السؤال الثاني عشر: أمي تريد أن أهنئها بعيد الأم ماذا أعمل؟

*السؤال الثاني عشر: أمي تريد أن أهنئها بعيد الأم ماذا أعمل؟*

الجواب: هنئها في كل يوم، وأبسطها في كل يوم، وأدخل السرور عليها في كل يوم، وإذا أمك تحب هدية ما تفهم منك عشان إنك متدين يعني أنت حرمتها من عطائك.

أعط أمك في كل يوم ،أين المشكلة؟

يعني واحد مبتلى عنده أقارب يعملوا أعياد ميلاد للصغار ،هل لكونك أنت متدين تحرمهم من هذه الأكلات، كل شهر اعمل لهم قالب كيك واطعمهم، لا تشعرهم بالحرمان ما تشعر ولدك لأنك أنت متدين أنه والله هو الآن أصبح محروما، هذا علة فيك هذا الشعور إذا تسلل لقلب ولدك هذا علة فيك، *وهذا سبب من أسباب الصد عند سبيل الله،* فأنت صاد عن سبيل الله، وكذلك أمك وكذلك أبوك، لكن قد يوافق بخلك أنه والله عيد الأم حرام .
……..
أعط أمك.
أكرم أمك.

ماتشعرها بالحرمان.
ما تشعرها أنها تطلب منك يوم عيد الأم.

أشعرها واجعلها تنطق وتقول أنا بفضل الله ولدي غير مقصر معي، ولدي يعطيني في كل حين، فإن فعلت هذا فأنت الآن موفق، أما أن تغلب بخلك وتغلب إمساكّك أو مطاوعتك لزوجتك أو أو أسباب كثيرة تكون في المجتمع أنه والله بحجة عيد الأم ليس بمشروع فأنت تمنع وتمسك عن أمك فهذا أمر ليس بحسن.

*والله تعالى أعلم.*

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٦ – رجب – 1439هـجري.
٢٣ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثاني عشر: أمي تريد أن أهنئها بعيد الأم ماذا أعمل؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني عشر: توفي والدي منذ مدة، وأذهب أنا وزوجتي وأولادي كل فترة إلى المقبرة، لزيارته والدعاء له، هل في هذا شيء؟

*السؤال الثاني عشر: توفي والدي منذ مدة، وأذهب أنا وزوجتي وأولادي كل فترة إلى المقبرة، لزيارته والدعاء له، هل في هذا شيء؟*

الجواب: المسألة لها فروع، ولها أحكام.

أولاً: أن يَخص الإنسان قبرَ رجلٍ بعينه للزيارة؛ أمر مشروع وليس بممنوع.

ودليله: ما جاء في صحيح مسلم، من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: *«أن النبي ﷺ استأذن ربه أن يزور قبر أمه، فأذِن الله له».*

وكذلك عند مسلم (٩٧٦) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ) .

قال أهل العلم: دَلَّ هذا المقدار من الحديث على جواز تخصيص قبر معين بزيارة.

فمن ذهب للمقبرة ليزور قبراً معيناً؛ فلا حرج في ذلك.

ويبقى موضوع *زيارة النساء للقبور،* لأن الأخ السائل يقول:
أذهب أنا وزوجتي وأولادي.

وهذا فيه اختلاف، والذي يترجح -والله تعالى أعلم- أن المرأة لا تُشَيِّع الميت ولا تَعمل على قبره ودَفنه.

وأمَّا مطلق الزيارة: فأرجو أن لا يكون فيها بأس، بالضوابط الشرعية المعروفة.

وأمَّا الدعاء: فلا تقتصر على الدعاء للوالدة أو الوالد، أو لِمَن تُحب، فقط في داخل المقبرة.

فرَبُّك يَسمعك أينما كنت، أُدعوا لِوالديك أينما كنت، فما تتخيلوا أن الدعاء للميت يكون فقط في المقبرة.

لكن إن خصصت في المقبر فدعوت لا حرج.

لكن أن تترك الدعاء، ولا تدعو إلا عند الزيارة، وإلَّا أن تكون بجانب القبر؛ فهذا أمر ليس بصحيح.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

أخت تسأل تقول ماذا أقدّم في حق أبويّ، الإحسان اليهما ام الرضا؟

السؤال السابع : أخت تسأل تقول ماذا أقدّم في حق أبويّ، الإحسان اليهما ام الرضا؟

الجواب: الآية نصها *وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.*

الإحسان ميدان فسيح، الشرع ما وضع له حدا، وكل شيء لم يضع الشرع له حدا تعريفه يكون على حسب ما تعارف الناس عليه.

وأول معنى من معاني الإحسان أن يرضي الإنسان والديه، فالرضا من الإحسان، والإحسان الرضا وزيادة، فقد أحسن لأبويّ وهما أموات.

فالدعاء مثلاً للأبوين داخل أو خارج الصلاة هذا من الإحسان إليهما.

أما الرّضا فلا يكون إلا في حياتهما، ولذا الله عزوجل يقول
*وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا،* ليشمل برّ الوالدين بعد الحياة وقبل الممات ، بعد الممات مطلوب من الإنسان أن يتففد والديه بأن يتصدق عنهما وأن يدعوا لهما ويصل أهل ودّهما أهل الود لأمك وأبوك هم من كانوا يحبون، النبي صلى الله عليه وسلم بلغ به الحال كان يصل أهل ود خديجة صويحبات خديجة يرسل إليهن إذا جاء مثلاً لحم أو شيء يهدي إليهن، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :
ما غِرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما غِرتُ على خديجةَ، وما رأيْتُها، ولكن كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثرُ ذِكرَها، وربما ذبح الشاةَ، ثم يُقَطِّعُها أعْضاءً، ثُمَّ يَبْعَثُها في صَدائِقِ خديجَةَ، فربما قُلْت له : كأنهُ لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجةُ، فيقول : ( إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولدٌ ) . . لفظ البخاري (٣٨١٨) فهذا من الوفاء، ومن أكثر الناس يجب الوفاء في حقه الوالدان، فالوالدان يحسن إليهما ويكمل هذا الإحسان برضاهما.

لذا سعيد من يقول : اللهم وفقني لأحسن لوالديّ اللهم أكرمني لأن ارضيهما ووفقني لأن ابرهما وما شابه.

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

أخت تسأل تقول ماذا أقدّم في حق أبويّ، الإحسان اليهما ام الرضا؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

*السؤال العاشر: ما هي حدود الرحم و هل بنت عم الأب من صلة الرحم؟*

*السؤال العاشر: ما هي حدود الرحم و هل بنت عم الأب من صلة الرحم؟*

الجواب: أكثر من مرة قلنا الرحم رحمان :

1 – رحمٌ عام.
2 – رحمٌ خاص.

فالمسلم في أقصى المشرق رحمٌ للمسلم في أقصى الغرب.

فابنة عم الأب من الرحم العام و ليست من الرحم الخاص، فإذا لم يتعاهدها كما يتعاهد الرحم الخاص فليس هو بقاطع للرحم.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1896/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال السادس: أنا رجل أعيش في نفس البناية مع أمي وأبي وأخواتي وإخوتي الذكور وعوائلهم وأختي المتزوجة وعائلتها، وأرى منهم الكثير من التجاوزات، مثل: التبرج وسماع الأغاني ومتابعة المسلسلات، ولا استطيع السكوت عما أرى من أي منهم، وأُقَابَلُ بالصد والإنزعاج من أمي لدرجة أنها تغضب ولا ترغب في مجالستي علما بأن تصرفي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟*

*السؤال السادس: أنا رجل أعيش في نفس البناية مع أمي وأبي وأخواتي وإخوتي الذكور وعوائلهم وأختي المتزوجة وعائلتها، وأرى منهم الكثير من التجاوزات، مثل: التبرج وسماع الأغاني ومتابعة المسلسلات، ولا استطيع السكوت عما أرى من أي منهم، وأُقَابَلُ بالصد والإنزعاج من أمي لدرجة أنها تغضب ولا ترغب في مجالستي علما بأن تصرفي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟*

الجواب: هذه نيتك، لكن كيف صنيعك؟ وما هو أسلوبك؟
الموفق يبدأ مع من يتكلم بالذي يحب وينتهي معه بالذي يحب بمعنى أنك ينبغي أن تكون رفيقا وأن تتكلم مع الناس بلين ورفق، الله يأمر موسى وهارون لما ذهبا لفرعون فقال:﴿فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى}.
مع فرعون والأمر لنبي لكليم الله موسى وأخيه هارون عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام أن يقول قولا لينا، اصبر وصابر أكثر من الدعاء لهما أكثر من الدعاء لهما ولا تتوانى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن ليكن هذا في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة وليكن هذا بحكمة ويرتفق معه الدعاء، ولعل بعض الناس ينفر من الأسلوب ،بعض الناس ينفر من أن تأمر أمام الملأ فتكلم بينك وبينهم يعني بسر بينك وبين أختك اشفع ذلك بهدية بشيء يقبل منك وسل ربك عز وجل أن ينتفع الناس بك.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

 

*السؤال الحادي عشر : أبٌ توفاه الله تعالى كان لا يسمح لأولاده البالغين باستعمال الجوالات الحديثة.*

*السؤال الحادي عشر : أبٌ توفاه الله تعالى كان لا يسمح لأولاده البالغين باستعمال الجوالات الحديثة.*

مداخلة الشيخ : *جزاه الله خيراً، اليوم من ليس عنده جوال كأنه فقد الحياة.

تكملة السؤال : لأنه كان يحذرهم ويخشى أن ينزلقوا في فتن الشهوات التي أصبحت من الميسور ، إلاّ أن الأولاد بعد وفاته أصابهم ما أصاب الشباب المسلم من استعمال الجوال فيما حرّم الله ، سؤال شيخنا هل يلحق الوالد شيئا من الإثم والحرج ؟

الجواب : لا ، لكن الولد آثم مرتين؛ الولد آثم إثمين، وقلت لكم أكثر من مرة الإثم قد يكون حراما من وجه و حراما من وجهين و حراما من ثلاثة وجوه .

رجل يأمر إبنه أن يصلي وهو بالغ والولد ما صلّى ما هو الإثم الذي عليه ؟
عليه إثم ترك الصلاة وإثم عقوق الوالدين ، تارك الصلاة للوالد الصالح أشدّ إثماً من تارك الصلاة للوالد الفاجر ؛يعني الولد الذي أبوه صالح إن ترك الصلاة هو أشد إثماً ممن ترك الصلاة وكان أبوه فاجراً.

مثل قاطع الرحم وكانت الرحم جارة مثل أختك أو بنتك جارة لك وأنت قاطع لها ،ما هو الوزر الذي عليك ؟
وزرين.
وزر قطع الرحم ووزر عدم صلة الجار .

وذكرت لكم الإمام أحمد قال هذا حتى يوضح المسألة  والمسألة أشبه ما تكون بنظرية ، موضوع لحم الخنزير من أكله آثم ، فإن سرقه وأكله آثم مرتين ، قال فإن أكله غير مذكّى آثم ثلاث مرات .

هذا الذي استخدم الجوال وأبوه موصي؛
– واحمد الله على مثل هذا الأب وترحّم على أبيك –
ألاّ تستخدم الجوال ،فاستخدمته واستخدمته على وجه حرام ، فإذا استخدمته على غير وجه حرام
آثم من وجه لأن الوالد أمر ومن حق الوالد أن يطاع في مثل هذا ، فاستخدمه بالحرام آثم من وجهين ؛ الوجه الأول الحرام والوجه الثاني مخالفة الأب وعقوق الأب .
فالذي يستخدم الجوال على الصورة المذكورة آثم.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

25 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 15 افرنجي

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1838/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

 

السؤال الحادي عشر شيخنا الحبيب لقد توفي والدي قبل ثلاثة أيام أريد…


الجواب :
أسأل الله له الرحمة ، وإن لله ما أخد ولله ما أعطى ، فاصبر واحتسب .
إذا كان صلاحك بسبب والدك فلتهنأ أنت ووالدك .
إذا كان صلاحك بسبب والدك أنه هو الذي أمرك بالصلاة وأنت ابن سبع ثم ضربك عليها وأنت ابن عشر ثم رعاك وأتى بك إلى المسجد فلتحمد الله عز وجل ، ولتهنأ أنت وليهنأ والدك .
إذا كان الوالد قد قصر فيحتاج إلى الدعاء .
واعلم أنه قد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لن يجزئ ولد عن والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه .
لا يمكن للولد يؤدي حق أبيه إلا في صورة النبي عليه السلام جعلها صورة هي أشبه ما تكون بالمستحيل أن تجد أباك مملوكا عبدا فتشتري أباك ثم تعتق أباك ، فإنك إن فعلت ذلك تجزء صنيع أبيك في تربيتك وفي حقك .
طبعا هذه الصورة مستحيلة أن يكون الوالد عبدا وأن يكون الولد حرا ، فالوالد إن كان عبدا الولد يكون عبدا
هذه الصورة أشبه ما تكون التعليق بالمستحيل والتعليق بالمستحيل مذكور في كثير من النصوص وفي كثير من الآيات منها قول الله تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) [سورة الزخرف 81] فهذا التعليق مستحيل ، فالتعليق بالمستحيل وارد في الكتاب والسنة .
تنفع أباك بالدعاء .
يا الله ما أظلم ذك الولد الذي لا يدعو لأبويه .
كثير من الناس يعيشون ويموتون ولا يدعوا لآبائهم .
الدعاء لأبيك والصدقة عنه وأن تتعلم.
أكثر شيء ينفع الوالد هو الولد يعني الوالد يعلم ابنه دين الله عز وجل سواء بالواسطة أو بالنفقة بأن يمارس هو التعليم إن كان هو عالما أو أن يهيئ له أسباب التعليم ، فيكون هذا من الشيء الباقي والجاري ، ثم أن تتفقد الواجبات التي على أبيك من ديون وحقوق، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال التاسع عشر إذا كان الأب ظالما لأبنائه ويدعو عليهم هل دعاؤه مستجاب


الجواب: لا، الظالم لا يستجاب دعاؤه بعامة، وفي مظلمته بخاصة.
المظلوم تستجاب دعوته ولو كان كافرا، وهذا من عدل الله عز وجل أنه لا يلزم في استجابة الدعاء الاسلام، فالمظلوم يستجاب دعاؤه ولو كان كافرا.
فالأب الظالم إن دعا بظلم على أولاده أو غيرهم فلا يستجاب دعاؤه.
مجلس فتاوى الجمعة
3 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 2 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

عقدت على فتاة متوسطة الجمال ووافقت عليها أمي في أول الأمر إلا أنها بعد ذلك…

إن كانت أمك عادلة تقية ورعة ذات علم وذات فهم وتقدير وتعلم ذلك منها، فأطع امك، فقد بدا لها ما لم يبدُ لك، وقد يكون من حكمتها ألا تخبرك بما بدا لها. واما إن كانت أمك تبحث فقط عن الجمال، وتريد صفات متميزة، وهي ليست عادلة، وتغلب الدنيا على الآخرة، فلا تطعها، لاسيما إن عقدت عليها، فالطاعة بالمعروف والطلاق مما يحب الشيطان، والله أعلم.د.

السؤال الثالث  يقول السائل ما درجة حديث أنت ومالك لأبيك و اذا صح…


 
الجواب:
 الحمد لله ،الحديث حسن ورد عن جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يزيد عددهم عن سبع، وأخرجه غير واحد بالتصنيف، ومن المصنفات المطبوعة في طرق الحديث كتاب للصنعاني صاحب سبل السلام، و يبقى معنى الحديث و هو شقان الأول، أنت، والثاني و مالك،
ثم لأبيك هذه اللام لام الجنس قبل الاستحقاق، جماهير أهل العلم قالوا من قتل ولده فإن الأب لا يُقتل في ولده، وقالوا و الحدود تدرأ بالشبهات، و أنت ومالك لأبيك ،وبالتالي لا يقتل الوالد إن قتل ولده ،وورد في ذلك حديث صريح  و حسنه ابو القطان   “لا يقاد الوالد بولده” وهذا مذهب جماهير أهل العلم على ذلك، فلا يقتل الوالد الذي قتل ولده، وأما قوله انت ومالك لأبيك فمعناه ما ورد عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت “يد الوالد مبسوطة في مال ولده” فيد الوالد مبسوطة لأن له الملك في المال، لذا ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا الوالد لولده ” الوالد يملك ماله حتى بعد العطية و يملك مال ولده، لكن هل أنت ومالك لأبيك يجوز أن يخول الأب أن يتسلط على ولده فيسلبه جميع ماله، الجواب :قطعا لا ،إنما يده مبسوطة كما تقول عائشة رضي الله تعالى عنها تأمل معي ( لا يعرف الحق إلا بجمع النصوص )لو كانت أنت ومالك لأبيك على الإطلاق لكان قوله تعالى ( وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ )في الميراث لكان عبث لا داعي له لكان هذرا، فمعنى أنت ومالك لأبيك أيها الأب لا تردد أن تأخذ من مال ولدك ،فمال ولدك لك ،ويدك مبسوطة في ماله، هذا الحديث يفيد أن البر المعنوي و البر المالي، والكلام هنا ليس كلام مفصلا في البر، ولكن يفيد منه أنت ومالك لأبيك من حق الوالد أن يعيش بمستوى الولد في الحياة المادية فليأكل كما يأكل و ليلبس كما يلبس و أن يسكن كما يسكن أنت ومالك لأبيك تكون يدك مبسوطة في مال ولدك حتى تعيش في مستواه،  فليس من البر أن يكون الولد غني جدا و طعامه وشرابه و ملبسه ومسكنه من أعلى الأشياء و الدرجات، و الوالد دون ذلك.
و الله تعالى اعلم
⬅ يوم علمي بعنوان مهمات ورثة الأنبياء تنظيم جمعية مركز الإمام الألباني.
? السبت 26 رجب 1438 هجري
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍