ما حكم القنوت في صلاة الفجر وما معنى وقوموا لله قانتين

معنى {قوموا لله قانتين} أي أطيلوا القيام بين يديه وليس معناه أقنتوا في الصلاة، ومصداق ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {أحب الصلاة إلى الله طول القنوت}، أي طول القيام، ولم يقل أحد المفسرين لا السابقين ولا اللاحقين ولن يقول بهذا أحد إلى يوم الدين بأن القنوت الوارد في الآية معناه أقنتوا في صلاتكم.
 
أما حكم القنوت في صلاة الفجر فمسألة وقع فيها خلاف بين الفقهاء، ومذهب الجماهير سلفاً وخلفاً عدم مشروعية تخصيص القنوت في صلاة الفجر، فهذا مذهب الإمام أبي حنيفة ومالك وأحمد، وأما مذهب الشافعية فإنهم يقولون بالقنوت في صلاة الفجر، ويعتمدون على حديث أنس أخرجه بعض أصحاب السنن وفيه: {ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر حتى فارق الحياة}، والحمد لله أن هذا الحديث عن أنس وقد ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم، أصحا كتابين بعد القرآن الكريم، ففيهما من حديث أنس أيضاً: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم ترك}، وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الفجر والمغرب وثبت في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
 
فالقنوت هو للنازلة، فمتى نزلت بالأمة نازلة، يقنت في الصلوات الخمس وليس في الفجر فقط، ويقنت كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو لأقوام ويدعو على أقوام، دون قوله: {اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت…….إلخ}، فهذا خاص بالوتر.
 
فالحديث الذي اعتمد عليه الشافعية عن أنس يناقض حديث أنس الذي في الصحيحين فالحديث الذي استدل به الشافعية عن أنس: {ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الحياة}، فيه راوٍ اسمه أبو جعفر الرازي غمز فيه ابن معين فالحديث ضعيف.
 
قد يقول قائل الآن: الأمة ما أكثر النوازل فيها، نقول: نقنت لكن لا نخص الفجر بالقنوت ولا نخص القنوت بصيغة {اللهم اهدني فيمن هديت…..} الخاصة بالوتر.
 
أما بالنسبة لقنوت الوتر، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت ويترك، وخير الهدي هديه، وكان في قنوت الوتر يقنت قبل الركوع لا بعده، وكان يقول : {اللهم اهدني فيمن هديت…تباركت ربنا وتعاليت}، دون الزيادة عليه، أما في النصف الثاني من رمضان فكان يداوم صلى الله عليه وسلم في الوتر على القنوت، وكان الناس في زمن عمر كما في صحيح ابن خزيمة كانوا يلعنون الكفرة، في النصف الثاني من رمضان، فلو زيد على دعاء القنوت في النصف الثاني من رمضان مع الدوام عليه فلا حرج، ولو نقل أيضاً من النصف الثاني من رمضان من قبل الركوع إلى بعد الركوع فلا حرج، إن شاء الله .

السؤال الثاني عشر ما هو تفسير قول الله تعالى يا أيها النبي قل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160901-WA0007.mp3الجواب : أولاً : ليس الجلباب خاصاً بأُمَّهات المُؤمنين كما يقول بعض المفتونين ، فيقولون لا تلحقون نساء المؤمنين بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقولهم بعدم الإلحاق خطأ.
لكن نقول أن من عِظَمِ حق النبي صلى الله عليه وسلم على أُمته أنه إن مات لا يجوز لأحد أن ينكح أزواجه من بعده.
لذا المرأة لا يجوز لها أن تظهر مفاتنها و تظهر زينتها والواجب عليها أن تُدني جلبابها .
الله جل وعلا يقول :(( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك)) ، لم يقل نساء فقط! بل قال: بناتك وبعدها قال الله جل وعلا: ونساء المؤمنين.
الأزواج أولاً والبنات ثانياً وقوله :وبناتك ،فهل بنات مُفرد أم جمع ؟
جمع .
كم بنت للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيعة يقولون فقط فاطمة ، ما رزق النبي صلى الله عليه وسلم من البنات غير فاطمة ، والقرآن يُكذبهم.
القرآن يقول ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ).
تعرفون ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن؟!
إذا كان هناك انسجام، وحُب، ووِد ؛ الله يذكر الزوجة ، وإذا لم يكن انسجام؛ الله يقول امراة ، كامرأة فرعون.
الزوجة في القرآن تذكر مع الانسجام والحُب والود ، والمرأة تُذكر في موطن التنافر بين الرجل وزوجته .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أسعدَ الخلقِ بأزواجه؛ والسعيد في هذه الحياة من كانت زوجته حبيبته وصديقته هذا هو السَّعيد ، فإذا أنت ما أحببت زوجتك وصادقتها ستبحث عمن تحب غيرك .
يا أيها النبي قُل لأزواجك أولاً وبناتك ونساء المؤمنين ، ونساء المؤمنين يُدنِينَ عليهن من جلابيبهن ، يعني الجلباب ينبغي أن تلبسه المرأة على وجه لا يظهر ما تحته من الثياب ، ودنوُّ الجلباب كما يقول سعيد ابن المُسيِّب عند ابن جرير: أن لا يُظهِر أعظمَ الاكتاف ، يعني الناظر إليها لا يعرف ما تحت الجلباب ، ما تحت الثياب .
وهناك حديث عجيب وأستغرب جداً من كثير ممن ألف في موضوع لباس المرأة ولا يذكره!! النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً مُخنثاً يقول عن امرأة سمينة: تُقبل بأربع وتُدبر بثمان؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنفيه لخارج المدينة وعلَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : إنه يعلم ما تحت الثياب ، فلمَّا قال تُقبل بأربع وتُدبر بثمان ، يعني يعرف تفاصيل العورات ، يعني هو لا يرى بشرة العورة ولكن يعرف كِبَر العورة ، النبي صلى الله عليه وسلم علَّل بنفيه فقال: يعلم ما تحت الثياب ، فالمرأة إذا لبست لباساً يعلم الناظر إليها ما تحت الثياب فهذا اللباس ليس شرعياً .
والواجب الدُّنو ، والدنو: الإسبال، فالمرأة تلبس شيئاً
الناظر إليها لا يعرف خصرها ، وثديها ، ودُبرها .
فلا يعرف شيء عنها ، ووالله ما تلبسه بعض النساء اليوم هذا ليس لباساً شرعياً ، هذا اللباس ليس لباساً شرعياً؛ فالمرأة التي تعمل موظفة مع الرجال ، يعرفون كل شيء عنها، يعني لو رأى الرجل المرأة من غير وجهها يعرفها من جسدها دون النظر الى وجهها ، فهذا اللباس ليس لباساً شرعياً .
اللباس الشرعي للمرأة أن تدني بثوْبها ، بجلبابها ، بمعنى ألا يُعلم ما تحته ، فإذا علم ما تحته أصبح اللباس غير شرعياً ، ولو سميناه جلبابا .
يعني بعض النساء تلبس جلبابا ضَيِّقا؛ فهذه المرأة فتنة أشد من المُتبرجة ، فدنو الجلباب ألا تعرف ما تحت الثياب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي

السؤال الثامن عشر أيهما أفضل قراءة القرآن من المصحف أم من الجوال

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0028.mp3الجواب: قطعا قراءة القرآن من المصحف أفضل.
أحسن قراءة للقران القراءة عن ظهر قلب في الصلاة، وأنت تناجي ربك.
و أحب الصلاة إلى الله طول القنوت، و طول القنوت: أي طول القيام في القراءة.
و أحب أنواع تلاوة القرآن أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب و هذه القراءة تتحصل في قيام الليل حيث تطبيق قول الله عز وجل: « إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا »، أشد وطئا: أي أشد موافقة بين القلب و اللسان، في قيام الليل يوجد مواطأة، يلتقي اللسان مع القلب، اللسان بالقراءة والقلب في التدبر.
وأحسن شيء من القول الذي يتقرب به العبد إلى الله عز وجل أن تقرأ القرآن في قيام الليل، وأن تطيل القراءة، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ الثلاثة سور المطولات ( البقرة وآل عمران و النساء ) في ركعة واحدة، و ثبت عن عثمان رضي الله تعالى عنه أنه قام الليل و ختم القرآن بتمامه وكماله في ركعة وتر، وقد تستنكر بعض العقول ذلك، ولما سئل عن ذلك بعض أهل العلم قال هذه كرامة فسح الوقت لأوليائه.
وأثبتن للأولياء كرامة
ومن خالفن فانبذن كلامه.
فالأولياء لهم كرامات، و من الكرامات أن يفسح الله لك في الوقت وقتك قصير ثم الله يكرمك بعمل كبير في وقت قصير، لذا أنا اتعجب من الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، الإمام الشافعي عاش أربعة وخمسون عاما، اليوم الذي يعيش أربعة وخمسون يعيش ويموت وما أحد سمع فيه، والإمام الشافعي أشغل الدنيا و أشغل علماء الدنيا و ما زال علماء الدنيا مشغولين بكتبه ومقرراته التي قررها رحمه الله تعالى.
فقراءة القرآن من المصحف أحب إلى الله من قراءة القرآن من الجوال لماذا؟
أولا هذا عمل السلف، كانت لهم صحف، وكانوا يقرؤون القرآن من الصحف، وكانوا يرجعون إلى الصحف.
هل القراءة من الجوال فيها اجر؟
فيها أجر، ولكن الأفضل أن نعمل عمل السلف الصالح.
والنظر إلى المصحف عبادة، كان *مجاهد* رحمه الله ينظر في المصحف ويبكي ويقول: *كتاب ربي كتاب ربي كتاب ربي.*
الجوال ليس له أحكام المصحف.
هل يجوز أن تدخل الحمام بالجوال؟
يجوز .
حتى وهو فيه المصحف؟
المصحف في ذاكرة الجوال.
حافظ القرآن الموجود القران في ذاكرته هل يدخل الحمام؟
يدخل الحمام ما في مشكلة، لأن القرآن في ذاكرته، و الله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث والعشرون قرأت سورة يس ثلاث مرات على نية التوفيق للنجاح في إمتحان…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170427-WA0054.mp3الجواب : حديث إقرأوا على موتاكم يس فقد قال الإمام أبو زرعة العراقي وهو من شيوخ الإمام البخاري عنه حديث منكر ، و لم يثبت شيء في فضل يس.
 
*و يس وطه* ليست أسماء و إنما هي حروف مقطعة يعني أنت عندما تقول “يس” كأنك تقرأ ” آلم ” ولما تقرأ “طه” كأنك تقرأ “المر” و هكذا ، فهذه ليست أسماء ، وإنما هي حروف مقطعة على الراجح .
 
هل يجوز التسمي بياسين؟
 
يجوز .
 
قراءة القرآن وأن تخص شيئا ما خصه الشرع فهذا أمر لا يجوز ، أما عموم العبادة و أن تقدم وتسأل ربك وتعبد الله بقراءة القرآن بذكر ثم تدعو أمر لا حرج فيه إن شاء الله  .
 
سؤال من أحد الحضور : هل يفي بالنذر ويسمي ياسين؟
 
الجواب : لا ليس واجبا عليه أن يفي بالنذر ، هو فاهم يس خطأ ، ومن لم يفي بالنذر فالحديث في الصحيح ” *النذر يمين و كفارته كفارة اليمين*” فلو سمى لا حرج ولا شيء عليه ، و إذا ما سمى فهو في سعة ، عليه كفارة يمين ، والله تعالى أعلم
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

هل في قوله تعالى اصطفى البنات على البنين دليل على أن الشرع أكرم الذكور زيادة…

لا يوجد دليل على أن الرجل بجنسه مكرم على المرأة بجنسها، وإنما كما قال الله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، أما الآية {اصطفى البنات على البنين} فيها إشارة على أن العرب كانوا يفضلون بطباعهم الذكر على الأنثى، ومع هذا التفضيل فإنهم نسبوا الملائكة إلى الله، وجعلوا الملائكة بنات الله، فالله عز وجل عاتبهم، فأنتم تنسبون إلى ربكم الشيء المفضول على حد زعمكم، وهذا فيه إنكار وليس فيه إقرار، وإلا فقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنما النساء شقائق الرجال}، فالمرأة الصالحة أفضل من الرجل الصالح.
 
وقال بعض السلف في تفسير قوله تعالى: {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً}، قال غير واحد من السلف: (من يُمن المرأة وبركتها أن تبدأ بما بدأ به الله)، وهذا كلام صحيح، فمن اليسر على الرجل أن يرزق البنت قبل الولد، لأسباب: أولاً تعين وتساعد الأم في وقت قصير، ثم إن رزق الرجل البنت قبل الولد فإن طاعة البنت لوالديها أكثر، ومشاكستها وشراستها أقل من مشكاسة وشراسة الولد، فلما يرى الولد من قبله خاضع لوالديه فإنه يمتثل ويسير بسيرهما، أما البنت لما ترى مشاكسة الأولاد قبلها فإنها تشاكس مثلهم، لذا من يمن المرأة وبركتها أن تبدأ بالأنثى قبل الذكر كما قال الله تعالى.

السؤال الثاني أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن بركة سورة البقرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170127-WA0042.mp3الجواب : لا ، هذا معالجة ، وهناك رواية من دون ثلاثة أيام .
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لَا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ
رواه مسلم (780).
من دون ثلاثة أيام ؛ وقراءة القرآن الشرع أطلقها كسائر الذكر ولم يحددها ، الأذكار التي هي تعبد لله تعالى بتلاوة القرآن ، حتى لم يرد في المُكثرين ذم صريح ، وإنما الذي ورد أن من يقرأ القرآن دون ثلاثة أيام لا يفقهه ، وهذا ليس ذما ولذا ثبت عن عثمان أنه أوتر بالقرآن في ركعة واحدة .
هل ممكن أن إنسانا يقرأ القرآن في ليلة واحدة ؟
الجواب : ممكن ، بعض الحفاظ يقول أنا أقرأ القرآن بخمس ، وست ساعات ، يقرأ سريعاً ؛ والعلماء يقولون :
هذه تسمى كرامة فسح الوقت ، الله يكرمه فيفسح وقته .
فالخلاصة :
أعجبتني مقولة لبعضهم : يقول كُن من الذين قال الله فيهم : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) ،
فإن لم تكن منهم فكُن ممن قال الله فيهم : (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنهِ ) ، فإن لم تكن منهم ، فكُن ممن قال الله فيهم : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون)َ .
فتلاوة القرآن لا يقال عنها أنها بدعة ، هي كسائر الأذكار ( كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ؛
فالشرع حث على الإكثار منها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

هل يجوز قراءة القرآن للوالدين الأحياء أو الأموات علما بأنهم لا يعرفان القراءة والكتابة

هل يجوز قراءة القرآن للوالدين الأحياء أو الأموات علما بأنهم لا يعرفان القراءة والكتابة؟
⤵ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠١٦/٤/٢٢
↙ الجواب :
↩ هما لهما أجر تعليمك للقرآن
↩ولهما أجر تربيتك
❌ فلا داعي لأن تقول أنا أقرأ القرآن هذا لوالدي
✔كل عمل صالح يقومه الولد وكان سببه الوالدين فالمرجو من الله تعالى أن يكتب هذا العمل في صحيفتهما
✳القرآن عبادة خالصة خاصة في الصلاة
??❌فكما ان العبد لا يجوز له أن يصلي عن والديه فإنه لا يجوز له أن يقرأ القرآن عن والديه
✔ العبادات الأصل فيها التوقيف
? والإمام ابن كثير في تفسيره المشهور في سورة النجم عند قول الله تعالى ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )
? قال -رحمه الله- : واستنبط الإمام الشافعي من هذه الآية أنه لا يجوز قراءة القرآن عن الغير( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) والله تعالى أعلم .
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶

السؤال الخامس هنالك بعض المجموعات على الواتس أو بعض الأفراد يقومون بإرسال صفحة من…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170814-WA0028.mp3الجواب: الورقة ليست وردا ، يعني الورد هل يصلح أن تقرأ ورقة واحدة من المصحف ، بعض الناس نقول له ورد ويا ليته يقرأ آية وليس ورقة بعض الناس هاجر للقرآن، ورقة لا تكفي ورداً ليست ورداً، ثم لماذا هذه الأمور هذه أمور حديثة ، شبابية .
المصحف بين يديك في بيتك ،امسك المصحف وأقرأ وردك،
وإذا كان لك وحشة من القرآن في البدايات أزل هذه الوحشة بمجاهدة، واقرأ مثلاً حزباً في أول النهار بعد الفجر واقرأ حزب قبل النوم يعني قسم القرآن على قسمين مع أن قراءة الجزء من القرآن سهلة يعني لو قمت مع الأذان الأول من الفجر وتوضأت وجلست تقرأ من القرآن ،لو جئت مع الأذان الثاني تأتي مع تتميم الجزء لو أتيت مع أذان الظهر أو العصر للمسجد وجلست في المسجد فصليت السنة فإن جلست يقيموا الصلاة وأنت أتممت الجزء، يعني الجزء يحتاج إلى قرابة نصف ساعة ربع ساعة لكننا للأسف قصرنا في مسألة التبكير للصلاة قصرنا في الصيام قصرنا في أن نستيقظ مبكرين والله الذي لا إله إلا هو لو اننا نقلب المصحف كما نقلب الجوالات لأصبحنا من الحافظين للقرآن الكريم لو ننظر في المصحف كما ننظر للجوالات لأصبحنا من حفظة كتاب الله بل لعلنا نحفظ الكتاب القرآن والتوراة والإنجيل والزبور لو أعتنينا بالقرآن كما نعتني بالجوالات،
تستغربون أنا أعلم بعض المشايخ يحفظ التوراة المحرفة والإنجيل المحرفة مع القرآن أنا أعرف بعض المشايخ يحفظ الثلاثة
،فالشاهد وفقنا الله وإياكم ممكن الإنسان يحفظ الشيء الكثير والله لو أنت على فراش النوم تنتظر أهلك تمسك المصحف تحفظ فإنك تحفظ القرآن
،كنت أشكو في بعض السنوات وكنت مرشدا في حملات الحج فكنت أشكو أنه لا يوجد وقت أحفظ قرآن لا يوجد وقت أقرأ القرآن ثم يسر الله لي أنه و نحن ننتظر الباصات لما تجتمع الناس فهذا وقت للانتظار ختمت أكثر من ختمة وأنا انتظر في أوقات الانتظار، بس في أوقات الانتظار يعني أنا جالس أهيئ نفسي استقبل الناس حتى أدرسهم وأشرح لهم ما يصنعون ففي وقت الانتظار لما يجمع الناس في كل موطن فصرت أنظر في القرآن فختمت وزادت عن الختمة فالاستفادة من الوقت لصاحب القرآن لابد أن يستفيد من الوقت.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما هو أحسن تفسير لكتاب الله عز وجل

هذا سؤال قد سئله غير واحد، فمنهم من قال: قلبك ،ومنهم من قال: الدهر، أي الزمن يكشف لك عن عجائب القرآن.
وربنا يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}، فالقرآن سهل، ولكن العلة في النفوس التي تقبل على القرآن، فهو سهل ميسور ربنا يسره، والعلة في نفوس الناس، فربنا يقول: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فالناس لا تنتفع بالقرآن لوجود الأقفال على القلوب.
والمطلوب منا التخلية قبل التحلية؛ أن نخلي نفوسنا عن هواها، وعما يدنسها وعن أمراضها وأن نقبل على كتاب الله بنفوس مطمئنة طيبة، وللقرآن وحشة، والبعيد عنه لما يقرأه يستثقله فالمطلوب أن نزيل هذه الوحشة.
والنبي صلى الله عليه وسلم يبين في الحديث أن القلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب، لذا فالمطلوب منا أولاً مع القرآن أن نقبل عليه بنفوس مطمئنة، وقلوب فيها حياة سليمة، فيها رقة، فإن فعلنا فهذا هو مفتاح التعامل مع القرآن، والكلام الصعب تقبل على أي تفسير فتقرأه.
والتفاسير متنوعة، وأنصح طالب العلم أن يقرأ من التفاسير ما يخدم تخصصه، فالفقيه يلزمه تفسير القرطبي مثلاً، والمحدث يلزمه أن ينظر في تفسير الطبري أو ابن كثير، وهكذا.
فالعلة في عدم فهم القرآن القلوب المليئة بالشهوات الحريصة على الدنيا، وغير المقبلة على الآخرة، وهذا أكبر سبب لصد الناس عن القرآن.
وبعد أن يقبل الإنسان على قراءة القرآن بالمفتاح الموجود يقرأه قراءة يستكشف الكلمات الصعبة فقط، بتفسير موجز مثل: “زبدة التفسير” أو تفسير السعدي “تيسير الكريم المنان” ثم يبدأ يتوسع فيقرأ “مختصر ابن كثير” ثم يرجع لـ “تفسير ابن كثير” وهكذا، وقد يضطر طالب العلم أن ينظر في بعض الآيات من أكثر من تفسير.
ويعجبني مسلك الشيخ الشنقيطي رحمه الله، ففي تفسيره قال: لا يلزم كل آية تفسر، ففسر الآيات التي تحتاج إلى استنباط أحكام ووقع فيها خلاف فحررها وأبدع رحمه الله تعالى، فأنصح بالنظر في تفسير “أضواء البيان “.
لكن المهم أن الذي يريد أن يستفيد من القرآن أن يقبل على الآخرة وألا يتعلق بالدنيا، وأن يطهر نفسه من أدناسها فحينئذ ينتفع بالقرآن، {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}، فيكون شهيداً حاضراً فهنا يقع النفع من القرآن.
أما إن كنت تقرأ القرآن على خطاب من قبلنا وأنت غير معني، أو على أنه كتاب ثقافة كما تقرأ غيره، فالنفع حينئذ بالقرآن قليل، فالعلة في عدم استفادة الناس من القرآن اليوم نفوسهم وقلوبهم وعدم التزكية وتدنيس النفس بالذنوب والمعاصي، والله أعلم.

السؤال الثالث   ما هو سر كون قل هو الله أحد ثلث القرآن…

 
الجواب :  ثبتَ في الأحاديثِ الصَّحيحةِ أنَّ  قُلْ هُوَ الله أحدْ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرآن ، والسِّر كما يقولُ أهلُ العلمِ ( وقد خصَّ هذهِ المسألةِ جمعٌ بالتصنيفِ والتأليفِ ومنهم شيخُ الإسلامِ ابن تيميَّة -رحمه الله- ) أنَّ القرآنَ الكريمَ بالإجمالِ ثلاثةُ أقسامٍ :
 
١- قِسمُ عقائدٍ : إخبارٌ عن صفاتِ الله جلَّ في عُلاه.
 
٢- قِسمُ أحكام : مأمورات ومنهِيَّات.
 
٣- قِسمُ أخبار : قَصَص وحكايات عمَّن قبلنا .
 
فالقرآن ثلاثةُ أقسام ،و قُل هو الله أحد جَمعت أصولَ التَوْحيدِ ، فلمَّا  ما أبقت شيئاً من أُصولِ التَّوْحيدِ (قُل هو الله أحد ) كان من فضلها أنَّها تَعدُلُ ثُلثَ القرآن .
 
كانَ رجلٌ يَقرأُ (قُلْ هُوَ الله أحَد) في كُلِّ رَكعةٍ ، في روايتين صحيحتينِ ( في روايةٍ قَبْلَ القِراءة وفي روايةٍ بعدَ القِراءة ) والظَّاهر أنَّ القِصَّة تعدَّدت ،
ففي رواية عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سريَّة وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ، فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخبروه أن الله يحبه . رواه البخاري (6940) ومسلم (813) .
 
وفي رواية أخرى
عن أنس بن مالك قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما أفتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى قال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة فقال يا رسول الله إني أحبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبها أدخلك الجنة.
وصححه الشيخ الألباني
فشكى النَّاس هذا الرَجُلَ للنَبيِّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- والشَّكْوى سبَبُها أنَّهم ظنَّوا أنَّه يتقالُّها ؛ فظنوا أنه يعتبر  قُلْ هُوَ الله أحد لا تجزئه !! يعني الشَّاكونَ يُحبُون قُل هُو الله أحد ويُعظِّمونَها والذي يقرأها يُحِب قُلْ هو الله أحد ويُعظِّمها  ؛ يعني سببُ الشَّكوى قالوا: كأنَّهُ  لا تجزئه ؛ يعني كأنَّ قُل هو الله أحد لا تكفي في الصَّلاةِ فيقرأُ معها دائِماً ،  فهُنالِك روايتان وهذا يُؤكِد تعدادَ القِصَّة ، في رواية قال : “سلوه ” وفي رواية أنَّه أحضرهُ !  لماذا يصنع ذلك؟
 
قال إنِّي أُحبُّها ، أنا أحِبُّ هذه السورة ، فقالَ له النَّبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم –  : حُبُّكَ إيَّاها أدخلكَ الجنَّة ، حُبُّ هذه السُّورةِ يُدخِلُ العبدَ الجنَّة ! حُبُّ التَّوْحيد ، ولُبُّ التَّوْحيدِ وأصلُه ،وفي هذا إشارة واضحة إلى أنَّ النّاسَ ( وهذا قرَّرهُ بتفصيلٍ أئِمّةُ التَّوْحيد ومنهم شارح الطَّحاوية رحمه الله ) أنَّ النَّاسَ في التَّوحيدُ ليسوا سواءً .
 
المقدارُ الواجِبُ في تعلم التَّوحيد فأنَّ العامَّة تكفيهم أصولُ التَّوحيدِ ، يكفيهم أن يفهموا قُل هو الله أحد فَهماً صحيحاً ، فحَوَت على جميعِ أنواعِ التَّوْحيد ، فالعِالمُ معرِفتُهُ لِربِّه مُفصَّلةً ، و لكن ليست معرفةُ العِالمِ كمعرفةِ طالبِ العِلمِ ،  ليست كمعرفةِ القاضي مثلاً كما يقول ابنُ أبي العِزّ رحمه الله تعالى.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
 
9 ذو القعدة 1437  هجري
12 – 8 – 2016   افرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-3-2.mp3◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍?