استدل بعض الحنابلة بقصة غير صحيحة وهي أن علياً أرسل ابنته أم كلثوم إلى عمر فكشف عمر عن ساقها لينظر إليها لأنه كان خطيباً، فاستدلوا بهذه القصة على أنه يجوز للخطيب أن ينظر إلى مخطوبته، وأن يراها في لباسها المبتذل في بيتها فينظر إلى شعرها وساقها وساعديها، وهذه القصة غير صحيحة .
والصواب أنه لا يجوز للخطيب أن ينظر إلا للوجه والكفين، والوجه كما قال العلماء هو مكمن الجمال واليدان منهما يعرف هل هي سمينة أم نحيلة فهذه ينظر إليها للضرورة وما عدا ذلك فالأصل الستر، والله أعلم .
التصنيف: الزواج والطلاق
السؤال التاسع أنا أدرس القرآن الكريم وتأتيني بعض الأسئلة ولا أحسن الجواب على بعض…
الجواب : جزاك الله خيراً ، أنا أنصح إخواني وأخواتي أن لا نتكلم في دينِ الله إلا بيقين ومتى وقع شيء فيه ظَنْ وتَخْميِن فالواجب على العبد أن يقول لا أدري ، وقد قال بعض التابعين من ترك لا أدري فقد أصيبت مقاتله ، وكانوا يقولون : لو أردنا أن نملأ الألواح من قَوْل الإمام مالك إن نَظُنُّ إلا ظناً وما نحنُ بمستيْقِنين لفعلنا وكان بعضهم يُوَرِّث طلبته بلا أدري بل وصل الحال لبعضهم ليقول لا أدري نصف العلم وكان بعضهم يقول لا أدري لماذا لا أدري نصف العلم قالوا لا أدري نصف العلم ثم قالوا لا أدري لماذا لا أدري نصف العلم فالإنسان إذا ما كان عنده يقين أو عنده شيء مُتلقى عن العلماء والمشايخ من جواب فالواجب عليه أن يقول لا أدري فجزاك الله خيراً يا اختي السائلة على هذا الفعل .
والله يا أخوة هذه الأجهزة.
أنا أسألُكم برامج التواصل الإجتماعي من الواتس وغيره تدفعون رسوم عليها رسوم أم لا ؟ الجواب : لا ، مجانية
ما فكرت بيوْم من الأيام ما هو ثمنها ؟
والله ثمنها دينك و أسرَتُك وخُلقَك وعاداتك الحسنة المُتلقاة عن الآباء والأجداد والله ثمنها التغريب والله إنَّ ثمن هذه البرامج التي على الجهاز أخلاقك وعقيدتك ودينك ، هُم ينفقون الملايين حتى ينالون من دينك يريدون العَوْلمَة ، أن تُصبح انتهاك للحُرمات ومُمارسة الشَّهوات التي إن تأجَّجت فإنه لا يمكن يعني حصرها والنَّفس لا تشبع من الشَّهوة المُحرمة ، من بدأ بدأ بالانحراف قليلاً فحينئذ نسأل الله العافية يُصبح هذا المرض في النَّفس كمرض السرطان في البدن ، لا إله إلا الا الله ، إذا الانسان ارخى شهواته له ، أصبح كثير من الآباء يخجل أن ينظر في هاتف ابنته ، أصبحت بنته مقابله تغازل وتتكلم كلام وهي أمامه ، تغازل الشباب وهي جالسة جنب أبوها صوت وصورة ، وتصبح هناك مفاجآت وطامات في بعض الأحايين لما تمسك التلفون وتنظر لطبيعة الصور يعني ممكن المتزوجون ولا مساواة في المتزوجون ما يحسنون يكون على أجهزة المراهقين والمرهقات من الشباب ، أنا لا أتكلم بخيال أتكلم بواقع وهذا الداء وصل لأهل الديانة ، وهذه الأخت تقول بيت كان قائم على كتاب وسنة تفكك ، والله تتصل بي أخت تبكي تقول نحن بيت نعتبر حالنا سلفيين وفي بيتنا دائماً قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أصبحنا نفقد احدى البنات ، وصارت البنت تغيب يوم ويومين وثلاث خارج البيت وتأتينا بشكل غير ، وبدأت تتعلم القوانين التي تحميها ، قال حتى أن وقع في قلبنا شيء فعرضناها على الطبيبة فوجدنا البنت قد فقدت عذريتها ، فلما أردنا أن نتكلم معها فإذا هي وحش من الوحوش، تتكلم بعين قوية
تتكلم على أنه لا يجوز لأحد أن يحاسبها ولا أن يسالها وأن القانون يحميها وأنها ممكن أن تترك البيت وتذهب إلى مؤسسات إلى أخره .
فإذا ما انتبهنا لبيوتنا ، فستحل مصيبة بنا ، وأول الانتباه للبيت أن يضرب المثل في ذلك برب البيت ، أن يكون رب البيت متماسكا ، ويكون إنسان على قدر المسؤولية ، فإذا وصل الحال السيء للمتدين السلفي في بيته يصنع هكذا فما حال الأولاد والبنات وجزاك الله خيراً يا اختي الزوجة، اصبري وانصحي ولا تنقطع نصيتحك وصارحي زوجكي وتصنعي وتجملي له ففي الحلال غنية عن الحرام .
ماذا تريد من الجهاز ؟
شد اعصاب
وغضب رب السماوات والأرض
والله جل في علاه جعل شهوة احلها لك واوجد لك زوجة والإنسان ما يعيش في هذه الحياة بدون الشهوة هذه الشهوة هي قضاء حاجة تقضي حاجتك وتسد ما اودعه الله فيك من غريزة ، أما أن تعيش بالشهوة وتبقى هذه الشهوة متأججة هذه مصيبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
5 / 8 /2016
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
السؤال الثاني أخ من فرنسا يسأل رجل مسلم مقيم في فرنسا يريد الزواج بنصرانية ملتزمة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س2-1.mp3*السؤال الثاني: أخ من فرنسا يسأل: رجل مسلم مقيم في فرنسا يريد الزواج بنصرانية ملتزمة بدينها، واشترطا أن يكون كل منهما على دينه، ما جواب فضيلتكم على ذلك؟*
الجواب: أولاً: الله لَمّا ذَكَر في معرض الحل، قال: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ المائدة:5.
المرأة الكتابية المحصَنَةُ يحِلُّ للمسلم أن يتزوجها، والمراد هاهنا بالإحصان: أن تحفظ فرجها.
النصرانيات الشرِقيَّات قد تجد فيهن مُحصَنات، أما المحصَنَة الغربية فلا أظنّ أن تجد إلا في أندر النادر، عادتُهُم وقوانينهم أوصلتهم إلى هذه العادة القبيحة:
*أنَّ الرجل يَشبع من المرأة، ويَتمتَّع بها سنوات طوال، وقد يكون بينهما أولاد، ثم بعد هذه السنوات الطوال يُقرِّرون الزواج،يتزوجها بعد التمتع بها عشرين سنة أو ثلاثين سنة، وقد يكون بينهما ولد أو أكثر فيقررون الزواج فالإحصان عندهم نادر.
قبل سنتين في تقرير صَدَرَ: أكثر كتاب بيع في العالَم، كتابٌ لامرأة أمريكية بعنوان: “ما زلتُ بِكراً”، وطُبِعَت منه ملايين، واشترطَ الناشرُ عليها حتى يَطبَعَ كتابها؛ أن يُطبَعَ الكتاب وهي ما زالت بِكراً، لأنه خشي أن يفسد المشروع.
فعندهم الحفاظ على البكارة والحفاظ على العرض أمر ليس بذا أهمية أبداً.
المسلم يجوز أن يتجوز من كتابيَّة، علماً أن الله قال: *لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ، [المائدة : 73].
ولكن مع هذا الله جلّ في علاه قال: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}. [المائدة : 5].
هل هذا مرغَّب فيه؟
الجواب: لا، ليس مرغَّباً فيه.
إن كانت محصَنَة يجوز نكاحها، لكن في هذه الأزمنة لا يخلو من حُرمة.
تربية الأولاد والبنات، البنت قد ترى خالاتها وأخوالها، وجدَّتها في فساد وفي تبرُّج.
قد تقع فُرقة بين الرجل وزوجه الكتابيَّة، و عند الغرب -كما هو معلوم- الولد لإُمِّه، وهذه البنت قد تصبح -نسأل الله العافية- عاهرة، وقد تُنجِب أولاداً كُثر، ويبقى هو في قبره ويُحاسَب على هؤلاء.
النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: فاظفر بذات الدِّين تَرِبَت يداك.
فالمرأة وإن كانت قبيحة المنظَر ولكنها سليمة الجوهر والمعدن والمعتقَد والخُلُق أحسن من المرأة الجميلة التي لا تتمتع بهذه الأشياء.
فالزواج شرعي والفرج حلال بكلمة الله، تم الإيجاب والقبول وسائر الشروط، لكن لا يخلو من مخالفة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
4 ربيع الآخر 1439هـجري.
2017 – 12 – 22 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1788/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⤵ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
إذا زنا رجل بامرأة وحملت منه هل ينسب الولد له وهل يحق لنا أن نقول…
إن لم يعرف عن هذه المرأة أنها زانية، ويتيقن هذا الرجل أنه ما اتصل بها غيره، فله أن يلحق الولد به، وقد قال بهذا جمع من الأقدمين من أهل العلم، فهو قول اسحاق بن راهويه، وذكر عن عروة، وسليمان بن يسار، وقال الحسن البصري وابن سيرين: يلحق الولد بالواطئ، إذا أقيم عليه الحد، ويرثه، وكذلك قال بالإلحاق إبراهيم النخعي، وقال أبو حنيفة: لا أرى بأساً إن زنا الرجل فحملت منه أن يتزوجها مع حملها ويستر عليها والولد ولده، وهذا اختيار ابن تيمية كما في “مجموع الفتاوي” (32/112-113، 139) وثبت في “موطأ” مالك أن عمر رضي الله عنه كان يليط [يلحق] أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام.
وهذه الفتوى توسع على الشاردين البعيدين عن الله عز وجل من المسلمين، الذين يقيمون في ديار الكفر، فكثيراً ما نسأل فيقول السائل: تكون لي صاحبة وأعاشرها بالحرام، والعياذ بالله، ولا تعاشر غيري بيقين، فحملت مني، وأريد أن أتزوجها، فهل هذا الولد ولدي أم لا؟ من اقوال هذه الثلة من التابعين ما يخول جواز هذا الإلحاق.
أما لو كانت هذه المرأة يزني بها كثيرون فالولد لا ينسب للزاني، وإنما ينسب ابن الزنا لأمه، ولو كان لهذه المرأة فراش شرعي، وزنت وحملت، ولا تدري ممن حملت، فالولد ينسب لصاحب الفراش الشرعي، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الولد للفراش وللعاهر الحجر} ، فالولد ينسب للزوج، وللعاهر الحجر، أي للزاني الرجم، لأن المرأة المتزوجة لا يطمع أن يزنى بها إلا المتزوج، والله أعلم.