دخل رجل المسجد فبدأ بصلاة تحية المسجد وبعد تكبيرة الإحرام أذن فهل يكمل صلاته أم…

الأصل فيمن بدأ بطاعة أن يتمها ولا يجوز له أن يخرج عنها أو يبطلها إلا بنص كصيام النافلة  فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم في مسند أحمد وغيره قوله: {الصائم أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر}، أما من انشغل بصلاة ثم أذن فلا يجوز له أن يخرج من صلاته بسبب الآذان.
لكن يستحب لمن دخل المسجد وعلم أنه إن انشغل بتحية المسجد فإنه يفوته سنة الترداد مع المؤذن، يستحب له أن ينتظر ولا يجلس ويبقى واقفاً حتى يؤذن المؤذن ويردد معه، ثم بعد الترداد ينشغل بتحية المسجد، وممن نصص على ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح.
لكن لو أن هذا الداخل ما انتبه، وبدأ بتحية المسجد ثم سمع الأذان بعد تكبيرة الإحرام، فلا يشرع له أبداً أن يخرج من صلاته، وليبق في الصلاة، وهناك رواية عن أحمد: يتمم صلاته ويردد مع المؤذن، ولا أرى هذا، ولكن يتمم الصلاة على ما هي عليه، وفاتته سنة الترداد مع المؤذن.
والجمع بين الطاعات ما استطاع المكلف أن يفعل فهذا حسن، وإلا إن تلبس بطاعة فما ينبغي أن يخرج منها.
وهنا تنبيه لمن دخل والمؤذن يؤذن، والإمام على المنبر، فبعض الناس ينشغلون بالترداد مع المؤذن، ولما يشرع الخطيب في الخطبة يبدأون بتحية المسجد، وهذا خطأ، لأن الاستماع للخطبة على أرجح الأقوال وعلى ظاهر الأدلة والنصوص أنه واجب. والترداد مع الأذان سنة على قول الجماهير، وقد ثبت في مصنف ابن أبي شيبة أن الصحابة كانوا يتكلمون والمؤذن يؤذن. فالأصل أن ينشغل هذا الداخل بتحية المسجد وإن كان المؤذن يؤذن حتى يتمكن من الاستماع إلى خطبة الجمعة .والله أعلم

السؤال السابع عشر كيف الجمع بين حديث إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء …


الجواب: أين الإشكال؟ لو أكل الرطب و العشاء غير جاهز ، تسقط عنه الجماعة؟
ما تسقط .
إذا الطعام جاهز وأمامك و نفسك فيها تعلق فلو أخرت صلاة المغرب فلا حرج .
و أحسن و أوسع من تكلم في الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة هو الإمام ابن حبان في صحيحه، فبوب و طول ودلل و نوع و على وجه لا تجده عند الفقهاء ، فالطعام حاضر و نفسك تنازعك كُل، الطعام غير حاضر و أنت صائم كل تمر وخلاص، لأن هذا يخالف هذا ، النبي عليه السلام قال و الطعام حاضر، فإذا الطعام غير حاضر فليس لك التخلف عن الجماعة، و إذا الطعام حاضر فلك التخلف عن الجماعة، و الله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن و العشرون صليت العصر أمام المحلات على الرصيف إلى أقرب سترة ولم…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/28.mp3الجواب : الصلاة باطلة! لأنها صلّت  جالسة وهي تستطيع أن تقوم ،،،
كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم – إذا سجد، سجد في ماءٍ وطين ولو كانت الأرض مبلولة ، . قال أبو سعيدٍ الخدريِّ : مُطرنا ليلةَ إحدى وعشرين . فوكفَ المسجدُ -أي نزل المطر من السقف- في مصلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فنظرتُ إليهِ وقد انصرف من صلاةِ الصبحِ . ووجهُه مبتلٌّ طينًا وماءً . صحيح مسلم ، 1167.
وتقول أنهاصلّت وهي لا تدري أهيَ باتجاه القبلة أم لا ، فنقول لها معرفة القبلة لا يلزم أن تكون بالسؤال ، فالآن الأجهزة الخلوية تعرف من خلالها القبلة
فالواجب التحرّي ، فمن تحرّى فأخطأ فإن أعاد فله أجران ، وأمرٌ حسن ،
إذن لا يجوز للإنسان أن يصلّي وهو لا يعلم الجهة دون أن يتحرّى ، فالواجب التحرّي بكل وسيلةٍ ممكنه والواجب عليها الصلاة قائمة ، ولا يجوز للمرأة أن تصلّي  الفرض جالسة وهي تستطيع القيام، والله -تعالى- أعلم .
 
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال التاسع عشر ما هو أكثر عدد لصلاة الضحى مداخلة من الشيخ أكثر عدد…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171113-WA0029.mp3الجواب: نعم يوجد فرق، لمّا دخل النبيّ صلى الله عليه وسلم مكة؛أمر أصحابه أن يضربوا له خباءً، فاغتسل، والسنّة أول ما تدخل مكة تغتسل، فجاءته ابنة عمّه من شِعب أبي طالب.
هل تعرفون أين شِعب ابي طالب؟
من الأبواب التي تدخل فيها اليوم إلى الصفا والمروة حيث الجهة الخلفية، وهناك كان يعيش القرشيّون، ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جاءته ابنة عمّه أم هانئٍ فألقت عليه السلام فألقى السلام وهو يغتسل، والقصّة في الصحيح وهذا نصها :
. هذا هو الحديث في مسلم :
وروى مسلم (336) عن أم هانئ رضي الله عنها قالت : ” قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُسْلِهِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى ” .
فالنبيّ صلى الله عليه وسلم بعدها صلّى ثمان ركعات، وفي الأحاديث التي فيها ضعف أنه من صلى اثنتي عشرة ركعة في الضحى، *فالفعل ثمان والقول اثنتا عشرة ركعة*.
للسيوطي جزء مطبوع اسمه جزء الضحى ذكر فيه كثرة تعبّد السلف ولِلَكنوي جزء مطبوع سمّاهُ إقامة الحجة على *أن الإكثار من التعبّد ليس ببدعة* فقرّر السيوطي أن العُبّاد كان الواحد منهم يصلي في اليوم خمسمئة ركعة، قال: كان أحدهم يصلي من بعد الفجر إلى الظهر ومن بعد الظهر إلى العصر وبعد العصر ممنوع الصلاة حتى تغرب شمس المغرب، فذكر السيوطي أن الضحى لا حد لها، *ولكن الشيء المنقول ثمان والشيء الوارد الإثنى عشر*؛ والحديث بعض أهل العلم يحسّنوه وبعضهم يضعّفوه عن صلاة اثنتي عشرة ركعة في الضحى، *والأصل في العبادات المداومة فأحبُّ الأعمال إلى الله أدومُها وإن قلّ* ،في الصحيحين، فالشيء الدائم القليل خير من الكثير المنقطع، فأن تصلي ركعتين، أو أربع ركعات على وجه الإستمرار أحسن من أن تصلي صلاة كثيرة ثم تنقطع عنها.
والله تعالى أعلم .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
14 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 3 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

دخل رجل في صلاة الجماعة مسبوقا فهل يتابع الإمام في توركه في التشهد أم لا

يقول النبي صلى الله عليه وسلم {ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا} هذه أصح الروايات وأشهرها وورد في بعض الروايات وهي في صحيح مسلم {وما فاتكم فاقضوا} فأصح الروايات وأشهرها من الناحية الحديثية كما قال مسلم في كتابه التمييز فيما نقل عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري رواية فأتموا فالذي يدركه المأموم مع الإمام يكون أول صلاته ولا يكون آخرها فمثلاً رجل دخل وقد أدرك الركعة الثالثة من المغرب فعلى رواية فأتموا تكون هذه الركعة الأولى له ، فيجلس مضطراً ولا يفترش فيقوم ليأتي بركعة أخرى فإن كان لا يشوش على من جنبه فيسن له أن يجهر في الركعة الثانية ثم يجلس للتشهد الوسط ثم يقوم ويأتي بثالثة وهذا مذهب الشافعي وأحمد .
 
واما على رواية فاقضوا وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك فيقوم ليقضي الأولى والثانية وما أدرك هي الثالثة فيقوم ويبدأ بدعاء الاستفتاح ويجهر بالركعتين ويقرأ بعد الفاتحة ما تيسر ولا يجلس للتشهد بعد أن يتم ركعة بعد تسليم الإمام لأنه يقضي الأولى ويجلس بعد الثانية ثم يسلم والأصوب والأصح حديثياً وفقهياً هو رواية فأتموا.
ومن المالكية من فرق بين الأقوال على رواية {فأتموا} وجعل الأفعال على رواية فاقضوا فدعاء الاستفتاح من الأقوال فلا يقضيه ، والتشهد من الأفعال فيكون على رواية فاقضوا والصواب ما حد منا، والله أعلم .

السؤال السابع تعلمنا أنه لا يجمع بين فرضين ولا بين عقيقة و أضحية فكيف جمع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/WhatsApp-Audio-2017-08-29-at-5.42.48-PM.mp3الجواب :
أولا: ليس مذهب ابن الزبير أن صلاة العيد واجبة، هو رأى الأمر معقول المعنى، هذه مسالة، إذا كان الأمر لسبب معقول المعنى فالجمع واجب.
ارأيت تحية المسجد؛ تحية المسجد أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يجلس الرجل حتى يصلي ركعتين فهي واجبة، لكن لو دخلت اليوم لصلاة الفجر، وصليت السنه في البيت و دخلت والإمام يصلي الفرض هل تقوم و تقضي تحية المسجد؟
الجواب: لا، لان تحية المسجد معقولة المعنى.
ما معنى معقولة المعنى؟
يعني لماذا أمر الشرع بصلاة ركعتين قبل أن يجلس؟
تعظيما للمكان، تعظيما للمسجد، فمن ابتدأ بصلاة فريضه أو ضاق الوقت فدخلت فصليت سنة الفجر ، فهل سنة الفجر تجزء عن تحية المسجد؟
الجواب: تجزء.
ومن أشراط الساعة أن تتخذ المساجد ممرات، يعني الواحد يدخل المسجد و ما يصلي من أجل أن يقصر عن الطريق، بمعنى أن تدخل المسجد و تخرج منه دون أن تعظمه بصلاة، لكن لو عظمته بصلاة فهذه معقولة المعنى، وصلاة العيد هي ليجتمع المسلمون، وصلاة العيد وصلاة الجمعه حتى يجتمع المسلمون، فالآن الاجتماع حاصل، اجتماع الجمعه و العيد، فاجتماع المسلمين معقول المعنى، فالشرع أراد من المسلمين أن يجتمعوا في يوم العيد، فتبدأ فرحتهم باجتماعهم، فالاجتماع من أفضل النعم على المسلمين، و هذا الاجتماع ما أحسنه لو ان أمة لا إله الا الله محمد رسول الله اجتمعوا وكانوا يدا على من سواهم و ذابت الحدود بينهم و ذهب التعصب للجنس، و ما يسمى قديما بالشعوبية، أن يتعصب كل لجنسه و قبيلته، فما أجمل الإسلام لما يجمع الناس، فهذا الإجتماع حاصل، فبالتالي ابن الزبير رضي الله عنه فعل الذي فعل وأقره عليه الصحابة، ما أحد أنكر عليه، و بهذا استدل أحمد على أن وقت الجمعة واسع، أوسع من وقت الظهر كما قلت.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان.
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع هل يشترط أن تكون صلاة الإستسقاء في قحط

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-19-at-11.36.03-AM-1.mp3جواب الشيخ حفظه الله :
نعم صلاة الإستسقاء في قحط أما ما عدا ذلك تسمى صلاة الآيات. صلاة الآيات ثبتت عن أنس عند عبد الرزاق في المصنف وغيره
مثل صلاة الزلزال، لو صار زلزال ايش نعمل؟ نصلي صلاة تسمى صلاة الآيات. أو رأينا نيازك مثلا أو رأينا في خلق الله في السماء والأرض آيات غير طبيعية. ما رؤي من قريب في بعض بلاد الكفار ونسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من الأعاصير والمياه التي تأخذ الناس معها هذه نصلي لها صلاة الآيات، ما هي صلاة الآيات؟
صلاة الآيات؛ صلاة الكسوف والخسوف كما ثبت عن أنس كان يصلي صلاة الآيات صلاة الكسوف والخسوف.
أما صلاة الإستسقاء فهي صلاة لطلب السقيا، أن تطلب من الله المطر هذه صلاة الإستسقاء أما ما يحصل في الكون من آيات فهذه تسمى صلاة الآيات.
بعض الناس يقول طيب الجهات الرسمية وكلمة أهل الخبرة أجمعت أنه في وقت الزلزال ما يكون في المساجد ولا بجانب الأبنية وأن يكونوا في ساحات مكشوفة.
طيب وما المانع يكونوا في ساحات مكشوفة ويتضرع إلى الله في الصلاة؟
يعني لا يلزم أن يصلي في المسجد.
يعني إذا قالوا لنا ابتعدوا عن الأبنية في وقت الزلازل – نسأل الله أن يحفظ بلادنا منها وبلاد المسلمين – واذهبوا إلى ساحات مكشوفة ما فيها أبنية نقول ما فيه حرج نأخذ برأي أهل الخبرة ونأخذ بالأسباب وبعد الأخذ بالأسباب نصلي صلاة الكسوف والخسوف.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
10 صفر 1438 هجري
2016 – 10 – 11 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍

السؤال الثاني هل يتحول الإمام باتجاه القبلة إذا استسقى في خطبة الجمعة بالدعاء

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-19-at-11.36.04-AM-2.mp3الجواب : إذا استسقى الإمام في خطبة الجمعة يبقى يخطب كعادته وجهه للمصلين، وأما في غير خطبة الجمعة عند دعاء الإستسقاء يتحول للقبلة؛ فهذا الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
10 صفر 1438 هجري
2016 – 10 – 11 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الخامس ما حكم سحب شخص يصلي بجانبك لسد الفرجة


الجواب : أمر حسن، إذا كان هناك فرُج في الصف في الصلاة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : سدوا الفُرج ، فإذا وجدت فُرجة، وسحبت شخص وتنبهه فهذا أمر حسن وطيب ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري

السؤال الأول ورد أكثر من سؤال ما هو الدليل على صلاة الظهر عند اجتماعها مع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-1.mp3*السؤال الأول: ورد أكثر من سؤال ما هو الدليل على صلاة الظهر عند اجتماعها مع صلاة الجمعة.*
مداخلة من الشيخ: والسؤال بهذه الألفاظ خطأ، والأصل أن يقلب، فلا يقال: ما هو الدليل على صلاة الظهر إذا اجتمعت مع الجمعة إنما يقال: ما هو الدليل على إسقاط الظهر إذا اجتمعت مع الجمعة.
تكملة السؤال: الأخ يسأل ما هو الدليل أننا نصلي الظهر.
مداخلة من الشيخ: الأصل في السؤال أن نقول: استصحاب ما كان وابقاء ما كان هو الأصل.
الأصل في الصلوات كم؟
خمس باليوم والليلة.
فالأصل أن نصلي الظهر، فإذا اسقطتها فأنت المُسقط الذي تحتاج للدليل، وليس أن المصلي الذي يحتاج للدليل؛ هكذا ينبغي أن يكون السؤال.
لم يقل بإسقاط الظهر إذا اجتمعت مع العيد من السابقين أحد.
أثرَ عن الإمام الشوكاني، بل قاله في كتاب نيل الأوطار في شرح حديث منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأبرار، وكذلك في كتابه السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار، وتابعه على هذا شيخنا الالباني رحمه الله في كتابه تمام المنة.
وشهر الخبر والقول عند طلبة العلم من خلال اختيار شيخنا الالباني رحمه الله، وكان الدليل على الإسقاط رواية عند أبي داود في كتاب سنن أبي داود برقم 1070 عن عطاء بن أبي رباح قال: صلى بنا عبد الله ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا فصلينا وحدانا، وكان عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بالطائف، فلما قدما ذكرنا ذلك له، فقال: أصاب السنة.
من الذي قال أصاب السنة؟
ابن عباس.
قالها في حق من؟
في حق عبد الله ابن الزبير.
لما فعل ابن الزبير ماذا؟
لما علا النهار قال في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار.
قال: فما خرج إلينا للجمعة، فلما جئنا نصلي الجمعة صلينا وحدانا.
عطاء بن أبي رباح مكي، والقصة في مكة، وجئنا لعبد الله ابن الزبير في مكة، الحادثة في مكة، وعبدالله بن عباس من الطائف، لما قال: فقدم علينا، أي قدم علينا من الطائف إلى مكة.
أمر استغربه عطاء، واستغربه التابعون.
ابن الزبير صلى بنا العيد لما اجتمعت مع الجمعة فجئنا لصلاة الجمعة فما خرج إلينا، فصلينا وحدانا.
سألنا ابن عباس عن فعل ابن الزبير أنه ما صلى الجمعة، بل صلى العيد، فماذا قال؟
قال: أصاب السنة.
من المتفق عليه عند علماء المصطلح أن قول الصحابي أصاب السنة لا يراد بالسنة إلا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، يعني قوله أصاب السنة المراد أصاب سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
اعتمد على هذه الرواية المُجملة الشوكاني فقال: إذا اجتمعت الجمعه مع العيد فإن من صلى العيد لا يصلي الجمعة، ولا يصلي الظهر، ويصلي العصر، هذا الكلام ما قال به أحد من السابقين، ما أثر عن واحد من الصحابة، ولا من التابعين إلا في هذه القصة المجملة.
ننظر التفصيل، دائما الروايات المجملة تحتاج إلى رواية مفصلة، نفهم من خلالها الإجمال.
فعند النسائي وهو أيضا في صحيح سنن النسائي لشيخنا الألباني، والإسناد صحيح غاية برقم 1592 بسنده إلى وهب ابن كيسان، قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير، فأخر الخروج حتى تعالى النهار، أخر خروجه لصلاة العيد حتى تعالى النهار، يعني حتى النهار أصبح عالياً، يعني ما دخل الظهر بعد.
لكن قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب، فأطال الخطبة، ثم نزل فصلى.
ابن الزبير ماذا صلى؟
صعد المنبر ثم صلى.
هذه صلاة جمعة أم صلاة عيد؟
صلاة جمعة.
صلاة العيد كيف تكون؟
تكون صلاة ثم خطبة.
صلاة الجمعة كيف تكون؟
تكون خطبة ثم صلاة.
ماذا فعل ابن الزبير؟
خطب ثم صلى.
هذه التدقيقات يدقق عليها العلماء.
النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، وكان الحج في يوم عرفة في يوم جمعة، فلما خطب كان أبو يوسف من تلاميذ الإمام أبي حنيفة، يقول: النبي صلى صلاة جمعة، والحاج ليس بحاجة لخطبة يوم عرفة.
لم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قام وخطب، قام وخطب خطبة الجمعة، وقال هذا بحضرة الإمام مالك.
الإمام مالك، إمام دار الهجرة، فقال له: يا أبا يوسف، النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى جهرَ أم أسر؟
أبو يوسف غافل عن هذه الملاحظة.
فقال مالك: الذي بلغنا بالأسانيد الصحيحة أن النبي صلى الله عليه أسر، فلما أسر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الركعتين دل هذا على أنه ما صلى الجمعة، وإنما الخطبة تكون لم؟
ليوم عرفة، وليست لخطبة الجمعة.
لو كان يوم عرفة غير يوم جمعة نخطب أم لا نخطب؟
نخطب.
على رأي أبو يوسف لا نخطب، قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما خطب للجمعة.
فمن أين ضيق عليه مالك؟
بالجهر والأسرار بالصلاة.
لو كانت الصلاة صلاة جمعة لجهرَ النبي عليه السلام فيها.
الآن في عرفة الخطيب لما يصلي يجهر أم لا يجهر؟
لا يجهر ولو كان في يوم جمعة.
لماذا لا يجهر؟
لأن الصلاة صلاة عرفة، وليست الصلاة صلاة جمعة.
فنحن كذلك نقول: لمن يقول بقول الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى يقول: ، عبد الله بن الزبير ما صلى الجمعة، وقال ابن عباس: أصاب السنة، صحيح، لكن ابن الزبير ماذا صلى؟
صلى الجمعة.
لماذا يقوم ويصلي؟
من صلى الجمعة لماذا يقوم يصلي؟
هنالك قول معتبر عند أهل العلم وهو من انفرادات الإمام أحمد، والإمام اسحاق بن راهويه، أن وقت صلاة الجمعة من الأول أوسع من وقت الظهر، فيجوز أن تؤدى صلاة الجمعة اذا تعالى النهار، يعني في وقت الضحى.
فالذي فعله ابن الزبير ما صلى العيد في وقتها، أخرها أولا، ما صلاها مثلا عندما تكون الشمس قيد رمحين، كما نصلى الآن صلاة العيد، وإنما أخرها حتى تعالى النهار، يعني صارت الساعة على وقتنا لما اشتدت الشمس وصارت الساعة مثلا العاشرة والنصف، الحادية عشر، لما تعالى النهار صلى.
صلى ماذا؟
صلى الجمعة.
قال في الرواية: حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب فاطال الخطبة، ثم نزل فصلى، ولم يصلي بالناس يوم إذن الجمعة.
وفِي وقت الصلاة المعتادة الجمعة ما صلاها، فذُكر ذلك لأبن عباس، فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أصاب السنة.
الأصل في صلاة الجمعة أن تؤدى حتى في زمن الصحابة وزمن التابعين في وقت الظهر، لكن هل من رخصة أن تؤدى قبلها؟
نعم في رخصة قبلها، يوجد رخصة قبلها، فمن أخذ بالرخصة وصلى العيد فأخره وجمعه مع الجمعة وأدى الصلاة بصورة صلاة الجمعة لا صلاة العيد هذا لا يصلي الظهر، هذا لا يخرج للصلاة إلا العصر.
لكن نحن اليوم نصلي صلاة صحيحة وهي شرعية، نصلي صلاة العيد في وقتها، ونصلي صلاة الجمعة في وقتها، لا نجمع.
هل الجمع بين الصلاتين واجب؟
لا، لكن هي رخصة.
مثل الجمع بين الجنازتين، الأحسن أن نفصل.
أنا لو كنت إماما وجاءني جنازتان أصلي على الأولى ثم اصلي على الثانية، هذا أحسن وآخذ أجرين باتفاق.
أما الجمع وقع خلاف بين أهل العلم هل لك أجر الجنازة أم الجنازتين، يعني إذا صليت على جنازتين مجتمعتين في صلاة واحدة فهناك خلاف هل آخذ أجر الجنازة أم أجر الجنازتين، لكن لو صليت على الأولى ثم قلت يا جماعة اخروا الأولى نصلي على الثانية أحسن ،إلا إذا والله راعينا من صلينا عليه الصلاة الأولى والله أخرنا الدفن، لكن الناس ما يعتبرونه هذا تأخير للأسف، هو في الحقيقة تأخير، يعني الفقهاء لما يبحثوا هذه المسألة يقولون: والدليل على الاجتماع أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أولا، ثم ثانيا: في الصلاة أخرنا دفن الأولى، يعني لما صلينا على الثانية أخرنا دفن الأولى، أولئك يجيبون أن من صلى عليه أهله يأخذوه ويخرجوا ما يصلوا، فما أخرنا يعني أهله يأخذون الأول ويخرجون ويدفنوه؛ وأهل الثاني يصلون عليه، قالوا: أخرنا الأولى لما أخرنا للثانية .
العز بن عبدالسلام دخل المسجد ليخطب الجمعة فوجد جنازة، فقال: ماذا تنتظرون ادفنوه، قالوا: حتى نصلي الجمعة، فصلى عليه قبل الخطبة، قال: أخرجوا وادفنوه، ولا تصلوا الجمعة.
اليوم موضوع وضع الميت ورميه بالثلاجة يوم يومين وثلاث حتى يأتي واحد فاجر زاني شارب خمر ولد مراهق عايش بالغرب والله أعلم متى يصحى ويوصلوا الخبر ويفهمه، يجوز بعد يومين لما يصحى، يقولون له والله أبوك مات، يتأخر ثلاثة أربعة أيام وكأنه لم يحدث شيء للأسف.
الشاهد وفقني الله وإياكم نحن الآن نصلي صلاة العيد في وقتها، ونصلي صلاة الجمعة في وقتها، من حضر العيد فله أن يتخلف عن الجمعة، لكن لا بد أن يصلي ظهراً، وإن صلى الجمعة فحسن، وله أجر، ولا يجوز للإمام ان يتخلف عن خطبة الجمعة، لأن بعض الناس قد لا يصلي العيد، فمن لا يصلي العيد واجب عليه أن يصلي الجمعة، فالإمام بنفسه، أو بمن ينوب عنه لا بد أن يؤدي صلاة الجمعة، يجوز أن يؤدي الجمعة بنفسه، أو أن ينيب عنه من يخطب محله.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1354/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor