السؤال الثاني عشر والدي يطلب مني جزء من راتبي لبناء بيت لي وللعائلة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0009.mp3الجواب : النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول :(أنت ومالُكَ لأبيك ) ما معنى قوله أنت ومالك لأبيك ؟ – طيب – تذكر قول الله عزوجل 🙁 ولأبويهِ لكلِ واحدٍ منهما السُدس ) ؛ كيف أنت ومالك لأبيك
ولأبويه لكل واحٍد منهما السدس، ما معنى أنت ومالك لأبيك ، معنى أنت ومالك لأبيك ؟معنى : أنت ومالك لأبيك أن الأب يدهُ مبسوطة في مال ولده ..تذكرون قبل قليل قلنا : الأصل في الإنسان العفة ويتعفف وما يأخذ من مال الصدقات وأموال الزكوات ولا (يأخذ عطايا) الناس ،لكن ولدهُ من كسبه ولا تتعفف من أخذ مال ولدك ،بالعكس معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – أنت ومالك لأبيك )فيه إيماء إلى العفة عن أموال الآخرين إلا الولد ، النبي صلى الله عليه وسلم نبّه الوالد أن ابنك لك ونبّه الولد قال : أنت ومالك لأبيك ، فإذا أبوك طلب منك هذا لا ينافي العفة أن يأخذ الوالد من ولده لا ينافي العفة ، لكن أن يحرم الوالد ولده بتسلطه من أن يعيش حياةً طيبةً ومن أن يحقق الزواج المبكر وأن يَعُفَ نفسه ليس هذا معنى الحديث ، معنى الحديث متى احتاج الوالد فيدهُ مبسوطةٌ في مال ولدهِ ، ومن الأشياء الخفية ومن ضوابط بر الوالدين أن يعيشَ الوالدان بمستوى الولد ، يعني ليس بارّاً بأبيه من يعيش في أعلى درجات الحياة من حيث المسكن والمشرب والمطعم والملبس ووالدهُ يعيش في أدنى الدرجات فهذا ليس براً ، البر أن أبوك يعيش مثلك ، النعيم الذي أعطاك الله إيّاه والخير الذي اعطاك اياه يظهر أثره أيضاً على من ؟
على أبويك وترفع أبويك إلى الدرجة التي أنت تعيش فيها ، فليس من البر أن تعطي لأبيك مثلاً كل شهر مائة دينار وأنت تصرف على أسرتك ألفين دينار في الشهر ،ولعلك تعطيه المائة دينار وتعتبر حالك – خصوصاً إذا كانوا إخوانك فقراء – يعني ما أحد يعطيه شيئا فأنت ترى نفسك إن أعطيته المئة دينار بأنك سيد الأبرار بالمائة دينار أنت لست باراً ،أنت تبرُ أباكَ متى؟ عندما تُعيش أمك وأبوك بمستواك أي كما تعيش أنت ، تُطعمهم مما تَطعم ويلبسون مما تلبس ويعيشون كما تعيش وإذا كان والدك عنده سيارة يركب كما تركب يعني يكون المستوى بشكل عام مستوى واحد هذا هو البر ،وهذا يتضمنه أنت ومالك لأبيك ، أبوك يعيش مثلك ، أما ولد ضعيف مسكين ينتظر بفارغ الصبر متى يَعِفَ نفسهُ وتكون تحتهُ امرأة صالحة تقية ويُجَمع المال فيتسلط عليه الوالد ويمنعهُ من ذلك هذا ليس من بر الوالد بولده ، البر أمرٌ مشترك بين الوالد مع أولاده والولد مع والده ، لكن لو ابتليت اصبر ؛اصبر وسدد وقارب واطلب الرضا واسأل ربك في ساعات الإستجابة أن يرزقك برَ أبويك وأن يرزقكَ رضاهم وأن يرزقك إسعادهم ،
برهم ورضاهم وإسعادهم .. وإذا شئت فزدْ وقل وأن تنال بركة هذا البر. في هذه الحياة وأن يكون لك الأجر بعد الممات ،يعني هذا البر له ثمرة في الحياة لا يعلم بها إلا الله عز وجل .
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر أحول راتبي كاملا لأبي وقد علمت مؤخرا أنه يشتري سجائر بهذا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-17-1.mp3الجواب :
من البر أن تنصحه .
وقل له : يا أبت أحب لك ما كنت تحبه لنا ، وكنت أسمعك تنهانا عن الدخان ، فأنا أريد أن أكافئك حسن صنيعك هذا في إرشادنا ، فأنا أحب لك ما أحببته لي ، وما أحببته لإخواني .
تكلم معه بكلام فيه عاطفة وكلام فيه ترقق وتلطف وأدب.
أعرف حالة تخصني وتخص الأخ أبو أحمد دكتور طبيب يدخن فولده كلما رآه يدخن يرجوه ، و يقول له :
يا أبت أنت علمتنا أنه هذا دخان وضار فيبقى يرجوه حتى يطفيء السيجارة ، ولد يطلب من أبيه ، فأصبح هذا الوالد لا يستطيع الدخان أمام أولاده أبدا؛لأنه كلما دخن هجموا عليه ونهروه وهكذا .
فحسن بالأم أن يكون لها دور في التوجيه ،والأولاد يكون لهم دور في التوجيه وهكذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

هل يجوز للمسلم أن يصل أمه الكافرة

نعم ، إن كان الأبوان أو أحدهما مشركين فيجوز للابن أن يصلهما، وقال الله عز وجل في سورة لقمان: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}، فقد أمر الله الابن في هذه الآية إن كان أبوه يأمره بالشرك أن يحسن إليه وأن يبره، وقد أخرج الشيخان في صحيحهما عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: ((قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: {نعم صلي أمك})) فمن كان كافراً ثم امتن عليه بالإسلام فلا يقطع والديه، بل عليه أن يحسن إليهما، وأن يتودد لهما، وأن يطمع في إسلامهما، وأن يحرك العاطفة التي في قلوبهما نحوه نحو الدين، وأن يريهما أنه بإسلامه ازداد إحساناً لهما، وهذه طاعة من الطاعات.
وليس عقوق الأب المشرك كعقوق الأب المؤمن، وليس عقوق الأب المسلم الصالح كعقوق الأب المسلم الفاسق، وليس عقوق الأب الصالح العالم كعقوق الصالح الجاهل، فقد تزدحم الحقوق في حق الشخص الواحد، فالجار مثلاً له حق، فإن كان صالحاً فله حقان، وإن كان صالحاً وذا رحم فله ثلاثة حقوق، وهكذا فالوالد له حق، فإن كان مشركاً ينقص من حقه لكن يبقى أباً له بر وصلة..

تأصيل علمي بديع حول الاحتفال بعيد الأم

? *تأصيل علمي بديع حول الاحتفال بعيد الأم.*

⬅ تكثر هذه الأيام، وجاءتني بعض الأوراق عن *الأحتفال ب ( عيد الأم).* ولا نستغرب أي سؤال …

⬅ لا نشُك قيد أنملة أن شرعنا وافٍ، كافٍ، *ومن رام الهداية بغيره فقد ضل،* وأن شرعنا كُله محاسن، *ومن محاسنه: أنه يُعطي كُل ذي حقٍ حقه*.

ومن أصحاب الحقوق التي لا يُمكن للعبد أن يفي بها *( الوالدان )*، فلهما من الحقوق ما لا يمكن للعبد أن يفي لوالديه بهما .

⬅ أما *حق الوالد:* فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *لا يُجزِئُ ولدٌ والدًا إلّا أن يجدَه مملوكًا فيشتريَه فيعتقَهُ.*

الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح الترمذي ١٩٠٦ • صحيح • شرح رواية أخرى

⬅ من غير الممكن أن يكون الولد حر، والوالد يكون عبد، فإذا كان يجزىء الولد والده في صورة مستحيلة، أن يجد الولد والده عبداً مملوكاً فيشتريه، فيعتقه.

⬅ والأشد حقاً في حق الإنسان ( *الأم*)، والقصة التي يحكيها الناس لها أصل شرعي صحيح ثابت، وثبتت عن عبدالله ابن عمر ، أن رجلاً جاء لابن عمر ، وقد حملَ *والدته* على ظهره وهو يطوف بها ، فقال له:
*يا أبا عبد الرحمن هل وفيت أمي حقها ؟*
يعني: *حملي إياها سبعة أشواط*.
هو حملها سبعة أشواط، وهي تحملك سبع سنوات، وهو حملها خلال وقت محصور، معدود .
فقال له ابن عمر: *ما وفيتها طلقة من الطلقات التي طلقت بك من شدة الألم عند الولادة*.

*فأنّى للعبد أن يعطيَ (أباه) و (أمه) حقهما .*

⬅ لذا دائماً العبد يشعر أمام الوالدين بالتقصير .

⬅ وحقوق *الوالدين* على المسلم ليست في الحياة فقط، وإنما حقوقهما عليه بعد الوفاة .

✅ *وليتفقد الواحد منا نفسه، فإن لم يجد لسانه لَهِجاً بالاستغفار لوالديه والدعاء لهما فليعلم تقصيره*، فالبر يكون بعد الوفاة، وليس في الحياة فقط.

⬅ والله عز وجل يأمر بخفض الجناح، قال تعالى: *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا*.

*فمهما ريّشت، وأصبحت ذا مال، ومكان اجتماعي، ومكان علمي، أو صاحب شهادة، فطرت وحلقت، ووصلت إلى عنان السماء، لكن أمام الوالدين اخفض الجناحين، وكُن ذليلاً رحيماً.*

*قتادة* ( تابعي جليل ، تلميذ أنس بن مالك ) كان لما يُخاطب أمه يُخاطبها وهو ذليل، فيقال له: ارفع صوتك، فيقول: الله أمر بجناح الذل من الرحمة، فيتكلم مع أمه وهو ذليل.

وكان *قتادة* لما تأكل أمه يُفتت لها الخُبز ، ولا يأكل ، فيقال له: لماذا لا تأكُل؟
فكان يقول: *أخشى أن أضع لقمة في فمي تشتهيها أمي .*

⬅ وربي يقول: *وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا*، ويقول : *وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شقيا*.

فالذي لا يبر أبويه *جبار وعاصي* في الدنيا، والذي لا يبر أمه *جبار وشقي*.

ولذا كثير من الناس يقولون عبارة أصلها هذه الآية، يقولون : *والله فلان الله موفقه، وموسع عليه في الدنيا، ومهيء له الحياة الطيبة، وسعة الرزق، والله وضع له القبول ببركة بره بوالديه، والأدق أن يقال: ببركة بره بوالدته.*

↩ فالذي لا يبر أمه *جبار.* *الجبار:* القاتل، حتى قالوا القاتل في قصة موسى عليه السلام: الذي قتل أكثر من نفس، *جبار.*

تخيل العاق لأمه وضعَ في منزلة القاتل.

? جاء شاب إلى ابن عمر رضي الله عنه، فقال له: إني قتلت نفساً فهل لي من توبة، والقصة مذكورة بإسناد صحيح في الأدب المفرد للبخاري.

تأمل معي بالله عليك.
تأمل معي يا صاحب الذنب.

قال له ابن عمر : *أحيّةٌ والدتك.*
قال: لا.*

فسئل ابن عمر لماذا قلت له: أحيّةٌ والدتك.

فقال: *برها يُكفر ذنب قتله.*

⬅ بر الأم يُكفر ذنب القتل، والقتل من أعظم الذنوب.

⬅ لذا من كانت هذه منزلتها *( الأم )* وهي صاحبة الحق، ويحتفل بحقها والله *بــ ( قالب كيك )* ساعة ، أو سويعة من أيام السنة، *ليس هذا حقها، هذا حق أصحاب من ينسون والديهم.*

⬅ أنظر إلى محاسن شرعنا *الوالد* كلما كبر كُلما عظم حقه وأستفدنا من تجاربه، وتبركنا بأمره وطاعته، وكذلك *الوالدة.*

⬅ *غيرنا* لما يكبر *والده* يضعه في *( دار العجزة )* ويأتي ببدل منه *( بكلبٍ )* يؤنسه، فرق كبير.

⬅ ومن نكد أهل هذا الزمان أن يكون الغرب هو القائد، وأن يكون هو من يُقتدى به، وينظر إليه بعين إجلال واحترام، والواحد منهم يعيش ويموت وهو يشكو من أبوه، لا يعرف أبوه.

? *كُل زمان أو مكان عُظّم لذاته فهو في شرعنا عيد،* إذا لم يُعظم لذاته، وإنما عُظم لعبادة تقع فيه فهذا ليس عيداً.

⬅ فالعيد لا يشمل الزمان، وإنما يتعدى للمكان، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: *لا تجعلوا قبري عيداً.*

↩ كيف يكون قبر النبي عليه السلام عيدا؟

إذا عظمنا المكان، وعاودنا هذا التعظيم مرة تلو الأخرى فهو عيد، فالعيد من العود، *فكل زمان أو مكان عُظم فهذا يسمى عيداً.*

⬅ فالزمان الذي اخترع وابتدع للإحتفال بعيد الأم تعظيمه لذاته فهذا عيد.

⬅ ولذا النبي صلى الله

عليه وسلم قال: إن الله أبدلكم بيومين خيراً من هذه الأيام ، الفطر والأضحى.

⬅ *فنحن لا نعرف لنا عيداً إلا ( الفطر ) و ( الأضحى ).*

⬅ *أما الأم ( الوالدة ) فلها حق في كل يوم ، والوالد كذلك، وهذا الحق فيه إجلال وتعظيم في حياتهما، وحفظ أهل الود لهما بعد وفاتهما، فمن برك لوالديك أن تحفظ أهل ودّهما، وأن تدعو دوماً لهما، وأن تتفقدهما بما أذن لك الشرع من العبادات والطاعات التي تنفعهما بعد موتهما.*

⬅ أما أن يُحتفل بالأم في يوم ويحضر لها قالب من قوالب الكيك فهذا احتفال بدعي ما أنزل الله تعالى به من سلطان.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢١ / ٣ / ٢٠١٥ إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

تأصيل علمي بديع حول الاحتفال بعيد الأم

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر والدي رحمه الله أعطانا نحن أولاده كل واحد منا بيتا …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161112-WA0005.mp3الجواب :
أول الرافضين لمثل هذا ينبغي أن يكون هذا البار ، ويقول لا أستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .
أول من ينبغي أن يرفض الولد يقول: أنا خدمت والدي ليس مقابل المال ، لو أعطيت مال الدنيا ما أقبل مقابل هذه الخدمة ، هذه عبادة .
هل يجوز أن يأخذ الإنسان أجرًا على العبادة؟!
الجواب : لا يجوز .
والنعمان بن بشير كما هو ثابت في الصحيحين لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نحلت إحدى أولادي نحلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنحلت سائر أولادك مثله ؟! قال : ( لا ) ، قال له النبي عليه السلام : أشهد غيري : إني لا أشهد على زور!! في روايات متعددة .
هذه النحلة التي خص فيها الوالد هذا الولد مقابل برِّه لا تشرع ، يكفيك رضاه ، ويكفيك دعاؤه لك ، ودعاء الوالد مستجاب .
تكملة السؤال : بما يوجهنا فضيلتكم بهذا الخصوص ؟
جواب الشيخ :
الأمر إذا رضي الولد فالأمر عنده ، وإذا كان الولد هذا بارًا بأبيه في حياته فما أحوّجه ببره إليه بعد وفاته ، ومن باب بر الوالد ينبغي أن يقول والدي أساء وأخطأ وهو لا يقصد هذه الإساءة بسبب جهله وعدم علمه بهذا الحكم، فأنا لا أقبل بهذا العطاء وهذا العطاء لسائر إخواني .
تكملة السؤال :
والدتي رحمها الله قبل وفاتها كان عندها مبلغ من المال، وبعد وفاتها قالت أختي إن أمي أودعت المبلغ عندها، وأبلغتها بأن تعطيه لأخي، علما أننا كنا محتاجين إلى المال لمصاريف علاجها قبل وفاتها ولم نعرف بوجود هذا المبلغ إلا بعد وفاتها ، هل جائز شرعًا أن يخص به أخي أم يجب توزيعه على الورثة ؟
الجواب :
تأمل معي حديث النعمان بن بشير مرة أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه في بعض الروايات في الصحيح ألا تحب أن يكونوا لك في البرَّ سواء ؟ قال : بلى ، فلما ذكر النبي عليه السلام البرَّ ،دل هذا الذكر على أن هذا الحكم يشمل الذكر والأنثى ، يشمل الأم ويشمل الأب .
لماذا يشمل الأب والأم ؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء .
أنتهز هذه الفرصة، لأنبه على أصل مهم ألا وهو :
الفقه في حقيقته أن توائم بين اللفظ والمعنى ، وأن تقف عند اللفظ ، وألا تتوسع في المعنى إن لم يأذن لك الشرع في ذلك . وأن لا تجمد على اللفظ وأن تتوسع في المعنى إن أذن لك الشرع في ذلك .
وآفة الفقه بالجملة الجمود على ألفاظ الشرع يأذن بتوسع المعاني فيها ،أو التوسع في المعاني بطريقة الشرع لا يأذن بهذا التوسع ، هذا هو آفة الفقه .
خذ هذين المثالين حتى تفهم هذا الإجمال في التطبيق العملي :
البر : ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء ؟
الخطاب للرجل ، لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء ،فدل أن الأمر يحتمل أيضا عطية الأم ، لا فرق بين عطية الوالد وعطية الأم .
مثال آخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا الوالد لولده) ، فأنا أب أعطيت أولادي شيئا فأي وقت شئت أرجع بعطيتي ولا حرج علي .
النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا ؟
قال : إلا : إلا أداة استثناء .
انتبه!!
جاء الحديث بصيغة الاستثناء ، ومعنى صيغة الاستثناء أن يخصص فقط المستثنى ، قال : ( إلا الوالد لولده ) .
فلو أن الأم أعطت فهل لها أن ترجع ؟
الجواب: لا ليس لها أن ترجع .
لماذا ليس لها أن ترجع ؟
تأمل معي الآن ،في الرجوع في العطية نجمد على اللفظ ، ولم نتوسع في المعنى ، والأصل أن نعمل هذا الحديث من حديث النعمان بن البشير ، بمعنى إذا أعطت تعطي الجميع بنفس العطية .
أعطت كل الأولاد فهل لها أن ترجع ؟
ليس لها أن ترجع .
الأب أعطى ولدا وساوى في العطية بين أولاده ، فهل له أن يرجع ؟
له أن يرجع .
أما الأم ليس لها أن ترجع .
ففي الرجوع جمدنا على اللفظ وفي العطاء وسعنا اللفظ ، والذي جعلنا نجمُد على اللفظ صيغته وطريقته ، والذي جعلنا نتوسع النبي صلى الله عليه وسلم أناط الأمر على البرِّ ، وبر الوالدين سواء.
والله تعالى أعلم
فالولد لا يحل له أن يأخذ ، هذه عطية لولد ، والواجب المساواة في العطية ، بعضهم استثنى الفقير وأخونا في السؤال يقول كنا نحتاج للنفقة عليها في المرض ، والإنسان إذا مات فأول شيء نصنع في ماله أن نجهزه من ماله ، ونسد دينه ، فما أنفق عليها تطببا وماتحتاجه من تجهيز للوفاة فهذا يؤخذ من مالها ، ثم نقضي الدين ، ثم ننفذ الوصية ، ثم نوزع للورثة ، نوزع المال للورثة .
توزيع المال للورثة يسبقه أربعة أشياء :
أولا : تجهيزه
ثانيا : سداد دينه
ثالثا : إنفاذ وصاياه الشرعية على ألا تزيد على الثلث .
رابعا : نوزع المال .
فكل ما دفع على تطببها إنما هو من مالها ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

السؤال الرابع والعشرون أخ من تركيا يسأل غضب مني أبي لأني وصلت رحم أمي-أي أخوالي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س24.mp3*السؤال الرابع والعشرون: أخ من تركيا يسأل: غضب مني أبي لأني وصلت رحم أمي-أي أخوالي وخالاتي- لأنه على خلاف شديد معهم منذ عشرين عاما، وكنت حينها صغيرا؛ أمّا الآن فأنا أصلهم؛ فغضب عليّ وقاطعني، ومرّ أكثر من عام وهو يرفض الحديث معهم؛ وحاولت بشتى الوسائل أن أرضيه؛ ولكن دون جدوى فماذا أفعل؟، وهل من نصيحة للآباء؟*
الجواب: نفسية الهيمنة والسيطرة وإلغاء الولد مازالت للأسف موجودة عند بعض الآباء وهذا خطأ .
هل الخال والخالة رحم؟
الخالة أُمّ .
أيّهم أقرب لك خالتك أم عمتك؟
خالتك.
أيهم أقرب لك عمّك أم خالك؟
عمّك.
عمّك اقرب لك من خالك.
العمّ صنو الأب.
والخالة أُمّ.
الخالة أقرب من العمة.
لو قاطعت عمّاتك يغضب الأب، مع أنه صلة الخالات أهم في الشرع من صلة العمّات هذه الجاهلية ليس هذا شرع، الأمر هكذا جاهلية، فان رآك وصولا فليحمد الله، فليعلم بأنك بارّ به.
وإخواني ما بقي لنا من أبنائنا حتى ننال خيرهم وفضلهم عند عجزنا وكبرنا إلا شرع الله، أن نربيهم على الشرع؛ وأن يخافوا من الله فيبرّونا، وإلا اليوم الواحد يصنع ما يشاء، ما بقي إلا الدين، إلا الشرع.
فالذي يرى ولده يحرص على برّه بخالته وخاله فليحمد الله سبحانه وتعالى لأنه سيكون حاله مع والده ووالدته أكثر برّا من حالهما من عدم هذا البر؛ فهذا الأب لو كان بصدد هذا ما فعل هذا الصنيع، فإذا كان ابوك يغضب هذا الغضب فصِلهم ولا تكثر وصِلهم بدون علمه، وإن كان الأمر لا يستطاع فطاعة الأب وصلة الأب مقدمة على صلة الخال.
اختلف أهل العلم هل الخال من الرحم الخاص أم لا، وهل الخالة من الرحم الخاص أم لا *؟
ورد حديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين المرأة وخالتها، وهذا في الصحيحين ولكن خارج الصحيحين بأسانيد فيها مقال قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين المرأة وخالتها والمرأة وعمتها وقال صلى الله عليه وسلم وهذا خارج الصحيحين فيه مقال قال: إنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم.
والراجح الذكر رحم، والأنثى رحم، فالعم رحم، والأخ رحم والخالة رحم.
فالأمر كما قلت أن تجمع بين الصلة وحسن العلاقة مع الناس لا تكثر، لأن الاكثار فيه مضنة الأضرار بك بدينك لسوء علاقتك مع أبيك، وإن كان الامر لا يستحكم إلّا بهذا.
ولكن يا أيها الأب اتّقِ الله في ابنك، ولا يحل لك أن تقاطعه هذه المقاطعة بمجرد صِلته لرحم أخواله وخالاته فهذا لا يشرع لك أبدا وهذه الصلة التي تقوم بها أيها الأب ليست هي الصلة الصحيحة.
هذا والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
14 صفر 1438هـ
03/11/2017
⬅ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1667/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع هل يجوز لي تقبيل قدمي والدتي

4
الجواب : الصحابة قبّلوا قدمي النبي صلى الله عليه وسلم ، تقبيل القدم جائز ، الوالد والوالدة ، يعني شرعاً لا مانع فيه
هل قُبل رأس النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ما نعرف حديثاً في تقبيل الرأس ، نعرف تقبيل الركبة وتقبيل القدم وتقبيل اليد ، وقد ألّف ابن المقرئ” الرخصة في التقبيل “وهو من المحدثين وألّف بعض معاصرينا “إعلام النبيل في حكم التقبيل “.
↩ مجلس فتاوى الجمعة .
↩ الشيخ مشهور بن حسن .
◀ 13 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 14 إفرنجي