السؤال الرابع عشر هل السنة في شرب باقي المشروبات من عصير وشاي وقهوة وغيره مثل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171019-WA0042.mp3الجواب: نعم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم.قال في الحديث (وانظر في صحيح مسلم كيف رتب الأحاديث )بدأ بحديث أنس نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشرب واقفا، لم يقل شرب الماء بل قال عن الشرب واقفا، زجر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشرب واقفا،رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشرب واقفا فقال هل تحب أن يشرب معك هِر قال :لا ،قال: فكيف وقد شرب معك الشيطان ،ثم ذكر من شرب واقفا فليستقيء،قال : من شرب ، ولم يقل ماء، لكن جغب ( أي شيء قليل ) القهوه هذا ليس شرب، فواحد صب لك فنجان قهوة سادة بعد المنسف وشربته وأنت واقف، فقد سمعت شيخنا الالباني رحمه الله يقول هذا جغب وليس شرب، فليس شرط أن تجلس إذا اردت أن تأخذ جغب واقف فهذا أمر معفو عنه، والشرب واقفا لحاجة هذا لا حرج فقد ثبت في سنن ابي داود أن رسول صلى الله عليه وسلم شرب من شن معلقة، شِن يعني قربة الماء، فلا يوجد إناء مثل إنسان رأى ثلاجة مثل الثلاجات الموجودة مثلا في منى أو في الطرقات العامة، او اذا في اناء فهو مربوط في جنزير ماتستطيع تأخذ وتشرب، فتشرب واقفا مافي حرج في ذلك ، فالشرب واقفا عند الحاجة لا حرج فيه والأصل في الشرب سواء كان ماء أو كان غيره ذلك الأصل فيه الجلوس ،والعلماء ينصحون بهذا، وسمعت نصيحة لطبيب هندي يقول إياك أن تشرب واقفا وبدأ يفصل (وهو ليس بمسلم) بفوائد الشرب جالس ،وهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون امرأة اختلفت مع زوجها في شهر رمضان واحتد الخلاف بينهم فقام ابنائها بإعطائها…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170803-WA0019.mp3س: هذا ليس كامل السؤال بعد، هي هل شربت أم لم تشرب؟
الجواب: شربت.
س: عندما شربت هل كانت تعلم أم لا تعلم؟
س: هل الغضب أنساها أنها في رمضان؟
إذا شربت وهي لا تعلم، فهي داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسياً فليتمّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.رواه البخاري ومسلم، فإذا كانت ناسية فأطعمها الله وأسقاها، وحتى لو كانت في صيام فريضة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق وقال: من أكل أو شرب ناسياً، أطلق ولم يحدد إن كان فريضة أو نافلة، وهذا مذهب جماهير الفقهاء إلا مالك، فمالك يرى أن من أكل أو شرب في الفريضة عليه الإعادة، ويرى أن الرخصة من أكل أو شرب فلا قضاء عليه إن كان الصيام نافلة.
سؤال من أحد الحضور: شيخ أذا رأيت أحد الأشخاص يشرب ويأكل في شهر رمضام هل أنبهه؟
الجواب: متى نبهه فلا يأكل و لا يشرب، ولكن أنت حرمته شيئأ رخصه الله له، ولذا يذكر عن ابن عباس أن رجل ذكره فقال: هي رخصة من الله منعتيي إياها، ولذا من لطيق ما يذكر في مصنف عبد الرزاق أن رجلاً سأل أبا هريرة فقال: يا أبا هريرة لقد صمن نافلة فأكلت، فقال له أبا هريرة: أطعمك الله وسقاك، قال: ثم أكلت، فقال له أبا هريرة: أطعمك الله وسقاك، فقال: ثم أكلت، فقال له أبا هريرة: يا ابن أخي ليس الصوم من شأنك ، يعني شخص وهو صائم نافلة يأكل ثلاث مرات ناسياً، فأبو هريرة قال له: يا ابن أخي ليس الصيام من شأنك، اتركك من الصيام، الصيام ليس لك، أنت أكلت ثلاث مرات ناسياً، فأبو هريرة نبهه على هذا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
28 – 7 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما حكم الكل بالأيدي دون الملاعق

الأكل باليد هذه هو هديه صلى الله عليه وسلم، وهدي صحبه، والأكل يكون باليمين على وجه الوجوب، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يأكل بشماله أن يأكل بيمينه، فقال: لا أستطيع، قالها كبراً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: {ما استطعت}، فما استطاع بعدها أن يرفع يده إلى فمه، وليس في هذا غلظة ولا شدة، فلو أن رجلاً قال اليوم لرجل: النبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا، ولم يستجب، فأنبه أو دعا عليه، لاسيما إن كان الرد بسبب الكبر لا بسبب التأويل أوالخلاف المعتبر، لكان لهذا وجه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاثة أصابع، وهذا هو الخير وهو البركة، وأما الأكل بالخمس فهو الشره، وليس من السنة، وقد وجدت كلاماً لابن قتيبة في كتاب بعنوان “تفضيل العرب على العجم” أو “الرد على الشعوبيين” رد فيه على من يفضل العجم على العرب بقولهم: إن العجم يأكلون بالملاعق والسكاكين، وإن العرب ياكلون بأيديهم، ومن يأكل بالملعقة والسكين فهو أرقى ومتقدم اكثر ممن يأكل بيده، فأولى ابن قتيبة هذه الشبهة بكلام جيد فقال في كتابه: (وأما أكلهم بالسكين فمفسد للطعام، منقص للذته، والناس يعلمون، إلا من عاند منهم، وقال بخلاف ما تعرفه نفسه، أن أطيب المأكول ما باشرته كف آكله، والتقذر من اليد الطاهرة ضعف وعجب، وأولى من التقذر باليد البلغم واللعاب الذي لا يسوغ الطعام إلا به، ويد الطباخ والخباز تباشره، والإنسان ربما كان منه أقل تقذراً وأشد أنساً)، فإن كان لا بد من التقذر، فتقذر من يد من باشر الطهي والخبز والعجن.
فأكل اليد فيه لذة، وهو السنة، لكن لا يكون بشره، إنما يكون باليمين بثلاث فحسب، ومن لم يحسن الأكل بثلاث، ولم يستطع إلا بالخمس، فاستخدام الملعقة تقللاً من الشره أقرب للسنة من استخدام الخمس في المعنى لا في اللفظ، فمثل هذه المسائل ينظر فيها للمعنى، والأحسن قطعاً وقولاً واحداً في الدين والدنيا الأكل باليد، لكن على الحال الذي أكل به صلى الله عليه وسلم من غير شره، والله أعلم.

السؤال السابع تصوير الطعام حلال أم حرام في الدعوات يصور بعض الناس…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-7-1.mp3الجواب : والله قبيح ، أقبح ما يمكن أن تُطعِم الناس في عُرس ولدك وتُصوِّرهم وهُم يأكلون .
ماذا يعني؟
تريد أن تَمْتَن عليهم ، فهذا أمر قبيح وما هو حسن ، يعني قد تريد أن تُكرمني وتُطعمني ، ثُمَّ تُصوِّرني ، ماذا تريد من تصويري؟
 
ليس هذا من الكرم والإكرام ، أن تُطعمني وتسجل علي موقف  ، صار بيني وبينك شيء ، فتقول ترى أنا أطعمته وهذه صورته وهو يأكل .
 
تصوير الطعام ليست من الصور الممنوعة ، فقد ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” الصورة الرأس ” ، فالصورة التي فيها رأس هي الممنوعة ، والصورة التي ليس فيها رأس كصور الطبيعة والجبال والأشجار وأي شيء آخر ليس فيه روح كما ثبت عن عبد الله بن عباس في البخاري الصورة التي لا روح فيها لا حرج فيها .
 
فالطعام لا روح فيه ، فتصوير الطعام أمر إن شاء الله تعالى لا حرج فيه .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 8 – 5
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال الثاني أخ يسأل يقول لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161105-WA0001.mp3الجواب : لم يأكل النبي عليه السلام على خوان قط هذا يذكر في باب الزهد ، كان النبي عليه السلام زاهدا ، والمراد أنه ما أكل خبزا مرققا يعني خبزًا من بُر خالص ،ما كان من بُر وغيره، مخلوط به غيره من الشعير وغيره، وليس المراد الرقيق في الحجم ، وأيضا هذا يدل على زهده صلى الله عليه وسلم .
أما الأكل على الطاولة فهو من المباحات ، فليس هو بدعة فهذا أمر من أمور الدنيا ، وليس من أمور الآخرة ، فالبدعة طريقة مخترعة تضاهي الشريعة فالإنسان لو أكل على الطاولة فلا حرج ، لكن الهدي النبوي الأكل على الأرض ، والهدي النبوي أن لايكون الإنسان مرفها منعما ، ولذا كتب عمر إلى بعض ولاته على الكوفة : اخشوشنوا وتمعدنوا . يعني كن خشن لا تكن مرفها ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود عن كثير من الإرفاه ، ومن هذا النهي نهى أن يمتشط الإنسان كل يوم ، بعض الناس تراه دائماً مشيك ومرتب نفسه وتراه عايش في نعومة زائدة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : البذاذة من الإيمان .
ما البذاذة ؟
البذاذة أن تكون متواضعًا في لباسك ، فالشاهد أنَّ الأكل على الطاولة من المباحات وليس فيه شيء .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 28
27 – محرم – 1438

السؤال هل الأفضل عندما تحل ضيفا وتأكل هل الأفضل أن تدعو في السر…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170709-WA0025.mp3الجواب : الصواب الذي أراه التفصيل، إن رأيت غيرك دعى فالاصل في الدعاء أن يكون سراً، وإن رأيت غيرك قد غفل فترفع صوتك لتذكره في السنة.
هذا الذي أقول، الأصل في الدعاء السر فإن أُطعمت فتدعو له في سرك ، فإذا رأيت غفلة من الآكلين ولم يدعو أحد لصاحب الطعام فارفع صوتك بنية التذكير فهذا فيه خير لعده أطراف، فهو نوع من المكآفأة لصاحب الطاعم وتذكير بمن أكل وفاتته السنه فتسن سنه حسنه في الناس ،وكذلك إذا كان في الجهر نية لتعليم الناس المأثور عن رسول صلى الله عليه وسلم ،بعض الناس يدعو بكلمات معروفه في الأعراف ويتركون السنه فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جهر في بعض الأحايين في بعض الأذكار حتى يقع التعليم فأن يجهر الإنسان بالدعاء لصاحب الطعام حتى يقع التعليم هو من بابته وعلى وزانه وإلغاء الفارق واضح في الأمرين، لا أريد أن أقول يقاس عليه حتى لا يقال القياس لايصلح في العبادات وإنما إلغاء الفارق يقاس عليه والله تعالى أعلم ،فإذا رأيت الناس غفلو أو جهلو قول السنه فارفع صوتك إما لتذكر وإما لتعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
✍✍

السؤال الثاني أخ يسأل ويقول: خلط بهارات الفلافل يوجد فيها جوزة الطيب، هل يحرم علينا أكلها؟ على أساس القاعدة الفقهية (ما أسكر كثيره فقليله حرام) سنن أبي داوود ٣٦٨١. وصححه الألباني.

السؤال الثاني أخ يسأل ويقول: خلط بهارات الفلافل يوجد فيها جوزة الطيب، هل يحرم علينا أكلها؟ على أساس القاعدة الفقهية (ما أسكر كثيره فقليله حرام) سنن أبي داوود ٣٦٨١. وصححه الألباني.

الجواب:

أولاً: جوزة الطيب ألف فيها علماؤنا كتباً.

وأذكر أنني في بعض المحاضرات أردت أن أبين عن جوزة الطيب، فأرسلت بعض الإخوة ونزل من السيارة عند عطار يشتري جوزة الطيب، فاشترى مجموعة حبات من جوزة الطيب، فالذي باعه قال له: يا شيخ ماذا تريد بهذه الكمية، وقال: هذه لا يأخذها إلا من يفقد الحشيش.

فالذي يتعاطى الحشيش نسأل الله العافية عندما يفقده، يخففون على أنفسهم بتناول أربع أو خمس حبات من جوزة الطيب.

فجوزة الطيب بلا شك هي مفترة، وفي الحديث قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ : ” أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ” مسلم ١٧٣٣.

وزيادة “ومفتر” عند أحمد (برقم ٢٦٦٣٢) فيها شهر بن حوشب وشهر بن حوشب فيه ضعف.

لكن السؤال: ما أسكر كثيره فقليله حرام.

ما أسكر كثيره: هذا إطلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم قيده بحديث عائشة الذي أخرجه الترمذي وغيره قَالَ فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ مِنْهُ، فَملءالْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ”. سنن الترمذي ١٨٦٦ وصححه الألباني.

ما أسكر الفَرَق: العرب لما كانت تصنع الخمر وتشرب الخمر، حالهم ليس كحال من يشرب الخمر اليوم، فكانوا لا يصنعون وجبة لكل يوم، كانوا يصنعون وجبة لكل فترة، وهذه الفترة التي يصنعوها الناس في ذاك الزمان هي الفرق.

والفرق قرابة العشرة لترات.

كانوا يصنعون قرابة العشرة لترات معا، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما أسكر الفرق هو الكثير فملء الكف منه حرام.

فيؤخذ مجموع ما في الفَرَقَ من الكحول فإذا أعطيت للإنسان فَسَكِر: فالقليل منه حرام، فما أسكر كثيره فقليله حرام.

لكن لو أخذنا مقدار جوزة الطيب التي توضع في عجينة الفلافل، فكم يوضع فرق أو أقل؟

قليل جداً، فلو أخذها الإنسان لا يتأثر، وبالتالي وجود نكهة جوزة الطيب في الكعك والمعمول في الأعياد وفي الفلافل وما شابه؛ فلا شيء فيه.

لماذا لا حرج فيه ؟
لأنه ليس داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم : “مَا أَسْكَرَ الْفَرقُ مِنْهُ، فملءالْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ”.

فأخذ هذه النكهات إن شاء الله تعالى لا يوجد فيها حرج.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري

↩ رابط الفتوى :

السؤال الثاني أخ يسأل ويقول: خلط بهارات الفلافل يوجد فيها جوزة الطيب، هل يحرم علينا أكلها؟ على أساس القاعدة الفقهية (ما أسكر كثيره فقليله حرام) سنن أبي داوود ٣٦٨١. وصححه الألباني.

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

إذا كانت المرضعة نصرانية فهل لها نفس الأحكام

الأحكام الشرعية تتعلق بالأفعال لا بالذوات، فلها نفس الأحكام، لكن ما ينبغي للمسلم أن يسلم ولده لفاسقة أو كافرة قد ترضعه شيئاً من الحليب قد تكوَّن من شيء حرام.
وقد ذكر بعض من ترجم لإمام الحرمين الجويني رحمه الله، وقد كان لا ينار ولا يباري في كلامه في المعقولات، لا سيما في علم أصول الفقه، وكان إن درس يقوم عدد كبير من المسمعين الذين ينقلون كلامه ليتمكن من كان في آخر المجلس من سماع حديثه وقيل كان في مجلسه أكثر من سبعين مسمع، كل واحد يأخذ من الذي قبله حتى رقم سبعين، وكان إمام الحرمين بين الحين والحين في الدرس تأخذه سكتة، ويغيب ذهنه ولا يستطيع أن يبقى على قريحته وملكته وقوته وجودته في العطاء، فلما كان يسأل عن ذلك، قال: ((لما كنت طفلاً صغيراً أخذتني أمة، وكانت تأكل الحرام، فأرضعتني، فنزل في جوفي شيء من حليبها، فلما رآني أبي معها أخذني، ووضع اصبعيه في فمي حتى قئت الحليب الذي شربته منها، فهذا من أثر تلك الرضعة)) فماذا نقول نحن اليوم؟ وهذا السكوت من أثر تلك الرضعة، ورحم الله من قال: من أكل حلالاً طاع الله شاء أم أبى، ومن أكل حراماً عصى الله شاء أم أبى.
ولذا ثِقل العبادات والطاعات وعدم انشراح الصدر وعدم وجود الإخبات واللذة في الإقبال على الطاعات والعلم والعبادات، فإن من أكبر أسباب ذلك أكل الحرام وعدم الورع، ومن تورع وجاهد وترك شيئاً لله، فإنه يتعامل مع أعدل العادلين، ومع أحكم الحاكمين ومع من لا يعجزه شيء، فمن ترك شيئاً لله لابد أن يعوضه الله خيراً فيما ترك، ومصداق ذلك قول الله تعالى: {إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم}، والآية لها سبب، نزلت في مشركي أهل بدر الأسرى، لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالآية تشمل جميع الناس في جميع الأعصار والأمصار، والله أعلم.