شكوى تتكرر:
أخت من الطالبات تقول:
شيخنا بارك الله فيكم، أنا طالبة علم، أحضر معكم هذا الدرس المبارك في مصلى النساء، ولكن أشكو يا شيخ من عدم الإنصات من بعض الأخوات، بالإضافة لإنخفاض الصوت في المصلى، مما يحول بيننا وبين الاستفادة.
الجواب: الشكوى من قسمين، سماع الصوت، وإخواننا يعالجون هذا، أخونا الشيخ عبد العظيم وأخونا رعد فما أدري حتى مع هذه السماعة بقي الصوت منخفضا أم لا، زودوا إخوانا إذا فيه إنخفاض في الصوت، هم يعملون التدابير التي تجعل الصوت يصلكم بوضوح، وإخواننا الذين يحضرون بناتهم أو نساءهم أو أخواتهم، ينبغي أن تُحرصوا على النساء أن لا يتكلمن في أثناء الدرس، ينبغي أن تُحرصوا على النساء بعدم الكلام.
وما أقول كما كان يقول الشيخ ابو اسلام رحمه الله، كان الشيخ أبو اسلام يهدد المتكلمات في وقت الخطبة و وقت الدرس، يقول ادعو الله أن يزوج زوجك عليك، حتى يسكتن، فكان يهددهن بهذا السلاح و الله المستعان.✍️✍️
الجواب:
داخل سور المسجد هو من المسجد، والبيع فيه حرام.
أما إن كان خارج سور المسجد ولكن آذى المصلين برفع الأصوات فحاله كحال ذاك الرجل الذي مر معنا حديثه من قريب في صحيح مسلم ذاك الأعرابي أدخل راسه في المسجد فقط أدخل راسه وبدنه خارج المسجد ادخل راسه من باب المسجد وسأل عن ضالته (عن إبله) فقال له النبي ﷺ لا رد الله عليك ضالتك.
الحديث: «٥٦٩) حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَجُلًا نَشَدَ فِي الْمَسْجِدِ. فَقَالَ:
مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الأَحْمَرِ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ «لَا وَجَدْتَ. إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بنيت» صحيح مسلم.
فهو خارج المسجد وسأل وهو خارج المسجد وأدخل رأسه داخل المسجد.
فالذي يبيع بجانب سور المسجد ويصيح ويُسْمَع صوته ويشوش على المصلين فإن حكمه كحكم من يبيع في داخل المسجد لإشتراك العِله وللنص الوارد.✍️✍️
السؤال :
أخ يسأل هل يجوز جمع سنة الفجر مع تحية المسجد؟
الجواب :
ما الجواب ، ذكرناه في الدرس الماضي ، وهو الجواز ، وأقرب دليل على الجواز قول النبي صلى الله عليه وسلم : “إذا هم احدكم بأمر فليركع ركعتين دون الفريضة” ، ماذا يصلي بالركعتين ، سنة الظهر البعدية مثلا مع الإستخاره ، إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين دون الفريضة فلا حرج من أن تصلي ركعتين وتنوي نيتين عندما يضيق الوقت ، وسمعت شيخنا يفتي بالجواز وقرأت في فتاوى محمد رشيد رضا الجواز بل قرأت للإمام النووي في المجلد الأول وتعرض للمسألة فلتة وذكرت هذه المسأله بناء على كلام الإمام النووي في كتابي “مسائل اعيت العلماء”
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى :سئلت عن صلاة ركعتين بنيتين قال فتفكرت في المسأله نيفا وعشرين سنة فقلت أرجو ان لا بأس ، والنووي عاش ما يقارب الأربعين سنه ، مكث نصف عمره وهو يتأمل في المسأله ، قال النووي : قلت ارجو أن لا بأس ، فلا حرج في صلاة ركعتين بنيتين مختلفتين .✍️✍️
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
السؤال:
يقول السائل: هل حديث من صلى خلف الإمام أربعين يوما يحافظ على تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان: براءة من النفاق وبراءة من النار ؟
الجواب:
الحديث ثابت عند الترمذي وعند بحشل في تاريخ واسط، وورد موقوفا ومرفوعا، والموقوف لا يُعلٍ المرفوع، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ ) رواه الترمذي(241) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله ، هذا اللفظ المحفوظ الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وللحديث شواهد عن عمر وعن أبي كاهل، وورد بلفظ فيه نُكرة (منكر)، والحديث المنكر لفظه ((من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة)) فهذا لفظ منكر ، و نرى له أثرا أن كثيرا من الحجاج قبل الحج أو بعده يمكثون في المدينة ثمانية أيام أو اكثر حتى يصلون أربعين صلاةً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث الصحيح من صلى لله أربعين يوما وليس أربعين صلاة، يدرك تكبيرة الإحرام في أي مسجد كان، في مسجده صلى الله عليه وسلم أو في غير مسجده، من صلى لله أربعين صلاة يدرك فيها تكبيرة الإحرام يكون فيها خلف الإمام ويدرك تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار،
فهل من مشمر لهذا الحديث ؟
نرجو الله أن نكون جميعا من المشمرين .
فهذا حديث عند الترمذي وبحشل في تاريخ واسط وهو صحيح لا غبار عليه، وإن ورد موقوفا فإن هذا مما لا يدرك بالرأي ولا بالعقل فحكمه حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف وقد جاء بأسانيد صحيحة نظيفة جاء التصريح برفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.✍️✍️
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
السؤال :
إذا كنت خطيب على المنبر ودخل رجل ولم يصلي تحية المسجد وأنا أخطُب هل يجب عليّ أن أقول له قُم وصلِّ ركعتين؟
الجواب :
انتبه فنحن طلبة علم.
ثبت في صحيح مسلم أن رجلاً دخل المسجد فجلس ولم يصلِّ تحية المسجد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قم فصلِّ ركعتين وتجوّز بهما. فواحد داخل والإمام على المنبر يخطُب ليس من الحُسن أن يطيل الصلاة، بل من السنة أن يتجوّز في الصلاة.
هناك صُور نظمها الأقفاهسي وسردها جمع من العلماء سُنيّة قِصر الصلاة في أحوال أربعين حالة، يُسّنُ للمصلي أن تكون صلاته قصيرة، من بينها صلاة ركعتين بعد الطواف، فواحد أتاه الخشوع الآن وواقف في الصلاة بعد الطواف والناس يذهبوا ويأتوا وهو يطول في الصلاة فهذا مكروه في حقه التطويل.
لذا ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ويقرأ ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)) ((قُلْ هُوَ الله أحَدٌ))
في صلاة ركعتين سُنة الطواف.
ففي أحيانًا الصلاة جائزة أن تطول وأحيانًا في الصلاة الأحسنُ فيها أن تكون قصيرة ، الأحب إلى الله أن تكون الصلاة قصيرة.
هذا فِعل النبي صلى الله عليه وسلم. فِعلُ النبي صلى الله عليه وسلم يدُل على السُنيّة ولا يدل على الوجوب. والله تعالى أعلم.
أما الخطاب الموجه للرجل يجب عليه أن يطيع النبي صلى الله عليه وسلم أما فعله هذا بالجُملة _ من أمره له أن يصلي _فِعل سُنّة.
فليس واجبًا على كل من كان على المنبر أن يتصيد الناس وأن ينظر وهو يُنشىءُ كلامًا فلعلّه يغفل لكن لو رأى فمن السنة أن يُخبِره..
والله تعالى أعلم.
السؤال:
أرجو من فضيلتكم وضع النقاط على الحروف بكلمة نافعة لأئمة المساجد الذين يتساهلون في مسألة الجمع في الصلاة.
أرجو من فضيلتكم حفظكم المولى بيان ضابط المشقة الذي يكون لأجله جمع الصلاة، وهل كل مشقة معتبرة.
كذلك أرجو بيان حكم من يجمع من غير مشقة معتادة، وهل هذا من الكبائر؟.
وهل شرط دخول الوقت هو آكد شروط الصلاة؟.
الجواب:
الجمعُ بين الصلاتين للناس فيه مذاهب، ومنها رديء ، وأردئ مذاهب في الجمع بين الصلاتين مذهب الرافضة، -مذهب الشيعة- .
مذهب الشيعة:
الجمع عند الشيعة يجوز في كل حال بسبب وبلا سبب بين الظهر والعصر من جهة، وبين المغرب والعشاء من جهة.
ولمّا تنظرْ في مُطوّلاتهم الفقيهة -وقد فعلت- تجد أن مقدار أداء أربع ركعات في أول وقت الظهر هو خاص بصلاة الظهر،ومقدار أداء أربع ركعات في آخر وقت العصر هو خاص بصلاة العصر ، وما بين ذلك فهو وقت مشترك يجوز فيه الجمع في السفر والحضر بسبب وبغير سبب.
أُفصِلُ ما قلت:
مقدار أداء أربع ركعات كم دقيقة؟
نقول خمس دقائق.
أول وقت صلاة الظهر بخمس دقائق خاص بالظهر، وآخر خمس دقائق قبل المغرب خاصة بالعصر، وأحذف أول خمس دقائق من الأول وآخر خمس دقائق من الآخر فما بينهما وقت مشترك بين الظهر والعصر، وهكذا مذهبهم في المغرب والعشاء.
المغرب مقدار أداء ثلاث ركعات والعشاء مقدار أداء أربع ركعات وما بينهما وقت مشترك، وهذا مذهب رديء وليس بصحيح.
ومن صنعَ ذلك فقد ارتكبَ كبيرة من الكبائر، لأنه صلّى الصلاةَ على غيرِ ميقاتها.
هل يجوز لنا أن نجمعَ بلا سبب؟
لا. أعوذ بالله!
هذا ليس بصحيح.
بعض الأئمة يتساهلون.
الأئمة ثلاثة أصناف بالجملة:
1 – إمامٌ متعنتٌ متشدد، ينزلُ الثلج والجوُّ شديدُ البرودة ويأبى الجمع، وهذا عسر، كان الله في عونه وفي عون أهله. يالله ما أسوء أن يُستخدم الإسلام بالتشديد على الناس! وفي مجال تكون الأمور سهلة، وكان الله في عون من يصلي خلفه.
2 – وبعض الناس متساهل إذا هو تغسّل وهو نازل إلى المسجد، قال: برد برد برد، نجمع. أنت تغسّلت وبردت بسبب غُسلك وليس الجو بارد، أنت بردان
فعلى أي حال يجمع بين الصلاتين،
وهذا خطأ أيضًا.
3 – ومنهم من يُقدّر.
الجمع ليست عزيمة، والإمام إذا رأى بعض الناس يأتون للصلاة للجمع َيحسنُ به في بعض الأحايين يقول لا أريد الجمع.
بعض الناس لا يأتي إلى المسجد من أجل الجمع.
فإذا الإمام رأى هذا الصنف من الناس يقول لهم الجماعة واجبة يا جماعة، ولا أريد الجمع لأجل أن تأتوا إلى الجماعة، -الجماعة الثانية-.
الجمعُ ليس عزيمةً قولاً واحدًا.
فالأصل في الإمام إن جمع بين الصلاتين أن يكون ذا فقه، وذا علم وذا دراية.
يوجد ناس متساهلون
وما أكثرهم.
والأحسن أن تبقى وسطًا بين المتساهل وبين المتشدد.
ما أشبعتنا.
الأخ يقول: أنا أتكلم وهو لسان حاله يقول: ما هو الضابط؟
الضابط:
إن رأى الإمام بعض الناس الحريصين على أداء صلاة الجماعة لا يستطيعون العودة لصلاة الجماعة الثانية المجموعة فإنه يجمع.
الإمام ابن القيم في كتابه “بدائع الفوائد” يستنبط من الجمع بين الصلاتين وجوب صلاة الجماعة، ويقول: لما جاء عذر يمنع بعض الناس من حضور الجماعة للصلاة الثانية أذِنَ الشرع أن تُنقلَ وقت الجماعة الثانية إلى وقت الصلاة الأولى لأن أداء الصلاة في جماعة في نظرِ الشرع مُقدّم على أدائها في الوقت.
فيُستنبط من مشروعية الجمع بين الصلاتين فرضية صلاة الجماعة.
فالإمام إذا رأى أن بعض الحريصين على الجماعة لا يستطيعون العودة في الصلاة الثانية فحينئذ له أن يجمع بين الصلاتين، سواء كان الجو فيه ثلج، بَرَد، مطر، ريح شديدة، برد شديد، فهذه كلها أعذار للجمع بين الصلاتين.
والله تعالى أعلم.
السؤال:
هل يجوز للإمام أن يأخذ رأي المصلين في الجمع أو عدمه؟
الجواب:
لا.
لكن لو خلا برجل ذا فقه وشاوره في الجمع لا حرج.
أما أن يقول الذي يريد أن نجمع يرفع يده، ويعمل على الكثرة، هذا ليس بصحيح، نحن لسنا جماهريين، نلتزم أحكام الشرع لكن لو شك فشاور رجلاً يرى فيه فقهاً، هل نجمع؟ ما رأيك نجمع أم لا نجمع فلا حرج للتشاور بينهما، لا أحد يمنعه من ذلك، لكن يشاور الناس هل يجمع أم لا، فهذا ليس بصحيح.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٦- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال:
أخ يسأل فيقول: هل الأذان الذي يُؤذَّن لغير وقته يُعامل كالأذان الحقيقي من جهة الأحكام؟
الجواب:
أولا ما هو الأذان الذي يؤذن في غير وقته؟
قالوا: الأذان في أذُن المولود أول ما ينزل، قالوا يُؤذّن في أذنه اليمنى وتُقام الصلاة في أذنه اليسرى، ثم يموت فيُصلّى عليه، قالوا هذا دلالة على قِصَر عُمُر الإنسان، وأنّ عُمُره ما بين أذان وإقامة وصلاة.
وورد في هذا حديث عن الحسن بن علي ولم يَصِح فلم يصح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديث في هذا، والذي صَحّ في الأذان على المولود هو مِن قول عمر بن عبدالعزيز فقط، لم يصح شيء زائد أعلى من عمر بن عبد العزيز، لم يصح شيء لا عن الصحابة ولا عن التابعين، ولذا القول بمشروعيته فيه نَظَر، فنحتاج لدليل بنقل صحيح.
الأذان في غير وقته يكون في علاج المصروع، المصروع أقوى ما يُؤثِّرُ عليه أن تؤذن، لأنه ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنّ المؤذن لمّا يؤذن يخرج الشيطان وله حُصاص (له ضُراط)، فالمصروع إن أذّنت في أذنه تأثّر به.
الحديث: إذا نُودِيَ بالأذانِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع الأذانَ، فإذا قُضِيَ الأذانُ أقْبَلَ، فإذا ثُوِّبَ بها أدْبَرَ، فإذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أقْبَلَ يَخْطُرُ بيْنَ المَرْءِ ونَفْسِهِ يقولُ: اذْكُرْ كَذا، اذْكُرْ كَذا، لِما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فإذا لَمْ يَدْرِ أحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وهو جالِسٌ. وفي رواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ الشَّيْطانَ إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ ولَّى وله ضُراطٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وزادَ فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ، وذَكَّرَهُ مِن حاجاتِهِ ما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ.
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 389 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] | التخريج: أخرجه البخاري (1222)، ومسلم (389).
الآن سؤال: لما تسمع أذان المؤذن في غير وقته هل يترتب عليك أن تردد معه؟ الجواب لا، الجواب تردد مع الأذان في الوقت. مَرّ بِنا في حديث في صحيح مسلم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أنّه مشى إلى بستان (مزرعة ) فسمع صوتاً فأرشده أبوه إلى الأذان.
الحديث: أَرْسَلَنِي أبِي إلى بَنِي حَارِثَةَ، قالَ: ومَعِي غُلَامٌ لَنَا، أوْ صَاحِبٌ لَنَا، فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِن حَائِطٍ باسْمِهِ قالَ: وأَشْرَفَ الذي مَعِي علَى الحَائِطِ فَلَمْ يَرَ شيئًا، فَذَكَرْتُ ذلكَ لأَبِي فَقالَ: لو شَعَرْتُ أنَّكَ تَلْقَ هذا لَمْ أُرْسِلْكَ، ولَكِنْ إذَا سَمِعْتَ صَوْتًا فَنَادِ بالصَّلَاةِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ أبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ إذَا نُودِيَ بالصَّلَاةِ ولَّى وله حُصَاصٌ.
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 389 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وورد عن عمر (إذا تَغَوَّلَت الغيلان فعليكم بالأذان)، والغول ساحر الجن، فالأذان لمّا يُؤذَّن في غير وقته فلا يجب ذلك.
طيب انظروا الآن، تسمع الإذاعة في بلد آخر غير بلدك، تسمع الأذان، وتكون قد صليت أو ستصلي بعد قليل، فليس عليك أن تُردِّد معه، ليس عليك أن تردد معه.
الأذان ذكرٌ من الأذكار التي لها مناسبة، ذكر له مناسبة، لذا قالوا لما يقول المؤذن حيَّ على الصلاة، أنت ماذا تقول؟ لا حول ولا قوة إلّا بالله، لماذا لا حول ولا قوة إلّا بالله؟ مِن قِلَّةِ إقبال الناس على الصلاة، طيب تقول في بلد آخر يقول حيَّ على الصلاة، الآن لا معنى له، وهكذا…
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٦- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال:ما حكم بيع وما حكم شحن السيجارة الإلكترونية في المسجد؟
الجواب:لماذا في المسجد؟
وهذا يشاهد في المساجد القريبة من المستشفيات.
المساجد ما بنيت من أجعل البيع و الشراء و إذا رأينا رجلا يبيع و يشتري في المسجد المطلوب منا أن نقول له كما علمنا رسول الله ﷺ و الحديث في الصحيح علمنا ان نقول: لا أربح الله تجارتك.
الحديث: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا : لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ. وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ الضَّالَّةَ فَقُولُوا : لَا رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ “.
حكم الحديث: إسناده صحيح.
جامع الترمذي (1321)
المساجد بنيت لذكر الله و ليست للبيع و الشراء.
الأن السجائر الإلكترونية حرام.
السجائر الإلكترونية فيها ضرر أكثر من السجائر….. .
(استدرك الشيخ)
الدخان حرام بكل أشكاله و من أسوء أنواع تعاطي الدخان قديما ما يسمى *بالزعوط* يُتعاطي من الأنف و ليس من الفم، و مازال بعض كبار السن يتعاطونه من الأنف و هذا أسوء أنواع التعاطي.
فكل أنواع تعاطي الدخان سواء كان على شكل سجائر الكترونية أو لف السجائر التي يسمونها *الهيشة* أو تصنيع الدخان، وفي الدخان من أضرار ما الله به عليم و السجائر الإلكترونية الطب اليوم يقول هي أشد ضرر من غيرها.
والله تعالى أعلم
(لم يجب الشيخ عن حكم الشحن لها في المسجد، وسنعيد عليه السؤال في مجلس آخر إن شاء الله)
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٦- ١ – ٢٠٢٣م
الجواب:
نعم يجوز.
لكن يفصل بين المقبرة و المسجد بسور
يعني المسجد يكون في طرف المقبرة.
اين كان الناس يصلون على الجنائز قديماً ؟ في
مصلى بجانب المقبرة وبعيد عن المقبرة فيؤخذ الميت فيوضع ويصلى عليه ثم ينقل على الأكتاف. السنه أن ينقل الميت من بيته الى المقبرة على الأكتاف لا على السيارات حتى تقع العِظة، حتى يتعظ الناس، ولا يوضع في السيارة إلا إذا كانت المسافة بعيده، آما اذا كانت المسافة قريبة فعلى الأكتاف ولا يجوز الركوب بالسيارة. وضعه في السيارة عند البعد وعدم الاستطاعة.
المسجد يجعل بجانب المقبرة ومنفصل عنها لا حرج والأحسن أن يبقى مصلى.
في وادي السير للآن يصلون على الميت في مصلى بجانب المقبرة .
فأن يصلى على الميت في مصلى بجانب المقبرة أفضل.
لذا انتبه يا طالب العلم حتى تضع الاشياء في أماكنها.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا شَيْءَ لَه)
وفي لفظ عند أبي داود : ( مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ )
ما معنى له ؟
الصلاة في المسجد الركعة بخمسة وعشرين، أو الركعة بسبعة وعشرين، إلا الجنازة، فالصلاة خارج المسجد وفي المسجد واحدة.
من الخطأ أن تقول من صلى على الجنازة فلا شيء له، لا تشرع الصلاة على الميت في المسجد هذا خطأ لكن إذا صليت على الجنازة في المسجد لا شيء زائد لك، الصلاة ليست بسبعة وعشرين ولا الصلاة بخمسة وعشرين الصلاة في المصلى والصلاة في المسجد سيان.
كان الشائع والذائع في العصر الأول أن الصلاة ليست في المسجد.
مات سعد بن أبي وقاص.
وما أدراك ما سعد ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمدحه وكان رامياً من الطراز الأول وكان يباهي به ويقول هذا خالي، كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمى سعد خالا له .
أَنَّ عَائِشَةَ لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَتِ : ادْخُلُوا بِهِ الْمَسْجِدَ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَأُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ، لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَيْ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ سُهَيْلٍ وَأَخِيهِ. قَالَ مُسْلِمٌ : سُهَيْلُ بْنُ دَعْدٍ، وَهُوَ ابْنُ الْبَيْضَاءِ، أُمُّهُ : بَيْضَاءُ . صحيح مسلم 973
فالصلاة على الجنازة خارج المسجد قد تكون في بعض الأحاين أحسن من الصلاة من المسجد .
يعني واحد مات الصبح لماذا يبقى لصلاة الظهر.
إكرام الميت العجلة في دفنه.
أخونا ابو محمد رحمه الله مات فأوصى بمجرد موته الصلاة ومات قبل صلاة الجمعة أظن بساعتين وصلينا عليه بعد صلاة الجمعة هذا لا يكون إلا من أنسان فقيه، إنسان نبيه، مات قبل صلاة الجمعة.
بعض الناس لما يموت له شخص قال ننتظر نخبر أولاده ونخبر العائلة ونخبر الناس وفي فلان مسافر وأخوه مسافر.
وقد تجد أخوه غير سأل عنه .
قال : وأبنه مسافر.
فإبنه عندما يأتي يصلي على أبيه في لقبر لا حرج.
لماذا ننتظر يوم ويومين وثلاثة و أربعة حتى يأتي المسافر؟
يصلي عليه في القبر .الصواب العجلة.
فأحيانا الصلاة خارج المسجد أحسن من الصلاة في المسجد
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٣٠- ١٢ – ٢٠٢٢م