السؤال: أخ يقول من سرق من الغنائم لا تقطع يده والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشهيد سرق شملة من الغنائم وتشتعل عليه في قبره.

السؤال:
أخ يقول من سرق من الغنائم لا تقطع يده والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشهيد سرق شملة من الغنائم وتشتعل عليه في قبره.

الجواب:
أين الإشكال؟
طالب العلم يدقق في ألفاظه ويدقق في سؤاله.
تشتعل في قبره لكن هل الاشتعال في القبر مع عدم قطع اليد خبران متناقضان أم أنهما غير متناقضين؟ من سرق من غنيمة لا تقطع يده ومع عدم قطع يده فهو معذب فيها، أنا ما قلت لا تقطع يده يعني ليس آثما، أنت فهمتني من قولي أنه لا تقطع يده أنه ليس بآثم فأنا ما أردت هذا ولا كلامي يشير إلى ذلك ولا في أي دلالة من الدلالات، لذا حتم لازم على طالب العلم أن يتعلم الدلالات، لو كان لي ولد وأردت أن أفقهه فسأقيده وأمده من رجليه وأقول له لا أفك قيدك حتى تفهم الدلالات، إذا ما فهمت الدلالات فأنت لست بطالب علم، وهو من أهنئ المباحث، فاستشكلت شيئا لا إشكال فيه! وهذه مشكلتنا مع إخواننا الذين لا يفهمون الكلام فجميع الذين يشوشون ويتكلمون لا يفهمون أصلا، فهو ما فهم بالتالي فبعدم فهمه طبعا سيشوش عليك، فأنا ما أقول أن الذي يسرق لا يأثم حتى تقول لي أنه تُشعل عليه النار يوم القيامة، أنا قلت لا تقطع يده لأنه له فيها شبهةملك.✍️✍️

⬅ شرح صحيح مسلم
2024/10/24

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يقول من سرق من الغنائم لا تقطع يده والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشهيد سرق شملة من الغنائم وتشتعل عليه في قبره.

⬅ خدمة الدرر الحسان.

السؤال الحادي والعشرون: ما حكم من يفجر نفسه لقتال العدو؟

السؤال الحادي والعشرون: ما حكم من يفجر نفسه لقتال العدو؟

الجواب: تفجير النفس بالمسلمين حرام- وأشد حرمة- وهذا أمر ليس بجائز .
يأتي أحدهم فيفجر نفسه في سوق أو في مسجد أو في محفل هذا أمر حرام.

في المعارك الأمر لقائد المعركة، النصوص الأولى الثابتة عن السلف ممن كان يغامر بنفسه كما فعل أبو أيوب في سور القسطنطينية وغيرهم كان المغامر يقتل بيد غيره، وكان هو لا يقتل نفسه.
أحدهم اليوم يقتل نفسه في مسجد من مساجد المسلمين أو في محفل من محافل المسلمين فهذا والعياذ بالله تعالى مرتكب كبيرة من الكبائر.
وهذه اللوثة لا تكون إلا ممن عنده شيء( من يكفر الناس) .
كيف تقتل نفسك وتفجر نفسك بالمسلمين؟!
لولا أنك استحللت دمائهم ما فعلت هذا .
فهذه لوثة، وهذه اللوثة تخفي من ورائها تكفير الناس .

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

٣ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
١٢ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:

السؤال الحادي والعشرون: ما حكم من يفجر نفسه لقتال العدو؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

كلمة الشيخ مشهور -حفظه الله- عن الفتن وسبل الوقاية منها.

كلمة الشيخ مشهور -حفظه الله- عن الفتن وسبل الوقاية منها.

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بعدُ.

فالفتن تظهر في هذه الأمّة على شكل أمواج بين مدٍّ وجزر، وأشار إلى ذلك النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في عدّة أحاديث، وكذلك الصّحابة -رضوان الله تعالى عليهم-.

والكلام عن الفتنة طويل لاهب، ولكن الذي أريد أن أقرره بين يدي الإجابة على الأسئلة أنّ ذلك الصّنف المنشغل بالعلم الشرعيّ تأصيلًا وتعلّمًا وتعليمًا هو أبعد النّاس عن الفتن والخوض فيها، وآنَ للعقلاء من النّاس، ولاسيّما ممن خاض في الفتن فزلّت قدمه، وضلّ فهمه، آنَ لهم أن يراجعوا حساباتهم، وألّا تبقى الأمور هملًا، حتّى يوقفوا ذاك النّزيف من شلّالات الدّماء التي سالت في كثير من بلاد المسلمين، فلا يتحمل آثام من يأتي بعدهم، ولو بعد مئات السّنين، فيقولون: فلان وفلان تكلّم في مسألة كذا كذا وكذا، هذا أمر واجب ولاسيّما على السلفيّين، ولا سيّما فيمن تكلّم في أحداث سوريا على وجه الخصوص، المراجعات العلميّة الصّادقة النّابعة من خوف الله أولًا، ومن تقريرات العلماء ومن النّظر إلى عواقب الأمور من أوجب الواجبات، ننتظر سيلًا جديدًا في إدلب، ولعلّنا على مشارف أيّام فتكون هنالك سيول وعشرات الألوف من الأرواح تزهق، وما استفدنا شيئًا ممّا جرى، والغشاوة على الأعين، ولا أدري أقول الختم على القلوب أم الطّبع على القلوب؟ القلب أصبح أغلف.

وما زال للآن أناس يقولون: الجهاد في سوريا!!، وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.

فالواجب أن نستنقظ ما بقي، وأن نحفظ رأس المال، وأرجو الله -تعالى-، وقد أخبرنا نبيّنا
-صلى الله عليه وسلم- فضل الشّام وبركة الشّام ما لا يخفى على طلبة العلم، وحقيقة هذه الإخبارات أصبحت من باب الابتلاءات للعقول، العقل لا يكاد أن يصدّق، لكن هذا خبر النبيّ
-صلى الله عليه وسلم-، ونحن
-ولله الحمد والمنّة- ديننا دين قائم على أخبار صحيحة، ونمتاز عن غيرنا بأنّنا أمّة إسناد.

وممّا لا يخفى على أحد، ولكن يُذكر بهذا الصّدد أنّ طالب العلم المتمكن من أحاديث الفتن التي لا تغيب عن باله ويستحضرها هو بتوفيق من الله -عزّ وجلّ- أبعد النّاس عن الفتن، وأنّ الفتن لا يجوز الاعتماد فيها على وسائل التّواصل وعلى المحطّات الإخباريّة والفضائيّات والتقريرات الغربيّة والأخبار.

أنا أدعوكم إلى أن تتأمّلوا كلمة أقولها: هل يوجد إعلام إسلاميّ؟

هل أهل الإسلام الصّادقون يصنعون الخبر؟

هل هم الذين يتحكمون فيما يجري أم أنّ الإعلام الإسلاميّ اسم لا مسمّى تحته، ولا طائل بعده؟
وإنّما هي أخبار يتلقّفونها من الكفّار ثم يعيدون برمجتها بعبارات تقول فيها أي من رسم الإسلام لا حقيقة الأمر.

فأنا أشكّ أن يكون هناك إعلام إسلاميّ، وما يسمّى اليوم بالإعلام الإسلاميّ ضلّ وضرّ وأضلّ أكثر ممّا أفاد.

القواعد العلميّة والعلم لا يقبل المجاملة.

فأجمل ما في العلم البيّنة والدّليل والبرهان، وهذا أحسن حسنات العلم، أحسن حسنات العلم أنّ العلم لا يجامل أحدًا، وأحسن حسنات العلم أنّ العلم فضّاح، يفضح من لم يُقم أصوله على أمور واضحة.

فالنّاس للأسف في وقت الفتنة يخوضون بفتنة، ويخوضون ويعتمدون في خوضهم على مصادر الفتنة، وللأسف ينسون ما أخبر به النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.

حقيقةً ما نخاف على إخواننا في سوريا امرٌ استدعى هذه الكلمة والأمور تُعدّ، وأسأل الله
-جلّ في علاه- أن يحفظهم، وأسأل الله -جلّ في علاه- أن يمنعهم من كلّ شرّ وضرّ وسوء، وأسأل الله أن يحفظ بيضة أهل السّنة فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء؛ فأهل السّنة في المفهوم العام اصبحوا بالحقيقة مستهدفين من أعدائهم، وأعداؤهم لا يخفون عليكم.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

كلمة الشيخ مشهور -حفظه الله- عن الفتن وسبل الوقاية منها.


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال السابع : ما معنى قول النبي ﷺ ( إنما أنا قاسم والله هو المعطي )؟


السؤال السابع : ما معنى قول النبي ﷺ *( إنما أنا قاسم والله هو المعطي )*
: ففي البخاري برقم (٧١)«مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»

الجواب : الغنائم الله الذي أعطاك إياها وليس النبي ﷺ إنما النبي عليه السلام قسمها لك ، وهذا منهج نبوي وهذه تربية ايمانية في العطاء والأخذ والرزق والحياة والموت فهذه الأمور كلها لله عز وجل فالنبي ﷺ كان يعلم الناس أنه أنا فقط قاسم والذي رزقكم إنما هو الله عز وجل.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

ما صحة الحديث عقد النبي مع جابر بن عبدالله جلسة طارئة وقال له يا جابر…

الحديث صحيح بشواهده وقد أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن أبي عاصم في الجهاد وغيرهم بإسناد حسن من غير ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد جلسة طارئة، فهذا الكلام من السائل.
ونص الحديث عند ابن ماجه: عن طلحة بن فراش قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: لما قتل عبدالله بن عمر بن حرام يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا جابر ألا أخبرك ما قال عز وجل لأبيك؟} فقلت : بلى، فقال صلى الله عليه وسلم: {ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً، فقال: {يا عبدي تمنى علي أعطك} قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الله عز وجل: {إنه سبق مني أنهم لا يرجعون}، قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً} الآية، فالحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا دلالة على أن الشهداء أحياء عند الله عز وجل، ولهم حياة خاصة بهم في البرزخ، وقد ثبت من حديثه صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر في الجنة، ولذا حرم الله على الأرض أن تأكل لحوم الشهداء ومنهم من قال أن هذا يلحق به العلماء وحفظه القرآن، لكن التوسع في القياس في عالم الغيب توسع غير مرضي، ولكن بلا شك إعمالاً للمعنى، واعتماداً للمعنى، واعتماداً على النصوص الأخرى فإن الأرض محرم عليها أن تأكل من باب أولى الأنبياء، فأين الشهداء من الأنبياء، وقد ورد في ذلك نص يقول به النبي صلى الله عليه وسلم: {الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون}، وقد ألف الإمام البيهقي رسالة مطبوعة أكثر من مرة، اسمها “حياة الأنبياء في قبورهم” والله أعلم.

ما هو حكم العمليات الانتحارية

العمليات الانتحارية إن كان هكذا اسمها، وكان اسمها يناسب حقيقتها، فهي ليست بمشروعة، فالعمليات الانتحارية والعمليات الاستشهادية ألفاظ غير موجودة في كتب فقهائنا وعلمائنا.
والسؤال يحتاج إلى صياغة شرعية، ما ينبغي أن يكون الجواب في السؤال، فإن كان الجواب في السؤال فلا داعي له أصلاً، فإن قيل ما هو حكم العمليات الانتحارية؟ فالانتحار حرام، وإن قيل ما هو الحكم في العمليات الاستشهادية؟ فالاستشهاد من الطاعات التي يحبها الله ويرضاها، فكان الجواب في السؤال، فما ينبغي أن يكون الجواب في السؤال.
ولو سأل السائل: ما حكم أن يهجم الرجل على الأعداء، والموت محقق في حقه إثر هذا الهجوم فهل هذا عمل مشروع أم ممنوع؟ لكان هذا السؤال علمياً بهذه الطريقة، أما لو قيل: ما حكم أن يحمل الرجل المتفجرات وأن يكون بين الأعداء وأن يفجر نفسه بهم، لا يريد الخلاص بنفسه، وإنما يريد إلحاق الضرر بأعداء الله عز وجل؟ لكان هذا السؤال مشروعاً، فينبغي أن نصوب السؤال قبل البدء به.
ثم ما يجوز لأحد، لا سيما العوام، وطلبة العلم المبتدئين، ما يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن يتعدوا طورهم، وألا يعرفوا قدر أنفسهم، فينبغي أن يحترموا العلماء، ولا يجوز لهم أبداً التطاول على الفقهاء إن أفتوا بأي مسألة كانت، وذلك بشروط:
أولاً: ألا يصادموا نصاً
ثانياً: أن يكون أهلاً، وأهل العلم يحترمونهم ويعرفون قدرهم
ثالثاً: أن يعملوا بفتواهم بالقواعد المتبعة عند العلماء، فعندها الكلام الذي يقولوه إن أصابوا فيه فلهم أجران، وإن أخطأوا فيه فلهم أجر، وهم أمام الله عز وجل معذورون.
أما فرد العضلات، وتطويل الألسنة على الفقهاء والعلماء فهذا صنيع غير الموفقين، وصنيع المخذولين المحرومين، فالعلماء لهم قواعد متبعة، وهم في قواعدهم محترمون، ولا يجوز أن يتعدى عليهم، فمثلاً: من القواعد المتبعة عند الحنفية وعند المالكية أن من سيطر على شيء بالقوة فيكون مالكاً له ملكاً شرعياً، فإن جاء آخر فنزعه منه وثبت أنه نزعه منه بشروط السرقة مثلاً، وهذا الذي سرق لم يأخذ ماله وإنما أخذ مال غيره، فإنهم يفتون بقطع اليد، فهل يجوز لأحد اليوم أن يحط وأن يقدح ويشتم ويلعن المالكية والحنفية لأنهم يقولون أنه من استولى على شيء قهراً فإنه يملكه؟ معاذ الله، لا يفعل ذلك إلا مخذول.
فهذه المسائل تطرح وتذكر على بساط البحث مقيدة بنصوص الشرع، وبالقواعد المتبعة، أو باجتهادات العلماء السابقين، أو بأشباه المسألة ونظائرها في دين الله عز وجل، ويحاول الباحث قدر جهده أن يصل إلى حكم الله عز وجل بالاجتهاد، والأمر بين صواب وخطأ.
وهذه المسألة بهذه الحروف وبهذه العبارات غير موجودة عند علمائنا الأقدمين، ولكن الموجود عند علمائنا اجتهادات في مسائل شبيهة بهذه المسألة وقد اعتمد العلماء على نصوص شرعية.
وأقول رأيي في هذه العمليات قبل أن أذكر بعض النصوص وذكر بعض الاجتهادات والنقولات عن العلماء؛ فالذي أراه صواباً في هذه المسألة، بعد استخارة الله عز وجل وطول تأمل، وقد سئلت عبر الأوراق في هذا الدرس عشرات المرات عن هذه المسألة، فالذي أراه أن هذه العمليات مشروعة بقيود وشروط، وأن مرتكبيها أمرهم إلى الله عز وجل، نحسبهم أنهم قد أخلصوا الصلة بالله وأحكموها، وأخلصوا لله قبل القدوم على هذه العمليات، فنرجوا الله عز وجل أن يتقبلهم، وهذا الرأي الذي أقوله هو رأي إمام هذا العصر الشيخ محمد ناصرالدين الألباني، فإنه كان يجيز هذه العمليات بقيود وشروط يأتي التنبيه عليها.
أما أن يقوم الرجل ويهجم على غيره بموت متحقق عنده لكي يصيب مقتلاً، أو يحصل ضرراً بالأعداء، فهذا جائز بنصوص السنة، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث صهيب بن سنان رضي الله عنه، في قصة الغلام مع الساحر، والقصة الطويلة، وأراد الملك أن يقتل الغلام فما استطاع، فعلم الغلام الملك كيف يقتله؟ وقال له: ((إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: ما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهماً من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: بسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إن فعلت ذلك قتلتني)) ففعل الملك ذلك، فقال الناس: آمنا برب الغلام، وكان مقصد هذا الغلام أن يسمع الناس هذا الكلام من الملك فيؤمنوا به بعد قتله، ولذا قال شيخ الإسلام رحمه الله: ((إن الغلام أمر بقتل نفسه من أجل مصلحة ظهور الدين، ولهذا جوز الأئمة الأربعة أن ينغمس المسلم في صف الكفار، وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه، إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين)) (الفتاوي 28/540).
وهناك نصوص وردت عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تأذن وتدلل وتقوي هذا الأمر، فقد أخرج أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم بإسناد صحيح عن أسلم بن عمران قال: ((حمل رجل بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه، ومعنا أبو أيوب الأنصاري، فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب رضي الله عنه: ((نحن أعلم بهذه الآية، إنما نزلت فينا، صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدنا معه المشاهد، ونصرناه، فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار،فقلنا: قد أكرمنا الله بصحبة نبيه ونصره حتى فشا الإسلام، وكثر أهله ،وكنا قد آثرناه على أهلينا والأموال والأولاد، وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأموالنا، فنقيم فيهما، فنزل فينا قول الله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد في سبيل الله عز وجل.
 
فالذي قد حمل بنفسه، وقد قيل فيه إنه  ألقى بنفسه إلى التهكلة، فقد رد ذلك أبو أيوب الأنصاري وقال: إن التهلكة أن نترك الجهاد وأن ننشغل في الأموال والأولاد، فهذه هي التهلكة، وإننا إن فعلنا ذلك فإننا نلقي بأيدينا إلى التهلكة، بأن نطمع أعداء الله عز وجل في أموالنا وأراضينا وأعراضنا وأنفسنا.
وقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (8/34) وأما مسألة حمل الواحد على العدد الكثير من العدد، فصرخ الجمهور بأنه إن كان لفرط شجاعته وكان لظنه أنه يرهب العدو بذلك، أو يجرئ المسلمين عليهم، أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة ،فهو حسن، ومتى كان مجرد التهور فممنوع، وقال ابن خريز منداد، وهو من علماء المالكية، كما في تفسير القرطبي (2/363) قال: (فأما أن يحمل الرجل على جملة العسكر أو على جماعة اللصوص والمارقين والخوراج فلذلك حالتان، إن غلب على ظنه أنه يقتل من حمل عليه وينجو فحسن، وكذلك لو علم وغلب على ظنه أن يقتل ولكن سينكي نكاية ويؤثر أثراً ينتفع به المسلمون فجائز أيضاً، وقد بلغني أن عسكر المسلمين لما لقي الفرس نفرت خيل المسلمين من الفيلة، فعمد رجل فصنع فيلاً من طين، وآنس به فرسه حتى ألفه فلما أصبح  لم ينفر فرسه من الفيل فحمل على الفيلة التي كان يتقدمها، فقيل له: إنه قاتلك، فقال: لا ضير أن أقتل ويفتح للمسلمين.
وكذلك يوم اليمامة لما تحصنت بنو حنيفة في الحديقة، قال البراء بن مالك: ضعوني في الترس وألقوني إليهم، ففعلوا وألقوه وفتح الباب ودخل المسلمون، وقتل رضي الله تعالى عنه، فهجم على العدو وحده، وكان الموت متحققاً عنده، وهذا لا حرج فيه إن شاء الله.
وقال محمد بن الحسن الشيباني، كما في تفسير القرطبي أيضأً: (لو حمل رجل واحد على ألف رجل من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في  نجاة أو نكاية  في العدو، فإن لم يكن كذلك فهو مكروه، لأنه عرض نفسه للتلف في غير منفعة المسلمين، فإن كان قصده تجرئة المسلمين عليهم حتى يصنعوا مثل صنيعه فلا يعد جوازه، ولأن فيه منفعة للمسليمن من بعض الوجوه، وإن كان قصده إرهاب العدو، وليعلم صلابة السلمين في الدين فلا يبعد جوازه، وإذا كان فيه نفع للمسلمين فتلفت نفسه لإعزاز دين الله، وتوهين الكفر فهو المقام الشريف الذي مدح الله به المؤمنين في قوله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}.
إذاً في هذه النقول، وقبلها النصوص من فعل الصحابة ومما جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جواز أن يحمل الرجل الواحد على العدو، وإن تحقق موته إن ترتب على ذلك منفعة معتبرة للمسلمين، وأما إن لم تتحقق المنفعة للمسلمين فهذا تهور ولا يجوز.
والجهاد قسمان: جهاد طلب وجهاد دفع، وجهاد الطلب لا بد فيه من إمام ومن أمير حتى يحصل ترتيب للجهاد، أما في الدفع فلا يحتاج إلى إذن الإمام.
وإن كان الجهاد جهاد دفع وقام البعض بذلك، فكان شيخنا رحمه الله تعالى، يشترط المشورة، وألا يكون ذلك على وفق أن يركب الرجل رأسه، وإنما ينبغي أن يكون ذلك وفق خطة، وهذه الخطة لا بد فيها من مشورة وتخطيط، أما أن يقوم كل على وفق رأسه في جهاد الدفع، فلا.
ثم لا بد أن يترتب على ذلك مصالح معتبرة، وازدحام المصالح والمفاسد في المحل الواحد هذا الأمر يسبب الخلاف في كثير من المسائل الفقهية التي اختلف فيها العلماء اختلافاً معتبراً، فهذه المسألة تختلف المصالح والمفاسد فيها، باختلاف وجهات النظر، فمن غلب المفاسد فمنعها فلا يقال عنه خائن، ولا يقال عميل، فالمصالح والمفاسد أمرها شائك في هذا الأمر.
وعلى طلبة العلم أن يحفظوا هذه القاعدة التي قررها الشاطبي رحمه الله تعالى، في كتابه الموافقات (جـ5/114) وهي قاعدة مهمة ينتبه إليها الموفق، قال: ((محال الاجتهاد المعتبر هي ما تردد بين طرفين وضح في كل واحد منهما قصد الشارع في الإثبات في أحدهما والنفي في الآخر، فلم تنصرف البتة إلى طرف النفي، ولا إلى طرف الإثبات))، فالعمل لم يظهر فيه نفي ولا إثبات فيظهر فيه خير وشر، ومنفعة ومضرة، فلما تزدحم فهذا الازدحام من مجال الاجتهاد المعتبر.
وهذه العمليات نرجو الله عز وجل أن يتقبل أصحابها ولا يجوز لأحد أن يحكم عليهم بخسران أو بضلال ،هذا خطأ، ولا يجوز أيضاً لأحد أن يجزم لهم الجنة، إنما نقول: المرجو من الله عز وجل أن يتقبلهم، وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير باب رقم 77 قال: ((باب لا يقال فلان شهيد، فيحرم على الواحد منا أن يجزم بالشهادة لأي كان)) وقد ألف يوسف بن عبدالهادي المعروف بابن المبرد كتاباً ما زا ل محفوظاً في المكتبة الظاهرية وهذا الكتاب عنوانه “حرمة الجزم للأئمة الأربعة بأن لهم الجنة” فلا يجوز للواحد منا أن يقول عن أحد الأئمة الأربعة أنه في الجنة كأبي بكر وعمر والعشرة المبشرين بالجنة، لكن لا يلزم من هذا أن نقول إنهم هالكون معاذ الله، هم أئمة الدين وأهل الورع والتقى، والواجب علينا أن نقول: الظنون والمرجو من الله عز وجل أنهم من أهل الجنة، لكن لا يجوز أن نجزم لأحد لم يقم نص عليه بعينه أنه من أهل الجنة.
وقد قص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة فيها عبرة لمن يعتبر: ((قال رجل لآخر: إن الله عز وجل لم يقبل عملك، فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي: {قل له إن الله قد قبل عمله وأحبط عملك}، فلا يجوز لأحد أن يقول: الله يقبل من فلان، ويرد عمل فلان، لكن هل يوجد شجاعة وجود أكثر من أن يجود الرجل بنفسه؟ لا والله لا نعلم جوداً أكثر من هذا، فالمرجو من الله عز وجل أن من قام بهذا أن يتقبله الله، وبعد ذلك ومع ذلك وقبل ذلك الأمر بيد الله، والله عز وجل هو اعدل العادلين.
ثم من المسائل التي ينبغي أن ينبه عليها في هذا الباب:-
أولاً: أن العاقل ينظر إلى مراعاة الخلاف في المسائل، فمراعاة الخلاف من منهج الموفقين.
ثانياً: أن نهدر الخلاف ولا ننظر إليه في المسائل، فليس هذا من دين الله عز وجل في شيء، فمثلاً: الحنفية يجوزون للمرأة أن تزوج نفسها بنفسها، والجماهير يحرمون ذلك، ويعتبرون من فعلت ذلك فقد زنت، فلو أن امرأة حنفية دينة صينة عفيفة زوجت نفسها بنفسها، فهل يجوز لأحد أن يقول عنها زانية؟ أم أن خلاف العلماء لا بد من اعتباره؟ فلا بد من مراعاة اختلاف العلماء، فإنه من مناهج الموفقين ،فمن أفتى بمسألة بأصل قام عنده فهذا ينبغي أن يحترم أصله، ويقال له: إما مصيب وإما مخطئ ، أما تطويل اللسان على العلماء فهذا والعياذ بالله تعالى من قلة التوفيق، وقلة الديانة، ولا يفعل ذلك إلا من طاش عقله وفق رأيه.
 
فالمسائل العلمية تطرح ويقال فيها صواب وخطأ، وبعد ذلك الله عز وجل أعدل العادلين، وكلام البشر مهما كانوا لا يغير حقائق الأشياء عند الله عز وجل.
ثانياً: قد يقول قائل: النصوص التي ذكرت في حديث صهيب وفي قصة أبي أيوب وفي قصة البراء وغيره، هذا كله وقع فيه القتل بيد الآخرين، وليس بيد المكلف نفسه، فاختلفت هذه المسألة عمن يقتل نفسه، فأقول: الفرق معتبر، ولذا أقول لمن خالف الذي ذكرت في مثل هذه المسألة الخلاف معتبر، وهذه المسألة تتذبذب بين أصلين، أصل الاستشهاد والإقدام وإعمال النكايا في العدو، ورفع همة المسلمين، وبين أصل الحرمة أن يقتل الرجل نفسه، والمسألة إن تذبذبت بين أصلين، كما قال الشاطبي من مجال الاجتهاد المعتبر.
لكن هذا لا ينافي ما قررت، من جواز أن يهجم الرجل بنفسه، وأن يقتل العدو ويكون هذا القتل بيده لا بيد عدوه، وهنالك نظائر لهذه المسألة وهذه النظائر ينبغي أن يقدم لها مقدمة.
فأيهما أشد؛ أن تقتل المسلم، أو أن تقتل نفسك فلو خيرت بين أن تقتل غيرك أو تقتل نفسك، فأيهما أشد؟ بلا شك أن تقتل مسلماً أشد من أن تقتل نفسك، وقد علمنا من أحكام الفقهاء رحمهم الله تعالى، لو أن الكفار تترسوا بالمسلمين فإنه يجوز لنا أن نقتل المسلم، من أجل المصلحة المعتبرة، لقتل الكفار.
فكانت نظائر المسألة في مثل هذه العمليات تأذن بالجواز، ولا تأذن بالمنع، لأن قتل النفس أقل درجة في المحذور من قتل الغير، وقد جوز الشرع  قتل الغير في حالة تترس الكفار بالمسلمين، فأن يجوز أن يقتل الرجل نفسه في مثل هذه الصورة إن أعمل نكاية معتبرة عند العدو، فهذا أمر لا حرج فيه، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى 28/537) قال: ((فإن الأئمة متفقون على أن الكفار لو تترسوا بالمسلمين، وضيق على المسلمين إذا لم يقاتلوا فإنه يجوز أن نرميهم، ونقصد الكفار، ولو لم نخوف على المسلمين جاز رمي أولئك المسلمين أيضاً في أحد قولي العلماء)).
وأخيراً أقول في مثل هذه المسألة: في هذه العمليات لو أردنا أن نتكلم عليها مجردة عما يجري على ساحة المسلمين اليوم لقلنا الآتي: إذا أردنا أن نتكلم عن العمليات بعبارات أهلها، فهذه العمليات العسكريون هم الذين يحددون فوائدها ومضارها، فهم أهل الاختصاص وأهل الخبرة، وهذه العمليات تسمى في علم العسكرية عمليات وخز الدبوس، فأنت إن حملت دبوساً، وضربت غيرك به، فمن المعلوم عند العقلاء أن هذا الدبوس لا يقتل، أليس كذلك؟ وإنما هذا الدبوس يثور الأعصاب ويجعل هذا الإنسان يتخذ قرارات سريعة غير مدروسة لهيجانه وثوران أعصابه.
ولذا من المقرر عند العسكريين أن مثل هذه العمليات ثمارها تجنى على وجه العجلة، لما يكون هناك جيش يقابل جيشاً، فحينئذ هذه العمليات ترفع من معنويات، وتخفض من معنويات، وتثور الأعداء، وتجعلهم يتخذون قرارات سريعة، تكون هذه القرارت بحسبان الفريق المقابل.
ومن المعلوم ومن البدهيات والمسلمات والمؤكدات والمقررات أن المسلمين جميعاً على وجه الأرض اليوم آثمون بسبب ما يحصل لإخوانهم في فلسطين، من هتك أعراض وقتل أنفس، فالمسلمون آثمون بالجملة، فمن قام واجتهد وغلب على ظنه أن مثل هذه العمليات تخفف من وطأة هؤلاء الأعداء أو أنها تقلل من الضرر اللاحق بهم فهذه شجاعة ما بعدها شجاعة، نرجو الله عز وجل أن يتقبل أصحابها.
وما ينقل عن شيخنا رحمه الله من أنه كان يقول عن هؤلاء (فطايس) وما شابه، فهذا كذب ملفق عليه، ونتحدى أحداً يأتي بخبر عنه، كان الشيخ رحمه الله يقول: نَكِل سرائرهم ونواياهم إلى الله، ونرجو الله أن يتقبلهم. وكيف يقول هذا وهو بنفسه رحمه الله تعالى في 1948م لما حصل القتال مع اليهود خرج بنفسه إلى فلسطين من سوريا يحمل السلاح، ليقاتل في سبيل الله على أرض فلسطين ولكن الشيخ له حساد، وكلام حساده يشيع وينتشر، وتضيع الحقائق ولا تظهر.
وأقول من باب الإنصاف ومن باب العدل والحق، ووضع الأشياء في أماكنها هذا الرأي هو رأي الشيخ، وهو الذي أراه تدل عليه سائر النصوص، ونظائر المسألة وأشباهها، والله أعلم.

كيف يحرر الأقصى

 
الجواب: أقول والله المستعان: من مقدمات تحرير المسجد الأقصى أن نحرر عقولنا من الخرافة، ومن الجهل، وأن نحرر مساجدنا من الأكّالين لدينهم الكذابين الدجالين، فإن قام على مساجدنا من يقوم بالمهمة الشرعية التي أوجبها الله عليهم، فحينئذ هذا من مدعاة تحرير المسجد الأقصى.
? تحرير المسجد الأقصى مطلب شرعي وواجب على الأمة، وأمر لابد منه، لكن لابد من ترجمة ذلك ذلك بخطوات عملية، وألا تبقى الأمور صياح.
? وقرأت مقالة لرجل بروفسور اسمه شاكر مصطفى من فلسطين له مقالة احتفظ بها يقول: أنه مر بكتاب باللغة العبرية ، يلخص في مقالته التي سماها “من الغزوة اليهودية إلى الصهيونية ومن الغزوة الصهيونية إلى اليهودية” يلخص ما قام به مجموعة من الباحثين اليهود، الذين درسوا عصر صلاح الدين، وتعمقوا في هذه الدراسة، وأخضعوها للقواعد التي تخص العلوم الإنسانية اليوم، ويقولون هدفنا من هذه الدراسة معرفة الأسباب التي أوجدت صلاح الدين حتى نعمل على تطويل عمرنا بحيث نعمل على عدم وجود هذه الأسباب التي ستظهر صلاح الدين .
فدرسوا عصر صلاح الدين دراسة علمية، ودرسوا كل ما يخص الإنسان ونمط الحياة، ودرسوا المساجد، هل لها دور فنعطل مهمة المسجد في إظهار صلاح الدين، حتى درسوا نداءات الباعة في الأسواق في عصر صلاح الدين، حتى يعرفوا كيف الناس يفكرون، ودرسوا الأهازيج التي تنوم الأمهات أبنائها عليه، وهل هذه الأهازيج لها دور في إظهار صلاح الدين، فدرسوا كل شيء.
? والصراع صراع حضارة وصراع علم، فأن نبقى جهلة أسيري الخرافة، لا نعرف الواجب الشرعي ولا نقبل على الواجبات الشرعية، ونتعامل مع أحكام ديننا بمجرد عاطفة، فهذا لا يكفي، وسنن الله عز وجل لا ترحم، وأحسن ما في العلم أنه حقائق، من أخذها ودرسها وصل إلى مبتغاه ومراده، فلما يكون في مجتمع من المجتمعات مثلاً حدادون أو نجارون غشاشون وكذابون فقولوا لي كيف أبواب بيوت الناس وشبابيكها تكون؟
? *فلماذا دين الناس اليوم خرب؟*
⬅ لأن القائمين على الوعظ والإرشاد والخطابة ليسوا بصادقين، يبحثون عن المال آخر الشهر، ولا بأس أن يأخذ الإمام والخطيب مالاً، لكن المهم أن يكون نائحة ثكلى يهتم بأمر دينه، ويغار على أحكام دينه وأن يؤدي حق الله عز وجل، أما أن يكون إماماً كذاباً، يحلف أيماناً مغلظة كذباً وزوراً وبهتاناً، *فهذا بحاجة إلى أن نحرر مسجده قبل أن نحرر المسجد الأقصى*، وهذا مطلب شرعي، وهكذا للأسف كثير من مساجد المسلمين، نسأل الله العفو والعافية.
? *لتحرير المسجد الأقصى يجب أن نعرف ديننا، أن نعرف ربنا، وأن نعرف كيف دخل علينا الشيطان، ثم أن نعرف واجب الوقت وننشغل به، فننشغل بما نقدر عليه لنصل إلا ما لا نقدر عليه، ويبارك الله لنا فيما نقدر عليه ببركة صدقنا وإخلاصنا، فيفتح علينا ما لا نقدر عليه شيئاً فشيئاً حتى نصل إلى المبتغى وإلى المراد.*
⬅ *وأما التفرغ والتألم وإطلاق الويلات والصيحات والصراخات فهذا لا يكفي، وفقنا الله لما فيه الخير، وجعلنا أئمة هدى، مفاتيح خير مغاليق شر.*
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
رابط الفتوى:
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoo

السؤال التاسعأما آن للأمة العربية والإسلامية أن تقف مع أهل الشام

الجواب:قلت قديما حدث في مكة مجاعة فأرسل لهم معاوية من الشام مئات النوق محملة بالطعام ،فأقول هذا دين على أهل الحجاز لأهل الشام، فآن لأهل الحجاز أن يسدوا دينهم آن لهم أن يسدوا الدين الأول، آن للشعوب المترفة والشعوب الغنية أن ينتبهوا لإخوانهم الذين يحاصرون وقلت منذ البدايات لماذا نحن نستنجد بالدول الكبرى؟ لماذا نستنجد بالدول الكبرى لإنقاذنا من أناس من جلدتنا غلوا مثل الدواعش وغيرهم أين الجيوش العربية عن هؤلاء؟ أين الجيوش العربية عن قوم ظلموا؟ فلماذا لا يعملون على إنقاذهم؟ لماذا نبقى تحت رحمة الغرب؟ لماذا الغرب هو الذي يطمع فينا؟ حتى هؤلاء يصنعهم الغرب ومن خلال صنيعهم يبيعون أسلحتهم لنا ويتحكمون فينا ويتحكمون في بلادنا لماذا لا تكون الأمة المحمدية يد واحدة؟ وهذه الأمة يعني كل منها يرعى الآخر.
فالواجب إيقاف نزيف الدم الذي يجري، والواجب أن نعلم أن الخروج حتى على أمثال النظام السوري الخروج بالسلاح لا خير فيه فيا ليت الأمر بقي كما كان، وهذا الكلام قلته منذ البداية وكثير من الأخوة عارضني، بل جاء بعض المحبين لي وقالوا والله يا شيخ نشفق عليك، أنت في أفواه المشايخ قبل غيرهم فقلت هذه سكرة سيصحى الناس منها، وبعد كل هذا نحن لا نزال في المقدمات بعد الذي يحصل نحن في المقدمات ولا ندري ماذا يجري. إخواننا في الشام شردوا وإخواننا في الشام بعضهم تنصر يعني بمؤامرة دولية. والدول الآن يعني إخواننا العراقيين بعدهم ما فاقوا مما هم فيه للآن، فالعراقيون والسوريون سفارات الدول الأجنبية تناديهم هلموا إلى الرخاء هلموا الى الرخاء تعالوا إلى الفجور والفسوق، أمس إتصل بي أحد الأخوة، وكنت أنبهه على أن الإقامة في ديار الكفر خطيرة، وهو غير منتبه، قلت يا حبيبي انتبه! انتبه! انتبه يا مسلم! هم يسامحونك بأن تبقى على دينك ويسامحونك بولدك ويسامحونك بولد ولدك ويسامحونك بحفيدك، ثلاثة أجيال أنت حر فيها، أنت وإبنك وابن ابنك، خليك على دينك، لكن إذا جاء جيل رابع نحن فاشلون إذا لم ننصرهم، فإخواننا السوريين وإخواننا العراقيين الذين يعيشون الآن في كندا ويعيشون في أوروبا، ويذهبون هناك، ولكن بعد ثلاثة أجيال يصبح منهم بغايا، أو لعل الجيل الثالث لو بقوا صامدين، نتكلم عن قوم مميزين جدا صامدين، تظهر البغايا من النسل يصبح فيك نسل بغايا وهذه البغايا تبقى إلى يوم الدين وأنت في القبر وصنيع هؤلاء من الذكور والإناث كله في صحيفة عملك لأنك أنت السبب لأنك ما صبرت لأنك ما اتقيت الله لأنك قدمت الدنيا على الآخرة لأنك ما صبرت الواجب الصبر تصبر لتعيش بعزة الاسلام، ونعيش ونحن مسلمون ثابتون على طاعة الله تعالى فقراء نأكل التراب خير من أن توجد لنا ذرية كافرة في قادم الأيام، اليوم إسبانيا، والله لما أرى في المؤتمرات العالمية الإسبان، هم مثلنا تماما. بعض إخوانا الذين ذهبوا إلى أسبانيا، يحدث من أعجب ما سمعت من أحد إخواننا في الكويت يقول: كنت في إسبانيا وتجولت بالقرى، سمعت كلام كبيرات من الإسبانيات، قال لما ابنها يمرض أو حفيدها يمرض تضع يدها على رأسه وتتمتم ماذا تمتم لا تعرف. قالت: هكذا سمعت من الأجداد يعني الإسبانية العجوز الشمطاء اليوم الكافرة النصرانية لما ابنها يمرض تضع يدها على رأسه تتمتم. فكانت قد سمعت جدتهاتمتم بهذا بمعنى أن شيئا ورثوه من الأجداد من الرقية بالقرآن فهي بقيت الصورة عندها وما فهمت الأمر فلأمور محزنة أمور محزنة ما نريد في المسلمين اليوم في العراق، والمسلمين في سوريا أن يصبح معهم أو أن يصبح حالهم كحال إخوانا الإسبان، فسنة الله تعالى إذا ما اتقينا الله لا تتحول ولا تتبدل وينبغي أن نتوب إلى الله من هذا الذي جرى فينا واعلموا بارك الله فيكم لا ينزل بلاء إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة، والواجب علينا أن نتوب وأن نؤوب إلى الله تعالى.
_مجلس فتاوى الجمعة_
_تاريخ 2016 / 5 / 6_
رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/9/ ‎
_خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان_

السؤال الثالث ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم سياحة أمتي الجهاد…

 
 

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/س-3-2.mp3السؤال الثالث : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : سياحة أمتي الجهاد ؟
الجواب : شيخنا الألباني رحمه الله تعالى يحسن الحديث ، وشيخ الإسلام ابن تيمية يشرحه شرحا بديعا في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ، ويقول : سياحة أمتي الجهاد .
وفي مقابله هنالك سياحة لأهل البدع يتركون ديارهم ويتنقلون من مكان لمكان، ولا يجاهدون في سبيل الله ويجعلون هذا التنقل هو الجهاد، قلت سبحان الله، يعني كأنه يتكلم عن بعض الفرق الموجودة الآن، يتركون الجهاد في سبيل الله ويهربون من واقعهم، ويحملون البطانيات وينتقلوا من مسجد لمسجد ويعتقدون بأن هذا هو الجهاد، فشيخ الإسلام يقول هذا صنيع أهل البدع، وهذا استبدال الجهاد في سبيل الله،تركوا الذي هو خير وصنعوا الذي هو أدنى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/1083/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

االسؤال السادس عشر أنا شاب سوري اعمل ممرض في أحد مشافي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161219-WA0023.mp3الجواب : جوابي : (( *لا أدري* )) .
*أحتاج أعرف المنطقة* .
*أحتاج أعرف المصالح والمفاسد ، وأن أعايشها وأن أشعر بها وهذا أمر خلوٌ عني لست أنا هكذا* .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?