السؤال الرابع عشر : هل لي أن أصوم من النصف الثاني من شعبان ولم أعهد ذلك من قبل ، ونويت الإلتزام وأنا حديث عهد بتوبة ؟
الجواب : يا من تسأل هنيئا لك بالتوبة وأسأل الله جل في علاه أن يثبتك عليها ، وإذا نويت أن تصوم كل شعبان وأن تكثر من الصيام في شعبان فحينئذ لك أن تصوم في النصف الثاني ، فواحد -مثلا- قال : أنا أريد أن أصوم (وجاء شعبان ، وكان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان وما كان يصوم شهرا تاما إلا رمضان وما كان صيامه في شهر مثل ما كان يكثر من شعبان) فإذا نوى كل شهر يصوم من شعبان فله أن يصوم من النصف الثاني ، أما من لم ينوِ وإنما له عادة يصوم كل اثنين وخميس أو صام الاثنين والخميس من شعبان وليس له عادة أن يصوم فحينئذ نقول له قال ﷺ: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا يعني إنسان ليس له عادة بالصيام جاء شعبان بدأ يصوم وليس له عادة فنقول له إذا انتصف شعبان فلا تصم أما إنسان بدأ على نية الدوام بدء على نية الدوام فنقول له أكمل وأدم الصيام .
مجلس فتاوى الجمعة
نعم، يجوز للمرأة أن تصوم صيام النفل، وزوجها غير حاضر وإن لم يأذن وقد صح في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لا تصوم امرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه } فإن لم يأذن الزوج وهو غير حاضر وغير شاهد فلا عبرة بإذنه فهذه المرأة استأذنت زوجها وهو غائب ليس شاهد وهو لم يأذن لأن الإذن لحقه ولحضوره ووجوده فإن كان موجوداً فلا تصوم النفل إلا بإذنه ، فإن كان حاضراً وعلى المرأة صيام واجب ، كالقضاء وكفارة اليمين والنذر ، فلا عبرة بإذن الزوج في الصيام الواجب .
صيام شهرين متتابعين يكون في حق من قتل مؤمناً خطأ أو من جامع زوجته في نهار رمضان أو من ظاهر فمثل هؤلاء عليهم صيام شهرين متتابعين فمن وجب في ذمته صيام شهرين متتابعين وطرأ عليه عذر شرعي ، يجوز له أن يفطر ، بشرط أن لا يتخذ السفر حيلة لأن يفطر فإن دعت حاجة وكان من عادته السفر ولم ينشىء السفر للفطر ، فله أن يفطر وكذلك المريض إن خشي على نفسه بل قد يكون الفطر في حق البعض واجباً فامرأة قتلت ابنها خطأ فوجب عليها صيام شهرين متتابعين فجاءتها العادة الشهرية فيجب عليها أن تفطر ويحرم عليها الصيام ومتى انتهت العادة يجب عليها أن تباشر الصيام وتتابع وكذلك المسافر بمجرد إقامته يجب عليه أن يتابع الصيام ومن أفطر يوماً من غير عذر يجب عليه أن يبدأ الصيام من جديد.
والمعتبر في السفر أن يسافر سفراً مباحاً أو سفر طاعة وسفر الطاعة مثل: الحج، العمرة، والجهاد، وطلب العلم، وصلة الرحم، والسفر المباح مثل : سفر التجارة والتنزه الذي في غير معصية ووقع الخلاف بين أهل العلم فيمن سافر سفراً محرماً فهل يجوز له أن القصر والفطر ؟ والراجح عند أهل العلم أن لا يجوز له ذلك وهذا من باب التضييق على أهل المعصية، أما صيام النذر فالأفضل أن يرجئه إذا كان عليه سفر .
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170826-WA0034.mp3الجواب: عائشة أنكرت وأخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صامها، وفي رواية في سنن أبي داوود عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسع، وبعض الروايات حددت بأن المخبرة هي حفصة رضي الله تعالى عنها.
والعلماء يقولون: الظاهر أن هذا من اختلاف حال النبي صلى الله عليه وسلم، ففي بعض السنوات أفطر وفي بعض السنوات صام، فالأمر واسع.
يعني أنت إذا أرت أن تصوم هذه التسع فلا حرج.
ولا تقول العشر، بعض الأخوة يقول صيام العشر من ذي الحجة، فصيام العاشر حرام بإجماع، *لأن العاشر هو يوم العيد،* أما التسع فكما قلت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرت بعض أزواجه أنه صامها، وأخبرت بعضهن أنه ما صامها
وبعض شراح سنن أبي داوود قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم *التسع* ،قال: المراد *بالتسع* أي *يوم عرفة*، أي *كان يصوم عرفة*، يعني ليس المراد بالتسع التسع من ذي الحجة.
وعموم العمل الصالح يقضي أن من أراد أن يصوم فليصم، وأفضل الأعمال وأحبها إلى الله في هذه الأيام *أن يؤدي الإنسان الفرائض،* فمن عليه صيام فريضة مثل قضاء صيام أيام من رمضان أفطرها بعذر خصوصا أخواتنا النساء تؤديه، فأحب الأعمال إلى الله أن يؤدي المسلم الدين الذي عليه.
ملاحظة :
مع تذكيرنا بالنهي عن صيام السبت في النوافل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: *(( لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاءَ عنبة، أوعود شجرة فليمضغها ))* [رواه الترمذي744 وأبو داود2421]، ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ أخرجه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ﻓﻲ “اﻹﺭﻭاء” تحت حديث رقم:(ﺭﻗﻢ 960).والله تعالى أعلم
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170424-WA0027.mp3
الجواب : لا،النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ما أخرج أحمد في المسند بإسناد صحيح : “الصائم أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر.
أنا اليوم أصبحت صائم ثم بدا لي أني ما أستطيع الصيام .
الموفق من عباد الله إذا بدأ بطاعة يستمر عليها ويفحص قدرته عليها، ويثبت عليها حتى يلقى الله، فكان عمل النبي صلى الله عليه وسلم ديمة، وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”
، فالدوام على القليل خير من الكثير المنقطع ، شيء قليل تداوم عليه أحسن من شيء كثير تنقطع ، وبالتالي افحص قدرتك إن كنت لا تستطيع ارجع ، أنظر إلى وقتك وإلى قدرتك .
بعض الناس ممكن أن يبدأ بصيام يومين في الأسبوع فينقطع ، صم يوم وأبقى على اليوم بدل اليومين ،صم يوم ابقى على هذا اليوم ، وممكن أن تختار يوم أن تصوم فيه يتواؤم مع حالك مع برنامج عملك ، وما شابه،
فالإنسان الأصل فيه إن بدأ بعمل أن يتمه، والله تعالى أعلم .✍✍
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س2.mp3 ?الجواب : الكلام في صيام يوم السبت طولنا فيه في هذا المجلس وقررنا جواز صيام يوم السبت بالإجماع في الفريضة فالمرأة التي تقضي تصوم يوم السبت وصاحب النذر يصوم يوم السبت وكل صيام واجب يصام يوم السبت .
ولكن صيام النافلة فهذا الذي فيه خلاف.
ففي حياة شيخنا رحمه الله تعالى لم نكن نعلم إلا قول شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم “وقد ذهب بعض أصحاب أحمد إلى كراهية صيام يوم السبت”
وكنا نعلم قول ابن رشد في بداية المجتهد وكتابه بديع قائم على التقسيم والتنويع فقال “الصيام واجب ومسنون وحرام ثم قال والحرام قسمان متفق عليه ومختلف فيه والمختلف فيه كصيام يوم السبت”
وما سمى أحد وما ذكر شيء إلا هكذا.
وطبع في قطر بعد وفاة الشيخ رحمه الله كتاب (شرح معالم الأخيار )للإمام -العيني-صاحب عمدة القاري في شرح صحيح البخاري فنقل حرمة صيام يوم السبت عن جمع من السلف والناظر في السلف الذين نقل عنهم يجدهم مختلفي الديار فنقل عن طاووس وهو تابعي يمني وعن إبراهيم النخعي وهو تابعي كوفي وعن طلق بن حبيب وهو تابعي شامي هؤلاء الثلاثة من التابعين ما يتواطؤون على القول بالمنع لأن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عن عبدالله بن يسر او اخته الصماء ،ففي سنن ابن ماجة عن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب أو لحاء شجرة فليمصه ” الارواء 960 ، التعليق الرغيب 87 / 2 ، التعليق على ابن خزيمة 2164 ، صحيح أبي داود 2092 .
فاستجابة لجواب الأخ السائل هل أحد قال بمنع صيام يوم السبت قبل الشيخ الألباني رحمه الله فهؤلاء الذين قالوا بالمنع والله تعالى أعلم.
رابط الفتوى :
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170204-WA0043-1.mp3الجواب:
ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم.
بعض علماء العلل قالوا: لا، الحديث (احتجم وهو محرم).
والثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم واحتجم وهو محرم.
وقوله: (أفطر الحاجم والمحجوم)، الراجح عند جماهير أهل العلم أنه منسوخ.
طيب هذا المحجوم، والحاجم؟ الحاجم الذي يسحب الدم!
*فالحجامة على أرجح الأقوال -وهو قول جماهير أهل العلم- لا تفطر.*
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 6 جمادى الأولى 1438 هجري.
2017 / 2 / 3 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال: هل الزيادة عن صيام ستة أيام من شهر شوال خلاف السنة؟
الجواب:
لا من قال أنه خلاف السنة.
إذا واحد صام ستة من شوال ثم صام اثنين وخميس، ثم صام أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ما الذي يمنع؟
الصيام عبادة منفصلة وليست متصلة، والمنع بالزيادة على المشروع إنما هو في العبادة المتصلة لا المنفصلة.
صدقة الفطر عبادة أم ليست عبادة؟
عبادة، والأصل في العبادات التوقيف.
كم مقدار صدقة الفطر؟
صاع.
واحد قال أريد أن أخرج 4 صاع أو 5 صاع، مشروع أم ممنوع؟
مشروع.
واحد قال ما أريد اخرج صاع، أنا عندي مثلا أربعة أولاد، في ذمتي صدقات فطر عن أربعة، أريد ان اخرج ليس 4 صاع، أريد أن اخرج 20 صاعا، نقول له مشروع ام ممنوع؟
مشروع.
لماذا مشروع؟
هذه عبادة منفصلة، هذه الأربعة لوحدها صدقة فطر والستة عشر منفصلة عن الأربعة، ست عشر صدقة عامة.
هل الصدقة مقننة في الشريعة؟ هل الصدقة لها شروط؟
لا، شرطها أن لا تقع منة، أن تكون خالصة لله جل في علاه، أن تضعها في محلها، فأنا وضعت شروطها.
فالعبادة المنفصلة غير العبادة المتصلة.
زكاة المال، زكاة مالي مائة دينار، فاخرجت مئتين دينار، وأخشى أحد من إخواننا يقول: الأصل في العبادات التوقيف وهذه زيادة على العبادة المشروعة فإخراج الزكاة خمسة بالمائة بدلاً من إثنان ونصف بالمائة، إخراج الزكاة بدعة أو إخراج الزكاة معصية، أعوذ بالله، لا أحد يقول بهذا أبدا، لماذا؟
لأن الزكاة عبادة تقبل الإنفصال، كيف تقبل الانفصال؟
هذه زكاة وهذه صدقة، علي زكاة مائة دينار دفعت مئتين دينار، هذه مائة زكاة وهذه مائة صدقة، والشرع ما يمنع أن نجعل الصدقة مع الزكاة، يعني أن نخرج هذا وهذا.
واحد صلى ركعتين الظهر البعدية صلاها ثلاث ركعات، مشروع ؟
غير مشروع، هذه عبادة متصلة وليست منفصلة، الركعة الزائدة متصلة ليست منفصلة.
واحد صلى ركعتين سنة صلاة الظهر البعدية، ثم قام فصلى ركعتين تطوع مطلق ، مشروع؟
مشروع.
إذا داوم بعد الركعتين على ذلك ، فمداومته فيها شيء أما أصل الركعتين مشروع، إلا إذا كان أداء الركعتين النافلة في وقت نهى عنه الشرع، كما وقع مع سعيد بن المسيب كما في مقدمة الدارمي ، شاب لما اقتربت الشمس من الغروب قام يصلي نافلة، فأخذه سعيد بن المسيب سيد التابعين ومسكه بيده وقال له اجلس لا تصل، قال يا إمام: أيعذبني الله على صلاة ركعتين له؟
قال لا، فلا يعذبك الله على صلاة ركعتين، بل يعذبك الله على مخالفة السنة، الله يعذبك على أنك خالفت سنته، فالنبي عليه السلام نهى أن تتحرى الشمس وتقوم تصلي نافلة في وقت تحري الشمس.
فهذه المسائل ينبغي لطالب العلم أن يعرفها.
فصيام الست من شوال لا يمنع أن تصوم الإثنين والخميس، ولا يمنع أن تصوم الصيام المطلق لأنها عبادات منفصلة، والله تعالى أعلم.
بعض الفقهاء كالمالكية يفرقون بين صيام النفل وصيام الفرض، والصواب عند أهل العلم أنه لا فرق بين صيام الفرض وصيام النفل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {من أكل أو شرب ناسياً فإنما أطعمه الله وسقاه فليتم صومه} ولم يقل فرضه فمن أكل أو شرب في صيام الفريضة أو في صيام النافلة يتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه .
تقبيل الزوجة في نهار رمضان بشهوة جائز، لكن بشرط ألا يتمادى الإنسان فكانت عائشة كما ثبت في الصحيحين تقول: ((كان رسول الله يقبل وهو صائم)) وتضحك، وكانت تقول: ((كان رسول الله يقبل في رمضان وهو أملككم لإربه)).
ولما سئل عمر رضي الله عنه، عن التقبيل أجاب بجواب بديع يدلل على فقه غزير عنده، فقال: ((القبلة كالمضمضة)) فلو أن رجلاً أمسك الماء في فمه ثم لفظه فصيامه صحيح، فقبل الشرب يقع الماء في الفم، وقبل الجماع تقع القبلة، فإذا الإنسان اقتصر على المضمضة دون الشرب صح صيامه، فكذلك إذا اقتصر على القبلة دون الوطء، ففي تشبيهه دقة.
وبعض الفقهاء وصح عن ابن عباس ذلك أنه فرق بين الصغير والكبير فمنع الشاب من القبلة بشهوة، سداً للذريعة، ومن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، وجوز للشيخ الكبير أن يقبل، لأنه يملك شهوته، فقد صح عند البيهقي أن رجلاً شاباً جاء إلى ابن عباس رضي الله عنهما، وسأله عن قبلة الصائم، فقال: ((أكره لك ذلك)) فقال شيخ بجانبه: وأي وجه للكراهية، فقال ابن عباس: ((أما أنت فلا أكره لك ذلك فإنه لا خير عند إستك)) وهذا التفريق له وجه، والله أعلم.