رجل وقع خلاف بين والده وبين أهل زوجته؛ فأمره أبوه أن يطَّلق زوجته ، فطلق الرجل زوجته طاعةً لأبيه، علماً أنه لا يوجد خلاف بين الزوج والزوجة، فهل وقع الطلاق؟

السؤال الثاني:
رجل وقع خلاف بين والده وبين أهل زوجته؛ فأمره أبوه أن يطَّلق زوجته ، فطلق الرجل زوجته طاعةً لأبيه، علماً أنه لا يوجد خلاف بين الزوج والزوجة، فهل وقع الطلاق؟

الجواب:
السؤال كان ينبغي أن يسبقه سؤال آخر، هل للوالد سلطة على ولده إن أمره بالطلاق، وحينئذ يجب على الولد أن يستجيب لأمر أبيه؟

ورد في هذا آثار، وأشهر وأصح الآثار التي وردت تطليق ابن عمر، أمر عمر ولده بأن يطلق زوجته واستجاب ولده له، وكذلك أبو بكر -وإن كان هذا في الصحة عند علماء الحديث ليس كحادثة عمر رضي الله تعالى عنهما-، تزوج ولد أبي بكر امرأةً يضرب بها المثل في الجمال فكان يتباطأُ عن صلاة الجماعة فأمره أبوه أن يطلقها، فانظروا إلى منزلة صلاة الجماعة في الشرع.

قال علماؤنا: لا يلزم للوالد إن أمر ولده بالطلاق أن يفصح عن السبب، فلعله رأى شيئًا يوجب الطلاق، ويرى إن أخبر به ففي هذا ضرر.

فالجواب: إذا كان أبوك كعمر ملهمًا عادلًا، لا يميل مع هوى، وأما إن وقع خلاف بينك وبين أنسبائك من أهل زوجة ابنك، فليس هذا بمسوغ للطلاق.

فالوالد إن كان عادلًا، والولد يعلم ورع أبيه وتقواه وعلمه ورجحان عقله وسداد رأيه في حياته فليطعه، وأما إن كان الوالد كسائر الناس، وكان الباعث على هذا الأمر كما في الإشارة في السؤال إنما هو هوًى ونزاع فليس على الولد أن يجيب.

الآن نأتي للسؤال، في السؤال يقول: أنا طلقت، فهل تحسب الطلقة؟

إن أنشأت الطلاق فنعم، فقلت كلاماً فيه إنشاء طلاق فنعم، ولكن المفتي يحتاج منك أن تخبره ماذا قلت، وما هو حالك حين طلقت، وما شابه.

وما نذكره في هذا المجلس من مسائل الطلاق، لا يجوز لك يا طالب العلم أن تُخَرِّج عليه، وأن تُفَرِّع عليه، فالطلاق له أحوال وينبغي للمفتي أن يعرف التفاصيل في كل حادثةٍ من الحوادث.

فإذا أنشأ هذا الأخ الطلاق بمعنى أنه عقده، ثم قال أنا كنت مجبراً، فنقول هذا الإجبار ليس بمُلجىءٍ عند الفقهاء، هو مجرد خبر -مجرد أمر- فإنك لو ما استجبت له فلعل الوالد يغضب قليلًا ثم يهدأ، فليس هذا من حد الإكراه الذي يقع فيه الإلجاء الذي يكون ملجئٍ، والذي تترتب عليه آثار بأنه من فعل شيئًا تحت الإكراه الملجئ فلا أثر له.

الإكراه الملجئ يكون بأن تؤذى، أو أن تقتل، أو أن تسلب حريتك، أو يلحقك ضرر من قِبل شخص يستطيع تنفيذ ذلك.

أما غير الملجئ؛ فهو مثل أن يكون مَن أمَرك يغضب، أو من أمرك يعجز، مثل صغير يقول لك: اقتل فلانًا، فهو صغير ما يستطيع ان يصنع بك شيئًا، هذا ليس إكراهًا وهكذا.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

رجل وقع خلاف بين والده وبين أهل زوجته؛ فأمره أبوه أن يطَّلق زوجته ، فطلق الرجل زوجته طاعةً لأبيه، علماً أنه لا يوجد خلاف بين الزوج والزوجة، فهل وقع الطلاق؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال الرابع عشر: أنا شاب مقبل على الزواج، بماذا تنصحني؟

السؤال الرابع عشر:
أنا شاب مقبل على الزواج، بماذا تنصحني؟

الجواب: لا تنسى نية أن يعُفك الله، يعني دائماً انوِ واستحضر أنك تريد الزواج حتى يعفك الله، فيبارك الله لك في زوجتك.

مَن تَزوَّج والنية قائمة عنده أن يُبعِده الله عن الحرام؛ يرى بركة في زوجته لا يراها غيره.

فهذه النية تبقى حاضرة عندك.

تكملة السؤال: وأنا الآن في فترة خطوبة، ما هي حدود التعامل مع الزوجة؟

الشيخ: إذا كَتَبتَ كتابك؛ هي زوجتك، ولَكَ أن تنال منها ما يرغبه الرجل من المرأة شريطة عدم الدخول.

لكن المرأة في بيت أبيها؛ تُقَدِّم طاعة أبيها على طاعة زوجها الذي كتب كتابه عليها .

فليس لك شيء، والمرأة ليست تحت ولايتك، ولايتك عليها ناقصة، لَمَّا تصبح زوجتك عندك؛ طاعتك مقدَّمة على طاعة أبيها، أمَّا وهي عند أبيها؛ فطاعة أبيها أو طاعة وليها؛ مقدَّمة على طاعة زوجها، وهكذا.

فأنت فليس لك منها؛ إلَّا ما يَأذن الولي، لا تستطيع أن تأخذ حاجتك منها إلَّا بما يَأذن به الولي الذي هي عنده.

? مجلس فتاوى الجمعة

٢٠ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٣١ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
رابط الفتوى

السؤال الرابع عشر: أنا شاب مقبل على الزواج، بماذا تنصحني؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال الخامس: ما هي السنة في تسمية المولود، وهل الوالد هو الذي يسميه أم الأم هي التي تسميه ؟

السؤال الخامس:
ما هي السنة في تسمية المولود، وهل الوالد هو الذي يسميه أم الأم هي التي تسميه ؟

قرأت كلامًا للشيخ الألباني -رحمه الله- يقول:
الوالد هو الذي يسميه.
الجواب :طيب الولد عندما نسميه، نسميه باسم أبيه أم باسم أمه ؟
الولد فلان بن فلان، أم فلان بن فلانة ؟
ابن فلان .
فالحق في التسمية إذن لمن؟ للوالد .
إذا اختلف الزوج والزوجة، وأمر الزوج الزوجة، أليس على الزوجة الامتثال ؟
طبيعي أن يقع الخلاف بين الزوج والزوجة، فإذا أمر الزوج يجب على الزوجة الامتثال .
فمن الطبيعي جدًا وتحصيل حاصل من هذين المقدمتين أن تكون التسمية لمن ؟
للزوج .
طيب البر، إذا أمرك أبوك بأمر، وأمرتك أمك بأمر، تطيع من ؟
تطيع أباك .
لكن إذا كنت لا تستطيع أن تنفق إماعلى الوالد أو الوالدة، تنفق على من ؟
تنفق على الوالدة .
النفقة والبر في الوالدة مقدم على الوالد، والسمع والأمر والطاعة للوالد مقدمة على الوالدة .
لأن الوالدة إذا أمرها زوجها يجب عليها أن تطيع .
يعني الزوج إذا قال للوالدة لا تأمري ابنك، فيجب عليها أن تطيع .
فهذه مقدمات طبيعية والزعم بأن الناس يوم القيامة يسمّون بأسماء أمهاتهم زعم باطل ما أنزل الله به من سلطان، مبني على تفسير بدعي .
يسميه علماؤنا رحمهم الله تعالى بالتفسير الدخيل الذي ليس له أصل ، والذي لم يقل به أحد من المعتبرين في تفسير قول الله عزوجل :((يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) قالوا: كل أناس بإمامهم، أي كل أناس بأمهاتهم، أي بأسماء أمهاتهم، وهذا باطل وليس بصحيح فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ينصب للغادر عند إسته لواء، ويقال هذه غدرة فلان بن فلان )).
إذن في المحشر، الناس بم ينادون ؟
بأسماء آبائهم، والحديث الذي شاع عند الناس، وجعل الناس يقولون إن الإنسان ينسب لأمه حديث التلقين، حديث أبي الدرداء وهو حديث ضعيف يوم يلقن الميت ويقال له في الحديث الضعيف :يا فلان بن فلانة يأتيك ملكان ..الخ .
هذا الحديث حديث التلقين فلما الناس تسمع فلان بن فلانة، جعل الناس يتخيلون أن الإنسان ينسب لاسم أمه، لكن هذا الحديث لم يثبت، ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .

? مجلس فتاوى الجمعة

٢٠ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٣١ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
رابط الفتوى

السؤال الخامس: ما هي السنة في تسمية المولود، وهل الوالد هو الذي يسميه أم الأم هي التي تسميه ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراكد في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال الرابع عشر: أخت تسأل وتقول: أبي مقصر في حقوق أمي وحقوقنا، وهو قائم في حقوق خالتي (أي زوجته الثانية) وأولاده منها، فظُلم أبي؛ يجعلنا نحقد عليه، فماذا تنصحونا يا شيخنا الفاضل؟

*السؤال الرابع عشر: أخت تسأل وتقول: أبي مقصر في حقوق أمي وحقوقنا، وهو قائم في حقوق خالتي (أي زوجته الثانية) وأولاده منها، فظُلم أبي؛ يجعلنا نحقد عليه، فماذا تنصحونا يا شيخنا الفاضل؟

الجواب: يا أختي، أسال الله أن يرزقني وإياكِ (الإنصاف).

الوالد أوسط أبواب الجنة، والوالد الواجب علينا أن نبره، وأن نُحسِن إليه، والله جل في علاه، يقول لك ولجميع المسلمين، كما في سورة لقمان: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }. [لقمان : 15]

فيا أختي صاحبي والدك في الدنيا بالمعروف، وإذا هو قصر في حق الله تجاهكم؛ فأنتِ لا تقصري في حق الله تجاهه.

الله يقول لك -تفسير الآية السابقة-: إذا كان أبوكِ كافراً، وجاهدَكِ جهاداً مريراً، وبذل أقصى ما عنده مِن جَهد بأن يجعلكِ كافرة؛ فالله يقول لكِ لا تطيعيه، وصاحبيه في الدنيا بالمعروف.

فلا تحقدي على أبيكِ، ادعو الله تعالى لـِأبيكِ بالخير، وذَكِّريه وخاطبيه، كوني مبارَكة.

ولعل الله عز وجل لكونِك مبارَكة -بأن تأمري وتنهي-؛ فيعود نفع والدك لأمك ولسائر إخوانك.

وكلمة أوجهها (للمعدِّدين): يا مَن عَدَّدت؛ لا تَنسى زوجتك الأولى.

أنا كل مَن قال لي أنا عَدَّدتُ، أقول له أوصيك خيراً في الأولى، لأن الثانية؛ أنت راغب فيها، فلا داع لأن أوصيك بها، لكن أوصيكَ خيراً بالأولى.

فلماذا هذا الظلم؟

لكن أن تحقدي عليه حرام، وتُقَصِّري في حقه حرام، أنتِ تقولي: أبوي ما زَكَّى (أي لَم يؤدي الزكاة)، لأن أبي ما زكَّى؛ أنا لَن أُصَلِّي، لا يجوز هذا.

أبوكِ ما زكَّى؛ لكن الصلاة واجبة في حقك، أبوكِ ما أدى حقكِ؛ لكن مصاحبته بالمعروف واجب عليك، وتَذَكَّري حق أبيكِ، وقد ثبت في صحيح مسلم، أن النبي ﷺ قال: (لا يَجزي ولدٌ والدًا، إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه)، فلا تستطيعي أن تفي أباك حقه، وإن قَصَّر معك؛ فاتقِ الله تعالى فيه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
١٠ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الرابع عشر: أخت تسأل وتقول: أبي مقصر في حقوق أمي وحقوقنا، وهو قائم في حقوق خالتي (أي زوجته الثانية) وأولاده منها، فظُلم أبي؛ يجعلنا نحقد عليه، فماذا تنصحونا يا شيخنا الفاضل؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052

السؤال السابع عشر: أليسَ في زواجِ الابن دون علم والِدِه أو الاستئذان منه عُقُوق؟

*السؤال السابع عشر:*
*أليسَ في زواجِ الابن دون علم والِدِه أو الاستئذان منه عُقُوق؟*

الجواب : نعم فيه عُقُوق.

 و هنا مسألة مُهِمّة، *الشرع يا أيها الأب إذا أعطاك سلطة على وَلَدك، فلا يجوزُ لك أن تستخدمها في غير محِلِها،* ليس لك أيّها الأب ان تجبر ولدك أن يأكلَ طعاماً معيناً وليس لك أن تُجبِرَه أن يتزوج امرأة معينة.

حدد لابنِك الصفات الشرعية.

قل له: أنا يا ولدي أريد منك أن تتزوجَ امرأة ذات دين، امرأة تعُفُك ترى فيها جمالاً، وليس له أن يتعنّى و يتعنّت وأن يُجبِرَهُ أن يتزوج من امرأة معيّنة.

فالوالد عليه واجب و الولد عليه واجب، مثل المرأة، هل يجوزُ لها أن تُنفِق شيئاً من مالِها بدون إذن زوجِها؟

الجواب: لا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تنفق من مالها إلا بإذن زوجها».

*إمرأة لها أب أو أم فقراء فقراً ًمطقعاً، فهل يجوزُ للزوجِ أن يمنعَها من النّفقةِ على أبيها؟*

الجواب: لا يجوز له ذلك، إذَن للزوجِ حقٌ، ولكن ليس من حقِّ الزوجِ أن يتعنّتَ وأن يأكلَ مالَ زوجتِهِ ظٌلماً وزوراً وأن يمنَعَها من أن تُنفق على والدَيها.

فالله عز وجل وزّعَ الواجِبات و الحقوق.

أب يقول لِوَلَدِه: لا تتزوج، كلَّما رأى الشاب زوجة يقول الأب: ما أقبل ما أقبل حتى قام في ذهْنِ الوَلَد أنّ والِده لا يُريد أن يزوجه.

فحينَئذْ ،والوَلد متعرّض لِمفسَدةٍ أعْظم وهي الزّنا، هل يُشترط إذنُ الوالِد؟

يا جماعة لو كانت بنت وجاءها من يدْفع مهرَ مثيلاتِها، و صاحبُ خلقٍ ودين، فردّه الأبُ مراتٍ عديدةً، وفهِمت البنتُ أن أباها  يُريدُ مالَها، يُريدُ راتِبها، فالشرعُ ينْزِعُ الولاية منه، و ينقِلُها إلى الجد أو العم أو الأخ أو الوَلَد إذا كانت متزوجة ولها ولد على خلاف بينهم هل يُزوج الولد أمه أم لا .

ومن عجيب كلام الأدباء من زوجت أمه يهنأ أم يعزى؟

لهذا وجه ولهذا وجه.

إذا الشرع ينزِعُ ولايةَ الأب على البنت إذا كان هناك ضرر، و إذا لم يكن لها ولي يجعلها في القاضي، وبالتالي من باب أولى أن تُنزع الولاية عن الولد، *فإذا كان الوالد مُتعنّتاً وكان الولدُ بين الزّنا أو أن يتزوجَ دونَ إذن أبيه فليتزوج دون إذن أبيه.*

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

٢١ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري.
٣ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

السؤال السابع عشر: أليسَ في زواجِ الابن دون علم والِدِه أو الاستئذان منه عُقُوق؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال العشرون: هل من إحياء السنة أن يعق الرجل مثلاً عن والديه أحياءا أو أمواتا أو عن جده أو عن جدته علماً أن جيلهم كما لا يخفى عليكم كان فيه الكثير من الجهل؟

*السؤال العشرون: هل من إحياء السنة أن يعق الرجل مثلاً عن والديه أحياءا أو أمواتا أو عن جده أو عن جدته علماً أن جيلهم كما لا يخفى عليكم كان فيه الكثير من الجهل؟*

الجواب: بِرُك لأبيك أن لا تعق عن أبيك، وإنما أن تعق عن نفسك إن لم يكن أبوك قد عق عنك.

وهذه مسألة خفية.

أنا أسئلكم والشبيه بالشبيه يلحق وبه يظهر، *أيهما أقرب للشرع أسماء الصحابة أم أسماء التابعين؟*

الجواب: أسماء التابعين أقرب للشرع من أسماء الصحابة.

من الذي سمّى الصحابة؟

أباؤهم، وأباؤهم كانوا كفارا.

من الذي سمى التابعين؟

الصحابة.

فأسماء التابعين أقرب للشرع من أسماء الصحابة.

الآن رجل ما عق عنه أبواه أيهما أفضل يعق عن نفسه أم يعق عن أبيه؟

يعق عن نفسه أولا، لأن العقيقة في نفسه ليست مندوبة في حقه وإنما هي مندوبة في حق أبيه وأبوه قصّر، فمن برك بأبيك أن تعق عن نفسك.

البر له صور، و صور .
وصور البر لا تنتهي .

قال علماؤنا ومنهم *الإمام الشاطبي* في *الموافقات* قال:
الشرع ما وضع للبر حدا.

البر والإحسان والصلة هذه ليس لها حد، قالوا: هذا ميدان يتسابق فيه المتسابقون، لا حد له، حتى بعض صور البر خفية.

تدرون أن علماؤنا رحمهم الله يقولون : كثرة صلاتك على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويوم الجمعة هي من البر بأبيك.
أن تقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد.

قالوا : هذا من بر الأب.

كيف من بر الأب؟

: * *في الحديث الذي يرويه عمار بن ياسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال* :

*(إن الله وكل بقبري ملَكا أعطاه أسماع الخلائق ، فلا يصلي عليَّ أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه : هذا فلان ابن فلان قد صلى عليك*) .

*رواه البخاري في “التاريخ الكبير” (6/416) ، والبزار في “المسند” (2/266)* .*

قال : ذكر اسم أبيك أمام النبي صلى الله عليه وسلم هذا من برك بأبيك.

يعني أن يذكر اسم أبيك فلان ابن فلان صلى عليك هذا من برّك أنت بأبيك.

فمن برّك بأبيك أن يذكر اسم أبيك على مسامع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا برّ خفي.

فمن بر الأب أن تعقّ عنك.

وقد صحح شيخنا في السلسلة الصحيحة السادسة قال الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 6 / 502 :
روي من طريقين عن أنس رضي الله عنه .
أن النبي صلى الله عليه وسلم *”عق عن نفسه بعدما بعث نبيّا*” .

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

١٤ ذو القعدة – ١٤٣٩ هجري
٢٧ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال العشرون: هل من إحياء السنة أن يعق الرجل مثلاً عن والديه أحياءا أو أمواتا أو عن جده أو عن جدته علماً أن جيلهم كما لا يخفى عليكم كان فيه الكثير من الجهل؟


◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام

http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن: ما حكم الأب الذي يتعمد تأخير أو تعطيل زواج ابنه المحتاج للزواج؟

*السؤال الثامن: ما حكم الأب الذي يتعمد تأخير أو تعطيل زواج ابنه المحتاج للزواج؟*

الجواب: أولا ليس واجبا على الوالد أن يزوج ولده، فإذا فعل فهذا من إحسانه وبره، وأنت واجب عليك أن تعمل وان تتكسب ثم حينئذ تتزوج، فإذا كان أبوك حجر عثرة فلله الحمد والمنّة، الشرع ما جعل من شروط صحة الزواج، موافقة الوالد، وانما جعل ذلك موافقة ولي الزوجة وليس ولي الزوج ولكن من باب البر بالأب أن لا تتصرف إلا بعد استئذانه، فأنت لا تلوم والدك، فاللوم على نفسك، وأنت الواجب عليك أن تسعى لتتزوج.

ما معنى تقديم المهر في الشرع؟

من الذي يحدد المهر بالشرع؟

الزوج، النبي صلى الله عليه وسلم قال لذاك الفقير: *التمس ولو خاتما من حديد،* ابحث على مهر حتى لو أتيت بخاتم.

يعني التمس ولو شيئا ليس له قيمة.

المطلوب من الزوج أن يعمل ويجمع مهر قل أو كثر، يعمد إلى صاحب دين ويسأل وينشرح صدره إلى أن موليته صاحبة خلق ودين وحينئذ يقول أنا أتزوج يا فلان موليتك على مهر وقدره كذا ، المهر رمز إني أنا قادر على العمل وأستطيع أن أعيش حياة كريمة لا اسأل الناس واجعل هذه الزوجة تعيش معي بكرامة، المهر ليس ثمنا للزوجة، المهر رمز يقدمه الزوج ليطمئن وليها أنه متكسب بالحلال وأنه يستطيع أن يطعمها وينفق عليها وعلى ما سيرزقه الله تعالى من أولاد.

فالمطلوب من الزوج أن يجمع المهر وان ساعده أبوه لا حرج في ذلك، لكن ليس واجبا على الوالد، في المقابل *لا يجوز للوالد أن يجبر ولده أن يتزوج من امرأة بعينها.*

يقول *ابن تيمية* رحمه الله: فكما انه لا يجوز للوالد أن يجبر ولده على أن يأكل طعاما معينا أو شرابا معينا فليس له أن يجبره على أن يتزوج من زوجة معينة.

له أن يضع له شروطا كأن يقول له أريد أن تتزوج من امرأة ذات خلق ودين مجلببة إلى اخره ثم الولد الذي يختار، يعني أن يرشده وان يأمره في أن يعبد الله تعالى في زواجه.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٢ شوال – ١٤٣٩ هجري
٦ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثامن: ما حكم الأب الذي يتعمد تأخير أو تعطيل زواج ابنه المحتاج للزواج؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر: جدي كبر في السن وبدأ ينسى يصلي المغرب أحيانا ويقول متى نصلي العصر؟ وكل همه الصلاة، ماذا تنصح والدي وأعمامي؟

*السؤال الرابع عشر: جدي كبر في السن وبدأ ينسى يصلي المغرب أحيانا ويقول متى نصلي العصر؟ وكل همه الصلاة، ماذا تنصح والدي وأعمامي؟*

الجواب: أولا العلماء يقولون قاعدة وهي دارجة مثال على ألسنة الناس يقولون: *إن أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب.*

ماذا يعني ما أوهب؟

العقل.

ماذا يعنى ما أوجب؟

اسقط التكليف.

فالمجنون ليس بمكلف، والإنسان الذي لا يعرف فيصلى المغرب وبعدين يقول هل اذن العصر هذا اخذ ما اوهب، فيترك يصلى كما يريد.

فنصيحتي للوالد والأعمام أن يجعلوه ذاكرا، يعلموه الذكر، وأن يمرروا على مسامعه أعماله الطيبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: *لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ،* فاذا وجدت رجلا قد حان أجله فمن السنة أن تُحسن ظنه بالله.

كيف يكون تحسين الظن بالله؟

ان تذكره بصلواته، بصلاحه، بتربيته بأبنائه، بأعماله الصالحة ثم تمرها على مسامعه.

لماذا؟

حتى يبقى على حسن ظن بالله وليس لنا من امتثال قول نبينا:
*لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ،* إلا أن نمرر على مسامع كبارنا أحاديث الرحمة وسعة رحمة الله وقبوله لعباده وأعمالهم الصالحة نذكرهم بها .

والله تعالى اعلم .

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

١٥ شوال – ١٤٣٩ هجري
٢٩ – ٦ – ٢٠١٨ إفرنجي

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

*رابط الفتوى*

السؤال الرابع عشر: جدي كبر في السن وبدأ ينسى يصلي المغرب أحيانا ويقول متى نصلي العصر؟ وكل همه الصلاة، ماذا تنصح والدي وأعمامي؟


⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث : أخت تقول هناك أخت هاجرة لأهلها لأسباب خاصة.

*السؤال الثالث: أخت تقول هناك أخت هاجرة لأهلها لأسباب خاصة.*

الجواب: *هل يجوز هجران الوالدين! ؟* والله يقول: *وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا .*

لا يجوز هجران الوالدين حتى لو كان الأبوان كافرين.

تتمة السؤال: بنت هاجرة أهلها لأسباب خاصة بها وتريد أن تحافظ على بيتها وزوجها فهل لها الحق بما يرضي الله بمحاربة الأهل؟

ما هذا؟
كيف هذا؟

وهذا من قبل أهل الدين.

كيف يفكرون؟

والله يقول لها إن أبويك جاهداك جهادا على ان تصبحي مشركة فصاحبيهما في الدنيا معروفا.

فلا يوجد هجران للوالدين، الوالدان لا يهجران أبدا.

الآية صريحة جدا *وصاحبها في الدنيا معروفاً،* والمصاحبة بالمعروف تعارض الهجران.

*فيا اختي اتقِ الله بوالديك مهما كان حالهما، واياكِ ان تفكري بهجرانهما.*

ممكن لأسباب أو لأخرى تقللي الزياة للأهل أوتكثري الزيارة للأهل، أو أهلك ما يزوروكِ وأنت تذهبي إليهم فهذه مسائل شائكة ولكل حادثة حديث.

أما الهجران الكلي من قبل الابن أو البنت لأهلهم هذا أمر لا يعقل، وهذا أمر منكر، وهذا أمر لا يشرع أبدا.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٤ – شعبان – 1438 هجري
٢٠ – ٤ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثالث : أخت تقول هناك أخت هاجرة لأهلها لأسباب خاصة.

◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍️✍️

⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر : عندي سؤال افيدوني جزاكم الله خيرا، أردت أن ألبس زوجتي الخمار فرفض والدها وقال والدها لابنته إن قمت بلبس الخمار فلا أريد أن أراك ولا تكلميني وأمرت زوجتي بنزع الخمار خوفاً أن تقع في عقوق الوالدين فما الحل في ذلك؟

السؤال الثالث عشر : عندي سؤال افيدوني جزاكم الله خيرا، أردت أن ألبس زوجتي الخمار فرفض والدها وقال والدها لابنته إن قمت بلبس الخمار فلا أريد أن أراك ولا تكلميني وأمرت زوجتي بنزع الخمار خوفاً أن تقع في عقوق الوالدين فما الحل في ذلك؟

الجواب: الحل ما أحسنت من تناسب ،واحد ما يناسب واحد ما يقبل ابنته أن تتستر ، الكلام طويل وكثير وإلى الله المشتكى فزوج بنتك يريد أن يستر بنتك فلماذا أنت ترفض أين الغيرة أين السترة عجيب، في تاريخ بغداد حصل خلاف بين رجل وزوجته حول بستان فهي تقول لي وهو يقول لي هذا البستان فتحاكموا لقاضي ليقضي بينهما ما يجري بين المتنازعين عند أصحاب القضاء فالقاضي طلب أن يرى وجه زوجته حتى يشهد لها أو ليس لها،
قال لماذا ترى وجهها؟
قال حتى أقضي ،طبيعة القضاء أني أرى البينات وأعرف فلانة وأعرف اسمها
فقال الزوج : هو لها خلاص.
وهذه القصة عند الخطيب البغدادي فإن أردت أن ترى وجه زوجتي هو لها خلاص وانهي المسألة.
حتى لا يرى وجهها فالأصل في الإنسان أن يغار على ابنته فرجل تزوج ابنتك وهو رجل صالح وأراد أن يرقى بابنتك، واتفق أهل العلم أن غطاء الوجه أحب إلى الله من كشفه، متفق عليه هذا الأمر، الخلاف بينهم هو هل الغطاء سنة أو واجب،
لذا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن إن ترتب على فعل السنة وكنت ترى أنها سنة عقوق والدين فحينئذ نعمل سبيل البر مع الوالدين فإن يئسنا فالمرأة ممكن تستر وجهها خارج عند غير ابويها وعند ابويها يعملوا التدبير المناسب بحيث تدفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى ،والأصل أن نناقش هذا الرجل وأن يفهم وأن هذا لا منقص فيه
مكمن جمال المرأة أين؟
في وجهها الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.
سؤال كذلك بنفس الموضوع :
كذلك هنالك أخ اختلف مع زوجته والأمر توصل إلى الطلاق لموضوع خمار الوجه هو يريد الخمار الوجه وهي ترفض ايش نصيحتكم يطلق أم يصبر؟
الجواب : يربي هذه المرأة تحتاج إلى تربية هذه المرأة تحتاج أن يربيها زوجها ومش معنى يربيها يضربها.
ونحنُ حقيقة لو أردنا أن نصارح أنفسنا فنحنُ مقصرون مع زوجاتنا أنتم تحضرون هذا الدرس وتحضرون خطبة جمعة تجلس في مجالس فيها أناس صالحون فيها أناس يذكروك بالله، طيب الزوجة ايش نصيبها من هذا؟ تفكر الآن زوجتك ايش نصيبها من أن تذكرها إمرأة؟
هي أصلح ،وبالتالي فهذه المرأة تحتاج أن تذكرها وأن تربيها وأن ترفع مستوى إيمانها حتى لما يأتي هذا الشيء يحبه الله تقول سمعنا وأطعنا، حتى إذا جاء أمر يقال لها هذا شيء يحبه الله تقول سمعنا وأطعنا، فربي زوجتك أرفع مستوى إيمانها ثم أنت وياها اقرأ القرآن يعني إعمل طاعات وعبادات حتى لك أن تنضح الماء في وجهها وتنضح الماء في وجهك وأنت نائم حتى تقوما الليل ،فإذا فعلت العبادات والطاعات حينئذ تقع الإستجابة تقول عائشة لو اول ما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم لا تسرقوا لا تزنوا ما استجاب له أحد.
النبي عليه السلام علم الناس ورباهم تربية عقدية صحيحة فيها تخويف من الله عز وجل ثم جاءت الأوامر لذا سور القرآن الكريم منها المكي ومنها المدني ،ما هو الغالب على الآيات المكية المعتقد وليست الأحكام والغالب على الآيات المدنية الأحكام الحلال والحرام
فهذا السؤال والذي قبله نرشد الناس الإخوة وأولياء الأمور إلى أن يربوا أنفسهم وأهلهم .

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٧ – رجب – 1439هـجري.
١٣ -٤ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثالث عشر : عندي سؤال افيدوني جزاكم الله خيرا، أردت أن ألبس زوجتي الخمار فرفض والدها وقال والدها لابنته إن قمت بلبس الخمار فلا أريد أن أراك ولا تكلميني وأمرت زوجتي بنزع الخمار خوفاً أن تقع في عقوق الوالدين فما الحل في ذلك؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor