http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170501-WA0034.mp3الجواب : نعم ، وهذا ثابت من صنيعه صلى الله عليه وسلم ، وهذا مما نمثل به دائما على الإشتراك بالنية ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
التصنيف: أحكام المسجد
السؤال السادس عشر ماذا على المصلي الذي لا يجد ما يتسع من الوقت من…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170817-WA0050.mp3الجواب: صلاة الركعتين تحية المسجد هي تعظيم للمحل وهو البيت بيت الله فاذا عظمت بيت الله بصلاة فريضة او صلاة سنة فقد دخلت الركعتان دخولا في الصلاة التى تصليها، اي ليس مطلوب من الذي يدخل يصلى الفجر (وقد صلى سنة الفجر في البيت ) ودخل المسجد ووجد الامام في الصلاة او دخل وجد المقيم يقيم الصلاة فصلى مع الامام فليس مطلوبا منه ان يصلى تحية المسجد لماذا؟
لانه عظم بيت الله في الصلاة، “لا يجلسن احدكم حتى يصلى ركعتين”
حتى لو صلى اربع ركعات الظهر كذلك ادى تعظيم بيت الله عز وجل بالصلاة، اذا من اشراط الساعة ان يجلس الانسان في المسجد ولا يصلى فيه ركعتين، والله تعالى اعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
19 ذو القعدة 1438هـ –
8 اغسطس 2017م
رابط الفتوى:
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الثامن من صلى خلف إمام يرى تعدد الركعات وصلى الإمام بثلاث ركعات هل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170404-WA0053.mp3الجواب : نعم يقتدى به .
هل أزيدكم ؟
في البخاري صلى المسلمون خلف أحد السكارى ، وفي حديث عثمان في صحيح كتاب البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم “يصلون فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فعليهم” .
أنا لما أصلي خلف إمام يصلي بثلاث ركعات وبأربع ركعات وهو عندي أساء فهل أتابعه ؟
الجواب : نعم أتابعه ،لكني أفهم من حادثة ابن مسعود وعثمان لما أتم عثمان فقام ابن مسعود ووقف بالناس خطيبا والقصة في صحيح مسلم ومضت، فقال لقد صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين وصليت خلف أبي بكر ركعتين وصليت خلف عمر ركعتين، وها أنا ذا أصلي أربعا فياليت حظي من أربع ركعات متقبلتان، زاد البيهقي فقال قال أي ابن مسعود *إن الخلاف كله شر* من كان مقتدا به والناس تحسب عليه صنيعه وفعله ،فالواجب عليه البيان حتى تبرأ ذمته ،أي لو عالم صلى خلف إمام والإمام فعل صنيعا خالف السنة ولا وجه لفعله البتة، فالواجب على من يقتدى به الواجب عليه أن يبين كما بين ابن مسعود، أن يبين كما بين ابن مسعود، عثمان أفقه من ابن مسعود ،ولكن المفضول قد يصيب والفاضل قد يخطئ، فعثمان تأول رضي الله تعالى عنه والصواب كان مع ابن مسعود، وهو ينظر إليه على أنه فقيه وعالم، فما استطاع أن يسكت فبيّن، هذا والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الواحد و العشرون ما حكم الترديد خلف الآذان الموحد
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-21.mp3الجواب : الآذانُ المُوحَّد اليوم ؛ ليسَ هُنالِكَ آذان على جهاز، شيخُنا الألباني – رحمه الله – لمَّا كان يُسأل كان الآذانُ في الفترةِ الأولى يُؤذِّن من جهازٍ [ لا يوجد رَجُل موْجود يُؤذِّن ؛ إنِّما يُؤَذِّن شريط تسجيل ] ،فكان الشيخ – رحمه الله تعالى – لِدقَّتِه يقول : ” *تُردِّد تارةً وتَترُك تارة* ” : أي تُردِّد حتى لا تنسى سُنيِّةَ التِّرْداد ، وتَترُك تارةً حتى تَستشعرَ أنَّ هذا الآذان آذان ( أي ليس بشريط ) ، اليَوْم الآذان المُوَحَّد إخواني هناك شخصٌ يُؤذِّن ، فعندما تسمعُ الآذان المُوحَّد أنتَ تسمعُ صَوْتَ شخصٍ يُؤذِّن حقيقةً يوجد شخص يُؤَذِّن ، ولذا الآذان المُوَحَّد يُرَدَّدُ معه ، والله تعالى أعلم .
مَجلِسُ فتاوى الجُمعة : 5 – 8 – 2016
↩ رابِطُ الفتوى :
◀ خِدمَةُ الدُّرَرِ الحِسان مِن مجالِسِ الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال من لا يستطيع الركوع لكن يستطيع القيام هل يومئ بالركوع قائما أم يجلس…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/من-لا-يستطيع-الركوع-لكن-يستطيع-القيام-هل-يومأ-بالركوع-قائما-أم-يجلس-ويومأ-للركوع-جالسا-مشهور-حسن.mp3الجواب : جزاكَ الله خيراً على هذا السؤال .
كثيراً من المصلين المبتلين بالمرض – وأسأل الله لهم العافية – لا يُحسنون ماذا يفعلون ، فيتخبطون ، ويخطئون وقد يصل الخطأ في حق بعضهم إلى بطلان الصلاة .
قضى الله في سنته أن النبي – ﷺ – وهو في قوته سقط عن فرس له فجُحش شقه – أصيب في شقه – فكان -ﷺ – لا يستطيع الصلاة قائماً فصلى جالساً وكان يومئ إيماءً وكان إيمائه في السجود أخفض منه في إيمائه في الركوع ) .
هناك كراهة في رفع شيء ليسجد عليه المصلي – يعني تومئ وتسجد وأنت موميء وتسجد على شيء يُرفع إليك – فهذا أمر مكروه وليس بمشروع .
بعض الناس يستطيع القيام فالواجب عليه القيام .
بعض الناس لا يستطيع الركوع لكن يستطيع السجود .
بعض الناس يستطيع السجود ولكن لا يستطيع القيام .
إنتبه
يستطيع السجود ولكنه لا يستطيع القيام ،فالذي يستطيع السجود ولا يستطيع القيام لا يجوز له أن يصلي على الكرسي .
النبي- ﷺ – لما جُحش شقه صلى جالساً على الأرض .
بعض الناس اليوم يأنف أن يصلي على الأرض -إلا يصلي على الكرسي يا حبيبنا لما بدك تصلي على الكرسي وتتستطيع أن تسجد ، صلاتك باطلة ، فأنت تترك ثلاثة أركان :
تترك سجدتين
وجلوس بين السجدتين .
أنت لا تستطيع القيام ليس عليك القيام اجلس .
لكن لا تستطيع الركوع أُومئ إيماء .
تستطيع السجود لا تجلس على الكرسي ، حرام عليك تجلس على الكرسي ، إن جلست على الكرسي صلاتك باطلة ، اجلس على الأرض ، لماذا تجلس على الأرض ؟
حتى تسجد ، تجلس على الأرض لا على الكرسي حتى تسجد .
العلماء يقولون 🙁 الميسور لا يسقط بالمعسور ) .
السجود ميسور ، والمعسور القيام فهل إذا كان القيام معسوراً وكان السجود ميسوراً، فهل الميسور يسقط بالمعسور ؟!
لا .
الميسور وهو السجود لا يسقط بالمعسور .
فالإنسان إذا ما استطاع لا الركوع ولا السجود يومئ إيماءً ويكون إيمائه في السجود أخفض من إيمائه في الركوع .
وإذا كان يستطيع القيام ولا يستطيع السجود ولا الركوع يقوم ويصلي على الكرسي .
إنسان لا يستطيع القيام ولا يستطيع الركوع ويستطيع السجود الواجب عليه أن يجلس على الأرض ولا يجلس على الكرسي ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
2014 – 4 – 22
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
السؤال السادس أخ يسأل جماعة يتواصلون فيما بينهم ويبحثون عن المساجد التي فيها جنازة ليتحصلوا…
الجواب : أن تتقصد المسجد الذي تُقام فيه الجماعة أمر حسن لا بأس فيه، وأن تتقصد المسجد الذي ستُصلى فيه جنازة فتأخذ الثواب أمر لا حرج فيه.
أما تداعي الناس فيما بينهم فهذا لم يأذن به الشرع، أنت إن رأيت أو علمت أو أُخبرت أو قرأت أن المسجد الفلاني وهنالك مساجد كبيرة في البلد معروفة يعني قل أن تمضي صلاة ولا سيما الصلاة النهارية ظهراً أو عصرا إلا وتقام فيه الجنازة فلو ذهبت وتقصدت أن تصلي على الجنازة فلا حرج، أما أن تتداعى أنت وغيرك فهذا التداعي الأصل فيه المنع.
مثلاً ما يجري في بلاد المسلمين من ويلات ونكبات فنقول يا جماعة بدنا نصلي يوم الخميس أو يوم الأربعاء، وقد سئلت من قريب في لبنان عن هذا، نريد أن نصلي أسبوع كل يوم بعد صلاة العشاء نقوم الليل فهل هذا مشروع؟
غير مشروع، هذا التداعي ممنوع وليس بمشروع، هذا فيه افتئات على الشريعة، الشرع دعا المسلمين أن يجتمعوا على صلاة التراويح فهناك اختصاص وقد بحث المسألة بحثاً رائعاً ،بحث هذه المسألة كثير من كتب التأريخ والتراجم ولاسيما في القرن التاسع لما وقع الطاعون ولاسيما الطاعون الذي يسمى *الموت الأسود* الذي فني بسببه ربع أهل الأرض وهذا الطاعون ألف فيه المحدثون وعلى رأسهم ابن حجر في *بذل الماعون في فضل الطاعون*، والفقهاء والأدباء والشعراء كتبوا فيه وطولوا والمؤرخون *كالصيرفي* مثلاً في *إنباء الهصر بأنباء العصر* وكذلك *يوسف بن تغري بردي* في *النجوم الزاهرة* وغيرهما وذكر هذا *السيوطي* فيما رواه الماعون في خبر الطاعون كان الناس ماذا يصنعون الموت يأخذ بالناس جملة، ماذا يصنعون؟
فكانوا يتداعون بالدعاء وكانوا يتداعون بالصلاة فالعلماء منعوا ذلك قالوا : *من أراد أن يصلي من أراد أن يدعوا فكل وحده، أما يتداعى الناس فيما بينهم فهذا أمر ليس بحسن*، *و وقع الطاعون في زمن الصحابة وما تداعوا بمثل هذا الأمر*، تداعي الأخوة فيما بينهم وأن يحمس بعضهم بعضاً ويتفقوا فيما بينهم أن يهبوا على صلاة فهذا التداعي شيء وذاك شيء ، وصلاة الجنازة مأذون فيها ومرغب فيها ولا حرج فيها إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثامن أريد أن أسأل أن في صلاة الفريضة هل يجوز على الماموم أن…
الجواب : الركوع له ذكر والسجود له ذكر ، وذكر الركوع سبحان ربي العظيم ، وذكر السجود سبحان ربي الأعلى أو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لا أعرف دليلاً على عدد المرات ، وما أوجبه الشرع يكفيه مرة ، ومن زاد عن المرة هو الذي يحتاج لدليل .
أنت كم تقول ثلاثة أنا أقول خمسة تقول سبعة واحدى عشر هذا يقول تسعين وهذا يقول تسع مئة وتسعة وتسعين وهذا يقول تسع آلاف والكل يتكلم بهوى لا فرق بين الثلاث وبين الخمس وبين السبع وبين التسع وبين التسعين وبين المئات وبين الألوف ،فهذا الأمر ليس للمكلفين أن يحددوه، لا يجوز لعبد أن يحدد عدد المرات في الركوع والسجود، الواجب الطمأنينة تركع وتطمئن راكعا ،ويعود كل عظم كما هو، تقول سبحان ربي العظيم اديت الواجب ،فإن زدت عن هذا المقدار وفعله الإمام فأنت آثم بل يقول ابن عمر والإمام أحمد في رسالة “فقه الصلاة” من تأخر عن الإمام أكثر من ركنين صلاته باطلة وهذا قول جماهير أهل العلم ، والشوكاني خالفه وأنا مع المخالفة اثم بدون بطلان ،البطلان يحتاج الى دليل قاطع اما المخالفة فظاهرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم.
فالواجب مرة ومن قال زيادة عن مرة نقول له حدد لنا عددا فإذا ما حددت عددا تركتنا هملا، والشرع لا يتركنا هملا ،فإن حددت رقما انا كذلك أحدد رقما وما الفرق بين رقمي ورقمك ،انت تقول عشرة وانا اقول عشر مليون والدليل بيني وبينك وما هناك دليل ،ما عندك رقم ما عندك عدد، الشرع ما حدد عددا فإذا الشرع ما حدد عددا ففي علم الأصول كما يقرر الإمام الشنقيطي رحمه الله في مباحث الأمر أن كل امر امر به الشرع فما حدد له عددا تكفيه المرة الواحدة ،فالمرة تكفي والزيادة عن مرة يحتاج الى دليل ،وبالتالي النظر لصلاة الناس على أنها باطلة حرام شرعاً، وتأخير ومخالفة الإمام خطأ ،ونحن نمنع الجماعة الثانية لأن الواجب أن يكون الأمة لها أمام واحد ،والأصل صلاة واحدة والاصل أن نتبع الإمام ،وإن أخطأ الإمام إن لم يأتي بالصلاة على وجه التمام والكمال واتى بما تصح به الصلاة ،فالواجب علينا ان نتابعه فكما نحرم الخروج على ولاة الأمور وان حصل فسق وفجور، فإننا كذلك نحرم الخروج على امام الصلاة وإن وقع تقصير وإن وقع في قصور يجب أن نتابعه ولا يجوز لنا أن نخالفه هذا سؤال كرر كثيرا فاحببت بيان هذا الأمر.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
ما هي الأدلة على عدم جواز الجماعة الثانية في المسجد الواحد ولماذا لم يجز هذا…
الأصل في المسجد الذي فيه إمام راتب أن يجتمع المسلمون فيه على إمام واحد في صلاة واحدة، فكما أنهم يتجهون إلى قبلة واحدة، ويتبعون نبياً واحداً ويعبدون رباً واحداً، فالمطلوب منهم أن يصلوا صلاة واحدة.
والمتخلف عن الجماعة، واحد من اثنين: إما أنه قد قصر، فلو صلى جماعة وراء جماعة، فلن يسد تقصيره، وإما أنه معذور، فإن رأى الجماعة قد انتهت فيصلي منفرداً [ويكون قد أخذ أجر الجماعة كما جاء في الحديث {من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً}]
وقد ثبت في صحيح ابن خزيمة وسنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله يحب أن تكون صلاة المؤمنين واحدة} وثبت في معجم الطبراني الأوسط أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع من ناحية من نواحي المدينة ومجموعة من أصحابه، ووجد الجماعة قد انتهت فقفلوا إلى بيوتهم وصلوا في بيوتهم فرادى، وما صلوا جماعة ثانية.
فماذا يوجد تصريح أشد من هذا التصريح؟ ترك صحبه الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم وتركوا الصلاة في مسجده والركعة بألف وصلوا في بيوتهم.
وثبت عن عبد الله بن مسعود أنه دخل هو ومجموعة من أصحابه المسجد، ووجد الجماعة قد فرغت فصلوا فرادى، أخرج ذلك الطبراني في المعجم الكبير بإسناد جيد .
فالأصل الحرص على الجماعة بعد الأذان، فالنبي يقول عمن ترك صلاة الفجر وتخلف عنها مع الجماعة يقول: منافق معلوم النفاق، فلو أن رجلاً صلى الفجر الجماعة الثانية دوماً في المسجد فهل هذه الجماعة الثانية ترفع عنه صفة النفاق؟ لا ترفع عنه النفاق ، ولذا لم تعرف الجماعة بعد الجماعة أبداً إلا في القرن السابع وما بعد ، كما قال الزركشي في كتاب “إعلام الساجد في أحكام المساجد” وكما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا مذهب جماهير أهل العلم، فهذا مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي رحمهم الله
وللمسألة نظائر ، فلو أن جماعة أتوا والإمام قد فرغ من الجمعة فلا يصلون الجمعة بعد الجمعة، وأيضاً لو أنهم دخلوا والإمام قد جمع بين الصلاتين فلا يجمعون بعد جمع الإمام، فنظائر المسألة تؤكد كراهية الجماعة الثانية.
ونصص الإمام مالك في (المدونة) على أن صلاة الناس فرادى أحب إلى الله من صلاتهم في الجماعة الثانية قال: لو أن الإمام أذن وتمهل الإمام في المدة المعتادة ، ولم يأت أحد يقيم ويصلي، فلو جاءت جماعة بعد صلاته أكره لهم أن يصلوا جماعة ، وصلاة الإمام وحده هي الجماعة ، ذلك أنه لا يوجد في الإسلام جماعات فيجتمعون على إمام واحد، ولا يعرفون الفرقة، فلا يتفرقون على الأئمة، هذا الشره وهذا الدين.
وعاب الله على أقوام باتخاذهم مسجداً ضراراً، وبين السبب فقال: {كفراً وتفريقاً بين المؤمنين} وفي تكرار الجماعة يحدث تفريق، وقد ذكر ابن العربي المالكي في “أحكام القرآن”: وقد استنبط بعض فقهائنا من هذه الآية كراهية الجماعة الثانية؛ لأن الله علل منع اتخاذ مسجد الضرار بالتفريق والجماعة الثانية فيها تفريق.
وقال صلى الله عليه وسلم : {لقد هممت أن آمر بالصلاة ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار} فقوله {لا يشهدون الصلاة} الألف واللام فيها للعهد وليست للجنس، أي الصلاة المعهودة وهي التي أمر المنادي أن ينادي بها، ولو كانت جنس الصلاة لقالوا : نصلي في بيوتنا، فكان الواجب أن يشهدوا تلك الصلاة وغيرها لا يجزئ عنها، ولو كانت الجماعة الثانية مشروعة لما كان هنالك معنى للأذان ، فالمؤذن على من ينادي؟ ولقد أثر عن بعض السلف أنه كان الواحد منهم إذا رفع المطرقة وسمع الأذان لم يضعها وكان بعضهم يقول: ما فاتتني تكبيرة الإحرام منذ أربعين سنة وقال آخر ما أذن المؤذن إلا وأنا في المسجد .
فجمهور علماء المذاهب والأئمة الفقهاء لا يرون جواز الجماعة الثانية؛ فأبو حنيفة نقل كراهيتها عنه تلميذه محمد بن الحسن الشيباني، ومالك نقل عنه الكراهية تلميذه ابن القاسم، والشافعي نصص على عين المسألة في كتابه “الأم” بل أورد نقلاً لم أظفر به مسنداً، ولو وجدناه مسنداً لكان نقله هذا قاضياً على أصل المسألة فقد قال الشافعي في “الأم”: {وقد ورد أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تخلفوا عن صلاة الجماعة فصلوا على مرأى منه ومسمع فرادى ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم}، وياليتنا نجد كتاب الإمام البيهقي”تخريج أحاديث الأم” حتى لا يبقى هذا الأثر مبهماً معمىً ، ونرجو الله أن نجده والأيام حبالى وما ندري ماذا ستلد.
ومن الناحية الأصولية فإن مسألة الجماعة الثانية يتوجب المنع على القاعدة [الأمر المحدود بين طرفين إن فات فلا يجب قضاؤه بالأمر الأول، وإنما قضاؤه يحتاج إلى أمر جديد] هذا على قول أهل التحقيق من علماء الأصول، وعلمنا هذا من استقراء النصوص، ولذا قال الله تعالى: {فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر} فلو كان عرف الشرع أن من فاته الأمر يجب عليه القضاء لكان هذا الأمر لغواً وحشواً ولا فائدة منه، فمن فاتته الجماعة وهي واجبة، ولها حدان، فقضائها لا يحتاج إلى الأمر الأول؛ أي مرغبات الجماعة ، كما احتج بذلك جمع من الحنابلة ممن يجوزون الجماعة الثانية وعلى رأسهم ابن قدامة في كتابه “المغني”.
وأما ما يستدل به الذين يجوزون الجماعة الثانية من أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلاً دخل المسجد فوجد الجماعة قد انتهت فقال: {من يتجر [أو يتصدق] على هذا} ففيه دليل للمانعين وليس للمجوزين، فقد ورد في بعض رواياته: {فانصرف كي يصلي وحده} فقال بعض الشراح: (في هذا إشارة إلى أن المعهود عند الصحابة أن من فاتته الجماعة صلى وحده ، فلما دخل ذلك الرجل وانصرف كي يصلي وحده ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه ورأى الحزن في وجهه وعلم حرصه على الجماعة وأنه ما تعود ولا تعمد التخلف عن صلاة الجماعة قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن حضر الجماعة: {من يتجر على هذا} وفي رواية {من يتصدق}، ويتجر ويتصدق فعل مضعف العين ، بمعنى أنه فعل متعد ويحتاج إلى فاعل ومفعول به، فهذه الحادثة تحتاج إلى متصدق ومتصدق عليه، فلما تصدق عليه هذا الرجل تصدق عليه بأربع وعشرين أو ست وعشرين ركعة، [فالذي يتصدق ويتجر هو المليء] أما لما يدخل جماعة متأخرون، وقد تعودوا أو تعمدوا التخلف فوالله لو أنهم صلوا مرات ومرات جماعة بعد جماعة بعد جماعة ما نالوا الأجر الذي أدركه من صلى مع الإمام الراتب فهذه صورة خاصة لمن لم يتعمد ولم يتعود التخلف عن الجماعة ومن أدرك الصلاة مع رجل له صلة بالجماعة الأولى .
وأما من يصلي في هذه الصورة إماماً؟ أقرؤهم للقرآن وصلاة الجماعة مع من أدرك الصلاة مع الإمام الراتب أفضل من الرجوع إلى البيت والصلاة فرادى في المسجد أفضل من الصلاة فرادى في البيت؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: {أفضل الصلاة صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة} فصلاة المكتوبة في المسجد أفضل ولو كانت فرادى، لكن لو رجع إلى بيته وصلى مع أهله جماعة أو مع من تخلفوا مثله فالصلاة في البيت جماعة أفضل من الصلاة في المسجد فرادى، فهذه الصورة نقول بها ونقول بعمومها على الضوابط والقيود الواردة فيها من غير توسع ولا مدعاة لصلاة الكسالى.
أما أثر أنس الذي علقه البخاري، فقد وصله غيره، إذ قد ورد عند البيهقي في “المعرفة” و “الخلافيات” : ((أن أنس دخل وعشرين من أصحابه في مسجد بني رفاعة أو بني ثعلبة أن مسجد الساج، فصلوا ثم انطلقوا)) وفي رواية: ((أذن ثم أقام ثم صلى بهم ثم ركبوا وانطلقوا)) فهذا المسجد الذي فيه أنس بمن معه من أصحابه كان مسجداً على الطريق وكان على سفر ولذا أذن فيه، وعامل هذا المسجد معاملة من يصلي فيه أول مرة والمساجد التي على الطرقات وليس لها أئمة راتبون يجوز الصلاة فيه جماعة على إثر جماعة ولا حرج في ذلك، والله أعلم .
السؤال العاشر في الجامعة تختلف أوقات خروج الطلاب من المحاضرات وتقام أكثر من صلاة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170516-WA0040.mp3
الجواب : لا حرج في ذلك فهذه مصليات وليست مساجد فالمساجد فيها إمام راتب، والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
16 شعبان 1438 هجري
12 – 5 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني والعشرون ما حكم الصلاة في مسجد اسمه آمنة بنت وهب
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170117-WA0036.mp3الجواب :
سؤال عجيب .
هل اسم المسجد يؤثر في صحة الصلاة من عدمها ؟
وآمنة بنت وهب هي أم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ما زال في مكة يوجد شارع اسمه شارع أبي جهل مع الفارق الكبير بين هذا وذاك .
اﻷسماء لا تؤثر على شيء .
لو سأل سائل فقال: ما السنة في تسمية المساجد؟
الجواب :
السنة في تسمية المسجد أن يضاف للقبيلة أو البلدة ، ففي صحيح البخاري من حديث عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل من مسجد بني شيبة إلى مسجد بني كذا .
فالسنة أن تسمى المساجد بأسماء العشائر التي فيها ، يعني مثلا في الأردن :
(مسجد المناصير ) ، ( مسجد العجارمة ) ، ( مسجد بني صخر ) ، مسجد بني كذا ، هذه السنة.
فإذا مافي قبيلة في المنطقة حتى يسمى المسجد بإسمه يسمى بإسم المنطقة ، (مسجد المدينة ) ، فهذه التسمية أحسن .
أما آمنة بنت وهب فهذا الاسم اسم أم النبي صلى الله عليه وسلم
( آمنة بنت وهب) .
يعني ما المشكلة في الصلاة ؟
السائل :
هل يعارض إذا كانت تسمية المسجد ليست صحيحة قول الله جل وعلا : “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا” .
الجواب :
لا .
هذه اﻹضافة لله ، وهذه التسمية هي من باب العلمية، يعني : اسمك أنت (محمد) هل ينفي أن يكون الله الذي خلقك؟
الجواب :
لا ينفي هذا ، هذا اسم العلمية ، وأما اﻷشياء كلها لله عز وجل ، والبيت أضيف لله (المساجد لله ) إضافة تشريف كالناقة، ناقة الله، فهذه إضافة تشريف، هذا لاينافي هذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
15 ربيع الأخر 1348 هجري
2017 – 1 – 13 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍