السؤال الثاني عشر : أخت تسأل إذا المرأة خرجت من بيتها بعد نقاشٍ حادّ مع زوجها وقد ضربها على وجهها وخرجت دون إذنٍ منهُ وهو في العمل ، ما حكم فعلها ؟ وما نصيحتكم للزوج ؟

الجواب:
أولاً – أختي الفاضلة .. أخواتي الفاضلات .. أيتها النساء الحريصات .. الازواج بحاجة إليكُنَّ ، الأزواج – ولا سيّما – في هذه الأيام مع مشاقّ الحياة وصعوبتها ؛يحتاج إن جاء و دخل البيت أن تقدّر المرأةُ تعبهُ وأن تُقدّر- يعني – المسؤولية التي عليه فتُعينهُ ، وقولُ من قال – والعبارةُ سائرةٌ على الألسنة – وراء كلّ عظيم امرأة – صحيح .. له نصيب كبير من الصحة ، فالأصل في المرأة أن لا تُكثر الشكوى وأن لا تزيد الرجل همّاً ولا تُصغّرهُ وأن تُسلّيهُ وأن تُصَبِّرَهُ وأن تُطيعهُ إن أمر ، وأن تَسُرَّهُ إن نظر ، تُغنيهِ عن الحرام تُصبرُّهُ بالكلام الطيّب الحسن ، وللنساء في هذا الباب مثالٌ يُحتذى ويقتدى وهو خديجة – رضي الله تعالى عنها – التي كان حِبّ النبي – ﷺ – وما غارت عائشة رضي الله عنها من امرأة على كثرة زوجات النبي – ﷺ – إلا من خديجة رضي الله عنها ولم ترَ ، تزوّجها النبي – ﷺ – بعد وفاتها وكان دائماً يذكرها فكانت عائشة تغارُ منها ، وهذا الذكرُ الحسن لخديجة – رضي الله تعالى عنها – كان بسبب حُـسنِ وسعَةِ طريقتها في معاملتها لنبيّنا – ﷺ – ولزوجها نبيّنا – ﷺ – ، ولا يجوز للرجل أن يضربَ لا زوجةً ولا ولداً ولا أحداً على الوجه ، فالوجه لا يُقبَّحْ ،، ولا يجوز للرجلِ أن يستخدم الضرب قبل ان يَعِظَ وأن يهجرَ في الفراش ، ويقبُحُ في الرجلِ أن يضربَ في أول النهار وأن يجامعَ في أخر النهار ، فتصبحُ المرأة كأنها فراشٌ عنده لا غير! هذا أمر قبيح بالرجل فتحتاج الزوجة (؛ ) ، والنبي – ﷺ – يقول – كما ثبت في صحيح مسلم – (لا يَـفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً إن لم يرضَ منها خُلُقَا رضيَ منها آخر )، فالمؤمن لا يفرك يعني لا يُبغِض ، لا يركّز على العورات على اماكن الضعف في المرأة والإنسان مهما كان ففيه ضعف؛ والإنسان فيه نقص ، فحتى تدوم الحياة لا يشرع للمرأة أن تذكر زوجها بالنقص الذي عرفتهُ منه ، ولا يُشرع للرجلِ أن يذكرَ زوجتهُ بالنقصِ الذي عرفهُ منها ، الناس على الستر وكلما ازدادت العلاقة حتى بين الأخ وأخيه ظَهَرَ العيب ، والواجب أن يُستَرَ العيب ولا يظهر ، والمرأةُ الأصلُ فيها أن تشكو زوجها بالطرق الخاصة بالخلافات داخل البيت ،فالذي يقرأ الآيات التي شرحناها في دورة الإمام الألباني وفصّلنا فيها هناك طريقين في العلاج .. العلاج الداخلي وهو مقدم على العلاج الخارجي ، العلاج الداخلي الموعظة والهجران في الفراش ثم الضرب ، والعلاج الخارجي الحكم من أهله والحكم من أهلها ، والمرأة السعيدة المستورة التي لا تُظهر عورات البيت إلى خارجه فلا تُنقل عورات البيت إلى خارجهِ إلا عند استحكام اليأس وأنها بذلت كل ما تستطيع فحينئذ يكون الحكم من أهله والحكم من أهلها .
هل يلزم أن يكون الحكم من أهله والحكم من أهلها أن يكون من رحِمِها ؟!
قال بهذا بعض السلف وهذا كان متصوراً قديماً اليوم يُتصور قد يكون من أهلها أي من طرفها وقد يكون ليس من محارمها ، قد تضطرُ أن توسط بعض الناس وبلا شك إن وجدت من أهلها فهو مقدم على غيره إن وجدت أباً أو ولياً أو أخاً أو قريباً مَحْرَماً فهذا مُقدم على الغير ، أما إذا اضطُرَت ولم تجد إلا رجلاً له كلمة له سُلطة مادية لهُ سُلطة معنوية على هذا الذي يظلمها وكان زوجها فلا بأس أن تتحاكمَ إليه وأن تشكوه ،

والله تعالى أعلم .

مداخلة من احد الحضور :
شيخنا ما حكم خروجها من بيتها :
الجواب :
أما خروجها فالأصلُ أن لا تخرج إلا إن استطاعت ألا تطيق البتة
البقاء وإن بقيت فإنها تعصي ربها بعدم قيامها بالواجبات الشرعية التي أوجبها الشرعُ عليها.

والله تعالى اعلم .

⬅*مجلس فتاوى الجمعة.*

4 ربيع الآخر 1439هـجري.
2017 – 12 – 22 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍*

⤵ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع : أخت تسأل فتقول : أنا أعمل وأهلي بحاجة إلى معونة مادية ولكن إخوتي مرتاحين ماديا ً ، وأدفع لأهلي من غير علم زوجي وعندما علم رمى عليَّ اليمين(يمين الطلاق ) ، وعندما لا أدفع أبي لا يكلّمني ، ولا أريد أن أُغضب أبي ولا زوجي وأنا الآن أدفع مبلغاً دون علم زوجي؛ وأبي يريد مني أن أدفع مبلغاً أكبر هل أنا آثمة في عدم الدفع ؟

الجواب: كان الله في عون هذه الأخت وأسأل الله جلّ في علاه أن يرزقها الإحتساب فتصبر على هذا البلاء الكبير .

الشرع نظّم الأمور ،والشرع أوجب على المرأة ألا تتصرّف بشيء من مالها إلا بإذن زوجها ، و أوجب على الزوج أن يعينها على برّ أهلها فليس له أن يمنع  ، والواجب عليها أن تستأذن وهو لا يجوز له أن يمانعها ، والمال الذي تكسبه من عملها ليس له وإنما هو لها .

فالأصل في الرجل والمرأة أجنبيان عن بعضهما البعض في المال مالم يصطلحا على خلاف ذلك ، يجوز للرجل والمرأة أن يقول كل منهما للآخر: أنا وأنت واحد وهذا حسن، ويجوز للرجل أن يقول هذا مالي والمرأة أن تقول هذا مالي ، والمرأة وإن كانت غنية وزوجها يقدر على النفقة فليس مطلوب منها شرعاً أن تنفق على البيت ولا على الزوج ولا على الأولاد .

فالشرع يوجب عليها أن تستأذن زوجها والشرع يوجب على زوجها أن يعينها على برّها لأبويها .

الآن الأخت لو كانت حاضرة تسمع تقول ماذا أعمل؟ والزوج غير قابل ؟
إذا احتاج أهلك أعطهم بالقدر الذي يدفع الحاجة عنهم والواجب على إخوانك أن ينفقوا ، ونفقة الأولاد ( الذكور ) على الأبوين مقدمة على نفقة البنت على الأبوين .
هل البنت إذا كانت  قادرة على النفقة والوالدان فقيران هل يجب عليها النفقة ؟
نعم ، يجب عليها النفقة ، لأنّ الله قال في سورة النساء بعدما ذكر أن ذكر النفقة قال {  وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ} فمن يرث ينفق .

والله تعالى اعلم .

⬅*مجلس فتاوى الجمعة.*

4 ربيع الآخر 1439هـجري.
2017 – 12 – 22 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍*

⤵ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر أرجو يا شيخنا أن تفيدنا في زوجة تزوجت بعد وفاة زوجها…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0012.mp3الجواب : الأحاديث الصحيحة الشهيرة تكون لآخر أزواجها، هنالك أحاديث لم تثبت تكون لأحسنهم خُلقا وهنالك قول ثالث أنها تخير بين الأزواج ، يعني الله يخيرها لمن تكونين، ففي المسألة ثلاثة أقوال القول الأول وهو الصحيح وهو الذي دلت عليه الأحاديث أنها تكون لآخر أزواجها .
ومنهم من قال أنها تكون لأحسن أزواجها أخلاقا .
ومنهم من قال أنها تُخير بين أزواجها .
والصواب الأول والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 محرم 1437 هجري
2016 – 10 -14 إفرنجي

السؤال التاسع على إثر درس أمس صحيح مسلم أحدهم يقول يا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161026-WA0016.mp3الجواب : أغلب الناس خصوصاً اخواننا أصحاب الديانة لا اكتمكم تشكوا نساؤهم منهم ، تأتيني على الهاتف سواءاً بالرسائل أو بالاتصال شكاوى عديدة جداً من الزوجات على الأزواج .
والسبب أن الزوج غليظ
والزوج شديد على البنات
شديد على الأولاد بحرص، وهو حريص جزاه الله خيرا ، حتى تحصل ما تريد أرح الذي تربيه.
*أول عامل في التربية الصحيح انك تريحه ولا تتعبه*.
هو يشد على أعصابه وتعبان لا يمكن أن يوجه ، ابسطه وأرحه واجعل يرخي أعصابه .
علماء التربية يقولون : ممكن أن تعظ شخصاً وهو واضع على رأسه مئة كيلو ؟ * (غيرممكن)*.
عندما يسمع موعظتك ماذا تقول له ضع المئة كيلو عن رأسك ثم أرحه وعظه .
فحرصك الشديد ، و دائما تصرخ ودائما عبوس ، ودائما تبهدل ، ودائما على أعصابك ، و داخل تصرخ وخارج تصرخ ، وإذا دخلت الأولاد يفزعون ويخافون ، هذه ليست تربية والله حتى المخفر ليس هكذا.
اليوم حتى في الدوائر الأمنية ليس هكذا.
التربية ليست هكذا ، التربية أن تمسك أعصابك وترخي أعصابك وتكلم مع أولادك بحب وأعصاب هادئة واللهو متى شرعه الله في الأعياد خذ نصيباً منه.
فهذا الولد له أولاد أعمام وأولاد أخوال وأولاد خالات يرى بعقله
هؤلاء لا يصلون و أبوهم غير ملتزم مرتاحين يأخذهم على الملاهي ويعملون حفلات أعياد ميلاد وقصص وحكايات يقول لك يا ليت أبانا غير ملتزم.
فيبدأ من الصغر يحمل شيء بقلبه على الدين وعندما يكبر يخرج ملحداً أو يخرج علمانيا.
الذي أنشأ فيه هذه النزعات أنت ، سلوكك.
سلوكك المتدين الغلط أنشأ فيه هذا.
ابن خالته يعمل حفل عيد ميلاد ، ما الذي يمنعك أن تأتي وتضع للصغار وتطعمهم في غير عيد الميلاد.
هل في شيء من الشرع يمنعك؟
تكرم أولادك وتطعمهم وتحببهم بالشرع وتبين لهم أن ذلك تشبه بالنصارى ممنوع لكن شرعناً لا يمنعنا أن نفرح ، ما الذي يمنعنا أن نفرح؟
فأنت تستطيع أن تحدد ، أنت لك قوة الان ، لكن بعد قليل تضعف والقوة ليست عندك القوة عنده ولما يكبر هو الذي يتوجه .
فأنت اعمل حساباً لهذا الوقت احسب حساب لهذا الوقت .
فالتربية لا تكون إلا أن تريح الولد أرحه باللهو المشروع في شرعنا ، وهذا مشروع في دين الله عزوجل خذ نصيباً منه في الأعياد في الأعراس.
العيد ممنوع والعرس ممنوع هذا غير ممكن بعض الناس تدينه عذاب عذاب على أهل بيته ، والدين ما جاء إلا بالرحمة أصلا الدين ماجاء لهذا.
فبعض نمط اخواننا في سلوكياته مع أهل بيته وأولاده نمط فيه إجرام
ونهايته خطيرة جدا .
على أثر ذلك أخ من إخواننا يقول أسلمت زوجتي وهي أمريكية وكنت في أمريكا وانا عندي مصالح تجارية ووقتي ضيق وولدي يطلب مني دائما فطلب مني دراجة فكلما طلب اقول له إن شاء الله ، فالولد فيما بعد قال لأبيه بابا لا أريد ان شاء الله ، إن شاء الله ليست جيدة ، قال الأب وكأنه صفعني على وجهي.
نحن الآن نقول إن شاء الله على ماذا ؟ حتى يزحلق من قدامك ، يقول ان شاء الله وهذا خطأ طبعا.
إن شاء الله يجب أن تتقيد بالأمر ، فهو كره كلمة إن شاء الله وهي كلمة مباركة وطيبة كرهها من سوء استخدامها ، وقس على مثل هذا .
الإنسان المستقيم يجب أن يكون أهنأ الناس مع زوجه .
وينبغي أن يكون أهنأ الناس مع أولاده .
وأهنأ الناس في حياته.
يعيش بفطرة وبسكينة ويعيش بهدوء وسعادة.
لانه عنده الظاهر والباطن سيان وواعظ الله في قلبه حي .
اما سلوكيات بعض الإخوة وشدة بعض الإخوة فوالله انها لشديدة لا يقبلون مثل هذه الرخص التي جاءت في السنة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14
13 محرم 1438

السؤال الثاني عشر ما قولكم لمن يتعمد إساءة معاملة زوجته بالألفاظ النابية والقول القبيح…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/12.mp3الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا أتاكم من ترضون دينه ” – هذا رضينا دينه – ” وخلقه “.
فأشار الحديث إلى أن بعض الناس عنده دين وليس عنده خلق ، وبعض الناس عنده خلق وليس عنده دين .
والمطلوب أن نزوج من؟
المطلوب أن نزوج من عنده دين وخلق معًا .
فلو جاءك رجلاً ملتحيٌ ويصلي بالصف الأول وطالب علم وتبين لك أنه ليس صاحب خلق ، فالواجب عليك أن ترده .
يحرم عليك أن تُزوج رجلًا خلوقاً لا يصلي،حرام شرعاً .
ويحرم عليك أن تُزوج رجلاً صاحب دين وليس لديه خُلق .
يوجد أناس أصحاب دين وليس لديهم خُلق؟
نعم يوجد،ما أكثرهم،عنده دين ولكن ليس عنده خلق.
وهذه الأخت،أختنا أم محمد تشكو من زوجها ، عنده دين وليس لديه خلق .
فالذي لا يظهر خيره ويسْره وبركته على أهله ، لمن يظهر؟!
*إذا أردت أن تعرف رجلاً فانظر إلى أصحابه*.
هل يغير أصحابه دائماً ؟
من يغير أصحابه دائماً هذا لا يتاجر به.
وانظر إلى حاله مع والديه ، ومع أهله ، فإذا كان حسناً فهذا يصاحَب،إذا كان سيئاً لا تصاحبه .
يعني إنسان أقرب الناس إليه وأكثر الناس إحساناً إليه هما والداه ، هو مسيء لهم؛فكيف يحسن إليك؟
هذا لا يُتخذ صاحباً.
” *خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي*”.
يا أخوان،النبي صلى الله عليه وسلم كيف مات؟
النبي صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حضن زوجته .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع أن يموت وهو ساجد ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حضن زوجته ، حضن عائشة رضي الله عنها .
صفية لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وحملها على الهودج ، جلس النبي صلى الله عليه وسلم على الأرض ومد فخذه ورفعها ، وصعدت على الهودج ووضعت رجليها على فخذ النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا حال الزوج ، هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم .
فالإنسان إذا كان سيء الخُلق مع أهله ، مع من يحسن الخُلق؟
وهذا للأسف سؤال يتكرر كثيرًا .
فيا أخواننا يا أصحاب الديانة ، حسنوا أخلاقكم مع أهاليكم ، اتقوا الله عز وجل في أهليكم .
المرأة تقودها من أذنها ، أسمِعها الكلمة الطيبة؛فتتربع في قلبها ثم تطيعك فيما تأمر .
إذا كان الرجل يتأثر بالنظر فالمرأة تتأثر بالأذن .
دائماً نقول:المرأة تقاد بالأذن ، ولا نعني من هذا أن تشدها من أذنها،لا،و لكن تُسمعها كلاماً طيبا ً، تسمعها كلاماً حسناً.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال الخامس والعشرون أنا شاب أبلغ من العمر 28 عام أحببت فتاة وأريد الزواج…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/WhatsApp-Audio-2017-05-12-at-7.30.53-PM.mp3الجواب : أهلك رفضوا الطريقة لكن الأصل انه ليس من صلاحيات الأب أن يجبر ولده على الزواج من امرأة معينة ، وليس من صلاحيات الأب أن يطعم ولده طعاما معينا ،
فمن صلاحيات الأب أن يطلب من ولده أن يتزوج امرأة بمواصفات معينة ، بل واجب عليه ، فإن رأى أن الزواج من امرأة معينة يضيع الدين، فمنعه إياه طاعة من الطاعات ، وورد عن أبي بكر أن ابنه عبد الرحمن تزوج امرأة جميلة فكان يتخلف عن الجماعة فأمره أن يطلقها .
الشاهد من الإيراد أن المسألة محتملة ، فاذا كنت تسترسل في حرام وترتع في حرام والبنت التي احببتها فاجرة غير متسترة فجزى الله والدك خيرا .
وأما اذا كانت مستورة فأنا لا أدري الاباء لماذا يتحسسون من غرائز الله خلقها في الناس لكن بالضوابط الشرعية .
تستغربون ولعل هذا يستغربه كثير من الاباء ، ثبت في سنن ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لم يُر للمتحابين مثل النكاح ) يعني أحسن شيء يجمع من تحابا هو النكاح،
وهذا هدم لمذهب الحب العذري ، وكتب هذا جمع من علمائنا ومنهم الامام ابن حزم رحمه الله ، وابن حزم في موضوع الحب يعتبروه إمام في كتابه العظيم طوق الحمامة الذي ترجم لجميع لغات الدنيا ، هذا الكتاب من ابدع الكتب وأحسنها في مذاهب الحب ، يقولون عن الحب العذري بأنه إذا نكح الحب فسد ، وهذا مذهب فجور وعذاب وليس بمذهب شرعي ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ، يعني أنت تعلم ابها الأب أن بنتك تميل لابن عمها او ابن خالها وهي عفيفة ، لكن لما تسمع اخباره تنتبه لهذا أو تعلم ذلك ايظا عن ابنك.
فافضل شيء يجمعهما الزواج .
أما أن تقول أريد أن اعاقب .
تعاقب ماذا .
هذه قلوب وهذه غرائز وهذا الميل موجود ، و الله قال عز وجل { علم الله انكم ستذكرونهن} الآية ٢٣٥ سورة البقرة ، هذا الضعف موجود بل القرائن تفيد في هذا .
بعض السلف في تفسير قول الله عز وجل : { ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } الآية ٢٨٦ سورة البقرة ، قال : النساء، حب المرأة ، قد تحب امرأة ويكون حبك لها ما لا طاقة لك به،
وبلا شك أن ليس المراد بالاية هذا فقط وهذا فرد من أفراد الآية .
لكن الشاهد بارك الله فيك إذا هذا الشاب أحب أو مال لفتاة مستورة ومعروفة بستر وعفة فلماذا تمنع ابنك من الزواج منها فتعذبه وتعذبها .
والله الذي لا إله إلا هو اتصلت بي امرأة من العقبة تقول : أنا كنت اميل لشاب ، وأحب شاب وأبي اجبرني فتزوجت ثم ذهبت لمكان عمله في العقبة وزوجي يغيب عن للعمل ليلة وليلتين ، قالت : فياتي الشاب فيقضي الليلتين عندي ، ليلتين يأتي من عمان يقضيها في العقبة وزوجها غائب
النتائج مدمرة فأنت تريد عفة لكن لا تدري النتائج والنتائج مدمرة في مثل هذا الباب والقلوب ضعيفة ، ولذا النبي صلى الله عليه وسلم من رحمته بالبشر وهذا من شرع الله يقول : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) ، النكاح علاج لمن لم يميل إلى امراة .
ولذا علماؤنا يقولون : ليس للوالد اجبار على أن يتزوج امرأة معينة ويمنعه من أن يتزوج ممن يميل اليها إلا إذا كانت هنالك مخالفات شرعية فحينئذ لا يشرع ذلك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر أنا شابة ومستقيمة وعرسي بعد أسبوع هل بدلة العرس تبرج بذاتها


الجواب : لا، فقد كانت أسماء بنت عميس تذهب للعروس وتزينها لعريسها.
أولا: أسال الله أن يبارك لكِ بزواجكِ، وزينتك لزوجكِ طاعة وعبادة على أن لا تصدك
هذه الزينة والمكياج عن الصلاة ليلة العرس ،بل من السنة قبل أن يبدأ الرجل بزوجه أن يصلي وإياها ركعتين وهذا اللقاء له معنيان.
المعنى الأول : أن هذا اللقاء على إقامة الصلاة، وهذه الأسرة قائمة على الصلاة، وما أسعد الأسرة القائمة على الصلاة ،وما أتعس الأسرة التي يصلي بها القليل، فبعض الأسر لا يصلي فيها إلا الأب أو الأم وبعض الناس قد لا تصلي.
الأصل في لقاء الأزواج أن يكون شعاره إقامة الصلاة هي الشعار الأول قبل البناء.
أيهما أحسن وأفضل و ألذ في الدنيا والآخرة للأزواج ،وقضاء الشهوة على وجه أوعب وأكمل أن تكون الصلاة ويكون الهدوء ،وتفهم الزوجة أنها مأمورة بطاعة زوجها وأنها تسير ورائه ،وأنها تطيعه في غير معصية الله ،فالزوج هو الذي يقدم وهو الذي يؤم والزوجة تتبع زوجها والأصل في المرأة أن تتبع زوجها، لكن البدلة التي تلبسها النساء الْيَوْمَ وهي البدلة الفاضحة التي تظهر فيها العورات حتى أمام النساء حرام، للمرأة عورة على النساء، فالأصل بالمرأة والعروسة المستقيمة أن تلبس لباسا ساتراً تظهر فيه من بدنها ما يقبل الزينة شعرها يقبل الزينة أمام النساء، يداها تقبل الزينة بالأساور تظهرها أمام النساء، تظهر ساقيها ولكن ليس لها أن تظهر ما تظهره النساء الفاجرات هذه الأيام، وبدلة العرس ليس لها مرسم.
نحن عندنا البدلة يجب أن تكون بيضاء وأن يكون لها إكليل وأن تكون طويلة وهذا مرسم كنيسي يحرم شرعاً أن تتشبه العروس بالنصارى؛ يعني اليوم تفصيلة فستان العرس بلون معين والتقيد بحجم وشيء معين، هذا مرسم تتبع فيه النساء النصارى، لكن لها أن تلبس أي لون، يعني اليوم العروس إذا لبست غير الأبيض تقوم عليها الدنيا ولا تقعد، وإذا ما صلت ما عليها شيء، ولكن إذا لبست غير الأبيض الويل لها، وهذا من العجائب، فلا يوجد في الشرع مواصفات معينة لفستان العرس ولون معين، ولكن في مواصفات لوجوب ستر العورة فالشيء الذي يقبل الزينة تظهره والشيء الذي لا يقبل الزينة يحرم عليها أن تظهره.
والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

زوجي يفرق بين المعاملة بيني وبين إخوته وأمه ودائما أشعر أن حواجز بيني وبينه فما…

أما الرجل فعليه أن يقدم أمه على زوجته،  يقدم رغبة أمه وأن يبرها على زوجته هذا أولاً والأمر الثاني : لا يعني ذلك أن يهمل الرجل زوجته وإن أثقل واجب في دين الله أن يعطي الإنسان كل ذي حق حقه، أن يعطي زوجته حقها ، وأمه حقها ، وهكذا.
فالواجب على الرجل أن يحسن معاملة الزوجة والزوجة لا تقاد بالعقل ومخطىء من ناقش زوجته وأراد أن يقودها من خلال الحجة والبرهان قال الله تعالى {أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} فالمرأة عاطفتها غالية وعقلها مغلوب بالنسبة إلى عاطفتها ولذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام عن النساء أنهن {ناقصات عقل ودين} المراد : أن عواطفهن أغلب من عقولهن ، ولا يمنع أن توجد امرأة عقلها أرجح من عقل الرجال، فقبل نحو مئة وخمسين سنة كان الناس في ليبيا يرجعون إلى امرأة فقيهة بزت الرجال، كانت تسمى “وقاية” وكانوا يقولون في معضلات المسائل: اذهبوا إلى وقاية فإن عصابتها خير من عمائمنا
 
 
 
والمرأة تقاد من خلال العاطفة والكلام الطيب فقد قال ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- في تفسير قوله تعالى{أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} قال:”يقدر الرجل أن يجعل كل حجة تذكرها المرأة أن يجعلها عليها” لأنها في الخصام غير مبين فهي بحاجة إلى الكلام الطيب وأن تملأ مشاعرها ولذا جوز الشرع أن يكذب عليها فيما لا يضيع لها حقاً ، وهذا هو سر التعامل مع النساء ، أن تحسس المرأة أنك بحاجة إليها ، وأنها سدت ما تريد من أمور منها، فحينئذ لا يوجد من هو أسعد منها، فهذه طبيعة المرأة.
فخطأ من هذا الزوج أن يشعرها بهذا الشعور وأن يهمل مشاعرها لكن مع هذا عليه أن يقدم أمه على زوجته وأن يعطي كل ذي حق حقه ، دون أن يشعرها بهذا الشعور، فلا يشعرها أن لها نداً من أم له أو أخت له، لكن يشعرها أنه لا يستغني عنها ، وأنها هي التي تملأ عواطفه وهي المقدمة عنده .
وأمرنا ربنا أن نحسن معاشرة النساء {وعاشروهن بالمعروف} وقال صلى الله عليه وسلم: {استوصوا بالنساء خير؛ فإنهن عوان عندكم} أي أسيرات محبوسات، فالمرأة أسيرة محبوسة عندك فأحسن إليها، وخيركم خيركم لأهله .
إن أزعجك شيء من المرأة غيبه عن لسانك وغيبه عن مشاعرك وعقلك، أخرج مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا يفرك مؤمن مؤمنة إن لم يرض منها خلق رضي منها آخر} أي لا يبغض، فلا يجعل الشيء الناقص فيها هو وديدنه وبين عينيه وعلى لسانه ، فلن يسعد وتشتد معه الأمور ويبقى النكد يحيط به ، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

السؤال الثالث تزوجت اختي من طالب علم ووعدها الزوج قبل الزواج…


*تعليق الشيخ : هذه كلمة صعبة*
لا يخافون الله فيها : حمالة وجوه
وأخشى أن من تصف الحالة يكون فيها نوع مبالغة للاستخلاص الحكم من الشيخ .
تكملة السؤال : لو طلبت بيت يتهمونها بقلة الأدب بسوء العشرة بشيء ، وعندما كلمت الزوج بأن والده وعدها بالبيت وانتم لم توفروا البيت أنكروا واصروا على أن بقاءها بالبيت عنادا ومكرا ما هي نصيحتك لهذه الفتاة لاب الزوج والزوج نفسه؟
الجواب :ثبت في صحيح مسلم والبخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أحق ما وفيتم به من الشروط ما استحللتم به الفروج.
أحق شرط يجب على المسلم أن يفي به الشرط الذي أخذ منه ليكون الفرج له حلالاً .
يعني عندما يشرط على الزوج عند العقد : هذه ابنتي ما أريدها تسافر مثلا ،وقبلت خلص أحق شرط أن توفي به هذا.
المرأة من حقها في الشريعة وأيضاً في القانون فهي مأخوذة من مذهب أبي حنيفة مع بعض التعديلات .
أن يكون لها بيت : مدخل ومخرج ومطبخ ونوم بما يناسب حالها
فلو أصلاً لو أنها لم تشترط هذا الشرط فهو حق لها .
فرق بين الحق الذي تتنازل عنه المرأة وبين الشرط الذي يجب أن يوفى به
فإن هذه الفتاة بقيت في بيت العائلة كما يقولون لأسباب طرأت ،فالإنسان ينبغي أن يراعي ما يستجد كترتب مصيبة مالية ألمت بالزوج أو أهل الزوج .
*علماؤنا يقولون : الاتفاق السابق كالشرط اللاحق.*
لا بد من رضا الزوجة؛ فإن وافقت فالحمد لله.
أما إذا كانت البنت في هذه العائلة ويعاملونها بقلة أدب وعدم الاحترام والوقوع في بعض المحاذير أو بعض المحاذير تحوم حولها بسبب فسق بعض الشباب وفجورهم؛ فحينئذ الواجب في أي حالة من الأحوال أن تعيش لوحدها ، أما لو أنها تنازلت وبقي الأمر في مجال يعني الالتزام والأدب والحشمة والخير بشيء ألمها فقبلت فاسقطت ذلك؛ فلا حرج إن شاء الله تعالى
اخ يقول :
لو أصروا أن تبقى في بيت العائلة بالاوصاف المذكورة يعني يعاملونها بسوء وقلة الأدب وما شابه فهل لها أن تطلب الطلاق؟
أقول : نعم ، وليس هي داخلة تحت الوعيد الثابت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” أيما امرأة طلبت الطلاق من غير ما بأسٍ، لم ترح رائحة الجنة.

لم تدخل تحت هذا الوعيد
المرأة التي تطلب الطلاق من غير بأس، النبي صلى الله عليه وسلم قال من غير بأس، هذا القيد مهم
من غير بأس لم ترح رائحة الجنة .
بل قد يجب على المرأة في بعض الاحايين أن تطلب الطلاق، وقد يجب ، وقد يجب على الزوج في بعض الأحايين أن يطلق، يعني هذا وهذا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍

السؤال الثامن عشر أخت تقول جامعني زوجي في الحيض بدون علم يعني جامعها…

الجواب : لا شيء عليهِ ، يعني جامعها وهي حائض وهو لا يدري ، هذا خطأ مرفوع عنه .
وأمّا من جامع أهله بحيض وهو يعلم فإن كان الحيضُ بأوجِهِ ، فعليه دينار ، وإن كان الحيض بآخره فعليه نصف دينار ، والدينار أربع غرامات وربع ، أربع وعشرين بالمئة من الذهب الخالص ، يعني الذهب الخالص وهو عيار أربع وعشرين ، وهو زكاة ، الزكاة عشرين دينار ، والدينار اربعة بأربعة وعشرين بالمئة ، عشرين في أربعة بأربعة وعشرين بالمئة هي خمس وثمانين غرام من الذهب الخالص .
فمن جامع أهله عن عمد وهي حائض فإن كان الجماع في أوج الحيض فعليه كفّارة دينار ، وان كان الجماع في آخر الحيض فعليه نصف دينار ، وأمّا من جامع وهو لا يعلم أنّها حائض فلا شيء عليه إن شاء الله تعالى .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان