رجل تزوج امرأة وبعد أن أنجب منها ولدا تبين له أنها لا تسمع إلا قليلا…

نقول للسائل: هداك الله! أما علمت بعدم سماعها إلا بعد أن أنجبت؟ هذا عجب! وهو غير متصور أبداً ومن وجد عيباً ظاهراً في امرأة لم يخبر به قبل أن يدخل بها، له أن يردها كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يدخل بامرأة وجد في بطنها كشحاً (داء) فقال لها: {الحقي بأهلك}، وفي هذا تشريع منه لسائر المسلمين ، وفي هذا بيان لأولياء الأمور لا سيما النساء فقد لا تظهر العيوب البدنية لولي الأمر، وتكون معلومة للأم، فعلى الأم أن تخبر الزوج، ويجب على ولي الأمر بيان العيب .
 
أما وقد تم الدخول، وهذا العيب حاصل معها فسكوتك محسوب عليك، فأمسك زوجتك بارك الله لك فيها، وابق عليها.
 
وأما إن لم تقنع بها، فلك أن تتزوج غيرها، فامسكها وابقها على ولدها.

السؤال الرابع عشر أخ من العراق أرسل هذا السؤال رجل مسجون وهو عاقد على امرأة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171121-WA0109.mp3الجواب : أولاً من غاب عنها زوجها فقد قضى الخلفاء الراشدون الأربعة أنه إن مضت أربع سنوات فتطلق منه وتتزوج غيره .
فهي قضت ثلاثة سنوات بقيت سنة، أما إن أرادت أن تنفك منه فالخلع فإن أخذت منه شيئاً من مهر ترده بالخلع ولا يكون ذلك إلا بسلطة القضاء، فهنالك سلطة في الشرع للقاضي أن يطلق أحياناً في صور نادرة، وأن يزوّج كذلك أحياناً في صور نادرة اعتنى بها العلماء إعداداً ونظماً وشرحاً وتفصيلاً فمنها المسجون أو منها الغائب.
من غاب عنها زوجها أربع سنوات ثم تزوجت غيره ثم عاد ما الحكم؟
هذا فرع عن الأصل ترد له مهره، وهي مخيّرة إما أن تعود إليه وإما أن تردّ إليه مهره.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor