المَنِي في نهار رمضان بعد مُلاطفة الزوجة دون جماع هل حكمهما بحكم الجماع في نهار رمضان ؟

السؤال:
نُزول المَنِي في نهار رمضان بعد مُلاطفة الزوجة دون جماع هل حكمهما بحكم الجماع في نهار رمضان ؟

الجواب :
لا ، ما أحد من العلماء على الإطلاق يقول أنَّ إنزال المَنِي بالإستمناء أو إنزال المني بمُداعبة الزوجة من غير جماع حُكمه حُكم الجماع ، لأنَّ العُلماء يقولون : حُكُم الجماع صيام شهرين مُتتابعين ، وجماهيرهم يقولون المُداعبة ونزول المني بالإرادة حكمه حكم يوم ، فقياسه على الجماع قياس مع الفارق.
ولذا قال بعض العلماء ، ومنهم شيخنا الألباني رحمه الله : المُداعبة لا تُفطر.
قالوا : لا هي تُفطر .
قال: أنتم تقولون تفطر لماذا ، ما الدليل ؟

قالوا : قياس على الجماع .
قال: لكن أنتم لا تقولوا المُداعبة مثل الجماع، أنتم تقيسوا وتُفرقوا ، يعني أنت تقيس على الجماع بالفطر ، تقول هذا يُفطر مثل الجماع ، ولما نسألكم عن الكفارة تقولون الكفارة تختلف ،:فكيف قياس مع التفريق ؟
يعني كيف أنت تقيس على الجماع ثُم لا تُعطيه حُكُم الجماع ، قالوا : يُفطر لأنَّ النبيَ صلى الله عليه وسلم يقول فيما رواه عن ربه في الحديث القدسي : يدعُ شهوته من أجلي ، قُلنا هل تقولون به على العُمُوم ؟ فلا يقولون به على العُمُوم ، لو رَجُل ضَمََّ زوجته وما ودع شهوته أو قَبَّلَ زوجته ولم يُمْنِي هل تفطروه ؟

فهذا ما وَدعَ شهوته من أجلي ، فكيف تستدلون بيدع شهوته من أجلي ، وأنتم تَرَوَن صوراً تقولون بها ، وما وَدعَ شهوته من أجلي؟ ، ولذا القياس هكذا كما قُلت لا يقول به أحد .

مجلس فتاوى الجمعة 15 – 7 – 2015

↩ رابط الفتوى:

السؤال: نُزول المَنِي في نهار رمضان بعد مُلاطفة الزوجة دون جماع هل حكمهما بحكم الجماع في نهار رمضان ؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثالث أنا شاب أعزب ونحن في زمن تعصف بنا الفتن أحببت أن أغتنم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-3.mp3السؤال الثالث : أنا شاب أعزب ونحن في زمن تعصف بنا الفتن أحببت أن أغتنم الشتاء بصيام يوم وإفطار يوم هل فعلي صواب ؟
الجواب : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء ، أي : علاج .
النبي صلى الله عليه وسلم رحيم بالأمة ، والنبي صلى الله عليه وسلم رحيم بالشباب .
لو كان هناك وسيلة أو سبيل شرعي بغير الصيام ﻷخبر به .
لذا الحديث فيه إشاره إلى حرمة الاستمناء ؛ ﻷن النبي عليه السلام يضع علاجا بقوله يا معشر الشباب ، فوضع علاج لمقاومة الشهوة ، فذكر العلاج ( الصيام ) ، فأنا أشجعك بأن تصوم و أما صيام السبت ففيه خلاف بين أهل العلم .
فأن يكثر الشاب من الصيام فهذه من الطاعات التي يجبها الله عز وجل .
مجلس فتاوى الجمعة
3 – ربيع الأول – 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/547/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال الثاني هل الصيام يحتاج إلى نية كل يوم وهل هي واجبة

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/WhatsApp-Audio-2017-05-28-at-2.11.49-PM.mp3الجواب : قطعاً ، اسمع مني شيء قليلا أربطه بأصل وبعد أن أربطه بأصل سيأتي الصيام .
الصيام ترك صحيح ؟
صحيح .
ماذا يعني ترك ؟
أن تترك شهوتك تترك شرابك .
أنا اسألكم الترك عمل ؟
الخبيئة التي بين رجل وبين الله فيما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، طبعا هذه الخبيئة ليست فقط في أمة محمد الخبيئة في كل الأمم النبي عليه السلام قص علينا قصة من كان قبلنا فقال : ثلاثة كانوا يمشون في الطريق فآواهم المبيت إلى الغار فدخلوا الغار فدحرجت صخرة فغلَقت الباب ، لا يوجد خروج ، ومعنى لا يوجد خروج معناه أن هناك هلاك .
وهذه حقائق كانت معروفة عند من كان من قبلنا .
قالوا: لن ينجيكم إلا عملكم ، كلٌ منكم يسأل الله بخبيئته ، كل واحد يقول خبيئته ، فواحد من الثلاثة قال : يا رب كانت لي ابنة عم وكنت أحبها كما يحب الرجال النساء ، يعني كانت في نفسي ، فاحتاجت إلى عشرين دينار فراودتها عن نفسها ، قلت لها أعطيك العشرين دينار ولكن أريد منك الفاحشة ، قال : فلما جلست منها موقع جلوس الرجل بالمرأة قالت : يا هذا اتق الله لا تفضَ الخَاتمَ إلا بحقه ، يعني تريدني ، تزوجني ، يعني أترك الزنا وتزوجني قال : فارتعدت فقمت ، فاللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا من أجلك ففرج عنا ما نحن فيه قال : فانزاحت الصخرة قليلا .
باقي الثاني والثالث كل واحد ذكر شيئا ، هذا ماذا عمل ؟
ترك ، ولكن ترك بإخلاص ، يعني الطالب بالجامعة اليوم الذي يقول : يا رب أنا أغض بصري من أجلك فإذا سأل ربه بهذه الخبيئة كان بينه وبين ربه خبيئة يقول : يا رب لي خبيئة بيني وبينك أن لا أنظر لعورة طبعا هذه خبيئة صعبة أن لا أنظر لعورة فإذا رفع يديه وقال يا رب الله سيستجيب له ، لذا علماؤنا علمونا أصلاً ، وهذا الأصل مهم أن الترك عبادة { قال ربي إن قومي اتخذوا هذا القران مهجوراً } ، هجران القران الله قال عنه : اتخاذ ، قال ربي إن قومي اتخذوا هذا القران مهجوراً ، فلما كان ترك قراءة القران والعمل بالقران والتدبر بالقران الله جعل الترك عملا ، فالترك يحتاج لنية ، والترك الله يعاقب عليه ، يعني علماؤنا يقولون : عندنا طبيب وشخص ينزف والطبيب يستطيع أن يعالجه ولم يصنع له شيئا يقف ينظر إلى المريض ولم يعالج فترك مداواته ، علماؤنا يقولون : هذا قاتل ، طبيب قاتل ، الطبيب لم يعمل شيئا ، الطبيب ترك الإسعاف ، فالترك في شرعنا عملُ .
فترك الطعام والشراب عمل ، وهذا العمل يحتاج لنية ، والنبي صلى الله عليه وسلم عبر عن هذا بقوله : [ لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل ] .
طبعا النية في شرعنا عمل قلبي .
وتكلمنا سابقا عن الاخلاص ،فالإخلاص هو النية الصادقة ، النية التي يحبها الله .
ما هو الإخلاص ؟
أن يتجه قلبك إلى ربك ، أن يَخلُص اتجاه القلب للرب جل في علاه .
فأنت إذا وضعت كوب ماء على جنبك قبل النوم لتشربه قبل الفجر فهذا نية .
لا يلزم من النية النطق بها ، أنا وإياكم كنا إن شاء ننوي أن نصوم إلى العيد فمتى رفض العبد النية كأن يكون مثلا أن يكون مريض ، طرأ على العبد مرض فقطع نية الصوم فأكل ، فلا بد من استحضار النية من جديد .
فإذا كانت النية موجودة من قديم فيكفي فيها عمل القلب ، ولا يلزم نطق اللسان .
لا يوجد صلة بين النية واللسان ، فأنت مجرد أن تتعشى قبل أن تنام ، تستيقظ على السحور تشرب كأسا من الماء ، لا أريد أن أقول تشرب سيجارة لأنه بعض الناس يعني نيته في الصوم يشرب سيجارة بعض الناس هكذا ، فأي عمل تنويه بأن تأكل في الوقت الذي يؤذن لك بالأكل فهذه نية ، وهذه النية تُجزئ ، والله تعالى أعلم .
مداخلة من أحد الحضور : الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يستيقظ ولا يجد طعاما في بيته يقول نويت الصيام أحدهم يسأل عن صيام النافلة.
الجواب : الكلام عن الفريضة ، الكلام عن النافلة أمرها سهل ، فثبت عن عائشة أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي فما يجد طعام في بيت أزواجه ما يجد طعام فينوي الصيام ، قال جماهير أهل العلم : يشترط أن يكون هذا قبل الزوال يعني قبل آذان الظهر ، صيام النافلة ينبغي أن تنويه قبل آذان الظهر ، هذا النافلة ، جوابي على سؤال الأخ في النية في صيام الفريضة ، لكن لا بد أن يكون من الليل ، أما النافلة فبلا شك يجوز قبل آذان الظهر أن ينوي العبد الصيام ، والله تعالى أعلم.✍✍

السؤال السادس عشر ما المقصود بحديث أبي هريرة في صحيح مسلم بصيام ثلاثة أيام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-16.mp3الجواب : أحسن الأخ السائل بقوله أيام البِيض .
فمن الخطأ كما قال الإمام النووي الأيام البيض، و أن تقول صُمْتُ الأيام البيض.
يقول الأخ أيام البِيض و أيام الليالي البِيض. لا تقول الأيام البِيض، كُل الأيام بُيض.
بعض الناس يقول صُمْتُ البِيض، كُل أيام السنة بِيض يا جماعة،
فلا يوجد يوم أبيض و يوم أسود ؟!
فمن الخطأ أن تقول صيام الثلاثة الأيام البِيض هذا خطأ، والصواب أن تقول صيام أيام البِيض. شو يعني أيام البِيض. يعني صيام أيام الليالي البِيض. فالليالي البِيض. و هي 🙁 الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر) ، التي يكتمل فيها القَمر تكون بِيض فيُقال أيام البِيض، على حذف مضاف بعد أيام، أيام الليالي البِيض. طيب ثلاث أيام تُجزئ و كأني بالأخ يسأل عن حديث صحيح حقيقةً مُهم، ووصفة نبوية لمن في قلبه شيء على المُسلمِين و أنا أنصح أهل التكفير و الذين يستحلون الدماء والذين يُبغضون المُسلمِين،أنصح به فهو دواء نَبوِي لهم.
يقول فيه النبي صلى الله عليه و سلم: (صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من كُل شهر يُذهبنَ وحر الصدر ) الذي يُذهب الحقد والضغينة والكُره واستحلال دماء المُسلمين هذه الوصفة النبوية، صيام شهر الصبر ما المُراد بشهر الصبر؟ رمضان ، لذا قال غير واحد من السلف في تفسير قول الله تعالى ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ )[سورة البقرة 45]، قالوا استعينوا بالصيام والصلاة، لأنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال : (صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر ).
هل هذه الأيام الثلاثة هي أيام البِيض؟ إن كانت فَنَعِمَّا هي، فإن لم تكُن فصيام أي ثلاثة أيام تُجزئ ، كأن تصوم( اثنين، ثلاثاء، خميس) مثلاً، صيام اثنين و خميس و صيام ثلاثة أيام هذا فيه تداخُل نِية صيام يوم بأكثر من نِية، وهذا أمر حسن. والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة 15 – 7 – 2015
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثالث إذا لم يتمكن المسلم من صيام التاسوعاء من محرم فهل يصوم الحادي…

3
الجواب : لا ، العبادة المحصورة بين حدين ولها وقت في الأول والآخر إذا فاتت فقضاؤها يحتاج إلى أمر جديد والتاسع إذا فات لا يوجد عندنا فيه أمر جديد والأحاديث الواردة في صيام يوم بعده لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مع عاشوراء الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ؟
الجواب : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر التي تسمى أيام البيض ولا تقل أخي الحبيب الأيام البيض قل أيام البيض أي أيام الليالي البيض. فقل أيام البيض ولا تقل الأيام البيض فالأيام كلها بيض والعلماء يقولون أيام بيض أي أيام الليالي البيض فلما تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر يكون الليل بياض بسبب اكتمال القمر ، هذه طاعة غير طاعة تاسوعاء وعاشوراء ، الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر في محرم طاعة مستقلة لا صلة لها بتاسوعاء وعاشوراء ، أما عاشوراء فهو اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام من فرعون ، ففرحاً بنعمة الله عز وجل شرع الله تعالى لنبيه أن يصوم عاشوراء ، وكان صيامه في البداية واجبا ، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب ممن أكل أو شرب أن يمسك سائر النهار ، ثم نسخ صيام رمضان صيام كل واجب ، ما أصبح في شرعنا صيام واجب غير صيام رمضان ، و الكفارات المعتادة هي كذلك واجبة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14

بعض الناس يصلون سنة الجمعة البعدية بعد الصلاة مباشرة هل هذا العمل صحيح

لقد حرص الإسلام على جعل الأشياء في أماكنها ولذا إعمالاً لهذه القاعدة حث الشرع على تعجيل الفطر، وتأخير السحور حتى يقع الفطر في أول الوقت الذي يجوز فيه الأكل، ويقع السحور في آخر الوقت الذي يجوز فيه الأكل، وكذا منع الشرع أن يصام قبل رمضان بيوم، وحرم الشرع أن يصام بعد رمضان بيوم، حتى مع مضي الزمن يبقى رمضان ظاهراً من حيث البداية ومن حيث النهاية.
وكذا صلاة الجمعة، فصلاة الجمعة صلاة مستقلة قائمة برأسها وليست بديلة عن الظهر، والرافضة لا يصلون الجمعة بغياب الإمام وكثير منهم إن صلى خلف الإمام لا يسلمون، ولما يسلم الإمام يقومون ويصلون ركعتين فيوصلون الأربعة معاً، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل السنة بالفريضة، وقد ثبت في صحيح الإمام مسلم (برقم883) بسنده إلى عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع بن جبير أرسل إلى السائب يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، في المقصورة، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، ألا تُوْصَلَ صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.
وخير صلة للصلاة أن نخرج، ونؤدي النافلة في البيت، فالقاعدة عند الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وما يحرص عليه المقتدين ألا يصلوا النافلة والرواتب إلا في البيوت، وثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى رجلاً يصلي سنة المغرب في المسجد ضربه بدرته، وأمره أن يرجع إلى بيته  فيصلي النافلة  فيه، وثبت في صحيح مسلم بسنده إلى جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً}، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً}، فالقبور لا يصلى عندها، فاليوم بيوت الناس كالقبور، ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً، والشياطين تذكر في البيوت أكثر من ذكر الله، فالتلفاز والمحطات الفضائية وما يسخط الله يذكر في بيوتنا إلا من رحم الله منا، عبارة عن مطاعم وفنادق، فهي أماكن للطعام والنوم، وأما العلم والذكر فإن الأب اليوم، للأسف، يخجل أن يجمع زوجته وأولاده على قراءة للقرآن في البيت، وإن فعل فإن الأولاد يتضاحكون فيما بينهم، أما أن يشتري بأمواله تلك الأجهزة التي يُعرض من خلالها أفسق الفسقة وأفعالهم من الخنا والفجور فهذا أصبح علامة خير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة}، والمخاطبون في هذا الحديث هم الصحابة رضوان الله عليهم، وكانوا يصلون في مسجده صلى الله عليه وسلم، والركعة فيه بألف ركعة، فصلاة السنة في البيت أفضل من صلاة ألف ركعة في المسجد، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة الراتبة في البيت أفضل من الصلاة في بيت الله الحرام، والصلاة فيه بمئة ألف ركعة، والناس بسبب جهلهم تفوتهم أجور عظيمة فمن أراد أن يحصل الخير بأجمعه وكلياته فعليه بالعلم، فإن تفقه وتعلم فإنه يعرف ماذا يحب الله، فيعمل أعمال قليلة وفيها خير كثير، وكان من هدي السلف أنهم لم يكونوا يصلون الراتبة في المسجد، بل عرف عن بعض الصالحين أنه ما كان يصلي في المسجد إلا الفريضة فقط.
وإن صلينا الراتبة في المسجد لضرورة فلابد أن نفصلها عن الفريضة لا سيما الجمعة، حتى لا نتشبه بالرافضة الذين لا يسلمون على رأس ركعتين ويصلون الركعتين بالجمعة وينوون الظهر والإمام يصلي الجمعة، وأُمرنا بمخالفة الضالين.

السؤال الثاني والثلاثون لقد صمت يوما بين صيام أعقده صيام ثلاثة أيام من كل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س32-1.mp3*السؤال الثاني والثلاثون: لقد صُمْتُ يوماً بين صيام أعقدهُ (( صيام ثلاثة أيام من كل شهر و يوم الأثنين))، وعاب علي أقراني وقالوا: بأنك بذلك تواصل الصيام وهذا خلاف السنة، فهل قولهم صحيح، علماً أن فيهم من لا يعرف صيام النافلة إلا قليلاً؟*
الجواب: حقيقةً مما يؤسف غاية الأسف، ومما يجرح الحريص المقبل على الآخرة أن بعض طلبة العلم كادوا أن يهجروا العمل، فإن رأيت من يصلي الضحى تراهم عوام الناس، ومن يصوم النافلة عوام الناس، ومن يقوم الليل عوام الناس، ومن يجلس بعد الفجر يقرأ القرآن عوام الناس، وطلبة العلم لا تجدهم في هذه المواطن، وهذا أمر مؤذي، والإنسان إذا ما عاهد نفسه فإنه لا يستطيعُ أن يغالب ربهُ، ولا يستطيع العبد أن يثبت على طلب العلم على الوجه المرضي الذي يحبه الله ويرضاه إلا بأن يُحدِثَ شكراً له بمزيدِ طاعةٍ وعبادة.
فالنبي- ﷺ – يقول:( من صام شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يُذهبنَ وحر الصدر ).
صيام شهر الصبر وهو رمضان وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يُذهبنَ وحر الصدر، وصيام الأثنين ثابت في صحيح مسلم كان النبي – ﷺ – يصوم الأثنين وكان يقول ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه .
يا سلفيين هل عندكم احتفال بالمولد النبوي؟
نعم، نحتفل بالمولد النبوي بأن نصوم الأثنين، النبي – عليه السلام – كان يصوم الأثنين ويقول :” ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه”.
حتى تستشعر نعمة الله عليك بأن الله جعلكَ من أمَّةِ محمد فتصوم هذا اليوم.
قال: ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه، فصيام الأثنين سنة.
فكيف إخوانك يعيبون عليك هذه الطاعات الثابتة في السنة.
مداخلة: لو كان الصيام صيام الليالي البيض صام الأحد والأثنين والثلاثاء واعتاد أن يصوم الخميس فواصل وصام الأربعاء، فهل في هذا حرج؟
الشيخ : لا حرج في هذا، لكن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَلْ، صم يوم الأثنين فقط إلى الممات أحسن ما تتحمس شهر أو شهرين وتصوم مدةً طويلة ثم تنقطع.
وكان عادةُ السلف إن فعل أحدهم شيئاً ثبت عليه.
وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت : ” كان رسول الله – ﷺ – إذا عَمِلَ شيئاً أثبته ” كان يثبته.
ولم يُعْرَف عن السلف أنهم كانوا يتحولون، كانوا إذا فعلوا شيئاً بقوا عليه إلى يوم الدين إلا إذا منعهم مانع.
ولذا من سافر أو مَرِضْ فَقُطِعَ عن العمل بسبب سفره أو مرضه فإنَّ الله من رحمته يُجري على هذا الإنسان العمل الذي كان يعمله في صحتهِ وفي إقامته، وهذا دلالة على أنَّ الناس كانوا قديماً إذا صنعوا شيئاً ثبتوا عليه، ومن أراد أن يسيرَ إلى الله فينبغي أن يسيرَ إلى الله بفقه.
كيف يكونُ الفقه؟
الفقه أن تفحصَ استعدادك، وأن تصنعَ شيئاً وتبقى عليه وتثبت ثم إن ألفتهَ وتحملتهَ وعَلِمتَ أنك لن تنقطع عنه زدتَ إليهِ شيئاً ثم تثبُتُ عليه، فإن ألفتَه واضفته مع الذي قبله أضفت ثالثاً فيكونُ حالك مع ربك خيرَ أيامك، خير الأيام تكونُ على هذا الحال.
لذا ذُكِرَ في كُتبِ جماعةً من العلماء والصالحين – ولا سيَّما من المُحدثين ومر بنا هذا في كلام النووي في شرح صحيح مسلم – أنه كان إذا قيل لبعض الناس إنك تموتُ غداً ما استطاع أن يزيد سجدةً.
لماذا؟
لأنه هو يعبد بفقه.
ما معنى يعبد بفقه؟
يعني ليس يوم يماني ويوم شمالي، وأسبوع صائم وأسبوع فاجر، وأسبوع قائم، لا هو نَفْسُهُ يهذبها بفقه ويحملها ويقوي استعدادها ويفحصها ثم يلجمها بعد أن يفحصها فحصاً يلجمها.
هكذا كان حالهم – رحمهم الله أحدهم يستجم، يُعطي نفسَهُ حاجتها لكن بفقه.
وذكرت لكم أن سفيان – رحمهُ الله – يأتي الليل ونفسهُ تنازعه فيأكل الفالوذج، شبيه ( الكنافة ) في زماننا، يأكل الموز ويأكل أطايب الطعام ثم يقول – رحمهُ الله – اعلف حمارك ثم كُدَّهُ.
حمارك تُطعمهُ لماذا؟
لكي تشتغل عليه.
فقال: كان يُطيلُ القيام في الليل .
النفس لماذا تريد الطعام؟
تريد الطعام لتأكل، فتفضلِ كلِ أحسن ما يمكن كلِ الفواكه كلِ الموز، كلِ الفالوذج فيُطعمُها، يُربي نفسهُ.
فيقول: اعلف حمارك ثم كُدَّهُ.
مقابل الطعام ماذا تعمل؟
والله تمر بي أيام أنشغل في أشياء ما أحبُ أن أنشغلَ بها لكن تهجم علي، فلما آكل أشعر أن أكلي خسارة، ما استحق هذا الأكل الذي أكلته، لأني ما أديت في هذا اليوم حق هذا الطعام.
فبعض الناس يعيش للطعام، همهُ وشغلهُ الشاغل التنوع في أنواع الطعام، ويتفنن في الطعام وفي الأذواق، نسأل الله العافية.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1730/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع يعلم الجميع أن الشياطين تحبس في رمضان فهل المصاب بالسحر يبقى كما…


الجواب : نعم ، يبقى كما هو ، لا يمنع أن يقع حبسٌ للشياطين ، وأن يقع وسوسة منهم ، فلا يلزم من الوسوسة حضور الجني ، وفي رواية عند أحمد تُحبس مردة الشياطين ، فالمردة هم الذين يحبسون ، وقوله المردة يفيد بمفهوم المُخالفة أن غير المارد من الشياطين لا يُحبس ، لذا بعض الناس الشيطان والعياذ بالله يبرمجه على الشر ثم يرتاح ، حتى لو حبس الشيطان هو يبقى مبرمج على الشر ، لا يستطيع أن ينفك عن الشر ، فالشرور تكون من : النفس ، والشيطان ، ومن سوء العمل ، النبي صلى الله عليه وسلم كان دائماً يقول : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، فكل عمل سيء له عملٌ آخر أسوء منه ، ولذا كان يقول بعض التابعين : إني لأعمل الحسنة طمعاً في أختها التي هي أكبر منها ، وإني لأترك السيئة خوفاً من أختها التي هي أكبر منها ، فالحسنة لها أخوات ، والسيئة لها أخوات ، فالشر ليس من الشيطان فقط ، فاذا سلسلت الشياطين فلا يلزم من ذلك أن يقضى على الشر ، فبعض الشرور من النفوس السيئة ، بعض النفوس قد خاب من دساها ، قد أفلح من زكاها، فبعض الناس دسا نفسه ، نجسها ، ولأنها نجسة لا تطيق أن تفعل الخير ، وتبقى تفعل الشر حتى بعد رمضان .
فتاوى الجمعة : 2016 – 5 – 20
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?