*السؤال: ما معنى الحديث (( كل عمل ابن ادم له الإ الصوم فإنه لي ))؟*
الجواب: هذا مما وقع فيه خلاف على أقوال أرجحها اثنان، فأرجح الأقوال هو أن كل الأعمال الحفظة والكتبة تعرف ثوابها وتكتبه ، الإ الصوم فإنه لله عز وجل ، أي يجازي به. ويؤكد هذا رواية عند مسلم فيها فصل بين قوله صلى الله عليه وسلم وبين الحديث القدسي، فقال : (( كل عمل ابن أدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى : ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )) ففي هذا اشارة الى أن الصوم مستثنى من عمل الكتبة، فمثلا – ولله المثل الاعلى – رجل عنده عمال أعجبه عامل منهم لتفانيه في العمل، وله عليهم مسؤول، يعطيه مالاً ليحاسب العمال، فأراد هذا الرجل أن يكرم هذا العامل المخلص فقال للمسؤول: حاسبهم إلا فلان فاجعل حسابه معي دون واسطتك، فهذا الانسان مستثنى من حساب المسؤول فكذلك الصوم مستثنى من أجر الكتبة، فإنه لله وهذا أقوى الأقوال .
وهناك قول آخر يشبه من حيث الثمرة، فيقول العلماء في معناه بأنه يعمق المراقبة في النفس؛ ولذا النبي صلى الله عليه وسلم وصى رجلاً بالصوم فقال له : (( عليك بالصوم فإنه لا ند له )) فإن المراد في عبادتنا أن نعمق مراقبة ربنا في نفوسنا. ومن أكثر العبادات التي تعمق مراقبة النفس لله الصوم . فكان كل العبادات أمام كون أثر المراقبة في النفس ظاهرة فكأنها للانسان الإ الصوم فإنه يبقى لله ؛ بمعنى أن الصائم في كل لحظة وفي كل حين يشعر أن له رباً يراقبه.
وهناك معنى آخر ذكره ابن عيينة، فقد نقل المنذري أن سفيان بن عيينة سئل عن هذا الحديث فقال : اذا كان يوم الحساب فإن الله عز وجل ، يحاسب عبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله ، حتى لا يبقى إلا الصوم، أي إن العبد ان فنيت حسناته بسبب المظالم ولم يبقى شيء، فيجعل الله عز وجل الصوم له بمعنى أنه يجازي به عن الاشياء المتبقية، وهذاغريب، والارجح الاول .
والله أعلم.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/2145/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-02-at-6.18.56-AM.mp3الجواب : أن هذا ليس علاجاً لمنع النفس من الطعام ؛ لأن قص المعدة ليس علاجاً، وكم من قص معدته بسبب الطعام رجع فاحتاج لأن يقص معدته مرة ثانية، وقص المعدة تصرف في خلق الله تعالى، وتغيير لخلق الله تعالى والأصل أن لا يجوز ذلك إلا تطبيباً معتبراً، أما منع نفسك من الطعام فالواجب عليك أن تجاهد نفسك، والأصل في المسلم أن لا يعيش للمأكل والمشرب كما قالوا قديما نحن نعيش لنأكل أم نأكل لنعيش؟
نحن نأكل لنعيش وليس نعيش لكي نأكل.
وليس هم العبد في هذه الدنيا شهوة الفرج ثم شهوة الطعام ،فأكثر الناس فلاحاً أكثرهم جوعا ،أعني حال النبي ومن معه وحالنا الذي نعرفه فكان النبي ﷺ يمضي عليه شهرا وشهران و لا يوقد في بيته نار، وكان طعامه الأسودين الماء والتمر، والإنسان كلما جاع قل نومه ،والذي يقرأ حياة العلماء يجد عجباً من أحوالهم في هذا الباب وقد قيل قديماً من أكل كثيراً، شرب كثيراً، ومن شرب كثيراً، نام كثيراً ،ومن نام كثيراً فاته خير كثير، فسبب النوم كثرة الشرب وكثرة الشرب سببه كثرة الطعام والعلاج أي قص المعدة أسأل الله العافيه،الإنسان لا ينتبه لعواقب الأمور فيدخل على النفس من الكآبة والحزن ما لا يعلم به إلا الله فيما أخبرني غير واحد ممن قص معدته، فالأصل في قص المعده أن يكون المنع والجواز يحتاج لمسوغ شرعي معتبر يقرره طييب ثقه يقرر أنه لا يمكن لهذا العلاج أن يكون إلا بهذا الصنع والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
هذا مما وقع فيه خلاف على أقوال أرجحها اثنان، فأرجح الأقوال هو أن كل الأعمال الحفظة والكتبة تعرف ثوابها وتكتبه ، الإ الصوم فإنه لله عز وجل ، أي يجازي به. ويؤكد هذا رواية عند مسلم فيها فصل بين قوله صلى الله عليه وسلم وبين الحديث القدسي، فقال : (( كل عمل ابن أدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى : ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )) ففي هذا اشارة الى أن الصوم مستثنى من عمل الكتبة، فمثلا – ولله المثل الاعلى – رجل عنده عمال أعجبه عامل منهم لتفانيه في العمل، وله عليهم مسؤول، يعطيه مالاً ليحاسب العمال، فأراد هذا الرجل أن يكرم هذا العامل المخلص فقال للمسؤول: حاسبهم إلا فلان فاجعل حسابه معي دون واسطتك، فهذا الانسان مستثنى من حساب المسؤول فكذلك الصوم مستثنى من أجر الكتبة، فإنه لله وهذا أقوى الأقوال .
وهناك قول آخر يشبه من حيث الثمرة، فيقول العلماء في معناه بأنه يعمق المراقبة في النفس؛ ولذا النبي صلى الله عليه وسلم وصى رجلاً بالصوم فقال له : (( عليك بالصوم فإنه لا ند له )) فإن المراد في عبادتنا أن نعمق مراقبة ربنا في نفوسنا. ومن أكثر العبادات التي تعمق مراقبة النفس لله الصوم . فكأن كل العبادات أمام كون أثر المراقبة في النفس ظاهرة كأنها للانسان الإ الصوم فإنه يبقى لله ؛ بمعنى أن الصائم في كل لحظة وفي كل حين يشعر أن له رباً يراقبه.
وهناك معنى آخر ذكره ابن عيينة، فقد نقل المنذري أن سفيان بن عيينة سئل عن هذا الحديث فقال : إذا كان يوم الحساب فإن الله عز وجل ، يحاسب عبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله ، حتى لا يبقى إلا الصوم، أي إن العبد ان فنيت حسناته بسبب المظالم ولم يبقى شيء، فيجعل الله عز وجل الصوم له بمعنى أنه يجازي به عن الأشياء المتبقية، وهذاغريب، والارجح الأول ، والله أعلم.
السؤال:
نُزول المَنِي في نهار رمضان بعد مُلاطفة الزوجة دون جماع هل حكمهما بحكم الجماع في نهار رمضان ؟
الجواب :
لا ، ما أحد من العلماء على الإطلاق يقول أنَّ إنزال المَنِي بالإستمناء أو إنزال المني بمُداعبة الزوجة من غير جماع حُكمه حُكم الجماع ، لأنَّ العُلماء يقولون : حُكُم الجماع صيام شهرين مُتتابعين ، وجماهيرهم يقولون المُداعبة ونزول المني بالإرادة حكمه حكم يوم ، فقياسه على الجماع قياس مع الفارق.
ولذا قال بعض العلماء ، ومنهم شيخنا الألباني رحمه الله : المُداعبة لا تُفطر.
قالوا : لا هي تُفطر .
قال: أنتم تقولون تفطر لماذا ، ما الدليل ؟
قالوا : قياس على الجماع .
قال: لكن أنتم لا تقولوا المُداعبة مثل الجماع، أنتم تقيسوا وتُفرقوا ، يعني أنت تقيس على الجماع بالفطر ، تقول هذا يُفطر مثل الجماع ، ولما نسألكم عن الكفارة تقولون الكفارة تختلف ،:فكيف قياس مع التفريق ؟
يعني كيف أنت تقيس على الجماع ثُم لا تُعطيه حُكُم الجماع ، قالوا : يُفطر لأنَّ النبيَ صلى الله عليه وسلم يقول فيما رواه عن ربه في الحديث القدسي : يدعُ شهوته من أجلي ، قُلنا هل تقولون به على العُمُوم ؟ فلا يقولون به على العُمُوم ، لو رَجُل ضَمََّ زوجته وما ودع شهوته أو قَبَّلَ زوجته ولم يُمْنِي هل تفطروه ؟
فهذا ما وَدعَ شهوته من أجلي ، فكيف تستدلون بيدع شهوته من أجلي ، وأنتم تَرَوَن صوراً تقولون بها ، وما وَدعَ شهوته من أجلي؟ ، ولذا القياس هكذا كما قُلت لا يقول به أحد .
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-3.mp3السؤال الثالث : أنا شاب أعزب ونحن في زمن تعصف بنا الفتن أحببت أن أغتنم الشتاء بصيام يوم وإفطار يوم هل فعلي صواب ؟
الجواب : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء ، أي : علاج .
النبي صلى الله عليه وسلم رحيم بالأمة ، والنبي صلى الله عليه وسلم رحيم بالشباب .
لو كان هناك وسيلة أو سبيل شرعي بغير الصيام ﻷخبر به .
لذا الحديث فيه إشاره إلى حرمة الاستمناء ؛ ﻷن النبي عليه السلام يضع علاجا بقوله يا معشر الشباب ، فوضع علاج لمقاومة الشهوة ، فذكر العلاج ( الصيام ) ، فأنا أشجعك بأن تصوم و أما صيام السبت ففيه خلاف بين أهل العلم .
فأن يكثر الشاب من الصيام فهذه من الطاعات التي يجبها الله عز وجل .
مجلس فتاوى الجمعة
3 – ربيع الأول – 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/547/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/WhatsApp-Audio-2017-05-28-at-2.11.49-PM.mp3الجواب : قطعاً ، اسمع مني شيء قليلا أربطه بأصل وبعد أن أربطه بأصل سيأتي الصيام .
الصيام ترك صحيح ؟
صحيح .
ماذا يعني ترك ؟
أن تترك شهوتك تترك شرابك .
أنا اسألكم الترك عمل ؟
الخبيئة التي بين رجل وبين الله فيما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، طبعا هذه الخبيئة ليست فقط في أمة محمد الخبيئة في كل الأمم النبي عليه السلام قص علينا قصة من كان قبلنا فقال : ثلاثة كانوا يمشون في الطريق فآواهم المبيت إلى الغار فدخلوا الغار فدحرجت صخرة فغلَقت الباب ، لا يوجد خروج ، ومعنى لا يوجد خروج معناه أن هناك هلاك .
وهذه حقائق كانت معروفة عند من كان من قبلنا .
قالوا: لن ينجيكم إلا عملكم ، كلٌ منكم يسأل الله بخبيئته ، كل واحد يقول خبيئته ، فواحد من الثلاثة قال : يا رب كانت لي ابنة عم وكنت أحبها كما يحب الرجال النساء ، يعني كانت في نفسي ، فاحتاجت إلى عشرين دينار فراودتها عن نفسها ، قلت لها أعطيك العشرين دينار ولكن أريد منك الفاحشة ، قال : فلما جلست منها موقع جلوس الرجل بالمرأة قالت : يا هذا اتق الله لا تفضَ الخَاتمَ إلا بحقه ، يعني تريدني ، تزوجني ، يعني أترك الزنا وتزوجني قال : فارتعدت فقمت ، فاللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا من أجلك ففرج عنا ما نحن فيه قال : فانزاحت الصخرة قليلا .
باقي الثاني والثالث كل واحد ذكر شيئا ، هذا ماذا عمل ؟
ترك ، ولكن ترك بإخلاص ، يعني الطالب بالجامعة اليوم الذي يقول : يا رب أنا أغض بصري من أجلك فإذا سأل ربه بهذه الخبيئة كان بينه وبين ربه خبيئة يقول : يا رب لي خبيئة بيني وبينك أن لا أنظر لعورة طبعا هذه خبيئة صعبة أن لا أنظر لعورة فإذا رفع يديه وقال يا رب الله سيستجيب له ، لذا علماؤنا علمونا أصلاً ، وهذا الأصل مهم أن الترك عبادة { قال ربي إن قومي اتخذوا هذا القران مهجوراً } ، هجران القران الله قال عنه : اتخاذ ، قال ربي إن قومي اتخذوا هذا القران مهجوراً ، فلما كان ترك قراءة القران والعمل بالقران والتدبر بالقران الله جعل الترك عملا ، فالترك يحتاج لنية ، والترك الله يعاقب عليه ، يعني علماؤنا يقولون : عندنا طبيب وشخص ينزف والطبيب يستطيع أن يعالجه ولم يصنع له شيئا يقف ينظر إلى المريض ولم يعالج فترك مداواته ، علماؤنا يقولون : هذا قاتل ، طبيب قاتل ، الطبيب لم يعمل شيئا ، الطبيب ترك الإسعاف ، فالترك في شرعنا عملُ .
فترك الطعام والشراب عمل ، وهذا العمل يحتاج لنية ، والنبي صلى الله عليه وسلم عبر عن هذا بقوله : [ لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل ] .
طبعا النية في شرعنا عمل قلبي .
وتكلمنا سابقا عن الاخلاص ،فالإخلاص هو النية الصادقة ، النية التي يحبها الله .
ما هو الإخلاص ؟
أن يتجه قلبك إلى ربك ، أن يَخلُص اتجاه القلب للرب جل في علاه .
فأنت إذا وضعت كوب ماء على جنبك قبل النوم لتشربه قبل الفجر فهذا نية .
لا يلزم من النية النطق بها ، أنا وإياكم كنا إن شاء ننوي أن نصوم إلى العيد فمتى رفض العبد النية كأن يكون مثلا أن يكون مريض ، طرأ على العبد مرض فقطع نية الصوم فأكل ، فلا بد من استحضار النية من جديد .
فإذا كانت النية موجودة من قديم فيكفي فيها عمل القلب ، ولا يلزم نطق اللسان .
لا يوجد صلة بين النية واللسان ، فأنت مجرد أن تتعشى قبل أن تنام ، تستيقظ على السحور تشرب كأسا من الماء ، لا أريد أن أقول تشرب سيجارة لأنه بعض الناس يعني نيته في الصوم يشرب سيجارة بعض الناس هكذا ، فأي عمل تنويه بأن تأكل في الوقت الذي يؤذن لك بالأكل فهذه نية ، وهذه النية تُجزئ ، والله تعالى أعلم .
مداخلة من أحد الحضور : الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يستيقظ ولا يجد طعاما في بيته يقول نويت الصيام أحدهم يسأل عن صيام النافلة.
الجواب : الكلام عن الفريضة ، الكلام عن النافلة أمرها سهل ، فثبت عن عائشة أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي فما يجد طعام في بيت أزواجه ما يجد طعام فينوي الصيام ، قال جماهير أهل العلم : يشترط أن يكون هذا قبل الزوال يعني قبل آذان الظهر ، صيام النافلة ينبغي أن تنويه قبل آذان الظهر ، هذا النافلة ، جوابي على سؤال الأخ في النية في صيام الفريضة ، لكن لا بد أن يكون من الليل ، أما النافلة فبلا شك يجوز قبل آذان الظهر أن ينوي العبد الصيام ، والله تعالى أعلم.✍✍
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-16.mp3الجواب : أحسن الأخ السائل بقوله أيام البِيض .
فمن الخطأ كما قال الإمام النووي الأيام البيض، و أن تقول صُمْتُ الأيام البيض.
يقول الأخ أيام البِيض و أيام الليالي البِيض. لا تقول الأيام البِيض، كُل الأيام بُيض.
بعض الناس يقول صُمْتُ البِيض، كُل أيام السنة بِيض يا جماعة،
فلا يوجد يوم أبيض و يوم أسود ؟!
فمن الخطأ أن تقول صيام الثلاثة الأيام البِيض هذا خطأ، والصواب أن تقول صيام أيام البِيض. شو يعني أيام البِيض. يعني صيام أيام الليالي البِيض. فالليالي البِيض. و هي 🙁 الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر) ، التي يكتمل فيها القَمر تكون بِيض فيُقال أيام البِيض، على حذف مضاف بعد أيام، أيام الليالي البِيض. طيب ثلاث أيام تُجزئ و كأني بالأخ يسأل عن حديث صحيح حقيقةً مُهم، ووصفة نبوية لمن في قلبه شيء على المُسلمِين و أنا أنصح أهل التكفير و الذين يستحلون الدماء والذين يُبغضون المُسلمِين،أنصح به فهو دواء نَبوِي لهم.
يقول فيه النبي صلى الله عليه و سلم: (صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من كُل شهر يُذهبنَ وحر الصدر ) الذي يُذهب الحقد والضغينة والكُره واستحلال دماء المُسلمين هذه الوصفة النبوية، صيام شهر الصبر ما المُراد بشهر الصبر؟ رمضان ، لذا قال غير واحد من السلف في تفسير قول الله تعالى ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ )[سورة البقرة 45]، قالوا استعينوا بالصيام والصلاة، لأنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال : (صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر ).
هل هذه الأيام الثلاثة هي أيام البِيض؟ إن كانت فَنَعِمَّا هي، فإن لم تكُن فصيام أي ثلاثة أيام تُجزئ ، كأن تصوم( اثنين، ثلاثاء، خميس) مثلاً، صيام اثنين و خميس و صيام ثلاثة أيام هذا فيه تداخُل نِية صيام يوم بأكثر من نِية، وهذا أمر حسن. والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة 15 – 7 – 2015
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
3
الجواب : لا ، العبادة المحصورة بين حدين ولها وقت في الأول والآخر إذا فاتت فقضاؤها يحتاج إلى أمر جديد والتاسع إذا فات لا يوجد عندنا فيه أمر جديد والأحاديث الواردة في صيام يوم بعده لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مع عاشوراء الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ؟
الجواب : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر التي تسمى أيام البيض ولا تقل أخي الحبيب الأيام البيض قل أيام البيض أي أيام الليالي البيض. فقل أيام البيض ولا تقل الأيام البيض فالأيام كلها بيض والعلماء يقولون أيام بيض أي أيام الليالي البيض فلما تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر يكون الليل بياض بسبب اكتمال القمر ، هذه طاعة غير طاعة تاسوعاء وعاشوراء ، الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر في محرم طاعة مستقلة لا صلة لها بتاسوعاء وعاشوراء ، أما عاشوراء فهو اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام من فرعون ، ففرحاً بنعمة الله عز وجل شرع الله تعالى لنبيه أن يصوم عاشوراء ، وكان صيامه في البداية واجبا ، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب ممن أكل أو شرب أن يمسك سائر النهار ، ثم نسخ صيام رمضان صيام كل واجب ، ما أصبح في شرعنا صيام واجب غير صيام رمضان ، و الكفارات المعتادة هي كذلك واجبة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14
السؤال:
أخت يسأل ذويها ويقولون أنها كانت مصابة بالسرطان وماتت بعد رمضان فهل يصام عنها أو يطعم؟
الجواب:
المريض الذي لا يرجى له شفاء فهذا داخل في عموم قول الله تعالى: ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) والمريض بمرض عارض داخل في قول الله عزوجل: ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
فماتت والظاهر من حالها من أنها لا تستطيع الصيام، وأن مرضها لا يرجى له برءٌ فيجزئ الفدية، أعني إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته في المدة التي ادركتها من رمضان على أرجح قولي العلماء، هناك قول قال به بعض السلف ولكن كاد أن يموت واعتمد قائله على عموم قول الله عزوجل: ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ) قال المريض إذا شهد يوما فالمطلوب منه أن يصومه، فإن شهد يوم أو يومين أو أسبوع أو عشرة أيام ثم مات فعليه كفارة الشهر كاملا، لأن الله عز وجل يقول: ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ) وهذا بعيد لأن الميت بعد موته تتعطل ذمته، فلا تبقى له ذمة مكلفة، فالذي أدرك عشرة أيام من رمضان فهذا عطلت ذمته بعد العاشر، وبالتالي المتبقي من رمضان مما لم يدركه هذا الإنسان المكلف لا يكلف به على أرجح أقوال أهل العلم.
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/2.mp3الجواب : حقيقةً ، تجويز الشيخ الألباني لقيام ليلة النصف من شعبان هو لازمُ قولٍ ، وهو لا يقول به! .
الشيخ يُحسّن حديث : {إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيغفر لكُل أحد إلا لمُشرك أو مُشاحن} ، هذا التحسين لهذا الحديث لا يلزم منه جواز استحباب قيام ليلة النصف من شعبان ، ليلة النصف من شعبان ليلة كسائر الليالي ، من كان له قيام فليقم ، لكن ليس لتخصيصها ميزة ، وليس لتخصيصها فضيلة .
وبعد البحث ، وقد ذكرت ذلك في كتابي (قاموس والبدع) جمعته من كلام شيخنا الألباني رحمه الله ، فوجدت في الصفحة التاسعة لشيخنا الألباني تعليقا على رسالة الصراط المستقيم ، رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ، يقول : إن العلماء اختلفوا في أحاديث ليلة النصف ، وإن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ، على أنه لا يلزم من ذلك -أعني من ثبوت فضلها-أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح -رضي الله عنهم- ، ورحم الله من قال :
✋وكل خير في اتباع من سلف
✋وكل شر في ابتداع من خلف
ففي هذا النص الشيخ -رحمه الله- وبشكل واضح جداً يرى أن هنالك انفكاك ، وأنه لا تلازم بين فضل ليلة النصف من شعبان وبين تخصيصها بقيام ، وقد نصص على بدعية ذلك في رسالته التي رد فيها على عبد الله الحبشي المُسماة (الرد على التعقب الحثيث) {صفحة 50} ، وكذلك نصص على بدعيتها في كتابه
(صلاة التراويح) في موطنين صفحة {33 ، 44} ، وكذلك في كتابه : (صحيح الترغيب والترهيب) الجزء الأول صفحة {54} ، وفي كتابه (إصلاح المساجد).
وكتاب الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي يوجد له فيه إفاضة طويلة لشيخنا الألباني في بدعية تخصيص صلاة ليلة النصف من شعبان بصلاة خاصة ، أو بهيئة خاصة .
?والخلاصة : أن النقل عن شيخنا الألباني -رحمه الله- بأنه يرى سُنية قِيام ليلة النصف من شعبان خطأ ، وإنما هو توهمٌ من تحسينه لتفضيل ليلة النصف من شعبان ، وهذا لازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب ، ولازم القول ليس بقول ، فكيف إذا كان هذا اللازم قد صرّح صاحبه بخلاف ما قد يُتوهم من قوله .
✋جُل الكذب على الأئمة ، إنما هو بسبب لازم قولهم ، وجُل الردود التي تظهر ولا سيما بين طلبة العلم إنما سببها أنهم لا يدققون في الأقوال ، وإنما يأخذون بلازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب كما هو معروف .
فتاوى الجمعة : 27 / 5 / 2016
↩رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/98/
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍