السؤال الخامس :
أحد الإخوة من خطباء الجمعة -وهو طالب علم- أصبح لا يصلي في المسجد جماعة بدعوى أن صلاة الجماعة ليست واجبة، وقد تكلم بعض الإخوة معه، وبقي على رأيه، فما توجيهكم إليه، وهل علينا أن نجادله مرة أخرى في هذه المسألة و أن نقيم عليه الحجة، علماً أنه من حفظة كتاب الله؟
الجواب :الأصل في المسلم أن يؤدي الصلاه جماعة، الصحابة والتابعون ما كانوا يعرفون الجماعات التي تقام في البيوت، التي فيها ترفه وتوسع، وكان الواحد إذا غاب عن صلاة العشاء والفجر؛ يُتهم بالنفاق، فلا يتخلف عن هاتين الصلاتين إلا منافق معلوم النفاق كما صح عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
وحكم صلاه الجماعة على أرجح الأقوال أنها واجبة، وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه بقوله “باب وجوب صلاة الجماعة”، ثم ذكر معلقاً فقال:
سئل الإمام الحسن البصري عن رجل تمنعه أمه عن صلاة الجماعة، فقال لا يطيعها ويصلي جماعة.
فصلاة الجماعة على أرجح الأقوال، حكمها حكم الوجوب، وهذا مذهب المحدثين ومذهب جماهير الفقهاء أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب بعض أهل العلم كالصنعاني في كتاب سبل السلام، أن حكم صلاة الجماعة فرض على الكفاية، فاذا أقيمت صلاة الجماعة في مسجد وظهرت بمن يصلي؛ فحينئذ قد أدوا الواجب.
والراجح أنها فرض على الأعيان، والمحروم من حرم الجماعة والصلاة في الجماعة، وصلاة الجماعة اليوم تتأكد أهميتها بأن تصاحب مؤمناً، وأن تجد أخا لك تذكره ويذكرك، فصلاة الجماعة من المهمات ومن فاتته صلاة الجماعة؛ فهو من المحرومين.
مداخلة من أحد الحضور :
كأنك يا شيخ تريد فرض على الأعيان وليس فرض على الكفاية؟
أجاب الشيخ :
قال الصنعاني فرض على الكفاية.
وأنا لم أرجح هذا، وقلتُ في المسألة ثلاثة أقوال، القول الأول: جماهير المحدثين فرض عين، وقلت جماهير الفقهاء سنة مؤكدة، وقول الصنعاني فرض على الكفاية وليست فرضا على الأعيان، وهو مسبوق بهذا.
مداخلة:
هل الراجح على الأعيان ؟
أجاب الشيخ :
الراجح عندي هي أنها فرض عين.
على ما قلناه في تبويب البخاري، أنا ذكرت ثلاثة أقوال وقلت الراجح.
الأطفال أقسام، قسم يقطع الصف ولا يجوز لا أن يكون لا في الصف الأمامي ولا في الصف الخلفي.
وللأسف الكبير بعض إخواننا المصلين يحضر ابنته ويوقفها في الصف.
فولدك لا يحسن الوضوء يقطع الصف ولا يجوز لك أن توقفه في الصف وقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من وصل صفًّا، وصله اللهُ، ومن قطع صفًّا، قطعه اللهُ. صحيح الجامع ٦٥٩٠
أخرجه أبو داود (٦٦٦) وصححه الالباني .
قال الإمام النووي رحمه الله من وصل صفاً وصله الله بجنته وصله الله برحمته وصله الله بثوابه, ومن قطع صفاً قطعه الله عن جنته.
إبنك إذا كان متوضئ ويعرف الصلاة وأنت لست خلف الإمام وسبق بأطراف الصف فله أن يقف في أطراف الصف.
وإذا ابنك لا يحسن الوضوء ولا يعرف كيف يقف في الصف فلا يجوز لك أن توقفه في الصف.
اضطررت لأن تدخل المسجد ومعك ولد لا يحسن الوضوء، ماذا تفعل؟
لا تجعله في الصف ، وفهم ابنك.
فلا يجوز لنا أن نقطع الصفوف.
الصفوف ليست كما يظن بعض الناس أنه أول شيء صفوف الرجال وبعد صفوف الرجال صفوف الأطفال وبعد صفوف الأطفال صفوف النساء.
هذا التقسيم لم يرد إلا في حديث واحد أخرجه أحمد في المسند ومدار هذا الحديث – صفوف الرجال ثم الصبيان ثم النساء – على راوٍ يسمى شهر بن حوشب وهو ضعيف.
فالصبي إذا كان يحسن الصلاة فهو يصلي أينما سبق لكن شريطة أن لا يلي الإمام ،لو وقف في أطراف الصف ولو في الصف الأول فلا حرج في ذلك.
السؤال الخامس: رجل مسبوق في الصلاة وبعد نهاية الصلاة قام المصلون ثم مشى المسبوق حتى يأخذ سترة، هل يلزم ذلك؟
الجواب: الأصل في الصلاة ما ثبت من حديث عبادة بن الصامت في صحيح الإمام مسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اسْكُنُوا في صلاتكم”.
مسلم كتاب الصلاة 430.
اسْكُنُوا في صلاتكم. اسْكُنُوا في صلاتكم.
الأصل في المصلي أن يكون صاحب سكينة في الصلاة، لا ينشغل في شيء.
لكن إذا كان مشيه في الصلاة فيها (تتميم) لتحسين الصلاة؛ فلا حرج من المشي.
واحد يصلي أمام الناس في الباب -مسبوق- فلو أبعد قليلا ويجعل الناس يمرون، فتكون صلاته أتم وأحسن، فلا حرج في ذلك، شريطة أن يكون المشي قليلا، أو أن يكون الناظر للماشي يعلم أنه في صلاة.
(يعني أن الإنسان عندما يصلي لا يمشي مثلما يمشي وهو لا يصلي).
ينبغي أن يمشي بتؤدة، ويمشي لحاجة وضرورة، والأصل فيمن أراد أن يصلي، الأصل فيه أن يتخذ له سترة.
السؤال الخامس عشر: هل يلزم للإمام أن يسكت بعد الفاتحة بما يكفي لقراءة المأمومين الفاتحة؟
الجواب: لا.
لو سكت الإمام قليلاً فلا حرج ،ويقرّر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى أن تطويل الإمام للسكوت بدعة.
وللنبي عليه الصلاة والسلام سكتتان ، سكتة قبل أن يقرأ وسكتة قبل أن يركع ،وليس السكوت بين قراءة الفاتحة وقراءة ما تيسر ،
فالسكوت اليسير لا حرج فيه والسكوت الطويل فيه حرج.
شيخنا بارك الله فيكم و المستمعين والمشاهدين جدتي تبلغ من العمر ٨٦ عام ومنذ قرابة سنة ونصف أصبحت تنسى بشدة حتى وصل بها الحال أن تنسى تقريبا جميع أحفادها وتنسى الصلاة وإذا ذكرناها صلت ولكنها أصبحت تنسى الصلاة كليا فما الواجب علينا؟
الجواب:
العلماء يقولون قاعدة وهذه القاعدة مَثل موجود عند الناس يقولون: إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب.
ماذا يعني أوهب؟
أي العقل.
المرأة التي تنسى الصلاة ولا تعرف الصلاة وتنسى أحفادها، وتنسى كل شيء، وعادت إلى ترذل العمر، أي كبرت بالسن فلا شيء عليها، وغير مكلفة، الإنسان إذا أصبح هكذا لا يعرف شيئا وينسى كل شيء فهذا أصبح من أرذل العمر وهذا لا يجب عليه الصلاة.
يعني أنا أعرف أخانا أبا أحمد (إمام مسجد) لولا أن بعض الناس يحبوه لضاجوا عليه، صحيح؟
صحيح.
فبعض الناس غير متحملين الصلاة، لكن الحبَّ يشفع.
يعني أنت تشفع لمن تحب.
لو زوجتك تحبُّها فصنعتْ شيئا وأنت لا تحبه فحبُّك إياها يشفعُ لها.
فما أجمل أن يكونَ الإمامُ محبوباً متواضعاً ، يحبُّ الناسَ ، وعلاقته معهم طيبة، فيجعلهم يصيبون السنةَ بحبه بدايةً ، وباتباع النبي صلى الله عليه وسلم نهايةً.
يعني يبدؤون به في حبهم له ، وفي النهايات يقولون لا نحن نحب السنة ، لا لأننا نحب فلان، لكن هذا فلان جزاه الله خيراً هو الذي دلنا على السنة.
فإذا الإمام كان غيرَ مقبولٍ عند الناس والله لو قرأ بقوله تعالى: ((قل هو الله أحد)) لبعضهم انزعجَ منه .
فالإمام يتواضعُ للناس ويتقربُ ويتحببُ للناس ، ويكون قريباً من الناس.
وأهم إنسان تزوره يا إمام المسجد في المسجد من؟
أكثر الناس مشاكسةً وعداوةً لك زره وقدم له هدية.
نريد أن نرَوِّجَ بضاعتنا والله يا أخواننا البضاعة التي لنا لا توجد عند غيرنا من البشر ، لكن يجب أن نكونَ مروجين لبضاعتنا بطرقٍ صحيحة.
الذي يروجُ بضاعةً اليوم كالتجار يتفننوا، التجار اليوم إذا اشتريتَ بضاعةً يتفنن في ترويجها، فمن كانت عنده بضاعةٌ و سلعةٌ غالية ينبغي أن يروجَها بأحسن طريقة، وأحسن طريقة تتألف القلوب.
وأكثر الناس بعداً عنك ومشاكسةً لك ورَد لك ،أولى الناس أن تزوره، لو أخذت لك معك كيلو كنافة وزرتَه لسكّته ليوم الدين،( يصيبه خجل) .
ينبغي أن نتواضعَ للناس ، والناس يحبوننا، فإذا الناس أحبونا يا أبا مالك ما أحد ينزعج منا، أما إذا الناس ما أحبونا ينزعجون منا.
لا نريد أن نتكلم عن شخص بعينه ، نحن العرب عندنا أنزيم التبرير ،
-أنزيم المسوغات- عالي.
الأصل في الإسلام إذا وقعَ الإنسانُ في مخالفة، لو زوجتك نكدت عليك أن ترجعَ لنفسك و تقول الخلل مني وأنا استغفر الله .
إذا واحد في المسجد نكد عليك في الشرع نقول، قال تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ). (30) سورة الشورى .
أنا أبحث بحالي ما أبحث على الناس، ما أقول الناس والناس والناس، لا، أنت
والله علمنا منهج الأنبياء ، يونس عليه السلام لما ابتلعه الحوت، ماذا قال يونس عليه السلام ؟
فهذا الذي علمنا إياه الشرع، نحن نرى أن كل شيء يقلقنا ويزعجنا ، إنما هو من أعمالنا، وعلينا أن نحسن أعمالنا ، غيرنا تقول له يا فلان صلِ.
قال: لما الحاكم يحكم بما أنزل الله أصلي.
يا فلان صلِ.
قال لما يرجع الأقصى، لما ترجع الأقصى نصلي، والأقصى لا ترجعُ حتى نصليَ ، وهذا يسميه علماء المنطق (دور).
يعني الصلاة لما يرجع الأقصى، والاقصى لا ترجع إلا لما نصلي ، فلا نصلي حتى ترجع الأقصى، والأقصى لا ترجع حتى نصلي.
يبقى الأمر يدور هذا مرتبط بهذا ، وهذا مرتبط بهذا ، فهذا ما كان والثاني ما يكون ، فالأقصى يبقى ضائعا ، ونحن تاركين الصلاةَ ، هذا يسميه علماء المنطق (دور) هذا مبني على هذا ، وهذا مبني على هذا ،
وهكذا .
نحن الآن هذه العلة التي ينبغي أن نعرفها ، وينبغي أن نؤمن بها ، أي شيء وقع معك مع الناس وأنت تُدرس، وأنت تعلم، وأنت إمام، وأنت في عملك، في أي شيء دائماً تقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
أنا العلة مني، أنا العلة فيَّ ، إن فعلت هذا أرحت واسترحت وهنأ المجتمع ، وكنت إنسان على أحسن حال.
أما أنا اقول لك كذا، وأنت تقول لي فلان وفلان، وفلان قال وفلان عاد، هذا ليس من منهج الأنبياء.
مداخلة من الحضور:
إن بقيَ هذا الإمام على ما هو عليه بصلاته هذه هل يترك قراءة السجدة والانسان ؟
الجواب: الله يكرمك أنا أُجيبكَ بشيءٍ مهم جداً، وهذا أصل ذكره علماؤنا وذكروه في كثير من كتبهم.
العلماء يقولون: الاجتماع على مرجوح خيرٌ من الافتراق على راجح.
عندي صلاة صحيحة، ونقرأ غير السجدة والإنسان والقلوب مجتمعة، أو نقرأ السجدة والإنسان والقلوب مفترقة، فعلماؤنا يقولون الاجتماع على مرجوح خير من الافتراق على راجح.
والواجبُ على من يريد أن يعلّمَ الناسَ السنةَ، وأن يرفع بأيديهم ، وأن يأخذ بالسنة ، أن يتدرج معهم ، والواجب عليه أن يُلقي لهم استعداده ، وأن يعلمهم وأن يغرس الاستعداد في نفوسهم قبل أن يبدأ بالعمل.
فالنبي صلى الله عليه وسلم إنما بعثه الله تعالى مزكياً معلماً ، قال تعالى ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) سورة الجمعة.
قبل التعليم الواجب التزكية ، نزرع التزكية في نفوس الناس قبل أن نعلمهم.
اليوم بعض إخوانا ماعنده تزكية ، ما يزكي الناس ، وما يضع استعداد لقبول الحق ، فالحق عند الناس يستقيم ، ومن وصايا علمائنا الكبار رحمهم الله تعالى قولهم: أن الحقَّ ثقيلٌ، فلا تجمعوا على الناس ثقل الحق ، وثقل أسلوب إلقاء الحق.
الحق ثقيل ولكنه هنيء.
فالواجب على الأمة وعلى الناس وعلى الدعاة إلى الله ألا يجمعوا على الناس ثقل الحق ، مع ثقل طريقة إلقاء الحق.
السؤالُ التاسعُ : صلاةُ النافلةِ هل يجبُ فيها تكبيرة الإحرام واقفاً ثم الصلاة جلوساً (لمن أراد الجلوس) ؟
الجواب: لا ؛ إلا أن تكونَ صلاةَ تحيةِ المسجدِ.
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ) رواه البخاري (1167) ومسلم (714) .
ولمّا فحصَ وسبرَ الفقهاءُ صلاةَ النبي ﷺ وجدوا أنَّ كلَّ فريضة أداها النبي ﷺ قائما، و النوافل أداها النبي ﷺ جالسا أحياناً .
ولذا لمّا يتعرّض الفقهاءُ في حكم صلاة الوتر فجماهيرُ أهلِ العلم من أقوى أدلّتهم أن النبي ﷺ صلى الوترَ على الدابة فقالوا الوتر ليس فريضة وإنما هي سنة.
حسناً ، إذا دخلتَ المسجدَ، لا يجلسنَّ أحدُكم حتى يصلي ركعتين، فهل تحيةَ المسجد فرض أم نافلة ؟
نافلة .
طيب كيف لا تصلي إلا قائما؟
فقال أهل العلم تُكبر قائماً، ثم إن شئتَ أن تجلسَ فتُصلي جالساً فلا حرج، لا يجلسنَّ أحدكم حتى يصلي ركعتين فكبرت قائما.
أما النافلة في البيت، (سنة الظهر القبلية و سنة الظهر البعدية سنة العشاء سنة المغرب) فإنّ ترخصت وصليت جالساً فلا حرج.
حتى الآتي على الدرس، واحد قادم إلى الدرس مع إخوانه و جالس بجانب السائق ولا يعرّضُ نفسَه للخطر، والوقت يعلم بالحسبة أنه سيدخلُ و الإمامُ يُصلي، فلو صلى السنةَ جالساً بجانب السائق صلاها جالساً لا حرج ، فلو سنة الفجر مثلاً صلاها جالساً لا حرج بهذا .
إذا وُضعَ الطعامُ وحانَ وقتُ الصلاةِ، هل ترخص بتناول الطعام، و التأخر عن صلاة الجماعة؟
الجوابُ: قالَ الإمامُ البخاريّ : “باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة” ، وكان ابنُ عمر يبدأ بالعشاء ، وقال أبو الدرداء : مِنْ فقه المرء إقباله على حاجته حتى يُقبل على صلاته وقلبه فارغ .
و إذا حضر العِشاءَ، وأُقيمتِ الصلاةُ فابدؤوا بالعَشاء.
[673]أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 559
ولو أنَّ الإنسانَ أكلَ ثمّ أدرك الجماعة، و تأخرَ عن الجماعة فهذا لا حرج فيه.
ومن التبويبات الذي ذكرها ابنُ حبان من أسباب التخلف عن صلاة الجماعة حضور الطعام، إذا كانت نفسك تائقة للطعام، وحضر الطعام وأصبح الطعامُ بين يديك، فالطعامُ مُقدّمٌ على صلاة الجماعة.
وفي هذا رخصة لبعض الناس في بعض الصور؛ للتخلف عن صلاة الجماعة في رمضان خاصة