السؤال التاسع فضيلة الشيخ نريد من سماحتكم توجيه نصيحة وإرشاد لأولياء الأمور الذين يسمحون لبناتهم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/9.mp3الجواب: أولا: بعض الناس – نسأل الله العفو و العافية – قد لا يجد دليلاً على الحرمة.
بل بعض من أضلّه الله يفتي بحلّ لبس البنطال و يقول: الواجب على المراة أن تستر جلدها- لون الجلد.
دخلت محلاّ مرتين أو ثلاث أريد أن أشتري شيئاً، ففي المرة التي قررت أن اشتري الغرض للبيت جاءتني امرأة وقفت على رأسي، شابة متبرجة تبرّجا شديدا.
فقالت لي: يا شيخ أنا رأيتك لهذه المرة الثالثة.
قلت :صحيح أنا حضرت هنا المرة الثالثة.
قالت لي: في الثلاث مرات التي رأيتك فيها أصبت بحالة كالحالة التي يقرأ علي القرآن فيها شديدا.
فقالت: نحسبك كذا ، وأرجوك أن ترقيني.
قلت: كيف أرقيك يا أختي بهذا اللباس؟
قالت: أنا الشيطان يريد أن ينزع مني حجابي.
قلت: أي حجاب؟
قالت :الحجاب الذي ألبسه ، طبعا هي تلبس لباس من أفضح ما يمكن، لكن ما يظهر من بشرتها شيء.
فبعض الناس يعتقد أن البشرة إذا سُتِرت فقد سُتِرت العورة.
حتى أنَّ بعضهم – نسأل الله العافية – يقول:لو جبلت طينا ووضعته على جلدها فالإنسان ما يرى لون الجلد يرى لون الطين صارت لابسة لباسا شرعيا، أعوذ بالله، هذا كلام شياطين وليس كلام أهل الدين.
فبعض الناس يكون فيه الشيء مستور لكنه مكشوف، يعني مادامت تلبس البنطال مغطية رأسها ومغطية رقبتها ما في شيء مكشوف هذه لابسة لباسا شرعيا!!!، فهذا لما تقول له: عِظهُ، ما يصلح له الموعظة، لأنه غير شاعر بأنه يأثم أصلا.
فاﻷمر يحتاج لكلمة أولا من ناحية شرعية أنه هل البنطال لبسه حلال أم حرام؟
كنت في محاضرة في جامعة ضخمة من جامعات أندونيسيا والمسجد كبير ضخم جدا وأخواتنا البنات طالبات الجامعة حضورهنّ أكثر من الرجال، وأنا جالس في منصة عالية أمامي طابق ثاني والظاهر منه شيء بنات ومد البصر رجال ،وخلف الصفوف المتأخرة أيضا بنات، بدأت بالمحاضرة، وبدأت تتكشف النساء، البنات بدأن يتكشفن، يعني جالسات وبدأ الشعر يظهر فاستغربت جدا ،فقبل المحاضرة وجّهت نداء أن هذا حرام، وما يجوز ..والخ، جاءتني أسئلة بملئ الطاولة بارتفاع واضح كيف لبس البنطلون حرام للنساء؟، ولماذا الرجال يلبسون البنطلون؟ والدبر عورة أم ليس بعورة؟، وكيف البنطال يستر عورة الرجل ولا يستر عورة المرأة؟
قلت: والله فقيهات!!، كيف البنطلون يستر عورة الرجل ، والبنطال لا يستر دبر المرأة؟
فالمسألة فيها خفاء، فهمت من إخواننا الفضلاء هناك أن هذا لباس العرب، والمرأة المطلوب منها أن تستر عورتها فقط في الصلاة، و خارج الصلاة تصنع ما تشاء، هذا فقط اللبس في الصلاة فنحن صلينا بلباس شرعي ، بعد الصلاة انتهى اللباس الشرعي، بعض الناس مازال يعتقد هذا للأسف.
واليوم الانسان صاحب الهوى يبقى يقلب على الفضائيات حتى يشبك على شيء يوافق هواه ويعطيه مستندا شرعيا أنه هو على ما هو عليه.
ولذا الشرع يحكم بأنه لا يجوز للإنسان أن يأخذ العلم إلا عمن هو مزكّى، ممن يثق الناس بدينه وبعلمه.
أوضح وأصرح وأقوى دليل في حرمة لبس المرأة للبنطال ماثبت عند ابن سعد في الطبقات كان عبدالله بن زبير في (قهستان) كانوا في الكوفة ثم سهل ينتقل من الكوفة إلى إيران بعض مدن إيران قريبة من الكوفة ، فأتى لأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها بثوب (قهستان)، وكانت هذه الأثواب ثمينة ويضرب بها المثل في المتانة مع الرقة والجمال، رقيقة وجميلة وليست بثقيلة، لا تتعب من يلبسها، فرأى عبد الله بن الزبير أن يأتي لأمه أسماء بشيء من هذا ، فأهدى أمه الثوب (القهستاني) هذا فأخذته، فلمسته فوجدته ناعما و رمته،
فقال: يا أماه ، إنه لا يشف، يعني: لو رأيتيه خفيفا لكنّه لا يظهر لون العورة.
قالت: يا بني إن لم يكن يشفّ فهو يصف ،شو يعني يصف.
يعني :يحجّم العورة، وأخونا في سؤاله لمح لهذا يعني هو يستر العورة لكنه يحجّمها.
والنبي صلى الله عليه وسلم أخرج رجل من المدينة فنفاه خارج المدينة، وكان مخنثا لأنه يجالس النساء والقصة في صحيح البخاري ، وعلل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: إنه يعلم ماتحت الثياب، هذا الرجل يعلم ما تحت الثياب، ما يجوز للرجل أن يعلم إن جلس مع امرأة لحاجة بأيّ كانت لا يجوز للرجل أن يعلم ما تحت الثياب؟
مامعنى يعلم ماتحت الثياب؟
يعني يعلم حجم الثدي ، وحجم الخصر ، وحجم الدبر، فاذا علم هذا أصبح هذا اللباس ليس بشرعي، وهذا كلام النبي-صلى الله عليه وسلم.
بعض النساء لا أدري ماذا أبقت للزوج ، وزميلها الذي يعمل معها يعرف عنها كلّ شيء، وقد يدقق في أشياء ما انتبه إليها الزوج ، المرأة إن لبست وخرجت لا يجوز أن تلبس وتخرج ويعلم ما تحت ثيابها، ما يعرف أنها سمينة ولا نحيفة، ولا كيف ثديها صغير ولا كبير ،وحجم أردافها وما شابه ،فإن صنعت ذلك أصبح اللباس غير شرعي.
وبالتالي هل التي تلبس البنطال يعلم ما تحت الثياب؟
نسأل الله العافية؛ والعجيب سمعت أمرأة عجوز كبيرة حكيمة أعجبتني كلمتها سبحان الله تقول المراة: تستر رأسها وتكشف دبرها، فهذا أمر عجيب وغريب.
فالمرأة التي تلبس البنطال هي آثمة بلا شك.
والستر حدّه أولا ألا يشفّ وثانيا الاّ يصف.
وأشد فتنة كما في صحيح مسلم على الرجال النساء، أشد فتنة على الرجال النساء.
فالواجب على أولياء أمور النساء أن يتقوا الله عزوجل ،وأن يغاروا على أعراضهم ،فالغيرة صفة لله عزوجل، والغيرة كانت عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم أجلى اليهود بسبب غيرته على امرأة كشفوا عورتها فهذه الغيرة الخلق المفقود للأسف، لما يفقد الغيرة من صدور الرجال ، والحياء من صدور النساء تصبح الآن ترى ما في الأسواق ،فالذي تراه اليوم في شوارع المسلمين سببه الرئيسي : فقدان الغيرة من قلوب الرجال ، وفقدان الحياء من النساء ، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما هي نصيحتكم لمن يتصل عبر الهاتف بالعلماء وطلبة العلم

جزى الله السائل خيراً فإن في النفس كلاماً في هذا الموضوع أحب أن أذكر إخواني به، فيا أخي؛ بارك الله فيك وزادك حرصاً إن رفعت السماعة وسألت فشكر الله لك وبارك فيك، ولا يفعل ذلك إلا حريص يريد أن يعرف حكم الله عز وجل في مسألة.
 
لكن ينبغي لمن يفعل ذلك أن يتأدب بآداب، وينبغي أن يراعي أشياء؛ فأولاً: عليه أن يعلم أنه ليس الوحيد الذي يتصل، فإنه قد يتصل مئة غيره، والأمر الثاني: ينبغي أن يسأل عن الشيء الذي لا يقبل التأجيل وأن يعلم أن الهاتف هو لقضاء غرض على أسرع وجه.
 
فليس الهاتف موطن الجواب المفصل والمدلل، وما ينبغي للعالم و طالب العلم أن يذكر على الهاتف الشبه وكيف ترد وكيف تناقش، فعلى الهاتف يطلب الجواب فقط، من أجل أن يقضي حاجة وغرضاً عجلاً، وفيما بعد يستفصل، أما أن تصبح طالب علم على الهاتف فلا يجوز لك ذلك إلا أن تطلب موعداً مسبقاً وأن يحول أمر دونك ودون العالم أو طالب العلم كمن يكون خارج البلاد، لكن أن تطلب محاضرة وأنت تعلم أن هناك مئة غيرك يتصلون فمسكين طالب العلم هذا، على من يجيب ومع من يتكلم؟ فلا يستطيع أن يتكلم، فالهاتف من أجل قضاء الغرض الذي لا يقبل التأجيل.
 
والأمر الثالث: ينبي للسائل أن يعلم أن وقت المسؤول ثمين فالوقت نفيس، فوالذي نفسي بيده لو أن الوقت يباع لبعت بيتي واشتريت وقتاً وكما قال الحسن: ((يا بن آدم، إنما أنت أيام فإذا مضي يوم مات بعضك))، فبعض الأخوة يسألون ويكونون أمام عوام فتجيبهم، فيقول لك: لو سمحت؛ اقنع فلان، ثم اقنع فلان، فما هذا؟ فالمسؤول ليس مسجل يبقى يعيد، فأنت يا طالب العلم تسأل ولا تطلب أن تخاطب العامة، وبعد أن تضع الهاتف اشرح لهم أنت واحلم عليهم.
 
والأمر الرابع: ينبغي للسائل أن يعلم أن الهاتف ليس للإجابة على مسائل الأمة العامة، فالمسائل القلقة لا يسأل عنها على الهاتف.
 
والأمر الخامس: ما ينبغي أن تقضى مسابقات الناس على الهاتف فبعض الناس يسأل عن المسابقات لينال الجوائز، وطلبة العلم أوقاتهم أنفس من هذا.
 
والأمر السادس: ينبغي للطالب إن سأل أن يبدأ بـ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكم يا شيخنا سؤالي كذا وكذا، فيسأل السؤال بأقصر عبارة ومن غير أن يقص قصة، فقد يقص الإنسان قصة عشر دقائق ثم يسأل السؤال، فأقول دعك من القصص، وقل سؤالك مباشرة، من غير ذكر التفصيل، ودعك من الأسئلة التي لا معنى لها، والأسئلة التي فيها إثارة وضجة، ولا ينبني عليها عمل، وإن حقك أن تأخذ الحكم الشرعي فيها لكن بتأصيل وتفصيل ليس عبر الهاتف.
 
والأمر السابع: إن كان عند البعض أسئلة كثيرة، ويصعب عليه إلا أن يسألها على الهاتف فينبغي أن يشرح للمسؤول ذلك، ويقول له: يا فلان عندي مجموعة من الأسئلة أريد منك وقتاً تحدده لي حتى ألقي عليك هذه الأسئلة.
 
والأمر الثامن: يقبح بالسائل أن يضارب بين قول المسؤول وغيره، كأن يقول: يا شيخ سألنا فلان وفلان وقالوا كذا وأنت ماذا تقول؟ فهذا امتحان ليس بحسن لكن إن استشكل عليه شيء فاسأل عنه من غير أن تقول : فلان قال كذا.
 
والأمر التاسع: من أسوأ الأشياء أن يسجل طالب العلم الفتوى دون أن يستأذن، فهذه خيانة فينبغي إن أردت أن تسجل أن تستأذن، فالكلام الذي يسجل ليس كالكلام الذي يلقى عبر الخاطر.
 
والأمر العاشر: ينبغي أن نراعي وقت السؤال فإن طرأت عليك مسألة في منتصف الليل مثلاً وتريد أن تسأل عنها فهذا ليس بحسن، ثم إن اتصلت مرة ومرتين وما أجابك فلا تلح كثيراً، فلعله مشغول، فلطالب العلم لبدنه حق، ولزوجه حق، ولأبناءه حق، ولعلمه وأبحاثه حق، وللناس حق، نعم إن طالب العلم ليس ملكاً لنفسه ولا لأهله، وأولاده، وإنما كل صادق وطالب علم له فيه نصيب، ويجب عليه أن يعطى هذا النصيب له، لكن بترتيب وبعدم تشويش وتداخل الحقوق، وإنما يعطي كل ذي حق حقه في الوقت الذي لا يقع فيه تضارب.
 
ثم مسائل الطلاق والقضاء وفصل الحقوق والميراث لا تصلح على الهاتف، ومخطئ من أفتى الناس بالطلاق على الهاتف كائن من كان، فأئمة الدنيا: ابن باز، الألباني، ابن عيثمين، ما كانوا أبداً يفتون على الهاتف في الطلاق، وأنت لا تعرف السائل فلعله يلعب والطلاق قضاء، ومسألة يحتاط فيها ولا يجوز لها الهاتف والعوام لا يضبطون ألفاظهم، والمفتي حتى يفتي فلاناً يحتاج إلى أن يتحايل عليه وأن يسأله أسئلة كثيرة، بصيغ مختلفة حتى يكيف ماذا قال، وهذا يصعب أن يقع على الهاتف ويحتاج إلى قرائن، فربما يحتاج أن يسمع من حاضر ماذا نطق والناس الآن في عصر الآلة جفت مشاعرهم، وأصبحوا يريدون كل شيء على وجه السرعة، وهذا لا يصلح به الشرع.
 
فالهاتف له آداب يستخدم عند الحاجة، بمقدار الحاجة من غير تفصيل ومن غير إزعاج وفي وقت معين، وينبغي أن نراعي هذه الآداب، ووفق الله الجميع .

السؤال الخامس والعشرون أنا شاب أبلغ من العمر 28 عام أحببت فتاة وأريد الزواج…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/WhatsApp-Audio-2017-05-12-at-7.30.53-PM.mp3الجواب : أهلك رفضوا الطريقة لكن الأصل انه ليس من صلاحيات الأب أن يجبر ولده على الزواج من امرأة معينة ، وليس من صلاحيات الأب أن يطعم ولده طعاما معينا ،
فمن صلاحيات الأب أن يطلب من ولده أن يتزوج امرأة بمواصفات معينة ، بل واجب عليه ، فإن رأى أن الزواج من امرأة معينة يضيع الدين، فمنعه إياه طاعة من الطاعات ، وورد عن أبي بكر أن ابنه عبد الرحمن تزوج امرأة جميلة فكان يتخلف عن الجماعة فأمره أن يطلقها .
الشاهد من الإيراد أن المسألة محتملة ، فاذا كنت تسترسل في حرام وترتع في حرام والبنت التي احببتها فاجرة غير متسترة فجزى الله والدك خيرا .
وأما اذا كانت مستورة فأنا لا أدري الاباء لماذا يتحسسون من غرائز الله خلقها في الناس لكن بالضوابط الشرعية .
تستغربون ولعل هذا يستغربه كثير من الاباء ، ثبت في سنن ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لم يُر للمتحابين مثل النكاح ) يعني أحسن شيء يجمع من تحابا هو النكاح،
وهذا هدم لمذهب الحب العذري ، وكتب هذا جمع من علمائنا ومنهم الامام ابن حزم رحمه الله ، وابن حزم في موضوع الحب يعتبروه إمام في كتابه العظيم طوق الحمامة الذي ترجم لجميع لغات الدنيا ، هذا الكتاب من ابدع الكتب وأحسنها في مذاهب الحب ، يقولون عن الحب العذري بأنه إذا نكح الحب فسد ، وهذا مذهب فجور وعذاب وليس بمذهب شرعي ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ، يعني أنت تعلم ابها الأب أن بنتك تميل لابن عمها او ابن خالها وهي عفيفة ، لكن لما تسمع اخباره تنتبه لهذا أو تعلم ذلك ايظا عن ابنك.
فافضل شيء يجمعهما الزواج .
أما أن تقول أريد أن اعاقب .
تعاقب ماذا .
هذه قلوب وهذه غرائز وهذا الميل موجود ، و الله قال عز وجل { علم الله انكم ستذكرونهن} الآية ٢٣٥ سورة البقرة ، هذا الضعف موجود بل القرائن تفيد في هذا .
بعض السلف في تفسير قول الله عز وجل : { ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } الآية ٢٨٦ سورة البقرة ، قال : النساء، حب المرأة ، قد تحب امرأة ويكون حبك لها ما لا طاقة لك به،
وبلا شك أن ليس المراد بالاية هذا فقط وهذا فرد من أفراد الآية .
لكن الشاهد بارك الله فيك إذا هذا الشاب أحب أو مال لفتاة مستورة ومعروفة بستر وعفة فلماذا تمنع ابنك من الزواج منها فتعذبه وتعذبها .
والله الذي لا إله إلا هو اتصلت بي امرأة من العقبة تقول : أنا كنت اميل لشاب ، وأحب شاب وأبي اجبرني فتزوجت ثم ذهبت لمكان عمله في العقبة وزوجي يغيب عن للعمل ليلة وليلتين ، قالت : فياتي الشاب فيقضي الليلتين عندي ، ليلتين يأتي من عمان يقضيها في العقبة وزوجها غائب
النتائج مدمرة فأنت تريد عفة لكن لا تدري النتائج والنتائج مدمرة في مثل هذا الباب والقلوب ضعيفة ، ولذا النبي صلى الله عليه وسلم من رحمته بالبشر وهذا من شرع الله يقول : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ، النكاح علاج لمن لم يميل إلى امراة .
ولذا علماؤنا يقولون : ليس للوالد اجبار على أن يتزوج امرأة معينة ويمنعه من أن يتزوج ممن يميل اليها إلا إذا كانت هنالك مخالفات شرعية فحينئذ لا يشرع ذلك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

يقول بعضهم إن طالب العلم إذا سمع شرحا لكتاب ما لأحد العلماء على الأشرطة كاملا…

للعلماء مشارب ومذاهب في تعليم الطلبة، فالعراقي مثلاً كان يعلم صهره وتلميذه الهيثمي فأرشده إلى فكرة الزوائد، فكان صاحب فكرة كتب الزوائد للهيثمي هو العراقي، فلا يلزم من الشيخ أن يقرأ عليه الكتاب، حتى يقول عنه الطالب: شيخي، وأبو حنيفة  كان من منهجه  في تعليم الطلبة السؤال والجواب، فيضع الإشكال ثم يجيب ثم يضع الإشكال على الجواب، وهكذا، وكان صاحب حجة.
فالعلماء لهم أساليب والنبي صلى الله عليه وسلم قال: {طلب العلم فريضة} وما حدد الوسيلة فالواجب على الصغير والكبير والذكر والأنثى والعالم والجاهل والقاريء والأمي أن يكون طالب علم، فالوسيلة ما حددت، والطلب هو الفرض ولذا يجوز للإنسان أن يقول: قال شيخنا فلان إن استفاد منه، وعرف فقهه معرفة خاصة، وإن لم يلقه،  ونجد من العلماء المتأخرين من يقول قال شيخنا ابن تيمية ويكون بينه وبين ابن تيمية أربعمائة سنة. فالذي يمعن الذهن من فقه ابن تيمية؟
والمهم في هذا الباب ألا يقع تلبيس ولا تدليس وألا يتشبع الإنسان بما لم يعط، فإن أردت أن تقول: قال شيخنا، وأنت لم تلقه وأوهمت سامعك أن لك به خاصة وأنك جثوت على الركب بين يديه، فهذا هو الممنوع أي التدليس والتلبيس وليس الممنوع التعظيم والتبجيل، فإنه إن كان مراد القائل التعظيم والتبجيل لمن استفاد منه، فهذا أمر حسن، لكن قل حقاً، واصنع عدلاً، فلا تلبس على السامع وتشعره أنك من خواص تلاميذه، وأنك رحلت إليه وما شابه، وإلا فهو من باب توقير العلماء، وتبجيلهم، والله أعلم….

السؤال الخامس عشر ما هو الفقه في كيفية التعامل مع الشخص الحسود الذي …

الجواب : يقول بعض السلف كما أسند ابن قُتيبة : “من عاداك حسدًا ” انتبه فو الله علماؤنا ما تركوا لنا شيئًا إلا وبصرونا به فرحمهم الله تعالى، يقول ابن قتيبة -ويسند عن بعض السلف- قال : من عاداك حسدًا لا تلتفت لعداوته ، لا تلتفت إليها أبدًا ، لا تلتفت لعداوته وامض في الخير الذي أنت فيه ، فإنّ الحســود لا تقرّ عينه حتى يذهب فضلُ الله عليك .
الحسود لا يمكن أن ينتهي العذاب الذي هو فيه ، من عاداك حسدًا لا يمكن أن ينتهي العذاب الذي هو فيه إلى يوم الدين ، فمن عاداك حسدًا فلا تلتفت إليه ، أسقطه من اعتبارك وامضي فيما أنت فيه من خير ، وتقدّم ، ولن يهدأ لهُ بال حتى يذهب أثر فضل الله عنك .
فالحسود لا يجارى والحسود لا يُلتفت إليه ، لكن اخفي نعمة الله عليك ، اخفي نعمة الله تعالى عليك أمامه .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الخامس عشر أنا شاب أحب أن ألتزم أوامر الله وأخاف من فضل الله…

↙ الجواب :
⏮ أرشدك الى ما ثبت الصحيحين : من قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم : ( إنّ الله تجاوز عن أمّتي ما حدّثت به أنفسَها أو قال أنفُسُها “بالنصب والضم” ما لم تتكلّم أو تعمل )
?? فأنت ما لم تتكلّم أو تعمل اهمل هذا الوسواس ، هذا وسواس والشيطان لا يُريد بك خيرًا ، والشيطان يريد أن يوقع بك الشر
? وما ينبغي للعبد أن يتحدّث ما يتلاعب به الشيطان
? سؤالك غلط ، ليس الأمر بحاجة الى سؤال ، ليس كل من لعب به الشيطان يُتعِبُ نفسه بلعوبه
? النبيّ صلى الله عليه وسلّم أخبرنا قال 🙁 لا تقوم الساعة حتى يأتي الشيطان لأحدكم فيقول : من خلق كذا فيقول : الله ، فيقول من خلق كذا : فيقول : الله ، فيقول من خلق الله ! فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : من وجد ذلك فليتعوذ بالله وليقرأ سورة الإخلاص ) الوسوسة تزول ?
↩فلُعب الشيطان بالإنسان والوساوس هذه ، العبد الموّفق لا يُتابعها ويهملها ، والشيطان يحب لك ان تستحضرها وان تبقى عليها ، وان تتعنّت في سؤالها وأن تُفصّل فيها ، فهذه وساوس تدرئ
↩ الشيطان اذا جاءك ترميه وتضربه وتقول ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”
↩ الشيطان عدوّ يتلوّن وهو قريب ويمشي في ابن آدم مشيَ الدم
↩ والعبد لا يقدر على مقاومة الشيطان الا أن يستعين بالله جلّ في علاه
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶

السؤال الخامس هل هناك فرق بين من يترك المعاصي والذنوب خوفا من الله وعظمته وبين…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س5-2.mp3*السؤال الخامس: هل هناك فرق بين من يترك المعاصي والذنوب خوفا من الله وعظمته وبين من يترك المعاصي والذنوب خوفا من عذاب الله وناره؟*
الجواب: أولا : الواجب على العبد أن يترك الذنوب.
والله ربّانا بأن حبّب نفسه إلينا، وربّانا بأن رغّبنا، وربّانا بأن رهّبنا.
أي نوع من أنواع هذه التزكية أفضل شيئ؟
أن تحب الله، وأن تعظّم الله ، وأن تستحيي من الله، وأن تترك المعصية وتفعل الطاعة حياءً من الله.
كيف يحصّل العبد الحياء وهي أعلى منزلة؟
ما هو الحياء؟
الحياء انقباض نفس، ينقبض نفس العبد لما يرى إحسان المنعم عليه ، ويرى تقصيره في رد الإحسان.
إن استعظمت استحسان الله إليك استصغرت بالمقابل الذي قابلت فيه إحسان من أحسن إليك فيتولد عن هذين الأمرين مقام يسمّى الحياء.
فالذي يستحيي من الله – سبحانه وتعالى- يستشعر بعظم نعمة الله عليه ويستشعر قلة شكره وحيلته في مقابل الإحسان.
كان بعض الناس يقول يارب كيف أحمدك وأشكرك وشكري لك نعمة منك تحتاج لشكر؟
يعني أنا لما أشكرك أنت ألهمتني أن أشكرك فشكري لك نعمة تحتاج كذلك لشكر،فكيف أؤدي حقك؟
فمن كان هذا حاله فهذا لا ينقطع في العبادة، وهذا يبقى حيّياً من الله عزوجل- ، ويحقق الحياء في الخلوة، ولذا الله عزوجل خوّف ورهّب ، والنفوس أحيانا تستجيب للترغيب، فالله جل في علاه قال:”ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير “، زكّى عباده ، رغّبهم في طاعته، بأن يعرفوه.
لذا إخواني نحن لمّا نعرف الله بأسمائه وصفاته، المراد الثمرة من المعرفة أن نعرف الله بأسمائه وصفاته، هذه المعرفة ينبغي أن تظهر لها آثار في حياتك ، ليست الموضوع أن تحفظ أسماء الله حفظا سردا، ثم لا تكون لها ثمرة في حياتك، فتعرف الله بأسمائه وصفاته المعرفة الشرعية التي يحبها الله و يرضاها منا، فإن عرفناه حصّلنا الأجر وتركنا ما يؤدّي إلى غضبه.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1773/
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر نتمنى منك شيخنا لو تخص أحد دروسك عن التعامل…

↙ الجواب :
⏮ أولا :
?النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول 🙁 خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكُم لأهلي ) ?
?? وأنا أنصح كل اخواني وأحبائي ، كل إنسان معاملَتهِ معَ أهل بيتِه سيئة لا تُصاحِبهُ
↩ فالذي لا خير لأهله فيه لا خيرَ لصاحبِه فيه ، لأن الإنسان اذا لم يكن لأهلهِ فيه خير فهو ممّن لا خيرَ فيه ، فلماذا تُتعِب نفسك ؟ ولماذا تُصاحِب أمثال هؤلاء الشخصيّات القلقة .
↩خيرُ الخلقِ النبيّ صلى الله عليه وسلّم وخير النّاس لأهله إنّما هو رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، فالذي لا خير لأهله فيه ، لا خير فيه .
↩ بعض النّاس يتكلّم ، يعني يحمل على أعصابه ويحسّن صورته ولا يعيش حياةً هنيئة ، يعيش حياة كلّها شدّ أعصاب وقلق ويكون مع الأصحاب صورة مثالية في الظاهر
? وعلاقته مع أهله سيئة يعني طبعُه يظهر عند أهله ، وهذا يحمل لكن يوم من الأيام لا بدّ أن يذوب الثلج ويظهر الذي تحته ، فأنت ريّح حالك ولا تطمئن لرجل معاملته سيئة مع أهله .
⁉ كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يعامل أهله ؟
✔ كان النبيّ صلى الله عليه وسلّم يخصفُ نعله ويرقع ثوبه ، وكان صلى الله عليه وسلّم يكون في حاجة أهلهِ ، في عمل أهله ، كان النبيّ صلى الله عليه وسلّم يحلم على نسائه
? تخيّل معي : ( جاء اضياف للنبيّ صلى الله عليه وسلّم وكانت النوبة لعائشة- [ وكانت عائشةُ ( لا تدل ؟لصغر سنّها ومكانتها ، من شدةِ حبّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم لها ولأبيها ، وامتازت عن غيرها من النّساء بأنّ الله تعالى رزقها علمًا وحصافةً وفهمًا فكانت تعرِف من الطبّ ما لا يعرفهُ غيرُها وكانت تعرفُ من النّسبِ ما لا يعرِفُهُ غيرها ، وكانت قد أخذت ذلك من أبيها ] – وما عندها طعام)
? أم سلمى امرأة عاقلة وطمع النبيَ صلى الله عليه وسلّم بها من شدّة عقلها وكان يُشاوِرُها في الملمات ولكنها قالت للنبيّ صلى الله عليه وسلّم إنّي امرأةٌ غيرى ، عندي غيرة شديدة ، فقال لها النبيّ صلى الله عليه وسلّم أدعو الله أن يرفع عنكِ الغيرة ، وتزوجت النبيّ صلى الله عليه وسلّم
? ( أم سلمى رضي الله تعالى عنها لمّا علمت أن هنالك أضياف والنبيّ يُحبّ إكرامهم ، وليست عند عائشة شيء ، أرسلت بصحفة من طعام ، عائشة لمّا رأت الصحفة من الطعام وقد جاءتها جارتها وكان بيتها ملاصقًا لبيت عائشة ، فعائشة من شدّة غضبها رضي الله تعالى عنها ، رمتها في الأرض فكسرتها)
⤴ تخيّل لو عندك أصحاب وزوجتك تفعل هذا الفعل ! ماذا ستفعل ؟
⁉ ماذا فعل النبيّ صلى الله عليه وسلّم ؟
✔ لمّ الطعام بالصحفة ودخل على الأضياف والطعام بيده ، والصحفة مكسورة ، وقدّم الطعام لأصحابه ، وقال صلى الله عليه وسلّم : غارت أمّكم ، غارت أمّكم ، غارت أمّكم .
? هذا صنيع النبيّ صلى الله عليه وسلّم ، فخير الناس خيرٌ لأهله .
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶

السؤال الأول يكثر السؤال هذه الأيام في المجالس الخاصة والعامة بين الجيران والأقارب والأصحاب والأحباب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160831-WA0006.mp3*السؤالُ الأول: يكثُر السؤالُ هذه الأيام في المجالسِ الخاصّةِ والعامةِ بين الجيرانِ والأقاربِ والأصحابِ والأحبابِ من ننتخبُ؟ من ننتخبُ يا شيخ؟ انصحني؟*
الجواب : وحُقَّ للنّاسِ أن يسألوا. ولا يُنتظَرُ منّي أن أُجيبَ بأن أوجِّه السّائلَ أن ينتخبَ شخصاً معيّناً بذاته، ولا حزباً ولا لائحةً معينةً. الإنتخاباتُ هي صوتٌ -هي أمانةٌ-، ويجبُ أن تُراعى هذه الأمانةُ، وأن تُعطيَها مستحقيها، فمراعاةُ العشيرةِ والقرابةِ في الشّرعِ ممنوعٌ؛ فهذه جاهليةٌ، يعني أنا أنتخبُ قريبي أو من هو من عشيرتي لأنه من عشيرتي أو لأنه قريبي، وأنا أعلم من أحوالِه ما لا يؤهلُه أن يتكلمَ في قضايا الأمةِ بعامةٍ، كذلك الحزبُ؛ لا يجوزُ للإنسانِ أن يتعصّبَ لحزبِه؛ وأن يقدّمَ الانتخابَ لمن هو من حزبِه دون سواه، فهذه كلُّها من الجاهلياتِ الّتي قال فيها النّبيُّ صلى الله عليه وسلم :”أجاهليةٌ وأنا بين ظهرانِيكم”؛ سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنصارياً ومهاجراً ذلمّا نزغَ الشّيطانُ بينهما فقال المهاجرُ: يا للمهاجرين، وقال الأنصاريُّ: ياللأنصار، والأنصارُ والمهاجرون أشرفُ الأسماءِ وأشرفُ من أسماءِ الأحزابِ، قال تعالى: “والسابقون الأولون من المهاجرين وألانصارِ” [التوبة100]، اسم ذكرَه الله عزَّ وجلَّ في كتابهِ في معرضِ الامتنانِ، فلمّا سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم كُلاً يتعصّبُ لقبيلتِه قال: “أجاهليةٌ وأنا بين ظهرانِيكم”، فجعل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذا التّعصّبَ جاهليةً من أردء وأسوء الأخلاقِ، وأسوء الممارساتِ الّتي ينبغي لصاحبها أن يعاقبَ بالحرمانِ وأن يعامَلَ على نقيضِ قصدِه ذاك الإنسانُ المجرم الّذي يشتري أصواتَ النّاسِ بالمالِ، فهذا الذي يشتري أصواتَ النّاسِ بالمالِ هو ليس أهلاً أصلاً أن يتكلّمَ في قضايا الأمّةِ، هذا الإنسانُ خائنٌ؛ خائنٌ لله وخائنٌ لرسولِه -صلى الله عليه وسلم- وخائنٌ لقضايا الأمّةِ، وكذلك مثلُه وزيادةً الّذي لا ينتخبُ إلا بالمالِ؛ بعضُ النّاسِ يبحثُ كم تدفعُ؟ مائةُ دينارٍ؟ لا أنا أقدّم صوتي لصاحبِ المائةِ وخمسين، وجاء واحد زادني مئتين وهكذا، فهذا من الجُرمِ، وهذا المالُ عند الله حرامٌ، وهو أكلُ المالِ بالباطلِ، ودفعُ المالِ للوصولِ إلى المجالسِ النيابيّةِ وشراءِ ذممِ النّاسِ من الجرائمِ ومن الكبائرِ الّتي لا يحبُّها اللهُ سبحانه وتعالى ولا رسولُه.
من ننتخبُ؟
لا تنتخب الصالح فقط، الصالح -كما كان يذكُر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في السياسة الشرعية-: بعض الناس عاجز؛ يعجز أن يُدير قضايا الأُمة وهو في نفسه على صلاح فيقول شيخ الإسلام: فعجزه عن الأُمة وصلاحه لنفسه؛ فالأُمة ما استفادت من صلاحه، فليست العبرة بالصلاح أن يكون تقيًّا أن يكون -مثلاً- ورعاً من أهل المسجد الصلوات الخمس وهذا أمرٌ مهمٌّ، لكن ليس هذا هو المعيار فقط، المعيار أن تنتخب من يفيد النّاس ويفيد الأُمّة، من يدافع عن قضايا الأُمة، لو عندنا اثنين: رجل أعلم من الآخر في الصلاح وعاجز عن خدمة الأُمة، وآخر يقدر على خدمة الأُمة ولكن صلاحه أدنى من الأول، فالثاني أحق بالصوت من الأول.
وأولاً وأخيراً: (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)، الله يعلم منك مقصدك من هذا الرجل دون سواه، إن علمتَ رجلاً يخدم الناس ويخدم قضايا المؤمنين العامة، وما أحوجنا ونحن ولله الحمد والمنة في بلادنا المباركة بلاد الشَّام نحن من فضل الله علينا أننا أهل سُنة جميعاً من فضل الله علينا والأثر المُترتب على الانتخابات ليس كبيراً، وليس مثل الأثر المُترتب على البلاد التي فيها شيعة؛ فالبلاد التي فيها شيعة مثل الكويت، البحرين وما شابه الانتخابات فيها من المهمات، ولقد أخطأ كثير من طلبة العلم والمشايخ عندما كانت الفتن تعصف بالعراق الجريح -أسأل الله أن يرده إلى أهل السُّنة وأن يدحر أولئك القوم العراق- لما جرى فيه ما جرى، بعض الأخوة كانوا يقولون للعراقيين لا تنتخبوا، وجرى ماجرى ثم أُقصِيَ أهلُ السُّنةِ بالكلّيّة، ونحن في بلادنا نحن ولله الحمد والمنة بلاد سُنة وكلنا في الأردن بلاد سُنة ولا يوجد بيننا شيعة أبدًا، أصلاً بلاد الأردن من فضل الله تعالى ما فيها ولا شيعي واحد ومن تَشيَّع من بلادنا إنما تشيَّع لغرض ولمطمع ولعرض ولدنيا فانية، وأما بلادنا ولله الحمد والمنة بلاد سُنة، وموضوع الانتخابات حتى لو أن بعض الذين نزلوا للانتخابات وكانوا على مقدرة على قضايا الناس العامة وما كانوا متديّنين فما يترتب كبير أثر، فمبادئنا وثوابتنا وحبُّنا لأصحاب نبينا -صلى الله عليه وسلم- وديننا وطريقة فهم ديننا إن شاء الله في بلادنا في أمان ولا تقلقوا مما يظهر هنا وهناك في بعض الأحايين: عبدة شيطان، وقصص، وحكايات هذه كلها طارئة على بلادنا، وطارئة على طبيعة أهلنا، كم من إنسان تراه فاجراً، فتراه فجأة ولله الحمد من أهل المسجد، كم من امرأة تراها متبرجة، فجأةً تراها صالحة لكننا حقيقة نحن مقصرون في الدعوة إلى الله، غيرنا أنشط منا في الدعوة إلى الله عز وجل، فرصة ثمينة ما تجلس مجلسا إلا وتدعو إلى ربك عزّّ وجل وأن تكون حريصاً على أن تنشر الدين بيْن الناس، ولله الحمد والمنة، لا يمنعك أحد من أن تأمر وتنهى وأن تُذَكِّر الناس، ولله الحمد والمنة هذه البيئة بيئة طيبة، وبيئة مباركة، أسأل الله جلَّ في عُلاه أن يحفظ علينا هذه النعمة وأن يبقيها.
فلا تنتخب شخصاً مُعيناً، أُنظر إلى من تنتخبه، هل هو أمين؟ هل هو أمين؟ هل هو أمين؟ يعني المصالح لا تُغيّره ولا تبدله وليس صاحب مصالح، بل صاحب مبادئ ويقدم المبدأ على المصلحة هل هو أمين؟ هذا هو المحور الأول.
*المُحور الثاني*: يكون قَويّا لا يكون ضعيفا، ممكن يكون إنسان قوته تأتي مع عشيرته، فهذا وارد وما أحسن أن تجتمع عدة أبواب للقوّة في الإنسان، مثلاً أن يكون وجيهاً، وأن يكون من عشيرة قوِية، وأن يكون مثلاً صاحب مال، صاحب علم، صاحب رأي، صاحب فهم؛ فإذا اجتمعت هذه هي القوة.
القوة تحتاج إلى قوة تصوُّر، وفهم، وقوة موقف، لكن تكون المبادئ مقدَّمة على المصلحة؛ بعض الناس يعمل لمصلحته يدخل ويخرج ولا يفكر إلا بنفسه، يعني يحرم على كل من قدم نفسه ليحقّق مآربه الشخصية، ومصالحه الشخصية؛ فيحرم انتخابه ويحرم في حقه أن يُرشح نفسه للانتخابات، الأصل في مثل هذه المجالس أن تخدِمَ الأُمّةَ وقضايا الأُمة المصيرية فنحنُ في فترة عصيبة أسأل الله أن يعيذنا من فتنتها .
سائل يقول: أنا لا أريد أن أنتخب أحداً؟
الجواب: إذا كنت لا تعرف أحداً، فلا تنتخب أحداً لكن الإنسان بطبعه مدني كما يقول ابن خلدون الإنسان اجتماعي بطبعه ماذا يعني اجتماعي؟ يعني يعيش في المجتمع ويعرف ماذا يجري؟ ويعرف هذا وذاك فلا ينبغي أن يكون جميع إخواننا أصحاب الديانة على هذا المبدأ، ينبغي على المسلم أن يكون حريصاً على دينه وأن يُرشح من هو يخدم، يعني إذا تمَّ التصويت على أشياء محرّمة ما تقع ديانة خوفاً من الله عز وجل فبعض الناس مُفسدون، لا نترك المجال للمُفسدين، لا نترك المجال لأصحاب الأهواء والشهوات والشياطين، يعني ينبغي أن يكون في هذا الميدان من يتقِ الله عزَّ وجل ومن يقول هذا حرام وهذا لا يجوز، إلى آخره.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي.
رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/300/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

هل يجوز للمسلم أن يفرح بما وقع بأعداء الله من الكفار من مصائب ونكبات وإن…

يوجد كلام على هذا السؤال عند العز بن عبد السلام رحمه الله، في كتابه “قواعد الأحكام” (2/397) وهو كلام علمي محرر بعيد عن كل شر.
قال رحمه الله: (لو قتل عدو الإنسان ظلماً وتعدياً فسره  قتله وفرح به، هل يكون ذلك سروراً بمعصية الله أم لا؟ قلت: إن فرح بكونه عصى الله  فيه فبئس الفرح  فرحه، وإن فرح بكونه تخلص من شره، وخلص الناس من ظلمه وغشمه، ولم يفرح بمعصية  الله بقتله، فلا بأس بذلك؛ لاختلاف سببي الفرح، فإن قال: لا أدري بأي الأمرين كان فرحي؟ قلنا: لا إثم عليك، لأن الظاهر من حال الإنسان أنه يفرح بمصاب عدوه لأجل الاستراحة منه، والشماتة به، لا  لأجل المعصية، ولذلك يتحقق فرحه وإن كانت المصيبة سماوية، فإن قيل: إذا سر العاصي حال ملابسته المعصية هل يأثم بسروره أم لا؟ قلت: إن سر بها من جهة أنها معصية آثم بذلك، وإن سر بها من جهة كونها لذة لا تنفك من فعل المعصية، فلا يأثم إلا إثماً واحداً، والإثم مختص بملابسة المعصية، والله تعالى أعلم) أ.هـ.
ونفهم من كلامه أنه لا يجوز للمسلم أن يفرح بالمعصية والظلم، وإنما يفرح بخلاص الناس من شر الظالم والمعتدي، ورحم الله العز، ورحم الله علمائنا فما تركوا لنا شاردة ولا واردة إلى يوم الدين إلا بينوها وفصلوها.