شهر شعبان

*شهر شعبان*

شهر شعبان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “شعبان بين رجب ورمضان يغفل الناس عنه ترفع فيه أعمال العباد فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم”. حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ١٨٩٨.

شعبان يحتاج منا إلى تشمير وجد، يحتاج منا إلى استعداد، وأن نرعى أحوالنا مع البشر قبل أن ندخل رمضان.

وقد صحح شيخنا رحمه الله وأظن في الصحيح الخامس من طرق سبعة، خمسة صحابة واثنان مرسلان حديث: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ١٥٦٣.

فالعاقل والفطن والموفق قبل أن يدخل في رمضان، وقبل ليلة النصف من شعبان يبحث عن علاقته مع الناس، فمن كانت بينهم وبينه قطيعة إن لم تكن لله، وقل أن تكون هنالك قطيعة الآن لله وجُلها حظوظ نفس، فالواجب على العاقل أن يقطعها، وأن يعيد العلاقة على أحسن حال حتى إن دخل رمضان فأعماله تصعد في السماء، وترفع إلى الله جل في علاه، ولا تحجب.

فأعمال المتهاجرين تحجب ولا ترفع فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا”. رواه مسلم ٢٥٦٥.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث”.
رواه مالك والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه مسلم أخصر منه والطبراني وزاد فيه ( صحيح لغيره ) “يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة”.
صحيح الترغيب والترهيب ٢٧٥٥.

وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ”. البخاري ٦٠٧٧، مسلم ٢٥٦٠.

لا تنتظر أن يبدأك غيرك، أنت بادر، و قبل أن تدخل رمضان تفقد في شعبان أحوالك مع الناس، وحسن علاقتك مع الناس تمهيدا لتوبة صدوق، ولعمل صالح متقبل في شهر رمضان.

ويجب وجوباً عينياً على كل من دخل رمضان أن يخرج منه وقد غفرت ذنوبه، هذا فرض عين على كل مسلم؛

لأن النبي صلى الله عليه وسلم “رقى المنبر؛ فلما رقى الدرجة الأولى قال: آمين.
ثم رقى الثانية فقال: آمين.
ثم رقى الثالثة فقال: آمين؛
فقالوا: يا رسول الله سمعناك تقول: آمين ثلاث مرات.
قال: لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل صلى الله عليه وسلم؛ فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت: آمين.
ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت: آمين.
ثم قال: شقي عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك فقلت: آمين.”
صححه الألباني في الأدب المفرد ٦٤٦.

تخيل معي أن جبريل عليه السلام دعا، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم أمَّنَ على من أدرك رمضان ولم يغفر له.

لذا تأمل معي:

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا  غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”. البخاري ٣٨، مسلم ٧٦٠.

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ – إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا – غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”. البخاري ٣٧، مسلم ٧٥٩.

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.” البخاري١٩٠١.

المقصد من رمضان ما هو؟

_ أن تخرج منه وقد غفرت ذنوبك.

قال صلى الله عليه وسلم: “إن العبد إذا قام للصلاة أتي بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه” صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ١٣٩٨.

لذا الإنسان لما يقوم للصلاة يؤتى بذنوبه، فتوضع بين كتفيه، فكلما ركع وقام تناثرت خطاياه عنه، فالقيام سبب من أسباب تناثر الخطايا.

فقبل أن ندخل شهر رمضان الذي تكفر عنا فيه الخطايا الواجب علينا أن نحسن علاقتنا مع الخلق، وحقوق الخلق مقدمة على حقوق الله جل في علاه.

فشهر شعبان شهر مراجعات وإعادة حسابات، والواجب على الأب وعلى الزوج أن يذكر بناته وزوجته بأن تقضي ما فاتها من صيام بسبب ما كتبه الله على بنات ابن آدم أن تقضي من فاتها.

 فكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تقول: “كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.” مسلم ١٩٥٠. 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام شعبان، تقول عائشة كما في الصحيح: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا قط إلا رمضان، وكان أكثر صيامه في شعبان، فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: “كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا.” مسلم ١١٥٦.

فحسنٌ أنك تصوم صوم نافلة، وتحث زوجك وبناتك أن يصمن قضاء، فتصبغ البيت بصبغة عبادة الصيام في هذا الشهر.

رابط الفتوى:

شهر شعبان

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :

http://t.me/meshhoor

هل يجوز للزوج أن يطلب من زوجته صيام نافلة ويجبرها على ذلك

لا يجوز للرجل أن يغير حكماً شرعياً، لكن له أن يرغبها، فقد ثبت في صحيح الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم طرق الباب على علي وكانت ابنته فاطمة تحته، وأمرهما بقيام الليل، فقال علي: أرواحنا بيد الله إن شاء أرسلها وإن شاء ردها، فلم يأمره صلى الله عليه وسلم، وخرج وهو يقرأ {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} فعلم علي أن أمر رسول الله سواء كان ولي أمر لهما أو كان نبياً فإنه ما أمر أمراً حتماً واجباً لقيام الليل فقيام الليل حكمه سنة ، فيكون هذا من باب الترغيب، فإن أمر الزوج زوجته أن تقوم الليل فأبت فلا يجوز شرعاً أن يقول عنها ناشز ، لأن حكم الشرع أقوى من حكمه، والله أعلم..

السؤال السابع و العشرون أنا من رمضان الماضي أفطرت أيام ولا أدري كم عدد الأيام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/27.mp3الجواب: يَحرُم على المرأة أن يدخل عليها رمضان الثاني ولم تقضي ما فاتها من رمضان، وبعض الصحابة يوجبُ عليها الفدية غير القضاء، تقضي وتفدي، والصحابة اختلفوا في الفدية، والراجح براءة الذمّة؛ ما دام أنّ الصحابة قد اختلفوا، ونستصحب براءة الذمة، والأحوط الفدية إذا أرادت أن تدفع الفدية من باب الاحتياط فحسب، لكن يا أختي الأيّام التي أفطرتيها يجبُ عليكِ أن تقضيها، وإذا ما كنتِ ذاكرة فتقضي على غلبة الظن، فكل يوم أفطرته المرأة بسبب الحيض لا يُجزئها إلا أن تقضيه، فالواجب القضاء، إن كنت لا تذكرين كم يوم أفطرتي فالواجب عليكِ أن تغلّبي الظن، وغلبة الظن في الأحكام الفقهية تُجزئ والله -تعالى- أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

ما حكم من أفطر يوما من رمضان عامدا متعمدا وما كفارة ذلك

الراجح أن الواجب عليه التوبة وأن يكثر من صيام النافلة ولا يوجد في حقه كفارة تكفر الذنب الذي فعله لعظمه وكبره فلا يوجد شيء إن فعله قد زال ذنبه فيبقي أمره إلى سيده، إن شاء عفا وإن شاء عاقب، والله أعلم .

ما هي الأيام التي كان يصومها النبي صلى الله عليه وسلم من كل شهر هل…

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتقصد ألا يفوته شيء ولا يصوم فيه، وثبت في صحيح مسلم عن معاذة العدوية أنها سألت عائشة رضي الله عنها: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام}، قالت عائشة: نعم، فقالت معاذة: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ فقالت عائشة: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبالي من أي أيام الشهر يصوم.
فلو صام الإثنين والخميس أو الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، أيام الليالي البيض لا حرج، والله أعلم.

السؤال الحادي عشر هل يجوز استخدام بخاخ الفم للصائم


✒الجواب : البخاخ قسمان :
1 – هواء مضغوط ، والعلماء يقولون : الهواء المضغوط الذي يستخدمه الصائم البقايا التي فيه ، والآثار المترتبة على هذه البخة التي تكون في الفم ، أو من خلال الأنف أقل من بقايا ماء المضمضة ، وكأنها لا شيء ، وهذا ليس بمفطر .
2 ـ بخاخ يكون فيه دواء ، فهذا ينقل إلى الجوف من خلال جهاز ، فإذا نقل دواء إلى الجوف من خلال هذا الجهاز فهذا الذي يفطر ، علما بأن الذي يستخدم هذا الدواء مريض ، والمريض بنص القرآن له أن يفطر ، فإذا كان هذا المرض مزمن تكفيه الفدية ، وإذا كان هذا المرض طارئ ليس بمزمن فحينئذ يقضي الذي أفطره .
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/168/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال الخامس من فاته صيام ستة من شوال ماذا يصنع

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/س-5.mp3*السؤال الخامس : من فاته صيام ستة من شوال ماذا يصنع؟*
الجواب: *الأصل في العبادات التي حُصرت بين حدين الأول والآخر إن فاتت فالقضاء يحتاج لأمر جديد ،وليس القضاء بالأمر الأول،* وقوله صلى الله عليه وسلم : ” مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ “، فهذه الست من شوال عبادة محصورة بين طرفين لها أول وهو ثاني أيام شوال ،الأول ممنوع صيامه العيد، إلى آخر أيام شوال ،فقضاؤها إن فاتت يحتاج لأمر جديد، ولا نعرف أمراً جديداً للقضاء.
*س: لكن هل صيام الست من شوال لأن الله يضاعف عشرة أضعاف وبالتالي من صام رمضان ثم صام ستا من شوال صام ستا وثلاثين يوماً ثم العشر أضعاف 360 وبالتالي صيام أي ست من أيام السنة تقوم مقام شوال؟*
الجواب : لا، النبي عليه السلام خص صيام شوال بهذه الفضيلة، وهذه خصيصة لشوال دون سواها، وهذا لا يمنع من أراد أن يتطوع، لكن ليست على نية صيام شوال ،فهو ما أوقع الصيام في شوال أصلاً، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1230/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر هل لي أن أصوم من النصف الثاني من شعبان ولم…

السؤال الرابع عشر : هل لي أن أصوم من النصف الثاني من شعبان ولم أعهد ذلك من قبل ، ونويت الإلتزام وأنا حديث عهد بتوبة ؟

الجواب : يا من تسأل هنيئا لك بالتوبة وأسأل الله جل في علاه أن يثبتك عليها ، وإذا نويت أن تصوم كل شعبان وأن تكثر من الصيام في شعبان فحينئذ لك أن تصوم في النصف الثاني ، فواحد -مثلا- قال : أنا أريد أن أصوم (وجاء شعبان ، وكان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان وما كان يصوم شهرا تاما إلا رمضان وما كان صيامه في شهر مثل ما كان يكثر من شعبان) فإذا نوى كل شهر يصوم من شعبان فله أن يصوم من النصف الثاني ، أما من لم ينوِ وإنما له عادة يصوم كل اثنين وخميس أو صام الاثنين والخميس من شعبان وليس له عادة أن يصوم فحينئذ نقول له قال ﷺ: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا يعني إنسان ليس له عادة بالصيام جاء شعبان بدأ يصوم وليس له عادة فنقول له إذا انتصف شعبان فلا تصم أما إنسان بدأ على نية الدوام بدء على نية الدوام فنقول له أكمل وأدم الصيام .
مجلس فتاوى الجمعة

20_5_2016

رابط الفتوى:

السؤال الرابع عشر هل لي أن أصوم من النصف الثاني من شعبان ولم…


خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

استأذنت زوجي وهو في أمريكا على الهاتف في صيام نافلة فلم يأذن لي فهل لي…

نعم، يجوز للمرأة أن تصوم صيام النفل، وزوجها غير حاضر وإن لم يأذن وقد صح في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لا تصوم امرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه } فإن لم يأذن الزوج وهو غير حاضر وغير شاهد فلا عبرة بإذنه فهذه المرأة استأذنت زوجها وهو غائب ليس شاهد وهو لم يأذن لأن الإذن لحقه ولحضوره  ووجوده فإن كان موجوداً فلا تصوم النفل إلا بإذنه ، فإن كان حاضراً وعلى المرأة صيام واجب ، كالقضاء وكفارة اليمين والنذر ، فلا عبرة بإذن الزوج في الصيام الواجب .

رجل عليه كفارة صيام شهرين متتابعين وأراد السفر فأفطر فهل يتم صومه أم أنه يبدأ…

صيام شهرين متتابعين يكون في حق من قتل مؤمناً خطأ أو من جامع زوجته في نهار رمضان أو من ظاهر فمثل هؤلاء عليهم صيام شهرين متتابعين فمن وجب في ذمته صيام شهرين متتابعين وطرأ عليه عذر شرعي ، يجوز له أن يفطر ، بشرط أن لا يتخذ السفر حيلة لأن يفطر فإن دعت حاجة وكان من عادته السفر ولم ينشىء السفر للفطر ، فله أن يفطر وكذلك المريض إن خشي على نفسه بل قد يكون الفطر في حق البعض واجباً فامرأة قتلت ابنها خطأ فوجب عليها صيام شهرين متتابعين فجاءتها العادة الشهرية فيجب عليها أن تفطر ويحرم عليها الصيام ومتى انتهت العادة يجب عليها أن تباشر الصيام وتتابع وكذلك المسافر بمجرد إقامته يجب عليه أن يتابع الصيام ومن أفطر يوماً من غير عذر يجب عليه أن يبدأ الصيام من جديد.
 
والمعتبر في السفر أن يسافر سفراً مباحاً أو سفر طاعة وسفر الطاعة مثل: الحج، العمرة، والجهاد، وطلب العلم، وصلة الرحم، والسفر المباح مثل : سفر التجارة والتنزه الذي في غير معصية ووقع الخلاف بين أهل العلم فيمن سافر سفراً محرماً فهل يجوز له أن القصر والفطر ؟ والراجح عند أهل العلم أن لا يجوز له ذلك وهذا من باب التضييق على أهل المعصية، أما صيام النذر فالأفضل أن يرجئه إذا كان عليه سفر .