السؤال الرابع ما هي الخطة اللازمة لطالب العلم في بداية طلبه


الجواب :
أن يصدق الله .
وأن يخلص في الطلب .
وأن يتجنب المعاصي .
وأن يبتعد عن الغفلة .
وأن يعرف من كان قريبا منه تغيره بعد أن ولج هذا الطريق الذي لا يجوز الرجوع عنه .
وأن يزداد خيرا كلما مضى الزمن ، فمن ازداد علما ولم يزدد هدى وتقى فليتهم علمه .
ثم العلم يحتاج إلى زمن ويحتاج إلى أستاذ ، وقبل ذلك وبعده يحتاج الى توفيق ، والعلم يحتاج الى حفظ ويحتاج الى فهم ، فإذا كان طالب العلم صغيرا فيبدأ بالتلقين ، فالعلم متن يشرح ويحفظ ، فإن استطاع أن يحفظ فحسن ، وأولى أن يحفظ من المتون كتاب الله تعالى وأحاديث الأحكام التي يكثر دورانها على الألسنة ، ثم بعد ذلك طالب العلم يتجنب الجرد ، طالب العلم أول ما يبدأ بالطلب يقرأ فتح الباري ويقرأ المطولات هذه الطريقة خطأ وليست صوابا ، طالب العلم يبدأ بالكليات ،يأخذ العلوم بكلياتها , ولا يبدأ متخصصا ، وإنما يبدأ بأن يتعلم أصول كل فن من هذه الفنون ,ثم يتقدم طالب العلم برعاية أستاذ ، لا بد لطالب العلم أن تكون له صلة بأستاذ يحل له الإشكالات ، وإلا لعله يزل ، لذا قالوا لا تأخذ الأحاديث من صحفي ، من إنسان يقرأ الصحف فقط دون أن يجلس بين العلماء .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان . ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

كيف نوفق بين حديث حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وبين إنكار النبي صلى الله…

حديث: حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج، يتعلق بالشيء العارض ،لا عمل الإنسان المتفرغ الذي ينظر في كتاب وينشأ عليه، فنحن دائماً نحذر طالب العلم أن ينشأ على الباطل، ويقرأ في كتب الشبه وأهل البدع، فالأصل في طالب العلم في بداية نشأته العلمية أن يصفي مورده ومشربه، ولا يأخذ إلا من الشيء الصحيح الثابت، ولا يقامر ولا يغامر ولا يجرب فهذا ليس من ديننا، فديننا كتاب وسنة، لكن إن جاء عن بني اسرائيل الشيء العارض تحدث به ولا حرج.
لكن الصحف التي وقعت بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كان حديثاً، إنما كان انقطاعاً يريد أن يقرأها ويتأملها، وفيها ما يجوز التحديث به، وما لا يجوز التحديث به، فالحالتان اختلفتا ولا يوجد بينهما تعارض فضلاً عن تناقض، والله أعلم.