مررت بضائقة شديدة وكنت أبني بيتا ،فنذرت إن أخرجني الله من هذا الضيق فسأجعل بيتي مسجدا، فهل يجب عليّ ذلك؟ وقد أكرمني ربي وأخرجني من الضيق الذي أنا فيه.

السؤال الأول: أخ من ليبيا يسأل فيقول: مررت بضائقة
شديدة وكنت أبني بيتا ،فنذرت إن أخرجني الله من هذا الضيق فسأجعل بيتي مسجدا، فهل يجب عليّ ذلك؟ وقد أكرمني ربي وأخرجني من الضيق الذي أنا فيه.

الجواب: الأصل في النذر الوفاء، ومدح الله تعالى المؤمنين بقوله: {يوفون بالنذر} والفرق بين النذر واليمين؛ أن اليمين إن رأى صاحبها أن غيرها خيرا منها فله أن يتحول إلى الذي هو خير، أما النذر فالأصل فيه الوفاء، ولا يتحول من النذر إلا عند عدم القدرة والمكنة من أداء النذر، فمن نذر شيئا محرما أو نذر شيئا لا يستطيعه وهو غير قادر عليه فحينئذ يأتي قول النبي ﷺ : “الحديث: إنما النذر يمين كفارتها كفارة يمين ) ” اخرجه الامام احمد في مسنده / السلسلة الصحيحة للشيخ الالباني ٢٨٦٠
فالنذر يصبح يمينا لما يكون النذر ممنوعا أو غير مقدور عليه، أما إذا كان مقدورا عليه فالنذر لا يتحول إلى غيره والواجب الوفاء ؛وعليه فيقال للأخ السائل : إذا كنت تستطيع الوفاء بهذا النذر وكنت ذا سعة وتستطيع أن تعيش حياة طيبة مع وفاء النذر فهذا هو الواجب عليك أن تحول بيتك مسجدا إذا كنت تقدر على ذلك، فالأصل في النذر الوفاء وعند عدم القدرة على ذلك حينئذ يأتي اليمين وكفارته كفارة يمين.

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

مررت بضائقة شديدة وكنت أبني بيتا ،فنذرت إن أخرجني الله من هذا الضيق فسأجعل بيتي مسجدا، فهل يجب عليّ ذلك؟ وقد أكرمني ربي وأخرجني من الضيق الذي أنا فيه.


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر : هل يجوز اعطاء كفارة اليمين لشقيقتي الفقيرة علماً بأنها متزوجة ، وكيف يكون إعطاؤها ؟

 

السؤال السابع عشر : هل يجوز اعطاء كفارة اليمين لشقيقتي الفقيرة علماً بأنها متزوجة ، وكيف يكون إعطاؤها ؟

الجواب :
أستغرب والله أستغرب من مثل هذا السؤال ، الله يقول{ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ } ، فأختك عدد أفرادها عشرة بأولادها وبناتها وزوجها وهم عندك أطعمهم طعام العشاء مثلا فهذا كفارة يمين، ولا تخبرها أنها كفارة يمين، وعشّيهم مما تأكل ، الله قال { مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ } يعني ليس أعلى ولا أدنى  بل من وسط ما تأكل ، فأختك فقيرة عندك أو أخوك فقير عندك أو جارك أو صاحبك أطعمه وانوِ كفارة يمين ، فجمع عشرة الأمر سهل ، والله في غفلة عند بعض الناس ولا يوجد يقظة ، فلو يوجد يقظة فإنك تطعم كفارات الأيمان ممن يدخلون ويخرجون عليك من الفقراء  ،فكل إنسان فقير، أومسكين دخله الذي يدخل عليه لا يكاد يكفيه فإن أطعمته فهذه كفارة اليمين

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال الثاني: أخ يسأل: فيقول: ما حكم من تسبّب بمقتل أكثر من رجل بحادث؛ وهل يلزمه كفارة لكل واحد أم تكفي كفارة واحدة؟*

*السؤال الثاني: أخ يسأل: فيقول: ما حكم من تسبّب بمقتل أكثر من رجل بحادث؛ وهل يلزمه كفارة لكل واحد أم تكفي كفارة واحدة؟*

الجواب : من قتل آخر خطأ فعليه أمران:
أمر في حق أولياء الدم؛
وآخر في حق الله عزوجل.

أمّا أولياء الدم فلهم الدية والدية باتفاق العلماء تتكرّر وتتعدّد بتعدّد الموتى.
يعني واحد في حادث قتل ثلاثة ،قتل اربعة، قتل خمسة
هذا عليه أمران :
أمر في حق أولياء الدم (أولياء دم المقتول).
ماذا عليه في دم المقتول؟
عليه دية .
هل الدية واحدة لأن الحادث واحد أم الدية تتعدّد بتعدّد من مات ؟
الجواب :تتعدّد بتعدّد من مات اتفاقا.

يعني لكل من مات لأولياء دمه دية ؛ولو كان السبب واحدا؛ وفي القتل الخطأ الدية على العاقلة العائلة إلى الجد السادس فمن تشترك معه الى الجد السادس يدفع معك في الدية؛ والدية ليست عقوبة للقاتل إنما الدية هي مراعاة لحال من مات فالذي مات له أولاد ، يعني يحتاج الى دية ولما اتسعت رقعة الاسلام ودخل الاسلام قوم من الاعاجم ليسوا من العرب وليس عندهم نظام القبيلة ونظام العشيرة كما هو عند العرب وكان ذلك في عهد عمر ؛ فعمر رضي الله تعالى عنه دوّن دواوين الصنّاع وجعل الدية في الديوان جعل لكل اهل مهنة ديوانا وجعل كل من يقتل آخر ممّن يعمل عملا ممن يمتهن مهنة إن قتل اخر جعل الدية على أصحاب المهنة؛ مثلا تجار الأقمشة جعل لهم ديوانا ،فإذا واحد قتل خطأ جعل الدية في كل أموال تجار الأقمشة، وقل هكذا في كل مهنة من المهن .

الآن هذا هو حق العبد ؛ فما هو حق الله عزوجل؟

حق الله تعالى صيام شهرين متتابعين .
طيب صيام شهرين متتابعين هل يلزم فيهما التتابع ؟
نعم.
يلزم فيهما التتابع إلاّ إن أوجب الشرع الفطر فمنع الشرع المكلف بصيام كأن تكون التي قتلت خطأ امرأة.
ممكن امراة تقتل خطأ؟
ممكن؛ لكن لو جاءها الحيض هل يجوز لها أن تصوم؟
لا، لا يجوز لها أن تصوم.
طيّب اذا أفطرت أيام حيضها ؛ فأول طهر لها يجب عليها أن تستأنف.
هل أيام الفطر محسوبات لها من الشهرين؟
لا غير محسوبات من الشهرين يعني تقضيهم فتصوم شهرين متتابعين دون الأيام التي افطرتها ؛وكذلك الانسان ان مرض؛ كذلك الرجل إن سافر لا يجوز لمن قتل ان ينشئ سفرا لأن يفطر ؛يعني يتقصّد فيذهب ليسافر من أجل يفطر فهذا ممنوع لكن لو أنه سافر سفره المعتاد عنده سواء كان سفر عبادة كالجهاد في سبيل الله او كالحج او
كالعمرة او كصلة الرحم او سفر مباح كالنزهه اوسفر تجارة او ماشابه فله أن يسافر ويفطر وكذلك يقضي الأيام التي أفطرها وبمجرد رجوعه إلى بلده يجب عليه مباشرة ان يبدأ فاذا تراخى يعيد من جديد ؛كالحائض ان تراخت تعيد من جديد.

هذا شهرين متتابعين في حق الله عزوجل.

اخونا الآن يسأل :
رجل عمل حادثا قتل اربعة أو قتل خمسة أو قتل عشرة في الحادث وهذا ممكن هل الذين قتلهم
-سبب القتل واحد- هل عليه في حق الله عزوجل كفارة أم على كل واحد صيام شهرين متتابعين؟

قلنا في حق الخلق على كل واحد دية .
جماهير أهل العلم قالوا لا فرق قالوا كما ان حق العبد كل واحد شهرين قالوا ما الفرق ؟ ما الفرق؟
جماهير أهل العلم يقولون ان على كل واحد شهرين متتابعين يعني واحد قتل ثلاثة عليه صيام شهرين وصيام شهرين وصيام شهرين.

اليوم مع تطوّر الوسائل قد يقتل الانسان في الباخرة الف واحد وقد يقتل في الطائرة المئات وقد ينجو وبالتالي اذا أوجبنا عليه على كل واحد صوم شهرين فيعيش ويموت وهو ماصام بعد؛ولذا هنالك وجه عند علماء الشافعية يقولون:
اذا كان سبب القتل واحد فيكفي أن يصوم شهرين ،والعادة ان الله ارحم بعباده من رحمة الخلق بالخلق؛ فقالوا :
الخلق على كل واحد دية
صحيح؛ لكن يمكن اولياء الدم يعفون؛ لو عفا اولياء الدم هل يقبل العفو ؟
نعم يقبل.
يعني اولياء الدم قالوا نحن لا نريد دية نحن نسامحكم؛ نحن نقوم على أولاد الميت وما نحتاج لدية هل هذا يجزئ؟
نعم يجزئ.
فالله عزوجل سبحانه وتعالى أرحم بعباده من رحمة العباد بعضهم ببعض.
وبالتالي أن القول بأن هذا مثل هذا فيه نظر لأنه يجوز للمخلوق أن يعفو والله جل في علاه هو العفوّ سبحانه وتعالى فهو أرحم بخلقه من خلقه ولذا لو صام هذا شهرين أرجو الله عزوجل أن يكون ذلك مجزئا له ان شاء الله تعالى .

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

25 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 15 افرنجي

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1829/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر : من أراد أن يكرم ضيفه وعزم عليه أن يأكل عنده وحلف بالله ثم اعتذر ضيفه أن يأكل عنده ، هل يكفر عن يمنيه ؟

الجواب : {  لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ } فإذا ما كان في تعقيد قلب وكلمة خرجت من اللسان *(لا يؤاخذكم الله)* وأما إن عقدت قلبك وحلفت وأصررت وأنشأت يميناً منعقدةً* *فحينئذ إذا لم يأكل فالواجب عليك أن تكفر عن اليمين*

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني عشر رجل سيذبح أضحية شكر الله على نعمة حصلت له هل تعد نذرا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170808-WA0028.mp3السؤال خطأ ، الصواب: رجل يريد أن يذبح ذبيحة، الأضحية معروفة في أيام العيد ، أيام التشريق .
من نطق بأن لله عليه ذبيحة فهو نذر، والنذر قسمان: *محبوب لله*، و *مكروه* عنده.
النذر المطلق غير المشروط محبوب عند الله، والنذر المشروط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: *لا يستخرج إلا من البخيل* ، بعض الناس ينذر نذرا مشروطا، *إن شفيت ولدي، إن رددت غائبي، إن أنجحت ابني ، إن فعلت لي يا رب، فعلت لك،* هذا مشروط، وهذا النذر لا يستخرج إلا من البخيل، غير البخيل هو الذي يذبح من غير شرط، وفي الحالتين إن شرطت وإن لم تشرط، إن نطقت بلسانك، فإن شرطت فوقع الشرط ، يجب الوفاء بالنذر.
إنسان حدثته نفسه هل هذا نذر؟
هذا ليس نذر، لكن إن ذبح فحسن، *(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)*، النحر كالذبح، وأحب الذبائح إلى الله الواجبة ، مثل ذبيحة التمتع، وذبيحة النذر المطلق يحبها الله عز وجل.
من ذبح ذبيحة هل له أن يأكل منها؟
الجواب: هل نوى أن يأكل منها؟ إن نوى يأكل، يأكل بمقدار ما نوى، والنذر يكون في غير ما نوى، مثلا واحد نوى أن يذبح ذبيحة، ونوى أن يأكل نصفها، النذر كم؟
نصف الذبيحة للذبيحة.
إنسان نذر نذرا، ولم ينوِ أن يأكل منها، فأكل، ما الواجب عليه ؟
الجواب: أن يشتري بمقدار ما أكل ويبذله للفقراء.
واحد قال: لله عليّ أن أتصدق بخمسين دينار، ثم جاءنا فسأل، فقال: هل يجوز لي أن أمسك خمسة دنانير من الخمسين دينار؟
الجواب: لا يجوز أن تمسك خمسة دنانير ، أنت نذرت الخمسين كلها لله.
هو يقول: أنا نذرت الخمسين دينار ونويت أن أبقي معي عشرة دنانير .
نقول له: أبقي معك العشرة دنانير، ونذرك بأربعين دينار ، وليس بخمسين دينار.
لماذا نقول هذا ؟
نذرت أن أتصدق بخمسين دينار ، وأبقي عشرة لي . أنت نذرت بالأربعين ، ما نذرت الخمسين ، وهذا من الأخطاء الشائعة للأسف، كثير من أصحاب النذور لما ينذر فيبقي شيئا له، وخصوصا المعلاق ، يقول المعلاق أبقيته لي وأكلته، فنقول له اشتري معلاق من جنس الذبيحة التي ذبحتها وتصدق به للفقراء، فالذبيحة كلها للفقراء، وهكذا والله سبحانه وتعالى أعلم.
مداخلة من أحد الإخوة : النذر يستخرج من البخيل، فمن أين جاء الشرط؟
الشيخ : جاء من القرآن : *ويوفون بالنذر* ، وجاء بالحث على الإطعام ، الحث على الذبح *لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم* .
كل الذبائح ، كل ما ورد بالقرآن: *إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين*، فكل ذبح، لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ، ولكن هذا الدم كله الله يعظمه ويحبه ، وكلمة وانحر هي مطلقة، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

لو أقسم رجل على عدم زيارة قريب له ثم زاره فهل عليه كفارة

نعم؛ من أقسم على عدم زيارة قريب له، وعقد قلبه على عدم الزيارة، وزاره، فعليه كفارة اليمين، وهذا يشمله ما ثبت في صحيح الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه} وفي رواية {وليكفر عن يمينه وليأتي الذي هو خير} فيجوز أن يدفع الكفارة قبل أن يزور قريبه ويجوز أن يزور قريبه قبل أن يدفع الكفارة.
 
وليس من ضير إن حلف الرجل على شيء، فرأى غيره خيراً منه أن يكفر، فلا حرج في ذلك ولا كراهة.
 
والكفارة أن يطعم عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم يستطع فيصم ثلاثة أيام ولا يشترط فيها التتابع.
 
وما أجمل أن نجعل كفارتنا في حياتنا، فرجل جاءه إخوانه أو أصدقائه أو جيرانه يسهرون عنده فطال المجلس، وكان فيهم فقراء فعشاهم من طعامه ونوى كفارة اليمين لا حرج، أو جاءت مثلاً أخته وأولادها وهم فقراء وعنده كفارة يمين، فأمر الزوجة أن تعد طعاماً ليطعمهم كفارة يمين، فلا حرج، فما أجمل أن تكون واجباتنا تمضي في مسيرة حياتنا.
 
ولو أن المرأة مثلاً وهي تَفْصِل ملابس الصيف والشتاء ووجدت ملابس لا تلزم كأن يكون الأولاد كبروا ولا يحتاجونها، والملابس جديدة غير مهانة، والكسوة تكون في اللباس الظاهر كالثوب والقميص وما شابه، وأعطيت هذه الملابس كفارة اليمين فهذا حسن.
 
والموفق في كل عمل يتأنى ويتذكر الواجبات التي عليه وهو في حياته الطبيعية يؤدي الواجبات التي فرضها الله عليه، ولا يقدر على ذلك إلا الموفق.
 
وعتق الرقبة والإطعام والكسوة مُخَيَّر فيها في الكفارة، فمن لم يستطع يمضي إلى الصيام، وينظر أيهما أفضل الإطعام أم الكسوة، فالذي يسد الحاجة هو الأفضل، والله أعلم .

السؤال السادس امرأة تقول نذرت أن أوزع كنافة في مكان عملي عندما تتوفى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161014-WA0004.mp3الجواب : أن يُحب الإنسان الشر والموت للناس هذا حرام .
الآن الأمر وقع ، والعلماء يقولون في النذر واليمين : أنَّ السبب الذي هيَّجه يعامل معاملة النية ، فمن حلف أو نذر على شيء يُنظر إلى السبب الذي هيَّج هذا الأمر ، فإذا هذا السبب كان هو مدار و مناط النذر أو اليمين فهذا يُعامل معاملة نية الحالف أو نية الناذر ، فمثلاً : إنسان حلف على أن لا يدخل بيت فلان أو نذرَ ألا يدخل بيت فلان فأصبح هذا البيت مسجداً فهل له أن يدخله ؟
نعم له أن يدخله .
مثال آخر : إنسان حلف أنَّ زوجته لا تتكلم مع فلانة ووقع شيء في نفسه أنَّ فلانة امرأة سيئة شريرة ثم تبين له خطأ ما قام فيه ، فرآها امرأة عادلة طيبة فاضلة صالحة ، وأنَّ الكلام الذي عليها باطل فأذِن لها عليه شيء أم ما عليه شيء ؟
الجواب : ما عليه شيء ، السبب الذي جعل الإنسان ينذر أو السبب الذي جعل الإنسان يحلف يعامل معاملة النية ، بمعنى أنها ما دامت أنها ليست الآن الحماه فلو ماتت ما عليك شيء
مع أنَّ الأصل في هذا النذر ، المنع
 وكما في صحيح مسلم : من حديث  عقبة بن عامر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كفارة النذر كفارة اليمين”. . ومن نذر شيئاً ممنوعاً فالواجب عليه كفارة اليمين والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال 24 هل يجوز اخراج كفارة اليمين نقدا

الجواب : لك أن توكل من يخرجها طعاماً وتعطيه نقداً ، يعني أعط رجل نقد وقل له أطعم عشرة مساكين ، أما إعطاء المال للفقير فهذا ليس إطعام ، والكفارة كما قال الله عز وجل”فكفارته إطعام عشرة مساكين “.
فتاوى الجمعة 13_5_2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/58/
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سل

السؤال الثامن الحلف بغير الله شرك أصغر لكن هل يلزم نية التعظيم حتى يكون…

السؤال الثامن : الحلف بغير الله شرك أصغر، لكن هل يلزم نية التعظيم حتى يكون شركا؟
الجواب : لا، في الشرع في مسائل التوحيد ، في بعض المسائل جعل ذات الفعل شرك، نعم هو درجات، الحرام درجات ،لكن الشرع حرص على حفظ التوحيد فأغلق جميع الأبواب التي توصل إليه، فالحلف بغير الله شرك إن جرى على اللسان، “ومن حلف بغير الله فقد أشرك ”
في حديث عبدالله عمر رضي الله عنه.
السؤال: هل الشرك الأصغر أعظم عند الله من الكبائر؟
الجواب : كل حديث فيه شرك فهو كبيرة، كل حديث فيه شرك أعني الشرك الأصغر، فكل شرك أصغر كبيرة ثم بعد ذلك الذنوب في ما بينها تتفاوت، هنالك اعتبارات كثيرة في تفاوت الذنوب؛ إما بآثارها، وإما بإزدحامها، بعض الذنوب تكون مركبة مثل حفلات الرقص والغناء، فيه نظر للعورات فيه غناء محرم آلات حرام وفيها اختلاط وفيها نظر عورات إلى آخره، كما يقول الإمام أحمد رحمه الله في المثال الذي نذكره دائماً وذكره ابن القيم في كتابه ((الفروسية ))
آكل لحم الخنزير، فإن أكله فحرام، فإن أكله ولم يذكى حرام من الوجهين وإن سرقه ولم يذكى فأكله فهو حرام من ثلاثة وجوه، أحيانا الحرام يعظم بثمرة، فليس قتل الإمام العادل، كقتل الإمام الظالم مع ان هذا كبيرة وهذا كبيرة لكن قتل الإمام العادل أشد عند الله، ليس قتل الفاجر كقتل المؤمن، ليس قتل العامي كقتل العالم، مع أن كلها حرام، ليس الإساءة للجار إن كان صالحاً كالإساءة للجار أن كان مسيئا، يعني الواحد يحسن للجار، تحسن إليه ولا ما تحسن إليه هذا أسوء ممن؟ الجار الذي لا يحسن إليك.
ليست قطيعة الرحم الغني كقطيعة الرحم الفقير؛ يعني واحد عنده رحم ورحمه فقير عنده اخت، أخت فقيرة وقاطعها، ليست صلة الفقير للرحم الفقيرة كصلة الغني للرحم الفقيرة، يعني الفقير يذهب إلى أخته ما عنده حاجة ، لكن الغني لا، الغني الواجب عليه يتفقد أخته يعرف أحوالها ويسد حاجتها وزكاتها مقدمة على زكاة غيرها.
وكما يقول ابن عبد السلام: “ليس وزر من قطع لسان عالم كوزر من قطع لسان جاهل” هذه ثمرة فالذنوب تعظم عند الله عز وجل باعتبارات متعددة ليس بإعتبار واحد وإنما تعظم عند الله عز وجل بإعتبارات متعددة.
↩ رابط الفتوى :
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍ http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/س-8-1.mp3

رجل نذر أن ينفق على عائلة فقيرة ولكن بعد حين رزق الله هذه العائلة من…

رجل نذر أن ينفق على عائلة فقيرة ولكن بعد حين رزق الله هذه العائلة من يكفيها حاجتها ، فهل على هذا الناذر شيء؟
الجواب : الواجب علىمن نذر نذراً أن يفي به ، وإن رأى غيره خيراً ، فالعلماء علماء القواعد يفرقون بين النذر واليمين من حيثيات ، ومن بين هذه الحيثيات يقولون أن من حلف على شيء يميناً فرأى غيرها خيراً منها ، فليأت التي حلف وليكفر عن يمينه . أو فليكفر عن يمينه وليأت التي حلف ، وهذان لفظان في الصحيح ، فمن حلف على شيء ورأى غيره خيراً منه فله أن يأت الذي رآه خيراً ثم يكفر عن يمينه ، وله أولاً أن يكفر عن يمينه ثم يأت الذي حلف ، أما الناذر فلا يجوز له أن يتحول إلى شيء يراه خيراً من الذي قد نذره إلا إن نذر شيئاً لا يستطيعه . أو إن نذر شيئاً فيه حرام . فمثلاً رجل قال يا رب إن فعلت لي كذا وكذا لله علي أن أذبح مئة من الإبل وهو لا يحلم في يوم من الأيام أن يملك عشراً منها ، فضلاً عن أن يملك مئة منها فهذا ماذا عليه؟ هنا يأتي حديث النبي صلى الله عليه وسلم {النذر يمين ، وكفارته كفارة يمين } فنقول له : كفر عن يمينك أما رجل نذر أن يعطي عائلة فقيرة كما في السؤال نصيباً من المال فجاء آخر فأعطاها وما زالوا فقراء فهذا الرجل يجب عليه أن يفي بنذره فالنذر طاعة واجبة يدخلها الإنسان على نفسه فيجب الوفاء بها وقد مدح الله عز وجل أقواماً بوفائهم بالنذر فقال { يوفون بالنذر } فيجب على من نذر شيئاً أن يحفظه وأن يفي به إلا إن لم يقدر أو نذر شيئاً محرماً فحينئذ ينقلب إلى كفارة اليمين على خلاف في الشيء المحرم ، والله أعلم