السؤال :
حكم قراءة إمام المسجد نفس الآيات في الصلاة ؟
الجواب :
الأصل في الإمام أن يكون أقرأ الناس ، واذا عمل أحدكم عمل فإن الله تعالى يحب منه أن يتقنه ، فالإمام الأصل فيه أن يزيد حفظه ، ولا يكرر محفوظه في أداءه للصلوات .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال :
هل يجب التكبير خلف الإمام إذا كبر عند الركوع والسجود والانتقال ؟
الجواب :
قطعا ، الأصل في فعل الإمام والمأموم أنه واحد ، الإمام يجهر والمأموم يكبر في سره.
تكبيرات الركوع والسجود وتكبيرات الانتقال، ففي الحديث(( فإذا ركعت فاركعوا وإذا سجدت فاسجدوا )) إلى آخره ، فهذا أمر عام للإمام والمأموم ، والأصل في صلاة المأموم أنها صلاة الامام .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أخ يقول أنا أقرأ في صلاتي ومررت ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ عِندَ رَبِّكَ لَا یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَیُسَبِّحُونَهُۥ وَلَهُۥ یَسۡجُدُونَ ۩﴾ [الأعراف ٢٠٦] فتحيّرت هل أُسبِّح ثم أسجد؟
الجواب:
المطلوب منك في الشرع أن تسجد، والله جلّ في علاه علّمنا عن الملائكة أنّهم يسبِّحونه وأنّهم لا يعصونه وأنّهم يمتثلون أمره حتّى يكونوا لنا نموذجًا نتشبّه بهم، حتّى شيخ الإسلام لما ذكر ﴿لَّا یَمَسُّهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة ٧٩] وقال هذه الملائكة، قال شيخ الإسلام: إذا كان الملائكة لا يمُسُّونه وهم المطهَّرون فهذا من باب أولى في حق الخلق فكان ينبغي عليهم أن يتشبَّهوا بملائكة الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال:
السؤال الكثير الذي يتردد دائما في مثل هذه الاوقات ، كثر اللغط في المساجد واختلفوا ما بين تفريط وإفراط في مسألة الجمع بين الصلوات ، فما الضابط في المسألة ؟
الجواب:
أولا: الضابط الفقهي في مسألة الجمع بين الصلاتين أن يطرأ عذرٌ يمنع بعض كبار السن من الصلاة جماعةً في المسجد ، وتقدير ذلك للإمام ، فإن وجدت الإمام تساهل صَلِّ معه بنية النافلة وانصحه إن كنت طالب علم وعندك حجة وبرهان ، وإذا رأيت لا يوجد جمع صَلِّ كل صلاة في وقتها وحدك ، وإذا صار الجمع بين الصلاتين لا تفارق الجماعة صَلِّ بنية النافلة.
الأمر سهل.
فاللغط والخلاف في المساجد من أشراط الساعة.
نجتمع على أئمتنا، فالإمام يجمع فإن كان الجمع في نظري له مسوغ نويت الجمع ، وإذا ليس له مسوغ نويت النافلة .
وذكرت مرات وكرات وحاضرت في المسألة أن أوقات الصلوات في الضيق والشدة تصبح ثلاثة وهذا مذكور في القرآن { أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } دلوك الشمس وقت ظهر والعصر ، و غسق الليل وقت المغرب والعشاء ، والفجر لا يقبل الجمع ، الجمع لا يجوز إلا بين الظهر والعصر فقط، لا يجوز بين فجر و ظهر ولا يجوز بين عصر ومغرب ولا يجوز بين عشاء وفجر .
فأوقات الصلوات في الضيق والشدة ثلاثة ، وفي السعة خمسة.
الله يقول { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.
كتابا: فرضا:
مَّوْقُوتًا: موقتةً بخمس أوقات.
فمن زعم أن الجمع جائز من غير سبب فهو مُبْطل وهذا مذهب الرافضة ، فالجمع لا بد له من سبب.
والحديث جمع النبي – صلى الله عليه وسلم – من غير مطر ، من غير سفر ، من غير خوف ، لكن لعذر وما عرفنا العذر ، والإمام يُقدر إذا لم نجمع هل الحريصون على الجماعة ولا سيما من بركاتنا واّبائنا كبار السن لا يقدرون على الرجوع للجماعة في المسجد لصلاة جماعة يجوز الجمع ولا حرج في ذلك .
هذا هو الضابط العام في الجمع بين الصلاتين .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٨- جمادى الأولى – ١٤٤٤هـ
٢- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أنا كثير السفر، بلد إقامتي الأردن، لا أجلس في أسفاري أكثر من ثلاثة أيام،كل شهر عندي سفرة، هل يجوز أن أقصر الصلوات؟
الجواب:
طبعاً، كثير السفر ولا تمكث إلا ثلاثة أيام، باتفاق أهل العلم ثلاثة أيام تكون سفراً، ولمّا تصل بلدك الأردن وتحل في مطلع المدينة التي أنت فيها فحينئذ تترك القصر والجمع.
يعني مثلاً:
سائل من الزرقاء، وذهب للسفر ونزل في مطار الملكة علياء فهو لا زال مسافر، وفي عمّان مسافر، لما يبدأ يوصل أول مدخله الزرقاء ما يُعَد امتداداً للزرقاء هو مقيم.
علي رضي الله تعالى عنه كما في مصنف ابن أبي شيبة كان في آخر حياته في الكوفة، فخرج من الكوفة فأراد أن يقصر فنظر فوجد أبيات في أعراب الكوفة، فقال: لو لا هذه الأبيات لَقَصَرت.
يعني هذه امتداد لأهل الكوفة.
لولا هذه الأبيات لَقَصَرت،
وعليه فَقِس.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٨- جمادى الأولى – ١٤٤٤هـ
٢- ١٢ – ٢٠٢٢م
الجواب :
نعم تصلون خلفه.
يا ليت الأشاعرة على مذهب أبي الحسن الأشعري.
الأشاعره مرّوا في مراحل وأسوء مراحل الأشاعرة مرحلة الإمام فخر الدِّين الرازي الذي قال بما يُسمّى القانون الكُلي.
بعض الأشاعرة في زماننا الذين تحولوا من الأشعرية إلى الجهميّة سمعته يقول في مقطع فيديو يقول من قال لكم أنّ الرازي أشعري الرازي جهمي.
الجهمية أمرها خطير.
الأشاعرة اليوم يثبتون ويُؤّلون وهم من أهل السُنة باتفاق بالمعنى العام بمعنى أنهم ليسوا كفارًا ومن كَفّر الأشاعرة فهو مخطئ، ولكن في تأويلهم هم مخطئون وليس هذا مذهب أهل السنه في المفهوم الخاص .
لو أنك سُئلت هل الأشاعرة من أهل السُّنه ؟
ما هو الجواب؟
التفصيل بالمعنى العام نعم قطعًا من أهل السُنّة ولا أحد يُكفرهم، وأحسن الأشاعرة هم أتباع أبي الحسن في وقت أبي الحسن وأصحابه ومن كان قريبًا منه كأبي الطيّب الباقلاني.
اتصل بي رجل يريد أن أطبع كتاب لأبي الطّيب الباقلاني هل يجوز أن أطبعه، قلت أنا أوّل من يشتريه، أنا متى رأيت كتاب لأبي الطيب الباقلاني أُحب كتبه وأُحب أن أقرأ له لأنه متقيد بالنصوص ويستنبط ويُفرِّع بالعقل على وجه جميل جدًا فكتابه “الإنتصار للقرآن” من أبدع كتبه رحمه الله تعالى.
فالشاهد بارك الله فيك تعامله معاملة المسلمين وإن جرى حديث بينكم فبالتّي هي أحسن للتي هي أقوم. وأما أن تعتقد بأن الأشاعرة كُفاراً هذا أمرٌ ليس الصواب بل هذا من الخطأ الشنيع.
السؤال:
أخ يقول رجل مريض كان في العناية المُركّزة، وكان ممنوعاً من الحركة، ولا يستطيع الذهاب للحمام لقضاء الحاجة، ولا يستطيع الوضوء، ويُمنع إدخال شيء من تراب أو حجر له، وهو على سريره لا يستطيع أن يصل حتى للحائط الذي خلفه.
والخلاصة أنه لا يستطيع الوضوء ولا يستطيع التيمُّم، وكان يُصلّي، فهل صلاته صحيحة؟
الجواب:
نعم صلاته صحيحة.
مَن لم يستطع هذا يُسمّى عند الفقهاء صلاة عادم الطَهورين.
لا يستطيع أن يتوضأ ولا يستطيع أن يتيمَّم ومكث على هذا الحال فترة طويلة، مكث أشهر طوال، فالله عز وجل لا يُكلِّف نفساً إلا وسعها، الله كلَّفه بالصلاة وهو لا يقدر على الوضوء أو التيمم، ولا يوجد عذر لأحد أن يترك الصلاة البتّة، فَمن لم يستطع الصلاة، فكما في حديث عمران بن حصين: إن لم تستطع أن تُصلّي قائماً فَصلِّ جالساً، فإن لم تستطع أن تُصلِّي جالساً فَعلى جَنْب.
تُصلِّ وأنت نائم ولو أنّك تومئ برأسك.
فلا يحل لمسلمٍ أن يترك صلاةً.
فإذا عَدَمَ الطهورين (الوضوء والتيمُّم) فَيُصلِّي على حاله، ولا يُكلّف الله تعالى نفساً إلا وسعها.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٤ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١٨ – ١١ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أخ يقول أنا أصلي الفجر ثم أعود إلى البيت وانشغل بالقراءة إلى بعد طلوع الشمس ثم أصلي الضحى في البيت، فهل لي نفس أجر الحج والعمرة؟
وفي نفس الباب جاءني سؤال.
أنا أجلس ما بعد الفجر إلى طلوع الشمس وينتقض وضوئي، فهل انتقاض وضوئي إن ذهبت للوضوء ثم إذا رجعت هل يذهب الأجر أم لا؟
الجواب:
هنالك فتوى جميلة، نقلها الإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي عن شيخه الحافظ ابن حجر خاتمة أمراء المؤمنين في الحديث، الحافظ ابن حجر صاحب فتح الباري.
والمسألة فتوى طويلة لكنها مهمة ومفيدة وجمع فيها السائل وهو من أهل العلم أحاديث فضل الجلوس بعد الفجر -وجلوسنا هذا بعد الفجر فيه من الأجور ما الله به عليم-.
يقول السائل الأحاديث الواردة في من قعد يذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين منها ما عند الإمام الترمذي عن أنس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ ثم صلَّى ركعتيْنِ كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تَامَّةٍ ، تَامَّةٍ ، تَامَّةٍ. أخرجه الترمذي (586)،
وأخرج الطبراني من حديث أبي أُمامة مثله لكن قال: من صلّى صلاة الغداة -الفجر- وقال جلس وانقلب بأجر حجة وعمرة.
وعنده من حديث أبي أمامة وعتبة بن عبد السُلمي: مَن صلَّى صلاةَ الصُّبحِ في جماعةٍ ثمَّ ثبَت حتَّى يُسَبِّحَ اللهَ سُبْحةَ الضُّحى له كأجرِ حاجٍّ ومُعْتَمِرٍ تامٍّ له حَجَّتُه وعُمْرَتُه.
فافأد أن الصلاة المذكورة صلاة الصبح، فأخرج النفل المطلق وما كان لسبب آخر.
وكذا للإمام أحمد من حديث معاذ بن أنس رضي الله تعالى عنه: من قعدَ في مصلَّاهُ حينَ ينصرفُ من صلاةِ الصُّبحِ حتَّى يسبِّحَ رَكعتيِ الضُّحى لا يقولُ إلَّا خيرًا غفرَ لَه خطاياهُ وإن كانت أكثرَ من زبدِ البحرِ.
وفي رواية لأبي يعلى: وجبت له الجنة.
وفي رواية لابن أبي الدنيا من حديث أبي أُمامة: لم تَمسَّ جِلدَهُ النارُ أبَدًا.
هذه كلها في فضل الجلوس بعد الفجر.
ومثله عند البيهقي من حديث الحسن بن علي.
وأفاد بقوله: لا يقول إلا خيراً، دخول من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر -ويلتحق به هذا المجلس-.
قال: ويلتحقُ به من أجاب سائلاً عن مسألة في حكم شرعي.
من جلس يذكر الله تعالى.
فنحن إن شاء الله الآن في هذا المجلس نذكر الله تعالى.
وكذلك من شفع شفاعة حسنة ونحو ذلك. ويمكن أن يدخل ذلك كله في ذكر الله.
وشرطه أن تقتصر على الحاجة من ذلك لما لابد منه بلا مزيد.
وعند أبي يعلى من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: قال قال صلى الله عليه وسلم: مَن صلَّى الفجرَ – أو قال الغَدَاةَ – فَقَعَدَ في مَقعدِهِ ، فلَمْ يَلْغُ بِشيْءٍ من أمرِ الدُّنيا ، ويَذكُرُ اللهَ حتى يُصلِّيَ الضُّحَى أربعَ رَكَعاتٍ ؛ خرج من ذُنُوبِه كَيومِ ولَدَتْهُ أمُّهُ لا ذَنبَ لَهُ.
وكذا من الوارد من فعله صلى الله عليه وسلم.
هذا المجلس إخواني من بعد الفجر لطلوع الشمس كان يجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم. والدليل:
ما ثبت في معجم الطبراني الأوسط عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة.
يبقى جالس حتى يتمكن من الصلاة.
متى يتمكن من الصلاة؟
بعد طلوع الشمس.
والأصرح منه ما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى الفجرَ تربَّعَ في مجلسه حتى تطلعَ الشمسُ.
بقي متربعاً حتى تطلع الشمس، أخرجه مسلم وأصحاب السنن الثلاثة.
أخرجه مسلم (670)، وأبو داود (4850)، والترمذي (585)، والنسائي (1357)، وأحمد (20968).
وللطبراني من حديث جابر في المعجم الكبير جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس.
يقول إلى غيرها من الأحاديث في هذا المعنى قولاً وفعلاً لا نطيل بها لحصول الغرض، فهل يحصل هذا الثواب لمن قعد مُحدِثاً أو تخلل زمان بين مقعده ووضوءه، وهل يناله من طاف بعد الصلاة؟
فجواب الحافظ ابن حجر الذي نقله السخاوي لابدَّ للعبد أن يُفرِّغَ قلبه، وأن يُقبل على ربه بكُله وكُليته ويجمع نفسه وأن يجهد أن لا ينشغل بشيء إلا بذكر الله تعالى، وأن يحصل الخشوع، وأن يجاهد نفسه على الخشوع في هذا المجلس، فإن غلبته عيناه فحينئذ له أن يدفع هذه الغلبة وإن أحدث فله أن يذهب ويتوضأ ويرجع يبقى جالساً حتى تطلع الشمس.
الذهاب والإياب دون الجلوس ليس هو الأصل، يعني بعض الناس بعد الصلاة ما يجلس، يتحرك ذهابً وإيابً، هذا ليس الأصل.
الأصل أن تجلس وتقبل على الله عز وجل وأن تخشع وأن تجاهد نفسك على الخشوع.
إذا اضطررت للمشي أو تنام قم وامشِ، إذا اضطررت.
فهذا المجلس فيه الحياة وهذا مجلس فيه من الأجر ما الله تعالى به عليم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١١ – ١١ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أيهما أفضل قيام الليل (التراويح) مع الإمام في المسجد أم في البيت؟
الجواب:
سئل عن هذا الحسن البصري فقال الحسن حيث وجدت قلبك.
أين تجد قلبك أفعل.
الناس أصناف.
ابن عبدالبر تعرّض للمسألة، وقرر الآتي والله الهادي، قال:
إذا كانت الصلاة لا تقام إلا بأن يصلي في المسجد أي لا تقام إلا به يعني هو الإمام والإمام يسألنا أصلي في البيت أم في المسجد، نقول له صل في المسجد ، صلاتك في المسجد أحب إلى الله من الصلاة في البيت لأن في
صلاتك في المسجد تقام الجماعة، و
إذا ما صليت ما أقيمت الجماعة.
هذا رقم واحد.
ثانيا:
إذا كان الإنسان يمنّي نفسه ولكنه يقول أصلي ولا يصلي، أصلي الصلاة الطويلة ولكنه لايصليها نقول له أنت لست من أهل القيام أنت صل في المسجد، والكلام عن المأموم الآن.
مأموم يحلم فيقرأ كلام السلف والنبي صلى الله عليه وسلم صلى بالبقرة وآل عمران والنساء ، يذهب ولكنه ما يصلي ولا يجد له همة، نقول له أنت لست من أصحاب هذا الأمر، لكن رجل عنده عزيمة ويقرأ في المسجد أقل بكثير مما يقرأ في البيت، فنقول له صل في بيتك.
هل كتبت له قيام ليلة؟
كتبت له قيام ليلة جبران خاطر.
العبادة لها محاور.
من محاور العبادة أن يكتب لك قيام ليل، الحمد لله إن كتب لك قيام ليل، مثل من قرأ آخر البقرة ، من قرأ آخر كفتاه.
كفتاه عن ماذا؟
عن قيام الليل.
واحد يقوم ليل وواحد ما يقوم ليل ويقرأ البقرة من أحسن؟
واحد يقرأ أواخر البقرة و ينام وما يقوم ليل وآخر يقرؤها أو لا يقرؤها ويقوم الليل مين أفضل؟
القيام أفضل من “كفتاه”.
فقيامك في بيتك وصلاتك الطويلة التي تستغرق ساعات أحب إلى الله من أن تصلي الصلاة ربع ساعة ونصف ساعة في المسجد.
كتب لك قيام الليل في المسجد ؟كتب لك قيام الليل مثل “كفتاه” كتب لك قيام الليل لكن الأفضل الصلاة الطويلة.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٧ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١١ – ١١ – ٢٠٢٢م
السؤال:
هل السنة في سجود التلاوة ألا يكون بلا تكبير؟
الجواب:
السجود أنواع:
# سجود شكر.
# سجود تلاوة.
# سجود سهو.
فحصنا، وجدنا في سجود التلاوة ما ورد حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر، ولا في أي حديث.
في سجود السهو ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر.
في سجود التلاوة ما وجدنا ولا أي حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر.
فدل هذا على أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كبر لنقل ولا سيما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السجدة كل جمعة.
فلم يرد في أي حديث من الاحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر.
بعض فقهاء العصر يستدلون بالتكبير بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل أحيانه.
فقالوا في أحيانه أيضا في سجود التلاوة.
قلنا المسألة ليست كذلك.
ثبت عن ابن مسعود في مصنف ابن أبي شيبة أنه كبر لسجود التلاوة.
أما النبي صلى الله عليه وسلم ما كبر. فكان شيخنا الألباني -رحمه الله- يقول:
من صلى في قوم أهل سنة حريصون على سنه النبي صلى الله عليه وسلم سجد بلا تكبير، ومن كان خلفه أصناف من البشر فإن كبر فلا حرج لأثر عبد الله بن مسعود.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١١ – ١١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى: https://meshhoor.com/fatwa/f537/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️