الجواب :
حديثٌ ضعيف باتفاق ، حديث “رباطكم عسقلان” لم يثبت، ولا صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ننتظر، وأرجو الله ألا يُخيب ظننا هذه المرة، لا أن يكون الأمر على منوال صنيع صاحب “هرمجدون” والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أسألكم سؤالًا وأنتم طلبة علم حديث:
هل الوضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انتهى وفُرغ منه؟
أم أن الوضع باقٍ إلى يوم القيامة؟
الوضع يعني الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وفي وقت الفتن يظهر الوضع.
وإذا شئت أن ترى الوضع في وقت الفتن ، فانظر إلى كتاب “هرمجدون”.
هذا الكتاب مليء بالكذب، وبعضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بل من أعجب ما رأيت – ولم أرَ قِحة في العلم كقِحة صاحب كتاب “هرمجدون” – أنه ذكر أسماء مخطوطات وزعم أنه نقل منها، ولا وجود لها أصلًا، لا في الداخل ولا في الخارج، وهي في عقله فقط؛ لأنها من تأليفه وكذبه.
يقول: “قرأت في مخطوطة كذا”، والكذب يترك فراغًا!
يقول: “الكلام غير واضح”، وكل الكلام كذب منه.
النقل من المخطوط كذب.
ومثل هذه الأكاذيب في “هرمجدون” ساعدت على خذلان ما حصل في أزمة الخليج، وحرب العراق مع أمريكا.
الخوف الآن أن تُعاد هذه الظاهرة، وأن نجد شيئًا شبيهًا بـ”هرمجدون”.
وجدت بعض الطلبة يأتونني ويناقشونني:
لماذا لا يكون هرمجدون صحيح ؟
أصابوا في أشياء:
تُـسرَّب أخبار، وتُـصاغ أخبار.
والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن الكهان:
يُخبرون بكلمة، والباقي من عندهم، من أكاذيبهم.
احذروا، انتبهوا، ابقوا على الجادّة.
أنتم طلبة علم، وقواعد العلماء هي المُـحكَّمة.
المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم
القناة الرسمية لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان
السؤال: أخ يسأل فيقول أحسن الله إليك شيخنا قلت إن الشباب لا يتخذون القرار وكان الصحابه في عهد النبي ﷺ يخوضون المعارك و هم شباب فهل هناك تعارض؟
الجواب: الصحابه كانوا يقاتلون، ومن الذي يتخذ القرار في القتال؟
الكبار، و الشباب ينفذ.
يا ليت كل طالب علم يفهم موضوع الدلالات فعدم فهم موضوع الدلالات سبب لرواج الباطل والناس للأسف لا تفهم الكلام.
أنا أقول الشباب يخوضوا المعارك والمعركة التي نحن بصددها أغلبهم شباب، لكن القرار بيد من؟ والعتب الذي وجده الأنصار في نفوسهم ما وجده فقهاء الأنصار إنما هذا صنيع الشباب.
فالشباب تنقصه التجربه والكبير تنقص القوه والأصل في العلاقه بين الصغير والكبير التكامل لا التآكل فالكبير يعطينا رأيه و الشباب ينفذ هذا الراي.
مصيبه غزه التي جرت هذه الأيام تعبنا قبلها مع مجموعه من إخواننا هناك يرددون خرافه وهذه الخرافه خطيره جداً يقولون: “لا نقبل حُكماً فقهياً إلا ممن يقاتل”.
ياجماعه من أين لكم هذه القاعده؟ الكبير صاحب رأي، و أنتم ينبغي أن تستنيروا بآراء الفقهاء والعلماء ولا يجوز لكم أن تتخذوا القرار أنتم الشباب الصغار.
فالشاب ينفذ و صاحب القرار الكبير في السن والعلاقه بين الشباب والكبار وكلهم يريد خدمة الإسلام الأصل رأي الكبير.✍️✍️
السؤال: لم يعترض المهاجرين على القسمه أم أعطاهم الرسول ﷺ ؟
الجواب: هذه المؤلَّفه قلوبهم، والذي يُقَدِّر تأليف القلب وهل هو يبقى أو يُلغى [وليَ كلمة عن هذا تأتينا فيما بعد .
إنما هو أمير المؤمنين، أمير الجيش هو الذي يُقَدِّر. وقد يكون هناك في بعض الأماكن وفي بعض الأوقات عطاء، وفي بعض الأوقات لا يكون العطاء.
وهذا كان ثابتاً عن أصحاب رسول الله ﷺ ويأتينا إن شاء الله المزيد منه.✍️✍️
سؤال: كيف نجمع بين حديث موافقه النبي صلى الله عليه وسلم للشباب حديثي الأسنان في غزوه أُحُد للخروج للقتال ((و ما فهمناه من كلامك عن عدم الإنجرار لآراء المتحمسين من الشباب وأنه سبب من أسباب العصمة من الفتنه، وأن الذين يخرجون على الحكام شباب حديثي الأسنان أعمارهم صغيرة و عقولهم لم تنضج بعد)) ؟
الجواب: خرجوا برأي الكبار ما في إشكال، خرجوا برأي الكبار فلما يقع النفير العام يكون الذي قرر النفير العام ليس الشباب بل الكبار. يخرج الشباب في النفير العام.✍️✍️
السؤال:
أخ يقول من سرق من الغنائم لا تقطع يده والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشهيد سرق شملة من الغنائم وتشتعل عليه في قبره.
الجواب:
أين الإشكال؟
طالب العلم يدقق في ألفاظه ويدقق في سؤاله.
تشتعل في قبره لكن هل الاشتعال في القبر مع عدم قطع اليد خبران متناقضان أم أنهما غير متناقضين؟ من سرق من غنيمة لا تقطع يده ومع عدم قطع يده فهو معذب فيها، أنا ما قلت لا تقطع يده يعني ليس آثما، أنت فهمتني من قولي أنه لا تقطع يده أنه ليس بآثم فأنا ما أردت هذا ولا كلامي يشير إلى ذلك ولا في أي دلالة من الدلالات، لذا حتم لازم على طالب العلم أن يتعلم الدلالات، لو كان لي ولد وأردت أن أفقهه فسأقيده وأمده من رجليه وأقول له لا أفك قيدك حتى تفهم الدلالات، إذا ما فهمت الدلالات فأنت لست بطالب علم، وهو من أهنئ المباحث، فاستشكلت شيئا لا إشكال فيه! وهذه مشكلتنا مع إخواننا الذين لا يفهمون الكلام فجميع الذين يشوشون ويتكلمون لا يفهمون أصلا، فهو ما فهم بالتالي فبعدم فهمه طبعا سيشوش عليك، فأنا ما أقول أن الذي يسرق لا يأثم حتى تقول لي أنه تُشعل عليه النار يوم القيامة، أنا قلت لا تقطع يده لأنه له فيها شبهةملك.✍️✍️
السؤال الحادي والعشرون: ما حكم من يفجر نفسه لقتال العدو؟
الجواب: تفجير النفس بالمسلمين حرام- وأشد حرمة- وهذا أمر ليس بجائز .
يأتي أحدهم فيفجر نفسه في سوق أو في مسجد أو في محفل هذا أمر حرام.
في المعارك الأمر لقائد المعركة، النصوص الأولى الثابتة عن السلف ممن كان يغامر بنفسه كما فعل أبو أيوب في سور القسطنطينية وغيرهم كان المغامر يقتل بيد غيره، وكان هو لا يقتل نفسه.
أحدهم اليوم يقتل نفسه في مسجد من مساجد المسلمين أو في محفل من محافل المسلمين فهذا والعياذ بالله تعالى مرتكب كبيرة من الكبائر.
وهذه اللوثة لا تكون إلا ممن عنده شيء( من يكفر الناس) .
كيف تقتل نفسك وتفجر نفسك بالمسلمين؟!
لولا أنك استحللت دمائهم ما فعلت هذا .
فهذه لوثة، وهذه اللوثة تخفي من ورائها تكفير الناس .
فالفتن تظهر في هذه الأمّة على شكل أمواج بين مدٍّ وجزر، وأشار إلى ذلك النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في عدّة أحاديث، وكذلك الصّحابة -رضوان الله تعالى عليهم-.
والكلام عن الفتنة طويل لاهب، ولكن الذي أريد أن أقرره بين يدي الإجابة على الأسئلة أنّ ذلك الصّنف المنشغل بالعلم الشرعيّ تأصيلًا وتعلّمًا وتعليمًا هو أبعد النّاس عن الفتن والخوض فيها، وآنَ للعقلاء من النّاس، ولاسيّما ممن خاض في الفتن فزلّت قدمه، وضلّ فهمه، آنَ لهم أن يراجعوا حساباتهم، وألّا تبقى الأمور هملًا، حتّى يوقفوا ذاك النّزيف من شلّالات الدّماء التي سالت في كثير من بلاد المسلمين، فلا يتحمل آثام من يأتي بعدهم، ولو بعد مئات السّنين، فيقولون: فلان وفلان تكلّم في مسألة كذا كذا وكذا، هذا أمر واجب ولاسيّما على السلفيّين، ولا سيّما فيمن تكلّم في أحداث سوريا على وجه الخصوص، المراجعات العلميّة الصّادقة النّابعة من خوف الله أولًا، ومن تقريرات العلماء ومن النّظر إلى عواقب الأمور من أوجب الواجبات، ننتظر سيلًا جديدًا في إدلب، ولعلّنا على مشارف أيّام فتكون هنالك سيول وعشرات الألوف من الأرواح تزهق، وما استفدنا شيئًا ممّا جرى، والغشاوة على الأعين، ولا أدري أقول الختم على القلوب أم الطّبع على القلوب؟ القلب أصبح أغلف.
وما زال للآن أناس يقولون: الجهاد في سوريا!!، وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.
فالواجب أن نستنقظ ما بقي، وأن نحفظ رأس المال، وأرجو الله -تعالى-، وقد أخبرنا نبيّنا
-صلى الله عليه وسلم- فضل الشّام وبركة الشّام ما لا يخفى على طلبة العلم، وحقيقة هذه الإخبارات أصبحت من باب الابتلاءات للعقول، العقل لا يكاد أن يصدّق، لكن هذا خبر النبيّ
-صلى الله عليه وسلم-، ونحن
-ولله الحمد والمنّة- ديننا دين قائم على أخبار صحيحة، ونمتاز عن غيرنا بأنّنا أمّة إسناد.
وممّا لا يخفى على أحد، ولكن يُذكر بهذا الصّدد أنّ طالب العلم المتمكن من أحاديث الفتن التي لا تغيب عن باله ويستحضرها هو بتوفيق من الله -عزّ وجلّ- أبعد النّاس عن الفتن، وأنّ الفتن لا يجوز الاعتماد فيها على وسائل التّواصل وعلى المحطّات الإخباريّة والفضائيّات والتقريرات الغربيّة والأخبار.
أنا أدعوكم إلى أن تتأمّلوا كلمة أقولها: هل يوجد إعلام إسلاميّ؟
هل أهل الإسلام الصّادقون يصنعون الخبر؟
هل هم الذين يتحكمون فيما يجري أم أنّ الإعلام الإسلاميّ اسم لا مسمّى تحته، ولا طائل بعده؟
وإنّما هي أخبار يتلقّفونها من الكفّار ثم يعيدون برمجتها بعبارات تقول فيها أي من رسم الإسلام لا حقيقة الأمر.
فأنا أشكّ أن يكون هناك إعلام إسلاميّ، وما يسمّى اليوم بالإعلام الإسلاميّ ضلّ وضرّ وأضلّ أكثر ممّا أفاد.
القواعد العلميّة والعلم لا يقبل المجاملة.
فأجمل ما في العلم البيّنة والدّليل والبرهان، وهذا أحسن حسنات العلم، أحسن حسنات العلم أنّ العلم لا يجامل أحدًا، وأحسن حسنات العلم أنّ العلم فضّاح، يفضح من لم يُقم أصوله على أمور واضحة.
فالنّاس للأسف في وقت الفتنة يخوضون بفتنة، ويخوضون ويعتمدون في خوضهم على مصادر الفتنة، وللأسف ينسون ما أخبر به النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
حقيقةً ما نخاف على إخواننا في سوريا امرٌ استدعى هذه الكلمة والأمور تُعدّ، وأسأل الله
-جلّ في علاه- أن يحفظهم، وأسأل الله -جلّ في علاه- أن يمنعهم من كلّ شرّ وضرّ وسوء، وأسأل الله أن يحفظ بيضة أهل السّنة فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء؛ فأهل السّنة في المفهوم العام اصبحوا بالحقيقة مستهدفين من أعدائهم، وأعداؤهم لا يخفون عليكم.
السؤال السابع : ما معنى قول النبي ﷺ *( إنما أنا قاسم والله هو المعطي )*
: ففي البخاري برقم (٧١)«مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»
الجواب : الغنائم الله الذي أعطاك إياها وليس النبي ﷺ إنما النبي عليه السلام قسمها لك ، وهذا منهج نبوي وهذه تربية ايمانية في العطاء والأخذ والرزق والحياة والموت فهذه الأمور كلها لله عز وجل فالنبي ﷺ كان يعلم الناس أنه أنا فقط قاسم والذي رزقكم إنما هو الله عز وجل.
والله تعالى أعلم .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍