http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161204-WA0014.mp3إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله .
أما بعد . . .
قالوا : انهزم المسلمون في أحد .
قُلت : انتصر الإسلام في أحد وانهزم المسلمون .
قالوا : انهزم الإسلام في سوريا .
قُلت : انتصر الإسلام في سوريا وانهزم المسلمون.
الشعوب والحضارات تُعرف بقيمها وأخلاقها وممارساتها إبانَ قوتها.
إذا أردت أن تعرف خُلق شعبٍ فافحصه في وقت قوته ، وفي وقت تملّكه رقاب الناس .
فإن التاريخ يشهد ، والناس لا ينسون،وسنة الله تعالى قاضية في التدافع أنَّ الأمر للإسلام ، وأنَّ الأمر للعدل .
فدولة الظلم لا بُدَّ أن تزول ، الظالم لا يبقى؛فالله جل في علاه يقول : لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . البقرة (124)
ما الفرق بين الظالمين والظالمون ؟
لَا يَنَالُ عَهْدِيَ الظَّالِمِينَ سُنة .
القرآن ينبغي ويجب علينا أن نقرأه قراءة سُننية على أنه قواعدٍ حاكمة .
لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ، الظالمين مفعول به ، والعهد فاعل ، فلا يمكن لظالم أن ينال عهد الله عز وجل .
الذهن يسبق إليه أن تكون الآية لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِون ، لكن الأمر ليس كذلك ، وفي هذا إشارة أن عهد الله عز وجل لا يوضع إلا في العادل .
ولذا قال شيخ الإسلام وغيره من علماء الاجتماع : (( دولة الظالم ساعة ولو كان مسلمَ ، و دولة العادل إلى قيام الساعة وإن كان كافرَ )) .
فالذي نراه مؤلم ، لكن في طيَّاته الأمل ، وما يعانيه المسلمين إشارة إلى أخلاقهم ، و إشارة إلى ممارساتهم .
نتحدى الباحثين والمطلعين من المنصفين الذين يعتمدون الطرق العلمية القائمة على ( *إذا كُنت مدعياً فالدليل ، وإذا كُنت ناقلاً فالصحة ، فأصول العلم يحكمها هذين الأمرين*)
نتحدى علماء الأمة في جميع مجالات الحياة أن ينظروا إلى تاريخ المسلمين في أوج عزتهم وقوتهم ، وتملكهم بالنصر المبين في معاركهم مع سائر أعدائهم كيف كانت معاملاتهم؟ .
بتنا وأصبحنا نتمنى لو أن الكافرين يعاملون إخواننا في سوريا بعامة وفي حلب بخاصة كما كنا نعامل العبيد .
يا ليتنا نجد هذا ، يا ليت نجد أنهم يعاملون المسلمين كما كنا نحن نعامل العبيد .
((*الشيخ محمد أمين الشنقيطي*)) رحمه الله في آخر حياته ، وقد كان مدرساً في المسجد النبوي،وكان عنده عبدًا، أعتق عبده ، فأصبح العبد يبكي ويتمنى أن يبقى عنده ويرجوه أن لا يُعتقه .
النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نُطعم عبيدنا مما نأكل ، وأن نكسوهم مما نلبس.
*نتمنى لو أن الكفار يعاملون المسلمين كما يعاملون كلابهم في البيوت*.
طبعاً الحضارة لا قيِم له ، الحضارة عندهم الأب يؤخذ من البيت ويرمى في مساكن العجزة ويؤتى بدلاً منه بكلب ، يُطعم ، ويسقى ، ويدلل ، ويرغد ، ولا حول ولاقوة إلا بالله .
لفتة مكلوم أحببت أن أقولها لئلا نيأس ، ولا يجوز لنا أن نيأس ، ولكن لله سُنن ، ولله حِكم؛فهذه الحكم مدهشة ، وله أنوار قد تخفى على عيون الخفافيش ، لكن الذين يقرؤون كتاب الله ويسبرون سُنن الله تعالى في الشعوب والأمم يعلمون أن في هذا الشر خيراً عظيماً ، وأن هذا الشر يحوي قواعد ينبغي أن يُنظر إليها من جذورها؛ فينبغي أن نُزيل الأتربة عن الجذور ، وأن نتفحص الأصول والجذور ، وألا ننظر فقط إلى الألم ، فإن الطبيب الحاذق يضطر أن يعمل الألم الشديد ، وأحياناً البتر ، وأحياناً الشّق في بطن المريض أو بدنه ليقع له الشفاء ، فلله حِكمٌ عظيمة .
وعلينا أن نعلم أننا أُمة نقل ، وأن النقل الذي بين أيدينا يقضي بأن يكون الأمر لصالح الإسلام ، وأن يكون انتشار الإسلام كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من بلاد الشام .
فبلاد الشام على الرغم مما تعاني إلا أن لله عز وجل فيها سُنة ، وسُنة الله قاضية حاكمة لا يمكن أن تكون مقضياً عليها ، محكوماً عليها ، *كيف ذلك؟*
*هذا تدبير الله عز وجل ، المهم أن ننصر الله فيما نستطيع ، وأن نقيم دين الله فيما نستطيع ليكرمنا ربنا من خلال ما نستطيع للوصول إلى ما لا نستطيع*.
مجلس فتاوى الجمعة
3 ربيع الأول 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
رابط الكلمة :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍.✍?
التصنيف: أقوال وآثار
هل كلمة مثواه الأخير وقدس الله ثراه أو طيب الله ثراه جائزة
كلمة مثواه الأخير التي تقال في نشرة أخبار الموتى، فيقال انتقل فلان إلى مثواه الأخير، أي القبر، هذا فيه إلحاد وإنكار البعث والجنة والنار، فليس مثوى الإنسان الأخير القبر، فهي عبارة ليست بصحيحة.
أما طيب الله ثرى فلان، وما شابه هذا دعاء لأن يطيب الله عز وجل وأن يقدس ويطهر من وجد في هذا المكان، ولا أرى في هذه العبارات فيها تجوز ومجاوزة، والله أعلم.
هل ما يتوارد على ألسنة الناس أن رجلان قدما من الشام فأخبر أحدهما عن الصلاح…
تعبت في البحث عنه، فلم أجد له أصلاً، رغم أن كثير من العوام يتناقلوه، ولا أظنه إلا أنه مكذوب ويحرم على الرجل أن يقوله حتى يتيقن من أن النبي قد قاله، وهو جزماً ليس موجوداً في الكتب المشهورة، كالكتب التسعة وغير موجود أيضاً في المعاجم المشهورة، ولا المسانيد المشهورة، وقد مر بالأحاديث الغريبة في بطون كتب الأدب والتاريخ فلم أظفر به، مع أن هذه الكتب هي فطنة الأحاديث الغريبة، ولا أظنه إلا مكذوباً، والله أعلم.
ما صحة حديث الدنيا جيفة وطلابها كلاب
هذا الحديث موضوع وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو قيل لا أصل له لكان أجود، وبعد بحث وفتش وجدت بأسانيد ضعيفة جداً ومنقطعة عن علي عند أبي الشيخ مثلاً أنه قال: (الدنيا جيفة وطلابها كلاب)، وعند أبي نعيم عن يوسف بن أسباط قال: قال علي: (الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب) وهذا أيضاً لم يثبت من علي، فلم تثبت هذه المقولة لا في المرفوع ولا في الموقوف.
والدنيا جيفة إن أشغلت عن الآخرة، وما أحسن الدين والدنيا إن اجتمعا، والعاقل يأخذ نصيبه من الدنيا، ويوظف حظه منها فيما يعود عليه بنفع في الآخرة، فإنها ممر للآخرة، أما احتقار الدنيا والنظر لها بمنظار أسود فهذا ليس بحسن، والصحابة أخذوا منها نصيبهم بالحلال، وتقووا فيه على طاعة الله عز وجل.
ما صحة هذا القول إذا كان هناك شخص تارك للصلاة فلا تنزل الشفاعة على أربعين…
هذا القول ليس بصحيح ويحتاج إلى دليل، وهذه تخالف قول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وهذا من خرافات الناس، وما أنزل الله بها من سلطان، فما لم يرد دليل فهي خرافة.
ما صحة هذا الأثر الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له…
المقولة المذكورة منكرة ، ودخيلة على الإسلام وقد جمع للدنيا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واستثمروا أموالهم وكانوا حريصين عليها كحرص والي بيت المال على بيت مال المسلمين ، فلم يجمعوها لأهوائهم ولا لشخوصهم ولا لملذاتهم .
وهذه المقولة نسبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أخرجها مرفوعة أحمد في مسنده في (6/71) من حديث عائشة وسأله عن هذا الحديث تلميذه الخلال فقال : هذا حديث باطل، كما نقله ابن قدامة في ” المنتخب من الحلل ” .
وهنا فائدة لا بد أن ينتبه لها طالب العلم وهي أن أحمد في مسنده ليس شرطه ألا يذكر فيه إلا الصحيح فقد ذكر مئات الأحاديث في مسنده وسئل عنها وأعلها ، وكان يتحاشى أن يذكر في كتابه الأحاديث الموضوعة أما الضعيف والضعيف جداً فكان يذكره في مسنده .
ورويت هذه المقولة عن ابن مسعود وأخرجها أحمد في كتاب الزهد ، ولكن إسنادها منقطع فلم تثبت مرفوعة ولا موقوفة وهي منكرة وقد قال عنها أحمد أنها حديث باطل أي فيه ما يخالف شرع الله عز وجل والله أعلم .
كلمة للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله بعنوان كيف…
*كلمة للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.*
⬅ *بعنوان: كيف ننصر المسجد الأقصى.*
إن الحمد لله نحمده ونستعينهُ ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسوله،
أما بعد :-
فتمرُ على المسلمين بعامة وعلى المسجد الأقصى بخاصة مؤامرةٌ عظيمة يطمعُ فيها أعداء الله اليهود من أن يحققوا غاية مآربهم، وتمام هدفهم، وإنهم مثالٌ في التخطيطِ للوصول إلى ما يُريدون، فلا مستحيل عندهم، فالمستحيل اليوم ممكنٌ غداً، والممكن غداً قد يكونُ واقعاً بعد غد، وهكذا.
مرتْ في المسجد الأقصى أحداث جِسَام من الإحتلال ثم الحرق ثم المنع – منع المصلين من قريب من الصلاة – وهذا يستدعي أن أتكلم كلمةً موجزةً بأن نُذَكِرَ المسلمين بأن قضية الأقصى ليست قضيةً سياسيةً ترتفعُ فيها الأصوات وتظهرُ فيها الإعتصامات، وتكونُ فيها المظاهرات والمشاغبات، قضيةُ الأقصى قضيةٌ مرتبطة ببيت الله الحرام بمكةَ المكرمة وذلك في قوله: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، فالتفريط في الأقصى تفريطٌ في بيت الله الحرام، وكما أنَّ بيت الله الحرام يخصُّ كلَ مسلم فمسألةُ الأقصى تخصُ كل َ مسلم، وأعمق مؤامرة وأكبر مؤامرة ظهرت في العصر الحديث بأن حصروا قضية فلسطين بأقوام معينين وآل الأمر إلى أن يكون القرار فيها إلى أهلها – أعني الفلسطينيين -، ولو خان الفلسطينيون – وحاشاهم وهم أبطال وظهر هذا عبرَ مواقف بالتواتر وهو من القطعيَّات التي لا يُشك فيها لكن على التَنَزُلْ والإفتراض لو خان الفلسطينيون أو تنازلوا أو باعوا أو قَبِلوا بأن يأخذوا – ما قد يُعرضُ عليهم في يوم من الأيام فالحل الشرعي في مثل هذه المسائل يعتبر هذا قرارٌ ملغي، وأعجبني غايةً كلام ُ *شيخنا العلامة ابن باز* لما سئل عن موضوع الصلح مع اليهود واستنكر الناس فتواه أنذاك فمما قال – وطوَّلَ في الكلام – مما قال: ( *أن هذا الصلح كان في وقت ضعفٍ وخور ولما تعود العزةُ والقوةُ للمسلمين فهو كالعدم ولا وزن له ولا أثار شرعية تترتب عليه* ).
النبي – صلى الله عليه وسلم – حذرنا من أن نُفَرِطَ في الأقصى بأن بين فضلها، وفضلها مذكور عميم معروف من جهة، وألمحَ في حديثٍ هو موجودٌ في سنن إبراهيم بن طهمان برقم اثنين وستين وهذا الكتاب جزء حديثي مطبوع بعنوان مشيخة ابن طهمان واسمه على التحقيق ليس كذلك، وهو صاحب صحيفة خرَّجَ منها المتأخرون وإسنادها عالٍ، فأخرج عن قتادة عن أبي الخليل وأبو الخليل هو صالح بن أبي مريم الضبعي البصري عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذرٍ – رضي الله تعالى عنه – قال : *تذاكرنا ونحن عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أيهما أفضل أمسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أم بيتُ المقدس فقال: رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلاةٌ في مسجدي أفضل من أربعِ صلواتٍ فيه* – وفيه: أي في الأقصى – وهذا أصح ما ورد في المفاضلة بين عدد الركعات، فورد في بعض الأحاديث أن الصلاة في المسجد الأقصى الركعة بخمسمئة ركعة وفي أسانيدها مقال، وهذا أصوب، قال صلاةٌ في مسجدي – أي المسجد النبوي – أفضلُ من أربع صلواتٍ فيه – أي الأقصى – *فالركعة في الأقصى بمئتين وخمسين ركعة فيما هو سواه*، لأنه من المعلوم أن الصلاة في مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – بألف صلاة، فصلاة في المسجد النبوي بأربع صلواتٍ فيه فتكون الصلاة بمئتين وخمسين صلاة، ثم ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – فضلاً له وهو فضلٌ وغيض من فيض وقليل من كثير – قال : ( *ولنعم المصلى هو* )، فنعمَ أن يكون المسجد الأقصى هو المصلى، ولذا تُشد إليه الرحال، فشد رحال أهل فلسطين له من تعظيم حرمات الله، فهذا بمجرد الصلاة فيه ، فما بالكم بالذب عنه، ومنع الأنجاس الأرجاس من أن يتمكنوا له ومن أن تكون الكلمةُ لهم، زعموا أنهم يريدوا أن يفحصوا المعادن فوضعوا هذه الأبواب الإلكترونية والحمد لله ظهر معدن أهل فلسطين، وأنه معدنُ ذهبٍ وألماس وأنه لا يقبلُ المجاملة ولا يقبل المساومة على ما عظمهُ ربهم سبحانه -، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( *ولنعم المصلى هو* ) ثم قال : ( *وليوشكنَّ أن يكونَ للرجل مثل شطنِ فرسه من الأرض حيثُ يرى منه بيت المقدس خيرٌ له من الدنيا جميعاً* ) أو قال : ( *خيرٌ له من الدنيا وما فيها* ) ، لأن يكون في آخر الزمان للواحد من المسلمين مقدار يسير مثل شطن الفرس فهذا المقدار خيرٌ له من الدنيا وما فيها أو خيرٌ له من الدنيا جميعاً – على شك الراوي إما عبدالله بن الصامت وهو ابن خليل في قوله خيراً له من الدنيا جميعاً أو خيرٌ له من الدنيا وما فيها -.
هذا الحديث لا يدعونا بأن نستسلم، ولكن يدعونا أن نفهم أن المؤامرات حول الأقصى عظيمة، وأن المسلمين في آخر الزمان إن لم ينتبهوا ويأخذوا الحيطة والحذر فإنهُ سيصيبهم ما أخبر عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – ، أحاديث الفتن أخبر عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – لنحذرها ولندرأها ولنُبعدها عن أنفسنا، فمن الناس من لا يقيمُ وزناً لأحاديث الفتن وهذا مخطيء وسرعان ما تأخذه الفتنةُ بأمواجها، ومن الناس من يفهم أحاديث الفتن على مذهب القدرية يقف مكتوف الأيدي ويقول: أخبرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – بهذا الأمر ولا بد أن يقع ،وهذا فهمٌ بدعي لم يفهمهُ أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والذي فهمهُ أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أحاديث الفتن أن نعمل جاهدين وأن نبذل أقصى ما في وسعنا من أن نُبعدها عنا وأن نجفف مواردها وأن لا يُعَقَدَ نوارها.
فيا أهل فلسطين اتقوا الله في إخوانكم، فبثوا فيهم المعتقد السليم والإتباع الصحيح، ودين إبراهيم عليه السلام ، الدين الذي يحبه الله ويرضاه، وحافظوا على محرمات الله، غاروا على حرمات الله، وأمروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر، انصحوا بالتي هي أحسن، بالتي هي أقوم، حافظوا على المسجد الأقصى، وابذلوا ما تستطيعونَ من جَهدٍ ومن طاقةٍ وقدرةٍ على أن يبقى عزيزاً شامخاً.
أسأل الله جل في علاه أن لا يميتنا حتى ندخل فلسطين فاتحين، وحتى يُيَسرَ الله لنا الصلاة فيه بإذن الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
⬅ *اليوم العلمي الثالث عشر، المسجد الأقصى المبارك، (مكانته الشرعية والتاريخية).*
⬅ *السبت 2017-8 -26*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍*
↩ *رابط الكلمة:*
http://meshhoor.com/fatawa/1376/
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
هل هذه الألفاظ شرعية فلان دينه ناقص أو لا دين عنده فلان لا أرضى دينه…
ليست هذه الألفاظ سواءً منها المشروع ومنها الممنوع، وأسوأها وأقبحها آخرها، وهو لا إنسانية له، ولا ضمير له، وهذه ألفاظ ماسونية هدفها تمييع الدين وتمييع الشرع أن يكون هو المقياس في المدح والذم، وهذا المعيار يستوي فيه المسلم والكافر، وربنا يقول: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون}.
والمعيار الشرعي أن نقول: فلان ليس على هدى، ليس على استقامة، لا يتقي الله ، وما شابه فهذه معايير شرعية فلفظ إنسانية لفظ عام ، الدين لا وجود له فيه .
أما أن نقول: فلان دينه ناقص ، لا أرضى دينه، فهذه عبارات شرعية، ليست ممنوعة ولا محظورة، والدليل على ذلك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن النساء: {ناقصات عقل ودين}، لأنهن لا يصلين في المحيض وهن معذورات، ولا يقضين ما فاتهن من صلاة في أثناء الحيض، فالمرأة يقال عنها ناقصة دين وهي معذورة ، أليس من باب أولى أن يقال من ترك صلاة وهو غير معذور ناقص دين.
وكذلك قولنا: فلان لا أرضى دينه، فهذا أيضاً لفظ مقبول شرعاً، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {إذا أتاكم من ترضون دينه فزوجوه} ، فقد يأتيني فلان ولا أرضى دينه.
وعدم رضى دينه أن يكون مقصراً في الواجبات والطاعات، أي لا أرضى التزامه وعمله في الدين، وليس المقصود الإسلام، فمن قال لا أرضى الإسلام فقد كفر، فالمقصود برضى الدين عمله والتزامه هل هو ملتزم أم مقصر.