http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-13-1.mp3الجواب : ثبتَ أنَّ عُمر رضي الله تعالى عنه لمَّا غربُت الشمس في شهر كان فيه غيْم فأفطر النَّاس قبلَ الوقْت فلمَّا سُئل عُمر رضي الله تعالى عنه لم يوْجبَ عليهم القضاء ، عدم وُجُوب القضاء هو الراجح ، وأمَّا القضاء في مثل هذه الصُّورة فهذا من باب الإحتياط فإذا أذَّنَ المُؤَذِّن وأنتم أفطرتُم و النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول : الإمام ضامن والمُؤَذِّن مُؤتَمَن ، فليس الواجب علينا أن نراجع الوقت بعد المُؤذِّن ، فالمُؤذِّن هو المُؤتَمَن فإذا أخطأَ المُؤذِّن فعلماؤنا يقولون رُفِعَ الخطأ ورُفِعَ الإثم ورُفِعَت المُؤاخَذة فلا قضاء على المُخطئ في مثل هذه الصُّورة إلا من باب الإحتياط وهُم يُؤخرون الوقْت تمكيناً زعموا ،وهذا وقت أمرٌ قديم معروف ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري في شرح كتاب الصِّيام المُجلَّد الرابع من فتح الباري قال يُؤَذِّنون في الفجر وقال يُؤَخِّرونه درجة والدَّرجة عِشْرون دقيقة وهذا كان في القَرن التاسع ابن حجر رحمه الله تُوفِّي سنة 852 وكذلك رشيد رضا في تفسيره ثُمَّ أتِمُّوا الصِّيام إلى الليل ذكرَ أنَّ أهل مصر في زمانه ورشيد رضا مات من قريب يعني يُمكِّنون الوقت يُؤَخِّرون المغرب و يُؤَذِّنون قبل الفجر من باب الإحتياط .
وذكر المَقْبَلِي في كتابه الأبحاث السَّديدة أنَّ الذي يصعْد على جبل أبي قُبَيْس بجانب مَكَّة المُكرمة فإن رأى أنَّ الشَّمس قد غرُبت والمُؤذِّن لم يُؤَذِّن بعد؛ فكان هذا أيضاً في مَكَّة وتتَبعْت هذه الأقْوال وشاركتُ على الهاتف في بعض المُؤْتَمرات في القُدس في فلسطين حوْل الأوقات وجمعت تقريبا 15 قول ل 15عالم اختلفت أمصَّارُهم وأعصَّارُهم يذُْكرون أنَّ المؤذنون في زمانهم كانوا يؤخرون المَغرِب ويبكرون بالفجر من أجل الإحتياط ، إذا نحنُ الآن ما ضَبطنا الأوْقات كُل سَنة لا نستطيع أن نضْبط في رمضان فلمَّا يأتي رمضان وقد قصَّرنا في سائر الأشهُر ماذا نعمل ؟ قال يُؤَذِّنوا بعد المغرب بخمس دقائق وأذَّنوا قبل الفجر بعشر دقائق أو رُبُع ساعة أو ثُلْث ساعة حتى نبقى في الإحتياط . ما معنى قوْل الرَّسول صلى الله عليه وسلم “ما زالت أُمَّتي بخَيِّر ما عَجَّلَت الفِطر “؟
إذا كان توْقيت النَّاس وِفْقَ سُنَّة الله وِفْقَ الأشهُر القمريَّة وليس الشَّمسية والأُمَّة ترْعى أوامرَ الله وتُعظِّم أوامر الله وتفعل ما يُحبُه الله من التَّعجيل والتَّبكير فالأُمَّة ما زالت بِخَيِّر، أمَّا إذا الأُمَّة أهْمَلَتْ وأصبحت ما بَيْنَ رمضان ورمضان لا تُحسِن ما تَصْنَع فهُنا مُشْكِلة ،” الحج أشهرٌ معلومات” ،
وقال تعالى : {۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة : 189] ، مواقيت للنَّاس وليس للمُسلمين الأهَلَّة والأشْهُر القَمريَّة مَواقِيتٌ للنَّاس كُلُّهم مواقُيت لدِيُنهم ، يا ليْت أهلُ الدِّيانة يُوَقِّتُون بالهجريْ رواتِبُهُم و في الإيجارات فيما بيْنهُم والمُعاملات تكون بالأهَلَّة ، قُل هي مواقِيت للنَّاس ومواقيت لدينهم ، المرأة المُعتدَّة ومن كان عليه صيام شهريْن متتابعيْن هذا كيف يحسُب ؟ المرأة لما يمُوت زَوْجُها كيف تحسُب أربعة أشهُر وعشراً ؟
بالهجريْ يقيناً ، وليس بالميلادي ، “يسألونك عن الأهَلَّة قُل هي مواقيِت مواقِيت للنَّاس ” كُلهم ، ماذا يعني للنَّاس ؟
يعني غيْرُنا تبْعٌ لنا ونحنُ الأقوياء ، لأنَّنا نحنُ الأقوياء الناس يسيرون في معاشهم بتوْقيتنا لا بتوْقيتهم ، نحنُ الآن لضعْفنا ولغُربتنا عطلتنا الجُمعة و السَّبت ، لماذا أصبحت السَّبت ؟
لأن بيْننا وبين الكُفَّار يوْم وعندهم عُطلة يوْم الأحد ، وليْست عُطلة الجمعة عندهم عُطلتهم سبْت وأحد فإذا عطَّلنا الجُمعة وذهبَ السَّبت وذهبَ الأحد؛ الحركة المالية تُصبح أي يوْم؟ ، تُصبح محصُورة من الإثنين إلى الخميس فقط ؛ يعني نصف الوقْت ذهب؛ فلضِعْفنا قالوا :لا عُطلَّتنا بدل الخميس اجعلوها السَّبت ، يعني في هذه الأُمور صاحب البصِيرة يعلم الغُربة والضِّعف والقُوة من هذه الأشياء ، اللُّغة العربية مثلاً ، الآن البشر وهم يتكلَّمون مع بعض كُل فترة وفترة يتكلَّمون كلمة أو كلمتين بالُلغة إنجليزية أو كلمة تركية ، كأنَّنا نُتابع الأتراك بيننا ، إخواننا في المغرب يتكلموا بالفرنسية ، إخواننا في ليبيا يتكلموا بالإيطالية ، لماذا ؟
لضعفنا ، فأصبحت العربية مُحاربة ، لسانك مُحارب ، عاداتك مُحاربة ، معاشك مُحارب ، فأنت تضَّطر أن تُتابع الكفار ، فكُل هذا لضعفنا وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فعلى كُل حال أنت يا أخي بارك الله فيك من أكلَ أو شربَ ناسياً فلا شيء عليه ، ومن أراد أن يحتاطَ لدينه يقضي ولا حرج ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
↩رابط الفتوى :
◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
التصنيف: الصوم
السؤال الأول: هل من كلمة في موضوع إقامة صلاة الفجر مبكراً في رمضان، وتعجيل السحور، وتأخير الفطور؟
السؤال الأول: هل من كلمة في موضوع إقامة صلاة الفجر مبكراً في رمضان، وتعجيل السحور، وتأخير الفطور؟
الجواب: الفصل بين صيامنا وصيام من قبلنا هو السَحور، فعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر”
سنن أبي داوود ٢٣٤٣ وصححه الألباني.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “تسحروا فإن في السحور بركة” سنن الترمذي ٧٠٨ وصححه الألباني.
وجماهير أهل العلم يرون أن السَحور سنة، إلا ابن خزيمة فيرى وجوبه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتناول طعام السحور فرأى رجلاً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “هَلُمَّ إلى الغذاء المبارك” صحيح الترغيب والترهيب ١٠٦٧ وصححه الألباني.
فسمى النبي صلى الله عليه وسلم السحور غذاءً مباركاً، وهذه البركة لا أحد يعلمها ولا يعلم حقيقتها الا الله عزَّ وجل، فقد تكون لها أثر على صحة الإنسان وإبعاد الأمراض عنه ولا سيما الأمراض التي تفشوا عند كثرة المعاصي.
يعني هذا طعام مبارك، وهذه الكلمة (هَلُمَّ الى الغذاء المبارك)، لا يدركها أي إنسان.
فأنت تأكل طعاما، والله يبارك فيه، فهذه كلمة لا يعرفها أي إنسان، يعرفها الانسان الذي استسلم قلبه وعقله لأسرار الشريعة، وطمع في الخيرات التي فيها، والتي تدهش العقول وتبهر الأنظار، والتي لا يمكن لعبد أن يحيط بما فيها من أسرار.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “هَلُمَّ الى الغذاء المبارك”: فلا تقصر في السحور، وهذا يؤكد بأن الشرع لا يريد منا الجوع، بعض الناس لأنه يصوم قد يأكل في رمضان أكثر من أكله في غير رمضان.
الشرع في الصيام أراد منا أن نحرر أنفسنا من عاداتنا، وأن نعود لنسيطر على أنفسنا، فغيّر وقت الأكل وإلا: فالوجبات هي هي.
غيَّر وقت الطعام؛ فهذا نوعٌ من كَسْرِ سيطرة العادة عليك، وأنْ تَعودَ أنت سيِّد نفسك؛ فالانسان إذا كان عبداً لشهوة، أو عبداً لشيء لا يمكن أن يؤثر في غيره.
أما موضوع إقامة صلاة الفجر؛ فالواجب التحقق من طلوع الفجر الصادق، فإن صلى الإنسان قبل أن يتحقق من طلوع الفجر الصادق فقد صلى الفجر في غير وقتها.
وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان أن أمراء سيصلون الصلاة على غير ميقاتها قالوا: ماذا نفعل يا رسول الله؟ قال: صلّوا معهم واجعلوها سبحة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة” سنن أبي داوود ٤٣٢ وصححه الألباني.
صلّوا معهم واجعلوها نافلة، فبعض الناس يصلون صلاة الفجر في غير وقتها وإلى الله المشتكى.
فتاوى الجمعة 2016 – 6 – 10
↩ رابط الفتوى :
السؤال الأول: هل من كلمة في موضوع إقامة صلاة الفجر مبكراً في رمضان، وتعجيل السحور، وتأخير الفطور؟
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️
السؤال الثالث الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يستيقظ ولا يجد طعاما في بيته…
الجواب : الكلام عن الفريضة ، الكلام عن النافلة أمرها سهل فثبت عن عائشة أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي فما يجد طعام في بيت أزواجه ما يجد طعام فينوي الصيام ، قال جماهير أهل العلم : يشترط أن يكون هذا قبل الزوال يعني قبل آذان الظهر ، صيام النافلة ينبغي أن تنويه قبل آذان الظهر ، هذا النافلة ، جوابي على سؤال الأخ في النية في صيام الفريضة ، لكن لا بد أن يكون من الليل ، أما النافلة بلا شك يجوز قبل آذان الظهر أن ينوي العبد الصيام والله تعالى أعلم. ⬅ المجلس الثاني من مجالس الوعظ في شهر رمضان 1437 هجري ، 2016 – 6 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى : :http://meshhoor.com/fatawa/177
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
السؤال السادس شيخنا رجل باشر زوجته أثناء الصيام فهل يبطل صومه
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/س-6.mp3السؤال السادس: شيخنا رجلٌ باشرَ زوجته أثناء الصيام فهل يبطلُ صومه؟
الجواب: ما معنى المُباشرة؟
يعني كلمة المباشرة كلمة واسعة،
الجماع يبطلُ الصوم باتفاف، واختلف أهل العلم في معنى “ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد.
ما معنى الآية و لا تباشروهن؟
ولا تباشروهن: ولا تجامعوهن.
كيف يجامع الإنسان أهله وهو مُعتكف؟
في بيته.
فدلت الآية على جواز اشتراط المعتكف، يجوز الإنسان عندما يعتكف يقول: اشترط أن اذهب إلى بيتي لأنتشي، يذهب لبيته ليغتسل، يذهب لبيته لحاجة ما ثم يرجع، فدل قوله “ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد”، لا تباشروهن في البيوت، يعني لما تكون معتكفا وتذهب إلى بيتك ممنوع الجماع لأنك معتكف وأنت اشترطت الخروج؟
ما حكم مباشرة الصائم لأهله؟
المباسرة أقسام:
القسم الأول: الجماع، وهذا يُبطل باتفاق.
القسم الثاني: أن ينال الإنسان الشهوة يعني أن يقرب الأهل من غير جماع، ومن غير إنزال، فهذا الصحابة رضي الله عنهم كرهوه للشاب وجوزوه للكبير، فعبدالله ابن عمر كما عند الدارقطني جاءه رجل شاب، وثبت ذلك عن ابن عباس أيضا،فقال: أنا أقبل زوجي وأنا صائم، فقال له: اكره ذلك لك.
فجاءه ذو شيبة فقال له: يا إمام إني قبلتُ زوجي وأنا صائم، فقال له: لا بأس، لا حرج عليك.
فسأله بعض تلاميذه أنت تقول لهذا شيئا ولهذا شيئا.
فقال أما هذا وأشار للشيبة فلا خير في إسته، يعني ليس لديه القدرة فلو قبل فالأمر بالنسبة له أمره سهل.
يبقى الصورة الوسط بين الصورتين.
الصورة الثالثة بالعد، والثانية بالقوة.
الصورة هذه أن يقضي رجل شهوته بإنزال دون ايلاج، هذا مما وقع فيه خلاف.
طبعا في صحيح البخاري عن أنس قال: أوتيَ النبي صلَّى الله عليه وسلم قوة أربعين رجلاً.
وفي صحيح مسلم كان النبي صلىّ الله عليه وسلم يطوف على أهله بغُسلٍ واحد بعد العصر.
فمن جامع أهله بعد العصر وهو يستحضر اتباع السنة يؤجر، وهذا صنيع النبي صلى الله عليه وسلم، كان يأتي أهله يطوف على أهله جميعاً بغسل واحد كان معه قوة أربعين رجل.
القرشي كما في الصحيح له قوة رجلين، عبدالله بن عمر كما في مصنف ابن شيبة: ما أعلم أن رجلاً اشدُ مني قوة في إصابة النساء إلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
يقول ابن سيرين: كان عبدالله بن عمر ينتظر أذان المغرب ويفطر على الجماع، فابن عمر كان لما يفطر يفطر على الجماع ويقول لا أعلم أحداً اكثر إصابة للنساء مني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه الفحولة التي يسميها أهل العلم، هذه فحولة محمودة في الرجال.
ومن ترك الجماع عفة فهذا محمود أيضا، ولذا الله تعالى قال عن بعض الأنبياء سيدا وحصورا .
من هو الحصور؟
الذي يتملك شهوته، هو صاحب شهوة، هو ما مدح لأنه ما يقدر على أن يأتي النساء، لا هو مدح لأنه ملك شهوته ليس لأنه ما يقدر على اتيان النساء، فالذي لا يقدر أن يأتي النساء ليس بممدوح لا في عرف اللغة ولا في الشرع.
الشاهد في الموضوع بارك الله فيكم من أتى أهله في هذه الصورة هذا مما وقع فيه خلاف فجماهير أهل العلم يقولون يفطر وعليه يوم.
بعض المحدثين، ويفهم هذا من صنيع الإمام البخاري قال ليس عليه شيء، هذا الذي أوتي قوة شديدة ولديه شبق ماذا يصنع؟
قالوا له أن يُباشر أهله، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يباشرني وهو صائم، قالت وكان أملككم لإربه، أي شهوته.
اليوم ما تقول للناس هكذا، لأنه لا يستطيع، قول عائشة وكان املككم لإربه يفيد أن موضوع الجماع بالنسبة إليه يعني غير وارد أبدا، معاذ الله ان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يمقته الله، لأن هذا كالطعام وزيادة.
ومن أردأ ما يقوله بعض قليلي الدين من الفقهاء قالوا من أراد أن يأتي أهله ولا يترتب عليه كفارة صيام شهرين متتابعين وهو صائم في رمضان فليأكل أو يشرب ثم يأتي أهله، قال إن أكل أو شرب فأفطر من ماءٍ أو طعام ثم أتى أهله فليس عليه كفارة صيام شهرين، وهذه حيلة مذمومة.
ولما عبد الله بن المبارك قرأ كتاب الحيل وقرأ هذه الكلمة قال: هذا كفر بالله رب العالمين وينسب هذا لأبي حنيفة وهو كذب عليه، ولم تصح النسبة هذه لأبي حنيفة رحمه الله تعالى .
أنتم تقولون فيمن باشر أهله وأنزل أفطر، فما هو الدليل؟
قالوا الحديث القدسي: يترك شهوته من أجلي.
فقالوا لهم: لو أنه تلذذ بزوجه من غير إنزال فما ترك شهوته من أجل الله، وأنتم تقولون في مثل هذه الصورة أنه لا يفطر، فلو أن إنسانا مثلاً اكتفى بتقبيل زوجه فهذا ما ترك شهوته من أجل الله، ثم انتم تقيسون من باشر وأنزل دون جماع على من جامع، والمُجامع كفارته صيام شهرين متتابعين، وأنتم تقولون في حق من باشر وأنزل أنه يفطر وعليه صيام يوم وليس شهرين متتابعين، فإذا قستُم عليه الفطر فينبغي أن تقيسوا عليه بالكفارة، هذا موطن النزاع.
*ولكن أعود وأقول إذا كان مجرد التقبيل كرهه ابن عمر وابن عباس في حق الشاب، فما بالك في الشيء الزائد عن التقبيل.
فالشيء الزائد في التقبيل في حق الصائم ليس بمحمود ولا سيما أن عائشة رضي الله عنها لما ذكرت مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول هو املككم لأربه، والله تعالى أعلم.
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1387/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت عن رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي ؟
السؤال:
هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر مدة حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي عنها؟
الجواب :
المرأة غالبا إذا كانت حامل تضع فترضع، ونظرا لتجدد عذر الحمل والرضاعة، فالشرع إذا لم يجز لها الفدية، فالأمر يضيق عليها، وقد تجتمع عليها سنوات طوال، وقد يجتمع عليها أشهر طوال، وحينئذ أدخلها غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عموم قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾. [البقرة ١٨٣] .
الآية : ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾ تحتاج منا إلى أن نفهمها.
يعني هو يطيقه ، فقدر أن يصوم ، لكن يصوم كما يقول الناس اليوم في تعبيرنا الدارج -يصوم بطلوع الروح-، فما أن يأتي المغرب إلا ويكون منتهي ، هذا الذي يراد بقوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾.
فالعلماء قالوا: ﴿ یُطِیقُونَهُ ﴾ أربعة أصناف:
1 – المريض مرض مزمن.
مثل أصحاب مرض السكر اليوم ، نسأل الله العافية للجميع ، إخوانا الدكاترة يحذروا أصحاب مرض السكري من أن يصوموا وإن ظهر لهم أنهم يستطيعون لأثره السلبي الشديد عليهم ، فهو يستطيع أن يصوم ، لكنه يأتي آخر النهار وإذا به منتهي، فهذا يدخل تحت قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾ .
2 ـ الشيخ الهرم.
رجل أطال الله في عمره وأصبح ضعيفا، ووصل عمره سبعين ، ثمانين سنة ، فأصبح إذا أراد أن يصوم فيصوم وإذا أتى آخر النهار إذا هو منتهي وتكاد تتعطل حياته كلها ، ولعل قراءة القرآن لا يستطيع أن يقرأها بسبب ضعفه من الصيام .
أنس بن مالك رضي الله عنه دعا له النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( اللهم أطل عمره ، وأكثر ماله) ، فطال عمر أنس ، فكان في أواخر حياته لا يصوم لكبر سنه ، الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر ، ما كان يصوم ، وهذا ليس عيبا ، هذا شيء الله كتبه عليه ، فكان أنس في اليوم الثلاثين من رمضان يأخذ معه ثلاثين فقير على القصر ويطعمهم ، وهذه هي الكفارة كما قال تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾.
3 – المرأة الحامل .
4 – المرأة المرضع .
فالمرأة إذا كانت مرضعا خلال الثلاثين يوم من رمضان ، أو حاملاً في شهر رمضان ، فلا تقدر مدة حيضها كما كانت تحيض وهي غير حامل ثم تقضي عنها، بل تطعم عن كل المدة التي افطرتها بسبب الحمل أو الرضاعة، نعم إذا استطاعت أن تقضي بدل الإطعام تقضي ، لكن إذا ما استطاعت وتجدد العذر ، المرأة وهي ترضع ما تحمل ، وقفت الرضاعة يرجع الحمل ، صار في حمل أصبح هناك عدم قدرة على الصيام ، حينئذ تأكل وتشرب حتى يبقى جنينها ، إما أن تحافظ على نفسها وإما أن تحافظ على جنينها ، ثم تضع ، فإذا وضعت تحتاج إلى رضاعة ، فإذا الشرع لم يأذن لها بالإطعام ففي يوم من الأيام لما تتوقف عن الحمل والرضاعة و تحسب ما عليها ويطلع عليها عشر أشهر ، أو إحدى عشر شهر ،أو أربعة عشر شهر مثلا ، فما تستطيع أن تقضي.
فلذا العلماء قالوا : ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾:
1- المريض مرض مزمن .
2 – الشيخ الهرم .
3 – المرأة الحامل .
4 – المرأة المرضع .
فهذه عن كل يوم تفطر تطعم عن كل يوم مسكين واحد ، وإطعام المسكين تبريء به الذمة ، وليس عليها شيء أخر ، وليس عليها قضاء ، تطعم ثلاثين مسكين.
وأختلف العلماء هل يكون إطعام مسكين واحد ثلاثين مرة أم تطعم ثلاثين مسكينا؟
الأحسن إطعام الثلاثين مسكينا .
كيف يكون إطعام الثلاثين مسكين ؟
الجواب:
أحسن عمل هو عمل أنس رضي الله عنه ، تعمل إفطار وتدعو عليه أحبابك وأصحابك أدعوهم ، لكن أدعو لك معهم الثلاثين فقير ، ليس عيبا ، بل ثبت في البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قوله :” شر الوليمة التي يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء”.
والله الإنسان العاقل، والذي يحب الله ما ترى عنده وليمة إلا ويكون فيه عنده فقير أو اثنين أو ثلاث ، أبحث لك عن اثنين ، ثلاث ، صاحبهم حتى تقلب وليمتك من شر الوليمة إلى أحسن وليمة ، كل ما تعمل وليمة أحضر لك اثنين ، ثلاثة واطعمهم ، حتى ترفع عن وليمتك أن تكون شر الوليمة ، أو إن لم تستطيع أن تدعو ثلاثين مسكين بسبب عدم وجود متسع عندك في البيت ابحث لك عن عائلة فقيرة ، وأسأل كم عدد أفرادها ، العاقل يعرف، كم عدد الأفراد ؟ عشرة ، فيكونوا عن عشرة أيام ، فإذا انتقلنا إلى عائلة ثانية وعدد أفرادها أربعة مثلا هي أصبح أربعة عشر يوما ، فإذا انتقلنا إلى عائلة ثالثة عدد أفرادها ستة مثلا هي أصبح عشرين يوم ، وهكذا تبقى تجمع وترى كل عائلة كم فقير فيها ، الأمر سهل ، وممكن تكون هذه العائلة أختك ، أو أخوك ، أو ابن أختك ، أو ابن أخوك ، فكيف اطعمهم ؟ أما أن تدعوهم عندك على البيت وتطعمهم ، أو أنت تطبخ لهم وتذهب لهم بهذا الطبيخ لعندهم ، وتخبرهم وتتصل بهم ، وتقول لهم : ترى أنا اليوم عامل لكم طبخة لا تطبخوا اليوم نحن عاملين لكم إفطار ، وذهبت ووضعت لهم الإفطار وانصرفت ، عددهم عشرة عن عشرة أيام ، عددهم سبعة عن سبعة أيام ، بغض النظر صغار كبار ، لكن نتقي الله عز وجل ما استطعنا ونبحث عن أناس يتقون الله ، فلا نذهب ونطعم واحد مجرم مثلا ، أو واحد لا يصوم ، نأتي له بأكل فيعصي الله في هذا الأكل ، فإذا كان في نهار رمضان تطعم صائم ، ولا يلزم أن يكون الإطعام فقط في نهار رمضان ، يصح أن يكون بعد رمضان أيضا.
فهذا حكم هذه الأخت التي تسأل.
والله تعالى أعلم .
⬅️ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 6 – 10
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor
السؤال: أخت يسأل ذويها ويقولون أنها كانت مصابة بالسرطان وماتت بعد رمضان فهل يصام عنها أو يطعم؟
السؤال:
أخت يسأل ذويها ويقولون أنها كانت مصابة بالسرطان وماتت بعد رمضان فهل يصام عنها أو يطعم؟
الجواب:
المريض الذي لا يرجى له شفاء فهذا داخل في عموم قول الله تعالى: ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) والمريض بمرض عارض داخل في قول الله عزوجل: ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
فماتت والظاهر من حالها من أنها لا تستطيع الصيام، وأن مرضها لا يرجى له برءٌ فيجزئ الفدية، أعني إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته في المدة التي ادركتها من رمضان على أرجح قولي العلماء، هناك قول قال به بعض السلف ولكن كاد أن يموت واعتمد قائله على عموم قول الله عزوجل: ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ) قال المريض إذا شهد يوما فالمطلوب منه أن يصومه، فإن شهد يوم أو يومين أو أسبوع أو عشرة أيام ثم مات فعليه كفارة الشهر كاملا، لأن الله عز وجل يقول: ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ) وهذا بعيد لأن الميت بعد موته تتعطل ذمته، فلا تبقى له ذمة مكلفة، فالذي أدرك عشرة أيام من رمضان فهذا عطلت ذمته بعد العاشر، وبالتالي المتبقي من رمضان مما لم يدركه هذا الإنسان المكلف لا يكلف به على أرجح أقوال أهل العلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
5 ذو القعدة 1438هـجري
2017 – 7 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
السؤال: أخت يسأل ذويها ويقولون أنها كانت مصابة بالسرطان وماتت بعد رمضان فهل يصام عنها أو يطعم؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني مما جرى في الحقيقة من ليلة النصف من شعبان نقل الشيخ عبد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/2.mp3الجواب : حقيقةً ، تجويز الشيخ الألباني لقيام ليلة النصف من شعبان هو لازمُ قولٍ ، وهو لا يقول به! .
الشيخ يُحسّن حديث : {إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيغفر لكُل أحد إلا لمُشرك أو مُشاحن} ، هذا التحسين لهذا الحديث لا يلزم منه جواز استحباب قيام ليلة النصف من شعبان ، ليلة النصف من شعبان ليلة كسائر الليالي ، من كان له قيام فليقم ، لكن ليس لتخصيصها ميزة ، وليس لتخصيصها فضيلة .
وبعد البحث ، وقد ذكرت ذلك في كتابي (قاموس والبدع) جمعته من كلام شيخنا الألباني رحمه الله ، فوجدت في الصفحة التاسعة لشيخنا الألباني تعليقا على رسالة الصراط المستقيم ، رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ، يقول : إن العلماء اختلفوا في أحاديث ليلة النصف ، وإن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ، على أنه لا يلزم من ذلك -أعني من ثبوت فضلها-أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح -رضي الله عنهم- ، ورحم الله من قال :
✋وكل خير في اتباع من سلف
✋وكل شر في ابتداع من خلف
ففي هذا النص الشيخ -رحمه الله- وبشكل واضح جداً يرى أن هنالك انفكاك ، وأنه لا تلازم بين فضل ليلة النصف من شعبان وبين تخصيصها بقيام ، وقد نصص على بدعية ذلك في رسالته التي رد فيها على عبد الله الحبشي المُسماة (الرد على التعقب الحثيث) {صفحة 50} ، وكذلك نصص على بدعيتها في كتابه
(صلاة التراويح) في موطنين صفحة {33 ، 44} ، وكذلك في كتابه : (صحيح الترغيب والترهيب) الجزء الأول صفحة {54} ، وفي كتابه (إصلاح المساجد).
وكتاب الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي يوجد له فيه إفاضة طويلة لشيخنا الألباني في بدعية تخصيص صلاة ليلة النصف من شعبان بصلاة خاصة ، أو بهيئة خاصة .
?والخلاصة : أن النقل عن شيخنا الألباني -رحمه الله- بأنه يرى سُنية قِيام ليلة النصف من شعبان خطأ ، وإنما هو توهمٌ من تحسينه لتفضيل ليلة النصف من شعبان ، وهذا لازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب ، ولازم القول ليس بقول ، فكيف إذا كان هذا اللازم قد صرّح صاحبه بخلاف ما قد يُتوهم من قوله .
✋جُل الكذب على الأئمة ، إنما هو بسبب لازم قولهم ، وجُل الردود التي تظهر ولا سيما بين طلبة العلم إنما سببها أنهم لا يدققون في الأقوال ، وإنما يأخذون بلازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب كما هو معروف .
فتاوى الجمعة : 27 / 5 / 2016
↩رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/98/
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍
السؤال السابع عشر هل إذا صليت خلف إمام يقبض بعد الرفع من الركوع فهل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171222-WA0037.mp3فقد سمعت أنّ شيخنا الإمام الألباني رحمه الله لمّا كان يأتمّ بالشيخ ابن باز كان يقبض وهل دليل القبض له وجه أم أنّه ضعيف، بارك الله فيكم؟
الجواب : أمّا موضوع القبض بعد القيام من الركوع فمسألة فيها خلاف.
فقد أُثِر عن اسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل رحمهما الله أنهما سئلا عن القبض بعد القيام من الركوع فقالا: إن شاء فعل وإن شاء ترك.
فقالَ بعضُهم أن هذا يدلّ على السنية، وأنا لا أرى أنّ هذا يدلّ على السنيّة؛ أرى إن شاء فعل وإن شاء ترك فهذا لا يدل على السنية.
وشيخ الإسلام في كتابه “شرح العمدة” قرّر رحمه الله تعالى أن السنّة عند القيام من الركوع أن لا يقبض العبد وما ظهر لنا هذا إلا من قريب لمّا طُبع قسم الصلاة من كتابه “شرح العمدة.’
وجاءني خبر بأنّ بعض علماءِ المغرب وهو الشيخ محمد عبد الصمد الخبيشي كتب رسالة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى يردّ فيها على استدلالاته بالقول بالجواز.
فالراجح والله تعالى أعلم عدم سنيّة القبض بعد القيام من الركوع حتى لو صلّيت خلف إمام يقبض.
أمّا مذهب “شيخنا الألباني” رحمه الله فيرى أنّ الإمام إذا كان مجتهدا وكان من أهل العلم وله وجه فالمطلوب من المسلم أن يتابعه، ولذا لمّا كان يصلي خلف الشيخ ابن باز والشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- من كبار أهل العلم فكان الشيخ يتابعه بناءا على أصله أنّ الإنسان إذا صلى خلف إمام وكان هذا الإمام فقيها وكان عالما وصنع شيئا مختلفا فيه بين العلماء فالمطلوب من الإنسان أن يتابعه.
وبهذه المناسبة ينبغي أن يُجمَع بين فعل الشيخ الألباني رحمه الله وبين قوله.
الشيخ الألباني رحمه الله في كتاب صفة صلاة النبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا تعرض لمسألة القبض عند القيام بعد الركوع قال بدعة، فبعض المتصيدين بالماء العكر يقولون: ( الألباني يبدّع ابن باز ) والشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- عند الشيخ الألباني إمام من أئمّة أهل السنّة إمام في السنّة وإمام في الزهد وإمام في الورع وإمام في العلم وإمام في الفقه فلمّا كان يصلي خلفه كان يقبض.
فينبغي بمن حمل كلامه في تقريره في صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وسلم أن لا يغيب عنه موقفه من الصلاة خلفه وصنيعه لمّا كان يصلي خلفه.
فلا يلزم من القول بأنّ كذا بدعة أن من تلبَّس بها فهو مبتدع.
وبعض الناس نسأل الله العفو والعافية يتصيّدون وبعض الناس همّهم إيقاع الخلاف بين أهل الفضل وأهل العلم وهؤلاء والعياذ بالله تعالى على خطر عظيم عند الله عز وجل.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال متى يكون سجود السهو قبل السلام ومتى يكون بعده ؟
الجواب :
سجود السهو له أربعة أحوال بإيجاز شديد جداً
الحال الأول :
أن يقع نقصان في الصلاة فيكون قبل السلام ، تجعل الصلاة بوضعها المشروع المعهود هي الأصل ، ثم تعرض صلاتك على هذا العهد فحينئذ يظهر أنك زدت ام نقصت ، فكثير من الإخوة للأسف يفهمون الزيادة والنقصان غلط ، يعني إنسان صلى المغرب أو صلى صلاة رباعية أو ثلاثية ولم يجلس للأوسط وقام يكمل صلاته هذه الصلاة بدون تشهد أوسط ثلاثية كانت أم رباعية مع الصلاة المعهودة فيها زيادة أم نقصان ؟ نقصان متى يسجد الذي ترك التشهد الأوسط ؟ قبل .
الحالة الثانية : إنسان يصلي الظهر أو العصر أو العشاء وسلم بعد ركعتين أو بعد ثلاث ركعات خطأً وسلم بعد ثلاث ركعات فيقال له هاتِ ركعة ولما يأتي بالركعة يجلس للتشهد فلما تعرض الصلاة التي فعلها مع الأربع ركعات زيادة أم نقصان ؟ زيادة.
هذا الآن يسجد بعد السلام
الحالة الثالثة : أن يقع غلب الظن أنك صليت كذا فتكفيك غلبة الظن وتسجد قبل
الحالة الرابعة : من شك أنه فعل أم لم يفعل فإن الأصل أنه لم يفعل،فاليقين عدم فعله.
فإذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ويسجد للسهو بعد السلام.
فالقاعدة:
سجود البناء على اليقين بعد السلام ،والبناء على غلبة الظن قبل السلام.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
السؤال السابع عشر رجل جامع زوجته في نهار رمضان ماذا عليه
?الجواب: عليهما يوم صيام، وعليه كفارة والكفارة أن يصوم شهرين متتابعين .
هل الشهرين المتتابعين على الزوج والزوجة أم على الزوج؟ النبي صلى الله عليه وسلم أمر الزوج فالأصل في المرأة أن تكون مطلوبة لا طالبة، إلا اذا تخيلنا أن المرأة هي التي طلبت وهذا عسر فالنبي صلى الله عليه وسلم سكت عن المرأة وامر الزوج أن يصوم شهرين متتابعين والذي لا يستطيع الصيام يطعم ستين مسكينا ويجب عليه فوق الكفارة بل يجب عليهما أي الزوج والزوجة قضاء يوم، والواجب الامساك يعني لو حدث جماع يحرم الطعام والشراب .
وهذا الكلام إذا صار في نهار رمضان من غير عذر شرعي فقهائنا لهم أحاجي والغاز يقولون هل يمكن لرجل مقيم غير مسافر مصح غير مريض أن يطأ زوجته بالحلال في نهار رمضان؟ ممكن؟ نعم ممكن. قالوا كيف؟ قال رجل جاء من السفر فكان مفطرا فوجد زوجته قد طهرت وهي مفطرة من الحيض طهرت في نصف نهار رمضان في منتصف النهار اغتسلت لتصلي قالوا فيحل له أن يطأها حلالا وكلاهما مقيم مصح غير مسافر ولا مريض وهذه صورة استثنائية هذه صورة مستثناة وهذه من أحاجي الفقهاء وألغازهم الألغاز والأحاجي موجودة في كتب الأشباه والنظائر في كتاب خاص أسمه الأحاجي والألغاز والأحاجي والألغاز هي مساج للعقل وتعطي الانسان ملكة فقهية يعني الانسان لو قرأ الأحاجي والألغاز تسكن ملكته الفقهية تعطية ملكة فقهية .
رابط الفتوى :
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?