السائل شيخنا – الله يكرمك – هل هناك فرق بتعريف الحديث المتواتر أو بمفهوم…

الشيخ : هي اصطلاحات ، الفقهاء – بارك الله فيك – في كشف الأسرار البزدوي لما ذكر موضوع التواتر على مذهب أبي حنيفة ، أبو حنيفة كما هو معلوم يفرق بين الواجب والفرض ، فيقول : الفرض ما ثبت بالتواتر والواجب ما ثبت غير المتواتر عندهم الواجب حتى بالمستفيض والمشهور والاحاد ، ذكر البزدوي في كشف الاسرار ، ذكر أن علماء المذهب يحرمون الحرير ، وأحاديث الحرير أحاديث ليست متواترة حرمة الحرير – إنما هي مستفيضة كما هو مشهور ، فقالوا : وننزلُ المستفيض والمشهور في بعض المسائل منزلة المتواتر ، وهنا لفته تحتاج إلى تأمل وإلى وقفات وهي من أهم المهمات وتحتها حلٌ لكثيرٌ من الإشكالات وهي :
# اليقين والتواتر بينهما تلازم أم قد يقع اليقين من غير التواتر؟
قد يقع اليقين من غير تواتر ، يعني محدث يعرف الصنعة الحديثية ويعرف الاسانيد ويعرف العلل ، ويمر عليه حديث ويتيقن انه خالي من العلل بسبب المعرفة الخاصة الموجودة عنده من خلال الروات ، فيقع في قلبه هذا اليقين ، وهذا اليقين قد لا يوجد عند غيره ممن يعتنون في الرسوم فلما حبست العلوم في الرسوم وماتت الملكات وضاعت المناهج تولدت مشاكل ، فاصبح كثير من الناس يضن ان التواتر هو اليقين ، وبناء عليه فالحرام لا يثبت إلا به ، وبناء عليه العقيدة لا تثبت إلا به ، ويظن الظن ، انت يا من تظن بالظن في المعتقد قام عندك تلازم واصطلاحات متأخرة وحدود رسمها المتأخرون وحكموا بها على النصوص المتقدمة ”
جاءني مرة شاب وقال لي اريد أن أناقشك بحديث الآحاد ، واريد أن احضر مجموعة ، فتبين لي أنه في حلقة من حلقات حزب التحرير وهو مبتدئ في الحلقات الاولى من حلقات حزب التحرير ، فقال اريد ان احضر استاذي ونسيت الموعد ، وقلت له أنا كل جمعه أصلي هنا في هذا المسجد وهو مسجد قريب من بيت الوالد ، فأتيت وصليت الجمعة التي بعدها وأنا ناسي الموضوع خالص ، فاذا بمجموعة ذاهبين الى بيت الوالد ، فلما رأيت الأخ تذكرت ، أنا مشغول أولا ، ثانياً الموضوع دقيق ولا يحتاج انه يجلس واحد يشوف من الذي صوته أعلى ويعرف الصواب ، وهذه مسائل دقيقه ، لكن قلت في نفسي سأكيد بهم ، لأن هؤلاء يتنقلون من حزب التحرير ويتلقون عبارات لا يعرفون معانيها ولا يعرفون ابعادها ويدندنون ويشنشنون حولها ، فلما دخلوا قلت والله يا أخي أنا مشغول ولا احب مضغ الكلام بسبب الضرف الذي انا فيه كوني ضيف عند الوالد أني اتكلم وانا محتار اذا أعمل معك ، إما أن تبدا أنت وإما أن ابدا أنا نريد أن نتكلم بعجلة ، فقال ابدا ، قلت : انا فهمت انه الموضوع تقسيمات ، وقلت السنة أقسام ، وقامت حجيه السنه من النصوص القطعية وما فرقت بين نوع ونوع ، أنا بدأت معه مدخلاً بناء على التقسيم فقلت : ومن فرق بين اقسامها هو المطالب بالدليل ، فاحتج علي بالظن ، إن يتبعون إلا الظن وانا اريد ذلك ، قلت : كيف عرفت انه في ظن في الحديث ، قال : الظن واحد عن واحد ، قلت : وات عندك كل حديث واحد عن واحد ظن ، قال : نعم كل حديث واحد عن واحد ظن ، فقلت اريد اسالك سؤال ، نترك العبارات ونمسك حقائق الاشياء ، قلت : ابو هريرة ماشي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر في العقيدة ، يا ترى ابو هريرة يأخذ فيه والا ما يأخذ فيه ، سكت ، قلت : أنا انتظر الجواب ما في واحد غير ابو هريرة واحد عن واحد ماشي مع النبي وخبره بخبر في العقيد قلت يؤخذ ولات ما يؤخذ ، اتريد سبعين محمد ، فدينا عن واحد من الله عن جبريل عن محمد واحد عن واحد عن واحد ، وهذا اصل دينا ، الله اخبر جبريل نزله على قلب محمد صل الله عليه وسلم ثم انتشر الخبر ، فيعني انت حتى تقبل خبر ابو هريره لازم يكون هناك اربعين ابو هريره موجود ، الحجية في الحديث والا مع الذي مع أبو هريرة ، فهم يتكلمون واحد عن واحد لا يفهمون الظن ، فاذا فهمنا ان اليقين يتحصله العبد دون الرسوم التي فيها التواتر ، حتى التواتر اذا اردنا ان نبقى على التواتر وربطه اليقين فربما نحتاج الي تحقيق التواتر الي يقين ، بمعنى ما حد التواتر ؟ ابحثوا في كتب المصطلح والاصول ، فيه خلاف شديد ، كم العدد ؟ أربعة ، عشرين ، مئة ، خمسون ، أقل ، أكثر ، فرجعنا وفتحنا باب الظن ، وهذا يستدعي أن نقول أن اليقين قد يتحصل من غير تحقيق رسم تواتر قد يتحقق بالقرائن ، بانتشار الاحاديث ، بالكثرة الكاثرة ، الي اخره فاذا هذا العمل قرر فالأمر سهل ، والله تعالى أعلم .

السؤال السابع حديث أبي سعيد الخدري من كتب عني غير القرآن فليمحه قال البغدادي…

السؤال السابع : حديث أبي سعيد الخدري ((من كتب عنّي غير القرآن فليمحُه))
قال البغدادي في كتاب له أنّه حديث (موقوف) وهو قول لأبي سعيد الخدري قاله لأحد أصحابه عندما أراد أن يكتب عنه الحديث لأنه كان يكتب الحديث بمعناه وليس بلفظه فأيّ القولين أصح؟
الجواب : إخواني، لا يمنع من ثبوت الحديث موقوفا أن لا يكون مرفوعا .
حديث ((من كتب عنّي غير القرآن فليمحه)).
كلام أبو سعيد أسنده عنه مسلم في صحيحه مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم
ولكن لا يمنع أن أتكلم وإياك في مسألة طلبة علم نتذاكر فذكرت لك حديثاً وكسلت أن أقول قال صلى الله عليه وسلم سواء كان هذا من صحابي أو من تابعي أو من بعدهم
هل يمنع إيجازي بالحديث دون عزوه للنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يكون حديثاً مرفوعا ؟
لا، فوجود الحديث موقوفا في بعض الأحايين لا يمنع أن يكون قد روي مرفوعا كذلك وإن لم ينشط راويه في بعض الأحايين لرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم كما في هذا الحديث .
وفيما بعد رخّص النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الحديث ،واليوم بعض الناعقين يرون أن الحديث ما دوّن إلا في عصور متأخرة قال : فأنّا لنا أن نثق بالحديث.
فالحديث وُثق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحف الحديثية العالية
كصحيفة همّام بن المنبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني شخصان يعني همّام يروي عن أبي هريرة يعني رأينا صحيفة همّام يكون الإسناد واحدا
وكصحيفة سهيل ابن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هذه الصحف لها أصولها المحفوظة الموجودة وهي مطبوعة.
طيّب، لو أخذنا مثلاً الإسناد الطويل في صحيح مسلم أو صحيح البخاري أو في مسند أحمد أو في أي كتاب من الكتب المعتبرة التي تصل إلى همّام والتي تصل إلى سهيل وعرضنا ما عند المتأخرين في الإسناد السداسي أو الخماسي أو ما قبله بقليل أو ما بعده بقليل وعرضناها على ما في الصحيفة نفسها لوجدنا الأحاديث متطابقة حرفاً بحرف ولذا الشيخ الأعظمي رحمه الله أخذ رسالة الدكتوراة وقدمها بالفرنسية وحقق فيها صحيفة سهيل ثم طبعت بالعربية طبعها الأستاذ زهير الشاويش رحمه الله في المكتب الإسلامي قديماً.
أتى بصحيفة سهيل وأتى بمن روى منها عبر أربعة رجال أو خمسة رجال متأخرين وقارن الروايات بالصحيفة فوجد الكلام حرفاً بحرف؛ ونحنُ نصنع ذلك مع مسلم في صحفه التي روى منها وكان آخر درس أمس حديث ما من مسلم تصيبه مصيبة وروى مسلم الحديث من صحيفة علي ابن حجر السعدي وهو شيخه فلما أقابل الحديث من الصحف التي يروي عنها الإمام مسلم أجد الحديث حرف بحرف كلمة بكلمة لا نجد فرقا ولذا هؤلاء مهزومون هؤلاء ما يضبطون، هؤلاء خائنون للأمة هؤلاء خونة للعلم فلو أنهم أنصفوا ولو كانوا كفارا – ككثير من المستشرقين المنصفين يعترفون ويقولون لا يوجد على وجه الأرض علم أدق من علم الحديث.
ايش هذا العلم (سبحان الله) الذي اعتنى بحال رجل بأقواله وأفعاله ،وحُفظ بسبب هذه القواعد كلّ شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا لأنه من دين الله؛ الله الذي حفظ ،المحدّثون خلقهم الله عزوجل طوالا، خلقهم الله عزوجل ليحفظ هذا الدين لذا كان عبدالله بن المبارك يقول : لو بيّت كذّاب الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل لقيّض الله من يفضحه بالنهار.
إذا كذّاب بيّت الكذب فالله يوجِد الهمم في نفوس المحدثين يفضحوه بالنهار ،هذا صنع الله عز وجل، الله لما قال { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ }
الحجر[ 9 ] انتبه ليربط هذا بشيء مضى
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
الحجر[ 9 ]
الله حفظ الذكر إخواني حفظ رسوما أم حفظ حقائقا؟
نرجع لأحكام التجويد التي ذكرناها في السؤال السابق-
طيب، الله لما قال { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
الحجر[ 9 ]
حتى ما نزل في الذكر من أوامر يبقى حقيقته أم يبقى لفظه ورسمه؟
الجواب :حقيقته.
طيّب، لما أمر الله بالصلاة الله حفظ الصلاة حقيقة
طيّب، كيف نصلي؟ بالقرآن كيف نعرف الفجر ركعتين والظهر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات؟
طيب، الله أمر بالصلاة الصلاة محفوظة إلى يوم الدين { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ}
الحجر[ 9 ]
إياك فإياك فإياك أن تفهم أن الذكر القرآن فقط الذكر القرآن والسنة
لماذا قلت الذكر القرآن والسنة؟
الله حفظ ما في القرآن ليس باسمه ورسمه وإنما بحقيقته، حفظ الله الزكاة كيف تؤدى الزكاة والحج كيف يؤدى الحج.
حججت مرة فقالوا لي هذا الشخص قرآني ماذا يعني قرآني؟
قالوا لا يؤمن بالسنة وكنّا في مِنى وكان يلبس الإحرام وجلس يسمع قلت والله يا إخوان تكذبون عليه مستحيل لا أصدق أن هذا قرآنيا قالوا : لا والله هو يقول أنا لا أؤمن بالسنّة قلت إذا هو يقول انه لا يؤمن بالسنّة إذا لا يؤمن بالسنة لماذا يلبس الإحرام من أين هو لابس لباس الإحرام كيف هو في منى جالس ولابس الإحرام إذا كنت قرآنيا لا تؤمن بالسنة لا تلبس الإحرام فيلزمك أن تلبس ثوبا لازم يكون حالك في منى كحالك خارجها بعدين همس قال والله أنا لابس بجاري الناس قلت يعني انت منافق رياء هذا اللبس عبادة لا تصلح فيها مجاراة الناس ،هذا لبس عبادة، فالشاهد الله هو الذي تولى الحفظ الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٦ محرم 1439 هجري ٦ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1447/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما صحة الحديث تعلموا السحر ولا تعملوا به

حديث لا أصل له ، لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي لا أصل له عند علماء الحديث يطلق على إحدى معنيين : إما أنه يطلق على كلام لا إسناد له بالكلية، كما فعل ابن السبكي في كتابه “طبقات الشافعية الكبرى” لما ترجم لأبي حامد ، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505هـ ، فذكر فصلاً بديعاً في الأحاديث التي لا أصل لها في كتاب إحياء علوم الدين ، وبلغ عددها قرابة الألف ، هذه أحاديث لا أسانيد لها أبداً، ووهم فيها أبو حامد ، وقال : قال صلى الله عليه وسلم.
 
والنوع الثاني من الذي يقال فيه: لا أصل له ، حديث مداره على كذاب ، اختلقه وصنعه، فيقال في هذا الحديث لا أصل له من كلامه ، صلى الله عليه وسلم.
 
فهذا الحديث {تعلموا السحر ….} لا أصل له من النوع الأول : أي لا إسناد له
ويقال إن هذا عجز بيت شعر  يقول الشاعر:
العلم بالشيء خير من الجهل به      وتعلموا السحر ولا تعملوا به
 
ولا يتعلم الساحر السحر ويكون ساحراً إلا والعياذ بالله لما يؤمر بالكفر، ويستجيب للكفر، ولذا قال عمر بن الخطاب : حد الساحر ضربة بالسيف، والله أعلم .

السؤال الخامس كيف توضح لنا على عجالة ما معنى مدار الحديث على فلان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171011-WA0033.mp3الجواب : يعني الطرق الثلاثة مدارها على سعد بن سعيد وجميع الطرق متفرع عنه في صحيح مسلم ،ولذا هذا الحديث الذي يرويه سعد بن سعيد عن كثير عن عمر ابن سفينة عن أم سلمة هذا حديث *فرد غريب* .
حديث مسلم ما رواه إلا من طريق واحد هذا حديث فرد غريب.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
8 محرم 1439 هجري 2017 – 9 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما صحة الحديث عقد النبي مع جابر بن عبدالله جلسة طارئة وقال له يا جابر…

الحديث صحيح بشواهده وقد أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن أبي عاصم في الجهاد وغيرهم بإسناد حسن من غير ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد جلسة طارئة، فهذا الكلام من السائل.
ونص الحديث عند ابن ماجه: عن طلحة بن فراش قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: لما قتل عبدالله بن عمر بن حرام يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا جابر ألا أخبرك ما قال عز وجل لأبيك؟} فقلت : بلى، فقال صلى الله عليه وسلم: {ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً، فقال: {يا عبدي تمنى علي أعطك} قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الله عز وجل: {إنه سبق مني أنهم لا يرجعون}، قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً} الآية، فالحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا دلالة على أن الشهداء أحياء عند الله عز وجل، ولهم حياة خاصة بهم في البرزخ، وقد ثبت من حديثه صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر في الجنة، ولذا حرم الله على الأرض أن تأكل لحوم الشهداء ومنهم من قال أن هذا يلحق به العلماء وحفظه القرآن، لكن التوسع في القياس في عالم الغيب توسع غير مرضي، ولكن بلا شك إعمالاً للمعنى، واعتماداً للمعنى، واعتماداً على النصوص الأخرى فإن الأرض محرم عليها أن تأكل من باب أولى الأنبياء، فأين الشهداء من الأنبياء، وقد ورد في ذلك نص يقول به النبي صلى الله عليه وسلم: {الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون}، وقد ألف الإمام البيهقي رسالة مطبوعة أكثر من مرة، اسمها “حياة الأنبياء في قبورهم” والله أعلم.

السؤال السادس عندنا في طبعة لصحيح مسلم لا يوجد فيها الأبواب قبل الأحاديث وإنما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171011-WA0032.mp3الجواب : أداق طبعات شرح النووي أدق طبعة وعليها المعتمد وإليها نفزع عند حدوث المشكلات هي الطبعة التي طُبِعت على هامش الطبعة الأولى من كتاب إرشاد الساري للقسطلاني شرح صحيح البخاري و طُبِعت شرح النووي على حواشيها وهذه الطبعة هي أدق الطبعات على الإطلاق.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
8 محرم 1439 هجري 2017 – 9 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس والعشرون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم فلا يجلس…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170428-WA0000.mp3الجواب : العلماء لهم مسلكان ، العمومات إذا اضطربا فالعلماء قالوا من نسلط على من ؟
 
يعني إذا ( لا يجلسن أحدكم حتى يصلي ركعتين) رجل دخل في وقت الفجر بعد صلاة الفجر، فمثلا دخل على الدرس الآن واحد والشمس ما طلعت بعد، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس, وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجلسن أحدكم حتى يصلي ركعتين) من يسلط على من، كلاهما عام, الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفحول يقول المسألة شائكة والمسألة اجتهادية, يعني إن جلس أخذ بحديث, وإن صلى أخذ بحديث, والمسألة قائما على أي الحديثين نسلطه على الآخر, الجماهير( مذهب الحنفية والمالكية) قالوا اجلس ولا تصلي, ويُذكر فيما ينقله المالكية أن الإمام مالك دخل في مثل هذا الوقت فجلس ووجد صبيا يقرأ فسمعه وهو يقرأ (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) قال فقام فركع ركعتين, الجماهير والمحققون من العلماء يقولون الصلاة التي لها سبب مثل سنة الوضوء ومثل تحية المسجد, الصلاة التي لها سبب تصلى في وقت الكراهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى ،نهى عن مطلق الصلاة ،ولم ينهي عن جنس الصلاة, بدلالة ما ثبت في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر فقال: ( إلا ركعتي الفجر) يعني إنسان دخل والإمام في الصلاة, أو دخل مع إقامة الصلاة ولم يصلي سنة الفجر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر) إيش المراد بركعتي الفجر؟ السنة, يعني من لم يصلي السنة يصليها متى؟ بعد الفرض هذا نفل مطلق أم نفل له سبب, هذا نفل له سبب, هذا تنفل له سبب, فبما أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى ركعتي الفجر وهما تطوع له سبب ،فغير هاتين الركعتين مما له سبب يلحق بها, يعني ما الذي له سبب؟
 
كما قلت تحية المسجد وسنة الوضوء وما شابه .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍?
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال الحادي والعشرين هل النهي عن الانتعال واقفا للكراهة أم للتحريم

whatsapp-audio-2016-10-23-at-10-29-27-pm
الجواب : النهي نهي إرشاد كما يقول المناوي في فيض القدير ، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتعال قائماً ، قال النهي نهي إرشاد ، وذكره شيخنا رحمه الله في الصحيحة .
وهذا النهي القائم حتى لا يختل الإنسان وحتى لا يعرض نفسه لأن يقع على الأرض .
فيقول الشيء الذي يلبس بالقدم من غير معاناة مثل أجلكم الله فيما نسميه اليوم بتعبيرنا الدارج (البابوج )وما شابه هذا لا يحتاج أن يجلس الإنسان حتى يلبسه ، فالنهي نهي إرشاد ، فهناك نهي وهناك أمر في القرآن ليس فقط للتحليل والتحريم هنالك أمر ونهي يكون أحيانا للتقريع ، وأحيانا يكون للتحدي، وأحيانا للتهديد ، وهذا أمر معروف في القرآن، الله يقول :” اعملوا ما شئتم إنه بما تعلمون بصير “، هذا تهديد ما يجوز للإنسان (يزني ويسرق)ويقول الله يقول اعملوا ماشئتم ، هذه اعملوا ما شئتم واردة في القرآن للتشنيع ، وكذلك قوله” ذق انك انت العزيز الكريم “يقال لأهل النار وهو يعذب ، هذا القول للتقريع ، والله يقول كذلك “كلوا واشربوا” هذا للامتنان، هذا امتنان من الله عز وجل على العباد ، فالنصوص في الأمر والنهي تأتي لعدة أغراض ، الذي يأتي للتشريع فالأصل في الأمر أنه للوجوب والأصل في النهي أنه للتحريم أما إذا كان الأمر للإرشاد أو النهي كان للإرشاد فسهل، يعني كلوا الزيت وادهنوا به لو إنسان ما أكل زيت ولا ادهنَ ليس بآثم ، هذا للإرشاد ما يتلمس فيه مصلحة العبد فيكون الأمر والنهي للإرشاد، ما يتلمس في تحقيق العبد مصلحته في الدنيا فيكون هذا الأمر للإرشاد والله تعالى أعلم .
↩مجلس فتاوى الجمعه.
13محرم 1437هجري
2016-10-14 إفرنجي
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.✍✍?

السؤال: أخ يسأل فيقول: لقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط، وفي رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشرة، أليس هذا أصح وأصرح من حديث هنيدة بنت خالد الذي ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسعة من ذي الحجة؟

السؤال:
أخ يسأل فيقول: لقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط، وفي رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشرة، أليس هذا أصح وأصرح من حديث هنيدة بنت خالد الذي ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسعة من ذي الحجة؟

الجواب:
المفاضلة لا تكون هكذا.

ما هو حكم صيام أيام العشر من ذي الحجة؟

النبي يقول: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.

هل الصيام مفردة من مفردات العمل الصالح أم ليست مفردة؟

فمن صام يقال له: صومك مشروع أم ممنوع؟

يقال: صومك مشروع.

ما يقال: أيهما أصح؟ وأيهما أصرح؟ وبناء على أيهما أصح نقول كذا وكذا.

لكن لو أردنا أن نحرر هل النبي صلى الله عليه وسلم صام هذه الأيام أم لم يصمها؟! هذه مسألة أخرى.

لو أردنا أن نحرر الآن.

السؤال ليس عن مشروعية الصيام، فالصيام مشروع لأنه فرد من مفردات العمل الصالح، لكن نحرر أيهما الأصح في الروايتين.

ظاهر الروايتين من حيث الإسناد صحيحة.

الآمدي في كتابه الإحكام في أصول الأحكام لما ذكر التعارض، أورد مئة ونيفا من الوجوه، وما زلت أذكر الوجه رقم ( 99 ) في الترجيح، قال: ما كان في الصحيحين أو أحدهما مرجح على ما ورد في غيرهما، يعني يسبق هذا على هذا الوجه، الذي أخونا السائل جزاه الله خيراً ، يسبقه ( 98 ) وجه عند الآمدي في كتابه الإحكام في أصول الأحكام.

هل يمكن الجمع بين الروايتين؟

نعيد حديث هنيدة بن خالد الذي عند أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسع من ذي الحجة.

أصحاب الشروح يقولون: صام التسع من ذي الحجة، قالوا المراد بالتسع: (( يوم عرفة))، يعني النبي صام اليوم التاسع، وهذا لا يخالف ما ورد عن عائشة رضي الله عنها من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر.

وننبه على خطأ يقع فيه بعض إخواننا الوعاظ بقولهم: سُنية صيام العشر من ذي الحجة، هذا خطأ، فصيام العاشر حرام، العاشر هناك اتفاق على حرمته، ما ينبغي أن يقال هذا الكلام، صيام الأيام العشر.

النبي عليه السلام صام التسع.
ما هي التسع؟
قال: محمد شمس الحق العظيم آبادي شارح كتاب عون المعبود على سنن أبي داود، التسع، يعني التاسع من ذي الحجة، وهو يوم (( عرفة )).

ما هو حكم صيام يوم عرفة؟

ثبت في صحيح مسلم، من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، أن النبي قال: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ.

وثبت عن صيام عاشوراء ( العاشر من محرم)، قول النبي: يكفر السنة الماضية ” وفي رواية ” صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.

قيل لابن الجوزي: ما هو السر في أن صيام يوم عرفة يُكفر ذنوب سنة ماضية وسنة لاحقة، وصيام عاشوراء الذي نجى الله فيه موسى من فرعون يُكفر ذنوب سنة ماضية.
فقال ابن الجوزي:يوم عاشوراء يوم موسوي،ويوم عرفة يوم مُحمدي، ولما كان محمد أفضل من موسى، فكان صومه يُكفر ذنوب سنتين، وكان صوم اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون يُكفر ذنوب سنة.

وهذه مسائل توقيفية، لله فيها أسرار، هي عند الله، ولا يمكن للعقل أن يحيط بها، وبأسرارها، ولكن يمكن أن يتلمس شيئاً منها.

صحَ الخبر فالحمد لله.

فصيام التسع هذا حكم لغير الحاج.

هل الحاج له أن يصوم عرفة؟

لا يصوم عرفة، الصحابة وقع بينهم خلاف في مسائل وكان هنالك إمرأة كثّر الله أمثالها ، عاقلة، وما أحوج طلبة العلم إلى منهجها في رفع النزاع والخلاف، سمعت أن الصحابة وقع بينهم لجة في عرفة، وعرفة ما يستحق اللجة، عرفة يوم إخبات، يوم دعاء، يوم ذكر،هل النبي عليه السلام صائم أم مُفطر؟ بعض إخواننا من طلبة العلم على مسألة ما يقيم الدنيا ولا يقعدها، وما يحسن التصرف، فكانت امرأة عاقلة فطنة، فكان معها ماء بارد -وقليل من اللبن، فأرسلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الناقة يدعو؛ كوباً من الماء البارد قد شيب بلبن، فالنبي عليه السلام وهو على الناقة شرب، فقالت: انتهى النزاع والخلاف، وهذه اللجة ما نحتاجها بعد هذا.

اختلف أهل العلم هل الحاج إن صام يقع في مكروه أم في حرام؟

يعني حكم صيامه مكروه أم محرم للحاج ؟

هذا مما وقع فيه خلاف، ومما ثبت في مسند أحمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب.

فقال بعض ائمة الهدى: قرن النبي صلى الله عليه وسلم في حق الحاج في يوم عرفة، مع يوم النحر، مع أيام

التشريق، قالوا: فيحرم صيام عرفة للحاج، أما غير الحاج، فيسن في حقه الصيام.

وهناك شيء يسمى ( التعريف ) : ومعناه أن ينقطع الإنسان في وقت انقطاع الحجيج يوم عرفة بالإبتهال والدعاء إلى الله عز وجل، يوم عرفة ممن لم يُدرك الحج، كان السلف، ومنهم ابن عباس ، كانوا يعملون ( التعريف) ، وثبت بأسانيد صحيحة عن ابن عباس أنه كان يُعرف في يوم عرفة، ولكنه كان يفسر سورة البقرة، فيجلس في هذا اليوم ويعلم الناس القرآن، وتوسع أهل الشام في ( التعريف )، وأول من توسع في التعريف ( مكحول ) ولذا جعل أهل العلم ( التعريف ) يوم عرفة بدعة.

والصواب أن ( التعريف) قسمان:

إذا كان التعريف لتعليم الناس و الصيام والدعاء، فهذا أمرٌ لا مانع منه.

وأما إذا كان على النحو الذي غالى فيه ( مكحول ) فهو أمر مذموم مرفوض وبدعة.

( مكحول ) من أين؟
من أفغانستان.
( مكحول ) كان هو وجماعة من علماء دمشق يوم عرفة وهم في دمشق، ينزعون الملابس المخيطة، ويلبسون لباس الإحرام، ويقفون كما يقف الحجيج، ويدعون حتى يؤذن المغرب، فيفطرون ويلبسون اللباس، هذا الذي سمي ب ( التعريف ).

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما يذكر ( التعريف )، يقول: ( التعريف ) كلمة مُجملة منها المقبول، ومنها المردود، فإذا كان فعل الحجيج والخروج عن المخيط فهذا أمرٌ ممنوع، أما إذا كان مجرد الدعاء والصيام والابتهال إلى الله تعالى ، أو للتعليم كما فعل عبد الله بن عباس فلا حرج فيه، وهذا ( تعريف ) محمود.

الصيام لا حرج فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم حثّنا على الصيام، و لا سيما صيام يوم ( عرفة ) لغير الحاج.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في شعبان، وعمم الفضل في العشر الأوائل من ذي الحجة.
وأفضل عمل تعمله في العشر الأوائل من ذي الحجة، ( الحج )، فهو واجب الوقت، فإن لم تتمكن من الحج، فأفضل عمل تعمله في هذه العشر هو ( الفرائض ) فكلٌ منكم يبحث عن فرضٍ قد ضيعه، وأفضل عمل فيهن على الإطلاق إنما هو ( الحج ).

⬅ مجلس صحيح مسلم.

2 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 24 إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يسأل فيقول: لقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط، وفي رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشرة، أليس هذا أصح وأصرح من حديث هنيدة بنت خالد الذي ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم صام التسعة من ذي الحجة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان.✍✍

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor