السؤال الثاني عشر نضح الثوب بالماء بعد الوضوء هل هو مطلق عند  كل وضوء…

 
الجواب : نَضْحُ الثَوْب عند العلماء يكون في حقِّ من يَدْخُل عليه وَسْوَسَة ، بعض النَّاس نسألُ الله عز وجل العفوَ والعافية عِنْدَهُ وَسْوَسَة ، فالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم عَلَّمَنا أنَّ هذا الإنسان إذا يدخُل عليه شك مثل هذا البَلل من البَوْل أو ليس من البَوْل ، فالنبيُّ صلَّى الله عليه وسلم كان ينضح ليُعلِّمنا .
 
يَنْضح المكان وإذا رأى شيء يقول هذا ليس من البَوْل ، وإلا إذا فتح الإنسان على نفسه باب الوَسْوَسَة في الوضوء فالوَسْوَسَة تبدأ بالوضوء وتنتهي بالشِّرك بالله جلَّ في عُلاه ، فعند الحاجة يكون النَّضح ، وهذا النَّضح ليس مُراداً لذاته والله تعالى أعلم .
 
◀ مجلس فتاوى 29_7_2016
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

هل هذا الحديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه…

هذا الحديث خرافة والناس يظنون في القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجب الوضوء من اكل لحم الجزور وإنما أوجبه على الجميع على الرجل الذي أخرج الريح، وهذه القصة باطلة وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من أكل لحم جزور فليتوضأ} وهذه قصة لا وجود لها في كتب السنة.
وقد ذكر شيخنا رحمه الله، قصة شبيهة بها ولم يعزها إلا لابن عساكر في “تاريخ دمشق” ووجدتها عند أبي عبيد في الطهور، وفي مصنف عبد الرزاق وهي من مرسل مجاهد، وفيها أصل بن أبي جميل وهو ضعيف، فالقصة ضعيفة لأمرين لواصل ولأنها من مرسل مجاهد، وذكرها شيخنا في السلسلة الضعيفة (برقم 1132) وقال معقباً عليها: وهذه القصة مع أنه لا أصل لها في كتب من السنة ولا في غير من كتب الفقه، والتفسير، فيما علمت فإن أثرها سيء جداً في الذين يروونها فإنها تصرفهم عن العمل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لكل من أكل لحم الجزور وكل من اكل من لحم الإبل أن يتوضأ كما ثبت في صحيح مسلم فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح الصريح لأنه إنما كان ستراً على ذلك الرجل لا تشريعاً وليت شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة ويؤمنون بها مع بعدها عن العقل السليم والشرع القويم، فإنهم لو تفكروا فيها قليلاً لتبين لهم ما قلناه بوضوح فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية ثم لا يبين للناس تلك العلة حتى يسير الأمر شريعة أبدية كما وقع في هذا الأمر، فقد عمل به جماهير من أئمة الأحاديث والفقه فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به  لتلك العلة المزعومة  لبينها أتم البيان حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق لكن قبح الله الوضاعين في كل عصر ومصر، فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدت الكثيرين من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن جماهير العاملين في هذا الأمر الكريم ووفق الآخرين للاقتداء بهم في ذلك الأمر، فالقصة رغم شيوعها وذيوعها بين الناس فإنها لا أصل لها والراجح عند أهل العلم أنه من أكل من لحم جزور فعليه الوضوء والله أعلم..

هل مس العورة ينقض الوضوء

الخلاف مشهور بين أهل العلم في مسألة مس العورة والواجب إعمال الأدلة كلها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: {من مس ذكره فليتوضأ} وسئل صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر، فقال: {هل هو إلا بضعة منك} وقد ذهب شيخ الإسلام وجماهير الفقهاء إلى أنه إن مست العورة على أنها قطعة من الإنسان كما يمس الإنسان يده أو رجله فهذا مس من غير شهوة وإن تقصد مس ذاك المكان عامداً فلا يكون ذلك إلا بشهوة فجماهير أهل العلم يوفقون بين الأدلة كلها إعمالاً لها جميعاً، فيقولون: مس العورة بشهوة ينقض الوضوء، ومس العورة بغير شهوة لا ينقض الوضوء لأن قوله عليه الصلاة والسلام {هل هو إلا بضعة منك} إشارة إلى أن المس ليس بناقض إن كان يمس كما تمس سائر الأعضاء .
 
فالمرأة التي تغسل لابنها وتمس عورته لا ينتقض وضوئها وكذلك الحال أيضاً إن مست النجاسة فإن مس النجاسة لا ينقض الوضوء، وإنما الواجب غسل المكان الذي أصابته النجاسة .

السؤال الثالث هل الغسل تبردا يجزئ عن الوضوء

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/غسل.mp3الجواب : ألح بعض الإخوة على هذا السؤال ، أنا أرى أن السؤال عام والسؤال تندرج تحته صور وعلى طريقة الصور التي تندرج تحته يظهر هل يُجزئ أو لا يُجزئ والمسألة قائمة على كما يقولون على خلاف في بعض أركان الوضوء ، أنا لو تغسلت تبرداً أنا لا أتغسل إلا بنية ولا أتغسل إلا أن أتوضأ تحصيل حاصل أتوضأ ثم أغتسل على الطريقة التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم ويكون باعثي في التغسيل أني لا أُريد إلا أن أتبرَّد لكن أنا ناوي الصلاة أنه هذا الغسل يستحل الصلاة فيه وأتوضأ ثم أفيض على رأسي ثم اليمين ثم اليسار ثم أُعمم فمن كان هذا حاله غُسله التبرد يكون قد حصل فيه الوضوء وهذا ثابت عن عبدالله بن عمر كما في سنن الدارقطني.
بعض الناس يغتسل تبرداً ولا ينوي ، مافي نية أبداً للوضوء ولا للصلاة ولا للتجهز للصلاة فهذا لا يُجزئ عن الوضوء ، بعض الناس التبرد عنده أن يغسل التبرد مثلا أنه يضرب رأسه في الماء في بركة أو ما شابه يتسبح ويتبرد ثم يخرج هذا ما عنده نية أولاً وما فعل أركان الوضوء مرتبة ثانياً فحينئذ ينظر في حكم الترتيب ترتيب الوضوء ما هو حكمه هل هو سنة ، فلو أن رجل نوى وما رتب، حكم الترتيب ، فبعض أهل العلم يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى توضأ غير مرتب كما عند أبي داوود وشيخنا الألباني رحمه الله يحسّن الحديث، ولي تفصيل طويل في التعليق على الخلافيات ثبت لدي أنها رواية شاذة وأنَّ الترتيب لا بُدَّ منه فإذا وقع غُسِل بدون ترتيب بأعضاء الوضوء فهذا لا يجزئ عن الوضوء ولا بد من الوضوء ، فإذاً سؤال مجمل تندرج تحته صور ولكل صورة حكم فيختلف الحكم من مكان الى مكان .
مجلس فتاوى الجمعة
20 -10 -2016
رابط الفتوى:
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال العاشر لدي درس في الجامعة دائم ويكون ثلاث ساعات والمحاضر نصراني…


الجواب : يعني من باب أولى أن تستأذن للصلاة ، إخواني الأصل أن نصلي الصلاة في وقتها ، و تضييع وقت الصلاة من الأمور العظيمة ،- لكن الحاجة التي لا تستطيع أبدا -، لكن هنا الطالب يستطيع أن يستأذن ، يصلي ويعود ، ولا يلزم في صلاته أن يصليها بالرواتب ، أو أن يصليها بتؤدة وطمأنينة زائدة ، وما شابه ، فالأصل أن تصلى الصلاة في وقتها .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال الثامن ما حكم أن يبول الرجل قائما


الجواب : لا حرج أن يبول الرجل قائماً ، ولا سيما لحاجة ، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلـم أتى سباطة بني فلان فبال قائما.
وقول عائشة في الصحيح : من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وسلمً قد بال قائماً فلا تصدقوه ، هذا على أغلب أحواله ، فالنبي صلى الله عليه وسلم في أغلب أحواله ولا سيما في بيته وعند نساءه كان لا يبول قائماً ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبول قائماً عند الحاجة ، وكان الإمام الشافعي يقول : ” بولة القائم كشرطة محجم ” ، يعني فيها فائدة أحياناً ، البول قائماً فيه أحياناً فائدة للبدن ، والله تعالى أعلم .
فتاوى الجمعة : 20 – 6 – 2016
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

كيف يتوضأ المريض بسلس البول والمستحاضة ومن لايستطيع المحافظة على وضوءه لفترة زمنية

يجب على كل مسلم الصلاة وإن لم يستطع الوضوء ولا يجوز له أن يقصر فيها، وبعض الناس لمرض أو لكبر سن لا يستطيع أن يبقى على وضوء، فلعله وهو يتوضأ ينتقض وضوءه، إما بسلس بول أو سلس ريح أو الاستحاضة للمرأة ، فمثل هؤلاء يجب عليهم الوضوء لكل صلاة عند دخول الوقت فعند سماعه الآذان يتوضأ ويصلي بوضوءه هذا ما شاء من النواف ويكون هذا العذر في حقه معفواً عنه وبالآذان الثاني ينتقض وضوءه وهذا من الأحاجي والألغاز التي تذكر في كتب الفقهاء وهو أن هناك ناقض للوضوء وهو الأذان ففي حق من يكون الأذان ناقضاً للوضوء؟ فالأذان ينقض وضوء أصحاب الأعذار كالسلس والاستحاضة وما شابه، قول النبي صلى الله عليه وسلم للمستحاضة {توضئي لكل صلاة } أي : لوقت كل صلاة وفي بعض الطرق زيادة {ولو قطر الدم على الحصير قطراً} ونقول لصاحب السلس توضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت وصل ولو قطر البول على الحصير قطراً، وإياك أن تترك الصلاة، وهذا عذر معفو عنه لأنه فوق الإرادة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .

هل يجب على المرأة غسل الجمعة ومتى وقت الغسل

المسألة تحتاج لتأمل ونظر، فإن ذهبت للصلاة في المسجد فالقول بالوجوب قوي، أما إن بقيت في بيتها فالخلاف يشتد.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {غسل الجمعة واجب على كل مسلم}، وهناك لفظ آخر صحيح: {غسل الجمعة واجب على كل محتلم}، والنساء يدخلن في خطاب الرجال، وأما إذا خاطب الشرع النساء فإن الرجال لا يدخلون معهن إلا بقرينة، أما في خطاب الرجال فإنهن لا يخرجن إلا بقرينة.
فمن أعمل اللفظ ووقف عنده، وهذا حال المحققين من العلماء في العبادات خاصة، كالصلوات والطهارات، فمن أعمل اللفظ، قال: المرأة تلحق بالرجل، قلبي يميل لهذا.
أما من نظر للمعنى، وأن الأصل في ذلك الاجتماع، وقد ألحق بعض العلماء الاجتماعات العامة بالجمعة، من حيث الاغتسال فمتى حصل اجتماع عام فيسن للإنسان أن يغتسل فمن نظر للمعنى، قال: ليس على المرأة غسل الجمعة، والراجح الأول.
والغسل يبدأ من بعد صلاة الفجر حتى الصلاة، وإلحاق ليلة الجمعة به فالموسع للمعنى يلحقه به، والشرع ألحق أشياء بأشياء لقربها منها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة المغرب بأنها وتر النهار، مع أن صلاة المغرب في الليل، لكن  لقربها من النهار ألحقت به، فكذلك من ألحق الغسل ليلة الجمعة به، لكن أن يقع الاغتسال يوم الجمعة فهذا أفضل، والله أعلم…

السؤال السادس عشر هل اختلف الصحابة في نجاسة الدم وهل صحيح أن أول…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170305-WA0036.mp3الجواب : ألف بعض أخواننا الأماراتيين رسالة قرر فيها هذا ، ورد على من زعم على زعمه أن الدم طاهر ،
.
لكن نقول بأنه ثبت عن الصحابة أنه كان بعضهم يصلي ، ويأتيه السهم وهو بالصلاة ، ويبقى في صلاته ، ولا يخرج من صلاته ، وفي هذا إشارة إلى أن الدم ليس بنجس ، الدم يصيب -الثياب وهو يصلي وبقي في صلاته ، وعلى هذا اعتمد الشوكاني ، والزعم أنه هو أول من قال بهذا يلزم منه الإحاطة بجميع الأقوال باختلاف الأمصار وتعدد الأعصار ،وهذا أمر الشوكاني ينفيه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

السؤال التاسع الحمامات الحديثة مياه جارية إذا تجنبت مكان قضاء الحاجة هل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-9-1.mp3 هل يجوز ذبحُ الأُضحية والعقيقة في الحَمَّام ؟
النّاس اليوم تعيشُ في شقق ، فإنسان أرادَ أن يذبحَ في الحَمَّام ، إذا هذا الحَمَّام طاهر ولا يوجد فيه بَوْل ، وطرقُ التخلُّصِ من البَوْلِ اليوم ليست صعبة في الحَمَّامات الإفرنجية خاصّة ، فالأمرُ فيه سعة ؛ شريطةَ أن لا يكونَ هذا الذِكرُ في أثناءِ قضاءِ الحاجةِ ، ففي أثناء قضاء الحاجة الأدلة تدلُّ على المنع.
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 7 – 22
رابط الفتوى :
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?