السؤال السابع عشر شيخنا بارك الله فيكم ما رأيكم في الاستدلال المقصدي وهو …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/17.mp3الجواب : المقاصد الشرعية المعتبرة يستدل بها ، وللإمام الشاطبي رحمه الله تعالى كلام في كتابه ( الموافقات ) بل نظرية كاملة متكاملة مهمة في الوقوف على المقاصد الشرعية ، ومن بديع المقاصد التي استنبطها الإمام الشاطبي : أنه استخدم شيئا يسمى عند العلماء ( بالاستقراء ) فاستقرأ الآيات و الأحاديث استقراءا تاما ، والاستقراء التام حجة في الشرع وحجة في العقل .
الاستقراء قسمان :
1 – استقراء تام .
2 – استقراء ناقص
الاستقراء التام حجة .
ابن حزم لا يرى القياس لكنه يرى حجية الاستقراء .
فالشاطبي استقرأ النصوص الشرعية كاملة واستخلص منها مقاصد كلية وأقام الاحكام عليها .
فمثلا الكلام الذي أقوله كثيرا وادندنه كثيرا في أعراس الإخوة و الأحبة لما استقرأ الإمام الشاطبي موضوع النكاح والمقصد الشرعي من النكاح وجد أن الله تعالى ركب الشهوة في الإنسان من اجل بقاء نوعه ، وأن المقصد الأصلي من النكاح هو الولد فقال : ( كل اجتماع بين زوجين وكان مقصدهم الغاء الولد وعدم الولد هذا اللقاء ليس شرعيا ) .
ولذا قال الإمام الشاطبي وهذا من بديع فطنته ودقة فهمه قال : ( نكاح المتعة عندي حرام ولو لم يقم عليه دليل ) .
المتعة أن تتزوج بنية الطلاق هذا حرام .
واحد يتزوج من أجل أن يتمتع فقط من غير ولد هذا اللقاء حرام .
شيخ الاسلام في كتابه ( بيان الدليل ) في أخره نقل اقوال السلف في الزواج بنية الطلاق فقال : ( ما بين الحرام وما بين الزنا ) نسأل الله العافية .
ولكن الاستدلال المقاصدي يجب أن يكون قائما على النصوص الشرعية ، فالنصوص هي الحاكمة .
ولذا قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (الموافقات ) : ولا احل لأحد أن يأخذ بكلامي هذا حتى يكون شبعانا ريانا من الكتاب والسنة .
أما المقاصد انه كل شخص يخرج علينا بمقصد أقامه على غير استقراء وأراد أن يطير بهواه ومصلحته ويقول هذا استقراء كما يفعل كثير من الناس اليوم ( يجوزوا الربا بالمقاصد الشرعية ويحللوا الزنا بالمقاصد الشرعية هذا حرام شرعا ) .
واحد قال أنا أريد أن افرق بين امرأة وزوجها ، امرأة جميلة نصرانية قال واتزوجها قال النظرة المقاصدية شرعا حلال .
لماذا ؟
قال هي عندي لعلها تسلم ، و أما عند الكتابي لا تسلم ، هذا هواه وليست نظرة مقاصدية .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول :(( ليس منا من خبب امرأة على زوجها )) ، حتى لو كانت كافرة ، وحتى لو كانت كتابية .
ماذا يعني من خبب امراة على زوجها ؟
يعني الفرقة .
لذا بعض الناس كان يطمع بزوجة رجل نصراني ، أسلمت امراة فكان يطمع بها شديدا ففرح بها فرحا شديدا وأراد أن يتزوجها ،وفرح باسلامها، ثم بعد ذلك قالوا له زوجها قد اسلم فقال لا حول ولا قوة الا بالله ، فرح باسلام المرأة لكنه لم يفرح باسلام زوجها.
بعض الناس يستدل بالنظرة المقاصدية على هذا الحال .
الله المستعان .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال السادس عشر ما معنى مقولة هذا قول الجمهور وما مدى قوتها في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-20-at-10.59.14-PM.mp3 الجواب : أولا : وفقنا الله وإياكم
الإجماع بمعنى اتفاق جميع مجتهدي أمة محمد صلى الله عليه و سلم على حكم فقهي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دليل نقلي، و لكن قد يشهر الإجماع و لا يعرف الدليل النقلي له عند عوام الناس ،يعني في الإجماع العلماء حتى يسهُل علي عوام المسلمين يقولون أنه ينقض للوضوء
ما الدليل .
الفقيه الذي يعرف الدليل لكن العامي يقول العلماء مجمعون  انتهى، أما الدليل النقلي كثير من المسائل مجمع عليها الدليل؟
 ما عندي دليل ،الأدلة يعرفها الفقهاء.
وأما قول الجمهور فالفقه  علم توارد عليه أئمة و محققون ،وأئمة أهل السنة أربعة وترتيبهم من حيث الأقدمية الأمام أبو حنيفة ثم الإمام مالك ثم الإمام الشافعي ثم الإمام أحمد رحم الله تعالى الجميع،  فإذا وجدنا مسألة فيها قولين، واحد قول من الأقوال قال به ثلاثة و القول الثاني قال به واحد أيا كان الثلاثة أو الواحد فإذا صار عندنا ثلاثة وواحد يقولون في القول الذي قال به ثلاثة من الأئمة قال به الجمهور  اذا كان عندنا في المسألة ثلاثة أقوال قول قال به إثنان و الإثنان المتبقيان كل منهما قال بقول يخالف القول الأول ،إذا عندنا في المسالة ثلاثة أقوال، القول الأول قال به إثنان القول الثاني قال به واحد القول الثالث قال به واحد فأصبح القولان هو قول الجمهور فهذا معنى قول الجمهور يعني النظر إلى قول الجمهور نظر إلى الكثرة
و علماؤنا يقولون ،وأرجو أن تدققوا في هذه العبارة يقولون الإنفراد مظنة الخطأ، لا يلزم ،إذا عندنا جمهور إن يكون الصواب مع الجمهور ،لا يلزم فالعبرة بالدليل و العبرة بأقوال المحققين من علماء الأمة من هم المحققون؟
 المحققون موجودون في كل عصر و الله جل في علاه ما خلا  منهم أمة ،لأن النوازل لا تنتهي ولله أحكام في كل نازلة وبناءا عليه فسنة الله في قدره وسنة الله في شرعه قاضية أنه لا تزال طائفة من أمته ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة، ومن أهم هذه الأمه القائمة العلماء الذين يبينون للأمة الأحكام مش ممكن يكون حكم أو نازلة جديدة ما عرفها السابقون ثم لا يظهر لله فيها حكم ،فحتى يظهر لله فيها حكم الله جلا في علاه هو الذي تولى أن ينشئ هؤلاء العلماء
 لذا ورد في حديث أبي عنبة عند البخاري في التاريخ الكبير قال : لا يزال الله تعالى يغرس لهذا الدين غرسا”  فيه غرس لله غرس الله لهذه الأمة العلماء لذا الله خلق العلماء كبار و خلقهم طوال و خلقهم بإستعدادات أخلاقية وبإستعدادات ذهنية و علمية وأتاهم من الصبر.
الله الذي جعلهم هكذا، هذا صنع الله جل في علاه ،فهؤلاء المحققون موجودون وهؤلاء المحققون لا يقدمون على قال الله وقال رسوله صلى الله عليه و سلم  شيئا ،إذا وجدوا قولا صحيحا صريحا للنبي صلى الله عليه و سلم قالوا به
،وقالوا:
السابقون من علمائنا معذورن ،و نحن معذورون بترك قولهم ،ولذا من محاسن العلم أن الذي ينشغل فيه إن أخطأ وكان أهلا للإنشغال فمع خطئه فإنه يؤجر ،لما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه  قوله صلى الله عليه وسلم :” إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر”
وبالتالي بارك الله فيكم جميعا لا يلزم أن يكون الصواب مع الجمهور ،و العبره بالدليل من الكتاب و السنة و عرفنا معنى الجمهور و الله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الرابع عشر ما الفرق بين النبي والرسول على الراجح

whatsapp-audio-2016-10-23-at-9-58-37-pm
الجواب : أولا هناك ثمانية أقوال في الفرق بين النبي والرسول أردؤها القول أنه لا فرق بينهما ،وكذلك القول الذي اعتمده الطحاوي رحمه الله في عقيدته وهو الذي درسناه في المدارس قالوا النبي أوحى الله إليه ولم يأمره بالتبليغ، والرسول أمر بالتبليغ.
وهذا قول خطأ لأن الله يقول “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ.”
وما أرسلنا من رسول ولا نبي، أفادت الآية أن الرسول غير النبي ، وأفادت الاية ان النبي مرسل و مأمور بالتبليغ، ويؤكد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم في الصحيح الصريح من حديث عبدالله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم.
كان حقاً عليه أن يبلغ أمته، فأرجح الأقوال أنَّ النبي ليس بصاحب شريعة مستقلة والرسول صاحب شريعة مستقلة والنبي بعث وهو يدعو بشريعة من قبله من الرسل، ولذا لما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء كان العلماء الذين يدلون على شريعته بمثابة أنبياء بني اسرائيل ،فكان العلماء ورثة الأنبياء ،ما قال ورثة الرسل قال ورثة الأنبياء ،يدعون إلى الشريعة كما يفعل الأنبياء والنبي صلى الله عليه وسلم قال” لا نبي بعدي” ،ولم يقل لا رسول بعدي والله يقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم خَاتَمَ النَّبِيِّينَ .
تدرون لو أن الله قال خاتم الرسل، أو النبي صلى الله عليه وسلم قال لا رسول بعدي لما نفى وجود نبي، لأنه لما قال النبي لا نبي بعدي، ومن المعلوم أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول فإذا نفينا الأدنى فهذا يلزم منه نفي الأعلى وهو الرسول ،فنفي الأدنى وهو النبي؛ فإذا نفينا الأدنى فمن باب أولى أن ننفي الأعلى، فلما قال لا نبي بعدي فمعناه تحصيل حاصل ما بعدي رسول أي لا يوجد بعدي رسول، وكذلك لما قال الله تعالى خَاتَمَ النَّبِيِّينَ لم يقل خاتم الرسل فلو قال خاتم الرسل لكان ممكن أن يكون هنالك نبي ولذا كل الأنبياء الذين جاؤوا بعد محمد صلى الله عليه وسلم دجالون أدعياء ويحملون الأحاديث على فهم مغلوط، وما جاءهم ذلك إلا من عجمة اغلبهم عجم ،مثل ذاك الانسان الذي سمى حاله( لا ) قال النبي يقول لا نبي بعدي ،وانا لا، فأنا (لا )فأنا نبي، النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا نبيَّ بعدي” ولم يقل لا نبيٌّ بعدي، فلو قال لا نبيٌّ بعدي كان مبتدأ و خبر ولا مبتدأ ونبي خبر.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نبي،َّ هذه لا نافية، ولذا هذا المجرم محمد ميرزا القادياني نبي القاديانيين والبهائيين الهندي الذي باهله بعض علماء الهند من علماء الحديث في الهند باهله إذا كان نبي أن ينتقم الله من العالم الهندي وإذا كان دعي أن ينتقم الله منه فبعد أقل من اسبوع اصابته الكوليرا والاسهال والمراجعة ومات وهو في الحمام فوجدوه على وجهه منبطحا وهو في الحمام والبول والقيء على صدره وعلى دبره.
اماته الله تعالى موتة من أشنع الموتات واعجب كيف الناس يبقون يعتقدون أنه نبي.
قال هذا المجرم :خاتم النبييين، فقال انتم غير فاهمين ما خاتم النبيين، طيب فهّمنا ما خاتم النبيين ؟
قال : خاتم النبيين يعني زينتهم، فالخاتم الانسان يلبسه للزينة .
قال المجرم :يعني خاتم النبيين ليس المراد أنه خاتم الرسل والنبيين لا ،المراد أنه زينتهم فهذا لا يمنع أن يكون هنالك نبي غيره وبعده.
ولكن نقول :أين ذهبت لا نبي بعدي ؟!
فهذا هو شأن أهل الضلال نسأل الله عز وجل العفو والعافية                   
مجلس فتاوى الجمعة
13 محرم 1438
2016 – 10 – 14

ما الفرق بين الحرام والمكروه كراهة تحريمية

لا فرق بينهما من حيث الثمرة، حتى عند من يفرق بينهما، وكذلك الواجب والفرض لا فرق بينهما من حيث الثمرة، فالأصناف يفرقون بين الواجب والفرض، وبين الحرام والمكروه كراهة تحريمية، فيجعلون ما ثبت بدليل قطعي (قرآن أو حديث متواتر)، إن كان فيه أمر فهو فرض، وإن كان فيه نهي فهو نهي فهو حرام، وما ثبت بدليل ظني (حديث غير متواتر) إن كان أمراً فهو واجب وإن كان نهياً فهو المكروه كراهة تحريمية.
وكذا يلحقون ما استنبط وما اجتهد فيه من الأشياء الحادثة التي لم يرد فيها نص، فيغلبون عبارة المكروه كراهة تحريمية على عبارة الحرام، فالدخان مثلاً عند الحنفية يقولون عنه: مكروه كراهة تحريمية ولا يقولون حرام، لأنه لم يرد في نص، والمكروه كراهة تحريمية عند الحنفية يأثم صاحبه، ويثبت الفسق بالمكروه كراهة تحريمية، فلا يفرقون من حيث الثمرة، بين المكروه كراهة تحريمية وبين الحرام، فيؤثمون فاعل الحرام كما يؤثمون فاعل الكراهة التحريمية، وإنما التفريق عندهم بالدليل الذي يثبت، والله أعلم …

السؤال الأول أحد الإخوة يسأل فيقول جزاك الله خيرا شيخنا كيف يكون الاختلاف تضادا نرجوا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-16-at-6.40.48-PM.mp3الجواب: يعني يستحيل أن تكون في النازلة الواحدة أكثر من حكم لله.
وهناك مذهبان: مذهب المصوّبة، ومذهب المخطّئة.
المصوبة يقولون: كل الأحكام صحيحة، وهذا خطأ.
المخطئة: يقولون لله حكم واحد، وهو الصواب، وما ضاده من اختلاف التضاد.
ولذا ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، فإذا أخطأ فله أجر)، قال صواب وخطأ.
ومن لطيف ما ذكر ابن الصلاح في شرحه على الورقات قال: لو ناقشنا المصوبة فلا بد أن يكون مذهبهم خطأ، فهم يقولون لكل قول أنه صواب، فلو قال لهم واحد من المخطئة أنتم تقولون أن في الخلاف القولين صواب قولكم خطأ فماذا سيقولون على مذهب المصوبة؟ سيقولون صواب لأن عندهم كل شيء صواب، الخلاف في القولين صواب، فلو واحد من المخطئة قال لهم أنتم تقولون القولان صواب -على أصولكم- إذا وقع خلاف؛ فالقولان صواب -فهم يصوبون الأقوال-، فماذا سيقولون على قوله؟ سيقولون قولك صواب! فكفينا شرهم. بل شيخ الإسلام يقول القول بتصويب المجتدهين في كل الأحوال والمسائل و لا سيما في مسائل العقائد هو باب زندقة يفتح باب زندقة ويفتح أن كل المختلفين في العقائد -على اختلاف الملل والمذاهب- هذا كله صواب وهذا هو مذهب يوصل إلى الزندقة والإلحاد والعياذ بالله تعالى.
الأمثلة كثيرة، والأمر يشمل جميع أبواب الدين في التوحيد، كأقوال الضالين ممن غيروا وبدلوا وممن زعموا أن مع الله شريكًا، خلافنا معهم اختلاف تضاد، الله واحد أم ثلاثة؟ خلاف تضاد، أو في التفسير -ولا سيما الدخيل من التفسير- بعض الأقاويل في التفسير دخيلة ما لها قول سابق مما أحدثه المتأخرون، يعني مثلًا يحضرني الآن قول الله تعالى: (فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ)، ما معنى فتذكر إحداهما الأخرى؟
السياق يقتضي: فتذكر الذكران، وهو عكس الضلال، عكس نسيان، ولذا لما طلبت والدة الإمام الشافعي -كما ذكر البيهقي في مناقب الشافعي-، قال جيء بأمه لتشهد فقال لها القاضي يا أمة الله اخرجي فأراد أن يسمع من أختها من الشاهدة الأخرى، فقالت لا والله، والله لا أشهد إلا على مسامعها، و لا تشهد إلا على مسامعي؛ لأن الله يقول: (أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ)، فعلَّمت القاضي. فمن الأقوال الدخيلة في التفسير: “أن تضل إحداهما فتذكر”، يكون المراد من قوله فتذكر أي تجعل الشاهدة الثانية ذكرًا، “فتذكر” أي تجعلها ذكرًا الشاهدة مع أختها الأخرى بالإجتماع تصبح كأنها ذكرًا، بلا شك قوله فتذكر تصبح بمعنى الذكر ،وليس بمعنى التذكر الذي هو ضد النسيان، هذا قول ليس بحسن، قول دخيل، ومن التفسير الذي فيه تضاد.
كذلك التفسير الباطني ، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً)، بعض الباطنين يقولون إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة! هو قال بقرة يعني عائشة! قاتل الله من قال بهذا، هذا تفسير باطني، فأئمة الهدى في بعض الأحايين قالوا بأقاويل كلها لها أدلة ظاهرة، فحينئذ نقول: اختلاف مباح، حينئذ نقول: اختلاف تنوع، النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا وفعل هذا؛ نوَّع، يعني الآن أنت في أذكار الركوع وأذكار السجود ودعاء الاستفتاح ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء، فأنت إذا فعلت شيئًا يخالف فعل أخيك وأنت فعلت شيئًا ثابتًا في السنة وأخوك فعل شيئا ثابتا في السنة، أنت وإياه كلاكما اختلفتم اختلافا مباحا وكلاكما اختلفتما اختلاف تنوع، أنت نوعت أخذت شيئا من السنة وأخوك أخذ شيئا من السنة أنت ما خالفت الآخر. لكن واحد يقول صلاة سنة الجمعة القبليه سنة، وآخر يقول بدعة القول بالسنية والبدعية اختلاف تضاد، ما معنى اختلاف تضاد؟
يعني الصواب واحد وليس الصواب اثنين، اختلاف غير مباح، إختلاف ليس بمباح، وهكذا.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
15ذو القعده 1437 هجري
2016 / 8 / 18 افرنجي