السؤال الخامس قلت إن السجدة في الصلاة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-16-at-8.11.17-PM-1.mp3الجواب:
الأصل فيمن قرأ أن يسجد.
ورجحنا قديمًا كما في صحيح مسلم،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ ! – وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ : يَا وَيْلِي – أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ ) . ومذهب شيخ الإسلام والحنفية أن من قرأ سجدة التلاوة يسجد.
قلت: في موطأ مالك عن عمر أنه في جمعة قرأ وسجد وهو على المنبر وفي جمعة أخرى قرأ ولم يسجد، فالأمر تابع للإمام.
فالأصل فيمن قرأ سجدة أن يسجد. هذا أصل عام في العبادات.
لو ورد أن النبي قرأ السجدة ولم يسجد حينئذ نقول الأمر ممنوع.
الأصل في العبادات التوقيف، وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن خصوص السجود يوم الجمعة ورد في حديث ضعيف، أما عموم من قرأ سجدة يسجد فهذا ثابت ويُعمَل به في كل مكان وفي أي وقت.
لسنابحاجة لدليل خاص في أن نسجد في مكان كذا وفي وقت كذا وفي صلاة كذا وصلاة جمعة وصلاة فجر، لا، لسنا بحاجة لهذا.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
15 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 18 افرنجي

السؤال الخامس عشر شيخنا إني أحبك في الله هل معرفة الإمام لعذر البرد الداعي…


الجواب : أحبك الله الذي أحببتني فيه .
أنا ذكرت هذا استنباطا من حديث ابن عباس ” لئلا يحرج أمته” ، والمراد بأمته ، أمة الاستجابة ، والمراد بالحرج الحرج الذي يقع بالضعيف ، أما القوي ، فهذا لا حرج عنده ، ولذا متى رأى الإمام ، الحريصين على الجماعة لا يقوون ولا يقدرون على أداء الصلاة الثانية في وقتها ، فله أن يجمع ، والأمر متروك للإمام ، وقلت الجمع رخصة ، يجوز للإمام مع توفر دواعي الجمع وعذر الجمع قائم أن يتركها ، ولا سيما إذا أراد أن يفقه الناس ، وأن يعلمهم ، فليس واجبا على أحد أن يجبر الإمام على الجمع ، بعض الناس يزجرون بالجمع ، وأن هذا ما جاءنا إلا للجمع ، ما جاء للجماعة ، قل له يا أخي الجماعة مقدمة على الجمع ، بل الجمع يدل على أهمية الجماعة ، وللإمام ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد كلام طيب في هذا الباب .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال الثاني عشر في حالة وجود العذر من الأفضل الجمع أم ترك الجمع


الجواب : الأفضل الجمع ؛ ” إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تجتنب معاصيه ” في بعض الروايات.
و الجمع رخصة ، والقصر عزيمة ، لم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترك القصر ، ولم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه جمع مرات معدودات ، وقد ألف في هذه المرات -الأحاديث التي وردت في الجمع – الإمام الشاب (محمد بن عبد الهادي ) تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية ، له جزء اسمه ( جزء الأحاديث في الجمع بين الصلاتين ).
وللإمام ( أبي زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي ) كتاب لم نظفر به لهذه الساعة اسمه ( الدليل القويم على صحة جمع التقديم ) .
بعض الإخوة يطالب في كل جمع كيف كان الجمع ، طيب ونحن نطالب في كل قصر كيف كان القصر ، الجمع أصبح عرفا للشرع ، وهو نقل الصلاة عن وقتها إلى الصلاة التي قبلها أو التي بعدها ، جمع تقديم ، جمع تأخير ، والجمع جمع وقت .
إذا أردت أن تتعنت وتسأل عن كل الجمع كيف كان؟! ، أنا أريد أن أتعنت أسألك عن كل قصر كيف كان؟! يقول مثلا هذه الأربعة اثنتين ، والفجر صارت واحدة أم لم تصبح واحدة ؟!! النبي صلى الله عليه وسلم أشهر الجمع وأشهر القصر أمام الملأ كلهم ، مئة ألف ، وصار القصر والجمع أمرين معروفين ، ما يحتاج كل حاجة نقول ما الدليل على هذا ؟ ، وما الدليل على هذا ؟ وقرن الظهر والعصر في رواية عبد الله بن عباس .
ولذا أعجبني ( ابن رشد ) في بداية المجتهد يقول : ( وقد صوب الشافعي مالكا إذ استدل مالك بجزء من الحديث ،وهو السبع ، وتؤول الجزء الآخر، وهو ثمان) ، فكان استدلال الشافعي على صحة الجمع بين الظهر والعصر ، هذا هو الصحيح، ثم الشريعة معقولة المعنى .
لذا العلماء يحرمون للحاج أن يصوم في عرفة ، حتى لا ينشغل بإعداد الطعام ، وأن تتوق نفسه للطعام، لذا لا يصوم حتى يبقى منشغلا بالدعاء، فهي معقولة المعنى ، و الذي يقرأ الأحاديث يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع للحاجة ، وربط الجمع بنصوص القرآن بالأوقات الثلاثة ، وهنالك كلام بديع لشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم ، أنصح كل من تشكك في صحة الجمع بعامة وجمع الظهر و العصر بخاصة، أن يقرؤوه.
الإمام الشافعي يقول عبارة ذكرها الإمام الشاطبي بالموافقات ، يقول : ( ما من حديث إلا وله صلة بآية ، ولا يعرف ذلك إلا الراسخون بالعلم ) .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

لقد قمت بحساب صلاة الظهر عمليا باستخدام عود فوجدت أن ظل العود وقت الزوال أطول…

هذا الأخ  لم يحسن ضبط وقت الظهر ، فلو أردنا ضبط وقت الظهر فكيف نضبطه؟ فالشمس كما تعلمون تسير من جهة المشرق وتتحول إلى جهة المغرب ، وتكون قبل وقت الظهر في كبد السماء ، ولو كنا في منطقة خط الاستواء فإن الظل في هذا الوقت يتلاشى بالكلية ، ولكن في بلادنا هذه فإن الظل لن يتلاشى أبداً، لأن الشمس لا تكون عامودية فإذا أردنا ضبط وقت الظهر، نقوم بالآتي : نأتي بشاخص، ويفضل أن يكون مدبب الرأس ، حتى يظهر الظل وطوله وقصره بوضوح من خلال هذا الرأس المدبب ، وهذا الشاخص يثبت في قاعدة والأحسن أن تكون دائرية ويرسم حول هذا الشاخص دوائر منتظمة ومتقاربة بمسافات متساوية ونعرض هذا الشاخص للشمس ، وننظر فيه قبل آذان الظهر بنصف ساعة مثلاً ، فيكون ظل الشاخص الآن في جهة الغرب، ومع تحول الشمس إلى جهة الغرب فإن الظل ينقص ، ونعرف هذا النقصان من خلال الدوائر الموجودة على القاعدة ، لما يصير النقص في الظل على أكبر حال، ويستوي ويثبت هذا النقصان يكون هذا الوقت الصلاة فيه مكروهة أول زيادة في الطول بعد تمام النقص والتحول إلى جهة الشرق يكون هذا هو وقت آذان الظهر الشرعي .
 
 

رجل نسي في صلاته السجدة الأولى أو الثانية ماذا عليه ومتى يكون سجود السهو قبل…

سجود السهو على أرجح أقوال أهل العلم أنه واجب ، لأمر النبي به فمن أخطأ في صلاته بزيادة أو نقصان فيجب عليه أن يسجد للسهو، ووقع خلاف بين أهل العلم في مكان سجود السهو، أهو قبل التسليم أم بعد التسليم ؟ فالشافعية قالوا قبل التسليم بإطلاق ، والحنابلة والمالكية قالوا : ينظر للسبب، فإن كان من زيادة فهو بعد التسليم ، وإن كان من نقصان فهو قبل التسليم وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سجد قبل وسجد بعد ، فسجد قبل التسليم لما قام للثالثة ، ولم يجلس للأوسط ولما صلى خامسة سجد بعد التسليم ، واستقرأ المالكية والحنابلة الأسباب ، فوجدوا قاعدة مطردة : فمتى زاد النبي في الصلاة سجد بعد السلام ومتى أنقص النبي من صلاته سجد قبل السلام ، وهذا أرجح الأقوال أما من فاتته سجدة فيجب عليه أن يأتي بركعة بدلها ويلغي هذه الركعة التي نسي فيها السجدة ، فرجل في صلاة المغرب مثلاً وهو في الركعة الثانية يقرأ الفاتحة ، تذكر أنه ما سجد السجدة الثانية من الركعة الأولى فيلغي الركعة الولى وتصبح الثانية بالنسبة إليه أولى ، فلا يجلس للتشهد ويقوم ويجهر بالتي بعدها إن كان إماماً، أما إن قام للركعة الثانية وقبل أن يبدأ بالفاتحة سبح له المصلون فيجلس ويأتي بسجدة ثانية ويجب عليه سجود السهو لأنه قام قياماً زائداً ، وحسب القاعدة يسجد بعد السلام .

السؤال السابع عشر هل يجوز أن نصلي في السفر صلاة سنة الفجر وسنة الوتر…

السؤال السابع عشر : هل يجوز أن نصلي في السفر صلاة سنة الفجر وسنة الوتر ؟http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-17.mp3
الجواب : قطعا يجوز.
الأحاديث الثابتة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يصلي في السفر إلا الوتر وسنة الفجر .
ولاحظ معي الفجر صلاة قائمة بذاتها لا تقبل قصرا ، ولا تقبل جمعا .
النبي صلى الله عليه وسلم ما ثبت أنه قد ترك صلاة السنة ، لكن ثبت أنه إن قصر كان يترك السنن ، في رواية عند الدارقطني ضعيفة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي سنة الفجر ، وسنة المغرب ، والوتر . والرواية التي فيها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في السفر سنة المغرب رواية لم تثبت ولم تصح ، والله تعالى أعلم .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال الثاني هل يجب على من علم بوجود كسوف أو خسوف من خلال الأخبار…


الجواب : لا نحن أمة أمية إن رأينا الكسوف بأعيننا صلينا وليس من المحمود الإخبار قبل ظهور الآية والأصل أن نترك الأمر للمشاهدة فإن شاهدناها وكانت لنا قلوب فزعنا فقد كان مكحول كما في مصنف عبد الرزاق إن رأى الكسوف بكى وقال إنها أخشع لله منا كان يقون إنها أي الشمس أخشع لله منا فهذه الحسابات وربط الناس بالصلوات بالحسابات وإن لم نر شيء فهذا يخالف ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ​نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب​ .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر هنالك من طلبة العلم من يتعلل بحديث كان ركوعه قريب من…

السؤال السابع عشر : هنالك من طلبة العلم من يتعلل بحديث كان ركوعه قريب من قيامه إلى أخر ه ،بمفارقة اﻹمام في المساجد ، علما بأن اﻹمام يصلي صلاة فيها اطمئنان ، وهو واحد من بين مصلين كثيرين ، ولا يفعل ذلك إلا هو ، فماذا نقول لمثل هذا الذي يدعي أنه على الحق وأن غيره صلاتهم ليست مطمئنة؟
أرأيت يا شيخنا لو أن أخانا أبا أحمد إمام هذا المسجد ركع بقدر قراءته في صلاة فجر الجمعة ثم قام سجد بقدر ركوعه وجلس بقدر قراءته ، فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في صلاة الفرض؟
الجواب: أولا : ينبغي أن نفرق بين أمور ، ومن لم يفرق يظلم نفسه ويظلم غيره .
فرق بين المقدار الذي تقع فيه الطمأنينة وتكون فيه الصلاة صحيحة ،فهذا لا ينكر عليه ، وهذا يحرم شرعا أن تفارقه إن كنت مأموما، إذا كنت مأموما واﻹمام يركع ويقوم ويسجد بأقل حد من الطمأنينة، فالواجب الشرعي عليك أن تتابعه، ويحرم عليك أن تفارقه هذه المسألة الأولى .
المسألة الثانية: فرق بين الصلاة في البيت والصلاة في المسجد، واﻷصل في العبد في خلوته مع ربه-عزوجل أن تكون صلاته طويلة ،ولا تكون صلاته قصيرة.
اﻷمر اﻵخر: فرق بين مسجد السوق ومسجد الحي ، وهذا التفريق قال به اﻹمام أحمد -رحمه الله تعالى -،”فصلاة مسجد السوق ينبغي أن يراعي اﻹمام حاجة الناس ، وأن لا يطيلها، بخلاف صلاة الحي -اﻷحياء غير اﻷسواق-فالناس يكونون غالبا-الذين يصلون في مساجد اﻷحياء يكونون في ترفه، والذي مد القراءة عن غيرها هو عمر ،فالذي لايركع بمقدار قيامه ما خالف هدي السلف ، أي له إمام لكن الواجب عليه أن يطمئن، والأكمل في حقه أن يمد ركوعه بمقدار قيامه .
[نحن ] اليوم -لا نعاني من اﻷئمة من القراءة، الذي نعانيه من الأئمة في القراءة في صلاة السر، بعض اﻷئمة -ماشاء الله -لما يجهر يقرأ بتؤدة، يعطي الصلاة حقها في القراءة ،لكن إن صلى الركعتين السريتين كأنه يسابقك فلا يتمهل ،مايتأنى ما يعطيك المهلة لأن تقرأ أنت كما قرأ هو الفاتحة في الركعة اﻷولى والثانية ، كثير من اﻷئمة هذا حالهم ،ثم الذي نعانيه من كثير من اﻷئمة في ركوعهم وسجودهم وقيامهم من الركوع والاعتدال بين السجدتين : العجلة .
فاﻵن أصبح الموضوع [ليس] موضوع الكمال ،أصبح الموضوع موضوع تمام ، نحن نريد أن نصلي صلاة فيها تمام .
والله الذي يشعر بلذة الصلاة، ويعرف ماذا يقرأ، والله عزوجل يرزقه فهم ما يقرأ، وتدبر ما يقرأ، فإن الانسان في صلاته يكون الزمان قد توقف في حقه ، فكأنه ركب الزمان، يصبح حاله كأن الزمان أصبح متوقف .
لذا كان بعض السلف يصلي حتى الفجر ، يؤذن الفجر وهو لايشعر بهذا
“إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ”
انتبه معي جيدا للآية ، خصوصا من رزقه ربي عز وجل النحو ، قال : أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ ُ .
[ثلثي] الليل أدنى أقل بقليل، ما قال : ونصفه ،أدنى من نصفه، قال:{ونصفه}
ماذا يعني ونصفه؟
يعني قيام نصف الليل ثابت .
تخيل أنه واحد يصلي نصف الليل، هذا بنص القرآن ،نصف الليل وما زاد النبي -صلى الله عليه وسلم -على إحدى عشرة ركعة، يصلى إحدى عشر ركعة بنص الليل،
نص الليل كم ساعة ؟
خمس إلى ست ساعات،خمس إلى ست ركعات إحدى عشر ركعة ،
الركعة كم؟
الركعة نصف ساعة .
تخيل صلاة ركعة بنصف ساعة
كيف يكون النصف ساعة في الركعة ؟
وهذا ليس ليلة ولا ليليتين ولا ثلاث، هذا عمر النبي -صلى الله عليه وسلم .
ولما ذكر [ثلثي] الليل قال أدنى بقليل من [ثلثي] الليل ثم لما [عطف] قال:{ونصفه وثلثه} يعني: الثلث أكيد والنصف أكيد، والنبي-صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل أحيانا أكثر من النصف وأقل من الثلثين، ماذا يعني الثلثين ؟
كم ساعة الثلثين؟
ثمان ساعات يصلي إحدى عشر ركعة ،يعني: الركعة ثلاثة أرباع الساعة، قرابة ثلاثة أرباع الساعة الركعة الواحدة ،ماذا يفعل هذا في ثلاثة أرباع الساعة؟
فأي قلب وأي بدن وأي حال لهذا الإنسان الذي له صلة مع الرحمن على هذا الحال؟
هذه عبادة النبي-صلى الله عليه وسلم- وأنا دائما أقول : الحمد لله الذي خلقنا وجعلنا في هذه اﻷزمنة المتأخرة ، ولم نكن في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، بعض عوامنا لو صلى خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتين لعله ارتد، وخرج من الملة بالكلية ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الصحيح: لكل قرن سابقون ، فنحن في هذا العصر نسابق عميان ، وعرجان ومقعودين، ومشلولين، فنسبق ،أما في العصر اﻷول بدك تسابق الصحابة ماذا تعمل حتى تسابق أولئك الناس؟
فمن رحمة الله بنا أن خلقنا في هذه الأعصار في هذه اﻷزمنة ،لكل قوم سابقون الناس غافلون ، اسبق يا رجل ، الناس جالسين والسباق قائم، اسبق، انشط ، سهل جدا السباق،اﻵن {والسابقون السابقون } لاتظن السابقون السابقون انقطعت ، لكل قرن سابقون -من فضل الله علينا-
نحن في هذا الزمن هذا السابق منا يحشر يوم القيامة مع السابق من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- هذه نعمة ما بعدها من نعمة ، والسبق اليوم ماذا بقي لنا غير الصلاة ؟
أوصدت كثير من أبواب الخير أمام كثير من الناس ولم يبق إلا القليل ،عند كثير من الناس لم يبق إلا الصلاة لكن النبي يقول عن الصلاة : “إذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر عمله” .
واحد[يصلي]وعنده ربا،واحد يصلي وزوجته متبرجة ، ويصلي ووضعه [منيل]صلاته خربانه [النص صريح] الصلاة ليست صحيحة ولا أقول أن صلاته باطلة أقول: ليست هي الصلاة الصالحة والتامة التي ينبغي أن يكون تمام الصلاح فيها ،فإذا صلحت صلح سائر عمله .
العمل سائره غير صالح،إذا الصلاة ليست على الحال التي ينبغي أن تكون وهي على الحال اﻷكمل واﻷتم فكيف على غير الحال ؟
غير الحال في مقدارها ، وفي كيفيتها، وفي وقتها، ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) ، والله أصدق القائلين سبحانه وتعالى ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجيhttp://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/س-17.mp3
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/880/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

هل يجوز التصدق عن الميت الذي لم يكن يصلي

الذي لا يصلي ليس بكافر، على مذهب جماهير العلماء، إن لم يكن جاحداً للصلاة، أما إن جحدها فهو كافر، فالجحود أشد من الترك، لأن فيه شيئاً زائداً على الترك، فمن يشرب الخمر مثلاً ويقول: هي حرام، فهذا فاسق، أما من لا يشربها ويقول هي حلال وقد عاش في بلاد الإسلام فهذا كافر.
والمشهور عن الإمام أحمد أنه كان يكفر تارك الصلاة، على أي حال، لكن قد نقل المرداوي صاحب كتاب “الإنصاف” عن الإمام أحمد أن أصح قوليه أنه لا يكفر تارك الصلاة، والأئمة الثلاثة أبو حنيفة والشافعي ومالك لا يكفرون تارك الصلاة.
وقد رويت مناظرة بين الشافعي وأحمد حول تكفير تارك الصلاة وإن كان في سندها انقطاع، لكنها متينة وقوية من حيث المعنى، أوردها السبكي بإسناده في كتابه “طبقات الشافعية الكبرى” فقال: اجتمع الشافعي وأحمد، فقال الشافعي لأحمد: يا أبا عبد الله بلغني أنك تكفر تارك الصلاة، فقال أحمد: نعم، وأخذ يسرد الأحاديث التي استدل بها، فقال الشافعي لأحمد: تارك الصلاة كافر، فبم يسلم؟ فقال أحمد: يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فقال له الشافعي: هو يقولها، فسكت أحمد قليلاً، ثم قال: يصلي، فقال الشافعي رحمه الله: إن الله لا يقبل صلاة الكافر، فسكت أحمد رحمه الله.
فهذه المناظرة فيها قوة نفس المناظر، ولذا قال غير واحد: لما كان الشافعي يناظر رجلاً كان كأنه أسد يريد أن يأكل الذي أمامه، فما كان أحد يقوى على مناظرته، ومن يقرأ كتاب “آداب الشافعي ومناقبه” لابن أبي حاتم الرازي، لما يقرأ مناظرات الشافعي لغيره يستغرب من قوة عارضة الشافعي، رحمه الله..
فتارك الصلاة ليس بكافر، إن لم يكن جاحداً، فيجوز التصدق عن الميت التارك للصلاة،وهذه الصدقة تكون من ماله أو من مال ولده، والله أعلم…

السؤال الثامن عشر صلى بجانبي رجل تٙحٙرٙكٙ حركات كثيرة وصلٙت إلى خمسين حركة …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170403-WA0027.mp3*الجواب :*
أما كثرة الحركة فأحسن مٙن بٙيّٙنها وفٙصّٙلها الإمام البخاري في صحيحه، وللإمام البخاري في صحيحه كتاب يُسٙمى: العمل في الصلاة.
والحركة في الصلاة الأصل فيها المنع، لِقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم:
( أُسكنوا في صلاتكم ).
فالأصل في الصلاة أن يكون صاحبها صاحب سكينة ، ورأى سعيد بن المسيب رجلاً يٙعبث ويُكثِر الحركة في صلاته، فقال:
لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه، ويُرفٙع هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهذا مما لا يٙصح رفعه، وهذا إنما هو من قول سعيد بن المسيب -رحمه الله-.
فالأصل في الحركة المنع، وأما إن تٙرتّٙب على الحركة أمرٌ حسنٌ وخشوع زائدٌ ؛ فهذه الحركة مسنونة.
إنسان يصلي يوم الجمعة مسبوق أو في صلاة فيها جٙمع مسبوق ويصلي في طريق الناس، والناس تٙمُرُّ أمامه؛ فاندحر قليلاً أو تقدم قليلاً لكي يبتعد عن ممر الناس، فهذه الحركة مسنونة.
النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي فجاءت شاة تريد أن تمر بين يديه، فتقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى ألصق صدره بالجدار، فمرت الشاة ثم رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكمل صلاته.
فالحركة إن ترتب عليها منع من يمر من بين يديك، أو منع من يشوش عليك؛ فهذه الحركة مسنونة.
وإن ترتب على هذه الحركة أن الصلاة لا تصح إلا بها؛ فهذه الحركة واجبة، وإن كانت أكثر من ثلاث حركات زائدة عن جنس حركات الصلاة.
يعني إنسان تٙذٙكّٙر أن في جيبه “عٙيِّنة بول”، أخٙذٙها وهو ذاهب إلى المختبر ، أذّٙن المؤذن فدخل على المسجد، أو في نجاسة على ثوبه وهو في الصلاة، إيش يعمل؟
بِحلّ أزرار الجاكيت ويخلعه ويضعها على شيء ويكمل صلاته.
حٙلُّ الأزرار والخلع ؛ لكم حركة يحتاج ؟
ثلاث حركات أم أكثر ؟!
فعن أبي سعيد الخدري قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال ما حملكم على إلقائكم نعالكم قالوا رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا وقال إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما ، وهذا الخلع كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- له مسوِّغ، وأما هم فليس لهم مُسٙوِّغ إلا حب الاقتداء، ومن شدة حُبِّهِم واقتدائهم فعلوا كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فالقول بأن الحركة هي ثلاث حركات، يعني إنسان في جيبه جوّال، والجوّال بِرِن ومزعج الناس، وأخونا غفر الله له دخل في الصلاة غير منتبه لإغلاق الجوال، فأغلقه، هذا حسن وِلا سيء ؟!
هذا حسن، هذا يمنع التشويش عنه وعن غيره، فهذا حركة زائدة عن الثلاث وهي حسنة، وعليها فقِس، فقد تكون الحركة واجبة فوق الثلاث، والزعم بأن الثلاث حركات في الصلاة تبطِل الصلاة؛ زعم لا وجود له عند العلماء أبداً !!
الموجود عند الحنفية قول لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، وهو قول مرجوح وليس براجح عندهم، أن الثلاث حركات المتواليات في الركن الواحد من الصلاة تبطلها.وهو قول مقيد بقيدين، القيد الأول: أن تكون الحركات متواليات، والقيد الثاني: أن تكون الثلاث حركات في الركن الواحد.
أما ثلاث حركات تبطل الصلاة؛ فقل من تصح صلاته على هذا الكلام، على هذا الكلام قٙلّ من تصح صلاته.
فإذن الحركات -سؤال أخونا عن الحركات في الصلاة- من كان بجانبك يتحرك لا تنشغل به، وبعد الصلاة عٙلِّمه وبيِّن له.
بعض الناس تجده في الصلاة مشغول بالغترة ، كل مرة برتبها ترتيب آخر !!
يا رجل اترك الغُترة !!
إرمي الغترة عن راسك وصٙلِّي بدون غترة !!
صٙلِّ وأنت لابس القلنسوة، إذا كانت الغترة تشغلك عن الصلاة ؛ فأزل الغترة عنك بالكلية !
ما تنشغل فيها.
فالشيء الذي يشغلك عن الصلاة أُتركه، بعض الناس يُتعِبك فعلاً وأنت تصلي بجانبه يُتعِبك، وبعض الناس بظل كل شوي يتطلع على الساعة !!
كل شوي بحرك إيديه !!
هذه حركات ممنوعة شرعاً وفيها كراهة، وهذا للأسف موجود بكثرة عند بعض الناس.
نسأل الله العافية.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor