هل يجوز استخدام سن من ذهب

استخدام السن من الذهب إن كان تجملاً فلا، وأما إن كان تطبباً وفي الذهب ما ليس في غيره فجائز، وقد ثبت عن عرفجة، الصحابي البدري، أنه أصيب في بدر بأنفه، فاتخذ أنفاً من ذهب، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم، واتخاذ السن كاتخاذ الأنف.
أما أن يكون الرجل أسنانه سليمة، ويتخذ سناً من ذهب زينة، لا تطبباً فهذا غير جائز، أما في التطبب فجائز ولا حرج، ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا.

السؤال الرابع بعض الأخوات تسأل ما حكم الذهاب إلى صالونات النساء ليلة الزفاف

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0012.mp3الجواب :أن تتزين المرأة لزوجها حسن ,بل أن يتزين الرجل لزوجه حسن، كما يقول عبدالله بن عباس في تفسير قوله تعالى :(وعاشروهن بالمعروف) إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي ، لأن الله تعالى يقول: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ .
وبعض الناس: الزوجة عنده كغير الإنسان، كأنها سقطت من الإنسانية، فأصبح الزوج يأخذ حاجته منها ويدعها.
ومن أسباب الطلاق الخفية وكره الزوجة لزوجها، التي وقف عليها بعض الباحثين: أن لا يراعي الزوج حاجتها بعد أن يقضي نهمته منه. قالوا: هذه من أكثر أسباب كره الزوجة لزوجها، وما تستطيع أن تتكلم، فالأصل في الإنسان أن يراعيها.
* طيب… الزوجة تتزين في ليلة عرسها، في ليلة زفافها:
ثبت عند أحمد في المسند: (كانت أسماء بنت عميس يؤتى بها إلى عروس فتزينها)،
فما الذي يمنع في أن يؤتى بالمزينة إلى بيت العروس، ولا تخرج العروس من بيتها؟
فلا يراها أحد ولا يشم رائحتها أحد ولا تتعرض للتصوير ولا للكاميرات الخفية ولا ترى الفاجرات ولا تنبعث منها روائح قد يجدها الرجال في الطريق، إلى آخره من جميع المحاذير، ولا تتجرأ أن تخرج، إلى آخره.
*فإن ذهبت إلى الصالون يجب عليها أن تراعي كثيرًا من الضوابط الشرعية، ومن أهمها: ألا يجد الرجال ريحها، وألا ترى مخالفات شرعية فتسكت عنها.*
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال العاشر ما حكم نمص وقص الحاجب

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171108-WA0112.mp3الجواب: حرام
لعن الله النامصة والمتنمصة، فالنامصة امرأة ملعونة لا تأخذ بركتها فالنمص حرام.
جاءت امرأة إلى ابن مسعود تُكنّى أم يعقوب والقصة عند الدارمي تسأله عن النّمص، فقال: “إن الله لعن النامصة في كتابه”، وكانت المرأة تابعية قارئة فرجعت وأخذت الكتاب ( ألواح القرآن) فقرأته كاملا، فرجعت إلى ابن مسعود رضى الله عنه فقالت: يا أبا عبد الرحمن، إنّي سألتك عن النمص فقلت أنّ الله لعن النامصة في كتابه وقد قرأت كتاب الله مابين دفتيه ولم أجد شيئا عن النمص، فقال ابن مسعود يا أمة الله : “هلاّ قرأت قول الله: ( *وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقاب*ِ (الحشر: 7 )
، قالت: بلى، فقال: “إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن النامصة والمتنمّصة”،
فهذا لعن النامصة في كتاب الله.
وتوجد شبه أخرى قوية عند المرأة.
فقالت له: يا أبا عبد الرحمن، إن أم عبد الرحمن تنمص.
زوجتك تنمص.
أنا امرأة ورأيت امرأتك.
والذي يبدو لي أنّ زينب الثقفية رضي الله عنها وهى زوجة ابن مسعود والله تعالى أعلم فيما يبدو لي أن حواجبها رقيقة، فتخيّلت المرأة من رقة حواجبها انها تنمص.
فقالت يا أبا عبد الرحمن إن أمّ عبد الرحمن تنمص.
فقال ابن مسعود: والله لو كان الأمر كما تقولين ما جامعتها في البيوت ، أي ما جمعني معها سقف واحد في البيت، ما بقيت زوجة لي كيف تكون ملعونة وتكون زوجة لي واحدة وتكون قد نالت أو صنعت أسبابا من أسباب اللعنة؛فحتى يبارك الله لك في زوجك وفي أولادك منها فينبغي أن ترعى زوجتك وان تبعدها عن أسباب اللعن، فالنمص حرام شرعا.
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 14 صفر 1438هـ –
03/11/2017
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

ما حكم تعليق الملصقات والبراويز التي تتضمن آيات قرآنية

كثير من الناس يهجر القرآن وللهجر أشكال وضروب فمن لم يقرأ القرآن هجره بعينه ومن لم يسمعه هجره بأذنه، ومن قرأه أو سمعه ولم يتدبره، فقد هجره بقلبه، ومن سمعه وقرأه وتدبره ولم يعمل به، فقد هجره بأركانه.
 
وإذا رأيتم الإنسان اعتنى بالظاهر عناية زائدة، فإن في هذا دلالة ظاهرة على خراب الباطن، فكثير من الناس القرآن عنده يعلقه في السيارة يظن أن هذا المصحف يحميه، وهو لا يقرأه ولا يعمل به، وكثير من الناس يهجر القرآن، ويجعل القرآن زينة في بيته يزين به جدران البيت، والقرآن أنزل لنزين به جدران قلوبنا، ولكي تظهر ثمرته وبركته على جوارحنا، وما أنزل الله القرآن ليتخذ مناظر على الجدران فهذا نوع من الإهانة للقرآن الكريم، ورضي الله عن أبي الدرداء فإنه كان يقول: (إذا حليتم مصاحيفكم وزخرفتم مساجيدكم فالدمار عليكم) ومعنى المساجد أن تزخرف يعني أنها تعطلت مهمتها ، فمن وصايا السلف أن الإنسان المهموم يدخل المسجد لأنه لما يدخل المسجد ليجد بيتاً متواضعاً فيقول: لماذا أنا مهموم وهذه الدنيا ماذا تساوي إن كان بيت الله هكذا؟ فهذا يزيل عنه الغم، أما اليوم فزخرفة المساجد أصبح فيها مضاهاة للنصارى، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أننا سنحمرها ونصفرها ونزخرفها، وهذا شرط من أشراط الساعة.
 
فالأصل في المصاحف ألا تزين ، والأصل في البيوت أن تبقى على ما هي عليه، وما أنزل الله القرآن لتزيين الجدران بالآيات ، فاعتن بالقرآن العناية الشرعية واقبل عليه واقرأه قراءة صحيحة، بأحكام التلاوة، والتدبر، ثم إياك أن تهجر جوارحك القرآن وأحكامه فاعمل به، هذا هو المطلوب.

السؤال الحادي عشر كما تعلم يا شيخنا كثرة الفتن وخصوصا المتبرجات والنبي صلى الله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171108-WA0113.mp3الجواب: نعم تكون آثما اذا كان في نمص؛ وموضوع اليدين والرجلين فيه خلاف والراجح أنه نمص لأن النمص ليس خاصا بالوجه لا في اللغة ولا في الشرع على خلاف معتبر بين أهل العلم في ذلك ؛اما ازالة شعر الوجه فهو نمص باتفاق وأنت اذا اردت ان تتنعم بزوجتك فاحفظ بصرك وهذه أحسن وسيلة للتمتّع بالزوجة ؛ان يحفظ الرجل شهوته عند اهله؛ فاكثر الناس عفة الأنبياء واكثرهم قوة وفحولة ورجولة ،فانت تريد ان تنعم بزوجك ؛فاحفظ بصرك واطلب منها ان تتزين فالزينة التي أحلّها الله عز وجل طاعة اذا ارادت الزوجة ان تتبعّل لزوجها بأن تترقق وأن تقضي نهمته فهذا امر فيه عبادة وفيه طاعة ولعلّ بعض الأخوات تقصّر في قصة التبعّل لزوجها ولعل بعض الأزواج لا يقنع بزوجه.
ان تُقنع نفسك وان يبقى ذلك على بالك، ويحرم عليك ان تفكر بالحرام في غيرها.
فانا احلّ الله لي النساء ومحل قضاء بصري وشهوتي امرأتي ،فاطلب من زوجتك ما يقضى نهمتك وما يلبي حاجتك فأمّا أن تفكّر في الحرام فهذا والعياذ بالله تعالى من الأشياء المحرمات.
الناس والبشرية تجري مجاراة الغرب؛ والغربي لا يهتم اين تكون امرأته ومع من تكون وهى لا تسأل أين يكون زوجها ومع من يكون اما حالنا فلا ،نحن عندنا
سرّ وضع الشهوة مُهدّف، أي له هدف.
هم عندهم شهوة تراد لذاتها ونحن الشهوة عندنا مهدّفة ماذا يعنى مهدفة يعنى نريد الولد (الذرية) وهذا الشئ المزعج للكفار من المسلمين، المسلم لا يشبع من الولد، الفقير عنده عقيدة بأن الرزق بيد الله عز وجل فهو يريد الولد ولذا الشهوة لا بد ان تكون مع ام لهذا الولد فلا تراد الشهوة لذاتها .
نسأل الله الرحمة
والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 14 صفر 1438هـ –
03/11/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث هل يجوز لبس خاتم من حديد وما الدليل على ذلك

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0035.mp3الجواب: توهم بعض الناس أن لبس خاتم من حديد مشروع ، وذلك لقصة ذاك الرجل الذي جاء لينكح، وكان فقيراً ، فأمره صلى الله عليه وسلم أن يلتمس مهرا فلم يجد شيئا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: التمس ولو خاتما من حديد، والحديث في الصحيحين، يعني التمس المهر ولو كان قليلا.
واستدل بهذا الحديث علماء الشافعية بأن المهر لا بد أن يكون ممولا، وله قيمة ولو كانت القيمة يسيرة، وهذا الحديث فيه دلالة على أن المهر إنما يحدده الزوج لا الزوجة ولا أهلها ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول للزوج التمس أنت، وأنت حدد المهر ولو خاتما من حديد، فهذا الحديث فيه دلالة على أن المهر من الذي يحدده؟
الجواب: الزوج، الزوج يذهب لأولياء المخطوبة ويقول أنا أريد أن انكح ابنتك على مهر مقداره كذا وكذا، فيستأذن ولي أمر الفتاة الفتاة، فالفتاة إن سمعت مهر مثيلاتها وكان الرجل صاحب دين وخلق يحرم عليها أن ترده ، واذا كان المهر دون المثل فلها أن ترده وتطلب مهر المثل، لها أن ترده وتقول انا ما اريد، يعني هذا المهر قليل ، فإن فعلت ذهبت بركة من حياتها، فالبركة في قلة المهر.
فرق بين إنسان بعد أن يتزوج وغلق بيته عليه ويسمع طرقا شديدا على الباب واستدان وظهرت الديون وتشتد أعصابه ويتذكر دينه وخصومه فهذا سينعكس على المسكينة، وفرق بين ما يكون عليه دين، ولما يأتي أهلها إليها فينظر اليهم فيشعر بكرمهم عليه فينعكس هذا على الزوجة، فلما الشرع خفف المهور فهذا إشارة إلى السعادة.
التمس ولو خاتما من حديد لايدل على جواز لبس الخاتم، وإنما يدل على اتخاذ الحديد، لايدل على جواز لبس خاتم من حديد .
أسألك هل يجوز لك أن تقتني ذهباً؟
الجواب: يجوز.
هل يجوز لك أن تلبس ذهباً؟
الجواب: لا يجوز.
إذا الاتخاذ غير اللبس ، التمس ولو خاتما من حديد يدل على الاتخاذ والالتماس والتملك ولا يدل على اللبس.
واختلف أهل العلم الفقهاء في اللبس على قولين:
إما على الكراهة وإما على الحرمة ، وظاهر الأدلة تدل على الحرمة، ويدل على ذالك حديث وأثر.
أما الحديث ما ثبت في مسند الإمام أحمد من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحديد *حلية اهل النار* ، يقيدون بسلاسل بأيديهم وأرجلهم ويرمون بجهنم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن لبسة الحديد حلية أهل النار .
شخص لبس ساعة من حديد حلال أم حرام؟
النبي عليه الصلاة والسلام قال حلية أهل النار.
من لبس ساعة الحديد للحلية حرام، ومن لبسها كأداة لضبط الوقت وهكذا يصنع الناس لا حرج في ذلك ، الناس يلبسون ساعة الحديد لماذا؟
يتحلون أم لأمر أخر؟
طيب أن يجمعون اي الحلية وضبط الوقت بين الأمرين.
الأصل فيه الحل إذا حصلت الفائدة.
ويدل على المنع ما عند ابن سعد أن شابا رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ضرب شابا بالدرة ونزع منه خاتم ذهب كان يلبسه، فقال الشاب: أما أنا يا أمير المؤمنين فخاتمي من حديد، فقال له عمر: أنت شر منه.
فالحديد حلية أهل النار ، فجعل عمر لبس خاتم من حديد شر من لبس الذهب، وقال عنه حلية أهل النار ،فبعض الناس يلبس الحديد وقد يعالج هذا الحديد ، الخاتم قد يعالج بمواد أخرى والظاهر والله تعالى أعلم المنع.
سؤال من أحد الحضور: إذا كان الخاتم مطلي بالذهب ولبسته امرأه هل يجوز؟
الجواب: لبس المطلي بالذهب لا حرج فيه، فالمطلي بالذهب ليس كالذهب، والمطلي بالذهب هو لون الذهب فحسب، فالرجل يلبس ساعة مطلية بذهب، أو عنده خاتم مطلي بذهب، أو عنده قلم أو ما شابه، فالحمد لله لا حرج في هذا ، على أن لايكون أصله حديدا ، قد يطلى معدن ما غير الحديد فإذا ما عرفنا المعدن فالأصل الحل مالم نتيقن أنه حديد ، أما النحاس فهو الشبه في الحديث وفي بعض الروايات لكن فيها ضعف في المرفوع أن الشبه أيضا من حلية أهل النار ، والسلف كلامهم في الشبه على الكراهة ، والكراهة عند السلف قد تطلق على الحرام، والأصل أن تطلق على الحرام.
والإمام البيهقي له كتاب مطبوع في أحكام الخواتم ، واجمع من كتب عن الخواتم وأحكامها الحافظ الإمام ابن رجب ، وكنت اسمع أن للإمام ابن الجوزي كتاب في اسمه الخواتم، وكنت أظن أنه في أحكام الخواتم جمع خاتم،ثم طبع من أسابيع فإذا بالكتاب في خواتيم الأعمال وليس في أحكام الخواتم، سبحان الله الذهن يسبق لشيء ويكون الأمر لشيء أخر .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع نحن طلاب في الجامعة نواجه كثيرا من النظرات من الفتيات…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170108-WA0032.mp3الجواب :
أن يتقصد الرجل النظر إلى المرأة ، فهذه النظرة حرام ، والواجب على الإنسان أن يغض بصره ، قال تعالى : ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ )). ، فالذي لا يغض بصره لا يحفظ فرجه .
والفرج كما يقول الشافعي في الأم : ((لا يُعمل إلا مع الزوجة)).
، يعني لا يكون الإستحلال إلا بهذا ، ولذا النظر لا يكون إلا لمن أحل الله إليك من الزوجة والخطيبة ، فالذي لا يحفظ بصره لا يحفظ فرجه ، والذي لا يحفظ بصره ولا فرجه لا يجد نوراً للعبادة .
من تملكته الشهوة فلن يجد نورا للعبادة ، ولذا هذه الآيات هي في سورة النور ، فالواجب غض البصر على الذكور والاناث ، والإنسان لا يستخف بغض البصر ، فإن الذي يغض بصره عن الشهوة وتركه للشهوة أيا كانت هذه الشهوة من أجل الله ،وجد في قلبه لذة لا يعلم بها إلا الله ، من ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيراً منه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?

السؤال الرابع جاء النهي عن الإمتشاط كل يوم كما في حديث أبي داود و…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160829-WA0018.mp3الجواب : حديث في سُنَن أبي داود حديثان الحديث الأول نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الإمتشاط كل يوم ، والحديث الذي بعده نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الإرفاه والثاني يُفسر الأول ، أن يكون الرجل مُنعماً كالنساء كثير التٌّرفه وهمُّه زينته هذا عمل النساء (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)
[سورة الزخرف 18] ، فنهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الكثير من الإرفاه ، لا يكون الإنسان مُرَفَّه فمن بين الإرفاه ألا تمتشط كُل يوم وألا تدهن كل يوم ولذا من وصية عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لبعض ولاته قال اخشَوْشَنوا وتمعدنوا ، يعني الرجل يكون خشن والرجل يتحمل الجوع ، اخشَوْشَنوا .
فمعنى النهي عن الإمتشاط كل يوم الذي هو يعني الإرفاه ، ألا يكون الإنسان مُرفَّهاً ، وألا يعني يرفع مقدار العناية بالمظهر والشكل والتَّنعُم والتَّرفُه ، فهذا أمر ليس بمحمود في حق الرجال ، هذا أمر ليس بمحمود.
لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
قال:
“البذاذة من الإيمان ”
ما هي البذاذة ؟
التواطُئ في اللباس ، يعني لا تكون دائماً مرتب نفسك كثيرا بل أن تكون متواضعاً في لبسك.
فهذا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم جعله من الإيمان .
فما ينبغي للإنسان أن يعتني فقط بالمظهر ، يا ليتنا نعتني بالمخبر كما نعتني بالمظهر لكان حالنا حالاً آخر نسأل الله أن يتوب علينا .
◀مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة. 1437 هجري
2016 /8/26. أفرنجي

هل تجوز صلاة المرأة وهي تلبس الإشارب مع الجلباب وحجم شعرها وأذنيها ظاهر من وراء…

الواجب على المرأة إن صلت فضلاً عن إذا خرجت، الواجب عليها أن تلبس لباساً سابغا، فلا يظهر شيء من بشرتها، ولا تلبس شيئاً يحجم عضواً من أعضائها.
فلما تلبس المرأة ما يسمى اليوم بالإشارب، ويظهر حجم الأذنين وشكل الشعر، هذا اللباس غير شرعي، ومن تفعل ذلك آثمة ولباسها هذا غير واف ولا كاف.
واللباس الشرعي أن تلبس المرأة خماراً، والخمار ما يخمر الرأس أي يغطيه، ولا يلزم أن يغطي الوجه، ويكون هذا الخمار سادلاً فلا يحجم شيئاً من أذنيها، ولا عظم كتفيها، ويغطي جيبها، وهو فتحة الصدر، وهذا يكون شبيهاً بما نسميه اليوم بالبرنس، وهو غطاء الرأس الذي يمتد من الرأس وينزل على الكتفين فيغطي حجم الأذنين والشعر ويكون سادلاً على الصدر، وهذا من معاني قول الله عز وجل: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير التابعي الجليل، رحمه الله تعالى، قال في قوله تعالى: {يدنين عليهن من جلابيبهن}، قال: (يسدلن عليهن من جلابيبهن وهو القناع فوق الخمار، ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها قناع فوق الخمار، وقد شدت به رأسها ونحرها)، والقناع يكون فوق الإشارب، فإن الإشارب وإن كان سميكاً فإنه يظهر حجم الشعر والأذنين، فقد صح عند البيهقي وأحمد والضياء، بإسناد حسن عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة، مما أهداها إليه دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مالك لم تلبس القبطية؟}، فقلت: كسوتها امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : {مرها فلتجعل تحتها غلالاً فإني أخاف أن تصف عظامها}.
فلو كست وغطت لون البشرة ووصفت العظام وحجمتها فهذا فيه مخالفة، فالإشارب لا يعتبر ساتراً ومن تلبس الإشارب وإن لبست الجلباب دون البرنس فهي آثمة، للآية كما فهمها سعيد بن جبير وغيره وللحديث.