كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى، يرى ضعف حديث صلاة التسابيح، وصلاة التسابيح أربع ركعات في القيام بعد الفاتحة وسورة يقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة، وتقال في الركوع بعد أذكار الركوع تقال هذه التسبيحات عشر مرات، وعند القيام من الركوع بعد التسميع والتحميد تقال عشراً، وبعد أذكار السجود تقال عشراً، وبين السجدتين تقال عشراً، وبعد القيام من السجدة الثانية وقبل النهوض تقال عشراً، وفي هذه أصل لجلسة الاستراحة.
وصلاة التسابيح اشتهر عن الإمام أحمد أنه كان يضعفها، وذكر ابن قدامة في “المغني” عن الإمام أحمد أنه قال عنها بدعة، وذلك لأنها ما ثبتت عنده من صحيح فعله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحافظ ابن حجر في كتابه “الأجوبة على مشكاة المصابيح” أنها صحت عند أحمد بأخرة، وأن أحمد تراجع عن تضعيفها، واشتهر القول عنه بالبدعية، وبقي ما هو مدون في كتب الحنابلة وهو الشائع إلى هذه العصور.
وقد صحح صلاة التسابيح الإمام مسلم بن الحجاج، وصححها جمع، وألف في تصحيحها ابن ناصرالدين كتابه “الترجيح في صلاة التسابيح” فجمع جميع طرق صلاة التسابيح، وكان شيخنا إمام هذا العصر في الحديث الشيخ الألباني رحمه الله، كان يحسن صلاة التسابيح.
ومن الخطأ فعل صلاة التسابيح في جماعة ومن الخطأ توقيت صلاة التسابيح كل عام في ليلة السابع والعشرين من رمضان، فلا يجوز لنا أن نقيد شيئاً أطلقه الشرع، فلا نفعل شيئاًعند أنفسنا، ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة التسابيح في جماعة فصلاة التسابيح تؤدى فرادى في أي وقت شئت أن تؤديها فأدها، والله أعلم.
التصنيف: بدع ومحدثات
السؤال السابع عشر هل يمكن أن نقول أن السيد قطب وحسن البنا هم أصل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0014.mp3الجواب : لا ، ليس بصحيح ، مساواة السيد قطب مع حسن البنا خطأ ، سيد قطب كان يرى التكفير ، وسيد قطب في كتابه (لماذا أعدموني) يقول هو بنفسه: (و ياليتني أحضرت الكتاب حتى أقرأ لكم نصوص الكلام) وقال:( كنا نجتمع في القاهرة حتى نقرر أي “كُبري” ننسفه في القاهرة). ينسفون “الكُبريات” .
ما “الكبري”؟
الجسور الكبيره ، الجسر الكبير الذي تسير عليه المركبات والحافلات والسيارات .
فسيد عنده هذه النزعة ، حسن البنا ليست عنده هذه النزعة ، حسن البنا عنده شوربة زائدة ، يعني هذا عنده شدة وهذا عنده تساهل ، لذا دائماً في الإخوان المسلمين هناك ما يطلق عليهم اليوم الحمائم والصقور: الصقور السيد قطب والحمائم حسن البنا هذا منهجهم وليس هذا في الأردن فقط هكذا هم في كل مكان .
ولذا مما قاله ونفع الله به عن سيد وكما يقولون شهد شاهد من أهلها أي يوسف القرضاوي له كلمة جيدة، يوسف القرضاوي يقول عن سيد قطب:( من تحت عباءته نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان) هذا كلام يوسف القرضاوي في السيد قطب، نحن ما تكلمنا بشيء لكن شهد شاهد من أهلها ، يوسف القرضاوي يقول :(من تحت عباءة سيد قطب نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان). وهذا حق وصحيح ، ومن الأشياء الغربية وقد قيدت ذلك في بعض ألأوراق والملفات عندي في مجالس شيخنا الألباني، كنت جالس في مكتبته عندما زار الشيخ عدنان العرعور شيخنا ألألباني وقرأ عليه مقدمات لماذا أعدموني، والمقدمات بديعة، ولم أكن قد قرأت الكتاب فقرأ عليه أن سبب علل الأمة اليوم وفساد الأمة وضياع الأمة أنهم ما أخذوا بالعقيدة الصحيحة، والواجب الأخذ بالعقيدة الصحيحة ونشر الهمة وجعل الهمة مركزة في تدريس العقيدة الصحيحة ، فلما سُئل الشيخ عن كلامه فكان الشيخ يقول: (كأننا درسنا العقيدة معاً )هذا كلام أنا سمعته من الشيخ وقيدته، ولكن الشيخ قاله بمناسبة ذكر وقراءة كلام من مقدمات لماذا أعدموني ، لما قدر الله فيما بعد وقرأنا في بقية الكتاب وجدنا العقيدة التي يتكلم عنها شيء آخر غير عقيدتنا، وقد نبه على هذا أعني ضلالات سيد قطب في العقيدة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وقد أحسن وأجاد وبين ضلالات سيد قطب ، وأهدى كتابه إلى الشيخ الألباني وأهداه مجموعة من الكتب ، كنت في زيارة للشيخ فأهداني نسخة من تعقبات الشيخ ربيع على سيد قطب وبفضل الله علي وجدت على هذه النسخة تعليقات بخط الشيخ وتعقبات على الشيخ ربيع وكتب في آخر الكتاب “إننا عرفنا حقيقة سيد قطب من خلال كتابك فجزاك الله خيراً وبارك فيك” ، فشُكر صنيعه وتعقبه في أشياء يعني تدقيقات العلماء المعروفة قال:( انت قررت هنا شيء وقررت في صفحة كذا تخالفه إلى آخره) ، فلذا بعض كلمات خرجت من شيخنا ألألباني في بعض الاوقات هي ليست القول الذي مات عليه وهي ليست التي قالها الشيخ في أواخر حياته، وهذا الأمر يسميه العلماء إختلاف التحقيق مناط الشخص يعني هو ما بدل وغير الشيخ قال كلاماً مدحه فيه حتى في ألآخر لا يتراجع عن مدحه فيما مدح هو مدح كلاماً فيه ضوابط لكن ما كان قد قُرء عليه حقيقة سيد قطب وكل ما في كتاب لماذا أعدموني، فالشاهد في القيل والقال في سيد قطب كثير ،سيد قطب أديب لم يدرس عقيدة أهل السنة خرجت منه عبارات لو أن عالماً قالها لكفر، فسيد غلا فيه الاحباش فكفروه وتكفير الاحباش لسيد خطأ وحرام شرعاً ولايجوز ، ونحن قومٌ الواجب علينا أن نعدل ، سيد قطب في كتابه الظلال قال عن الله عز وجل: “المهندس مهندس” الكون وقال عن الله عز وجل سبحانه وتعالى قال عنه: “الريشة المبدعة” فأذا اعتقد أي أنسان سيد أو غير سيد أن الله عبارة عن ريشة مبدعة وأن الله مهندس بمعنى الهندسة المعروفة فهذا كفر، وهذا تشبيه وهذا خروج من الملة، لكن نقول هذه عبارات الأدباء فيها توسع في الكلام، خطأ في الإطلاق ولايجوز أن نطلق على الله عز وجل الريشه المبدعة ولا يجوز أن نقول عن الله عز وجل أنه مهندس الكون ألأعظم .
فموقفنا من سيد أننا نخطئه فيما أخطئ، وأننا نعرض كلامه على كلام العلماء وأننا نتوسع له وإن لم نقبل بعض عباراته، فإننا لا نقبل تكفيره، فسيد فيه غلو وفيه جفاء، فالأحباش أخطؤوا فيه وأتباعه بعضهم كان يقول:( إيتوني بأي كلام عن سيد قطب وأنا أرد على من يرد عليه ) نقول سيد واحد من الخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلُّ أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وسيد عنده عبارات غير مقبولة وعنده منهج فيه توسعة في التكفير وكان يُزهد الناس بالكتب الصفراء وكتب العلماء وكان يقول( هذه ليس وقتها ).
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي
السؤال الرابع والعشرون هل لجاري المشرك حق علي وما هو هذا الحق
الجواب:
قصدك النصراني ، عليك حق أن تعامله بالحسنى ، أن لا تؤذيه، أن تعزيه، أن تهنيه في الدنيا .
أما الآخرة لكم دينكم ولي دين.
أما الدنيا فالواجب علينا أن يظهر حسن أخلاقنا مع غيرنا، زار النبي عليه السلام شابا يهوديا يحتضر فيقول النبي صلى الله عليه وسلم له وهو في الإحتضار : قل لا إله إلا الله، فنظر إلى أبيه فقال أبوه له : أطع أبا القاسم.
فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم مع المسلمين.
فالشاهد أنه أصبح صحابيا هذا الذي قال أشهد أن لا إله إلا الله ،رضي الله تعالى عنه.
فالشاهد أن النصارى لهم أحكاما في الدين ولهم أحكام في الدنيا .
أحكام الدين لله وليست لنا ولا يجوز لنا أن نغير ونبدل، وأحكام الدنيا لنا وأمرنا أن نعامل الناس بالإحسان.
لا يجوز لأنه جاري أغير وأبدل فأحكام الدنيا مبناها على الأمر الحسن فكل شيء في أعراف الناس في الأمور الدنيوية من تهنئة من مولود من وظيفة من شيء ما فيها مخالفة يهنأ ، وشيء من حزن وما شابه تعزيه لكن لا يجوز تحت اسم التعزية أن تذهب مع النصراني إلى الكنيسة ، لأن الذهاب إلى الكنيسة تكثير سواد، وهو أمر ديني ليس دنيويا وهكذا .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
هل قراءة القرآن الجماعية جائزة أم لا
قراءة القرآن جماعة بنفس واحد تعبداً هذه بدعة، ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإن وقعت للتعلم فلا أرى فيها حرجاً ليستقيم اللسان، كأن يردد الأستاذ والطلبة يرددون معه، لاسيما إن كانوا صغاراً أو كانوا أعاجم، أما فعلها عبادة وتقرباً إلى الله فهي بدعة كما قال الإمام مالك رحمه الله، والمطلوب في القرآن إن قرئ أن نستمع ؛ واحد يقرأ والبقية يستمعون، وقد سئل الإمام مالك عن قراءة القرآن بالإدارة وقراءة القرآن بنفس واحد، كما يفعله أهل الاسكندرية في زمنه فقال: ذلك بدعة، والله أعلم.
ما حكم صيام رجب وهل فيه طاعة معينة مرغب فيها
الله خالق الزمان والمكان والإنسان، والله يصطفى ويختار ما يشاء فقال تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} والله خلق الإنسان واختار الأنبياء من بني الإنسان واختار من بين الأنبياء الرسل واختار من بين الرسل أولي العزم واختار من بين أولي العزم محمداً صلى الله عليه وسلم وخلق المكان واختار المكان، واختار مكة والمدينة وبيت المقدس من بين سائر الأمكنة، وخلق الزمان واختار، واختار من بين سائر الأيام يوم الجمعة واختار من بين أيام السنة يوم النحر، فأحب الأيام إلى الله على الإطلاق يوم النحر ثم يوم القر، وخلق الله الأشهر واختار، واختار من بين الأشهر أشهر الله الحرم، ففضلها على غيرها من الشهور، قال تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}.
فجعل الله من بين الأشهر الأشهر الحرم وهي أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، فثلاثة تأتي متتابعة وهي: محرم وذو القعدة، وذو الحجة، والفرد هو رجب، وشهر رجب كانت العرب وخصوصاً مضر، تعظم هذا الشهر فكانت العرب توقف القتال فيه، وكانت القبائل تمسك عن القتال وقد قالوا: إن رجب مأخوذ من الترحيب، والترحيب هو التعظيم، وكانت العرب تصوم هذا الشهر كرمضان، وكانوا يتقربون إلى الله فيه بالذبح، والذبيحة التي تذبح في هذا الشهر كانت تسمى العتيرة، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يذبح فإن له ذلك، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {على كل أهل بيت في رجب ذبيحة}، فهذه ذبيحة لمن شاء فهي عادة جاهلية أقرها النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان بعض الناس في زمن التابعين يردون الصيام في رجب، بل كان بعضهم يبدأ الصيام في رجب، ولا ينتهي إلا بعد انقضاء رمضان، وقد ثبت عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهراً بتمامه إلا رمضان، وثبت أن عمر رضي الله عنه كان يضرب أيدي الرجبيين وهم الذين يصومون شهر رجب كاملاً تعظيماً له، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الفاكهي بإسناد لا بأس به أنه قال: {لا يصم أحدكم رجب حتماً كرمضان ولكن يصوم ويفطر}، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كره للرجل أن يصوم رجب بتمامه.
وشهر رجب من الأشهر الحرم، وصح عن ابن عباس وقتادة أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم، فليكثر منه، وما أطلقه الشرع نطلقه وما قيده الشرع نقيده، فالشرع ما حث بشيء بعينه من الطاعات في رجب إلا أنه عظمه وجعله من الأشهر الحرم، فمن كانت له عادة من قراءة للقرآن أو قيام الليل أو الصدقة أو الذكر أو صلة الرحم، وما شابه، فليكثر منها في الأشهر الحرم، ولو تقصد الإنسان صيام الاثنين والخميس أو قيام الليل ابتغاء تعظيم الأجر فلا حرج ولا ضير.
لكن لا يجوز أن نخص عبادة بعينها، أو أن نفعل طاعة لها، رسم معين وكيفية وهيئة معينة لم تثبت في شرع الله في هذا الشهر، وقد كان لتعظيم العرب لهذا الشهر فرصة للوضاعين والكذابين ومجال فسيح لهم، لوضع الأحاديث وذكر الأكاذيب والأباطيل والترهات وإلصاقها بهذا الدين، وإلحاقها بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، فقد وضع الكذابون صلاة تسمى صلاة الرغائب وقد وضعها رجل نابلسي في بيت المقدس صلاها هو وآخر، ثم اشتهرت وذاعت، وقال أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث”: (لما زرت بيت المقدس جائني هذا النابلسي واستتابني وأشهر توبته من هذه الصلاة التي كذبها ووضعها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زالت هذه الصلاة تصلى إلى هذه الأيام.)
والكذب خفيف وبيء، والحق ثقيل مريء، فالكذب والباطل ينتشر انتشار النار في الهشيم، وهذه الصلاة تؤدى في ليلة أول جمعة من رجب، فتصلى اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ في كل ركعة سورة القدر ثلاث مرات، وسورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية سبعين مرة، وعلى زعم واضعها يقول: بعد الصلاة الدعاء مستجاب، وهذا كذب، ويؤيد هذا الحسن والواقع والأحاديث، وقد نصص على وضع هذه الصلاة العلماء الربانيون الثقات.
وكذلك اعتقاد أجر معين في رجب بصيام أيام معينة كما يتداول عند العوام أن من صام اليوم الأول له أجر ثلاث سنوات، وفي الثاني أجر سنتين والثالث أجر سنة، وما بعده أجر صيام يوم بصيام شهر، فهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صام أول رجب ومنتصف رجب وآخر رجب عن النار احتجب}، وهذا كذب وافتراء بلا مراد، وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي}، وهذا الحديث عند الديلمي وإسناده ضعيف جداً ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يثبت في رجب فضل معين، وقد ألف الحافظ ابن حجر كتاباً بديعاً سماه “تبيين العجب لما ورد في رجب}، وقرر فيه أنه لم يثبت في فضل رجب حديث واحد، وقد ألف ابن دحية كتاباً سماه “أداء ما وجب في وضع الوضاعين في رجب” وألف علي القاري رسالة بعنوان “الأدب في رجب” وغيرهم من العلماء ألفوا مصنفات وزيفوا كثيراً من الطاعات وبينوا وهائها، وبينوا كثير من الأحاديث المكذوبات على سيد البريات عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، فلم يثبت في رجب إلا الترغيب في العتيرة، فمن أراد أن يذبح شاة فله ذلك.
ومن الأباطيل التي تكون في هذا الشهر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وقيام ليلها وصيام نهارها وهذا لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الراجح أن الإسراء والمعراج لم يكن أصلاً في رجب كما ذكر الإمام النووي وكذلك العمرة لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في رجب، وإن كان ابن عمر يقول ذلك، فإن عائشة كانت تقول: ماذا يقول أبو عبدالرحمن فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم ما اعتمر في رجب قط.
ويحسن بالإنسان في هذا الشهر المعظم ويجدر به أن يتفقد نفسه، ويهيئها للإقبال على رمضان، فيأخذ بعزائم هذه النفس بأن تتقدم إلى الخير تقدماً بطيئاً عميقاً ولكن لا يطوِ قلبه على أجر معين، ولا يصنع طاعة لم تثبت في دين الله، وعموم الطاعات محببة في هذا الشهر لأنه من أشهر الله الحرم، والعاقل ينتبه لهذه المواسم فيكثر فيها من الطاعات المحببات التي تقرب من رب البريات.
كلمة حول من يحتفل بالمولد النبوي
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد .
فقد جاءت أسئلة كثيرة كالعادة موضوعها عن حُكم الاحتفال بالمولد النبوي .
وسبق في سنوات مجالس سابقة أن فصلنا حول هذه المسألة مرات وكرات .
وأذكر أننا في العام الماضي أعلنا عن مسابقة ، وقلنا بأن المسابقة ما زالت قائمة ، والمسابقة تتكون من ( ثلاثة ) أسئلة :
1- السؤال الأول ، ويتكون من أربعة فروع :
أ- كم مرة احتفل النبي صلى الله عليه وسلـم بالمولد النبوي ؟
ب- كم مرة احتفل أبو بكر رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
ت- كم مرة احتفل أبو عمر رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
ث- كم مرة احتفل عثمان رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
ج- كم مرة احتفل علي رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
2 – السؤال الثاني : ما هي الحلوى التي كانت تُقدم في هذا الاحتفال في زمن النبي صلى الله عليه وسلـم ، وكذلك في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ؟
3 – السؤال الثالث : ما هو برنامج الاحتفال ، ومن هو المُنشد الذي كان يُنشد لهذا الاحتفال في زمن النبي صلى الله عليه وسلـم؟
الاحتفال بالمولد النبوي أحدثه
( الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول الـقـــــرن السابع الهجري ، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما .
، ونصّ على هذا عدد كبيروجمع غفير من المؤرخين، وقفت على ما يزيد عن عشرين قولا ، وكان يُطوع الناس ، وكان عُبيدياً ( أي كان رجلاً شيعياً غالياً ) .
الاحتفال بالمولد الحقيقي هو أن تؤدي حق الله في قولك : وأشهد أنَّ محمداً رسول الله ، هذا هو الاحتفال الصحيح .
و يا ليت المسلمين يفهمون قولهم : أشهد أنّ لا إله إلا الله و أشهد أنّ محمداً رسول الله .
أشهد أنّ لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله .
أشهد أنَّ محمد رسول الله : أي لا متبوع بحق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
فلما خرجت الأشياء عن حقائقها ، ثم حُورت وبدلت إلى زُخرف القول وغروره ، فأصبح بر الأبوين تعليق الصورة ، والاحتفال بالأم في يوم بالسنة يسمى بعيد الأم ، هكذا أصبح حال المسلمين اليوم وللأسف وذلك لبعدهم عن هدي سيد المرسلين ، أصبح عندهم جبر كسر ، واستدراك فوت .
قالوا : نحتفل بالنبي صلى الله عليه وسلـم ، فنتذكر النبي .
النبي صلى الله عليه وسلـم في حياة المسلم في كُل حين ، في باطنه وظاهره،في أخلاقه ، في عبادته لربه ، فأنه لا يعبد ربه إلا على هدي النبي صلى الله عليه وسلـم .
فالعبادة لا تُقبل إلا أن تحقق فيها شرطان :
1- الشرط الأول : أن تكون خالصة لله .
2- الشرط الثاني : أن تكون صواباً ، أي على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
وكُل الأبواب التي توصل العبد إلى رضا الله والجنة موصدة ( مُغلقة ) أمامه إلا طريق رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
فلا يمكن لأحد أن يدخل الجنة وهو متنكب لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
أنا أدعو أن يُعيد المسلمون النظر في حالهم ، و أن يُقبلوا على سنته صلى الله عليه وسلـم ، (( فالخيرُ كُله في الاتباع ، والشرُ كُله في الابتداع )) ، والنظر إلى حقائق الأشياء لا إلى أسمائها
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مجلس فتاوى الجمعة .
10 ربيع الأول 1438 هجري .
9 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
السؤال الرابع بعض الصوفية يستدلون برقص الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في المحراب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-10.10.35-AM.mp3الجواب:
هؤلاء يتدربون على السلاح،فيقوم الواحد منهم ويقعد ويثني ركبته ويجلس على رجله الأخرى؛ يتعلم من الدرق ((الذي هو الترس)) ومن الحراب ((وهي السهام القصيرة وليست الطويلة ))
التي تكون عند المواجهة بين الفرد والعدو.
فهي نافعة، والسهام تكون للبعيد والسيوف تكون بالمبارزة والدرق يكون بالانقضاض للقتل، فهذا الانقضاض كان من عمل الحبشة، فلما جاؤوا المدينة، نهر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر لما نهروهم وكان ذلك في يوم عيد، وكان هذا تنقيحا للأبدان، أما أن يرقص الانسان بالذكر فأنّى هذا بهذا.
إنسان يصنع ذلك فيرقص وهو يذكر.
فهذا على قول الإمام القرطبي في أوائل سورة الأنفال: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)، قال الإمام القرطبي: وجلت ولم يقل صرخت، ولم يقل رقصت، و لا يصنع هذا يعني إلا أهل الحماقة وأهل الجهل!
هذا ذِكر والذكر عبادة، والعبادة تحتاج إلى دليل، و لا يوجد دليل على الرقص.
أعلم الناس بالله وأكثرهم ذكرًا لله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وما عُرِف ذلك عنهم أبدًا.
فأن تذهب للاستعداد للجهاد في حركات للبدن خفيفة التي تعين على قتال العدو وتسقط هذا بمجالس الذكر، فهذا مسلك ما يسلكه فاضل فضلًا عن عالم معتبر، فهذا الاستدلال من ابطل الباطل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي
السؤال الثالث عشر نرجو منك أن تبين لنا حكم التصوير الفوتوغرافي هل هو…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170328-WA0040-1.mp3السؤال الثالث عشر : نرجو منك أن تبين لنا حكم التصوير الفوتوغرافي هل هو جائز على الإطلاق أم للضرورة ، فإني أرى كثيرا من إخواننا يقومون بالتصوير في الدرس وغيره ويصورونك ؟
الجواب: العلماء يقولون: ما حرم سدا للذريعة جاز عند الحاجة .
فالتصوير محرم سدا لذريعة تعظيم الأشخاص وتعليق القلوب بهم ، فالشيء الذي يحرم سدا للذريعة يجوز عند الحاجة ،وليس عند الضرورة ، ولما قلنا عند الحاجة مثل أن يستفيد الناس من الدروس ، اليوم يمكن للإنسان أن يتعلم ، وبفضل الله عز وجل تقع الإستفادة بهذا الدرس في أغلب بلاد الدنيا ، وكذلك دروس المشايخ والعلماء رحمهم الله تعالى ، فنحن لا نمنع من هذا ، لكن اليوم في توسع في التصوير ، والتوسع شديد ولاسيما تصوير النساء ولا سيما في ما يسمى بالأعراس والحفلات .
الأصل في التصوير أن يُقتصر على الحاجة .
موضوع التصوير بالجوال أيسر من غيره ،من جهتين :
الجهة الأولى : أن الصورة غير ظاهرة فهي موجودة بذاكرة الجهاز .
الجهة الثانية : أن الصورة غير ثابتة فيمكن أن تمسح في أي وقت .
فلما كانت صور الجوالات غير ظاهرة وهي ليست ثابتة ويمكن أن تمسح في أي وقت فأمرها أسهل من التصوير العادي .
ومع هذا ،الأحب إلي ألا يتصور الإنسان إلا عند الحاجة ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/946/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الرابع هناك قرابة 100 قناة للروافض يبثون سمومهم ومن خلالها يطعنون بأصحاب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-09-at-3.09.20-PM.mp3الجواب : طبعا هذا للأسف هو آفة العصر ، الزمن الذي نعيش الآفة العظيمة التى هي الحقيقة فتنة اسأل الله جل في علاه أن ينجي أهل السنة منها، أن الرافضة يتربصون بهم ويتحرشون بهم وأن الرافضة يعملون على تمييلهم والرافضة قوم يؤمنون بالتقية ويظهرون خلاف ما يبطنون ،وهؤلاء القوم لا يُركن إليهم البته ومن يَركن اليهم يكون ظالما لنفسه ولا يعرف القوم .
قوم على مر تاريخهم لا يوجد لهم معركة ، ولا يجود لهم بطل ، وما خاضوا معركة ضد الكفار ، وما حرروا بلاد للمسلمين ، يتربصون بالمسلمين الدوائر ومتى ضعفوا فتكوا بهم .
يحبون حب جما إذا وقع قتال بين المسلمين وبين النصاري الكافرين يفرحون فرحا شديدا إذا انتصر الكافرون ويحزنون حزنا شديد إذا انتصر المسلمون ،فيعشون في ظروف صعبة في ظروف يكون فيها أهل السنة مقهورين مهمومين الخ .
والخوف اليوم من الرافضة أن لهم دولة ،ويعملون على تصدير ما يسمى بالثورة .
والواجب على اهل السنة أن يحذروا منهم .
والواجب عليهم افرادا وجماعات وحكومات ومجتمعات وشعوب ان يحذروا من هؤلاء القوم .
وبات شرهم يدق أو يطرق باب كل سني .
طمعوا في بلاد السنة ،فخربوا العراق وخربوا سوريا ،وخربوا اليمن ،ما بقي بلاد أهل السنة واسال الله أن يحفظ مصر وما تدري أخبار في الخقبة القادمة القريبة وما بقي دول لأهل السنة هذه الكبرى .
أنا قرأت قديما قبل عشرين سنة كتيب لبعض الإخوة العراقيين، بأن الشيعة في العراق لا يتعدون 40 % .
اليوم الشيعة في العراق تكاد تكون العراق كلها لهم ، لأن أهل السنة كما سالت بعض العقلاء من اهل السنة العراقيين في مكة قال نحن أسرى الشيعة ، نحن نقيم في العراق كسنة ولكننا أسرى للشيعة ، فلهم أن يفعلوا بنا ما شاءوا في أي وقت شاءوا ،فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والسعيد والعاقل من اتعظ بغيره ، ما ينبغي أن نتساهل مع الشيعة أبدا، وإذا استطعنا أن نحجب قنوات الشيعة عن أهل السنة بأي طريقة فهذا أمر واجب إذا استطعنا أن نفعل فهذا امرا واجب، فإن لم نستطيع أن نحجبها نحجب رؤيتها، قالوا قديما درهم وقاية خير من قنطار علاج ، فإذا استطعنا فهذا واجب و إلا فالواجب أن نشنشن كما قلنا على وجه الدوام وبين الحين والحين الآخر ، والله تعالى اعلى واعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
7-4-2017 فرنجي
10 رجب 1438 هجري
السؤال الرابع عشر كلمة فكر إسلامي ومفكر إسلامي
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-22-at-11.00.51-PM.mp3الجواب :
هذه الكلمات ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين لما كثرت فتنة الشبهات في الأمة ، ما بعد ذلك إلى هذا الزمان الذي نعيش تأججت فتنة الشهوات ، ظهرت البعثيات بعد سقوط الخلافة سنة 1928 المتمثلة في الحكم الإسلامي في تركيا ،قامت أفكار ، وعصبيات وشبه ،وإلحاد ، وقوميات .
فالفكر هو موَلدات من كليات الشريعة ، فجزى الله من قدم في ذلك الزمان خيرا لدرء شبهات الملحدين وبيان عوار أصحاب الأفكار الأرضية .
وتوسعنا كثيرا وما زلنا نعاني حقيقة من هذه الآفة، وأنا أقول آفة وأنا أدرك ما أقول .
أصبح هجران الأدلة الشرعية وهجران القواعد العلمية وعدم تعلم الأحكام والأنشغال بوصف الإسلام من الخارج وعدم الدخول في داخل الحصن الإسلامي المنيع ومعرفة أسراره وأحكامه أصبح عيبا ظاهرا عند كثير من الناس .
إذا كان يصلح هذا في زمن، فهذا لا يصلح في هذا الزمن ، الشبه زالت وذهبت ودول الإلحاد زالت ، وهذه أشياء عارضة وليست أصلية
، وأصبحنا نتكلم عن الإسلام بفكر لا بالوحي ، وأصبحنا حتى للأسف في المناهج الدراسية وعلى الإسئلة التي يُسألها حتى طلبة الإعدادي والثانوي في الامتحانات توجد كلمات لها آثار من هذه الآفة.
أنا أقرأ :
أذكر الأفكار التي تضمنتها واحتوتها الآية ؟
الآيات ما فيها أفكار ، الله ما عنده فكر .
الفكر يقبل الصواب والخطأ ، الفكر ما فيه عصمة ، الوحي الذي فيه عصمة .
ولذا الواجب علينا أن نتعلم أحكام الشرع.
والوجب علينا أن نتعامل مع نصوص الكتاب والسنة كما أمرنا ﴿فَاستَقِم كَما أُمِرتَ} ، فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ﴾ ، فالواجب أن نستمسك بالنصوص الشرعية .
وأما موضوع الفكر هذا ينفع مقابل أعداء الشريعة ، والغلو فيه والإنشغال فيه دون معرفة ما يلزم المسلم من أحكام يومية لأحكام شرعية هذا مدعاة للفتنة ومدعاة لتضخيم العقل ، مدعاة إنه العقل يضخم .
لذا أصبح كثير من الناس لا يميز بين المفكر وبين العالم ، واصبحنا في هذا الزمان لا نميز بين الخطيب والداعيه والعالم ، وأصبح كبراؤنا الذين يظهرون في الإعلام ليسوا علماءنا ، يعني ليسوا هم رؤوسنا أصلا ، يعني هو غير مؤهل شرعا ليتكلم في قضايا الأمة ، يعني واحد واعظ من الوعاظ ويجلس ويوعظ وجزاه الله خيرا ،لكن ليس له أن يعلن عن الجهاد، والنفير العام هذا ليس لك ،ما يجوز لك شرعا ذلك .
لأن الناس الفجرة تتوافد إليك، والطلاب والطالبات وأنت وسيم وعندك كلمات معسولة ومتداخلة الأمور ويجتمع عليك الألوف المؤلفة ، فأنت لست بعالم،
وقضايا الأمة المصيرية ليست لك،
وإعلان الجهاد عام والنفير عام هذا كلام إعلامي وما هو شرعي ،وهؤلاء مزقوا الأمة ، وفرقوا الأمة ، وهؤلاء لهم الآثار السلبية التي يجب أن تقوم هي ليست بأقل من الآثار الإيجابية أيضا .
كم من موقف وضع فيه وهو لا يعلم أحكام الشرع واضطر أن يتكلم باسم الشرع لأن شهرته أضرت به ، هذه مصيبة من المصائب الكبيرة .
فأن يصبح المفكر ويصبح الأعلامي ويصبح الإنسان التي فسحت له وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ،يظهر أمام الناس أنه العالم ،ويتكلم في قضايا الأمة الكبيرة هذه مصيبة كبيرة يبنبغي أن نراجع أنفسنا وأن نراجع حساباتنا وأن لا نبقى في غينا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍