السؤال الثاني أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن بركة سورة البقرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170127-WA0042.mp3الجواب : لا ، هذا معالجة ، وهناك رواية من دون ثلاثة أيام .
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لَا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ
رواه مسلم (780).
من دون ثلاثة أيام ؛ وقراءة القرآن الشرع أطلقها كسائر الذكر ولم يحددها ، الأذكار التي هي تعبد لله تعالى بتلاوة القرآن ، حتى لم يرد في المُكثرين ذم صريح ، وإنما الذي ورد أن من يقرأ القرآن دون ثلاثة أيام لا يفقهه ، وهذا ليس ذما ولذا ثبت عن عثمان أنه أوتر بالقرآن في ركعة واحدة .
هل ممكن أن إنسانا يقرأ القرآن في ليلة واحدة ؟
الجواب : ممكن ، بعض الحفاظ يقول أنا أقرأ القرآن بخمس ، وست ساعات ، يقرأ سريعاً ؛ والعلماء يقولون :
هذه تسمى كرامة فسح الوقت ، الله يكرمه فيفسح وقته .
فالخلاصة :
أعجبتني مقولة لبعضهم : يقول كُن من الذين قال الله فيهم : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) ،
فإن لم تكن منهم فكُن ممن قال الله فيهم : (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنهِ ) ، فإن لم تكن منهم ، فكُن ممن قال الله فيهم : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون)َ .
فتلاوة القرآن لا يقال عنها أنها بدعة ، هي كسائر الأذكار ( كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ؛
فالشرع حث على الإكثار منها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

ما هي قصة التابوت الواردة في سورة البقرة

التابوت قامت حوله خرافات كثيرة، وجلها من خرافات بني إسرائيل، موجودة في تفسير “الخازن” وغيره، ولا داعي لذكرها.
وذكر الله عز وجل التابوت في سورة البقرة، بقوله: {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة}، فالله يخبرنا عن نبي من أنبياء بني إسرائيل، أنه قال لقومه: إن علامة بركة ملك طالوت فيكم أن يرد عليكم التابوت الذي أخذ منكم، وفيه سكينة من ربكم، أي وقار وجلالة، وفيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون، أي فيه شيء من عصا وملابس موسى وهارون، وقيل شيء من رضاض الألواح التي ألقاها موسى من يديه، فيما أخبر الله عز وجل، تحمله الملائكة، يروى عن ابن عباس قال: ((جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون إليه)).
فهذه آية من آيات الله التي أخبر الله عنها، وقعت في بني إسرائيل في زمن نبي من أنبياءهم للملك طالوت، وكان عبداً صالحاً، والله أعلم.

السؤال الحادي عشر هل يوجد اشكالية في تعدد التفاسير  

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0037.mp3 
الجواب : لا ، أقوال السلف في التفسير وخلافهم خلاف تنوع وليس خلاف تضاد ، وحتى مِن بعد السلف إذا نزع المفسر فائدة بدلالة من الدلالات المعتبرة في علم الأصول فهذا أمر لا حرج فيه .
 
ولذا التفاسير تكثر ، و كتاب الله عز وجل لا تنتهى عجائبه ، ولا يستطيع أن يحيط به عقل ، فكل من قرأ القران وكان من أهل العلم وضبط موضوع الدلالات وطرق الاستنباط فيستطيع أن يقدم جديدا ، وهذا هو السر في كثرة التفاسير .
 
يعني في مكتبتي قرابة أكثر من ( 1000 ) تفسير مطبوع ، وأكثر من ( 5000 ) تفسير مخطوط والإنسان يستطيع بالنظر في التفاسير أن يجد عجبا ، وكتاب الله عز وجل يدهش ويحير .
 
وكم من إنسان يقرأ فالله جل في علاه يلهمه ويعلمه على وفق ما تعلم من القواعد الكلية فيقول في نفسه : والله كأنني ما قرأت هذه الآية قبل هذه المرة، وهذا كثير في القرآن، وهذا حصل لعمر لما ذكره بآيات ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) الانبياء) . قال : والله كاني سمعتها أول مرة وهكذا ، والله تعالى اعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
 
28-4-2017 إفرنجي
2 شعبان 1438 هجري
 
↩ رابط الفتوى :
 
⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
 
http://t.me/meshhoor

السؤال العاشر كيف نجمع بين قول الله تعالى ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرىٰ﴾…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161110-WA0002.mp3الجواب : هذا الذي سنَّ هو الذي فعل هذا الوزر ، فلا تعارض بين الآية والحديث.
كنت أظن أن يقول الأخ: كيف نوفق بين قوله تعالى ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يعذب على بكاء أهله عليه).
فكيف يعذب الإنسان ببكاء أهله عليه ؟
لأنه أيضا من عمله ، من علم أن أهله سيقعون في المخالفات الشرعية بعد موته فالواجب عليه أن يعلمهم ، والواجب عليه أن يظهر براءته من صنيعهم ، فما لم يسطع وما لم يتبرأ فحينئذ هو داخل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ ، داخل في الأولى .
فإن أنت تعلم أن أهلك سينوحون عليك ، أو أنهم سيقعون في البدع والمخالفات الكثيرة التي أخذها المسلمون للأسف من النصارى في أتراحهم، فالواجب عليك أن تتبرأ منهم ، فإن لم تتبرأ فحينئذ عدم تبرئك يجعل هذا من وزرك ، فالله يعذبك ببكاء أهلك عليك لتقصيرك في التبرء من صنيعهم.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

السؤال الخامس عشر ما معنى قول الله عز وجل وقليل من عبادي الشكور

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170902-WA0012-2.mp3السؤال الخامس عشر: ما معنى قول الله عز وجل: “وقليل من عبادي الشكور”؟
الجواب: اسم الشكور كما قال الله عز وجل في هذه الآية ” وقليل من عبادي الشكور”
، وقال: “اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا”.
الشكر يكون بماذا؟.
يكون بالعمل.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرت عائشة رضي الله عنها يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فتقول له ألم يغفر الله لكَ ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فكان يقول صلّى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها “أفلا أكون عبداً شكورا.”
فيا من آتاك الله ولداً اشكره بالعمل.
يا من آتاك الله منصباً، اشكره بالعمل.
يا من آتاك الله صحّةً اشكره بالعمل.
يا من أتاك الله مالاً اشكر الله بالعمل الصالح.
الشكر يكون بالعمل وليس فقط باللسان والقول، فالعمل هو الأصل في الشكر، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

كلمة عن سورة الفاتحة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170325-WA0021.mp3فمن المعلوم أن الفاتحة هي أم الكتاب ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ) ، فمكة أم القرى في القرآن الكريم ، لأن غيرها يعود إليها وينتسب إليها من سائر القرى .
والفاتحة أم الكتاب لأن غيرها مما أنزل الله تعالى على أنبيائه في كتبه كلها إنما يعود إليها وإلى معانيها .
وأريد أن أخص الفاتحة والتوحيد والإتباع ببعض الكلمات المهمات التي ما ينبغي أن تغيب عن فطن حريص على رضى الله عز وجل .
ننطلق من المقامات الأربعة المذكورة في سورة الفاتحة ، و كل مقام يدعو إلى الذي بعده وترتقي سموا وعلوا في هذه المقامات المبتدئة أولا (( بالحمد ))، ثم ثانياً (( العبادة )) ، ثم ثالثاً (( الهداية )) ، ثم رأبعاً (( النعمة ))، هذه هي المقامات الأربعة .
وسورة الفاتحة حوت على أصول الخير كله ، وأصول الخير توحيد واتباع ، والتوحيد الذي في سورة الفاتحة مذكور فيه التوحيد بأصنافه الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، بل مذكور في سورة الفاتحة أيضا أركان الإيمان الستة ، ومذكور أيضا الإتباع ، والكلام يحتاج إلى تدقيق وتطويل وتفصيل لكنِ ألتزم بإذن الله تعالى في هذه الكلمة .
أما أنواع التوحيد الثلاثة فمذكورة في أوائل الآيات ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، الربوبية ، فالعالمون هم ما عدا الله ، والرب هو الخالق ، والرب هو المالك ، والرب هو السيد ، والرب هو المدبر ، والرب هو المربي ، هذه معاني الرب في اللغة ، فرب الدار أي مدبر أمرها ، قال تعالى : والربانيون والأحبار ، الذين يدبرون أمر دينهم ، المرأة ربة البيت تدبر أمر البيت ، فالله الذي خلق ، والله عز وجل الذي ملك ، والذي يخلق ويملك لا بد أن يتصرف في ملكه كيف ما شاء وأن يأمرهم وينهاهم كيف ما شاء ، فهو المدبر ، وهو المربي ، وهو المالك سبحانه وتعالى ، وهو السيد وهذا معنى (ِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) أي الله السيد الذي ليس فوق سؤدده سؤدد ، والله السيد الذي تصمد إليه كل الحاجيات لأنه الذي خلقهم والذي ملكهم ، فالذي يخلق والذي يملك هو الذي يتصرف كيف ما شاء كما لو أنك ملكت الجاكيت الذي تلبسه فليس لأحد أن يقول لك لماذا أنت تلبسه ، لماذا أنت تهديه لماذا أن تضعه في البيت ، أنت الذي تملكه ، فمن ملك الشيء تصرف .
إذا مما ينبغي أن يعلم أن الإنفصال بين أنواع التوحيد خطأ ، يعني هناك صلة وثيقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وصلة وثيقة بين توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات والذي يقصر في العبادة ما عرف الله ما عرف الله ، ما يعرف أسماء الله ما يعرف أسماءه معرفتنا بربنا ما ينبغي أن تكون كمعرفة المشركين يعلمون فقط أن الله تعالى موجود وأنه حق لا معرفتنا بربنا تعالى ينبغي أن تكون معرفة شرعية توافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها فكم من رجل أعرابي بوال على عقبيه جاهل لا يعرف شيئا عنده من الإيمان ما ينجيه عند الله وكم من انسان بروفسور ويتكلم لك في معجزات الله وآياته في المحيطات والأجنة وما شابه وهو كافر ليس له من الإسلام نصيب ، فأن نعرف أن الله حق فقط فهذه معرفة عقلية مجردة لا تنفع صاحبها ، فالمعرفة بالله تعالى التي تنفع صاحبها أن تعرفه معرفة شرعية .
( الحمد لله رب العالمين ) الله عز وجل في كونه مالكا وفي كونه سيدا هذا يشمل الخلق كلهم أما في كونه مدبرا ومربيا فهذا يفاوت فيه الناس .
فلله تربية عامة ولله تدبير عام يشمل المسلمين والكفار ولله تربية خاصة وتدبير خاص يخص أولياءه ويخص أحبابه ويخص الذين يعرفوه فهنالك تدبير خاص وتدبير عام ، فالتدبير الخاص يكون بين الرب وبين العبد بمقدار صدقه وبمقدار إخلاصه وبمقدار توجهه لربه عز وجل ، فالله يدبر شؤون الصالحين ويربيهم تربية خاصة كما فعل مع الأنبياء سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك أتباع الأنبياء .
الحمد لله رب العالمين فيه توحيد الربوبية ثم بعد ذلك (الرحمن الرحيم ) ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) فالأسماء الحسنى مردها ومدارها على الله وعلى الرحمن ، فما اشترك أحد قط مع الله في هذين الاسمين أما إنسان عليم إنسان حكيم هذا كثير في القرآن ، الله وصف كثيرا من الأنبياء بأنه عليم وأنه حكيم وأنه عزيز عزيز مصر إلى آخره ، مع التفاوت الشديد بين حقائق الأشياء ، فأنت ن أضفت الصفة لموصوفات مخلوقات متعددات فإنها تتفاوت بتفاوت مقدار المخلوقات فإن قلت رأس فالرأس صفة إن أضفتها لذوات المخلوقات متعددات فإنها تتفاوت كتفاوت هؤلاء المخلوقات ، فقل رأس الإبرة وقل رأس جبل هل من فرق بين رأس الإبرة ورأس الجبل ، والإبرة مخلوقة والجبل مخلوق قل رأس فلان وقل رأس حمار أجلكم الله أو رأس خنزير ففرق كبير في الصفة ، فالصفة تختلف بإختلاف الذوات المخوقات فيك بالصفة إن أضيفة إلى خالق ثم أضيفة إلى مخلوق ، فصفة الله والرحمن خاصة بالله جل في علاه ، ولذا سر ذكر الله والرحمن دون غيرهما من الأسماء في سورة الفاتحة لتكون ركنا ركينا لتوحيد الأسماء والصفات .
ولذا بعض أهل العلم يقسم التوحيد إلى قسمين ، وهذان القسمان ألصق بتقسيم الفاتحة من التقسيم الذي ذكرناه ، فمنهم من يقول ( توحيد خبر ) و ( توحيد طلب ) ، أخبار تصدق وطلب تعمل ، فتوحيد الخبر إنما هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الطلب ، لأن توحيد الألوهية المطلوب فيه أن تتوجه بقلبك لربك وأن ألا تصرف العبادة إلا له سبحانه وتعالى ، والعبادة إسم جامع شامل للأقوال والأفعال التي يحبها الله وتعالى الظاهرة والباطنة هذا معنى العبادة .
لذا جاء في سورة الفاتحة بدايةً ذكر توحيد الربوبية ثم بعدها جاء ذكر توحيد الأسماء والصفات وهو توحيد الخبر ، فالله جل في علاه أخبرنا ، والتوحيد فيه إتباع ، فليس لك أن تعرف ربك بعقلك ، الخلق كلهم لو أنهم إجتمعوا بأذكياءهم فيعلمون أن الله تعالى حق و لكنه لا يمكن للعقول مستقلة أن تعلم ماذا يريد الله تعالى منهم ، يستحيل للعقل بالإستقلال أن يعرف أن الله تعالى مثلا يحب الصلوات الخمس في الأوقات الخمس بعدد معين من الركعات بشروط معينة فالله لا يقبل الصلاة إلا بشروط معينة فهذه لا يمكن للعقل إستقلالا أن يعلمها مهما بلغت عقول أصحابها ، وإنما الذي يعلم ذلك العبد من خلال الوحي الذي أنزله الله تعالى وهذا تحصيل حاصل .
الآن نحن نتكلم وندور في فلك الإيمان بالرسل والأنبياء والكتب والملائكة ، فالعلاقة بين الرسل وبين الله تعالى وإنزال الكتب إنما هو من خلال الملائكة ، فهذا هو سر عدم ذكر الإيمان بالكتب والإيمان بالرسل والإيمان بالملائكة في سورة الفاتحة لأن صاحبها والذي يحقق درجاتها ومراتبها الأربعة هو متحقق قطعا بالإيمان بهذه الأشياء الثلاثة وهذا سر ذكر العبد لقوله ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ولا يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لو أنه كان يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لإاحتاج ذكر الملائكة والإنبياء والرسل .
( اهدنا الصراط ) ، أنت تسأل ربك الهداية التي في الصراط ولا تسأل ربك أن تهدى إلا الصراط ، لأن الذي يقرأ الفاتحة هو في الصراط ، فالهداية قسمان :
1 – هداية إلى الصراط .
2 – هداية في الصراط .
فالذي يقرأ الفاتحة يدعو ربه الهداية التي في الصراط ، ومما ينبغي أن يعلم أن الهداية درجات ، وأن ليس كل عابد مهدي ، فكم من عابد ليس له من الهداية نصيب ، فكما أنك إن تحققت بالحمد فإنك تتوجه بعد ذلك إلى العبادة ثم بعد العبادة تتوجه إلى الهداية ثم بعد الهداية تتوجه إلى النعمة .
أما توحيد الألوهية فمذكور في قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فتوحيد الألوهية مداره أن تخلص العبادة لله وهذا هو سر ذكر المعمول قبل العامل ، المفعول به قبل الفعل ، فترتيب الجملة عند العرب فعل وفاعل ومغعول به أما بالفاتحة فربي علمنا جل في علاه أن نقول إياك وهو المفعول به إياك نعبد فقدم المفعول به على الفعل والعرب إذا قدمت المفعول به على الفعل فإنما يدل ذلك على الحصر والقصر ، فلا يجوز للعبد أن يوجه أي لون من ألوان العبادة الظاهرة أو الباطنة لغير الله عز وجل ، وكذلك لا يستطيع العبد أن يعبد ربه سبحانه بذكائه ولا بعقله ولا بماله ولة بجاهه وإنما هو فقط بالذل والحاجة والخروج عن الحول والطول التي أوتيها ، وأن يفزع إلى الله عز وجل ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) ، فالواجب على العبد حتى يحقق العبادة لا بد أن يخرج من حوله وقوله وأن يستعين بربه جل في علاه على هذه العبادة .
فسورة الفاتحة سورة عظيمة جدا لو مهما طال العبد في تأملها وتدبرها لبقي عاجزا ولبقي الأمر يحتاج إلى مزيد .
كلمة عن سورة الفاتحة .
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
فمن المعلوم أن الفاتحة هي أم الكتاب ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ) ، فمكة أم القرى في القرآن الكريم ، لأن غيرها يعود إليها وينتسب إليها من سائر القرى .
والفاتحة أم الكتاب لأن غيرها مما أنزل الله تعالى على أنبيائه في كتبه كلها إنما يعود إليها وإلى معانيها .
وأريد أن أخص الفاتحة والتوحيد والإتباع ببعض الكلمات المهمات التي ما ينبغي أن تغيب عن فطن حريص على رضى الله عز وجل .
ننطلق من المقامات الأربعة المذكورة في سورة الفاتحة ، و كل مقام يدعو إلى الذي بعده وترتقي سموا وعلوا في هذه المقامات المبتدئة أولا (( بالحمد ))، ثم ثانياً (( العبادة )) ، ثم ثالثاً (( الهداية )) ، ثم رأبعاً (( النعمة ))، هذه المقامات الأربعة .
وسورة الفاتحة حوَت على أصول الخير كله ، وأصول الخير توحيد واتباع ، والتوحيد الذي في سورة الفاتحة مذكور فيه التوحيد بأصنافه الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، بل مذكور في سورة الفاتحة أيضا أركان الإيمان الستة ، ومذكور أيضا الإتباع ، والكلام يحتاج إلى تدقيق وتطويل وتفصيل لكنِ أجتزئ بإذن الله تعالى في هذه الكلمة .
أما أنواع التوحيد الثلاثة فمذكورة في أوائل الآيات ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، الربوبية ، فالعالمون هم ما عدا الله ، والرب هو الخالق ، والرب هو المالك ، والرب هو السيد ، والرب هو المدبر ، والرب هو المربي ، هذه معاني الرب في اللغة ، فرب الدار أي مدبر أمرها ، قال تعالى : “والربانيون والأحبار” ، الذين يدبرون أمر دينهم ، المرأة ربة البيت تدبر أمر البيت ، فالله الذي خلق ، والله عز وجل الذي ملك ، والذي يخلق ويملك لا بد أن يتصرف في ملكه كيف ما شاء وأن يأمرهم وينهاهم كيف ما شاء ، فهو المدبر ، وهو المربي ، وهو المالك سبحانه وتعالى ، وهو السيد وهذا معنى (ِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) أي الله السيد الذي ليس فوق سؤدده سؤدد ، والله السيد الذي تصمد إليه كل الحاجيات لأنه الذي خلقهم والذي ملكهم ، فالذي يخلق والذي يملك هو الذي يتصرف كيف ما شاء كما لو أنك ملكت الجاكيت الذي تلبسه فليس لأحد أن يقول لك لماذا أنت تلبسه ، لماذا أنت تهديه لماذا أن تضعه في البيت ، أنت الذي تملكه ، فمن ملك الشيء تصرف .
إذا مما ينبغي أن يعلم أن الانفصال بين أنواع التوحيد خطأ ، يعني هناك صلة وثيقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وصلة وثيقة بين توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات والذي يقصر في العبادة ما عرف الله ما عرف الله ، ما يعرف أسماء الله ما يعرف أسماءه معرفتنا بربنا ما ينبغي أن تكون كمعرفة المشركين يعلمون فقط أن الله تعالى موجود وأنه حق ،لا ،فمعرفتنا بربنا تعالى ينبغي أن تكون معرفة شرعية توافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها فكم من رجل أعرابي بوال على عقبيه جاهل لا يعرف شيئا،لكن عنده من الإيمان ما ينجيه عند الله، وكم من انسان بروفسور ويتكلم لك في معجزات الله وآياته في المحيطات والأجنة وما شابه وهو كافر ليس له من الإسلام نصيب ، فأن نعرف أن الله حق فقط فهذه معرفة عقلية مجردة لا تنفع صاحبها ، فالمعرفة بالله تعالى التي تنفع صاحبها أن تعرفه معرفة شرعية .
( الحمد لله رب العالمين ) الله عز وجل في كونه مالكا وفي كونه سيدا هذا يشمل الخلق كلهم أما في كونه مدبرا ومربيا فهذا يفاوت فيه الناس .
فلله تربية عامة ولله تدبير عام يشمل المسلمين والكفار ولله تربية خاصة وتدبير خاص يخص أولياءه ويخص أحبابه ويخص الذين يعرفوه ،فهنالك تدبير خاص وتدبير عام ، فالتدبير الخاص يكون بين الرب وبين العبد بمقدار صدقه وبمقدار إخلاصه وبمقدار توجهه لربه عز وجل ، فالله يدبر شؤون الصالحين ويربيهم تربية خاصة كما فعل مع الأنبياء سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك أتباع الأنبياء .
الحمد لله رب العالمين فيه توحيد الربوبية ثم بعد ذلك (الرحمن الرحيم ) ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) فالأسماء الحسنى مردها ومدارها على الله وعلى الرحمن ، فلم يشترك أحد قط مع الله في هذين الاسمين أما إنسان عليم إنسان حكيم هذا كثير في القرآن ، الله وصف كثيرا من الأنبياء بأنه عليم وأنه حكيم وأنه عزيز مثل عزيز مصر إلى آخره ، مع التفاوت الشديد بين حقائق الأشياء ، فأنت إن أضفت الصفة لموصوفات مخلوقات متعددات فإنها تتفاوت بتفاوت مقدار المخلوقات فإن قلت رأس فالرأس صفة إن أضفتها لذوات المخلوقات متعددات فإنها تتفاوت كتفاوت هؤلاء المخلوقات ، فقل رأس الإبرة وقل رأس جبل هل من فرق بين رأس الإبرة ورأس الجبل ، والإبرة مخلوقة والجبل مخلوق قل رأس فلان وقل رأس حمار، أجلكم الله، أو رأس خنزير ففرق كبير في الصفة ، فالصفة تختلف بإختلاف الذوات المخوقات، فكيف بالصفة إن أضيفت إلى خالق ثم أضيفت إلى مخلوق ، فصفة الله والرحمن خاصة بالله جل في علاه ، ولذا سر ذكر الله والرحمن دون غيرهما من الأسماء في سورة الفاتحة لتكون ركنا ركينا لتوحيد الأسماء والصفات .
ولذا بعض أهل العلم يقسم التوحيد إلى قسمين ، وهذان القسمان ألصق بتقسيم الفاتحة من التقسيم الذي ذكرناه ، فمنهم من يقول ( توحيد خبر ) و ( توحيد طلب ) ، أخبار تصدق وطلب تعمل ، فتوحيد الخبر إنما هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الطلب هو توحيد الألوهية ، لأن توحيد الألوهية المطلوب فيه أن تتوجه بقلبك لربك وأن لا تصرف العبادة إلا له سبحانه وتعالى ، والعبادة إسم جامع شامل للأقوال والأفعال التي يحبها الله وتعالى الظاهرة والباطنة هذا معنى العبادة .
لذا جاء في سورة الفاتحة بدايةً ذكر توحيد الربوبية ثم بعدها جاء ذكر توحيد الأسماء والصفات وهو توحيد الخبر ، فالله جل في علاه أخبرنا ، والتوحيد فيه إتباع ، فليس لك أن تعرف ربك بعقلك ، الخلق كلهم لو أنهم إجتمعوا بأذكياءهم فيعلمون أن الله تعالى حق و لكنه لا يمكن للعقول مستقلة أن تعلم ماذا يريد الله تعالى منهم ، يستحيل للعقل بالإستقلال أن يعرف أن الله تعالى مثلا يحب الصلوات الخمس في الأوقات الخمس بعدد معين من الركعات بشروط معينة فالله لا يقبل الصلاة إلا بشروط معينة فهذه لا يمكن للعقل إستقلالا أن يعلمها مهما بلغت عقول أصحابها ، وإنما الذي يعلم ذلك العبد من خلال الوحي الذي أنزله الله تعالى وهذا تحصيل حاصل .
الآن نحن نتكلم وندور في فلك الإيمان بالرسل والأنبياء والكتب والملائكة ، فالعلاقة بين الرسل وبين الله تعالى وإنزال الكتب إنما هو من خلال الملائكة ، فهذا هو سر عدم ذكر الإيمان بالكتب والإيمان بالرسل والإيمان بالملائكة في سورة الفاتحة لأن صاحبها والذي يحقق درجاتها ومراتبها الأربعة هو متحقق قطعا بالإيمان بهذه الأشياء الثلاثة وهذا هو سر ذكر العبد لقوله ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ولا يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لو أنه كان يقول اهدنا إلى الصراط المستقيم لاحتاج ذكر الملائكة والإنبياء والرسل .
( اهدنا الصراط ) ، أنت تسأل ربك الهداية التي في الصراط ولا تسأل ربك أن تهدى إلى الصراط ، لأن الذي يقرأ الفاتحة هو في الصراط ، فالهداية قسمان :
1 – هداية إلى الصراط .
2 – هداية في الصراط .
فالذي يقرأ الفاتحة يدعو ربه الهداية التي في الصراط ، ومما ينبغي أن يعلم أن الهداية درجات ، وأن ليس كل عابد مهدي ، فكم من عابد ليس له من الهداية نصيب ، فكما أنك إن تحققت بالحمد فإنك تتوجه بعد ذلك إلى العبادة ثم بعد العبادة تتوجه إلى الهداية ثم بعد الهداية تتوجه إلى النعمة .
أما توحيد الألوهية فمذكور في قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فتوحيد الألوهية مداره أن تخلص العبادة لله وهذا هو سر ذكر المعمول قبل العامل ، المفعول به قبل الفعل ، فترتيب الجملة عند العرب فعل وفاعل ومغعول به أما بالفاتحة فربنا علمنا جل في علاه أن نقول إياك وهو المفعول به ،إياك نعبد ،فقدم المفعول به على الفعل ،والعرب إذا قدمت المفعول به على الفعل فإنما يدل ذلك على الحصر والقصر ، فلا يجوز للعبد أن يوجه أي لون من ألوان العبادة الظاهرة أو الباطنة لغير الله عز وجل ، وكذلك لا يستطيع العبد أن يعبد ربه سبحانه بذكائه ولا بعقله ولا بماله ولة بجاهه وإنما هو فقط بالذل والحاجة والخروج عن الحول والطول التي أوتيها ، وأن يفزع إلى الله عز وجل ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) ، فالواجب على العبد حتى يحقق العبادة لا بد أن يخرج من حوله وطوله وأن يستعين بربه جل في علاه على هذه العبادة .
فسورة الفاتحة سورة عظيمة جدا لو مهما طال العبد في تأملها وتدبرها لبقي عاجزا ولبقي الأمر يحتاج إلى مزيد
↩ رابط الكلنة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor .✍✍

السؤال الثالث عشر ما حكم الكتابة على المصحف

السؤال الثالث عشر : ما حكم الكتابة على المصحف ؟
الجواب : مثل واحد يضع المصحف ويكتب عليه ، فتعظيم شعائر الله من دين الله جل في علاه ، وهنالك مظاهر ليست حسنة فتضع الكتب فوق المصحف ،أو تقلب بريقك المصحف ، تضع ريقك على المصحف ، هذه المظاهر ليس فيها تعظيم ، وحذر علمائنا السابقون منها.
إذا كتبت على المصحف آية كلمة فيها تفسير لآية ، قراءة، هذا أمر لا حرج فيه ، والصحابة كانوا يكتبون ، واليوم تطبع المصاحف وحواشيها مكتوب عليها رموز لمدود ورموز لأحكام التلاوة و التجويد بل الآن طبعت بعض المصاحف فيها رموز للقراءات يعني العارف للقراءات إذا رأى هذه الرموز يستطيع أن يقرأ القرآن بعدة قراءات ، فهذه الكتابة التي فيها حاجة وضرورة لا حرج ، أما من غير حاجة تتكئ عليه فاتكئ على شيء آخر لا تتكئ على المصحف فتعظيم المصحف من دين الله عز وجل.
مجلس فتاوى الجمعة
2016 / 5 / 6
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍?

السؤال كيف يختلف الصحابة رضوان الله عليهم ابن عباس وابن مسعود في تفسير الآيات…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170702-WA0000.m4aالجواب : أما الحجاب المذكور فهو حجاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فهم لم يختلفوا في هذا ،اختلفوا في هل يقاس غيرهن عليهن أم لا، هذا اجتهاد.
السائل : (قصدي “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”)
الشيخ : الخلاف الآن مالمراد بـ
(ما ظهر منها)
هذا هو
السائل : لا، أنا أقصد أنهم الصحابة رضوان الله عليهم عاشروا ورأوا فعل الصحابيات فكيف ابن مسعود يقول : الثياب ( ما ظهر منها) بالاستثناء، وابن عباس يقول : الكحل والخاتم.
فهذه أشكلت عليّ.
الشيخ : إيش المشكلة الصحابة رضوان الله عليهم مخاطبون باللغة العربية فكل يفهم الكلام باللغة العربية، هذه واحدة
الثانية : الأصل في خلاف السلف بالتفسير أنه اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد لذا ابن جرير أحسن أيما إحسان لما أورد أقوال السلف ثم أورد قولاً يجمع أقوال كل ما أسند.
لكن يبقى لوازم الأقوال،
فلوازم أقوال المكلفين ولوازم أقوال المجتهدين ليست أقوالاً ،لما يقول ظاهر الثياب ،الآن في حكم الوجه عنده بدنا نسمع التفصيل منه فهي صارت لوازم الآن.
فلازم قول الصحابي أو قول المجتهد ليس بمذهب ،لأن المجتهد قد يتكلم بكلام يكون له لازم وهو لا يتفطن إليه ،بخلاف الدلالات المعروفة بـ أدلة الوحيين الشريحين
فالوازم تشرح
وهذا من معاني قول الله تعالى : “ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً”.
أنا في كلامي تجد اختلاف كلام الشافعي فيه اختلاف مع الفارق الكبير،
وكلام كل علماء الأمة تجد فيه اختلاف، لكن كلام ربنا وكلام نبينا ما فيه اختلاف ،كلام الصحابة كذلك لازم قولهم ليس بلازم فهو الآن فهم الآية على ظاهرها، فالآن لو أنت سألته ايش قولك في غطاء الوجه فهذه مسألة أخرى والله أعلم.
المجتهدين لما يبدؤوا يفصلون بالأحكام يبدؤون يأخذون ظواهر الأدلة من كتاب وسنة ،وأقوال الصحابة ثم يأتون بلوازم الكلام في مراحل متأخرة من الإستدلال ليس هي استدلال أصلي فلو راجعت كلام من ألف في هذا الباب فهذا شيء متأخر يأتي بعد مناقاشات طويلة من الكتاب والسنة فهم يفهمون ماذا يصنعون.
السائل : طيب يا شيخنا أنت ايش ترى الراجح في المسألة هذه.
الشيخ : لن يبقى واحد بعد عشرين سنة يقول الوجه عورة عندي ،لن يبقى واحد يقول الوجه عورة بس عشرين سنة.
وإن شاء الله يا رب تطول للألفين بس ما أظن تطول للألفين ،الآن تحت هذا الفندق وهذا وقف، رأيت تحت ماذا يجري بيجلسوا جماعة من الممثلين والممثلات وبيتكلموا مع بعض وكل الناس رايحين وراجعين في المطعم تحت وأدخل على الإفطار أو السحور تحت وانظر نساء يبعن ونساء يؤازرن الرجال متماشية أمام الناس كلها
السائل : تبرج و سفور
الشيخ : يعني نسأل الله الرحمة
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍
الإشتراك في قناة التلجرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر حديث ما جلس صلى الله عليه وسلم مجلس قط ولا تلا…


?الجواب : خير ، وضع طابع يعني شيء يثبت في صحيفة عملك ومن قال : شرا كن له كفارة ، وهي أن يقول العبد سبحانك الله وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب اليك هذا الحديث يصححه شيخنا الألباني رحمه الله الحديث صحيح ان شاء الله.
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

هل يجزئ ذكر الأذكار وقراءة القرآن من غير تمتمة أي من غير تحريك الشفتين وهل…

بعض الناس يصلي، فيقول (الله أكبر) في نفسه، ويقرأ الفاتحة في نفسه، وهكذا، وهذه صلاة باطلة، بإجماع العلماء.
حتى أن الإمام النووي في كتابه “الأذكار” قد حرم على الجنب أن يقرأ القرآن قال: (ويجوز للجنب أن يمرر القرآن على قلبه) ففرق بين حديث النفس وتمرير القرآن على القلب، وبين تحريك اللسان بقراءة القرآن.
وربنا يقول لنبيه: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فالقراءة لا بد لها من تحريك لسان، بل المالكية زادوا على وجوب تحريك اللسان أن يسمع المصلي نفسه، فيجب عليه أن يسمع نفسه دون تشويش على غيره، والجماهير قالوا تحريك اللسان يكفي، ولا يتصور تحريك اللسان إلا مع إسماع النفس.
فلا تجوز صلاة من مرر الفاتحة وغيرها على قلبه، فهذه صلاة باطلة بإجماع العلماء.